همم نحو القمم عضو نشيط
عدد المساهمات : 563 تاريخ التسجيل : 29/10/2010
| موضوع: هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ السبت 14 مارس - 9:12 | |
| هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: ثبت تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام فيما رواه أحمد وابن ماجه عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ). والحديث صححه المنذري والبوصيري ، وقال الألباني : " سند صحيح على شرط الشيخين " انتهى من "إرواء الغليل" وقد اختلف الفقهاء في المراد بالمسجد الحرام هنا على أقوال ، أشهرها قولان : الأول : اختصاص ذلك بمسجد الكعبة . وإلى هذا ذهب جماعة من العلماء منهم النووي والمحب الطبري ، وابن مفلح وابن حجر الهيثمي واختاره ابن عثيمين رحمهم الله . والثاني : أنه يشمل الحرم كله ، وقد نسب هذا القول إلى الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية ، واختاره ابن القيم رحمه الله ، وبه أفتت اللجنة الدائمة والشيخ ابن باز رحمه الله. بيان أن المسجد الحرام يراد به الحرم كله قال ابن القيم رحمه الله تعالى:" قال تعالى:[إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً العَاكِفُ فِيهِ وَالبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ] {الحج:25}, والمسجد الحرام هنا المراد به الحرم كله كقوله تعالى:[ إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ] {التوبة:28} , فهذا المراد به الحرم كله , وقوله سبحانه:[سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى] {الإسراء:1} , ففي الصحيح:[ أنه أسري به من بيت أم هانئ ] , وقال تعالى:[ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ] {البقرة:196} " أ.هـ أنظر زاد المعاد:(3/435) . فالمسجد الحرام يراد به في كتاب الله تعالى ثلاثة أشياء : نفس البيت والمسجد الذي حوله و الحرم كله : فالأول :كقوله تعالى:[ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ] {البقرة:144}. والثاني : كقوله تعالى:[ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ] {التوبة:19}. والثالث : كقوله تعالى:[ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ]{الإسراء:1}. بيان أن فضل مضاعفة ثواب الصلاة في الحرم كله
قال تعالى:[ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ] {البقرة:125}. أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والفاكهي في أخبار مكة أن ابن عباس قال( مقام إبراهيم الحرم كله )) , وهو رضي الله عنه لا يريد نفي وجود مقام لإبراهيم عليه السلام ولكنه أراد بيان أن فضل الصلاة في الحرم كله , وصدق رضي الله عنه فإن عامة صلاة الحاج ليست عند الكعبة بل في منى وهي من الحرم , بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل بدء الحج أربعة أيام في الأبطح وهو من الحرم ولم يصل عند الكعبة إلا صباح اليوم الذي غادر فيه.
وهذا ما قرره من أخذ العلم عن ابن عباس رضي الله عنهما , فقد أخرج الطيالسي وأحمد والبزار وابن عدي والبيهقي وابن خزيمة وابن حبان عن عبد الله بن الزبير قال( قال رسول الله صلى عليه وسلم:[ صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في مسجدي هذا] , قيل لعطاء: هذا الفضل الذي يذكر في المسجد الحرام وحده أو في الحرم ؟ قال: لا بل في الحرم فإن الحرم كله مسجد )) ويؤكد هذا ما رواه الإمام أحمد في قصة صلح الحديبية من حديث المسور بن مخرمة( وكان رسول اللَّهِ يصلي في الْحَرَمِ وهو مُضْطَرِبٌ في الْحِلِّ )) .
قال ابن القيم رحمه الله:" وفي هذا كالدلالة على أن مضاعفة الصلاة بمكة تتعلق بجميع الحرم لا يخص بها المسجد الذي هو مكان الطواف وأن قـوله:[ صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي ] , كقوله تعالى:[ فَلَا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ] {التوبة:28} , وقوله تعالى:[ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ]{الإسراء:1}, وكان الإسراء من بيت أم هانئ " أ.هـ أنظر زادا المعاد:(3/303) وقد جرى عمل الصحابة على هذا فقد روى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن مجاهد يقول رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص بعرفة ومنزله في الحـل ومصلاه في الحرم , فقيل له لم تفعل هذا ؟ فقال: لأن العمل فيه أفضل والخطيئة أعظم فيه ) . وقد روى مالك في الموطأ والبخاري تعليقا عن عَبْدَ الرحمن بن عَبْدٍ القارىء انه طَافَ بِالْبَيْتِ مع عُمَرَ بن الْخَطَّابِ بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ فلما قَضَى عُمَرُ طَوَافَهُ نَظَرَ فلم يَرَ الشَّمْسَ طلعت فَرَكِبَ حتى أَنَاخَ بِذِي طوى فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ) , وذو طوى من الحرم , وهو يدل على أنه متقرر عندهم فضيلة الصلاة في الحرم كله . ولا أعلم أحدا من الصحابة والتابعين قال: إن التضعيف خاص بالمسجد الذي حول الكعبة . وأما استدلال بعض أهل العلم بحديث ميمونة رضي الله عنها الذي رواه مسلم أنها قالت( سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:[ صَلَاةٌ فيه أَفْضَلُ من أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ من الْمَسَاجِدِ إلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ ] )) فلا يدل على أن المقصود المسجد الذي حول الكعبة , بل الحرم كله كما في قوله تعالى:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ ] الآية{المائدة:95}, فالمقصود بالكعبة هنا الحرم كله ولا يجوز بالاتفاق النحر حول الكعبة . وقـال الشيخ ولي الدين العراقي:" ولا يختص التضعيف بالمسجد الذي كان في زمنه بل يشمل جميع ما زيد فيه بل المشهور عند أصحابنا أنه يـعم جميع مكـة بل جميع حرمها الذي يحرم صيده كما صححه النووي " أ.هـ أنظر حاشية ابن عابدين:(1/659) | |
|
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| موضوع: رد: هل الصلاة في مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ الثلاثاء 24 مارس - 11:13 | |
| جزاكم الله كل خير وبارك فيكم وأحسن إليكم فيما قدمتم دمتم برضى الله وإحسانه وفضله
| |
|