رمال علي شاطئي برونزى
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 08/07/2012
| موضوع: القرآن الكريم الأربعاء 19 نوفمبر - 18:37 | |
| القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين القرآن الكريم الباحث : عطية مرجان أبوزر الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله منشرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحقبشيراً ونذيراً بين يدي الساعة. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسولهفلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً. ما هو القرآن ؟ قال تعالى ( لا يمسه إلا المطهرون ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )رواهالبخاري . نحن بحاجة حقيقية لوقفة تعرف على القرآن ، رغم اعتقاد البعض أننالسنا في حاجة لهذا بقولهم : وهل لا نعرف القرآن ؟ والحق أقول والله المستعان أنمعرفتنا ربما كانت قاصرة فعلا ، وأنها لو كانت من الناحية القلبية والعاطفية ممكنةفإن الحالة العلمية أو العقلية غير كاملة فالتدبر العقلي والعلمي للقرآن لم يكن إلاحديثا مواكبا لحركة النهضة العلمية وتوفر وسائل البحث والتجربة ...فبات هذا النوع منالتدبر العلمي ضرورة ملحة لعظم هجمة العقول المعادية لديننا وقرآننا ونبينا ، هجمةشرسة مستميتة وجب التصدي لها من أصحاب القدرات العقلية والعلمية لدى المسلمين خاصة وعامة واللهالمستعان . عظمة المرسل للقرآن : ونرى معتقدين اليقين أن خير علم وتدبر للقرآن يكونبالقرآن وبما فسر لنا رسوله الأمين ,فما بين أيدينا أعظم وأثمن وأغلى شيءٍ في هذاالوجود .. يجعلنا نوقن يقيناً أننا لسنا في حاجة إلى أي شيءٍ بعد كتاب الله وسنةرسول الله صلى الله عليه وسلم .وخير دليل على ذلك قول الله تعالى:- : ( الَركِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) هود :1وقوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً )الإنسان : 23 . فالقرآن رسالة مرسلة منرب العالمين للناس كافة فوجب تعظيمها لعظمة صاحبها . وهو القائل جل وعلا : ( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ) النمل : 6 عظمة حامل الرسالة : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ) .الشعراء : 193 عظمة المتلقي الأمين :- المتلقي- عليهأفضل الصلاة والسلام - خاتم الرسل والأنبياء هو الذي تلقى القرآن ( مُّحَمَّدٌرَّسُولُ اللَّهِ ) الفتح :29 ( وَمَامُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) آلعمران144( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَعَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) محمد : 2 فمابالنا كتاب منربنا ينزل به جبريل على خير الخلق - عليه الصلاة والسلام - ويصدح بهالنبي في الصحابة ، وتتناقله الأمة أجيالاً بعد أجيال ، يحمله الأئمة العدولوالحفاظ الكرام والعلماء الأفذاذ ..كل ذلك يأتي إلينا نعمة من الله ومنّة من الله ،فما بالنا لا نقدّر النعمة قدرها ولا نعرف للمنة عظمتها هل ندرك تماماً هذه المعانيونجعلها حيّة في قلوبنا .وهل نستحق أن يقال فينا شكوى لرب العالمين :- ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً(الفرقان : 30 هل نحن ندرك بعد ذلك أيضاً ما أودعه الله - عز وجل - بين دفتيالمصحف من خير وعظمة , فلئن كان هذا شرف القرآن في مصدره وفي ناقله وفي مبلّغه عليهالصلاة والسلام ، فلننظر إلى عظمة القرآن في مضمونه .. هذا القرآن الذي جاء شاملاًلكل شيء جاء يتناول كل شيء في الإنسان وكل شيءٍ في الحياة ، بل يتناول هذه الحياةوما بعد هذه الحياة . والحق - سبحانه وتعالى يبلغنا خير البلاغ : (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ )النحل : 89 .فسبحان ربي القائل:- ( وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ ) يوسف:111 فهل نحن نعرف القرآن العظيم حق المعرفة ؟ وهل ندرك قيمته ونعرف عظيم المنةوالنعمة به ؟ نحتاج إلى أن نراجع أنفسنا وأن نكتشف جهلنا وقصورنا وتفريطنا نسألالله - عز وجل - أن يردنا إلى دينه ردّاً كريماً ، ونسأله - عز وجل - أن يجعلنامؤمنين بالقرآن التالين له المتدبرين في آياته العاملين بأحكامه الناشرين لدعوته .(1) ولعلنا نقف وقفة أخيرة مع ما يحصل عندما لا نعرف هذه القيمة ولا نقدر هذهالنعمة ، ولا نجعل القرآن محور حياتنا ، ولا نجعله شاغل ألسنتنا وقلوبنا وعقولناومجالسنا :( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً ، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) . طه : 124, 126 فعسى الله - عز وجل - أن يربطنا بكتابه ، وأن يُحييقلوبنا به ، وأن يشغل ألسنتنا بتلاوته وآذاننا بسماعه وعقولنا بتدبره وجوارحنابالعمل به . تعريف ومعلومات حول القرآن الكريم : يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلمفي وصف القرآن الكريم : ( وكتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكموحكم ما بينكم ، هو الفصل الذِي ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله تعالى ومنابتغى الهدى فِي غيره أضله الله تعالى ، وهو حبل الله