ضعف حديث: من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه

ضعف حديث: من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه
حديث: من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه
الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (57)
قال الترمذي رحمه الله: حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا يحيى بن اليمان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
قال: وفي الباب عن أنس، وابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث غريب، سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: إنما يروى هذا عن ابن عباس.
وهذا الحديث ضعيف، لأن في إسناده سفيان بن وكيع، وهو لا يحتج به؛ بسبب ما فعله ورّاقه، كما في التقريب[1].
[1] الحديث المذكور رواه الترمذي (866) -ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/83 رقم 942) والمراغي في المشيخة (330)- والدارقطني في الأفراد (3/171 أطرافه) وأبوطاهر المخلص في السادس من فوائده (197 من مجموع المخلصيات 2/135) وفي جزء من حديثه رواية الزينبي (80/أ كما في فضائل مكة للغباني 316) -ومن طريقه إسماعيل التيمي الأصبهاني في الترغيب (1038) وابن الجوزي في منهاج القاصدين (1/203) وابن اللمش في تاريخ دنيسر (47) وابن البخاري في المشيخة (2/1486) والذهبي في تاريخ الإسلام (12/462) والسير (8/357) والمراغي- وأبو عثمان البحيري في فوائده (96).
كلهم من طريق سفيان بن وكيع، نا يحيى بن اليمان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس مرفوعا.
قال الترمذي والطوسي في المستخرج (4/99): حديث ابن عباس حديث غريب. زاد الترمذي: سألتُ محمدا [يعني البخاري] عن هذا الحديث فقال: إنما يُروى هذا عن ابن عباس قوله.
وضعفه ابن الجوزي، والألباني في الضعيفة (5102).
قلت: رفعه منكر، فسفيان وشيخه ضعيفان، وقد خالفا أوثق الناس:
فرواه عبدالرزاق (5/500) عن ابن المبارك، عن شريك، عن أبي إسحاق به موقوفا.
هذا الثابت من رواية عبدالرزاق، ورواه ابن شاهين في الترغيب (333) وابن عدي (4/22) من طريق أحمد بن عمر اليمامي عن عبدالرزاق به مرفوعا!
واليمامي متروك، وقد اعتمد على روايته أحمد الغماري في المداوي (6/354) وعدها متابعة لابن اليمان!
ورواه الفاكهي في أخبار مكة (1/195) من طريق إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن سعد أو سعيد –قال [أراه إسحاق]: الظن مني أنا- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا.
ورواه ابن أبي شيبة (4/1/77) من طريق مطرف، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن سعد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موقوفا أيضًا.
وعزاه في كنز العمال (12/170 رقم 12495) لابن زنجويه من قول ابن عباس.
فهذا الموقوف مداره على أبي إسحاق، وقد اختلط آخر عمره، كما أنه مدلس، ولم أقف على تصريحه بالسماع، كما أنه شك في شيخه، فأما عبدالله بن سعيد فثقة، وهو أصغر سنا من أبي إسحاق، وأما ابن سعد فلم أجده.
فالموقوف مع كونه أصح من المرفوع لا يثبت أيضًا، والله أعلم.
وحديثا أنس وابن عمر اللذان أشار لهما الترمذي في الباب إنما فيهما المغفرة بالطواف، وليس فيهما الطواف خمسين، انظر تخريجهما في: "نزهة الألباب في قول الترمذي: وفي الباب" لحسن الوائلي (3/1483).

» حديث:( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا) حديث ضعيف لا يصح
» حديث : مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ انتبه حديث مختلف فيه
» حديث الجسّاسة حديث تميم الداري عن المسيح الدجال
» حديث قدسى (حديث فضل الذكر )
» حديث جبريل عليه السلام. هو حديث يتضمن تعريفًا لأركان الدين الإسلام والإيمان والإحسان، وعلامات يوم القيامة وفقًا لعقيدة المسلمين. رُوي ذلك عن الصحابيَّيْن عمر بن الخطاب وأبو هريرة. ورد الحديث في كل من