علاقة مبارك بالابنودي كانت ليست افضل حالا،
رغم أن مبارك ظل يتودد للابنودي،
يسأل عنه كثيرا في مرضه،
حتى أنه عولج أيام مبارك على نفقة الدولة، في المرة الأولى فقط،
فاللقاء الأول بين الإثنين كانت في الثمانينيات،
بعد أن سمع مبارك أغنية «مصر يا أول نور في الدنيا»،
وسأل عن مؤلف الأغنية، فقالوا له عبدالرحمن الأبنودى،
فاتصل به صفوت الشريف، وأخبره أن مبارك يريد مقابلته
، وتركت المقابلة انطباع لدى الابنودي،
أن مبارك يرغب في التغيير،
حتى أن الابنودي قال
" أن مبارك لديه رغبة في التغيير ولم يكن الطغيان تغلغل إلى قلبة بعد".
تكرر لقاء مبارك بالابنودي لمرتين اخرتين،
لكن العلاقة تبدلت بعد قصيدة «الاسم المشطوب»،
فبعد نشر القصيدة بيومين،
اتصل بزكريا عزمى من أجل قرار علاجه على نفقة الدولة،
فلم يرد، وتنصلت الدولة من علاجه، وكانت القطيعة.
ولقصيدة «عبدالعاطى» قصة،
ففى أثناء واحد من احتفالات نصر أكتوبر تمت دعوة أبطال الحرب،
ومن بينهم البطل عبد العاطى، صائد الدبابات،
وكان الكل يسأل عنه، لكنه كان يجلس في آخر القاعة،
وبمجرد أن تم الإعلان عن وجوده في الحفل
دوى تصفيق حاد في أرجاء مسرح الجلاء التابع للقوات المسلحة
لدرجة جعلت المسرح يهتز من فرحة الحاضرين به، ومن حماستهم في التصفيق له.
لكن حدث ما لم ينتظره أو يتوقعه أحد!
فعندما تقدم عبد العاطى لمصافحة الرئيس،
سلم عليه مبارك بتعالٍ شديد، وبجفاء أشد،
وفى اليوم الثانى صدر قرار بعزل اللواء رئيس نادي الجلاء من منصبه،
وكذلك تم عزل بعض المسؤولين عن تأمين القاعة،
وكأنهم استنكروا كيف لهذا الرجل الفقير أن يسلّم على الرئيس؟!
فاستشاط الأبنودى غضبًا عندما علم بما حدث،
وقال لنفسه «الراجل ده أحسن من ولاد الرئيس ومن الرئيس نفسه..
هذا الرجل قدم نفسه للموت علشان بلده، ودلوقتى مش لاقى ثمن العلاج»،
ولكن لم تكن فكرة القصيدة قد أتت بعد.
لكن بعد فترة وفى أثناء رحلة علاج صعبة
عاشها الخال في واحدة من مستشفيات فرنسا،
تذكر كل ما جرى، وشعر بحجم المهانة التي تعرض لها
واحد من أنبل وأعظم أبطال مصر على مدى تاريخها وهو عبدالعاطى،
ورغم أن الخال كان تحت تأثير المخدر ظلّ عبد العاطى يُلحّ عليه،
فغاب عنه النوم، فقام وجلس على سريرة
وكتب على ورق مناديل قصيدته،" عبد العاطي" التي أنهت علاقته بمبارك.
قصيدة مهداه للبطل عبد العاطي صائد الدبابات في حرب أكتوبر ,
وقد نشرت اليوم في العدد الأسبوعي من جريدة ( الدستور) المصرية
بتاريخ الأربعاء 14 من جمادى الآخرة 1429 هجري
الموافق 18 من يونيو 2008 .
رائعته «الاسم المشطوب» التى جاء فيها:
كلّمنا وانت فى السريرعيّان
عن اللى ولَّى.. وخان
وعن اللى باع النصر فِ الدّكان
مش ده الوطن
اللى اتفقت معاه يا صاحبى زمان
تِئن والأنين مرير
وانت بتتقلب على السرير
سرير فقير
تطلق زفير الحزن فى النفس الأخير
ولا الشاشات بكيت
ولا المذياع أذاع
فاكشف غطا وجهك
ومزّع القِناع
بَلا حكومة
بَلا رئاسة
بَلا معارضة
بَلا بتاع!