المتين , وهو الذكر الحكيم , وهو الصراط المستقيم , وهو الذِي لاتزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا تشبعمنه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضِى عجائبه ). أخرجه الترمذى وفى رواية ) : هو الذِي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا ) . القرآنالكريم هو كلام رب العالمين أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليخرجالناس من الظلمات إلى النور : ( هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) الحديد : 9 . القرآن في اللغة العربية : لفظ القرآن في اللغةمصدر مرادف للقراءة ويشير إليه قوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) القيامة : 17-18، ولفظ القرآن على وزن فُعْلاَن (مثل غُفْرَان،حُسْبَان)اسم مشتق من فعل قَرَأَ بمعنى جَمَعَ وتَلاَ. إذاً فهو كلام مجموع في كتابللتلاوة . وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا . وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنهقرى الماء في الحوض إذا جمعه , فهو لغة كل ما قرئ، وهذا هو المعنى المعجمي أواللغوي للكلمة، فالصلاة قرآن، فالدعاء قرآن، والأذكار الأخرى قرآن بدليل آية) أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِإِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) سورة الإسراء:78 ، والمشهور بين علماءاللغة أن لفظ القرآن في الأصل مصدر مشتق من قرأ، يقال قرأ قراءة وقرآنا . (1) بتصرف تعريف القرآن ككتاب مقدس "شرعاً" : أما تعريف القرآن في الاصطلاح فقد تعددت آراء العلماء فيه وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر العلماء منها إلى القرآن.فقيل: القرآن هو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،المكتوب فيالمصاحف ، المنقول بالتواتر ، المتعبد بتلاوته ، المعجز ولو بسورة منه. وقيل: هو كلامالله تعالى المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه والمنقول إلينابالتواتر. والبعض يزيد على هذا التعريف قيودا أخرى مثل: المعجز أو المتحدى بأقصرسورة منه أو المتعبد بتلاوته والمكتوب بين دفتي المصحف أو المبدوء بسورة الفاتحةوالمختوم بسورة الناس (4).قال تعالى :- ( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )الأنعام :155. عن الدارمي عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول: ( ستكون فتن ) . قلت: وما المخرج منها؟ قال: ( كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر مابعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومنابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراطالمستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منهالعلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعتهأن قالوا (إنا سمعنا قرآنا عجبا). هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومنعمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم». لم يكن لفظ المصحف بمعنىالكتاب الذي يجمع بين دفتيه القرآن، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعهأبو بكر الصديق فأصبح اسما له.(2) الإعجاز القرآني العظيم :- (3) قال الله :( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)سورة الإسراء:88. طبقا للشريعة الإسلامية فالقرآن هو معجزة الإسلام التي جاء بهاالنبي محمد. والمعجزة هي حدث لا يمكن تفسيره حسب قوانين الطبيعة. وهذا الحدث إنماهو تحدٍ للبشر المعارضين لأمر الدعوة لإثبات صدقها وأنها من عند الله. والبشر بطبيعتهم، كلما جاءهم نبي طلبوا منه معجزة كدليل على صدق نبوته. ويذكر القرآن أنالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال له قومه: (وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ) سورة العنكبوت:50. ومن حكمة الله تعالى أنه كلما أعطى رسولًا معجزة كانتموافقة للمجال الذي برز فيه قوم هذا الرسول وتمكنوا منه. فقوم عيسى كانوا مهرةبالطب فكانت كذلك معجزة عيسى بأنه يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله،فكانت معجزته أقدر من قدرتهم. وقوم موسى امتازوا بالسحر، فجاءت معجزته مبطلة لهذاالسحر، فألقى العصى فأصبحت ثعبانًا يلتقط سحرهم، وكذلك كانت معجزة كل نبي في مجالامتياز قومه. والعرب في الجاهلية قبل الإسلام قد عُرفوا بفصاحة اللسان، وقدرتهم علىالشعر، فقد كانوا مولعين بالفصاحة والبلاغة والجمال اللغوي ولهم معلقاتهم الشعريةوالنثرية وكانت البلاغة العربية ذات شأن عظيم. فلما بدأت دعوة النبي محمد صلى اللهعليه وسلم كانت معجزته، هي كتاب فيه من البلاغة والفصاحة وجمال الأسلوب اللغوي ماعجز فطاحلة العرب من الرد عليه والإتيان بمثله حتى عندما دعاهم لذلك كما في الآية : )وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍمِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(سورة البقرة:23 والآية: ( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ{33} فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا) سورةالطور:33-34. فطبقًا