منتدي المركز الدولى


أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) 1110
أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) 1110
أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4955
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Empty
مُساهمةموضوع: أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )   أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Icon_minitime1السبت 2 أغسطس - 14:02

أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )

أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )

أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )

أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )

أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )

كان الناس في الجاهلية في ظلام دامس وجهل ذريع، ومع ذلك كانت المجتمعات لا تخلو من بعض الأخلاق الكريمة، كالكرم وحسن الجوار ونصرة المظلوم، فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، وكان من الأخلاق التي حث عليها الإسلام: خلق العفاف، وهو الكف عما لا يحل، ويكون العفاف في جميع نواحي الحياة، فعلى المسلم أن يعف عن المحارم وعن المعاصي والآثام. 
أهمية الأخلاق الكريمة وفضلها في الدين 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.وبعد:أيها الإخوة الكرام الأحباب! لقاؤنا الليلة مع خلق من الأخلاق الحسنة، ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي، وحرم وجهي على النار)، فكما أن للإنسان صورة ظاهرة وهي الخَلْق، فإن له صورة باطنة ألا وهي الخُلُق، فلا تغني الصورة الظاهرة عن الصورة الباطنة؛ ولذلك جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصورتين في الدعاء فقال: (اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي)، وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الأخلاق، فالأخلاق قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام لم تكتمل، وقد كان الكذب عند العرب قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام مذموماً، وكانوا لا يحبونه؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).ومن الأدلة على أن الكذب كان مذموماً عند العرب ما قاله أبو سفيان قبل أن يسلم في حواره مع هرقل: خشيت أن يؤثر القوم علي كذباً؛ أي: حتى لا يقولوا عني: إنه كذاب، وكان عندهم بعض الحياء أحياناً، لكن الشرك هو شر الأخلاق.إن النبي عليه الصلاة والسلام حدد الهدف من بعثته بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، والروح الخلقية الإيمانية تسري في الشريعة: في المعاملات، في العبادات، في العقائد، وفي كل جزئية من أجزاء الدين تسري الروح الخلقية فيه.ففي مجال العقيدة: (لا إيمان لمن لا أمانة له)، أي: أن الأمانة من الإيمان. وفي روح العبادات: كل الفروض والشرائع التي فرضها الله علينا؛ لتزكية الخلق، فلا نفع في صلاة ولا ثمرة منها إن لم تنه صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وكذلك الصيام والحج.. إلى غير ذلك.لذلك يذهب الدكتور دراز في رسالة الدكتوراه التي أعدها في فرنسا وعنوانها: دستور الأخلاق في القرآن، إلى أن القرآن كتاب أخلاقي، فقصصه وأمثاله ومحكمه ومتشابهه وعقيدته وعباداته ومعاملاته تحتوي على الجانب الأخلاقي، ونحن اليوم مع خلق جديد، وقد تحدثنا قبل ذلك عن خلق الحياء، واليوم عن العفة. 
تعريف العفة لغة وشرعاً 
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى).فما هي العفة؟يقول العلماء: العفة: هي الكف عما لا يحل، أي: منع النفس عما لا يحل، ومنها: عف اللسان عن الغيبة، وعف البصر عن النظر إلى ما يغضب الله، وعف الفرج عن الحرام، يقول ربنا تبارك وتعالى: وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33].فالشاب الذي لا يقدر على الزواج يصوم، ويكف نفسه عن الحرام بالعفة، ولذلك فإن العفاف: هو الكف عن الحرام، والكف عن سؤال الناس؛ فهذه عفة، وربنا يقول: يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً [البقرة:273]، وفي حق مال اليتيم قال: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:6]، أي: أنه يعف نفسه عن مال اليتيم الذي في رحابه؛ ولذلك التعفف: هو تكلف العفة، والاستعفاف: هو طلب العفاف؛ فهذا هو التعريف اللغوي عند علماء اللغة.أما التعريف الشرعي فيقول الأصفهاني في كتابه القيم (المفردات): العفة: هي ضبط النفس عن الملاذ الحيوانية.ويقول الجاحظ : هي ضبط النفس عن الشهوات.ويعرفها الجرجاني في المفردات: بأنها هيئة للقوة الشهوية بين الفجور والخمود.ولذلك العفيف في الشرع عندنا: من يباشر الأمور طبقاً للشرع والمروءة.إذاً العفة في مجملها: ضبط النفس عما حرم الله؛ وهذا خلاصة ما سبق.والإنسان يتكون من قوى: قوة شهوانية، وقوة عاقلة.فالقوة الشهوانية تحتاج إلى ضبط وكبح، والإسلام وضع لهذه القوة سبيلاً إلى الحلال؛ ولذلك كان الزواج وغير ذلك. 
