| الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:34 | |
| الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) تعريف الرائحة : الرائحة والريح في اللغة : النسيم طيبا كان أو نتنا . يقال : وجدت رائحة الشيء وريحه . والرائحة عرض يدرك بحاسة الشم . وقيل : لا يطلق اسم الريح إلا على الطيب . لسان العرب [2 /455]، تاج العروس من جواهر القاموس [6 /416]، مختار الصحاح [ص 267] ،الموسوعة الفقهية الكويتية [22 /40] والأخشم من لا يجد الريح سواء كانت طيبة أو نتنه.معالم السنن للخطابي 288 [1 /64]،شرح أبي داود للعيني [1 /408]،لسان العرب [12 /178]،
اسْتِطَابَةُ الْرَّوَائِحِ عند الله عزوجل صفةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالسنَّةِ الصحيحة . الدليل : حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) رواه البخاري (5583) ومسلم (1151) قال الحافظ ابن القيم في (( الوابل الصيب)) (1/52) : من المعلوم أنَّ أطيب ما عند الناس من الرائحة رائحة المسك فمثَّل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلوف عند الله تعالى بطيب رائحة المسك عندنا وأعظم ، ونسبة استطابة ذلك إليه سبحانه وتعالى كنسبة سائر صفاته وأفعاله إليه فإنها استطابة لا تماثل استطابة المخلوقين كما أنَّ رضاه وغضبه وفرحه وكراهيته وحبه وبغضه لا تماثل ما للمخلوق من ذلك كما أنَّ ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه ذوات خلقه، وصفاته لا تشبه صفاتهم وأفعالهم، وهو سبحانه وتعالى يستطيب الكلم الطيب فيصعد إليه والعمل الصالح فيرفعه وليست هذه الاستطابة كاستطابتنا، ثم إنَّ تأويله لا يرفع الإشكال إذ ما استشكله هؤلاء من الاستطابة يلزم مثله في الرضا فإن قال : رضا ليس كرضا المخلوقين فقولوا : استطابه ليست كاستطابة المخلوقين وعلى هذا جميع ما يجيء من هذا الباب... و قال الشيخ علي الشبل في كتاب ((التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري)) (ص36): ((والاستطابة لرائحة خلوف فم الصائم من جنس الصفات العُلى ، يجب الإيمان بها مع عدم مماثلة صفات المخلوقين)) وقال الشيخ البراك : قوله: "... مع أنه سبحانه تعالى منزه عن استطابة الروائح ... إلخ": هذا الجزم من الحافظ رحمه الله بنفي صفة الشم عن الله تعالى الذي هو إدراك المشمومات لم يذكر عليه دليلاً إلا قوله: "إذ ذاك من صفة الحيوان"، وهذه الشبهة هي بعينها شبهة كل من نفى صفة من صفات الله سبحانه من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة. وهي شبهة باطلة؛ فما ثبت لله تعالى من الصفات يثبت له على ما يليق به ويختص به كما يقال ذلك في سمعه وبصره وعلمه وسائر صفاته. وصفة السمع ليس في العقل ما يقتضي نفيها فإذا قام الدليل السمعي على إثباتها وجب إثباتها على الوجه اللائق به سبحانه، وهذا الحديث - وهو قوله: "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" - ليس نصاً في إثبات الشم، بل هو محتمل لذلك، فلا يجوز نفيه من غير حجة، وحينئذ فقد يقال: إن صفة الشم لله تعالى مما يجب التوقف فيه لعدم الدليل البين على النفي أو الإثبات فليتدبر، والله أعلم بمراده ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري [ص 15] الروائح الطيبة وفائدتها على الصحة وللرائحة الطيبة أثر في حفظ الصحة فإنها غذاء الروح ، والروح مطية القوى ، والقوى تزداد بالطيب وهو ينفع الأعضاء الباطنة كالدماغ والقلب ويسر النفس ، وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة ، ولهذا في مسلم من حديث ابن عمر أنه عليه السلام تبخر { بالألوة } بفتح الهمزة وضمها ، وهي العود الذي يتبخر به وبكافور يطرحه معها .وللنسائي والبخاري في تاريخه من حديث عائشة { أنه عليه السلام كان يطيب بالمسك والعنبر } وفي الصحيح أو في الصحيحين { أنها طيبته لإحرامه ولحله منه بالمسك } .روى النسائي عن الحسين بن عيسى القومسي عن عفان عن سلام بن سليمان أبي المنذر عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حبب إلى من الدنيا النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة } ورواه أحمد عن عفان أو عن غيره عن سلام . الآداب الشرعية لابن مفلح [3 /24] عرق جسم النبي صلى الله عليه وسلم وطيبه الأحاديث الواردة في ذلك : عن جابر بن سمرة قال صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدى أحدهم واحدا واحدا - قال - وأما أنا فمسح خدى - قال - فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة (ما يعد فيه الطيب ويحرز ) عطار. رواه مسلم [7 /80] برقم 6197
وعن أنس قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. رواه البخاري [3 /39] برقم 1973 ،ومسلم [7 /81] برقم 6200
عن أنس عن أم سليم أن النبى - صلى الله عليه وسلم- كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط له نطعا (البساط من الجلد) فيقيل عليه وكان كثير العرق فكانت تجمع عرقه فتجعله فى الطيب والقوارير فقال النبى - صلى الله عليه وسلم- « يا أم سليم ما هذا ». قالت عرقك أدوف (أخلط) به طيبى .رواه مسلم [7 /82] برقم 6203 وفي لفظ : قالت هذا عرقك نجعله فى طيبنا وهو من أطيب الطيب.رواه مسلم [7 /81] برقم 6201 فوائــد الأولى: قال النووي رحمه الله تعالى: وفي هذه الأحاديث بيان طيب ريحه صلى الله عليه و سلم وهو مما أكرمه الله تعالى ، قال العلماء كانت هذه الريح الطيبة صفته صلى الله عليه و سلم وان لم يمس طيبا ومع هذا فكان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات مبالغة في طيب ريحه لملاقاة الملائكة وأخذ الوحي الكريم ومجالسة المسلمين ... شرح النووي على مسلم [15 /85] قال القاضي عياض : وأما نظافة جسمه ، وطيب ريحه وعرقه ، ونزاهته عن الأقذار ، وعورات الجسد فكان قد خصه الله تعالى في ذلك بخصائص لم توجد في غيره ، ثم تممها بنظافة الشرع ، وخصال الفطرة العشر . الشفا بتعريف حقوق المصطفى [153]، نور اليقين في سيرة سيد المرسلين [ص 208] الثانية: ويُروا أن مبدأ هذه الرائحة الطيبة بجسده صلى الله عليه وسلم من ليلة الإسراء. فقد روى ابن مردويه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسري به ريحه ريح عروس وأطيب من ريح عروس . قال السيوطي في الخصائص الكبرى [1 /259] :وأخرج ابن مردويه من طريق أبي هاشم عن انس، والله أعلم بصحة ذلك فإنني لم أجده مع كثير بحث عنه . الثالثة: ما اشتهر على ألسنه بعض العوام أن الورد خلق عن عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وأبو زكريا يحيى النووي والحافظ وغيرهم: إنه باطل لا أصل له. والحديث رواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق مكي بن بندار وقد اتهمه الدار قطني بوضع الحديث. المقاصد الحسنة [ص 216]، التذكرة في الأحاديث المشتهرة [ص 197]، اللؤلؤ المرصوع للقاوقجي [ص 58]، الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة للكرمي [ص 91]، المصنوع في معرفة الحديث الموضوع [ص 70] والعقل يكذبه لأن الورد كان موجوداً قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذن العقل يحيل هذا فكيف تقولون إن الورد خلق من عرق النبي صلى الله عليه وسلم.
يتبع | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:35 | |
| رائحة الجسم الأحاديث الواردة في ذلك : عن عكرمة : أن أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا ؟ قال لا ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب وسأخبركم كيف بدء الغسل ؟ كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف إنما هو عريش فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا فلما وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الريح قال " أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه " قال ابن عباس ثم جاء الله بالخير ولبسوا غير الصوف وكفوا العمل ووسع مسجدهم وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق . رواه أبو داود في سننه [1 /150] برقم 353 ، وقال الشيخ الألباني : حسن
عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا . أخرجه البخارى (1/293 ، رقم 818) ، ومسلم (1/394 ، رقم 562) . وفي رواية لمسلم(564) : "من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم جمعة فقال في خطبته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً . رواه مسلم. 78 - ( 567 ) [1 /396] عن المغيرة بن شعبة قال أكلت ثوما فأتيت مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبقت بركعة فلما دخلت المسجد وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريح الثوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا حتى يذهب ريحها أو ريحه فلما قضيت الصلاة جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله والله لتعطيني يدك قال فأدخلت يده في كم قميصي إلى صدري فإذا أنا معصوب الصدر قال إن لك عذرا . رواه أبو داود 3826 [8 /326] ، قال الألباني : صحيح ،وراجع صحيح التعليق على ابن خزيمة ( 1672 ) قال النووي : ... قال العلماء ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ماله رائحة كريهة من المأكولات وغيرها قال القاضي ويلحق به من أكل فجلا وكان يتجشى قال وقال بن المرابط ويلحق به من به بخر في فيه أو به جرح له رائحة قال القاضي وقاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات وكذا مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها ولا يلتحق بها الاسواق ونحوها . شرح النووي على مسلم [5 /48] الأحكام
رائحة الجسم الكريهة عذر في ترك الجماعة : إذا ابتلي الشخص بوجود رائحة كريهة تخرج من بدنه ، ولم يمكن إخفاؤها باستعمال الطيب ونحوه ، فهو معذور في تركه الجماعة ، ويرجى له الأجر من الله تعالى ، وإذا كان اغتساله يزيل هذه الرائحة فليفعل ذلك قدر استطاعته ، وقد نص الفقهاء على أن وجود الرائحة الكريهة عذر في ترك الجماعة ، بل يمنع صاحب الرائحة من دخول المسجد وإيذاء المصلين . الحنفية يكره لمن أكل الثوم والبصل ونحوه مما له رائحة كريهة كراهة تحريم أن يقرب المسجد ،وعلة النهي أذى الملائكة وأذى المسلمين ولا يختص بمسجده عليه الصلاة والسلام بل الكل سواء ، ويلحق بما نص عليه في الحديث كل ما له رائحة كريهة مأكولا أو غيره وإنما خص الثوم هنا بالذكر وفي غيره أيضا بالبطل والكراث لكثرة أكلهم لها وكذلك ألحق بعضهم بذلك من بفيه بخر أو به جرح له رائحة وكذلك القصاب والسماك والمجذوم والأبرص أولى بالإلحاق . ولا يبعد أن يعذر المعذور بأكل ما له ريح كريهة لما في حديث المغيرة بن شعبة قال أنتهيت إلى رسول الله فوجد مني ريح الثوم ...أن أكل هذه الأشياء عذر في التخلف عن الجماعة وأيضا هنا علتان أذى المسلمين وأذى الملائكة فبالنظر إلى الأولى يعذر في ترك الجماعة وحضور المسجد وبالنظر إلى الثانية يعذر في ترك حضور المسجد ولو كان وحده ا ه ملخصا أقول كونه يعذر بذلك ينبغي تقييده بما إذا أكل ذلك بعذر أو أكل ناسيا قرب دخول وقت الصلاة . حاشية ابن عابدين [1 /661]، غمز عيون البصائر [4 /58] المالكية ومن الأعذار المسقطة للجمعة أكل ماله رائحة كريهة كثوم أو بصل أو له رائحة كريهة ككونه مجذوما . الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1 /263] الشافعية ويكره لمن أكل ثوما أو بصلا أو غيرهما مما له رائحة كريهة دخول المسجد بلا ضرورة ما لم يذهب ريحه . وتسقط الجماعة بالعذر ...ومنها أن يكون أكل توما أو بصلا وكراثا ونحوها ولم يمكنه ازالة الرائحة بغسل ومعالجة فان امكنته أو كان مطبوخا لا ريح له فلا عذر . المجموع [4 /206]،و المجموع [2 /174]، روضة الطالبين وعمدة المفتين [1 /297] الجنابلة يكره حضور المسجد لمن أكل ثوما أو بصلا أو فجلا أو نحوه حتى يذهب ريحه على الصحيح من المذهب وعنه يحرم وقيل فيه وجهان قال في الفروع وظاهره ولو خلى المسجد من آدمي لتأذي الملائكة قال والمراد حضور الجماعة ولو لم تكن بمسجد ولو في غير صلاة قال ولعله مراد قوله في الرعاية وهو ظاهر الفصول وتكره صلاة من أكل ذا رائحة كريهة مع بقائها أراد دخول المسجد أولا . الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [2 /304] ،الفروع وتصحيح الفروع [2 /34]، كشاف القناع عن متن الإقناع [6 /195] ( فإن دخله ) أي المسجد ( آكل ذلك ) أي ما له رائحة كريهة من ثوم وبصل ونحوهما ( أو ) دخله ( من له صنان أو بخر قوي إخراجه ) أي استحباب إخراجه إزالة للأذى ، ( وعلى قياسه إخراج الريح من دبره فيه ) أي في المسجد بجامع الإيذاء بالرائحة ، فيسن أن يصان المسجد من ذلك ويخرج منه لأجله ...كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /365] قال بن عثيمين : وهؤلاء يحرم عليهم أن يدخلوا المسجد والروائح الكريهة بفيهم . وكذلك من به إصنان والإصنان رائحة كريهة تفوح من إبطيه أو تفوح من أذنيه أو تفوح من رأسه وتؤذي فإنه لا يجوز أن يصلي ما دامت الرائحة المؤذية فيه لا يجوز أن يدخل المسجد بل يبتعد والحمد لله فإن هذه من المصائب والبلاوي فإذا ابتلى بمثل هذا لا يقول كيف أحرم نفسي المسجد فهذا من الله عز وجل فاحرم نفسك المسجد ولا تؤذي الناس والملائكة وحاول بقدر ما تستطيع أن تتخلص من هذه الرائحة إما بالتنظيف التام أو بأن تضع رائحة طيبة تغطي الرائحة الكريهة وبهذا يمكن أن تعالج هذه الروائح فلا يشم منك إلا الرائحة الطيبة . شرح رياض الصالحين -محمد بن صالح العثيمين [ص 351] ، وراجع مجموع فتاوى ابن باز [12 /84] ومن الأسف أن بعض الناس اليوم يأتي إلى الجمعة، وثيابه وجسمه لهما رائحة كريهة، ثم لا يستطيع أحد أن يصلي إلى جنبه، وليس هذا من عند الله، بل من نفسه، فهو الذي يجلب لنفسه الأوساخ والأدران، ولا يهتم بنفسه، وفي هذا أذية للمصلين، وأذية للملائكة. بل إن العلماء قالوا: إن ما كان من الله، ولا صنع للآدمي فيه إذا كان يؤذي المصلين فإنه يخرج، كالبخر في الفم، أو الأنف، أو من يخرج من إبطيه رائحة كريهة، فإذا كان فيك رائحة تؤذي فلا تقرب المسجد. الشرح الممتع على زاد المستقنع [5 /86] من رائحته كريهة يؤخر عن الصف الأول مذهب الشافعية : فإن سبق واحد إلى الصف الأوّل لم يجز للغير تأخيره إلا في مسائل : إحداها : إذا كان ممن يتأذى به القوم برائحة كريهة من صنان ونحوه . تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( البجيرمي على الخطيب ) [2 /323] إذا صلى بجانبك كريه الرائحة فغير مكانك سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين : إذا وقفت في صلاة الجماعة وكان الذي بجواري تنبعث منه رائحة الدخان فهل يمكنني أن أغير مكاني بعد تكبيرة الإحرام وأقف في مكان آخر إذا تضايقت من هذه الرائحة؟ ج: إذا صف إلى جنب إنسان تنبعث من فيه رائحة كريهة من دخان أو بصل أو ثوم أو عرق أو غير ذلك، وكان يشق عليه أن يؤدي الصلاة على الوجه الأكمل فله أن يخرج من صلاته ويذهب إلى مكان آخر، ولكن بعد بيان هذا الحكم نقول لكل من فيه رائحة كريهة: إنه لا يحل له أن يأتي إلى المسجد؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك، نهى من أكل بصلاً أو ثوماً أو كراثاً أو غيرها مما له رائحة كريهة أن يأتي إلى المسجد، بل قال: ( لا يقربن مساجدنا ) وأخبر أن ذلك يؤذي الملائكة، وكانوا إذا أتى أحد إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد أكل بصلاً أو ثوماً أخرجوه وطردوه إلى البقيع . وهذا يدل على أنه لا يجوز أن يأتي الإنسان إلى المسجد وفيه رائحة تؤذي المصلين أو الملائكة، وأن لأهل المسجد الحق في أن يخرجوه من المسجد. لقاء الباب المفتوح رقم [76] الخميس الخامس عشر من شهر جمادى الأولى عام (1415هـ) من رائحته كريهة يخرج من المسجد قال القرطبي : قال العلماء : إذا كانت العلة في إخراجه من المسجد أنه يتأذى به ففي القياس أن كل من تأذى به جيرانه في المسجد بأن يكون ذرب اللسان سفيهاً عليهم أو كان ذا رائحة قبيحة لا تريمه - أي لا تفارقه - لسوء صناعته أو عاهة مؤذية كالجذام وشبهه وكل ما يتأذى به الناس كان لهم إخراجه ما كانت العلة موجودة حتى تزول . وكذلك يجتنب مجتمع الناس حيث كانت لصلاة أو غيرها كمجالس العلم والولائم وما أشبهها من أكل الثوم وما في معناه مما له رائحة كريهة تؤذي الناس . تفسير القرطبي 2/267- 268 597 وسئل فضيلة الشيخ: عن رجل سقيم له رائحة كريهة فهل يجوز إخراجه من المسجد؟ فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان في هذا الرجل السقيم الذي ذكر السائل رائحة كريهة فلا بأس من إخراجه من المسجد إذا لم يزل هذه الرائحة عنه؛ لأنه ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى من أكل ثوماً أو نحوه مما له رائحة كريهة أن يقرب المساجد، وعلى هذا فإذا قرب المسجد من كان فيه رائحة كريهة فقد عصى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومعصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منكر، وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه" ( رواه مسلم في الإيمان باب كون النهي عن المنكر من الإيمان 1/69 ح78 (49).) . وإخراج صاحب الرائحة الكريهة من المسجد من إزالة المنكر فيكون مأموراً به. بل في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: "لقد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا وجد ريحهما - يعني البصل والثوم - من الرجل في المسجد أمر به فخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخاً". ولهذا قال في شرح المنتهى وفي شرح الإقناع: يستحب إخراجه من المسجد - يعني إخراج من فيه رائحة كريهة - من إصنان أو بصل أو نحوهما والله الموفق. حرر في 22/3/1399هـ. مجموع فتاوى ورسائل العثيمين [13 /304] قال الألباني : ولذلك قلنا : ( ويجب على المستطيع إخراجهم من المسجد لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا ) الحديث أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه والطيالسي وأحمد من طريق قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري أن عمر بن الخطاب قال . . . فذكره . قال النووي : هذا فيه اخراج من وجد منه ريح الثوم والبصل ونحوهما من المسجد وازالة المنكر باليد لمن أمكنه. شرح النووي على مسلم [5 /53] قال السندي: تأديبا له على ما فعل من الدخول في المسجد مع الرائحة الكريهة ولعل في الإخراج إلى البقيع تنبيها على أنه لا ينبغي له صحبة الأحياء بل ينبغي له صحبة الأموات الذين لا يتأذون بمثله أو هو للإشارة إلى أنه التحق بالأموات الذين لا يذكرون الله ولا يصلون حيث تسبب لمنع نفسه من المساجد ويحتمل أنهم وضعوا تلك الجهة للتعزير .حاشية السندي على ابن ماجه [2 /371] قال الألباني : وظاهر الأمر يفيد وجوب الإخراج وقد صرح بذلك ابن حزم كما سبق فهو دليل آخر على تحريم دخول المسجد على هؤلاء لأنه المقابل للوجوب ( إلا من أكلها لعذر كجوع أو مداواة فإنه يدخل ولا يخرج لحديث المغيرة بن شعبة .... الثمر المستطاب [ص 667] الرائحة كريهة للجسم لا تسقط الحج ؟ إذا كان الشخص يعاني من برص أو جذام أو رائحة كريهة سواء في الفم أوغيره أو أي مرض جلدي وطبعا غير معد لكنه يؤذي الآخرين سواء بالنظر أو الشم فمثل هذه الأمور لا تسقط الحج عمن قدر عليه لأنه يمكنه أن يحج دون أن يختلط بالناس، بل يتحين الوقت المناسب والمكان المناسب ويؤدي المناسك، وبذلك يسلم من أذية نفسه وأذية الناس ، وقد سئل الشيخ ابن حجر الهيتمي عن ذلك بما صورته : نقل القاضي عياض عن العلماء أن الأجذم والأبرص يمنعان من المسجد ومن الجمعة ومن اختلاطهما بالناس فهل المنع مما ذكر على سبيل الوجوب أو الندب وهل يكون ما ذكر عذرا لهما مسقطا عنهما الحج والعمرة لاحتياجهما إلى المسجد والاختلاط بالناس أم لا أو يفرق بين الجمعة وبين الحج والعمرة بعدم تكررهما دون الجمعة وهل حج التطوع كالفرض أم لا ؟ فأجاب رضي الله عنه بقوله : قال القاضي قال بعض العلماء : ينبغي إذا عرف أحد بالإصابة بالعين أنه يجتنب ليحترز منه وينبغي للسلطان منعه من مخالطة الناس ويأمره بلزوم بيته ويرزقه إن كان فقيرا فإن ضرره أشد من ضرر المجذوم الذي منعه عمر رضي الله عنه والعلماء بعده من الاختلاط بالناس . قال النووي في شرح مسلم [14 /173]: وهذا الذي قاله هذا القائل صحيح متعين ولا يعرف عن غيره خلاف . اهـ وبه يعلم أن سبب المنع في نحو المجذوم خشية ضرره وحينئذ فيكون المنع واجبا فيه وفي العائن كما يعلم من كلامهم بالأولى حيث أوجبوا على المعتمد خلافا لمن نازع فيه على المحتسب الأمر بنحو صلاة العيد ومنع الخونة من معاملة النساء لما في ذلك من المصالح العامة وأن المدار في المنع على الاختلاط بالناس فلا منع من دخول مسجد وحضور جمعة أو جماعة لا اختلاط فيه بهم وحينئذ ظهر عدم عد ذلك عذرا في ندب أو وجوب الحج أو العمرة ولو كفاية لإمكان فعلهما مع عدم الاختلاط وبفرض أنه لا يمكن إلا مع ذلك يجاب بأن وجوب النسك آكد من وجوب الجمعة فلا يلزم من عد ذلك عذرا فيها فلا يرد على ذلك ما اعتمدته في شرح العباب أن خبث الريح عذر فيها وإن لم يختلط والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب . الفتاوى الفقهية الكبرى ( 1 /212 )
إجبار الزوجة على إزالة الروائح الكريهة من بدنها وثيابها للزوج منع زوجته من تناول ما يتأذى من رائحته كالثوم ، والبصل ونحوهما .كما له إجبارها على إزالة الروائح الكريهة من بدنها ، وثوبها ؛ولو بالضرب لأن ذلك يمنع كمال الاستمتاع . بل وصرح فقهاء هذا الدين ( الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ) بأن للزوج أن يجبر زوجته على غسل ما تنجس من أعضائها ليتمكن من الاستمتاع بها ، وله منعها من لبس ما كان نجسا ، ولبس ما له رائحة كريهة ، وله إجبارها على التنظيف بالاستحداد وقلم الأظافر وإزالة شعر الإبط والأوساخ سواء تفاحش أو لم يتفاحش ، وله منعها من أكل ما يتأذى من رائحته كبصل وثوم ومن أكل ما يخاف منه حدوث مرض . الحنفية فتح القدير [7 /382] ،الفتاوى الهندية [1 /341]، البحر الرائق شرح كنز الدقائق [3 /237] المالكية : التاج والإكليل لمختصر خليل [4 /185]،الخرشي على مختصر سيدي خليل [4 /187] الشافعية المجموع [16 /410] ،روضة الطالبين وعمدة المفتين [7 /137] ،مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [3 /189] الحنابلة : المغني [8 /129]،الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [8 /352] ،كشاف القناع عن متن الإقناع [5 /190] ، المبدع في شرح المقنع لابن مفلح [7 /196] إجبار الزوج على إزالة الروائح الكريهة وكما أن للزوج منع زوجته " من أكل ما يتأذى من رائحته ، كبصل وثوم ، ومن أكل ما يُخاف منه حدوث المرض " ، فلها ـ أيضا ـ أن تطالبه بالامتناع من مثل ذلك ، كالدخان ونحوه ؛ لما يلحقها من التأذي برائحته المنتنة ، أو التضرر من دخانه ، إذا شربه بحضرتها . قال الله تعالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) البقرة /228 ، قال ابن كثير رحمه الله : " ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن ، فلْيؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف " انتهى .تفسير ابن كثير (1/609) . قال ابن عباس رضي الله عنهما : (إني لأحب أن أتزيَّن للمرأة ، كما أحب أن تتزين لي المرأة ؛ لأن الله يقول : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)) رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، كما في تفسير ابن كثير (1/610) . إن امتنع الزوج من ترك ذلك ، فلها أن تطلب فراق زوجها المدخن ؛ لما في عشرته والبقاء معه من الضرر والأذى لها ولأولادها . لكن إذا اختارت الصبر ، ورجت أن يهديه الله على يديها ، لزمها أن تعطيه حقوقه ، ومنها : حقه في الاستمتاع ، فلا يجوز أن تمتنع منه إذا أرادها ؛ لما روى البخاري (3237) ومسلم (1736) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) . وأما الامتناع من فراشه ، بغرض حمله على ترك التدخين ، فهذا نوع من ولاية التأديب والقوامة التي للزوج على زوجته ، وليس العكس ، ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكر أن للزوجة أن تؤدب زوجها ، أو أعطاها شيئا من هذه الولاية . انظر : الموسوعة الفقهية (1/21-22) ، مصطلح : " تأديب " . فاحرصي على أداء حقه ، واستمري في نصحه ، ولا تعيني الشيطان عليه ، فإن الرجل إذا منعته الزوجة حقه قد يفكر في طرق الحرام . على أنه من الممكن أن تظهري التكره لذلك ، والتأفف من الرائحة الكريهة ، ومطالبته بإزالتها وتنظيف فمه ، وإظهار التغضب ـ بقدر ـ أحيانا ، مع الاستمرار في نصحه ، وإظهار الشفقة عليه ، لكن مع أداء حقه ، وألا يصل الأمر إلى حد الهجر ، أو الامتناع من الفراش ، ما دمت قد رضيت بالبقاء معه ، وتحمل ما تجدينه من الأذى ، وإياك أن تعيني الشيطان عليه ، أو تضجريه بحيث ينفر منك ومن فراشك ، فإن مثل ذلك غير مأمون العاقبة في حقه ، وربما أحدث ضررا ومفسدة ، فوق ما تطلبينه من امتناعه من التدخين .نسأل الله أن يوفقك ويعينك ويهدي زوجك . موقع الإسلام سؤال وجواب [6 /779] | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:36 | |
| رائحة الفم
الأحاديث الواردة في ذلك: عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه الشجرة يعنى الثوم فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها . رواه البخارى (1/292 ، رقم 815) ، ومسلم (1/394 ، رقم 561) . وعن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا . رواه البخارى (1/293 ، رقم 818) ، ومسلم (1/394 ، رقم 562) . وفي رواية لمسلم(564) : "من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم" وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم جمعة فقال في خطبته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً . رواه مسلم. 78 - ( 567 ) [1 /396] فهذا تصريح ينهي من أكل الثوم ونحوه عن دخول كل مسجد وهذا مذهب العلماء كافة ... ، قال العلماء ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ماله رائحة كريهة من المأكولات وغيرها قال القاضي ويلحق به من أكل فجلا وكان يتجشى ... ويلحق به من به بخر في فيه أو به جرح له رائحة قال القاضي وقاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات وكذا مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها ولا يلتحق بها الاسواق ونحوها . شرح النووي على مسلم [5 /48] مذاهب الفقهاء الأربعة فيمن من أكل البصل والثوم وكل ذي رائحة كريهة : الحنفية : كراهة التحريم ،لمن أراد قربان المسجد و علة النهي أذى الملائكة وأذى المسلمين . حاشية ابن عابدين [1 /661]، تكملة حاشية رد المحتار [1 /17] المالكية : التحريم ، لم أراد المسجد الجامع وغيره و مصلى العيد،ويلحق بذلك مجالس العلم وحلق الذكر ومجمع الولائم المطلوب الاجتماع فيها . والعلة فى منع آكل الثوم من دخول المسجد إذاية الناس . الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [2 /319]، البيان والتحصيل [18 /61] الشافعية : الكراهة ،لمن يدخل المسجد من غير ضرورة ،وعلة النهي مطلق التأذي ،وإن قصد بأكله إسقاط الجمعة حرم عليه في الجمعة ووجب عليه الحضور . المجموع [2 /174]، حاشية الجمل على المنهج [2 /728] الحنابلة : الكراهة ،من أجل أنه يؤذيي الناس برائحته ،سواء أراد دخول المسجد أو لم رد . وفي رواية لأحمد التحريم ، لأن أذى المسلمين حرام وهذا فيه أذاهم . المغني [11 /88] ، كشاف القناع عن متن الإقناع [6 /195] الترجيح : ظاهر النهي يفيد التحريم ، ولا وجه صحيح عند من ذهب إلى الكراهة .