للشريعة الإسلامية فالقرآن معجزة لغوية عجز عن الرد عليها إلىاليوم كل البشر. وليس ذلك فحسب، بل القرآن من وجهة نظرهم فيه من المعجزات ما عجزالبشر عن الرد عليه، لذلك يعتقد الكثير من المسلمين بوجود ما يسمونه بالإعجازالعلمي والطبي، الذين يعنون بهما وجود علوم في القرآن لم تكن معروفة في عهد النبيمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يمكن لبشر أن يعرفها وقت نزول القرآن، بل بعضها أشياء اكتشفها العلمحديثًا، وتقام سنويا مؤتمرات للعلماء المسلمين لبيان أمور علمية جديدة موجودة فيالقرآن. ----------------- (1) . (www.islam-qa.com)محمد الزرقاني، مناهل المعارف (2)ويكبيديا الموسوعة الحرةعلى الانترنت (3)ويكبيديا الموسوعة الحرةعلى الانترنت وصف القرآن في القرآن : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) سورة البقرة:2. المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لأهل الإيمان: ( قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى ) سورة البقرة:97. والمبين للناس والموعظة للمتقين : ( هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) سورة آل عمران:138. المخرج للناس من الظلمات إلى النور: ( الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )سورة إبراهيم:1. المذكِّر: ( طه ، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ، إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى ) سورة طه:1-3، وكذلك الآية الأخيرة من سورة القلم. أحسن الحديث والكتابالمتشابه: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) سورة الزمر:23. هو خير من كل ثروة : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )سورة يونس:58 إنه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ )سورة فصلت:44 بيان قرآني :- بين اللهفي القرآن الكريم أخبار الأولين والآخرين وخلق السماوات والأراضين وفصل فيه الحلالو الحرام وأصول الآداب والأخلاق وأحكام العبادات والمعاملات وسيرة الأنبياءوالصالحين وجزاء المؤمنين والكافرين ووصف الجنة دار المؤمنين ووصف النار دارالكافرين وجعله تبيانـــاً لكل شيء : (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )النحل : 89 . وفي القرآن الكريم بيان لأسماء الله وصفاتهومخلوقاته والدعوة إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )البقرة : 285. وفي القرآن الكريم بيان لأحوال يوم الدين وما بعد الموت من البعث والحشر والعرضوالحساب ووصف الحوض والصراط والميزان والنعيم والعذاب وجمع الناس لذلك اليوم العظيم : ( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً ) النساء : 87 . وفي القرآن الكريم دعوة إلى النظر والتفكر في الآياتالكونية والآيات القرآنية : ({قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )يونس : 101 . وقال سبحانه : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )محمد : 24 . والقرآنالكريم كتاب الله إلى الناس كافة : ( إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ )الزمر:41 . والقرآنالكريم مصدق لما بين يديه من الكتب كالتوراة والإنجيل ومهيمن عليها كما قال سبحانهو تعالى : (( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناًعليه ))المائدة :48 . وبعد نزول القرآن أصبح هو كتاب البشرية إلى أن تقوم الساعةفمن لم يؤمن به فهو كافر يعاقب بالعذاب يوم القيامة كما قال سبحانه : ( والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون )الأنعام/49 . ولعظمة القرآن ومافيه من الآيات والمعجزات والأمثال والعبر إلى جانب الفصاحة وروعة البيان قال اللهعنه : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) الحشر : 21 . وقد تحدى الله الإنس والجن علىأن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله أو آية من مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا كما قالسبحانه : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) الإسراء :88 . ولما كان القرآن الكريم أعظمالكتب السماوية ، وأتمها و أكملها وآخرها ، أمر الله رسوله محمداً صلى الله عليهوسلم بإبلاغه للناس كافة بقوله : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس) المائدة : 67 . ولأهمية هذاالكتاب وحاجة الأمة إليه فقد أكرمنا الله به فأنزله علينا وتكفل بحفظه لنا فقال: ( إنانحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر :9 . القرآن محفوظ من ربالعالمين فلا يمكن تغيير حرف فيه ولا يمكن تغيير الكلم عن مواضعه, قال الله تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر : 9 وهومكتوب في المصاحف محفوظ فِي الصدور مقروء بالألسنة مسموع بالآذان و ليس من كلام أحدمن المخلوقين . حفظ القرآن في عهد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- :- عن ظهر قلب لدى الأمة الإسلاميةعلى خلاف بقية الأمم السابقة.