أنواع العفة 
تنقسم العفة عند العلماء إلى قسمين: 
 العفة عن المحارم 
العفة عن المحارم تعني: الكف عن محارم المسلمين، من الدم والمال والعرض، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم في أكبر تجمع إسلامي في خطبة الوداع في يوم النحر -والحديث صحيح في البخاري وغيره- قال لأصحابه: (أتدرون في أي بلد أنتم؟)، وهل الصحابة لا يدرون في أي بلد هم؟ لا، لكن الصحابة تعلموا الأدب، والأدب مقدم على العلم؛ ولذلك كان الصحابة يتعلمون سبعين باباً من الأدب، ويتعلمون باباً واحداً من العلم، وكما قيل: علم بلا أدب كالنار بغير حطب، فليكن علمك ملحاً وأدبك دقيقاً كما قالوا، وهذا معناه: أن الأدب يقدم على العلم، ومعناه: أنك تطلب العلم بأدب، وقد جاء ذكر الأدب في طلب العلم في القرآن في أكثر من سورة، وليس هذا هو مقامه.فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (أتدرون في أي بلد أنتم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم)، وهذا تسليم مطلق، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ظن الصحابة أنه سيسمي البلد بغير اسمه، ثم سألهم: (أتدرون في أي يوم أنتم؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم)، لا يسأل هذا السؤال إلا لأمر مهم. (أتدرون في أي شهر أنتم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: ألستم في بلد حرام، وفي يوم حرام، وفي شهر حرام؟! قالوا: بلى! قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).إذاً: النبي عليه الصلاة والسلام يحدد الحرمات، فأول أنواع العفة: العفة عن المحارم: عفة اللسان عن الغيبة، وعفة العين عن النظر، وعفة الفرج عن الحرام.عفة المحارم قال عنها العلماء: ضبط الفرج عن الحرام، وكف اللسان عن الأعراض.ربما يكون المسلم طيباً ورعاً تقياً مصلياً، لكنه يترك للسانه الحرية، وهذه مصيبة الأمة، نتمضمض بأعراض بعضنا ليل نهار، لا هم لنا إلا قيل وقال، والاتهام المتبادل، وسوء الظن، والغيبة، وعدم تحري الصدق في الحديث، وهذا مصيبة ما بعدها مصيبة، لذلك لما قال معاذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو إنا لمؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله؟! قال: ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)، وقال الحسن البصري يخاطب اللسان: يا لسان! قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم.فلسان المؤمن مقامه ومكانه خلف قلبه، ولسان المنافق أمام قلبه، والمعنى: أن المؤمن لا يتكلم الكلمة إلا إذا مرت على قلبه ووعاها، وعرف معناها وقصدها؛ لأنه يعرف تمام المعرفة أنه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]. 
 العفة عن المآثم والمعاصي 
والعفة عن المآثم والمعاصي نوعان:الكف عن المجاهرة بالظلم، وكف النفس عن الإصرار على الخيانة.فالمجاهرة بالظلم أن تظلم جهاراً، أو أن تخون سراً، تعصي ربك عز وجل، فإذا كان العبد بين الناس كان تقياً محافظاً على الحرمات، وإذا خلا بنفسه انتهك المحارم؛ فهذا إنسان لا يوصف بالعفة. 