رائحة الفم الكريهة .. الأسباب والعلاج مشكلة يعانى منها الكثير كثير ممن يعانون من مشكلة الرائحة الكريهة التى تخرج من الفم أن هذا أمرا طبيعا ولكن الصحيح أن الفم لا يخرج منه رائحة كريهة أبدا ألا فى وجود مرض ما بل أن الفم قد تكون رائحته زكية فى بعض الأحيان ، لذا تعتبر رائحة الفم الكريهة والتي تعرف بالبخر حالة مرضية لها أسباب وطرق علاج مختلفة. وهي تنتج في الكثير من الأحيان عن إهمال صحة الفم وقد تكون لأسباب مرضية، وتختلف رائحة الفم باختلاف الوقت، فهي أشد ما تكون خلال فترة النهار بسبب التخمر الذي يحدث طوال الليل حيث ان نقص إفراز اللعاب أثناء النوم يساعد ويزيد من تخمر بقايا وفضلات الطعام في الفم، كما تعتمد حدة الرائحة على كمية اللعاب والجراثيم الكامنة في الفم. رائحة الفم الكريهة حالة مرضية تهم كل إنسان وطالما فرقت بين الخلان والأحباب وأبعدت الأصحاب وإذا سألت عن الأسباب فإليك الجواب، تعرف رائحة الفم أو بخر الفم halitosis بتلك الرائحة الكريهة غير الطبيعية. وليس للفم النظيف في الحالة الطبيعية أية رائحة وإنما تنشأ هذه عن تخمر الفضلات الطعامية المتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر النخرة بفعل الجراثيم فينطلق عن هذا التخمر غازات كريهة والتي هي سبب إكساب الفم الروائح النتنة. ويزيد من سرعة التخمر اهمال تنظيف الفم ووجود القلح، وهو تلك الرواسب التي تشبه الجبس (الجبصين) حول الأسنان وتكون ذات لون أصفر مسمر وتكون مليئة بالجراثيم، حيث تجد الجراثيم في هذه الأفواه الملجأ الأمين والشروط الحسنة من غذاء وحرارة مناسبة. جفاف الفم ومن المعلوم أن جفاف الفم يزيد من رائحته لذلك نجد أن الناس الذين يتنفسون من أفواههم أكثر تعرضا لبخر الفم لذلك يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرض الفم للجفاف وتتأذى اللثة كما أن تقدم العمر قد يسبب رائحة الفم خاصة مع إهمال النظافة. فالنظافة من الإيمان والفم النظيف السليم يكسب صاحبه إشراقة ولا يجعل الآخرين ينفرون منه عدا عن كونه مفتاحا لصحة الجسم بشكل عام. وايضا التهابات المريء والمعدة، أو الشراهة في الطعام والتخمة، فتناول الطعام بصورة مستمرة دون إتاحة الفرصة لعملية الهضم يؤدي إلى تراكم الطعام في المعدة فيتخمر وتبدأ الجراثيم بإطلاق موادها السامة وغازاتها الكريهة التي منها ما يخرج عن طريق الرئة (الغازات الطيارة) ويجعل رائحة النفس كريهة ومنها ما يخرج عن طريق الجلد فتجعل رائحة العرق نفاذة. كما تظهر رائحة نفاذة قوية تشبه رائحة الخل لدى مرضي الكبد.. وقد تتسبب بعض أمراض الرئة والحميات بالبخر كما في التهابات الرئة والشعيبات الهوائية والحميات كالحصبة والدفتيريا والتيفوئيد والإنفلونزا عن طريق تقليل إفراز لعاب الفم إن حدوث خلل في وظيفة الأنبوب الهضمي أو التخمة أو إدخال الطعام على الطعام يؤدي إلى الاختمار وإطلاق مواد سامة تؤثر في الكبد فيتعب هذا العضو وقد يصاب بعلة، فتتعطل وظيفة الكبد في إبادة الجراثيم والسموم، فتنطلق هذه السموم فتؤثر في الجملة العصبية فتحدث دوارا وما كان من هذه السموم طيارا بطبيعته ينطرح عن طريق الرئة ويجعل رائحة النفس كريهة وما انطرح عن طريق الجلد جعل العرق نتنا. وهنا نذكر قول الرسول في نهيه عن التخمة وإدخال الطعام على الطعام قوله (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع) وقوله (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن لم يفعل فثلث للطعام وثلث للشرب وثلث للنفس) و1/10 مما نأكله يكفي لحياة الإنسان و 9/10 من باقي ما نأكله لحياة الأطباء. إن رائحة الفم عرض مرضي تكون ناتجة في كثير من الأحيان عن إهمال صحة الفم بالذات وإهمال العناية به وقد تكون لأسباب عامة وتختلف رائحة الفم تبعاً لأوقات النهار فهي في الصباح اشد وذلك بسبب الاختمار الحادث طوال الليل حيث أن تناقص اللعاب أثناء النوم يزيد من تفسخ البقايا والفضلات ومن هنا يجب أن نحرص ألا ننام ما لم ننظف فمنا تنظيفاً جيداً. كما تختلف رائحة الفم تبعاً لكمية اللعاب وكثافة الجراثيم وكذلك حسب الحالة الغريزية كحالة الطمث عند المرأة إذ أن كثيراً من النساء اللواتي يعانين من اضطرابات سنية أو لثوية أو أنفية يعانين من مذاق كريه في الفم، وتحدث الرائحة أيضا في حالات نقص سكر الدم، إن الأشخاص المصابين بأمراض رثوية مثل الجيوب والانتباج والتراجع تكون عندهم التخمرات أشد، وفي أغلب الأحيان تكون الأسباب فموية ولكن أحيانا قد تكون الأسباب عامة كما في أمراض الرئتين والممرات التنفسية وهي أقل من الأسباب الفموية ونستطيع أن نميزها بجعل المريض يغلق شفتيه ويتنفس من الأنف فإذا انعدمت الرائحة فالأمر يعود غالبا إلى الفم يمكن ان نصنف الأسباب المؤدية إلى رائحة الفم إلى: أسباب فموية، وتشمل صحة فموية سيئة وأمراض فموية مثل نخر الأسنان المتروك دون معالجة والخراجات السنية والتقيحات وأمراض الأنف والبلعوم والجيب الفكي والتهاب اللوزات والزوائد الأنفية انحصار فضلات الطعام بين الأسنان سيئة التوضع والأجهزة الصناعية السيئة والجسور الرديئة الصنع؛ الخ. أسباب عامة وتشمل أمراض جهاز الهضم: التخمة، أمراض الكبد أمراض استقلابية: داء السكري أمراض الدم والتهاب الكلية بعض الأسباب الفموية الأخرى ومنها: دور التدخين الأجهزة السنية الصناعية يجب تنظيف الأجهزة جيدا بعد كل طعام كما يجب نزعها أثناء النوم لمنع النفس الكريه ويوضع الجهاز ليلا في قليل من الماء الحاوي على شيء من الغسول الفموي مثل الماء الاكسجيني...نتائج وجود الترسبات القلحية إن إهمال القلح وعدم إزالته يؤدي إلى عدم تنبه وتنشيط حوافي اللثة بواسطة الطعام فيحدث ضعف اللثة فتنفذ إليها الجراثيم وتصاب بالالتهاب فتصبح الحليمات اللثوية حمراء هشة لينة نازفة تسبب الرائحة الكريهة والطعم الكريه في الفم لذلك يجب إزالة القلح عند طبيب الأسنان لأنه يكون قاسيا يتعذر إزالته بالفرشاة العادية وبعدها يتابع المريض تنظيف أسنانه يوميا وبعد كل وجبة طعام حتى لا تترسب طبقة القلح منى جديد وتقسو يوما بعد يوم... معالجة البخر بالنسبة لأسباب البخر العامة يجب معرفة السبب سواء كان تنفسيا أو هضميا أو التهاب اللوزتان الخ ... طرق العلاج أما طرق علاج هذه المشكلة فهي علاج المسبب لها مع الاعتناء بصحة الفم والأسنان ,بتنظيفها بالفرشاة والمعجون بعد كل وجبة، مع استعمال خيط التنظيف للتخلص من بقايا وفضلات الطعام بين فجوات الأسنان، الذهاب إلى طبيب الأسنان لمعالجة التسويس والتهابات اللثة والخراج، مع تنظيف الأسنان بالأجهزة لدى الطبيب للتخلص من الجير المتراكم حول الأسنان بصورة دورية كل ستة أشهر، استخدام غسول الفم المحتوية على مضادات للجراثيم، فهي تزيل الرائحة المزعجة لمدة لا تقل عن ساعتين وهو تخلص مؤقت للنفس الكريه. كما أن مضادات البخر كثيرة ويمكن للطبيب وصفها طبقا للحالة، ومنها ما يقوم بعمل تأثير كيميائي أو ميكانيكي في تعديل التفاعلات الكيميائية الناتجة عن تخمر الجراثيم، ومن هذه الأدوية المواد المؤكسدة والمواد الماصة كالفحم والكلوروفيل والمواد المحررة للكلور كماء الأوكسيجين، والذي يستخدم أيضا في تنظيف الأسنان الصناعية لإزالة بقايا الأكل وتطهيرها من الجراثيم، وتعمل مادة الكلوروفيل كمضاد للأكسدة فتساعد على التئام الجروح والتقرحات. ولا ننسى تنظيف الجزء الخلفي للسان الذي يعد مصدرا رئيسيا لرائحة الفم التي تنبعث من تكسر المواد العضوية من قبل البكتريا الموجودة على سطح وبين حليمات اللسان التي تحتوي على عشرات الألوف من البكتريا بين ثناياها وينظف عن طريق كشطه بأداة تسمى المقشطة مخصص لذلك، وهو عبارة عن شريط بلاستيكي رفيع وطويل له حافة مسببة مصممة لتنزلق على اللسان لجرف وإزالة البكتريا وبقايا الطعام ويكفي سحبه إلى الأمام مرة واحدة أو مرتين في اليوم لضبط البكتريا ومنعها من التكاثر. وأخيرا علاج المسببات الأخرى كأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الرئة والجهاز التنفسي لدى الطبيب المختص تعطي نتيجة فعالة وجذرية في حل تلك المشكلة المزعجة لكل من يعانيها. إن أثار التدخين على الغشاء المخاطي تلاحظ عند المدخنين بصورة شديدة فيحدث في البداية التهاب الغشاء المخاطي ويزداد التقرن وان الغدد المخاطية في الجزء الخلفي لقبة الحنك تصبح ضخمة ويمكن أن تنسد أقنيتها المفرغة ويمكن أن يحدث تقرح وضمور في الحلميات الموجودة على اللسان وليس هذا مبلغ ضرر الدخان فحسب وإنما تلك الحالة من بخر الفم التي يشعر بها كل من يقترب من المدخن وتؤدي إلى النفور منه عدا عن تلون الأسنان أمراض جهاز التنفسالإهمال في النظافة . اهـ منقول من أرشيف ملتقى أهل الحديث الأحكام : بخر الفم يلحق بالبصل والثوم في النهي البَخَرُ : الرائحة المتغيرة من الفم ، قال أَبو حنيفة البَخَرُ النَّتْنُ يكون في الفم وغيره بَخِرَ بَخَراً وهو أَبْخَرُ وهي بَخْرَاءُ وأَبْخَرهُ الشيءُ صَيَّرَه أَبْخَرَ وبَخِرَ أَي نَتُنَ من بَخَرِ الفَم الخبيث.... لسان العرب [4 /47] ، تاج العروس من جواهر القاموس [10 /133] ، معجم لغة الفقهاء [ص 104] ، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير [1 /37] ، معجم الغني [2 /28] فائدة : ومن أشهر من أبتلي بالبخر عبد الملك بن مروان ، وحكي أن عبد الملك أكل من تفاحة ثم رماها إلى زوجته فتناولت السكين فسألها فقالت لأزيل الأذى عنها فغضب وطلقها . البحر الرائق شرح كنز الدقائق [6 /45] مذاهب الفقهاء في ذلك : الحنفية : يلحق من بفيه بخر أو به جرح له رائحة وكذلك القصاب والسماك والمجذوم والأبرص أولى بالإلحاق . حاشية ابن عابدين [1 /661] المالكية : وألحق بهما (الثوم أو البصل ) الفجل ومن بفمه بخر أو بجسده جرح منتن . حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني [2 /609] الشافعية : ومثل ذلك ( الثوم والبصل ) من بثيابه أو بدنه ريح كريه يؤذي كأرباب الحرف الخبيثة كقصاب ومن به صنان مستحكم أو بخر أوجراحة منتنة ومجذوم وأبرص .. حاشية الجمل على المنهج [2 /730] الحنابلة : ( فإن دخله ) أي المسجد ( آكل ذلك ) أي ما له رائحة كريهة من ثوم وبصل ونحوهما ( أو ) دخله ( من له صنان أو بخر قوي إخراجه ) أي استحباب إخراجه إزالة للأذى . كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /365] بخر الفم في الرقيق ( عبداً أو أمة ) ،هل يعتبر عيب ، أم لا ؟ عند الشافعية والحنابلة يعتبر من العيوب في العبد والأمة ،وعند الحنفية وبخر الفم ليس بعيب في العبد ، وإن كان عيبا في الأمة : لأن مقصود العبد هو العمل ، والزنا والبخر لا يؤثران في عمله . وهذا خطأ : لأن ما كان عيبا في الأمة كان عيبا في العبد كالسرقة ، ولأن زنا العبد يوجب عليه الحد فربما أتلفه وبخر فمه يمنع من مقاربته ويؤذي عند مجالسته . الحاوي في فقه الشافعي - الماوردي [5 /253]، كفاية الأخيارفي حل غاية الإختصار [ص 244] ، البحر الرائق شرح كنز الدقائق [6 /45] ، الفروع وتصحيح الفروع [5 /176] استعمال ما يزيل رائحة الفم س : يوجد في الصيدليات معطّر خاص بالفم ، وهو عبارة عن بخاخ ، فهل يجوز استعماله خلال نهار رمضان لإزالة الرائحة من الفم ؟. ج : الحمد لله يكفي عن استعمال البخاخ للفم في حالة الصيام استعمال السواك الذي حثّ عليه صلى الله عليه وسلم ، وإذا استعمل البخاخ ولم يصل شيء إلى حلقه ، فلا بأس به ، مع أن رائحة فم الصائم الناتجة عن الصيام ينبغي أن لا تُكره ، لأنها أثر طاعة محبوبة لله عز وجل ، وفي الحديث : ( خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) . المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان ج/3 ص/121 العلك : قال فخر الإسلام وعموم ما قال محمد في الجامع الصغير إشارة إلى أنه لا يكره العلك لغير الصائم ولكن يستحب للرجال تركه إلا لعذر مثل أن يكون في فمه بخر . ا هـ البحر الرائق شرح كنز الدقائق [2 /301] فائدة : قال بعض الأطباء يقطع الرائحة الكريهة من المأكول مضغ السذاب أو السعد ويتوجه مثله من به رائحة كريهة . الفروع وتصحيح الفروع [2 /35] | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:39 | |