فكان ذلك سببًا من أسباب منعه من التحريف والتغيير علىمر العصور . وقد ورد في الحديث أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أمر في البداية ألا يكتب عنه الصحابةشيئا إلا القرآن حتى لا يختلط بغيره من الكلام: "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غيرالقرآن فليمحه" (رواه مسلم).وكان النهي لمخافة اختلاط الحديث النبوي بالقرآنالكريم، فلما أمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك أذن في كتابة الحديث. وكان صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم من الجلود والعظام والألواح والحجارةونحوها، كأدوات للكتابة. وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأشياء محفوظًا عند النبيمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ولم يجمع في مصحف في حياته. وكان النبي-صلى الله عليه وسلم- يرتب القرآن أولا بأول فورنزوله, فيأمر الحفظة عند نزول آية من القرآن فيقول: ( ضعوها في موضع كذا ) ، أي يرشدهمإلى مكان تلك الآية بين الآيات التي سبقتها. وكان جبريل يراجع القرآن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، وقد راجعه في آخر عام مرتين، ولذلك فإن الصورة الحالية لترتيب القرآن تتوافقمع المراجعة الأخيرة مع جبريل وهى ما يسميها العلماء (العرضة الأخيرة).(1) أما عن حكمة عدم جمعه في كتاب واحد في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم- ، فقد قال العلماء في ذلك: أنه لم يوجد داعمن جمعه في مصحف واحد كما في عهد الخلافة بعد وفاة النبي-صلى الله عليه وسلم- . أن القرآن نزل مفرقًاعلى فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها. ولو جمع القرآن على عهد النبي في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلتآية أو سورة. جمع القرآن الكريم :- (2) جمع القرآن في مصحف واحد للمرة الأولى فيعهد الخليفة أبى بكر الصديق بعد أن توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعام . فبعد غزوةاليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حُفاظ القرآن، جاء عمر بنالخطاب إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحُفاظ. فكلف أبو بكر الصحابي زيد بن ثابت - رضي الله عنهما - لما رأى في زيد- رضي الله عنه - من الصفات التيتؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه على عهد النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- وقد شهد زيد - رضي الله عنه - مع النبي -صلى الله عليه وسلم-العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عُرفبذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه. روى البخاري في صحيحه عن زيد- رضي الله عنه - أنه قال: أرسلإليَّ أبى بكر - رضي الله عنه - بعد مقتل أهل اليمامة وعنده عمر- رضي الله عنه - ، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّالقتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أنتجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قالزيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتبالوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ماكان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-؟فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله لهصدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدورالرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمرحتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري. واتفق العلماء أن الصحابة كانلديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر لها، إلا أن هذه المصاحفكانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حدالتواتر والإجماع من الصحابة. ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظاموالجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة. واتبعالصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابةبما حفظوه في قلوبهم ولا بما سمعوا بآذانهم ولا بما كتبوه بأيديهم بل جعلوا يتتبعونالقرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم- والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال. وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لميقبلوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم- . فعنعروة بن الزبير- رضي الله عنه - قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت- رضي الله عنهما - : اقعدا على باب المسجد،فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. وبذلك أخذ المصحف الذي أمر أبوبكر بجمعه الصفة الجماعية واتفق الصحابة كلهم عليه ونال قبولهم فكان جمعهم له علىأكمل وجه وأتمه. يتبع
| |
|
رمال علي شاطئي برونزى
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 08/07/2012
| موضوع: رد: القرآن الكريم الأربعاء 19 نوفمبر - 18:45 | |