لم تمنعه سنوات عمره التي تجاوزت الـ75،
من متابعة الأحداث على الساحة بحماس الشباب
والانفعال بها إبداعا، فكانت قصيدته «الميدان»
أيقونة ثورة يناير التي ألهبت حماس شباب ميدان التحرير
وصارت لسان حالهم آنذاك
اما عن فترة حكم الاخوان
قال ، أنهم
"حكموا المصريين أسفل أحذيتهم
ووضعوا القيم والحريات أسفلها بغطرسة
ولم يكن أحد يتخيل إزاحتهم"،
واصفا فترتهم بأسوأ فترة عاشتها مصر بعد المماليك.
وأضاف: "الإخوان المسلمون تسلموا الوطن وحاولوا أن
يجروه بالأصفاد إلي قرون للخلف باسم الدين
وبسببهم عامت مصر في الدم الآن،
إلا أنهم يُشكروا علي ما فعلوه لأن الشعب المصري
كان يستحيل تصديق أخطائهم دون تجربه لتعوده أنهم حفظة كتاب الله.
وعلق الأبنودي، على الإنتخابات الرئاسية التي تنافس فيها
المرشحان حمدين صباحي والمشير السيسي، بقوله:
"صباحي مناضل له تاريخه, ولكن اللحظة الآن
لا تحتاج إلي مشاعر عاطفية خاصة أن صباحي
يشعر المصريين وكأنهم أيام الستينيات
ولاتحمل خطبه وعورة مانحن فيه".
مضيفا، "إن صلحت أنا لقيادة مصر الآن؛
فحمدين يصلح، انما الآن أنا لو حكمت هخربها
واحنا الإتنين رومانسيين".
وأضاف، أن السيسي
صنع معجزة لاينبغي التهويل من شأنها ولا التقليل منها أيضا،
وكان من الممكن أن تغرق مصر مع المخطط الأمريكي
الذي شمل المنطقة العربية كلها لكنه فوت عليهم هذه الفرصة،
والشعب وثق في السيسي ومن الممكن أن تكون خبرته السياسية قليلة
علي صنع مستقبل مصر، ولكن ليس الفرعون دائما
هو من يصنع أي شئ ولكن المصريين هم من فعلوا..
المصريين هم من بنوا الأهرامات
وهم من بنوا السد العالي وليس عبد الناصر
أهم الإبداعات
أشهر دواوينه الشعرية
1. الأرض والعيال (1964 - 1975 - 1985).
2. الزحمة (1967 - 1976 - 1985).
3. عماليات (1968).
4. جوابات حراجى القط (1969 - 1977 - 1985).
5. الفصول (1970 - 1985).
6. أحمد سماعين (1972 - 1985).
7. انا والناس (1973).
8. بعد التحية والسلام (1975).
9. وجوه على الشط (1975 - 1978) قصيدة طويلة.
10. صمت الجرس (1975 - 1985).
11. المشروع والممنوع (1979 - 1985).
12. المد والجزر (1981) قصيدة طويلة.
13. الأحزان العادية (1981) ديوان مكتوب دراسة (محمد القدوسى).
14. السيرة الهلالية (1978) دراسة مترجمة.
15. الموت على الأسفلت (1988 - 1995) قصيدة طويلة.
16. سيرة بنى هلال الجزء الأول (1988).
17. سيرة بنى هلال الجزء الثاني (1988).
18. سيرة بنى هلال الجزء الثالث (1988).
19. سيرة بنى هلال الجزء الرابع (1991).
20. سيرة بنى هلال الجزء الخامس (1991).
21. الاستعمار العربى (1991 - 1992) قصيدة طويلة.
22. المختارات الجزء الأول (1994 - 1995
من أشهر أعماله السيرة الهلالية
التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها.
ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة)
والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق
أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام
تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة،
وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة
من حياته في صعيد مصر.
كتب في عدد من الصحف
والمجلات الدورية المصرية ومازال مستمراً.
كتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها
• عبد الحليم حافظ
عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل
أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، وغيرها
• محمد رشدي
تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى
• فايزة أحمد
يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال
• نجاة الصغيرة
عيون القلب، قصص الحب الجميله
• شادية
آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع
أغانى فيلم شيء من الخوف
• صباح
ساعات ساعات
• وردة الجزائرية
طبعًا أحباب، قبل النهاردة
• ماجدة الرومي
جايي من بيروت، بهواكي يا مصر
• محمد منير
شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني
من حبك مش بريء، برة الشبابيك
الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبى مايشبهنيش
يا حمام، يا رمان
كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل
"النديم"، و(ذئاب الجبل)وغيرها
وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف،
وكتب أغاني فيلم البريء
شارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السناريو والحوار
لفيلم الطوق والاسورة عن قصة قصيرة
للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.