بوسى نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 3055 تاريخ التسجيل : 02/03/2011 الموقع : المزاج : تمام
| موضوع: المشير محمد عبد الغني الجمسي الإثنين 17 مارس - 17:43 | |
| المشير محمد عبد الغني الجمسي
المشير محمد عبد الغني الجمسي
size=[/img]المشير محمد عبد الغني الجمسي (9 سبتمبر1921-7 يونيو2003) قائد عسكري مصري بارز ، شغل منصب رئيس أركان الجيش المصري بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلى( الشاذلى فى سطور ) فى ديسمبر 1973، ثم كان آخر من شغل منصب وزير حربية في مصر (1974-1978). ومن أشهر إسهاماته (كشكول الجمسي) وهو دراسة أشرف عليها الجمسي للإعداد لحرب اكتوبر، وقد أطلق الرئيس السادات عليها هذا الاسم . عين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة فى يناير 1972 للإستعداد لحرب أكتوبر , ثم رئيس الأركان للقوات المسلحة خلفا لسعد الدين الشاذلي فى ديسمبر 1973 ثم وزير الحربية و القائد العام للقوات المسلحة في ديسمبر 1974 حتي أكتوبر 1978 إشترك فى كل الحروب العربية الاسرائيلية بإسثناء حرب فلسطين عام 1948 التى كان خلالها فى بعثة عسكرية خارج البلاد ، تقدم بإستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة. سجل اسم محمد عبد الغنى الجمسى كأحد أبرز 50 شخصية عسكرية فى التاريخ المعاصر , و أطلق عليه لقب مهندس حرب أكتوبر . المشير محمد عبد الغني الجمسي . ولد محمد عبد الغني الجمسي فى 9/9/1921 فى قرية البتانون بمحافظة المنوفية فى بيت العائلة , وكان والده تاجر من أعيان المنوفية , تتكون أسرته من خمسة أخوات بنات و 2 أولاد , أتم التعليم النظامى فى مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية والتحق بالكلية الحربية بالقاهرة وتخرج منها ليبدأ حياته العسكرية عام 1939 فى سلاح المدرعات وهو فى عمر سبعة عشر عاما وواحد وعشرين يوماً. وكان الجمسي هو الوحيد بين أبناء هذه الأسرة الكبيرة الذى تلقى تعليما نظاميا في الوقت الذى كان فيه التعليم يزيد من أعباء الأسرة المتوسطة الحال أعباء إضافية وقبل أن تعرف مصر مجانية التعليم . بدأ حياته العائلية بزواجه من رفيقة حياته ( وفاء عبد الغنى ) التى رحلت فى 20/11/1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي, بعد أن أنجبت له مدحت, ماجدة, مها. وقد أهدى لهم كتابه الذى كتبه عن حرب أكتوبر, وله من الأحفاد ستة من البنين و البنات .
كان من جيله جمال عبد الناصر ، وعبد الحكيم عامر ، وصلاح وجمال سالم ، وخالد محيي الدين ، وغيرهم من الضباط الأحرار ، ومع إشتعال الحرب العالمية الثانية عُيّن في صحراء مصر الغربية ، حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل ، وكانت تجربة مهمة ودرساً مفيداً إستوعبه الجمسي و إختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الإستفادة منه في حرب أكتوبر . حياته العسكرية تخرج من الكلية الحربية فى نوفمبر 1939, وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل الجمسي مسيرته العسكرية؛ فتلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم . حصل على أجازة كلية القيادة والأركان عام 1951. حصل على أجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966 تقلد عدداً من الوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية وهي : تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة فى معركة السويس عام 1956 تولى رئاسة أركان حرب المدرعات 1957 وقائد اللواء الثانى مدرعات 1958 التحق ببعثة المدرعات فى أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتى عام 1960 عين قائدا لمدرسة المدرعات عام 1961 رقى إلى رتبة لواء فى يوليو 1965 عين رئيسا لعمليات القوات البرية 1966 عين رئيسا لأركان حرب الجيش الثانى 1967 عين رئيسا لهيئة التدريب 1971 عين رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة يناير 1972 عين رئيسا لأركان القوات المسلحة 1974 وزير الحربيةو القائد العام للقوات المسلحة فى عام1974 حتي أكتوبر 1978 نائب رئيس الوزراء و وزير الحربية و الإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة فى عام 1975 المستشار العسكرى للسيد رئيس الجمهورية فى عام 1978 عين رئيس للوفد العسكرى المصرى فى مباحثات الكيلو 101، و رئيس للوفد العسكرى المصرى فى المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية ، حصل على 24 نوطا و ميدالية و وساما من مصر و الدول العربية والأجنبية , وكانت آخرها نجمة الشرف العسكرية المصرية ، وقد تقاعد بناءً على طلبه فى 11 نوفمبر 1980
أهــم أعمــالـه كشكول الجمسي
فى بداية عام 1973 عندما إقترب موعد الهجوم على إسرائيل قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة اللواء / محمد عبد الغني الجمسي بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية , حتى توضع أمام الرئيس المصري السادات و الرئيس السوريحافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين ، و تقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو و للقوات المصرية والسورية , وتضمنت الدراسة : أولا: المواصفات الفنية لقناة السويس , المد والجزر وسرعة التيار وإتجاهاته , ساعات الإظلام و ساعات ضوء القمر , حالة البحرين الأبيض والأحمر , أفضل توقيت يناسب الجبهة المصرية والسورية فى نفس الوقت للهجوم بحيث يتحقق أفضل إستخدام للقوات المصرية والسورية بالعملية الهجومية بنجاح ويحقق أسوأ الظروف لإسرائيل , تحديد طول الليل يوميا لإختيار ليل طويل بحيث يكون النصف الأول من الليل فى ضوء القمر والنصف الثاني فى حالة إظلام حتى يسهل تركيب وإنشاء الكباري فى ضوء القمر ويكون عبور القوات والأسلحة و المعدات فى الظلام .
