شخصيات من الحياة
أزمـة منتصف العمر
شخصيات من الحياة أزمـة منتصف العمر
شخصيات من الحياة أزمـة منتصف العمر
شخصيات من الحياة أزمـة منتصف العمر
***************
هي بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة
, فهي مرحلة النضوج الفكري, والقدرة على التحمل! وهى المرحلة التي يبدأ فيها الاستقرار الأسرى والعملي.!
يقول الدكتور هاني السبكي استشاري الطب النفسي: أحيانا تكون أزمة العمر لدى الرجل او المراة ناتجة عن عدم النضج العاطفي وعدم إشباع تلك المشاعر في سن المراهقة والشباب ، لاسيما وأن الواقع يؤكد أن العلاقات التي يخوضها الرجال او النساء خلال مرورهم بهذه «الأزمة» تكون لها نتائج وخيمة عليه وعلى الآخرين
هنا يقوم الفرد سواء رجل ام امراة بتغييرات جذرية على مظهره الخارجي, ويعتني بزينته وهندامه.
• يعبرون باستمرار عن حنينهم للماضي ويكثرون من ذكرياتهم, ويطلقون عبارات " أنا محروم.. ضاع شبابي
• ويقضون وقتاً أقل مع عائلتهم
• يتصيدون العيوب الزوجية, ويختلقون المشكلات,وينظرون لها نظرة دونية حيث يسبب الملل والفتور, وعدم تكيف كل طرف مع رغبات الآخر في هذه السنّ إلى الانفصام النفسي, و الوجداني.
ويتخذون قرارات عشوائية فيما يتعلق بالتصرف بأموالهم أوبتصرفات خاطئة سواء على السبيل الاسري او المهني.
والاستيقاظ عند منتصف الليل ظهور علامات الاكتئاب, كالنوم
فهي عملية نفسية ولا علاقة لها بالجانب الفسيولوجي , ولا نستطيع أن نلقى باللائمة على أحدهما فلربما اشترك الزوجان في نفس الأسباب, وربما كان أحدهما أكثر تسببا نتيجة لإهماله للآخر فيصيبه بالإحباط
تكمن أهميته في حق المرأة : لأنها بحاجة لمن يستمع لها ويرشدها....
فلا يصيبها الاحباط..
المقصود بالاحباط : اي نشاط هادف يتمناه الفرد ولا يبلغه نتيجة لوجود عوائق فيتبعه احساس بالشعور بالهزيمة والفشل وخيبة الامل.
وهو المرحلة المتقدمة من التوتر بحيث يصل بنا الأمر إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء. فالإحباط يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتنا، فهو يعوق تقدمنا في مواصلة الحياة ويجعلنا نبدو مكبلين بالهموم وعاجزين عن الإنجاز...
فقد يتحدى الشخص العالم من اجل فكرة او هدف سامي ثم يفشل فيرطتم بقوة نفسية تضطره للعوده القهرية، وهذا ما يسمى بالنكوس، ويجد الانسان نفسه يبحث عن حلول للتخلص من هذا الشعور وعندما تصبح الحلول غير ممكنة ينشا صراع داخلي ليعوض به الانسان خيبة امله اتجاه العالم الخارجي .. وهنا يجد نفسه لا اراديا مضطر للبحث عن بديل
يعوضه الاحساس بالفقد.
ويحدث لنا الإحباط حين نتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا نستطيع مواجهتها؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز وبالتالي إلى الإحباط. .
وهناك طرق غير مباشرة، يطلق عليها في علم النفس اسم الميكانزمات أو الحيل العقلية لتخفيف حدة التوتر المؤلم الناشيء عن الاحباط وهي حيل لا شعورية يلجا اليها الفرد دون شعور منه .
تخفيف حدة التوتر المؤلم الناشىء عن الاحباط . من هذه الحيل : الكبت، النسيان، الإعلاء، التعويض، التبرير، النقل، الإسقاط، التوجيه، تكوين رد لا ارادي اتجاه سبب الاحباط.
وهناك اساليب متعددة للتخفيف من حالة الاحباط ومنها:
- تغيير الهدف
يقوم الإنسان بتغيير الهدف نفسه ، فقد يكون يأمل بالحصول على وظيفة معينة او امله في السعادة ولكنه لا يستطيع هنا لكي يتخلص من عملية الاحباط يبحث عن هدف آخر يسعده بعد ان تنتاب الإنسان حالة من القلق والتوتر مما يؤثر على سلوكه وتوافقه النفسي ، هنا يلجأ لحيل دفاعية لا شعورية تساعده على خفض حدة التوتر ، وتسمي الحيل العقلية.