| رائحة محل الحيض الأحاديث الواردة في ذلك: عن عائشة أن أسماء سألت النبى -صلى الله عليه وسلم- عن غسل المحيض فقال « تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر فتحسن الطهور ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدا حتى تبلغ شئون رأسها ثم تصب عليها الماء. ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها ». فقالت أسماء وكيف تطهر بها فقال « سبحان الله تطهرين بها ». فقالت عائشة كأنها تخفى ذلك تتبعين أثر الدم. وسألته عن غسل الجنابة فقال « تأخذ ماء فتطهر فتحسن الطهور - أو تبلغ الطهور - ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شئون رأسها ثم تفيض عليها الماء ». فقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين. أخرجه البخاري برقم (314)[1 /70], ومسلم برقم (776 )[1 /179]، واللفظ له. قوله :" الفرصة " فهي بكسر الفاء واسكان الراء وبالصاد المهمله وهي القطعة والمسك بكسر الميم وهو الطيب المعروف هذا هو الصحيح المختار الذي رواه وقاله المحققون وعليه الفقهاء وغيرهم من أهل العلوم . شرح النووي على مسلم [4 /14] قال ابن رجب الحنبلي : والصحيح الذِي عليهِ جمهور الأئمة العلماء بالحديث والفقه : أن غسل المحيض يستحب فيهِ استعمال المسك ، بخلاف غسل الجنابة ، والنفاس كالحيض في ذلك ، وقد نص على ذَلِكَ الشَافِعي وأحمد ، وهما أعلم بالسنة واللغة وبألفاظ الحديث ورواياته مِن مثل ابن قتيبة والخطابي ومن حذا حذوهما ممن يفسر اللفظ بمحتملات اللغة البعيدة .ومعلوم أن ذكر المسك في غسل الجنابة لَم يرو في غير هَذا الحديث ، فعلم أنهم فسروا فيهِ بالطيب . فتح الباري [1 /470] استعمال المسك بعد الطهر من الحيض عند المذاهب الفقهية المعتبرة : المالكية :مستحب مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [1 /371] ، الذخيرة للقرافي [1 /392] الشافعية :سنة مؤكدة يكره تركها بغير عذر المجموع [2 /188] ، شرح النووي على مسلم [4 /13] ، أسنى المطالب في شرح روض الطالب [1 /70] الحنابلة : يستحب المغني [1 /261] ، شرح منتهى الإرادات [1 /86] ، كشاف القناع عن متن الإقناع [1 /154] الظاهرية : لا يجب ، وحكى الإجماع على عدم الوجوب المحلى [1 /104] الحكمة من استحباب تطييب المحل ان المقصود بالمسك تطييب المحل ودفع الرائحة الكريهة وحكى صاحب الحاوى فيه وجهين : أحدهما : تطييب المحل ليكمل استمتاع الزوج باثارة الشهوة وكمال اللذة ، والثاني : لكونه أسرع إلى علوق الولد . المجموع [2 /188] وضعف النووي الثاني وقال : لو كان صحيحا لاختصت به المزوجة . في شرحه على مسلم [4 /13] راجع أيضاً :شرح منتهى الإرادات [1 /86]، كشاف القناع عن متن الإقناع [1 /154] صفة إزالة رائحة الحيض : عند الشافعية : تأخذ مسكا في خرقة أو صوفة أو قطنة ونحوها وتدخلها فرجها ، فان لم تجد مسكا فطيبا غيره فان لم تجد شيئا من الطيب استحب طين أو نحوه لقطع الرائحة الكريهة ، فان لم تجد شيئا من هذا فالماء كاف لها لكن ان تركت التطيب مع التمكن منه كره لها وان لم تتمكن فلا كراهة في حقها والله اعلم. المجموع [2 /188] وعند الحنابلة : وتأخذ فرصه ممكسسة فتتبع بها مجرى الدم والموضع الذي يصل إليه الماء من فرجها ليقطع عنها زفورة الدم ورائحته فإن لم تجد مسكا فغيره من الطيب فإن لم تجد فالماء شاف كاف .المغني [1 /261] وقت إزالة الرائحة من المحل قولان للشافعية فمنهم من قال بعد الغسل ومنهم من قال قبل الغسل . فرد النووي على أصحاب القول الثاني فقال :وهذا ليس بشئ وهو خلاف الصواب وما عليه الجمهور والصواب ان المقصود به تطييب المحل وانها تستعمله بعد الغسل لحديث عائشة ان اسماء بنت شكل سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض (فقال تأخذ احداكن ماءها وسدرتها فتطهر وتحسن الطهور ثم تصب علي رأسها فتدلكه ثم تصب عليها الماء ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها) رواه مسلم . المجموع [2 /188] ، شرح النووي على مسلم [4 /13] استحباب تطييب محل الحيض عام لكل النساء ولا يخص المتزوجات وقد اتفقوا على استحبابه للمزوجة وغيرها والبكر والثيب والله أعلم .المجموع [2 /188] يحرم تطييب محل الحيض إذا كانت المرأة محرمة أو حادة نص الحنابلة على أنه يسن أخذها أي الحائض مسكا فإن لم تجد مسكا فطيبا أي طيب كان إن لم تكن محرمة أو كانت حادة أيضا ، فإن الطيب بأنواعه يمتنع عليهن لما ورد من النهي في ذلك .شرح منتهى الإرادات [1 /86] ، كشاف القناع عن متن الإقناع [1 /154] فائدة: غسل الحيض كغسل الجنابة لا فرق بينهما، إلا أنه يستحب للحائض تطييب موضع الدم باتفاق، وفي نقض الظفيرة في غسل الحيض خلاف بين أهل العلم . | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:42 | |
| رائحة الإبط الأحاديث الواردة في ذلك : عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي، فيأتون في الغبار، يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم وهو عندي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا . رواه البخاري في صحيحه برقم 902 [2 /6] ، ومسلم برقم 1995 [3 /3] ،اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان [1 /164]
عن عكرمة : أن أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا ؟ قال لا ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب وسأخبركم كيف بدء الغسل ؟ كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف إنما هو عريش فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا فلما وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الريح قال " أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه " قال ابن عباس ثم جاء الله بالخير ولبسوا غير الصوف وكفوا العمل ووسع مسجدهم وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق . رواه أبو داود في سننه [1 /150] برقم 353 ، وقال الشيخ الألباني : حسن
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة . رواه أحمد (6/137 ، رقم 25104) ، وابن أبى شيبة (1/178 ، رقم 2046) ، ومسلم (1/223 ، رقم 261) ، وأبو داود (1/14 ، رقم 53) ، والترمذى (5/91 ، رقم 2757) وقال : حسن . والنسائى (8/126 ، رقم 5040) ، وابن ماجه (1/107 ، رقم 293) . ورواه أيضًا : إسحاق بن راهويه (2/79 ، رقم 547) ، وابن خزيمة (1/47 ، رقم 88) ، وأبو يعلى (8/14 ، رقم 4517) ، والبيهقى (1/36 ، رقم 152) . عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :الفطرة خمس الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب . متفق عليه .رواه البخارى (5/2209 ، رقم 5550) ، ومسلم (1/221 ، رقم 257) ،ورواه أحمد (2/410 ، رقم 9310) وأبو داود (4/84 ، رقم 4198) ، والترمذى (5/91 ، رقم 2756) وقال : حسن صحيح . والنسائى (1/13 ، رقم 9) ، وابن ماجه (1/107 ، رقم 292) ، وابن حبان (12/293 ، رقم 5481) . وأخرجه أيضًا : الحميدى (2/418 ، رقم 936) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/439 رقم 1292) ، وأبو عوانة (1/163 رقم 471) ، والبيهقى فى الكبرى (1/149 رقم 669) . عن أنس بن مالك قال قال أنس وقت لنا فى قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة. رواه مسلم برقم 622 [1 /153] الأحكام :
الإبط : باطن المنكب والكتف ، والإبط باطن الجناح يذكر ويؤنث والتذكير أعلى ، وقد أنثه بعض العرب والجمع آباط .لسان العرب [7 /253]، تاج العروس من جواهر القاموس [19 /120] ، معجم لغة الفقهاء [ص 39] أسماء رائحة الإبط في اللغة : 1- الدفر: نتن ريح الإبط ، يقال دفر الشيء دفرا فهو دافر أنتنت ريحه .. والدفر النتن خاصة بالدال المهملة فلا يكون إلا للمنتن ولا يكون الطيب البتة ابن الأعرابي أدفر الرجل إذا فاح ريح صنانه غيره . والذفر بالذال وتحريك الفاء شدة ذكاء الرائحة طيبة كانت أو خبيثة ومنه قيل مسك أذفر .لسان العرب [4 /289]و[4 /533]،تاج العروس من جواهر القاموس [11 /303]. وراجع أيضاً :الصحاح في اللغة [1 /208] ،المصباح المنير في غريب الشرح الكبير [1 /196] 2- الصنان : هو ريح كريه يكون تحت الإبط ، وأصن الرجل صار له صنان .لسان العرب [13 /249] لسان العرب [4 /306] الصنان وهو رائحة المغابن ومعاطف الجسم إذا فسد وتغير فعولج بالمرتك .لسان العرب [13 /249] والقنان ، كغراب ريح الإبط عامة ؛ وقيل : هو أشد ما يكون منه . قال الأزهري : هو ( الصنان عند الناس ، ولا أعرف القنان . تاج العروس من جواهر القاموس [36 /23] راجع : الصحاح في اللغة [1 /227] ،المصباح المنير في غريب الشرح الكبير [1 /349] ،[الصُّنَان]: ذَفَر الإبط. .مقاييس اللغة [3 /217] والمَرْتَكُ : اسم فارسيّ معرَّب ، ما يعالج به الصنان . المصباح المنير في غريب الشرح الكبير [2 /567] ، جمهرة اللغة [2 /138] وأصله من الرصاص يقطع رائحة الإبط لأنه يحبس العرق وإن طرح في الخل أبدل حموضته حلاوة قاله الدميري . مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [3 /431] يجب على الزوج شراء مازيل رائحة إبط زوجته هذا عند الحنفية : وأما الطيب فيجيب عليه ما يقطع به السهوكة لا غير وعليه ما تقطع به الصنان .حاشية ابن عابدين [3 /580] وكذلك عند الشافعية : يجب المرتك أو ما في معناه لدفع الصنان إذا لم ينقطع بالماء والتراب لتأذيهما بالرائحة الكريهة .روضة الطالبين وعمدة المفتين [9 /50]، نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج. [7 /195] ،مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [3 /431] نتف شعر الإبط : وهو الشعر الذي تحت العضد في أعلى الجنبين، وينبت فيها شعر رقيق فلا يشق نتفه، لذلك شرع أن يستعمل فيه النتف؛ لأن شعر الإبط رقيق لا يعسر نتفه . حكم نتف شعر الإبط مذاهب الفقهاء في حكم النتف متفقة على الإستحباب : فعند الحنفية : يستحب نتف الإبط . حاشية ابن عابدين [6 /406]، مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر [ص 226] المالكية : ولا خلاف بين العلماء في نتف الإبط وأن ذلك عندهم سنة مسنونة، مجتمع عليها، مندوب إليها. الاستذكار 463 [26 /242] الشافعية : وأما نتف الابط فمتفق أيضا على انه سنة .المجموع [1 /288] الحنابلة : ونتف الإبط سنة. المغني [1 /100] ،وقال بن قدامة في الكافي [1 /22] :و نتف الإبط متفق عليه . الظاهرية :مستحب. المحلى [2 /218] قال الشوكاني : هو سنة بالاتفاق .نيل الأوطار [1 /133] وقال بن حزم : واتفقوا أن قص الشارب وقطع الاظفار وحلق العانة ونتف الابط حسن .مراتب الإجماع [ص 157] وقد نقل هذا الإجماع ابن عبدالبر في التمهيد (21/68) أيضاً، وقد ذهب أبو بكر بن العربي إلى وجوب ذلك، وعامة العلماء على أنه مستحب، انظر: فتح الباري (10/339). أوقات يتأكد فيه استحباب النتف : يوم الجمعة : عند المالكية :من مندوبات الجمعة نتف الإبط . مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [2 /169]، الثمر الدانى في تقريب المعاني شرح رسالة القيرواني [1 /241] وكذلك عند الحنابلة :يستحب التنظيف بإزالة الشعث وقطع الرائحة ونتف الإبط .المغني [3 /231]، كشاف القناع [1 /76] قبل الإحرام : عند الحنفية :يستحب . حاشية ابن عابدين [2 /481] وعند الشافعية أيضاً :يستحب أن يتأهب للاحرام بحلق العانة ونتف الابط وقص الشارب .المجموع [7 /220] وكذلك أيضاً عند الحنابلة :يستحب التنظيف بإزالة الشعث وقطع الرائحة ونتف الإبط وقص الشارب ... فاستحب فعله قبله لئلا يحتاج إله في إحرامه فلا يتمكن منه .المغني [3 /231]، كشاف القناع [2 /406] وهو مذهب الشوكاني أيضاً كما في السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار [2 /165] الحكمة من مشروعية نتف الإبط الحكمة في نتفه أنه محل للرائحة الكريهة وإنما ينشأ ذلك من الوسخ الذي يجتمع بالعرق فيه فيتلبد ويهيج فشرع فيه النتف الذي يضعفه فتخف الرائحة به بخلاف الحلق فإنه يقوي الشعر ويهيجه فتكثر الرائحة لذلك . فتح الباري لابن حجر [10 /344] ،طرح التثريب [2 /43] التوقيت لنتف الإبط عند الحنفية :يكره تحريماً أن يتجاوز عدم النتف إلى ما بعد الأربعين لأنه من المقدرات التي ليس للرأي فيها مدخل فيكون كالمرفوع اهـ .حاشية ابن عابدين [6 /407] وعند الشافعية :فالمعتبر الطول فمتى طال الشعر ينتف ويختلف ذلك باختلاف الاشخاص والاحوال . المجموع [1 /286]،شرحه على مسلم [3 /149] وعند الحنابلة : لا ينبغي أن يتركها أكثر من أربعين يوما لما روى أنس .الشرح الكبير لابن قدامة [1 /105] وأما المالكية :فالحديث عندهم ضعيف وليس بالقوي من جهة النقل .التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد [21 /68] قلت : فالجمهور على العمل بالحديث وأن لا يتجاوز المسلم الوقت الذي وقته رسول الله صلى الله عليه وسلم . يسن أن يبدأ بالإبط الأيمن ثم الأيسر تستحب البداءة في إزالته باليد اليمني ويزيل ما في اليمنى بأصابع اليسرى وكذا اليسرى إن أمكن وإلا فباليمنى . فتح الباري لابن حجر [10 /344] قال الشوكاني : ويستحب أن يبدأ بالإبط الأيمن لحديث التيمن وفيه ( كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ) نيل الأوطار [1 /133] وهذا مذهب الشافعية حيث يستحب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم كالوضوء والغسل ... ونتف الابط .المجموع [1 /384]، مغني المحتاج [1 /60] ، وهذا اختيار بن تيمية في مجموع الفتاوى [21 /109] قال العثيمين : نتف الإبط سنة فإذا أردت أن تنتف الآباط يعني تنتف الشعر فابدأ بالإبط الأيمن قبل الأيسر .شرح رياض الصالحين [ص 797] هل يجوز الحلق بدلاً عن النتف ؟ مذهب الحنفية :لا بأس بالحلق مطلقاً.