| نسخ المصحف في عهد عثمان:-(3) بقي القرآن على ما هو عليه في عهدأبي بكر إلى عهد عثمان. إلا أن القرآن كان قد نزل على النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- على سبعة أحرف (أيبسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه. ثم في سنة 25 هجرية، وفي خلافةعثمان بن عفان، رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية ودخول غير العرب فيالإسلام، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآنفكان يُكفّر بعضهم بعضًا. فقد كانت اللغة العربية تكتب بدون نقاط تميز الحروف،فمثلا حروف (ب ت ث ن) بدون النقاط لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض وكذلك (ج ح خ) (دذ) (ر ز) (س ش) (ص ض) (ط ظ) (ع غ) (ف ق). فقد كان العرب -بحكم أنها لغتهم- يمكنهمالتفريق بينها من سياق الكلام، في حين أن غير العرب الذين دخلوا الإسلام لا يمكنهم التفريق بينها كما يحسنه العرب، ومن هنا جاء الاختلاف. كذلك لم يكن هناك علاماتللتشكيل لتمييز المرفوع عن المنصوب أو المجرور. فقام عثمان بتشكيل لجنة من كَتَبَةالوحي أيام رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- لنسخ القرآن من تلك النسخة التي تم جمعها في عهد الخليفة أبى بكر والتي كانت موجودة قي بيت السيدة حفصة (زوج النبي محمد وبنت الخليفة عمربن الخطاب) وأمرهم بعمل نسخ مدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- وهي قراءة أهل مكة. عن أنس بن مالك: أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان، وكانيغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم فيالقراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسلإلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصةإلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذااختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزلبلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسلإلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق). (رواه البخاري). وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذاالمصحف منذ عهده. وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم . -------------------- (1) ويكبيديا الموسوعة الحرةعلى الانترنت 2)الشبكةالإسلامية - جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه (3)الشبكةالإسلامية - جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه أسماء القرآن الكريم : ذكر العلماء والمفسرون أسماءً عديدة للقرآن استخرجوها من نصالقرآن أو من الحديث النبوي الشريف أشهرها: القرآن، الكتاب، الذكر والفرقان. وتسميةالقرآن بهذين الأسمين يعد إشارة إلهية لحفظ الله القرآن في الصدور مقروءا وفيالسطور مكتوبا. واسم الفرقان مشتق من فعل فَرَقَ بمعنى فَصَلَ وفَرَق بين الأمور،فهو إذًا يفرَّق ويفصل بين الحق والباطل. ومن أسمائه أيضًا: الذِكْرُ، النور،الموعظة، الفرقان، التنزيل، الحق، البيان، المنير، القصص، السراج، البشير، النذيروغيرها من الأسماء الواردة في آي القرآن نفسها أو في الأحاديث. وكذلك لكل سورة فيالقرآن اسم خاص بها، بل لبعض السور أكثر من اسم. ترتيب نزول القرآن:- أول ما نزل منه (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وآخره (وَاتَّقُواْ يَوْمًاتُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) لقد اختلف أهل العلم في آخر آية نزلت على أقوال: القول الأول: أن آخر آية نزلت هي آية الربا، وهي قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) سورةالبقرة:278 روى ذلك البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما. القول الثاني: أن آخر آيةنزلت آيةوَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) سورة البقرة:281 رواه النسائي عنابن عباس وسعيد بن جبير. القول الثالث: أن آخر آية نزلت آية الدين: سورة البقرة:282. فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين. وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبهافي المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل. القول الرابع: أن آخر آيةنزلت قوله الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْنِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً) سورة المائدة:3. وهنالك أقوال أخرىمنها آية الكلالة، كما روى ذلك الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما. ومن أحسنما قيل في هذا الاختلاف قول من قال: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي،ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عنآخر ما سمعه من النبي في اليوم الذي مات فيه أو قبيل مرضه، يحتمل أيضا أن تنزل هذهالآية التي هي آخر أية تلاها الرسول مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعدرسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب. الراجح والله أعلم من أقوال العلماء فيآخر الآيات نزولا هي قوله تعالى (واتقوا يوما ترجعون فيه.......) في سورةالبقرة:281 وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسعليال، ومن العلماء الذين مالوا لهذا القول الزرقاني في مناهل العرفان وكذلك القطان في كتابه علوم القرآن وأيضا لم يحظ قول من الأقوال الآتية بما حظي به هذا