البقيع
بقيع الغرقد
خارطة البقيع
كروكي البقيع
كروكي البقيع
يقع شرقي المسجد النبوي الشريف وهو مدفن أهل المدينة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى الآن، وقد دفن به أكثر من عشرة آلاف من الصحابة والتابعين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وعماته وزوجاته y ( عدا خديجة وميمونة رضوان الله عليهم ).
وتشير المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة - وكانت بستانا يحوي أشجارا من العوسج- هو الصحابي الجليل عثمان بن مظعون؛ حيث شارك الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفسه في ذلك، ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير التردد إلى البقيع والدعاء لأهل البقيع. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إليه ليلاً ليدعوا ويـستغفر لأهل البقيع.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها ). رواه أحمد.
عن عمر t انه قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري.
مشهد للحرم النبوي الشريف والبقيع
عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم أتي أهل البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين ). رواه الترمذي.
من السنة أن يقول الزائر عندما يصل إلى البقيع: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل البقيع الغرقد، اللهم اغفر لنا ولهم".
وقد ضُمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام. وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع.
فضائل البقيع : ـ
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم - يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: (( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ماتوعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد )).
--------------------
مسلم (رقم:974)، النسائي 4/93، المسند 6/180 وليس فيه: (( اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد ))، ابن أبي شيبة 1/90، 97 (مرسلاً)، أبو يعلى 8/199، ابن حبان 5/69، 7/27، السنن الكبرى للبيهقي 4/79 و 5/249 وفي رواية مثله إلا انه قال: (( السلام عليكم ديار قوم مؤمنين، وإنا بكم لاحقون، أنتم لنا فرط، اللهم لاتحرمنا أجرهم ولاتفتنا بعدهم )).
--------------------
ابن شبة 1/91.
قلنا:حمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال: سمعت عائشة تحدث فقالت: ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ؟ قلنا: بلى، قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعله فوضعها عند رجليه … وذكرت قصة خروجه صلى الله عليه وسلم إلى البقيع ثم قالت: فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام، فأطال ثم رفع يده ثلاث مرات ثم انحرف …. وذكرت قصة عودتها قبله …. وفيه قال صلى الله عليه وسلم: (( فإن جبريل أتاني … فأجبته … فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم )) قالت عائشة: كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال: (( قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون )).
--------------------
مسلم (رقم:974)، النسائي 4/91، عبد الرزاق 3/570، المسند 6/221، ابن شبة 1/87، السنن الكبرى للبيهقي 4/79.
عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل فقال: (( يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن استغفر لأهل البقيع، فانطلق معي )) فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال: (( السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس لو تعلمون مانجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها، الآخرة شر من الأولى )). قال: ثم أقبل علي فقال: (( يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة، وخيرت بين لقاء ربي عز وجل والجنة، قال: قلت بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال: لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة )) ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف، فبدئ وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبضه الله عز وجل فيه حين أصبح.
--------------------
المسند 3/488 و 489، الدارمي 1/38، ابن شبة 1/87، تركة النبي صلى الله عليه وسلم لحماد بن إسحاق: 51، المعجم الكبير للطبراني 22/346 و 347 وفي آخره: فما مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبع أو ثمان حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، المستدرك 3/55. ورواه مختصراً: ابن شبة 1/86، البزار في كشف الأستار 1/408.
عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ذات ليلة، فلبس ثيابه ثم خرج قالت: فأمرت جاريتي بريرة تتبعه، فتبعته، حتى جاء البقيع، فوقف في أدناه ما شاء الله أن يقف، ثم انصرف، فسبقته بريرة، فأخبرتني فلم أذكر له شيئاً حتى أصبح، ثم ذكرت ذلك له، فقال: (( إني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم )).
--------------------
الموطأ 1/242، النسائي 4/93، المسند 6/92، ابن شبة 1/89 و 90، ابن حبان 6/24، المستدرك 1/488 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى البقيع فيدعو لهم، فسألته عائشة عن ذلك فقال: (( إني أمرت أن أدعو لهم )).
--------------------
المسند 6/252، ابن شبة 1/95.
وفي رواية: (( إني أمرت أن آتي أهل البقيع فأدعو لهم، وأصلي عليهم )).
--------------------
ابن شبة 1/90.
قلت:أم قيس بنت محصن قالت: لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي في بعض سكك المدينة، وما فيها بيت، حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فقال: (( يا أم قيس، )) فقلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: (( ترين هذه المقبرة )) ؟ قال:عم يا رسول الله. قال : (( يبعث منها سبعون ألفاً وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يدخلون الجنة بغير حساب )) فقام رجل فقال : يا رسول الله ، وأنا ، قال : وأنت )) فقام آخر ، فقال : وأنا يا رسول الله ؟ قال: (( سبقك بها عكاشة )).
--------------------
الطيالسي:227، ابن شبة 1/91 بزياد في آخره: (( قال سعد – أحد رواته – فقلت لها: ماله كم يقل للآخر، قلت: أراه كان منافقاً ))، المستدرك 4/68.
عن الحسن رحمه الله قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قام على أهل البقيع فقال: (( السلام عليكم يا أهل القبور من المؤمنين والمسلمين، لو تعلمون مانجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم )) ثم نظر إلى أصحابه فقال: (( هؤلاء خير منكم )) قالوا: يارسول الله، ومايجعلهم خيراً منا ؟ قال:لمنا كما أسلموا، وهاجرنا كما هاجروا، وانفقنا كما أنفقوا، فما يجعلهم خيراً منا ؟ قال: (( إن هؤلاء مضوا لم يأكلوا من أجورهم شيئاً، وشهدت عليهم، وإنكم قد أكلتم من أجوركم بعدهم، ولا أدري كيف تفعلون بعدي )).
--------------------
ابن شبة 1/94.
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين )).
--------------------
الترمذي 5/622، ابن حبان 9/24، المعجم الكبير للطبراني 12/305، المستدرك 3//68 وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: أحد رواته ضعيف، هامش المستدرك 3/68.
قال:طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة واقم، فلما تدلينا منها وإذا قبور بمحنية، قال: قلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه ؟ قال: (( قبور أصحابنا )) فلما جئنا قبور الشهداء قال: (( هذه قبور إخواننا )).
--------------------
أبو داود 2/535، أحمد 1/161، ابن شبة 1/133، السنن الكبرى للبيهقي 5/249.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مقبرة بغربي المدينة يقرضها السيل يسارأ، يبعث منها كذا وكذا لا حساب عليهم )).
--------------------
ابن شبة 1/92، وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك.
عن ابن أبي عتيق وغيرهما من مشيخة بني حرام، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مقبرة بين سيلين غربية، يضيء نورها يوم القيامة مابين السماء إلى الأرض )).