ثم تبدأ المرحلة الثانية من هجر الأزواج لبيوتهم وأعمالهم, ليقضوا أوقاتهم مع صبايا من عمر بناتهم والسفر إلى الخارج,أو حتى بعلاقات محرمة؟؟؟!!
الاسباب:
الفراغ العاطفي.: كأن تصبح المشاعر باردة باهته
تراكم الضغوط: سواء بالعمل أو بالمشاكل النفسية فيبحث عن التسوية النفسية( وأكثر ما يصاب بها رجال الأعمال وأصحاب المناصب العليا)
ردّ فعل مباشر على تقصير الزوجة,أو سوء أخلاقها أو إهمالها في نفسها أو بيتها أو أولادها فيرد على عيوبها بالهجر والتقصير.
وكثيراً من الأزواج لهم علاقات محرمة!! كثيراً منهم يحاولون اختلاق المشاكل وتصيّد العيوب في الشريك!حتى يبرروا لأنفسهم فعل الخيانة العاطفية؟؟فيخف لديهم الشعور بالذنب مما يجعلهم يعيشون في قلق باستمرار..
لماذا التعبير بالخيانة:
أن الخيانة ليست في محض العلاقة, مع أهمية النظر إلى- بقية الضوابط- ولكن الخيانة هي شيء أوسع وأعمق ,وأسبق ,وأهم , وهي عدم قيام الرجل بمسئولياته العاطفية والمالية والجنسية والمعنوية؟؟
بأن يكون" كل الرجال في رجل" بالنسبة إلى زوجته, والإساءة إلى هذه المعاني, والتخلف عن القيام بهذه المسؤوليات هو الخيانة بعينها, حتى لو خلت حياة الرجل من أخريات"
وعدم القيام المرأة بواجباتها نحو زوجها واهمالها له.
كيف نعبر هذه الازمة:
الصبر والمصارحة كفيلان بأن يعيدان المياه إلى مجاريها.
• عدم المكابرة والعناد من قبل الزوج او الزوجة في لم شمل الأسرة.,والإصرار على الجفاء .
• الاعتذار : يعنى لدى المرأة الكثير, بينما يعده الأزواج نوعاً من الخضوع والضعف وبالتالي يكابرون؟
• نسيان الماضي .
• الحب الحقيقي المتكامل, الذي يقضى على الملل والخوف وهو"الحب الأسرى واحتواء كل طرف لمشاعر الآخر.".
• مشاركة الزوج همومه وأحزانه! والثناء على نجاحه, وعدم السخرية من فشله أو تحقير أفعاله,
واهتمام الزوجة بشكلها وبالناحية الجنسية للزوج فعدم وجود هذا كفيل بتدمير الحياة الزوجية.
• الاحترام المتبادل بين الزوجين, وعدم نعت كل واحد منهما لشريكه
• الاستمتاع بكل مرحلة من مراحل العمر بما يصلح لها !
والنظر للماضي نظرة ايجابية, وواقعية, وما جنياه فيها من نضج عقلي وعاطفي
• فن الحوار:
كقول" أعرف مالذي تحس به" و" أعرف ما يدور بداخلك" مثل هذه الجمل تساعدنا في فهم بعض المواقف, إذ تعبر عن المشاركة الوجدانية, وبواسطته نتجاوز الأزمات, ونتعرف على الأسباب الأعمق
• تنمية وسائل التواصل غير اللفظي :
مثل النظرة الودودة أو نظرة العتاب, الابتسامة الحانية, اللمسة الرقيقة, ....الخ وعلى سبيل المثال فقد أعلنت حكومة كيلانتان الماليزية, عن تنظيم مسابقة بين النساء في الهدهدة( إى الترنيم قبل النوم) لأزواجهن والعكس وقال احد المسئولين أن الهدف من تنظيم المسابقة هو تشجيع الزوجات والازواج على ايلاء اكبر قدر من الرعاية.
الخاتمه:
إذا علمت أن بقاء الحال من المحال، فما تعيشه من لحظات إحباط فهي لن تدوم، وكلما أزداد الكرب والضيق قرب الفرج كما قال الله تعالى:" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ".
د/ احمد السيد كردي
د/ هاني السبكي
المركز القومي للبحوث الاجتماعية
د/فوزية الخليوي