شروط العفة 
أما عن شروطها فقد اشترط العلماء للعفة ستة شروط:الأول: ألا تكون العفة انتظاراً لأكثر منه؛ لأنها لو كانت بهذا الشكل فلا تسمى عفة، مثال ذلك: أنت تعطي أخاك عشرة جنيهات، فيقول: لا أريدها، يعف نفسه عنها انتظاراً لخمسين، إذاً: هو ينتظر أعلى منها؛ فيرفض الأدنى، فهذا لا يسمى عفيفاً. الثاني: ألا تكون العفة عن شيء لأنه لا يوافقه، مثال ذلك: لو قسمنا لرجل مقداراً من اللحم في طعامه، فقال: لا آكل اللحم، أعف نفسي عنه، وفي واقع الأمر عنده نقرس، فمنع من أكل اللحم بأمر الطبيب، فهو يعف نفسه عن اللحم؛ لأنه لا يوافقه. الثالث: ألا تكون العفة لجمود شهوة، كرجل مريض ليس عنده قدرة على مجامعة النساء، فإن عف نفسه عن الشهوات وعن الحرام لا يسمى عفيفاً؛ لأن لديه جموداً عن الشهوة.الرابع: ألا تكون العفة عن شيء خوفاً من عاقبته، مثال ذلك: كنت في طريق مسجد العزيز بالله، فإذا برجل يسبك، فنظرت إليه فإذا به صاحب جسم، فقلت: لن أرد عليه؛ لأنك خائف، أما لو كان ضعيفاً فسترد، إذاً: تعف نفسك هنا خوفاً من العاقبة، فإنك لو تكلمت كلمة ستعرف مصيرك، فهل تسمى هذه عفة؟ لا.الخامس: لا تكون العفة عن شيء لمرض أو ما شابه ذلك، فإذا قيل لك: خذ هذا الشيء واشربه، فقلت: أنا أعف نفسي، وفي واقع الأمر قد نُهيت عن شربه لمرض فيك؛ فهل هذه تسمى عفة؟ لا.السادس: لا تكون العفة عن شيء لا يعرفه لقصوره، فهو يعف نفسه عن هذا الشيء لعدم معرفته.إذاً: خلاصة الأمر: أن العفة لها شروط ستة، وقد ذكرها العلماء في بيان مكانة العفة. 
بيان تمام العفة 
من تمام العفة ما قاله ابن القيم رحمه الله: ولا يكون الإنسان تام العفة حتى يكون عفيف اللسان والسمع والبصر -الجوارح- فعفة اللسان تشمل عدم السخرية: لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ [الحجرات:11]، وعفة اللسان تشمل: عدم التجسس، وعدم الغيبة، والنميمة، والهمز، والتنابز بالألقاب.وعفة البصر تشمل: عدم مد البصر إلى المحارم، وزينة الحياة الدنيا.وعفة السمع تشمل: عدم سماع كل ما هو قبيح ومحرم من المسموعات.إذاً: الذي يجلس ويسمع ما يغضب الله لا نستطيع أن نصفه بأنه عفيف.وعفة اللسان وعفة الأذن وعفة البصر من تمام العفة. وجماع العفة: أن تحفظ الجوارح، ولا يطلقها صاحبها في شيء يغضب الله عز وجل.رأى بعض السلف رجلاً قفز من فوق السفينة إلى الشاطئ، وقد بلغ من العمر مائة سنة، فعاتبوه ولاموه، وهذه القصة ذكرها ابن رجب في كتابه القيم: (نور الاقتباس في مشكاة النبي صلى الله عليه وسلم لـعبد الله بن عباس )؛ لأن حديث: احفظ الله يحفظك شرحه ابن رجب في مجلد خاص، قال: إن بعض السلف رأوا رجلاً كبيراً عجوزاً تقدم به السن قفز قفزة طويلة من فوق السفينة إلى الشاطئ، فقيل له: يا رجل! أما خفت على نفسك؟ فقال: هذه جوارح حفظناها في الصغر؛ فحفظها الله لنا في الكبر. 
الآيات القرآنية الواردة في العفة 
لا بد أن نحاسب الجوارح عما تقدم، يقول ربنا في سورة البقرة: لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً [البقرة:273]، ويقول ربنا في سورة النساء: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى [النساء:6]، والابتلاء: الاختبار، واليتيم عندنا: من مات أبوه، وفي الطيور: من ماتت أمه، واللطيم: من فقد الأب والأم، واليتيم في البشر الذي لم يبلغ الحلم، فإن بلغ الحلم لا يسمى يتيماً، فلا يصح أن يطلق لقب يتيم على من بلغ الأربعين: (لا يتم بعد احتلام ولا رضاع بعد فطام)، رواه الدارقطني ، والله يقول: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى ، أي: اختبروهم حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ ، أي: سن الرشد والتمييز، فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ ، أي: إذا كان عندي يتيم في حجري أقوم برعايته، وماله عندي، فإنني أستعفف عن ماله طالما أنني غني، وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:6].وقال ربنا سبحانه في سورة النور -سورة العفاف والطهر-: وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33]، والمعنى: أن من لم يجد القدرة على الزواج عليه أن يعف نفسه بطاعة ربه، ثم قال في سورة النور أيضاً: وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً [النور:60]، أي: امرأة بلغت من السن ما بلغت، عجوز ولا ترجو زواجاً؛ لأنها تنتظر الموت، لكن بعض الهابطات يتجاوزن السبعين سنة وما زلن كالشابات، فهؤلاء لا يدخلن في القواعد، وإنما نقصد بالقواعد: جدتي وجدتك اللاتي لم يعد لهن قدرة على النكاح، حتى وإن كان عندهن رغبة، لكنهن لا يستطعن أن يتكلمن، قال: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ ، أي: تضع من ملابسها ولا تتزين، بل تخفف، وليس المقصود: أن تظهر العورة، فمثلاً الخمار ترخيه عن وجهها شيئاً يسيراً؛ لأنها لا ترجو نكاحاً؛ ولذلك قال الله: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ، ومع ذلك قال: وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ [النور:60]، أي: إن يتركن هذا فهو الأفضل. ومما جاء في العفة قوله تعالى: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ، انظروا إلى العفة! قال: مَعَاذَ اللَّهِ [يوسف:23]، لم يمتنع يوسف عن الفاحشة لأنه ليس له القدرة على الجماع، بل كان شاباً عنده تمام الرجولة والفحولة على مجامعة النساء، لكن الذي منعه هو العفة، قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف:23]. 