القول من الآثار وأقوال الأئمة. وكذلك ما تشير به هذه الآية في ثناياها من التذكير باليومالآخر والرجوع إلى الله ليوفي كلا جزاء عمله، وهو أنسب بالختام. وأخيرا ما ظفر بههذا القول من تحديد الوقت بين نزولها ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظفر قولبهذا التحديد. وأما اختلاف العلماء والروايات في آخر ما نزل فجمع البيهقي بينهما فيدلائل النبوة بأن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم أو أراد أن ما ذكر من أواخرالآيات التي نزلت والله أعلم. أجزاء القرآن " ثلاتون " هي :- البسملة أو (الحمدلله) من بداية الكتاب - الفاتحة. جزء (سيقول السفهاء)- البقرة. جزء (تلك الرسل)- البقرة. جزء (لن تنالوا البر)/ (كل الطعام)- آل عمران. جزء (والمحصنات)- النساء. جزء (لا يحب الله)- النساء. جزء (لتجدن)/ (وإذا سمعوا)- المائدة. جزء (ولو أننانزلنا)- الأنعام. جزء (قال الملأ)- الأعراف. جزء (واعلموا)- الأنفال. جزء (يعتذرون) - التوبة. جزء (ومامن دابة)- هود. جزء (وما أبرئ نفسي)- يوسف. جزء (الـر)- الحجر. جزء (سبحان)- الإسراء. جزء (قال ألم)/ (أما السفينة) - الكهف. جزء (اقترب للناس)- الأنبياء. جزء (قد أفلح)- المؤمنون. جزء (وقال الذين لا يرجون)- الفرقان. جزء (فماكان جواب قومه)- النمل. جزء (ولا تجادلوا)- العنكبوت. جزء (ومن يقنت)- الأحزاب. جزء (وما أنزلنا)- يـس. جزء (فمن أظلم)- الزمر. جزء (إليه يرد)- فصلت. جزء (حـم)- الأحقاف. جزء (قال فما خطبكم)- الذاريات. جزء (قد سمع)- المجادلة. جزء (تبارك)- المـلك. جزء (عمّ)- النبأ. عدد سور القران:- في القرآن الكريم "114" سورة.قسمت حسبنزولها الى قسمين " مكية " وهي التي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها ، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها . وقد كانت سور القرآن في مجموعتين : سور مفتتحة بالحروف الهجائية المقطعةوعددها 29 سورة , أولها البقرة وآخرها القلم ، ومنها الأحادية مثل : ص ، ق ، ن ،ومنها الثنائية مثل : طه ، يس ، حم ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية . ولم يثبت في تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء . وكونها من المتشابه الذي استأثر اللهتعالى بعلمه أقرب إلى الصواب ، لذا يقال فيها : الله أعلم بمراده بذلك. سور خلتأوائلها من هذه الحروف وعددها 85 سورة.و " مدنية" وهي التي نزلت بعد الهجرة فيالمدينة المنورة.ويكثر فيها ذكر التشريع ، وبيان الأحكام من حلال وحرام . عدد آيات القرآن:- عدد آيات القرآن جاءباجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكنالرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك فيحديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر وسورة الفاتحة ذكر الله في كتابه أنهاسبع من المثاني، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول في تحديد أيالمواضع التي أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم هي رؤوس الآيات فنتج عن ذلك الآتي : سور اختلف العادون مواضع رؤوس الآيات فيها وبالتالي في عدد آياتها. سور اتفقالعادون في عدد آياتها واختلفوا في مواضع رؤوس الآيات، ومثال ذلك : سورة الفاتحةعدها البعض بالبسملة بالوقف على الكلمات : الرحيم، العالمين، الرحيم، الدين،نستعين، المستقيم، الضالين.. وعدها البعض الآخر بالوقف على الكلمات : العالمين،الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، أنعمت عليهم، الضالين.. وكلها مواضع أثر عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه وقف عليها. سورة العصر، عددها المشهور على الكلمات : العصر،خسر، الصبر.. وهناك من عدّها على الكلمات : خسر، الحق، الصبر. سور اتفق العادون فيعدد آياتها ومواضع رؤوس الآيات فيها نحو : يوسف، الإخلاص، الفلق.. الأعداد المرويةعن علماء المسلمين سبع وهي : العدد المكي وجملة الآيات فيه :6210 وعن طريق آخر 6219العدد المدني الأول وفيه عدد الآيات : 6217 العدد المدني الأخير وفيه عدد الآيات : 6214العدد البصري وعدد الآيات فيه :6204 العدد الكوفي وهو الأشهر والمعمول به فيمصاحف رواية حفص وعدد آيات القرآن فيه : 6236 العدد الحمصي وفيه عدد الآيات : 6232العدد (الشامي)الدمشقي وفيه عدد الآيات : 6226 عدد السور المكية والمدنية تقسم سورالقران الكريم إلى قسمين مكية ومدنية. السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة إلىالمدينة، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثاللبيانها وتثبيتها وعددها 85 سورة. أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة،ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من حلال وحرام 29 سورة. وهنا تجدر الإشارةإلى أن الاختلاف قي عدد الآيات لا يعنى وجود نصوص مختلفة، وإنما سببه الاختلاف قيتحديد مواضع بداية ونهاية بعض الآيات. وفي القرآن الكريم ستة آلاف ومئين وست وثلاثون آية (6236) مقسمة في "ثلاثين" جزءا (يحتوي كل جزء على حزبين) , وبذلك ضم القرآن الكريم ستون حزبا، كل حزب مقسم إلىأربعة أجزاء يسمى كل جزء منها ربع حزب. أطول سور القرآن الكريم :- هي سورة البقرةوعدد آياتها 286 آية.