فيفى عضو متألق
عدد المساهمات : 619 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: مسجد قباء الثلاثاء 3 فبراير - 18:00 | |
| مسجد قباءمسجد قباء أول مسجد بُني في الإسلام وثاني مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف. من حيث الحجم والمساحة والفضل. الموقع
يقع مسجد قباء في البقعة التاريخية المقدسة حيث بنى رسول الله محمد في اليوم الأول لهجرته إلى المدينة أول مسجد في تاريخ الإسلام. جنوب غربي المدينة المنورة، يبعد مسافة 5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف. ونصف ساعة بالمشي المعتدل.
فيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك الناقة، وهو محل نزول ناقة رسول الله بعد رحلة الهجرة.. وقد اعيد بناء وتجديد المسجد الأصلي في مناسبات عديد عبر العصور وحتى وقتنا الحاضر. يقوم على إمامة المسجد الشيخ صالح بن عواد المغامسي والشيخ محمد عابد محمد الحافظ.
التسمية
ذكر أبو عبد الله ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) أن "قبا: أصله اسم بئر، وعرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف. وسمى المسجد بمسجد قباء، لأن النبي Mohamed peace be upon him.svg في طريقه إلى المدينة مرَّ على ديار بني عمرو بن عوف وبنى بها مسجداً، فسمي مسجد قباء.[2]
وقد وردت في فضائله أحاديث كثيرة، ونزل في أهله قوله تعالى: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:108]. البناء
شارك الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في بنائه بنفسه،[1] قال ابن إسحاق : أقام رسول الله Mohamed peace be upon him.svg بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس. وأسس مسجد قباء وصلى فيه، وهو أول مسجد أسس على التقوى بعد النبوة، فلما كان اليوم الخامس ـ يوم الجمعة ـ ركب بأمر الله له، وأبو بكر ردفه، وأرسل إلى بني النجار ـ أخواله ـ فجاءوا متقلدين سيوفهم، فسار نحو المدينة وهم حوله، وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادى، وكانوا مائة رجل. [3]
وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله حين أسسه كان هو أول من وضع حجرا في قبلته ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر ثم أخذ الناس في البنيان. عن الشموس بنت النعمان قالت كان النبي حين بنى مسجد قباء يأتي بالحجر قد صهره إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن يدعه ويأخذ غيره يقال صهره وأصهره إذا ألصقه بالشيء"
مسجد قباء قديما
كان مسقط المسجد عند بنائه بسيطا إذ كان عبارة عن مربع طول ضلعه 70 م وله 3 أبواب كل باب منها في جدار من الجدران الاربعةالخارجية، مع وجود رواق من الجهة الغربية من الجدار الشمالي محمول على اغصان النخيل، وفي الجهة الجنوبية من الجدار الشرقي تسعة غرف تشكل مسكنا للنبي محمد، وفي الجهة الجنوبية صفين من الاعمدة تحمل سقفاً يغطي المنطقة المخصصة للصلاة في اوقات هطول المطر.
في عهد عمر بن الخطاب تمت توسعة المسجد إذ أصبحت ابعاده 98×84 مترا وأصبح له ستة أبواب عوضا عن ثلاثة كم تمت إضافة اعمدة من الخشب.