ثانيا: دراسة الأعياد والعطلات الرسمية في إسرائيل و تأثيرها علي إجراءات التعبئة في إسرائيل حيث القاعدة العريضة من الجيش الإسرائيلي هي القوات الإحتياطية , و يستدعي الإحتياطي بوسائل علنية عن طريق الإذاعة و التليفزيون و أخري غير علنية , أفادت الدراسة أن يوم كيبور في إسرائيل (6 أكتوبر) هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة و التليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد , أى أن استدعاء قوات الجيش الإسرائيلي الإحتياطي بالطريقة العلنية غير مستخدم , وبالتالي يستخدمون وسائل أخري تتطلب وقت أطول لإستدعاء الإحتياطي .
ثالثا: دراسة الموقف الداخلي لإسرائيل, وجدت الدراسة أن انتخابات اتحاد العمال فى شهر سبتمبر , و إنتخابات البرلمان الإسرائيلي يوم 28 أكتوبر 1973 والمعروف أن الحملة الإنتخابية تجذب إهتمام أفراد الشعب الذين هم الجيش الإحتياطي ، نتيجة لهذه الدراسة أتضح أن هناك 3 توقيتات تعتبر أنسب التوقيتات للهجوم هي النصف الثاني من مايو، ثم شهر سبتمبر، ثم شهر أكتوبر .
و كان يوم 6 أكتوبر هو أحد الأيام المناسبة الذي توفرت فيه الشروط الملائمة للهجوم ، يقول المشير الجمسي فى كتابه (مذكرات حرب أكتوبر) : سلمت هذه الدراسة بنفسي مكتوبة بخط اليد لضمان سريتها للفريق أول أحمد إسماعيل الذي قال أنه عرضها و ناقشها مع الرئيس السادات فى برج العرب بالأسكندرية فى أوائل إبريل 1973 و بعد عودته أعادها لي باليد ونقل إنبهار وإعجاب الرئيس السادات بها , و عبر الفريق أول أحمد إسماعيل عن شكره لهيئة عمليات القوات المسلحة لمجهودها في إعداد هذه الوثيقة الهامة بقوله لقد كان تحديد يوم الهجوم عملاً علمياً علي مستوى رفيع , إن هذا العمل سوف يأخذ حقه فى التقدير , وسوف يدخل التاريخ العلمي للحروب كنموذج من نماذج الدقة المتناهية و البحث الأمين ) ، كانت هذه الوثيقة هي التي أشار إليها الرئيس السادات في أحاديثه بعد الحرب بكلمة (كشكول الجمسي) ، و هنا لابد ( و الكلام مازال للمشير الجمسي ) " أن أسجل فضل العقول المصرية في هيئة عمليات القوات المسلحة مع العقول الأخرى في تخصصات مختلفة بالقوات المسلحة التي ساهمت بعلم و إقتدار في بحث نواح علمية و فنية كثيرة إستدعتها هذه الدراسة , و التي لولاها لما أمكن تحديد أنسب شهر و أفضل يوم لشن الحرب ، وحتى أعطى الفضل لأصحابه فأنى أقول أن هذه الوثيقة هي ( كشكول هيئة عمليات القوات المسلحة) التي أعتز و أفخر أني كنت رئيسا لها فى فترة هامة من تاريخ القوات المسلحة وتاريخ مصر . "
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|