درر الحكام شرح غرر الأحكام [4 /27] وعند الشافعية والمالكية والحنابلة : جائز لمن صعب عليه النتف . المجموع [1 /288] ،، الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار 463 [26 /242] ، المغني [1 /100] قال بن دقيق العيد : فمن نظر إلى اللفظ وقف مع النتف ومن نظر إلى المعنى أجازه بكل مزيل لكن بين أن النتف مقصود من جهة المعنى فذكر نحو ما تقدم قال وهو معنى ظاهر لا يهمل فإن مورد النص إذا احتمل معنى مناسبا يحتمل أن يكون مقصودا في الحكم لا يترك والذي يقوم مقام النتف في ذلك التنور لكنه يرق الجلد فقد يتأذى صاحبه به ولا سيما إن كان جلده رقيقا . قال الغزالي هو في الابتداء موجع ولكن يسهل على من اعتاده قال والحلق كاف لأن المقصود النظافة . المجموع [1 /288] ،فتح الباري لابن حجر [10 /344] فائدة :وقد أخرج بن أبي حاتم في مناقب الشافعي عن يونس بن عبد الأعلى قال دخلت على الشافعي ورجل يحلق إبطه فقال أني علمت أن السنة النتف ولكن لا أقوى على الوجع .فتح الباري لابن حجر [10 /344] حلق الإبط بالشفرة السؤال الأول من الفتوى رقم 3184 فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [5 /171] س: هل يصح حلق الإبط بالشفرة المخصصة للحلاقة؟ جـ: يجوز؛ لأن المطلوب إزالة الشعر من الإبطين بنتف أو حلق أو غيرهما؛ ولأن النتف أفضل إذا تيسر ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « الفطرة خمس: الختان وقص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة » متفق على صحته.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. استعمال المزيل دون النتف السؤال الأول من الفتوى رقم 7970 فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [5 /171] س: هل يجوز للرجل أن يستعمل مزيل الشعر في إزالة مثل شعر الإبط وشعر العانة؟ جـ:نعم يجوز ذلك في إزالة شعر إبطه وعانته.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. وقال الشيخ بن باز : أما عن استعمال بعض الكريمات لإزالة الشعر فلا حرج في ذلك ، لكن الحلق للعانة والنتف للإبط أفضل إذا تيسر ، فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج في إزالة شعرهما بأي نوع يزيل ذلك من الأشياء المباحة ، والله ولي التوفيق . مجموع فتاوى ابن باز [29 /49] لا تمنع الحادة من النتف : مذهب الشافعية و الحنابلة : لا تمنع الحادة من التنظيف بتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق الشعر المندوب إلى حلقه ولا من الاغتسال بالسدر والامتشاط به لحديث أم سلمة ولأنه يراد للتنظيف لا للتطييب .المجموع [18 /186] ، المغني [9 /167]، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [9 /305] هل نتف الإبط ينقض الوضوء ؟ استحب بعض أهل العلم الوضوء من نتف الإبط ، وهذا ليس عليه دليل من الكتاب ولا من السنة الصحيحة ، والاستحباب حكم شرعي ، والأحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للأدلة الصحيحة الصريحة ، فالراجح أن نتف الإبط لا يجب له الوضوء ولا يستحب له ، وقد تقرر في الضوابط أن مشروعات الوضوء إيجابا واستحبابا توقيفية على الدليل ، ولأن الأصل براءة الذمة ، والله أعلم . قال بن قدامة : حكي عن مجاهد و الحكم و حماد في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط الوضوء وقول جمهور العلماء بخلافهم ولا نعلم لهم فيما يقولون حجة ،والله سبحانه أعلم .المغني [1 /227] حكم نتف إبط الميت القول الأول : الترك وهو مذهب الحنفية ،والمالكية ،والشافعية : مذهب الحنفية : المنع . قالوا : السنة أن يدفن الميت بجميع أجزائه ولهذا لا تقص أظفاره وشاربه ولحيته ولا يختن ولا ينتف إبطه ولا تحلق عانته ولأن ذلك يفعل لحق الزينة والميت ليس بمحل الزينة ولهذا لا يزال عنه شيء مما ذكرنا وإن كان فيه حصول زينة وهذا عندنا .بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع [1 /301] وأما مذهب المالكية : كراهة الأخذ قالوا : ويكره حلق أي إزالة شعره أي الميت الذي يجوز حلقه حال حياته كشعر رأسه وإبطه . منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل. [1 /507] وكذلك مذهب الشافعية :والصواب المختار عندهم كراهة الأخذ قالوا : المذهب أو الصواب ترك هذه الشعور والأظفار ، لأن أجزاء الميت محترمة فلا تنتهك بهذا ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم في هذا شيء فكره فعله ، وممن كرهه مالك وأبو حنيفة والثوري والمزني وابن المنذر والجمهور ونقله العبدري عن جمهور العلماء قال أصحابنا . المجموع [5 /138] وهذا القول هو اختيار بن باز . مجموع فتاوى ومقالات ابن باز [12 /430] القول الثاني :الجواز ،وهو مذهب الحنابلة والظاهرية ، وقد حرم الظاهرية الترك . الحنابلة :جواز الأخذ قالوا : يأخذ شعر إبطيه على الصحيح من المذهب نص عليه وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الفائق وغيره قدمه في الفروع وغيره ، وقيل لا يأخذه وقيل إن فحش أخذه وإلا فلا . الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [2 /494] ،شرح منتهى الإرادات [1 /350]المغني [2 /406] واختار العثيمين القول الأخير من أقوال الحنابلة فقال : إن كثر فإنه يؤخذ، وإلا يبقى على ما هو عليه. الشرح الممتع [5 /282] الظاهرية : الجواز ،تحريم الترك وإن كانت أظفار الميت وافرة أو شار به وافيا أو عانته أخذ كل ذلك، لان النص قد ورد وصح بأن كل ذلك من الفطرة، فلا يجوز أن يجهز إلى ربه تعالى الا على الفطرة التى مات عليها . المحلى 620 [5 /177] و القول الثالث :يستحب الأخذ وممن استحبه سعيد بن المسيب وابن جبير والحسن البصري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية . المجموع [5 /138] قلت : وهذا الأخير أضعف الأقوال ، وأقواها الإباحة ولا دليل على المنع . نتف الإبط من محظرات الإحرام فعند الحنفية : لو نتف أحد الابطين فعليه دم ،ولو نتف الابطين جميعا تكفيه كفارة واحدة لأن جنس الجناية واحد والحاظر واحد ، ولو نتف من أحد الإبطين أكثره فعليه صدقة لأن الأكثر فيما له نظير في البدن لا يقام مقام كله .بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع [2 /193] وعند المالكية : ولا ينتف المحرم إبطه ، فإن أزال شيئا من شعره اطعم حفنة إذا كان المزال شيئا قليلا كعشر شعرات ،فإذا كانت الازالة لإماطة الاذى فتجب الفدية لانها تجب في فعل كل ما يترفه به او يزيل أذى . الفواكه الدواني على رسالة القيرواني [1 /368] وعند الشافعية :تحرم إزالة الشعر قبل وقت التحلل ، وتجب به الفدية سواء شعر الرأس واللحية والشارب والإبط والعانة وسائر البدن .المجموع [7 /223] الحنابلة : إن شعر الرأس وغيره سواء في وجوب الفدية لأن شعر غير الرأس يحصل بحلقه والترفه والتنظيف فأشبه الرأس فإن حلق من شعر رأسه وبدنه ففي الجميع فدية واحدة وإن كثير وإن حلق من رأسه شعرتين ومن بدنه شعرتين فعله دم واحد هذا ظاهر كلام الخرقي واختيار أبي الخطاب ومذهب أكثر الفقهاء .المغني [3 /525] وأما الظاهرية : رأوا أن المحظور هو حلق شعر الرأس فقط، وأما حلق شعر بقية البدن فليس بمحظور ، ولا يصح قياسه على حلق شعر الرأس . المحلى ( 7/246 ) قلت : وهو قول قوي ، لأن الأصل فيما يأخذه الإنسان من الشعور الحل، فلا يُمنع من أخذ شيء منها إلا بدليل . لكن الأحوط قول الجمهور ، وهو أن المحرم لا يأخذ شيئاً من شعر بدنه كله حال الإحرام . راحة الإبط ( الدفر ) من الرقيق ( الغلام والأمة ) عيب فيه فعند الحنفية: يعتبر الدفر عيبا في الجارية دون الغلام لأنه يخل بالمقصود منها وهو الافتراش وطلب الولد لا في الغلام لأن المطلوب منه الاستخدام وهذه الأشياء لا تخل به لأنه يستخدمه من بعد ... تبين الحقائق شرح كنز الدقائق [4 /32]، البحر الرائق شرح كنز الدقائق [6 /45] وكذلك عند الشافعية : فمن العيوب في العبيد والإماء الصنان فيهما ،والصنان الذي هو عيب هو المستحكم الذي يخالف العادة دون ما يكون لعارض عرق أو حركة عنيفة أو اجتماع وسخ . روضة الطالبين وعمدة المفتين [3 /459] الحنابلة: ويعتبر الصنان عيبا في الغلام والأمة .الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [4 /406]، كشاف القناع عن متن الإقناع [3 /216]
راحة الإبط ( الصنان ) يثبت للزوجة الخيار في عدم إمضاء العقد فعند المالكية: يجوز للزوجة أن ترد زوجها إذا كان فيه من العاهات التى تكرهها النفس والصنان إذا إشترطت السلامة منها .الفواكه الدواني على رسالة القيرواني [2 /38] وعند الشافعية : قولان : فالأول : الصنان والبخر إذا لم يقبلا العلاج يثبتان الخيار ..روضة الطالبين وعمدة المفتين [7 /177] والثاني : وهو الصحيح الذي قطع به الجمهور فلا خيار بالبخر والصنان ،لأن هذه الأمور لا تفوت مقصود النكاح . مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [3 /203] والحنابلة : يثبتون لها الخيار في الصنان .الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [4 /406] قلت : فهذا معناه أن الجمهور يثبتون لها الخيار ، والصواب معهم إن شاء الله تعالى . اتفاق الفقهاء على إخراج صاحب الصنان من المسجد يحرم عند المالكية بقائه في المسجد :حاشية الصاوي على الشرح الصغير [11 /258]، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [2 /183] ويكره عند الشافعية :مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /236]،.حاشية قليوبي [1 /261] واستحب الحنابلة إخراجه من المسجد :شرح منتهى الإرادات [1 /285]، كشاف القناع عن متن الإقناع [1 /498] | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:44 | |
| رائحة الجشاء الأحاديث الواردة في ذلك: عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه الشجرة يعنى الثوم فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها . رواه البخارى (1/292 ، رقم 815) ، ومسلم (1/394 ، رقم 561) . وعن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا . رواه البخارى (1/293 ، رقم 818) ، ومسلم (1/394 ، رقم 562) . وفي رواية لمسلم(564) : "من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم جمعة فقال في خطبته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً . رواه مسلم. 78 - ( 567 ) [1 /396] الأحكام حكم من أكل البقل والفجل وتجشأ اتفق الفقهاء على أن من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة : أكل كل ذي رائحة كريهة كبصل وثوم وكراث وفجل إذا تعذر زوال رائحته لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أكل من هذه البقلة الثوم وقال مرة : من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم . قال العلماء : ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ما له رائحة كريهة من المأكولات وغيرها . قال القاضي : ويلحق به من أكل فجلا وكان يتجشى . شرح صحيح مسلم للنووي[2 /324]، فتح الباري لابن حجر [9 /575]، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [2 /183]،التاج والإكليل لمختصر خليل [2 /183] التجشىء في الصلاة قالت الحنابلة : ولا يكره رفع بصره إلى السماء حال التجشأ إذا كان في جماعة لئلا يؤذي من حوله بالرائحة . قال أحمد في رواية مهنا إذا تجشى الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوق لكيلا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس .كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /158]، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [2 /91]، الفروع وتصحيح الفروع [1 /339] هل يجوز النظر إلى السماء عند التجشؤ ؟ السؤال : هل النظر إلى السماء في الصلاة مبطل لها، وما وجه صحة ذكر بعض الأصحاب وذكره صاحب الإنصاف: أنه يجوز النظر إلى السماء عند التجشؤ؟ الجواب: رفع البصر إلى السماء في الصلاة والإنسان يصلي ثبت النهي عنه والتشديد فيه، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من أن يخطف البصر ولا يرجع إلى فاعله -أي: إلى رافع بصره إلى السماء- وهذا الحديث يدل على أن رفع البصر إلى السماء في الصلاة محرم، وإذا طبقناه على القواعد المعروفة عند الفقهاء لزم من ذلك أن تكون صلاته باطلة؛ لأن هذا منهيٌ عنه في الصلاة بخصوصها، والشيء المنهي عنه في العبادة بخصوصها يقتضي بطلانها، وإلى هذا ذهبت الظاهرية وقالوا: إن رفع البصر إلى السماء في الصلاة مبطلٌ لها، وقولهم ليس بعيداً من الصحة؛ لأن النهي صريح. وأما استثناء بعض العلماء ذلك عند التجشؤ فإنما فعلوا هذا قالوا: لأن المتجشي تخرج منه رائحة كريهة في الغالب، فينبغي أن يرفع وجهه لئلا يؤذي من حوله من المصلين، لكن هذا الاستثناء فيه نظر. أولاً: أن المتجشي في الصف وجهه ليس إلى اليمين ولا إلى الشمال، إنما إلى الأمام فلن يؤذي أحداً. الثاني: إذا رفع وجهه إلى السماء عند التجشي قد يكون قصيراً فيؤذي الطوال، وما أكثر الطوال الذين يكونون عند القصار في الصلاة، فعلى كل حال هذا الاستثناء لما لم يكن عليه دليلٌ من الشرع صار منخرماً غير مطرد. فالصواب: أن رفع البصر إلى السماء محرم في حال الصلاة، لكن البطلان قد يتردد الإنسان فيه، والقول بالبطلان قويٌ جداً. اهـ لقاء الباب المفتوح مع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله [161] الخميس هو السادس من شهر ربيع الأول عام 1418هـ. ( تنبيه) ذكر بعض الثقات أن من أكل الفجل , ثم قال بعده خمس عشرة مرة في نفس واحد , اللهم صل على النبي الطاهر لم يظهر منه ريحه ولا يتجشى منه . وقال بعض الأطباء لو علم آكل رءوس الفجل ما فيها من الضرر لم يعض على رأس فجلة , قال : ومن أكل عروقه مبتدئا بأطرافها لا يتجشى منه أيضا . حاشية قليوبي [1 /261] قلت: أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالعدد المذكور بعد أكل الفجل ،فمن المحدثات التي لا أصل لها ولا برهان ،وأما ذكره عن الأطباء فالله أعلم بذلك - ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب - . رائحة الريح ( فساء أو ضراط ) الأحاديث الواردة في ذلك : عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني - رضي الله عنه - قال : (( شكي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة, فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا, أو يجد ريحا )) . رواه البخاري 137 [1 /39]، ومسلم 830 [1 /189] عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شىء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ». رواه مسلم 831 [1 /190] الأحكام: من يشتكي خروج الريح باستمرار ، فهل ينقض الوضوء ؟ قد يتوهم المصلي أحياناً أنه قد خرج منه شيء في الصلاة ، ولا يكون قد خرج منه شيء ، وهذا قد يكون من وساوس الشيطان التي يريد بها إفساد الصلاة وعدم الخشوع فيها ، ولا ينبغي للمصلي أن يدع صلاته إلا إذا تيقن أنه خرج منه شيء . عن عباد بن تميم عن عمه : أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيَّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ، فقال : لا ينفتل - أو: لا ينصرف - حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحا " . رواه البخاري ( 137 ) - واللفظ له - ومسلم ( 362 ). وليس المراد من الحديث تعليق الحكم على سماع الصوت أو شم الرائحة ، وإنما المراد حصول التيقن بخروج شيء وإن لم يسمع صوتاً أو يجد ريحاً .انظر شرح مسلم للنووي 4 / 49 فالأصل بالمصلي إذا كان متوضأً : أن وضوءه لا ينتقض بالشك ، بل يجب عليه أن يتيقن الحدث أولاً ، فإن تيقن أنه محدث انصرف من صلاته وتوضأ . والحدث لا يكون إلا مما يخرج من السبيلين خروجا يقينيّاً لا شك فيه ولا لبس ، أما مجرد الشعور بالانتفاخ فهذا لا يعد من نواقض الوضوء حتى يخرج شيء . وهذه الغازات التي شكوتِ منها حكمها حكم المستحاضة ومن به سلس البول . ( الشرح الممتع 1 / 437 ) ولها حالان : الأولى :أن يكون لها وقت تنقطع فيه ، كما لو كانت تخرج ثم تسكت مدة تتمكنين فيها من الوضوء والصلاة في وقتها ثم تعاود الخروج ، فهنا عليك أن تتوضئي وتصلي في الوقت الذي تنقطع فيه . الثانية :أن تكون مستمرة وليس لها وقت تنقطع فيه بل يمكن أن تخرج كل وقت ، فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء ولا يضرك ما خرج ولو كان ذلك أثناء الوضوء أو الصلاة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :فمن لم يمكنه حفظ الطهارة مقدار الصلاة فإنه يتوضأ ويصلي ولا يضره ما خرج منه في الصلاة ، ولا ينتقض وضوءه بذلك باتفاق الأئمةوأكثر ما عليه أن يتوضأ لكل صلاة .مجموع الفتاوى 21 / 221 وقد سئلت اللجنة الدائمة عن رجل مصاب بسلس في البول يظهر بعد التبول لفترة لو انتظر انتهاء السلس لانتهت الجماعة ماذا يكون الحكم ؟ فأجابت اللجنة :إذا عرف أن السلس ينتهي فلا يجوز له أن يصلي وهو معه طلباً لفضل الجماعة ، وإنما عليه أن ينتظر حتى ينتهي ويستنجي بعده ويتوضأ ويصلي صلاته ولو فاتته الجماعة ، وعليه أن يبادر بالاستنجاء والوضوء بعد دخول الوقت ، رجاء أن يتمكن من صلاة الجماعة . وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة أيضاً :الأصل أن خروج الريح ينقض الوضوء ، لكن إذا كان يخرج من شخص باستمرار وجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة عند إرادة الصلاة ، ثم إذا خرج منه وهو في الصلاة لا يبطلها وعليه أن يستمر في صلاته حتى يتمها ، تيسراً من الله تعالى لعباده ورفعاً للحرج عنهم ، كما قال تعالى : ( يريد الله بكم اليسر ) وقال : ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) .اللجنة الدائمة للبحوث 5 / 411 وأما الذهاب للمسجد مع وجود هذه الريح : فلا يجوز فإن المساجد يجب صيانتها من كل رائحة كريهة لأن ذلك يؤذي المصلين ، ويؤذي الملائكة الكرام . وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكل ثوماً أو بصلاً أن يقرب المسجد ، فروى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أكل ثوماً أو بصلاً فليعزلنا أو قال : فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته . وروى مسلم ( 564 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بإخراج من وجدت منه رائحة البصل أو الثوم من المسجد . روى مسلم ( 567 ) عن عمر بن الخطاب قال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع . وقد سبق الكلام عليه هل عين الريح نجس أم لا ؟ اخْتُلِفَ فِي أَنَّ عَيْنَ الرِّيحِ نَجَسٌ أَوْ مُتَنَجِّسٌ بِمُرُورِهَا عَلَى النَّجَاسَةِ وَثَمَرَتُهُ تَظْهَرُ فِيمَا لَوْ خَرَجَ مِنْهُ الرِّيحُ وَعَلَيْهِ سَرَاوِيلُ مُبْتَلَّةٌ ، فَمَنْ قَالَ بِنَجَاسَةِ عَيْنِهَا قَالَ بِتَنَجُّسِ السَّرَاوِيلِ ، وَمَنْ قَالَ بِطَهَارَةِ عَيْنِهَا لَمْ يَقُلْ بِهِ ، كَمَا لَوْ مَرَّتْ الرِّيحُ بِنَجَاسَةٍ ثُمَّ مَرَّتْ بِثَوْبِ مُبْتَلٍّ فَإِنَّهُ لَا يَتَنَجَّسُ بِهَا . والصَّحِيحَ أَنَّ عَيْنَهَا طَاهِرَةٌ حَتَّى لَوْ لَبِسَ سَرَاوِيلَ مُبْتَلَّةً أَوْ ابْتَلَّ مِنْ أَلْيَتَيْهِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَمُرُّ بِهِ الرِّيحُ فَخَرَجَ الرِّيحُ لَا يَتَنَجَّسُ ، وَهُوَ قَوْلُ عامة الفقهاء الحنفية ،والمالكية، والحنابلة ،ومن نُقِلَ عَنْه التنجيس فورع كَذَا قَالُوا . العناية شرح الهداية (1 / 65) ، المحيط البرهاني للإمام برهان الدين ابن مازة (1 / 24) ،البحر الرائق شرح كنز الدقائق (1 / 110) ، حاشية رد المحتار (1 / 146) ،مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (2 / 381) ، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (2 / 25) ،الشرح الكبير لابن قدامة (1 / 99)،الإنصاف (1 / 175)، الشرح الممتع على زاد المستقنع (1 / 140)،شرح منتهى الإرادات (1 / 70) إخراج الريح في المسجد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على قولين: القول الأول: تحريم ذلك.وهو وجه عند المالكية و الشافعية ،والحنابلة . مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (16 / 292)،حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (16 / 179و175)،إعلام الساجد للزركشي ص313 ، الآداب الشرعية لابن مفلح 3/384 . القول الثاني: كراهة ذلك .وهو قول جمهور أهل العلم . البحر الرائق شرح كنز الدقائق (4 / 176) مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (16 / 292)، الأشباه والنظائر لابن نجيم ص371، وأحكام القرآن للقرطبي 12/267، والمجموع (2 / 175) ، وفتح الباري 1/538، وكشاف القناع عن متن الإقناع (6 / 225) . الترجيح : الأحوط - والله أعلم - القول بالتحريم ، لظاهر ما استدلوا به، ومناقشة دليل القول الآخر ؛ ولأن إباحة الحدث في المسجد يلحقه بالحشوش التي هي مأوى الشياطين، والمساجد بيوت الله ومأوى ملائكته، وعلى هذا إذا أراد إخراج الريح يخرج من المسجد ، ثم يرجع . لا يستنجي من الريح وهذا قول المذاهب الأربعة: الحنفية : لَا اسْتِنْجَاءَ فِي الرِّيحِ ؛ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِعَيْنٍ مَرْئِيَّةٍ .بدائع الصنائع (1 / 83)،وحكمه عندهم أنه بِدْعَةٌ .تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (1 / 372) المالكية :قَالَ مَالِكٌ : لَا يُسْتَنْجَى مِنْ الرِّيحِ وَلَكِنْ إنْ بَالَ أَوْ تَغَوَّطَ .....المدونة (1 / 10)،وحكمه عندهم أنه مكروه .الفواكه الدواني (2 / 25) الشافعية :نقل الماوردى وغيره الإجماع على أنه لا يجب الاستنجاء من النوم والريح . قال ابن الرفعة : ولم يفرق الأصحاب بين أن يكون المحل رطبا أو يابسا ،... وهذا مردود، فقد قال الجرجانى : إن ذلك مكروه ، وصرح الشيخ نصر الدين المقدسى بتأثيم فاعله ، والظاهر كلام الجرجانى . الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (1 / 72)،مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج (1 / 196)،حاشية الجمل على المنهج (1 / 276) الحنابلة : قَالَ أَحْمَدُ : لَيْسَ فِي الرِّيحِ اسْتِنْجَاءٌ ، لَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . المغني (1 / 171)،شرح منتهى الإرادات (1 / 70)،الشرح الممتع على زاد المستقنع (1 / 140) يتبع لإن شاء الله تعالى | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:46 | |
| رائحة الشهيد ( رائحة المسك ) الأحاديث الواردة في ذلك : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك ) .رواه البخاري برقم 2649 [3 /1032] عن عبد الله بن ثعلبة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : زملوهم بدمائهم فإنه ليس كلم يكلم في الله إلا أتى يوم القيامة جرحه يدمى لونه لون دم وريحه ريح المسك . رواه النسائي في الكبرى برقم 4356 [3 /20] عن أبي أمامة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة من دموع في خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب .سنن الترمذي برقم 1669 [4 /190]،وهو كما قال قال بن بطال: فأخبر أنه يجازى الشهيد فى الآخرة بأن يجعل رائحة دمه الكريهة فى الدنيا كريح المسك فى الآخرة . شرح صحيح البخارى [4 /12] إذا أخي الكريم الرائحة الطيبة التي قد تنبعث من الشهيد ،فإنها من كرامات الشهداء ثابتة عند أهل السنة والجماعة؛ قال الحافظ ابن حجر في الفتح [7 /383] : والمشهور عن أهل السنة إثبات الكرامات مطلقا، لكن يستثنى من ذلك ما وقع به التحدي لبعض الأنبياء. اهـ ومن الكرامات رائحة المسك التي تشم في بعضهم، فلا مانع شرعا ولا عقلا أو عادة أن يكرم الله تعالى الشهيد المذكور بما أكرم به بعض الشهداء من الرائحة الطيبة وغيرها، مما يشاهده الناس في كل زمان ومكان ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح : قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى .اهـ فتح الباري [6 /20]،نيل الأوطار [8 /17] ، ولكن لايجوز أخذ تراب قبره والتبرك به لما في ذلك من البدع والغلو.
الأحكام تعريف الشهيد عند الفقهاء: القول الأول : كل مقتول في المعركة مع العدو، أو قتل ظلماً، أو دفاعاً عن النفس أو المال فهو شهيد . وهذا أوسع القولين في تحديد المقصود من الشهيد . وهذا قول الحنفية :من قتله أهل الحرب والبغي وقطاع الطريق أو وجد في المعركة وبه أثر أو قتله مسلم ظلما ولم تجب بقتله دية . تبين الحقائق شرح كنز الدقائق [1 /247] والشافعية:ضابطه أن كل ( من مات ) ولو امرأة أو رقيقا أو صغيرا أو مجنونا ( في قتال الكفار ) أو الكافر الواحد سواء أكانوا حربيين أم مرتدين أم أهل ذمة قصدوا قطع الطريق علينا أو نحو ذلك ( بسببه ) أي القتال سواء قتله كافر أم أصابه سلاح مسلم خطأ أم عاد إليه سلاحه أم تردى في بئر أو وهدة أم رفسته دابته فمات أم قتله مسلم باغ استعان به أهل الحرب كما شمله قتال الكفار أم قتله بعض أهل الحرب حال انهزامهم انهزاما كليا بأن تبعهم فكروا عليه فقتلوه ... مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /350] القول الثاني : هو من مات بسبب القتال مع الكفار وقت قيام القتال . وهو قول المالكية :قال مالك : الشهيد في المعترك لا يغسل ولا يكفن ولا يحنط ولا يصلي عليه ويدفن بثيابه فقط .التاج والإكليل لمختصر خليل [2 /247] والحنابلة :الشهيد إذا مات في في المعترك لم يغسل ولم يصل عليه ،وهو قول أكثر أهل العلم .المغني [2 /398] واختلف أيضاً في سبب تسميته شهيدا : فقال الازهرى : لان الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم شهدا له بالجنة , وقال النضر بن شميل : الشهيد الحى فسموا بذلك لانهم أحياء عند ربهم , وقيل لان ملائكة الرحمة يشهدونه فيقبضون روحه ، وقيل لانه ممن يشهد يوم القيامة على الامم، حكى هذه الاقوال الازهرى ، وقيل لانه شهد له بالايمان وخاتمة الخير بظاهر حاله ، وقيل لان له شاهدا بقتله وهو دمه لانه يبعث وجرحه يتفجر دما ، وقيل لان روحه تشهد دار السلام وروح غيره لا تشهدها الا يوم القيامة . المجموع [1 /277]،تبين الحقائق شرح كنز الدقائق [1 /247]،كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /99]،الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1 /290] الشهداء ثلاثة أقسام : (أحدها) شهيد في حكم الدنيا وهو ترك الغسل والصلاة وفى حكم الآخرة بمعني أن له ثوابا خاصا وهم أحياء عند ربهم يرز قون وهذا هو الذى مات بسبب من أسباب قتال الكفار قبل انقضاء الحرب وسبق تفصيله . (والثاني) شهيد في الآخرة دون الدنيا وهو المبطون والمطعون والغريق وأشباههم . (والثالث) شهيد في الدنيا دون الآخرة وهو المقتول في حرب الكفار وقد غل من الغنيمة أو قتل مدبرا أو قاتل رياء ونحوه فله حكم الشهداء في الدنيا دون الآخرة والدليل للقسم الثاني أن عمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم غسلوا وصلي عليهم بالاتفاق واتفقوا على انهم شهداء والله أعلم . المجموع [5 /264] الشهيد لا يغسل وهو قول أكثر أهل العلم بل عامتهم وهو مذهب أهل الحديث مذهب الحنفية : الشهيد كسائر الموتى في أحكام الدنيا وإنما يخالفهم في حكمين أحدهما أنه لا يغسل عند عامة العلماء ولنا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهداء أحد زملوهم بكلومهم ودمائهم فإنهم يبعثون يوم القيامة وأوداجهم تشخب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك . بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع [1 /324]، المبسوط [2 /395] ومذهب المالكية : ذهب مالك وهو قول الثوري والليث بن سعد إلى أنهم لا يغسلون وحجتهم حديث جابر وسائر ما ذكرنا عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل الأحاديث في هذا الباب وبذلك قال أحمد بن حنبل والأوزاعي وإسحاق وداود وجماعة فقهاء الأمصار وأهل الحديث وابن علية التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد [24 /242]، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1 /290] ومذهب الشافعية : ترك الغسل والصلاة لمن مات بسبب من أسباب قتال الكفار قبل انقضاء الحرب . المجموع [5 /264] ، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /56] ومذهب الحنابلة : يعني إذا مات في المعترك فإنه لا يغسل رواية واحدة وهو قول أكثر أهل العلم ولا نعلم فيه خلافا إلا عن الحسن و سعيد بن المسيب قالا : يغسل ما مات ميت إلا جنبا والاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه في ترك غسلهم أولى ... المغني [2 /398] الحكمة من ترك غسل دم الشهيد