بعض الأحاديث النبوية الواردة في العفة 
جاءت أحاديث في العفة كثيرة، ومنها:دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى).وحديث الطبراني : (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم).حديث آخر عند الترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة : (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف).أذكر هذا الحديث لإخواني؛ لأن البعض يقول: أنا لا أملك إلا خمسة آلاف جنيه الآن، أأتقدم للزواج أم لا؟ أقول له: توكل على الله وأقدم، فإنك ستجد الخمسة آلاف تحولت إلى خمسين ألفاً؛ لأن رسول الله قال: (الناكح الذي يريد العفاف)، فأنت تدق الباب وتريد أن تعف نفسك، فالله عز وجل يفتح لك السبل والطرق؛ طالما أنك تريد العفاف.وعند الترمذي : (عرض عليَّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه).وحديث آخر في البخاري : (ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، واللقمة واللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف).وحديث عند البخاري ومسلم : (قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبح الناس يتحدثون: تصدق الليلة على سارق)، والبخاري ذكر هذا الحديث في كتاب الزكاة، وسأذكره لأنك ستخرج يوماً بصدقتك تبحث عمن يقبلها فلا تجد، وذلك عندما يفيض المال في آخر الزمان ويقول لك الفقير: لو جئت بالأمس لقبلت منك، أما الآن فلا حاجة لي به.قال النبي عليه الصلاة والسلام: (اتقوا النار ولو بشق تمرة)، وقال: (والصدقة برهان).وهكذا خرج الرجل بصدقته فوضعها في يد من لا يعرف، فقيل: (تصدق اليوم على سارق، فقال: لأتصدقن الليلة بصدقة، فوضعها في يد زانية، فأصبح الناس يقولون: تصدق الليلة على زانية، فقال الرجل: لأتصدقن الليلة بصدقة، فوضعها في يد غني، فأصبح الناس يتحدثون: تصدق الليلة على غني، فبينما هو نائم إذ جاءه من الله البشرى قال له: أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله).وفي الحديث الآخر: أن صحابياً جليلاً أخرج صدقته إلى وكيله في المسجد، والبخاري بوب في كتاب الزكاة: باب من تصدق على ولده وهو لا يعلم، مثاله: جئت إلى مسجد العزيز فأعطيت الصدقة لإمام مسجد، فقلت له: أنت وكيلي في إخراج الصدقة في مصارف الزكاة، فجاء ولد المتصدق وأخذ صدقة والده، ثم عاد بها إلى البيت، والحديث صحيح أورده النووي في رياض الصالحين، ولعله في السنن، فلما جاء إلى والده رأى الدنانير في يده، فقال له: هذه دنانيري، ما أردتك يا ولدي! أنت لا تستحق الصدقة، ولا يجوز لي أن أخرج صدقتي على ابني؛ لأنه فرع، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: (لك ما نويت يا يزيد ! ولك ما أخذت يا معن)، فهذا يشير إلى أن الصدقة تقع على حسب نية صاحبها.وجاء في صحيح البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي، ثم أرفعها لآكلها، فأخشى أن تكون صدقة فألقيها).وحديث آخر في البخاري : (مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق فقال: لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها). 
ما قيل في العفة 
قال لقمان الحكيم لولده: حقيقة الورع: العفاف.وقال ابن مفلح: زينة الغنى: الشكر، وزينة الفقر العفاف، أي: كما أن الغني الشاكر له زينة في شكر نعمته، فكذلك الفقير العفيف. وقال ابن حجر : العالم إذا كان عالماً ولم يكن عفيفاً كان ضره أشد من نفعه.أما محمد بن الحنفية فقال: الكمال في ثلاثة: العفة في الدين، والصبر على النوائب، وحسن التدبير في المعيشة.وقال أحد الشعراء: ليس الظريف بكامل في ظرفهحتى يكون عن الحرام عفيفاًفإذا تعفف عن معاصي ربه فهناك يدعى في الأنام ظريفاًاللهم إنا نسألك العفاف والتقى والهدى والغنى، فالعفة يا إخواني! من جماع الأخلاق ومن محاسنها، هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا العفة. 