ثم جدده الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وزاد فيه، حيث تمت الاستعاضة عن الاعمدة الخشبية باعمدة من الحجر. ولما اعتراه الخراب جدده من بعده الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز عندما كان أميراً على المدينة المنورة. وأقام له المئذنة ، وذلك في الفـترة من 87/93هـ، وفي سنة 435 تم وضـع المحراب به. وفي عام 555هـ جدده كمال الدين الأصفهاني، ثم جددت عمارته عـدة مرات في الأعوام 671-733-840-881هـ في زمن الدولة العثمانية . وكان آخرها في عـهد السلطان محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد عام 1245هـ في زمن الدولة العثمانية.[1]
التوسع الجديد
تمت في عهد الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود في 28 صفر 1407هـ - 1986م من تصميم المعماري المصري عبد الواحد الوكيل استمرت التوسعة لمدة سنتين الذي نفذ المشروع هو شركة بن لادن. العناصر المعمارية الأساسية في المسجد مستوحاة من المسجد السابق، فقد تم انشاء اساسات المسجد والدور السفي الفرعي بالخرسانة المسلحة، بينما بنيت جميع الجدران والقباب والقناطر من حجارة الطوب القادرة على تحمل الضغط. وكان استخدام الطوب كمواد انشائية حاسما في التصميم، وقد اعطى برودة بالغة من الداخل بسبب خصائصة العازلة للحرارة.[4]
التصميم
المسجد مستطيل الشكل طول وقد روعي في تصميم المسجد أن يكون به فناء داخلي يتوسط المسجد تفتح عليه جميع المداخل، وخصص الجزء الشمالي منه مصلى للنساء بمداخل منفصلة وبعيدة عن مداخل الرجال، وهو من دورين حتى يتسع لعدد من النساء مرتادات المسجد، والمسجد له 4 مآذن وبه 56 قبة . وملحق به سكن للأئمة والمؤذنين ومكتبة. وتبلغ مساحة أرض المسجد 13500م2 ومساحة مباني المسجد 5860م2 مخصصة منها للنساء 7000 مصل ويوجد له أربع منارات .[1]
مر اعداد تصميم التوسع الجديد لمسجد قباء عبر سلسلة من الحوادث المعقدة.[4]
كان هناك بناء قائم يعود تاريخة إلى أكثر من 150 عاما، وقد ادخلت عليه تعديلات وتوسعات بسيطة كان آخرها في عام 1388هـ - 1967م. وكان لا بد من أخد هذا العامل المهم بعين الاعتبار لدى تصميم التوسع الجديد. وقد اجري مسح وتقييم شاملان للمبنى الحالي ونظر في دراسة امكانية ترميمه وتجديده. كانت هناك عوامل رئيسية تتعلق بمتطلبات البنائ الجديد. وقد اعترض المعماري عدد من المشكال التقنية خلقتها الحاجة لاستخدامه استخداما معاصرا. واجه المعماري مشكلة كبرى املتها القيود المفروضة على التوسع الجديد. إذ ان المقبرة قد حالت دون إجراء التوسع إلى جهة الشرق، بينما حدت الطرقات والممتلكات من مرونة التوسع في الاتجاهات الأخرى.
قدمت مجموعة من المقتراحات لإجراء دراسة صحيحة للمبنى القائم والأرض المخصصة له وحركة المرور ويسرها والمرافق والمقاهم التقنية. وتبين للمعماري ان البناء القديم بدائي الانشاء من انقاض الحجارة الممزوجة بملاط الطين، حيث ظهرت شقوق كبيرة في القبب والأقواس، بينما بنيت الجدران بحجارة مصفوفة بصورة عشوائية من الحجر البركاني الأسود الجميل الموجود في المدينة المنورة. ولسوء الحظ جرت تغطية هذا الحجر غير المصقول من الداخل ( الجزء الأصفل من الجدار الداخلي ) من الرخام الرديء في الجزء الأسفل وبطلاء من الجبس في الجزء الأعلى. واضيف إلى المحراب حديثا شكل فني من الجبس المغربي الدقيق، وترتكز القبة فوقه على عقد قطري عابط بدائي الإنشاء. المئذنة هي العنصر الوحيد الذي يستحق من الناحية المعمارية المحافظة عليه. وبالنظر إلى هذه الامور التي تضاف اليها المشاكل الخاصة بتكييف المبنى مع الموقع القائم، وتتداخل معها المستلزمات الحتمية لاقامة اساس فرعي ميكانيكي للمبنى الجديد، فقد تم ترجيح قرار اعادة انساء المبنى بكامله من جديد. وكان المخطط الرئيسي للتصميم الجديد الذي جرى النظر فيه يتمثل في المحافظة على طابع المبنى القديم بخلق تشابه في الاشكال المعمارية للمبنى الجديد. وعلاوة على ذلك، جرى اعداد مسح شامل للمساجد التقليدية الموجودة في المدينة المنورة من اجل تحديد الخصائص المميزة للمنطقة. وقد كان لهذه الدراسة تاكثير كبير على الشكل المعماري للتصميم الحالي.
صمم المسجد بحيث يتسع لعشرين ألف مصل [1] وهو أكبر بخمسة اضعاف من المسجد السابق. ولا يتوقع ان يستخدم المسجد بكامل سعته الا في موسم الحج، حيث يتوافد اليه اكثر من مليوني مسلم من جميع انحاء العالم لاداء الصلاة. وخلال الفترات الإعتيادية، توفر قاعة الصلاة الامامية ذات القبب الستة الرئيسية مساحة كافية للصلاة اليومية ويجري استخدام الأيوائات الجانبية والخلفية لاداء صلاة الجمعة. وقد تم تحديد المساحات داخل قاعة الصلاة وفقا لذلك بغية تلبية الحاجة الاستيعابية المتغيرة لاستخدامها.
وتؤمن الباحة تهوية ملائمة للمسجد، وهي مزودة بخيمة للتظليل خفيفة الوظن وقابلة للطي يتم التحكم فيها بواسطة محركات كهربائية. ولقد تم تنفيد التصميم التقني في ألمانيا من قبل الدكتور محمود راش بالتعاون مع البروفسور فراي اوتو. تستخدم الخيمة في الترات الحارة للغاية ولا سيما خلال صلاة الظهر. وقد جوبه البديل المتمثل بانشاء سقف ثابت للباحة بالرفض الشديد. وكان عام اضافة سعة السماء الشاسعة إلى حجم المسجد هو الاعتبار الرئيسي في التصميم. وقد جرت اقامة مرافق المسجد في المساحة الارضية لمتبقة في الجهة الشرقية الشمالية. وقد جرى انشاء سته صفوف من المنازل المزودة بالحدائق الخلفية والتي يفصل ممر ضيق بينها وبين الحوانيت وقاعة الوضوء. وجرت اقامة المكتبة والمكاتب فوق الحوانيت حيث يمكن الوصول اليها بواسطة سلالم على نفس مستوى المصاطب التي زرعت بالنباتات لخلق منظر طبيعي جميل. والمجموع بأكمله متصل بالمسجد بواسطة ممر مشاة مرتفع وخلف الممر يوجد معبر منحدر مخصص لاستخدام المسنين ويلتف مؤديا إلى الدور المخصص للنساء ليؤدين صلاتهن. وكان هناك ضرورة ليلاء تصميم هذا المكان عناية كبيرة حتى لا تطغى على المنظر الاجمالي لمجمع المسجد.[4]
سقف المسجد على شكل سلسلة من القباب عددها 62 قبة القبة الرئيسية بارتفاع 25م ويحيط بها خمس قباب ارتفاع كل واحدة منها 20م باقي القباب 12م . وعدد الأبواب 7 مداخل رئيسة و 12 مدخلاً فرعياً، ويوجد سكن لمنسوبي المسجد، ويشتمل على قسمين كل واحد منها 172م مخصصة للائمة والمؤذنين، ويوجد سكن للحرس مساحته 112م2 وبه سوق تجاري مساحته 450م2 وبه 12 محل.[1]
وفي المسجد دورات مياه للرجال عددها 64 ومساحة الكل 182م2 ووحدات للوضوء عددها 34 وحدة مساحة 124م2 ودورات النساء 32 دورة بمساحة 91م2 وحدات تحتوي 42وحدة بمساحة 164م2 يتم تبريد المسجد عن طريق ثلاث وحدات مركزية قدرة كل وحدة مليون وثمانين ألف وحدة حرارية .[1] تحول أهل قباء إلى الكعبة المشرفة
حول أهل مسجد قباء اتجاههم من جهة المسجد الأقصى إلى جهة المسجد الحرام أثناء الصلاة ، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، فقال إن رسول الله Mohamed peace be upon him.svg قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكان وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.[5]
الكيفية التي تحول بها أهل قباء في أثناء صلاتهم قد صورها ابن حجر في الفتح، قال: وتصويره أن الإمام تحول من مكانه في مقدم المسجد إلى مؤخر المسجد، لأن من استقبل الكعبة استدبر بيت المقدس، وهو لو دار كما في مكانه لم يكن خلفه مكان يسع الصفوف، ولما تحول الإمام تحولت الرجال حتى صاروا خلفه، وتحولت النساء حتى صرن خلف الرجال، وهذا يستدعي عملاً كثيراً في الصلاة، فيحتمل أن يكون ذلك وقع قبل تحريم العمل الكثير، كما كان قبل تحريم الكلام، ويحتمل أن يكون اغتفر العمل المذكور من أجل المصلحة المذكورة، أو لم تتوال الخطا عند التحويل، بل وقعت مفرقة.[5] فضل الصلاة في مسجد قباء
مسجد قباء كما يظهر من الطريق المار به
ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي محمد كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه، وفي رواية فيصلي فيه ركعتين.وهو في يوم السبت آكد ناويا التقرب بزيارته والصلاة فيه لحديث ابن عمر قال : كان رسول الله Mohamed peace be upon him.svg يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين. وفي رواية : أنه صلى فيه ركعتين. رواه البخاري ومسلم. قال Mohamed peace be upon him.svg : صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة . رواه أحمد والترمذي وصححه السيوطي .[6]
فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت، كان يأتيه راكباً وماشياً فيصلي فيه.[7]
وهذا يدل على مزية وفضل لمسجد قباء على غيره من المساجد باستثناء المساجد الثلاثة. قال ابن حجر رحمه الله: وفيه دلالة على فضل قباء، وفضل المسجد الذي بها، وفضل الصلاة فيه، لكن لم يثبت في ذلك تضعيف، بخلاف المساجد الثلاثة. انتهى فالمسجد النبوي أفضل لما ورد في فضله ومضاعفة أجر الصلاة فيه من الأحاديث، ومنها ما في الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى.[7] وعنه أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام. رواه البخاري ومسلم. وروى البزار والطبراني عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة. وقد جاء عن الصحابة ما يدل على اهتمامهم بالصلاة فيه والحث عليها، فقد روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: سمعت أبي يقول: لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليَّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل . قال الحافظ ابن حجر وإسناده صحيح . وروى ابن أبي شيبة نحوه في المصنف، وروى عبد الرزاق في المصنف عن عمر بن الخطاب أنه قال : لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي .[6]