ترتيبها فيه - السورة الثانية - ورد وصح في فضل سورة البقرةقوله صلى الله عليه وسلم ( اقرؤوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة،ولا يستطيعها البطلة ) أي السحرة ، وروى الترمذي وصححه أن النبي صلى الله عليهوسلم بعث بعثاً وهم ذوو عدد ، وقدم عليهم أحدثهم سناً لحفظه سورة البقرة ، قال(اذهب فأنت أميرهم ) وروي أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجعلوا بيوتكممقابر ، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) أقصر سورة في القرآنالكريم:- هي سورة الكوثر وعدد آياتها ثلاث دون البسملة , وترتيبها فيه - السورة 108- أطول آية في القرآن الكريم :- هي آية الدين ، وهي الآية 282 من سورة البقرة. أصغر آيةهي آية " مداهمتان " الآية 64 من سورة الرحمن. أم القرآن :- هي سورة الفاتحة وزاد عدد أسماءها على عشرين أسماً ورد منها أربعة في السنة النبوية هن : فاتحة الكتاب ، أمالقرآن ، السبع المثاني ، أم الكتاب وفيها قال الله تعالى" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَسَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " الحجر : 87 أعظم سورة في القرآن :- هي سورة الفاتحة عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، وقوله له ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا فيالقرآن مثلها" أعظم آية في القرآن الكريم :-آية الكرسي في سورة البقرة.وقيل هي : سيدةالآيات في القرآن الكريم السور التي بدأت " بالحمد" هي خمس في القرآن الكريم : الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر مدة النزول :- تم نزول القرآن الكريم علىرسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة . علوم القرآن :- أشهر العلومالخاصة بالقرآن الكريم التجويد ، القراءات ، التفسير ، علوم القرآن, وحديثا علمالإعجاز القرآني بكل أنواعه علمي و رياضي , لغوي , غيبي, طبي , ....الخ. حرف القرآن:- نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف. السجدات : في القرآن الكريم خمس عشرةسجدة. قرآن الفجر :هو المقصود به صلاة الفجر. اية تعادل القرآن:- في الحديث أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن في ليلة) فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : ((قل هو الله أحدالله الصمد) ثلث القرآن)رواه البخاري . شرح الكلمات العامة : التفسير: لغة الشرحوالبيان. واصطلاحاً: شرح كلام الله ليُفهم مُرادُه تعالى منه .و مصدر فسر في اللغة :- أبان الكلام وكشف معناه السورة: قطعة من كتاب الله تشتمل على ثلاثة آيات فأكثر. وعدد سور القرآن الكريم هي :- مائة وأربع عشرة سورة أطولها سورة "البقرة" (286 آية) , وأقصرها سورة "الكوثر" (ثلاث آيات). الآية: في اللغة العلامة, أطول آية فيالقرآن، آية الدّين في آخر البقرة، وأقصر آية فيه {مدهامتان} ، من سورة الرحمن.قالتعالى : " وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَاإِلاَّ الْفَاسِقُونَ [البقرة : 99]. مكية: المكي من السور: ما نزل بمكة المكرمة .والسور المكية غالبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج بها وضرب المثللبيانها وتثبيتها. مدنية: ما نزل بالمدينة المنورة بعد الهجرة النبوية الشريفة . والسور المدنية يكثر فيها التشريع وبيان الأحكام من حلال وحرام. الآيات: جمع آية وهي لغةً: العلامة. وفي القرآن: جملة من كلام الله تعالى تحمل الهدي للناس بدلالتهاعلى وجود الله تعالى وقدرته وعلمه، وعلى نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته. وآيات القرآن الكريم ست آلاف ومائتا آية وزيادة. الاستعاذة: هي قول العبد " أعوذبالله من الشيطان الرجيم" أعوذ :- أي أستجير أتحصن بالله تعالى. الشيطان: إبليسلعنه الله. وهو أول عاصي لله تعالى فكان أول الكافرين , قال تعالى :" وَإِذْقُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ البقرة : 34 , والشيطان من الجن قالتعالى: " ...َ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ... الكهف : 50 .وإبليس عليه لعنة الله خلق من النار , قال تعالى:" ... قَالَ أَنَاْ خَيْرٌمِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ .." الأعراف : 12 الرجيم: المرجوم المبعد المطرودمن كل رحمة وخير. والملعون من الله تعالى وملائكته , قال تعالى :" وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ" الحجر : 35 معنى الاستعاذة : أستجير و أتحصنبالله ربي من الشيطان الرجيم أن أو يضلني أو يسهيني.قال الله تعالى: {فَإِذَاقَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} النحل:98 عن عبد الله بن عباس , قال : إن أول ما نزل به جبريل على محمد , قال : يا محمد , قل "أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم" ثم قال : قل "بسم الله الرحمنالرحيم". البسملة : هي " بسم الله الرحمن الرحيم" وسنتعرض لتفسيرها وإعجازهاالقرآني في باب خاص بها في إطار سورة الفاتحة.