الأسئلة 

 حكم تقبيل الرجل لأخته من الرضاعة 
السؤال: رجل ملتزم، له أخت من الرضاعة، فهل يجوز له أن يقبلها بنية صادقة؛ لأنه لم يرها منذ فترة؟الجواب: المحرمات ينقسمن عند العلماء إلى أنواع، وقد بينت هذه الأنواع سورة النساء في قوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ... [النساء:23]، فالمحرمات ثلاثة أقسام: محرمات بالنسب، ومحرمات بالمصاهرة، ومحرمات بالرضاعة. فأخوها من الرضاعة لا يجوز له أن يقبلها كما قال العلماء؛ لأن ذلك قد يفضي إلى مفسدة، حتى ولو كانت حرمة نسب، وخاصة إذا كان الرجل عنده خفة في الدين، بل لا ينبغي أن تخفف الملابس بين يديه، وزنى المحارم لا يخفى على أحد في زمن خفة الدين، فمن باب سد الذرائع نقول: لا يجوز، والله تعالى أعلم. 
 حكم لبس الدبلة 
السؤال: هل لبس الدبلة حرام؟الجواب: لبس الدبلة تقليد غير إسلامي، وإنما هو تقليد لأهل الكتاب، فيظنون أن الدبلة تربط بين الرجل والمرأة، وعليه فالدبلة ليست من تقاليد الإسلام ولا من شرائعه، وإنما هي تقاليد عند أهل الكتاب؛ لذلك يجب عدم التشبه بهم، والله تعالى أعلم. 
 حكم إسقاط الجنين 
السؤال: ما حكم الدين في المرأة التي تريد إسقاط جنينها إذا اكتشفت أن به مرضاً معيناً، علماً بأن لديها مريضاً به نفس المرض، وهي الآن تعالجه؟الجواب: لا يجوز هذا شرعاً؛ لأنها لا تعلم، فلربما يخرج وقد شفاه الله عز وجل، ولو قلنا -كما يقترح بعض العلمانيين- بالتخلص من جميع المعاقين ذهنياً، وأن كل من عندهم إعاقات لا حرية لهم في الحياة، فهذا من البلاء، والصبر على البلاء مهم، فلا يجوز لك أيتها السائلة الكريمة! أن تفعلي ذلك مطلقاً. 
 حكم وجود مادة الكحول في العطر 
السؤال: ما حكم الكحول في العطر؟الجواب: إذا لم تزد النسبة عن (5%) فقد جوزها شيخنا ابن عثيمين في فتاواه، وإن زادت النسبة فمن باب الورع أن تركه. 
 ضرورة الاهتمام بفقه الأولويات في الدعوة 
السؤال: يهتم بعض الإخوة ببعض السنن، مثل: غطاء الرأس والكحل وإطالة الشعر اهتماماً مبالغاً فيه، حتى إن بعض الإخوة لا يخرج إلا بعد أن يكتحل؟الجواب: إنَّ التركيز على الجزئيات الصغيرة وترك الأوليات الكبيرة نقطة خطيرة جداً؛ وذلك لأننا لا نفهم فقه الدعوة، ولا نعرف كيف ندعوا الناس، ولا نعرف الأولويات في الدعوة.وقد اتصل بي أحد رؤساء تحرير صحيفة، وقال لي: كنت في شارع العزيز ويا ليتني ما ذهبت، فقلت له: لم؟ قال: سألني أحد إخوانك الذين يحضرون دروسك: أين الله؟ وهذا المسئول لا يعرف أين الله، وهو معذور بجهله. فقال: في كل مكان -وهذه عقيدة الجهمية، وهي عقيدة باطلة- فإذا بالأخ العزيز يقول له: أنت كافر! يوزع شهادات من عنده، والختم في يده يختم بالكفر لمن يشاء!فاتصل بي الرجل وقال: هؤلاء جمهورك نسأل الله العافية!فلو أنه قال له: أنت تقصد أن الله في كل مكان بذاته، أم أنه يعلم كل شيء عن خلقه؟ يستفهم منه!ثم يقول له: الله في السماء، ويوضح له الأدلة، والرجل سيقبل، أما بسهولة وبساطة يقول له: أنت كافر! ويخرجه من الملة؛ فهذا يجعل الناس يأخذون انطباعاً عن كل الملتزمين بهذا الشكل.