القول الأول : أن الدم يشهد عند الله للشهيد يوم القيامة وهو قول الحنفية : ليكون شاهدا لهم يوم القيامة وبه تبين أن ترك غسل الشهيد من باب الكرامة له وإن الشهادة جعلت مانعة عن حلول نجاسة الموت كما في شهداء أحد .بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع [1 /324]، المبسوط [2 /395] و المالكية: إنما حذر من تغسيله استبقاء للدم ليشهد له يوم القيامة . الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1 /290] والشافعية قال الشافعي في الام لعل ترك الغسل والصلاة لئن يلقوا الله بكلومهم لما جاء ان ريح دمهم ريح المسك . المجموع [5 /264] القول الثاني :استبقاءً لأثر العبادة ،أو لأنه لا صلاة على الشهيد ،أو دفعاً للمشقة لكثرة الشهداء في المعركة . وهو قول الحنابلة : لأن في الغسل إزالة أثر العبادة المستحسنة شرعا .. ويحتمل أن الغسل لا يجب إلا من أجل الصلاة إلا أن الميت لا فعل له فامرنا بغسله لنصلي عليه فمن لم تجب الصلاة عليه لم يجب غسله كالحي ويحتمل أن الشهداء في المعركة يكثرون فيشق غسلهم وريما يكنن فيهم الجراح فيتضررون فعفى عن غسلهم لذلك .المغني [2 /398] فائدة :وذكرت حِكم أخرى لترك غسل الشهيد . قال جمال الدين الإسنوي في المهمات ، الحكمة في تحريم إزالة دم الشهيد : (أحدها ) :أن دم الشهيد حجة له على خصمه . ( ثانيها ) :أن دم الشهيد حق له فلا يزال إلا بإذنه ، وقد انقطع ذلك بموته ، وقد كان له غسله في حياته . ( ثالثها ) :أنه ورد النهي عن إزالة دم الشهيد مع وجوب إزالة الدم ومع وجوب غسل الميت . طرح التثريب [5 /45] يحرم غسل الشهيد ذهب جماهير الفقهاء إلى تحريم تغسيل الشهيد استبقاء للدم . المالكية :الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1 /290] عند الشافعية :المجموع [5 /219] الحنابلة:كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /98] وهو قول عطاء والنخعي وسليمان بن موسى ويحيى الأنصاري والحاكم وحماد والليث ومالك وتابعوه من أهل المدينة ، وأحمد وإسحاق وأبو ثور وابن المنذر . وقال سعيد بن المسيب والحسن البصري : يغسل ويصلي عليه ، وقال أبو حنيفة والثوري والمزني : يصلى عليه ولا يغسل . المجموع [5 /219] قلت : والصواب قول الجمهور ،لقوة الأدلة التي استدلوا بها ، وضعف رأي المخالفين للجمهور ، :" و لأن في إزالة دم الشهيد تفويت فضيلة على الشهيد لم يؤذن في إزالتها فإن فرض أن شخصا سوك صائما بغير إذنه حرم عليه كما هنا أو أن شهيدا أزال الدم عن نفسه في مرض يغلب على ظنه الموت فيه سبب القتال كره فتفويت المكلف الفضيلة على نفسه جائز وتفويت غيره لها عليه لا يجوز إلا بإذنه ". مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /56] يتبع إن شاء الله تعالى | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:48 | |
| رائحة جسد الإنسان الميت الأحاديث الواردة في ذلك : عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفيت ابنته فقال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني ) . فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال ( أشعرنها إياه ) . تعني إزاره .رواه البخاري رقم 1195 [1 /422]،ومسلم رقم 2211 [3 /47] ،واللفظ لفظ البخاري السدر : ورق الشجر السدر يطحن ويستعمل في التنظيف . والكافورا : كم النخل وهو زهره .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع من راحلته فأقصعته أو قال فأقعصته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبياً ". رواه البخاري برقم 1266 [2 /76] عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أطيب طيبكم المسك " . رواه أبوداود رقم 3158 [2 /217] باب في المسك للميت ،والترمذي رقم 992 [3 /317] وقال : هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم وهو قول أحمد و إسحق وقد كره بعض أهل العلم المسك للميت ... عن أبي وائل قال : كان عند علي رضي الله عنه مسك فأوصى أن يحنط به قال وقال علي رضي الله عنه هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه و سلم وروينا في ذلك عن بن عمر وأنس بن مالك .رواه البيهقي في سننه الكبرى برقم 6498 [3 /405] ،وحسنه النووي في المجموع [5 /202] تطيب جسد الميت تعظيم له لأن تعظيم الميت واجب ومن تعظيمه أن يطيب لئلا تجيء منه رائحة منتنة وليصان عن سرعة الفساد وأولى المواضع بالتعظيم مواضع السجود وكذا الرأس واللحية هما من أشرف الأعضاء لأن الرأس موضع الدماغ ومجمع الحواس واللحية من الوجه والوجه من أشرف الأعضاء . بدائع الصنائع [1 /308]، الفقه الإسلامي وأدلته [2 /615] الأحكام تطييب رائحة جسد الميت عند الغسل بالحنوط : والحنوط : هو أنواع من الطيب يخلط للميت خاصة( يطيب به جسم الميت وكفنه ) ، ولا يقال في غير طيب الميت حنوط ، قال الازهرى : يدخل في الحنوط الكافور وذريرة القصب والصندل الاحمر والابيض . المجموع [5 /199]، معجم لغة الفقهاء [ص 187] ،شرح منتهى الإرادات [1 /355] وكلّ ما يطيب به الميت من مسك وعنبر وغير ذلك مما يذرّ عليه تطييبا له وتجفيفا لرطوبته فهو حَنُوطٌ .المصباح المنير [1 /154] فعند الحنفية : يوضع الحنوط في رأسه ولحيته .بدائع الصنائع [1 /308]، ويجعل المسك والعنبر في الحنوط .الجوهرة النيرة [1 /405] وعند الشافعية : لو حنط بالمسك فلا بأس .المجموع [5 /202] وعند المالكية : قال بن القاسم :وسألت مالكا عن المسك والعنبر في الحنوط للميت فقال لا بأس بذلك .المدونة الكبرى [1 /187] ( و ) يندب أيضا أن يجعل ( في مساجده ) أي أعضاء سجوده السبعة من غير قطن ( وحواسه ) هي بعض منافذه ( ومراقه ) أي مارق من بدنه كإبطيه ورفغيه أي باطن فخذيه وعكس بطنه وخلف أذنيه وتحت حلقه وركبتيه . الشرح الكبير للدردير [1 /418] وبالكافور : عند الحنفية : يوضع الكافور على مساجده يعني جبهته وأنفه ويديه وركبتيه وقدميه ... وعن زفر رحمه الله تعالى أنه قال يذر الكافور على عينيه وأنفه وفمه لأن المقصود أن يتباعد الدود من الموضع الذي يذر عليه الكافور فخص هذه المحال من بدنه لهذا وإن لم يجد ذلك لم يضره .بدائع الصنائع [1 /308] والمالكية : يستحب للغاسل أن يجعل في الغسلة الأخيرة كافورا .... والكافور للتطييب لأمره عليه الصلاة والسلام بذلك لأنه يشد جسد الميت ويحفظه عن مسارعة الفساد .الفواكه الدواني [1 /286] ،وعلى هذا جمهور العلماء . التمهيد [1 /375]،منح الجليل [1 /494] والشافعية : ويجعل في الغسلة الاخيرة شيئا من الكافور ... ولان الكافور يقويه . المجموع [5 /169] قال الشافعي في المختصر واستحب أن يطيب جميع بدنه بالكافور لانه يقويه ويشده .المجموع [5 /202] ،الأم [1 /265] والحنابلة : يغسل الثالثة بماء فيه كافور وسدر ولا يكون فيه سدر صحاح ... ويجعل في الماء كافورا في الغسلة الثالثة ليشده ويبرده ويطيبه ..المغني [2 /314] وجاء في شرح منتهى الإرادات:وسن جعل كافور وسدر في الغسلة الأخيرة نصا لأن الكافور يصلب الجسد ويبرده ويطرد عته الهوام برائحته وإن الميت محرما جنب الكافور لأن من الطيب . [1 /350]
أو بأي نوع من أنواع الطيب كما عند الحنفية : لا بأس بسائر الطيب غير الزعفران والورس في حق الرجل لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى الرجال عن المزعفر .(إسناده صحيح ) بدائع الصنائع [1 /308] والمالكية : من المستحبات وضع ما له رائحة طيبة عنده حال التغسيل . الفواكه الدواني [1 /287] الحنوط للميت المحرم : الحديث : عن ابن عباس، قال: بينما رجل واقف بعرفة، إذ وقع عن راحلته فوقصته، أو قال، فأوقصته؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا .متفق عليه ( البخاري 1265 [2 /75] ،مسلم 2948 [4 /23] ) اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان [2 /37] اختلف في هذا فقهاء الدين إلى قولين : القول الأول :إباحة تطييب جسد الميت المحرم . فهو قول الحنفية: المحرم يكفن كما يكفن الحلال عندنا أي يغطى رأسه ووجهه ويطيب .بدائع الصنائع [1 /308] والمالكية : وقال مالك في المحرم لا بأس أن يحنط إذا كان الذي يحنطه غير محرم . المدونة الكبرى [1 /187] القول الثاني : تحريم تطييب جسد الميت المحرم . وهو مذهب الشافعية : ومحل ذلك في غير المحرم أما هو فيحرم وضع الكافور في ماء غسله . حاشية الجمل [3 /660] والحنابلة : يحرم عليه أن يتطيب في بدنه وثيابه سواء مس الطيب بدنه أو لم يمسه .شرح العمدة لابن تيمية [3 /82] قلت : والراجح قول من قال بالتحريم لصحة وصراحة الدليل . استحباب البخور أثناء الغسل فهو مذهب الحنفية : يستحب أن يكون بقرب الغاسل مجمرة فيها بخور لئلا يظهر من الميت رائحة كريهة فتضعف نفس الغاسل ومن يعينه .الجوهرة النيرة [1 /400] والمالكية : يستحب البخور حينئذ لئلا تشم من الميت رائحة كريهة ويزاد في البخور عند عصر بطنه. مواهب الجليل [2 /222] والشافعية : يستحب ان يكون عنده مجمرة فيها بخور تتوقد من حين يشرع في الغسل إلى آخره ... لانه ربما ظهر منه شئ فيغلبه رائحة البخور .المجموع [5 /160] والحنابلة : ويكثر صب الماء ليذهب ما خرج ولا تظهر رائحة ، ويكون في المكان الذي يغسل فيه بخور لئلا يتأذى برائحة الخارج . كشاف القناع [2 /92] إذا شم الغاسل تغير رائحة الميت الحديث: عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من غسل ميتا وكتم عليه طهره الله من ذنوبه ، فإن كفنه كساه الله من السندس. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ، وابن ماجه من حديث علي بن أبي طالب ، والطبراني في الكبير ، والحاكم وصححه من حديث أبي رافع ، والطبراني في الأوسط من حديث جابر بسند ضعيف , وابن الجوزي في الموضوعات من حديث أبي هرير . إتحاف الخيرة المهرة [2 /454] ، المطالب العالية [5 /249] عن أبي رافع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من غسل ميتا فكتم عليه غفر له أربعين مرة ، ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق الجنة ، ومن حفر لميت قبرا فأجنه فيه أجري له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة ».رواه البيهقي في معرفة السنن والآثار 2153 [6 /89]،وصححه الحاكم 1307 في المستدرك [1 /505] ، " السلسلة الصحيحة "برقم 2353 (5 / 467) فعند الحنفية : إذا رأى الغاسل من الميت ما يعجبه كاستنارة وجهه وطيب ريحه وسرعة انقلابه على المغتسل استحب أن يتحدث به وإن رأى ما يكره كنتنه وسواد وجهه وبدنه أو انقلاب صورته حرم أن يتحدث به كذا في شرح المشكاة قيل إلا أن يكون مبتدعا يظهر البدعة أو مجاهرا بالفسق والظلم فيذكر ذلك زجرا لأمثاله . حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح [ص 374] والشافعية : ( فإن رأى ) الغاسل من بدن الميت ( خيرا ) كاستنارة وجهه وطيب رائحته ( ذكره ) ندبا ليكون أدعى لكثرة المصلين عليه والدعاء له ( أو غيره ) كأن رأى سوادا أو تغير رائحة أو انقلاب صورة ( حرم ذكره ) لأنه غيبة لمن لا يتأتى الاستحلال منه . مغني المحتاج [1 /358] والحنابلة : يجب على الغاسل ستر قبيح رآه لأن في أظهاره إذاعة للفاحشة .كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /102] قلت : والأحوط للمرء أن لا يتعجل في الإخبار بكل ما يرى، إذ قد يكون الأمر على خلاف ما تصوره، فقد تكون الآثار التي في المتوفاة من بقايا مرض قديم أو تكون لها أسباب أخرى عادية. وذكر مثل هذا النوع من الأمور قد تترتب عليه فتن وإفساد.
