بالصور مسجد القبلتين بالمدينة المنورة
بالصور مسجد القبلتين بالمدينة المنورة
بالصور مسجد القبلتين بالمدينة المنورة
يقع هذا المسجد على ربوة من الحرة الغربية ( حرة الوبرة ) بناه بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية المباركة وكانت مواد البناء آنذاك هي اللبن والسعف وجذوع النخيل.
ولهذا المسجد أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي ففيه نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس،كان ذلك يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة الموافق 11 شباط / فبراير 642 م وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم بشر من بني سلمة معزياً فصنعت له طعاماً وعند صلاة الظهر نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وبعد أن أتم ركعتين نزل عليه الوحي بالتحول إلى الكعبة المشرفة في الآية الكريمة :-
(( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوْا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )) سورة البقرة آية رقم 144
وقد استقبل اليهود هذا التحول بغيظ شديد فتساءلوا: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فنزل الوحي الإلهي : ( قُلْ للهِ المَشْرِقُ وَالمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ ) سورة البقرة آية رقم 142
ومنذ ذلك الحين عُرف المسجد باسم ( مسجد القبلتين ) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه شَطْرَ صلاته -أي نصفها - قِبَلَ المسجد الأقصى - أي نحوه - ، والشطر الآخر قِبَل المسجد الحرام .
وذكر ابن سعد (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أم بشير بن البراء بن معرور في بني سلمة فصنعت له طعاماً وحانت الظهر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ركعتين ثم أمر أن يوجه إلى الكعبة فاستدار إلى الكعبة واستقبل الميزاب فسمي المسجد مسجد القبلتين )) .
وفي عام 87هـ / الموافـق عام 706م جدد والي المـدينة المنـورة ( عمر بن عبد العزيز ) عمارة المسجـد مع سائـر المسـاجد الـتي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وظـل المسجد على حالـه أكثـر من ثمانمـائة سنة إلى أن جـدده شاهين الجمالي ( عام 893هـ / الموافق 1488م ) .
وفي عهـد السلطـان العثماني ( سليمان القانوني ) أصلحت عمارة المسجد عام ( 950هـ/الموافق 1943م) ودوّن ذلك على لوحة رخامية وضعت على أحد جدار المسجد الخارجية .
وقد وصفه بعض الرحالة : ( أنه مسطح مغطى بقبة وليس له مئذنة ) ومع مرور الزمن تهدم شيء من بنيان المسجد وأهمل أمره حتى العهد السعودي الزاهر، فقد أمر الملك عبد العزيز - رحمه الله - بتجديد عمارته عام 1350هـ /الموافق 1931م) وتوسعته وبناء مئذنة وإقامة سور حوله وبلغت مساحة المسجد بعد التوسعة العزيزية هذه ( 425 متراً مربعاً ) .
وفي سياق اهتمام خادم الحرمين الشـريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - واستشعاره بمدى وضرورة أن تكون المسـاجد على أحسن وجه وذلك لمكانتها الدينية أمر وعلى نفقتـه الخاصة بهـدم وإعادة بناء المسجد ، وإعادة تخـطيط المنطقة التي يـقع المسجد فيها ، وتوسعته وفق أحدث التقنيات والتصاميم الهندسيـة ، مع إضفاء اللمسة الهندسيـة المعمارية ذات الطابع الإسلامي عليه ، وحرص رحمه الله على تفقد سـير العمل به أثنـاء زياراتـه المتكررة .
المصدر:
فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة.
http://www.shounislamiamadinah.gov.sa/sections.php?sid=15