يا إخواني! بعض الإخوة يهتم بالعطر والعطر خير وبركة، لكن الكحل الذي كان يكتحل به النبي صلى الله عليه وسلم لا لون له، وفعل المستحبات في مجتمع لا يقبلها لا تفعلها، يقول ابن تيمية : وترك المستحبات لأجل تأليف القلوب واجب، فبعض الإخوة يركزون على المستحبات ويتركون الواجبات، يستيقظ الساعة العاشرة صباحاً من النوم ولم يصل الفجر، وإن قابلك قال لك: أين السواك؟أمور عجيبة وقلب للمقاييس، يا لها من عقد اجتماعية وتراكيب عجيبة!يا عبد الله! أقول: لا بد أن نهتم بفقه الأولويات.مثال ذلك: رجل لا يصلي، هل تعظه بقيام الليل؟!أو رجل لا يعلم العقيدة، هل تكلمه في الكحل والسواك؟!امرأة هداها الله، ووارت جسدها بثوب فضفاض وبخمار وجاءت إلى المسجد، لا تُنفر، طالما أن هناك أصولاً نتفق عليها، نتعلم أولاً العقيدة، ثم العبادات المشروعة، ثم بعد ذلك نزداد شيئاً فشيئاً، هذا هو الفقه الغائب في حياة المسلمين. 
 الآداب التي يجب على المنتقبة أن تلتزم بها 
السؤال: أرجو من شيخنا أن يتكلم عن أخلاق المنتقبات، فإني أرى منتقبة تخرج مع شاب على الكورنيش، أو زوجة منتقبة تخرج مع زوجها إلى الحديقة، وتجلس وتمد رجليها وزوجها يضع رأسه على رجليها أمام الناس، أو منتقبة تصطاد على الكورنيش سمكاً؟الجواب: نسأل الله العافية، هذا من العجب؛ ولهذا أقول: الإسلام سلوك وحسن خلق، وبعض الأخوات ترتدي النقاب وتكشف القدمين واليدين، يعني: تظهر ما أجمع العلماء على وجوب ستره، وتغطي ما اختلف العلماء في وجوب ستره، فهذا انقلاب في المقاييس، وهذا هو الذي نحن فيه الآن، اهتمام بالظاهر على حساب الباطن، والإسلام ظاهر وباطن.فينبغي أن يركز على السلوك العام، فمثلاً: امرأة منتقبة تلبس وسط المتبرجات في حفلة رقص وغناء، هذا كلام لا ينبغي أن يكون؛ لأن هذا هو المنكر بعينه، فلا بد أن ندقق في الأمور الرئيسية، والله تعالى أعلم. 
 حكم تسليم الإمام من الصلاة الرباعية بعد جلوسه في التشهد الأول 
السؤال: نسي الإمام وسلم في صلاة العشاء بعد جلوسه في التشهد الأول، ثم أمر من خلفه أن يسلموا، فماذا يفعل من اتبع الإمام؟الجواب: إن نسي وسلم لا يتبعه المأموم، وإنما يذكره بالتسبيح حتى يقوم ويأتي بالثالثة والرابعة، ثم يسجد للسهو، فالإمام لا يتابع على خطأ، وإنما يتابع في الصواب فقط، فإن سلم معه لجهل جاز، أو سلم معه لعدم معرفة بالحكم لا مشكلة. 
 حكم جماع الرجل لزوجته في دبرها 
السؤال: تقول إحدى الزوجات: زوجي جامعني من الخلف؟الجواب: هذه مصيبة! فإن الله يقول: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة:223]، وقال العلماء: الحرث هو موضع الإنبات، فموضع خروج الولد من المرأة الفرج، فلا بد أن تحافظ على هذا؛ لأن مجامعة المرأة في دبرها من كبائر الذنوب، ولا بد له فيها من الندم والاستغفار والإقلاع والتوبة، وعدم العودة إلى هذا الفعل، ثم الإكثار من الطاعات: بصيام وتصدق وصلاة؛ لأن الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114].ولا ينبغي للمرأة المسلمة أبداً أن تستجيب لطلب شاذ كهذا من قبيل إرضاء الزوج، فإنها لو طلبت الطلاق تطلق للضرر مع أخذ كامل حقوقها الشرعية؛ لأن هذا من الضرر الذي يقع على الزوجة، فأقول للزوج: اتق الله في نفسك! وكفاك تقليداً لأوروبا، فالناس عندهم الآن ترف، ويسيرون خلف الأعاجم، ويقلدونهم في كل شيء، وهذا مما عمت به البلوى. 