تبخير الكفن : الحديث : عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا جمرتم الميت فأوتروا ) .رواه ابن حبان في صحيحه برقم 3031 [7 /301]،وإسناده صحيح وفي لفظ آخر : " إذا جمرتم الميت، فأجمروه ثلاثا ". أخرجه أحمد (3 / 331) وابن أبي شيبة (4 / 92) والحاكم (1 / 355) والبيهقي (3 / 405) قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وصححه النووي أيضا في " المجموع " (5 / 196). فهو مذهب الحنفية : وتجمر الأكفان تجميرا وترا .. والمراد أنها تطيب بالجمر وهو ما يبخر به الثوب من عود ونحوه ويقال للشيء الذي يوقد فيه ذلك مجمرة .حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح [ص 380] والشافعية : يستحب تبخير الكفن إلا في حق المحرم والمحرمة ، قال أصحابنا : صفة ذلك أن يجعل الكفن على عود وغيره ، ثم يبخر كما يبخر ثياب الحي حتى تعبق بها رائحة الطيب .المجموع [5 /153] والحنابلة : ويجمر أكفانه ... ومعنى تجمير أكفانه تبخيرها بالعود وهو أن يترك العود على النار في مجمر ثم يبخر به الكفن حتى تعبق رائحته ويطيب ويكون ذلك بعد أن يرش عليه ماء الورد لتعلق الرائحة به ..المغني [2 /331] قلت : وهذا الحكم، لا يشمل المحرم لقوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته الناقة "...ولا تطيبوه..."وكما هو مذهب الشافعية والحنابلة ،وقد سبق تقرير ذلك . استحباب الحنوط في كفن الميت: فهو مذهب المالكية : يوضع الحنوط داخل كل لفافة وبين الكفن وبينه وبين الأكفان ولا يجعل على ظاهر الكفن لأنه زينة ولا معنى لها ههنا .التاج والإكليل لمختصر خليل [2 /225] والشافعية : يستحب اتفاقا ان يبسط اوسع اللفائف واحسنها ويذر عليها حنوط ثم يبسط الثانية عليها ويذز عليها حنوط وكافور ..لئلا يسرع بلي الاكفان وليقيها من بلل يصيبها .المجموع [5 /199] والحنابلة : المستحب أن يؤخذ أحسن اللفائف وأوسعها فيبسط أولا ليكون الظاهر للناس حسنها فإن هذا عادة الحي يجعل الظاهر أفخر ثيابه ويجعل عليها حنوطا ثم يبسط الثانية التي تليها في الحسن والسعة عليها ويجعل فوقها حنوطا وكافورا ثم يبسط فوقهما الثالثة ويجعل فوقها حنوطا وكافورا ولا يجعل على وجه العليا ولا على النعش شيء من الحنوط ..المغني [2 /331]،الإنصاف [2 /511]،شرح منتهى الإرادات [1 /355] تعميق القبر للدفن الحديث: عن هشام بن عامر قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد فقلنا يا رسول الله الحفر علينا لكل إنسان شديد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : احفروا وأعمقوا وادفنوا الإثنين والثلاثة في قبر واحد قالوا فمن نقدم يا رسول الله قال قدموا أكثرهم قرآنا قال فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد . أخرجه أحمد (4/19 ، رقم 16299) ، وأبو داود (3/214 ، رقم 3215) ، والترمذى (4/213 ، رقم 1713) ، وقال : حسن صحيح ، والنسائى (4/83 ، رقم 2015) ، وابن ماجه (1/497 ، رقم 1560) ، والبيهقى (3/413 ، رقم 6544) ، وأبو يعلى (3/127 ، رقم 1558) ، والطبرانى (22/172 ، رقم 444) . قال الشيخ الألباني : صحيح . أقل القبر حفرة تمنع الرائحة والسبع عن نبش تلك الحفرة لأكل الميت؛ وأما الحكمة في وجوب الدفن : عدم انتهاك حرمته بانتشار رائحته، واستقذار جيفته وأكل السباع له. وكذا الحكمة في تعميق القبر : أنه أنفى لظهور الرائحة التي تستضر بها الأحياء، وأبعد لقدرة الوحش على نبشه، وآكد لستر الميت، ويتعذر أو يتعسر نبشه على من يريد سرقة كفن الميت . المجموع [5 /287] وأما مذاهب الفقهاء في تعميق القبر : فيندب عند الجمهور غير المالكية أن يوسع طولاً وعرضاً ويعمَّق بأن يزاد في نزوله والتعميق عند الشافعية وأكثر الحنابلة: قدر قامة وبسطة من رجل معتدل، يأن يقوم باسطاً يديه مرفوعتين؛ وقال أحمد رحمه الله : يعمق القبر إلى الصدر، الرجل والمرأة في ذلك سواء. وعند الحنفية: مقدار نصف قامة، أو إلى حد الصدر، وإن زاد مقدار قامة فهو أحسن. فالأدنى نصف القامة، والأعلى القامة. وطوله: على قدر طول الميت، وعرضه: على قدر نصف طوله. وقال المالكية: وندب عدم تعميق القبر جداً، بل قدر الذراع فقط إذا كان لحداً. المراجع/ الحنفية: حاشية ابن عابدين [2 /234]، مراقي الفلاح [ص 233] المالكية : الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1 /292] ، منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل. [1 /530] الشافعية : المجموع [5 /287] ، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /352] الحنابلة : الفروع وتصحيح الفروع [2 /210]،شرح منتهى الإرادات [1 /372] ، كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /133] فائدة : كرامة يحكيها ابن عثيمين : قد حدثني بعض الناس أنهم في هذا البلد هنا في «عنيزة» كانوا يحفرون لسور البلد الخارجي، فمروا على قبر فانفتح اللحد فوجدوا فيه ميتا قد أكلت كفنه الأرض، وبقي جسمه يابسا؛ لكن لم تأكل منه شيئا، حتى إنهم قالوا: إنهم رأوا لحيته وفيها الحناء، وفاح عليهم رائحة كأطيب ما يكون من المسك، فتوقفوا وذهبوا إلى الشيخ، وكان في ذلك الوقت «عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين» وسألوه فقال: دعوه على ما هو عليه وجنبوا عنه، فاحفروا عن يمين أو يسار. الشرح الممتع على زاد المستقنع [3 /179] مسائل عصرية : حكم وضع البلاستيك فوق الكفن لمنع الرائحة المؤذية لا حرج في وضع البلاستيك فوق الكفن ، لمنع خروج الدم والرائحة المؤذية ، وإن كان الطيب كافياً في منع الرائحة المؤذية اقتُصر عليه . وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : يجعل بعض المغسلين على الميت في حوادث السيارات كيساً من البلاستيك حتى لا يخرج الدم على الأكفان؟ فأجاب : " لا بأس أن يجعل على الجرح ما يمسكه " . انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " (13/128) . حكم إعداد غرف تحت الأرض لدفن الأموات فيها إعداد غرف تحت الأرض ووضع الأموات فيها فلا يجوز إلا للضرورة والحاجة كضيق المقبرة في البلد ونحو ذلك، وكانت تسمى قديماً الفساقي، قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج عنها: فإنها بيوت تحت الأرض، وقد قطع ابن الصلاح والسبكي وغيرهما بحرمة الدفن فيها مع ما فيها من اختلاط الرجال بالنساء وإدخال ميت على ميت قبل بلاء الأول، ومنعها للسبع واضح وعدمه للرائحة مشاهد. قال الإمام السبكي: " في الإكتفاء بالفساقي نظر ، لأنها ليست على هيئة الدفن المعهود شرعاً قال: وقد أطلقوا تحريم إدخال ميت على ميت لما فيه من هتك حرمة الأول وظهور رائحته ، فيجب إنكار ذلك ، ونقل الخطيب الشربيني عن بعض شرَّاح المنهاج أنه قال: " إنه لا يكفي الدفن فيما يصنع الآن ببلاد مصر والشام وغيرهما من عقد أزج واسع أو مقتصد شبه بيت لمخالفته الخبر وإجماع السلف وحقيقته بيت تحت الأرض فهو كوضعه في غار ونحوه ويسد بابه ، ثم قال الشربيني: وهذا ظاهر لأنه ليس بدفن كما أشار إلى ذلك ابن الصلاح والأذرُعي وغيرهما " مغني المحتاج 2/36 - 37 . وقال الشيخ ابن عابدين: " ويكره الدفن في الفساقي .... لمخالفتها السنة ، والكراهة من وجوه كثيرة: عدم اللحد ودفن جماعة في قبر واحد بلا ضرورة ، واختلاط الرجال بالنساء بلا حاجز ، وتجصيصها والبناء عليها .... وخصوصاً إن كان فيها ميت لم يبل " حاشية ابن عابدين 2/233 . فتاوى يسألونك [3 /42] التحنيط التحنيط فى أصل اللغة العربية هو استعمال الحَنُوط - بفتح الحاء - وأكثر ما كان يوضع فى أكفان الموتى ، والحنوط والحناط بكسر الحاء-ما يخلط من الطيب لهذا الغرض . والتحنيط المعروف الآن بطريق المواد الكيماوية لمنع التعفن أو تأخيره إذا كان بهذا القدر ولهذا الغرض فلا مانع منه ، وكان معروفا عند العرب حتى بعد الإسلام ، ولم ينكر عليه أحد، وروى أحمد فى مسنده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا" وفى رواية البيهقى والحاكم وابن حبان وصححاه "إفا أجمرتم الميت فأوتروا" وقال أبو وائل : كان عند على رضى الله عنه مسك ، فأوصى أن يحنط به ، وقال هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الغرض منه منع رائحة التعفن للجثة حتى يصلَّى عليها وتدفن . أما التحنيط القائم على انتزاع أجزاء من الجثة كما كان متبعا عند الفراعنة فإنه لا يجوز لأن فيه تمثيلا بجثة الميت دون ضرورة تقضى به ، فقد روى مالك وابن ماجه وأبو داود بإسناد صحيح - ما عدا رجلا واحدا وثقه الأكثرون وروى له مسلم ، وإن كان أحمد بن حنبل قد ضعفه -روى هؤلاء عن جابر رضى اللّه عنه . قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جنازة، فجلس عليه الصلاة والسلام على شفير القبر وجلسنا معه ، فأخرج الحفَّار عظما فذهب ليكسره فقال النبى صلى الله عليه وسلم "لا تكسر ، فإن كسرك إياه ميتا ككسرك إياه حيًّا ، ولكن دُسَّه فى جانب القبر" . فهذا الحديث يدل على حرمة إيذاء الميت ، ولا شك أن عملية التحنيط على هذا الوجه فيها إيذاء كبير، وبصرف النظر عن كون هذا الإيذاء حسيًّا أو معنويًّا فإن الواجب احترام جثة الآدمى، حيث لا توجد ضرورة لاتخاذ مثل هذا الإجراء . وإذا كان التحنيط بهذه الصورة فى انتهاك حرمة الميت وإيذائه فإن إحراق جثته لنقل الرماد ودفنه فى مكان بعيد لتقليل تكاليف النقل -كما يفعل بعض المغتربين -يكون أولى بالمنع . فتاوى الأزهر [8 /46] يتبع إن شاء الله تعالى >>> | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) الجمعة 2 مايو - 4:49 | |
| مزيل رائحة العرق طهارة عرق الإنسان محل إجماع بين فقهاء الملة ذهب الفقهاء إلى طهارة عرق الإنسان مطلقا ، لا فرق في ذلك بين المسلم والكافر ، الصاحي والسكران ، والطاهر والحائض والجنب . والأمر في هذا أوضح من أن يحتاج فيه إلى أكثر من هذا لأن العلماء مجمعون عليه والحمد لله .الاستذكار [1 /300] لا يجوز التطهر به ، وإن كان طاهرا .الحاوي في فقه الشافعي - الماوردي [1 /46] راجع :تبيين الحقائق 1 / 31 ، حاشية الدسوقي 1 / 50 ، كشاف القناع 1 / 193 ، 194 ، المغني [1 /244]. البيان والتحصيل [1 /129] ،الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف [2 /179] مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى [6 /316]،الموسوعة الفقهية الكويتية [30 /62] مزيل العرق
مُزيل العرق : هي مادة مصنعة لتخفيف روائح الجسم الكريهة أو القضاء عليها أو إخفائها. وتتولد غالبية روائح الجسم الكريهة الخارجية عندما تتفاعل البكتيريا في عملية التعرُّق مع إفرازات الجلد، إذ ليس للعرق نفسه رائحة كريهة. وتحتوي مزيلات العرق عمومًا على مواد كيميائية توقف نمو البكتيريا. كما يحتوي العديد منها على عطر يُخفي الرائحة الكريهة. وتعمل بعض مزيلات العرق، المُسماة مضادات التّعرُّق على تخفيض مقدار التعرُّق. وأكثر ما ترتبط كلمة مُزيل العرق، بالمنتجات التي تكافح رائحة الإبط. وتُصنع مزيلات العرق، لاستعمالها في الأقدام ومنطقة الأعضاء التناسلية، وكذلك للحد من الروائح المنبعثة من الفتحات الناتجة عن العمليات الجراحية والاعتلالات الأُخرى. وتُصنع مزيلات العرق، ومضادات التعرُّق على شكل معاجين وسوائل للدهن أو الغسل أو على شكل قضبان أو رذاذ. وتحتوي العناصر المضادة للبكتيريا في مزيلات العرق، على أملاح الزنك أو المغنسيوم، وكلوريد البنزثونيوم، والتركلوسان. أما الألومنيوم والزركونيوم والمركبات المُصنعة من الزركونيوم والألومنيوم معًا ـ وهي الموجودة في غالبية مضادات التعرُّق ـ فتعمل على الحد من التعرُّق. وحتى عام 1972م، كان أكثر المكونات المضادة للبكتيريا شيوعًا في مزيلات العرق، ومضادات التعرُّق مادة كيميائية تدعى سداسي الكلوروفين. وقد حدّت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية من استعمالها في مواد التجميل بعد أن أثبتت الأبحاث أنها قد تؤذي الجهاز العصبي. منقول من الموسوعة العربية العالمية تنبيه : معظم المستحضرات المستخدمة للتخلص من التعرق هي عبارة عن مواد تمنع التعرق مع معطر للرائحة، لذلك عليكم أن تذهبوا إلي منازلكم وتفحصوا ما لديكم فإذا كان معطر رائحة فلا بأس , أما مضاد تعرق , فهو ضار جدا ، لماذا؟ لأن الجسم البشري لديه عدة مناطق يطهر نفسه من خلالها من السموم ويخرجها على شكل تعرق وهذه المناطق هي : " خلف الركبة , خلف الأذن , بين الأفخاذ , تحت الإبط" . إن عمل مضادات التعرق هو منع خروج هذه السموم وهي بالتالي لا تذهب بفعل السحر وانما يحتفظ بها الجسم بالعقد الليمفاوية تحت الإبط . النوع الخطير يكون مكتوب عليه Unti-perspiration أي مضاد للتعرق و هو ما يمنع التعرق و بذلك يحجز السموم التي تخرج مع العرق داخل الجسم أما النوع الذي لا ضرر فيه يكون مكتوب عليه Deodorant أي مزيل للرائحة أو مضاد للرائحة و هو يسمح للعرق بالخروج من الجسم بشكل طبيعي لكن يمنع الروائح غير المستحبة من التكون و طبعاً مع مثل هذا النوع هناك حاجة للعناية بالنظافة الشخصية بشكل أكبر. منقول من أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 فائدة : وصف الباذنجان قديما بأنه يطيب رائحة العرق ويدر البول. موسوعة العلاج بالأعشاب [ص 187] مسائل متنوعة : - لا بأس بوضع مزيل العرق أو المسك في الثوب أو البدن للرجل أو المرأة لأن هذه الأشياء ليست لها أجرام، والمفطر هو ما كان له جِرْم ووصل إلى الجوف. - لا بأس على المحرم في استعمال مزيل رائحة العرق، إذا كان لا يشتمل على ما يتطيب به عادة، فإذا اشتمل على ما يتطيب به فلا يجوز استعماله، وعلى من استعمله الفدية. قال ابن قدامة رحمه الله : "أجمع أهل العلم على أن المحرم ممنوع من الطيب" انتهى ."المغني" (3/147) . ولكن من فعل ذلك ناسيا أو جاهلا فلا شيء عليه ؛ لقوله تعالى : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) البقرة/286 ، وقوله تعالى : (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما) الأحزاب/5 . - مزيلات العرق إذا كانت تشتمل على الكحول الذي من شأنه الإسكار، فأن ذلك لا يجوز، لأن الكحول خمر، والخمر نجسة عند الجماهير، اللهم إلا إذا كانت الكحول قد استحالت إلى مادة أخرى قبل أن تخلط بالعطور فحينئذ يجوز الاستعمال . يتبع إن شاء الله تعالى >>> | |
|
| |
منى كيلاني برونزى
عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| |
| |
| الروائح التي يطلقها جسم الإنسان ( الأحكام و المزيلات الشرعية ) | |
|