وورد أنه كان يزور مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا فيصلي فيه أخرجه الشيخان، وصارت تلك عادة أهل المدينة حيث يذهبون إلى مسجد قباء يوم السبت للصلاة فيه، حتى يومنا هذا. وقد أثنى الله على أهل قباء بقوله: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108]. وفي سنن ابن ماجه أن رسول الله Mohamed peace be upon him.svg قال : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة. قال الشيخ الألباني : صحيح. وفي المصنف لابن أبي شيبة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله : من توضأ فأحسن الوضوء ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة. وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث. بني على التقوى مسجد قباء
ذكر القرآن الكريم في سورة التوبة عن المسجد: {{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَهِّرِينَ}}. (التوبة: 107-108).
قال صاحب الروض الأنف: وهذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام وفي أهله نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا فهو على هذا المسجد الذي أسس على التقوى، وإن كان قد روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله [] سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقال هو مسجدي هذا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَإذِبُونَ التوبة(107) وتفسيرها المنافقون الذين بنوا مسجدًا; مضارة للمؤمنين وكفرًا بالله وتفريقًا بين المؤمنين, ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد (قباء) الذي يصلي فيه المسلمون, فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك, وانتظارا لمن حارب الله ورسوله من قبل -وهو أبو عامر الراهب الفاسق- ليكون مكانًا للكيد للمسلمين, وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد (قباء), والله يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وقد هُدِم المسجد وأُحرِق.
لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا; فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة, ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار, كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي. والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم, فمسجد رسول الله, صلى الله عليه واله وسلم, كذلك بطريق الأولى والأحرى. أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لا يستوي مَن أسَّس بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته, ومن أسَّس بنيانه على طرف حفرة متداعية للسقوط, فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المسلمين, فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. والله لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده. لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا ماكثًا في قلوبهم, إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم, أو بندمهم غاية الندم, وتوبتهم إلى ربهم, وخوفهم منه غاية الخوف. والله عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم, حكيم في تدبير أمور خلقه.
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم في مقابل ذلك الجنة, وما أعد الله فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه لإعلاء كلمته وإظهار دينه, فيَقْتلون ويُقتَلون, وعدًا عليه حقًا في التوراة المنزلة على موسى، والإنجيل المنزل على عيسى، والقرآن المنزل على محمد. ولا أحد أوفى بعهده من الله لمن وفَّى بما عاهد الله عليه, فأظهِروا السرور-أيها المؤمنون- ببيعكم الذي بايعتم الله به, وبما وعدكم به من الجنة والرضوان, وذلك البيع هو الفلاح العظيم.[8]
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
بحر النسيان مراقبة
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 12/01/2013
| موضوع: رد: مسجد قباء الثلاثاء 17 فبراير - 9:19 | |
| | |
|
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| موضوع: رد: مسجد قباء الثلاثاء 8 ديسمبر - 21:11 | |
| جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ورزقكم الفردوس الاعلى من الجنه بعد طول عمر وحسن عمل ========================
| |
|