 بيان الأوجه التي ينتفع بها الميت 
السؤال: هل يجوز إخراج شيء من أموال الميت لتكون له صدقة جارية أو بعض الكتب من ماله؟الجواب: الصدقة الجارية أن يكون قد تصدق في حياته، أو الورثة ينشئون له صدقة جارية، فمكتبات طلب العلم لا شك أنها من الصدقة الجارية، وأوجه نفع الميت بينها النبي عليه الصلاة والسلام، وهي:أن تحج عنه إذا لم يحج.أن تصوم عنه إن كان عليه أيام لم يصمها.أن تستغفر له وأن تدعو له وأن تتصدق بصدقة جارية.أما قراءة القرآن ففيها خلاف. قال بعضهم: تصل إلى الميت من وليه، بشرط ألا تكون على القبر أو بأجر.وقال الشافعي : لا تصل، ورأيه أرجح، والرأي الأول رأي الحنابلة. 
 حكم ممارسة الألعاب الترفيهية على الكمبيوتر 
السؤال: انتشرت ظاهرة الكمبيوتر في المحلات من أجل التعلم، لكنها تحولت إلى ألعاب ترفيهية لمستخدميها، فهل هذا العمل حلال أم حرام؟الجواب: الكمبيوتر جهاز يمكن أن يستعمل في الحلال ويمكن أن يستعمل في الحرام، فعلى حسب الاستخدام يكون الحكم. 
 حكم الاشتراك والعمل في القنوات الفضائية الهابطة 
السؤال: جاءتني أخت فاضلة تقول: إن ابنها اشترك في قناة (art)، وأراد أن يوصل سلكاً للمشتركين بخمسة عشر جنيهاً، ويصل دخله إلى ألف جنيه شهرياً، فما الحكم؟ الجواب: هذا يتعاون على الإثم والعدوان، وينشر الفساد والضلال، فكل حضن أو قبلة يراها الناس في بيوتهم إثمها على ولدك؛ لأنه سن سنة سيئة، فعليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة، فأي فاحشة تقع بسبب القنوات الفضائية إثمها على من كان سبباً في إدخالها، وبعض الناس يعجز عن إدخال الدش؛ لسعره المرتفع البالغ، فقد يصل إلى أربعة آلاف جنيه أو خمسة آلاف جنيه، لكن هذا جاء بسلك فوفر لهم المهمة، نسأل الله العافية. 
 حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور 
السؤال: هل يجوز الصلاة في المساجد التي فيها قبور؟الجواب: الصلاة في المساجد التي فيها قبور لا تجوز، وهذا هو اختيار سلف الأمة، وبوب البخاري على ذلك باباً في صحيحه في كتاب الصلاة فقال: باب كراهية الصلاة في المساجد التي بها قبور، أما صلاة الجنازة في مثل هذه المساجد فتجوز؛ لأن ليس فيها ركوع ولا سجود. 
 حكم الصلاة في الفنايل الحمالة 
السؤال: قال صلى الله عليه وسلم: (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء) فهل يجوز الصلاة في الفنايل الحمالة؟الجواب: هذا الحديث في البخاري ، والصلاة في الفنايل الحمالة لا تجوز لهذا الحديث؛ لأنه لا بد من تغطية أحد الكتفين، فيكره الصلاة بالفانيل الحمالة؛ لأنها تظهر الكتفين معاً. 
 معنى التفضيل في قوله تعالى: (وأني فضلتكم على العالمين) 
السؤال: هل التفضيل في قوله تعالى: وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة:47] تفضيل زماني أم أبدي؟الجواب: التفضيل في الآيات بالنسبة لبني إسرائيل يرتبط بزمانهم، يقول الله لبني إسرائيل: وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة:47]، فهو تفضيل زماني، أي: إني فضلتكم على العالمين في زمانكم.ثم إن الله عز وجل بعث عليهم العماليق فأذاقوهم سوء العذاب، وكان الرجل من العماليق يحمل الإسرائيلي في كم ثوبه؛ ولذلك في قصة طالوت وجالوت التي ذكرها الله في كتابه أنهم قالوا: ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا [البقرة:246]، فهذا هو الذل الذي كان في بني إسرائيل.أما رفعتهم في الأرض فهي رفعة وقتية، فبنو إسرائيل -اليهود- جيل منقلب، وسينقلب إلى قيام الساعة، فالرجل اليهودي لا يدعو غيره لاعتناق اليهودية؛ لأنهم يظنون أنفسهم أنهم شعب الله المختار، فاليهودية لا نستحقها نحن؛ ولذلك إذا مات يهودي قامت الدنيا عند اليهود؛ لأن ذلك انقراض لهذا الشعب تماماً، فالله عز وجل فضلهم على العالمين في زمانهم، أو فضلهم إن أقاموا التوراة وآمنوا بكل ما فيها، وعليه فآيات بني إسرائيل يا أخي الفاضل! لا بد أن تفهمها في إطارها الزمني. 