والله المستعان في مشاركات تالية. آمين ، وهي بمعنى اللهم استجب دعاءنا وهي ليست من القرآن ، ويستحب الجهر بها ،لحديث ابن ماجه ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال ( غير المغضوب عليهم ولاالضالين ) قال {آمين} حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد ) فضائل القرآن العظيم:- إن من أعظم أبواب العبادة و العلم والفرج تلاوة وتدبر القرآن الكريم :- وجاء في ذلك:- أخرج البخاري عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى اللهعليه و سلم : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (إنّهذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء) قيل: يا رسول الله وما جلاؤها ؟قال: (كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن) رواه البيهقي في شعب الإيمان. وعن ابن عمر رضيالله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاهالله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقهآناء الليل وآناء النهار )) رواه البخاري ومسلم ..« والآناءُ » : السَّاعاتُ ،والحسد هنا بمعنى : الغبطة ، أي : تتمنى أن يكون لك مثله دون أن تتمنى زوالها منه .اللهم اجعلنا مثل هذا الرجل الذي آتاه الله القرآن ..إنه يقرأه آناء الليل و آناءالنهار .. اللهم اجعلها نية ولبست أمنية .. هيا ابدأ من الآن ، ولا تكن أقل منه . عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( زينوا القرآن بأصواتكم )) .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به )) . عن عبد الله بنمسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن فإن اللهتعالى لا يعذب قلباً وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومنأحب القرآن فليبشر )) ... روى البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : (( لو جُمع القرآن في اهاب ما أحرقه الله بالنار(( .. وأخرج الطبراني والدارقطني عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة،وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من التكبير والتسبيح، والتكبير أفضل من الصدقة،والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جُنـّة من النار ) ... وروى عمر بن الخطاب رضيالله عنه أنه قال: "إذا قام العبد من الليل فتسوّك وتوضأ ثمّ قام للصلاة فكبّروقرأ، وضع المَلكُ فاه على فِيه ويقول المَلك: اتل اتل فقد طِبتَ وطاب لك، ألا وإنّقراءة القرآن مع الصلاة كنز من كنوز الجنة وخير موضوع، فاستكثروا منه ما استطعتم" .. عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أحب أحدكم أنيحدث ربه فليقرأ القرآن )) .. عن عمرو بن شعيب رضي الله عنه : عن النبي صلى اللهعليه وسلم قال : (( إذا ختم العبد القرآن صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملك )) .. عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أعطوا أعينكم حظها من العبادة النظر في المصحفوالتفكر فيه والاعتبار عند عجائبه )) الحكيم عن أبي سعيد. عن النعمان ابن بشير رضيالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أفضل عبادة أمتي تلاوةالقرآن ((.. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تعلموا القرآنواقرؤوه وارقدوا فإن مثل القرآن لمن تعلم فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكاً يفوحريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك )) .. عنعبد الرحمن ابن شبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤواالقرآن واعملوا به ، ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوابه ولا تستكثروا به(( .. عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن، فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن )) .. عن عائشة رضي الله عنها : عن النبيصلى الله عليه وسلم قال : (( عدد درج الجنة عدد أي القرآن فمن دخل الجنة من أهلالقرآن فليس فوقه درجة )) ، وأخرج أبو داود و الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص : (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق و رتل كما كنت ترتل في دار الدنيا ، فإن منزلتكعند آخر آية تقرأ بها ) .. وعن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُاللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : (( منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِفلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح. القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم , فشكك اليهود والنصارى في القرآن وفي نبوةمحمد ,رغم نبوءة رسلهم جميعا موسى وعيسى عليهما السلام وهو دعوة ابراهيم عليهالسلام ,قال الله تعالى ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)[البقرة : 176القرآن فيه بيان المصالح الدينية والمعيشية والعقائد والمناسك...قال تعالى : ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )) و فيه خبر ماقبلكم (( إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))[آل عمران : 62]
| |
|