متى ستذكرني يا عزرائيل!!!

متى ستذكرني يا عزرائيل!!!
متى ستذكرني يا عزرائيل!!!
متى ستذكرني يا عزرائيل!!!
متى ستذكرني يا عزرائيل!!!
متى ستذكرني يا عزرائيل!!!

من ذلك اليوم الذي ولدت فيه ، واستقبلت الحياة كنت أبكي وأصرخ ...
وما ذاك اليوم عن يومي هذا ببعيد
فهاأنذا أستمر في البكاء في كل يوم من أيام عمر قد توجه الحرمان
أبكي وأصرخ ولكن .. بحبس دموعي ، وصمت نظري
صحيح أنني أفرح لساعات .. إلا أنني الآن أكره الذي ذكر
فقد علمني قدري درساً قاسياً لا أنساه ، علمني أن يطعنني دوماً من فرحي ويبكيني بعده الليالي
ثم يخلصني من ما امتلكته يدي ويلقي به في النيران
ويجبرني أن أحني رأسي وأعود إلى أول لحظات أنفاسي
هناك حيث لخطت صفحاتي
فها أنا أرتجي .. ثم انتظر .. أراقب الساعات ...
فلا أجد سوى شعر أبيض ، ووجه مجعد ، وجسد هزيل ، يجلس بنفس المكان الذي اعتدت الجلوس فيه .. ينظر لنفس الساعة ...
إنها مجرد عجوز ، ولكن هذه العجوز تعنيني
بما أنني أفنيت عمري لأدخل السعادة إلى قلبها
فكم وددت أن أقدم يد المساعدة لها ، وان لا أجعل نهايتها هاهنا وفي مثل حالها الآن
حاولت أن أفتح لها أبواب الجنان ...
وما عرفت أنها مزيفة ما تخبأ ورائها إلا صحراء قاحلة
لا طير يحلق في سمائها ، ولا قمر يتوج سمائها ، ولا شمس تدفئ رمالها ، ولا إنسان يرشدها في ضلال طريق نهايتها
حاولت أن أشربها من كأس النجاح ...
وما عرفت أن ثقل كأس أحزانها قد مزق ظهرها
وأن نزف آلامها أضعف أقدمها عن متابعة مسيرهما
وأن قدرها سيبعثر أفكار أحلامها
حاولت أن أنـتـشـلها من غمام الأوهام ...
وما عرفت أن شقائها قد علقها بين السماء والأرض ، تمشي في الهواء بلا طريق ويحملها إلى لا شيء
حاولت أن أضمد جراحها ، وأنسيها تعاسة ذكراها ...
وما عرفت أن حرمانها اختبأ داخل جفنيها
سيراودها كلما أرادت أن تغمض عينيها للراحة
فتراه أمامها ، كالجمرة تكوي لهيب عينيها
فتستيقظ على أحلامها الضائعة .. ومناجاتها الخائبة
حاولت ... وحاولت ... وحاولت
ولكنها تركتني وتخلت عني بعد أن أعياها كثرة الخيبة
تركتني لتجلس هنا أمامي وفي مكاني على ذاك الكرسي تراقب الساعة
وتهدر دموع الانتظار
وتناجي بحروف ضائعة ... ما خيم في قلبها من العتمة
وتأن في أنفاسها ، وتدفن ما تستطيع من لوعاتها
فجرني حالها ،فدنوت منها ، وجلست بين يديها ، وألقيت رأسي بين أحضانها
إلا أنها ما اكترثت ... وظلت تراقب الساعة بشغف ، وتتمتم : متى ؟ متى ؟
فحاولتأن أمسح دموعها ، وأواسيها ...
فانتفضت ورفضتني وأنشأت تقول ، دون أن تحول أنظارها عما شغلته به :
أم يأستي بعد ... ؟!؟
أما اكتفيتي من هذا بلا فائدة ... ؟!؟
نعم إنك حاولت ... وحاولت ... وصارعتي الحياة ... وكابدتي من أجلي كثيراً
وما ملتتي إلا أنني مللت وسأمت
كفى .. كفاكِ أمل كاذب
كفاكِ ضياع بين خيالات هي مجرد سراب
كفاكِ إيمان بالسعادة .. وبوجودها في دنيا تستمد وجودها من الحرمان
كفاكِ مراقبةً للفرج من ساعات تدور بين أرقام محدودة لا تتغير
كفاكِ فهذه نهايتك في غرفتك ، جالسة ترجين الساعة ، ومن تحتها تمزقي أوراق التقويم ، تحاوليأن تستقبلي من ورائها سعادة منتظرة
كفاكِ وأنت تأسين على نهايتك وحيدة في غرفة قد خفتت فيها الأنوار
وتراكمت على ما ملأ أركانها غبار القدم
لا يسمع فيها صوت إلا أنين قلبك
ولا يستنشق هوائها سوى صعوبة أنفاسك المتسلسة من بين تشابك غابات الشقاء والبؤس
جالسة لوحدك ووحدك ، تنظرين الساعة ،وتحاولي أن تصمي أذنيك من سماع أصوات مرورها
تتمتمين متى ...؟ متى ...؟
متى ستذكرني يا عزرائيل بعد أن نساني الجميع ونسيتهم
مما راق لى

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

» هل صح أن ملك الموت يسمى: «عزرائيل»؟