 دفن النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة 
السؤال: هل المسجد النبوي من المساجد التي بها قبر؟الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في مسجده، وإنما دفن في حجرة عائشة . 
 حكم الصيام عن الآباء الأحياء 
السؤال: هل يجوز صيام الأبناء عن الآباء وهم ما زالوا أحياء، أم الصيام عنهم بعد الموت فقط؟الجواب: لا، الصيام عنهم يكون بعد الموت، أما الحي الذي يعجز عن الصيام فله أن يطعم عن كل يوم مسكيناً؛ لأن الله قال: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184]، فإن عجز عن القضاء فله حكم المريض مرضاً لا يرجى برؤه. 
 معنى قوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها) 
السؤال: ما معنى قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا [مريم:71]؟الجواب: الورود هنا بمعنى: المرور، أي: ما من أحد إلا وسيمر على الصراط في جهنم، نسأل الله العافية. 
 حكم سماع الغناء الخاص بالأفراح 
السؤال: الاستماع للأناشيد الخاصة بالأفراح، هل يجوز تشغيلها واستماع الرجال لها، أم الغناء والفرح خاص بالنساء؟الجواب: خاص بالنساء فقط. 
 حكم تأمين العامل صحياً واجتماعياً 
السؤال: هل من حقوق العامل في الشرع أن أجعل له تأميناً صحياً واجتماعياً؟الجواب: إن كان إجبارياً فلا بأس. 
 حكم تسييد النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد في الصلاة 
السؤال: هل يجوز تسييد النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد في الصلاة؟ الجواب: الاتباع هو السنة، فلا تبتدع؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث كعب بن عجرة وحديث عبد الله بن مسعود وحديث ابن عباس وابن عمر قال: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد)، ولم يقل: اللهم صل على سيدنا محمد، فالسنة وحي كالقرآن، كما في قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29]، فهل يجوز لك أن تقول: سيدنا محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم؟ لا شك لا. فكما أنه لا يجوز لك أن تزيد في القرآن كلمة فكذلك السنة ينبغي أن تلتزم بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. 
 حكم طلب خطيب شرعي زيادة فيما يأخذه من بدل انتقال 
السؤال: أنا خطيب في جمعية شرعية آخذ بدل انتقال ستين جنيهاً، وأريد الزيادة للحالة المادية، فهل طلبي ذلك فيه شيء؟الجواب: طلبك لا شيء فيه، وارفع الطلب إلى الجمعية بارك الله فيك. 
 بيان من هو عزير 
السؤال: وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ [التوبة:30]، من هو عزير ؟الجواب: رجل من الصالحين. 
 حكم مصافحة امرأة أجنبية كبيرة السن 
السؤال: إذا مدت امرأة كبيرة في السن من القواعد يدها للسلام فهل في ذلك إثم؟الجواب: ليس في ذلك إثم إلا إذا كنت صغير السن وتستهوي النساء فلا يجوز، والقواعد من النساء لا يصافحن إن لم تؤمن الفتنة. 
 كيفية معالجة النفس الأمارة بالسوء 
السؤال: كيف نعالج النفس الأمارة بالسوء؟الجواب: بأشياء كثيرة، منها: المداومة على الذكر، وقراءة القرآن، والمحافظة على الجماعات.. إلى غير ذلك.اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا!اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم استرنا ولا تفضحنا، اللهم أكرمنا ولا تهنا، اللهم كن لنا ولا تكن علينا.آمين آمين آمين!وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان ) Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة - للشيخ : ( أسامة سليمان )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقرة بني إسرائيل - للشيخ : ( أسامة سليمان )
» شروط صحة عقد الزواج وأنواع الزواج الباطل - للشيخ : ( أسامة سليمان )
» تفريج الكربات - للشيخ : ( أسامة سليمان )
» فدعا ربه أني مغلوب فانتصر - للشيخ : ( أسامة سليمان )
» المطهرات من الذنوب والمعاصي - للشيخ : ( أسامة سليمان )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: