عادات وتقاليد المصريين لاستقبال عيد الفطر
عادات وتقاليد المصريين لاستقبال عيد الفطر
عادات وتقاليد المصريين لاستقبال عيد الفطر
عادات وتقاليد المصريين لاستقبال عيد الفطر
أشكال متنوعة من التاريخ احتفال المصريين بعيد الفطر وتأثرهم باختلاف حكام مصر قديماً وحديثاً...
في عصر الإمبراطورية العثمانية كان الاحتفال الرسمي يبدأ عقب أداء صلاة فجر أول أيام العيد، حيث يصعد أمراء الدولة والقضاة في موكب إلى القلعة، ويتوجهون إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون داخل القلعة لأداء صلاة العيد ثم يصطفون لتهنئة الباشا.
صلاة العيد
وفي اليوم التالي كان الباشا ينزل للاحتفال الرسمي بالعيد في (الجوسق) المعد له بميدان الرملية (القلعة) والذي فُرش بأفخر الوسائد والطفافس، ويتقدم للتهنئة الأمراء الصناجق (كبار البكوات المماليك) والاختيارية (كبار الضباط) وكتخدا اليكنجرية (الانكشارية) وتقدم القهوة والحلوى والشربات، وتفوح روائح المسك والبخور، ثم يخلع الباشا على أرباب المناصب والأمراء، كما يأمر بالإفراج عن بعض المساجين.
ويسهر الناس ليلة العيد في ابتهاج وسرور، وقد أعدوا الكعك والحلوى لتقديمها للأهل والزوار ويأخذ رب الأسرة زينته ويصطحب أولاده إلى المسجد لأداء صلاة العيد، كما اعتاد الناس زيارة المقابر للتصديق على أرواح موتاهم وإشعارهم بالأنس والمحبة، ويحرص الشباب على الخروج في جماعات للنزهة في النيل، كما يشهد خليج القاهرة وبِرْكة الأزبكية وبركة الفيل وجزيرة الروضة ازدحامًا هائلاً.. وكانت مدافع القلعة تُطلق أيام العيد الثلاثة في أوقات الصلاة الخمسة.
كعك العيد
في الثلث الأخير من شهر رمضان يبدأ الناس في الإعداد لعيد الفطر وأبرز مظاهر هذه الاستعدادات (كعك العيد) ويرجع صنع الكعك إلى العصر الفرعوني؛ حيث كانوا يضعونه مع الموتى داخل المقابر.. وكانوا ينقشون على الكعك رسم الشمس (آتون) التي عبدوها لزمن طويل، ومن المدهش أن القاهرة الإسلامية قد عرفت فكرة القوالب، فمتحف الفن الإسلامي يحتفظ ببعض منها مكتوب عليه: (بالشكر قدوم النعم)… (كل هنيئا) (كل واشكر) أما في الأعياد؛ فكانوا يشكلونه على هيئة عرائس.
وفي طلعة العيد كانت تحرص المصريات خاصة في الريف وصعيد مصر على تقديم كعك على هيئة (حلقات) محلاة بالسكر؛ ليوزع على الفقراء بالمقابر؛ ففي معتقداتهم أن (ملاك الرحمة) يقوم بتعليقها من منتصفها في أحد فروع شجرة الحسنات.
العصر الحديث
أما في العصر الحديث فيقول إبراهيم عناني: كان المصلون يحتشدون بعد طلوع الشمس مباشرة في أبهى حلة في الجوامع، ويؤدون صلاة العيد،
ويحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة، كذلك يقدم أرباب البيوت ثياباً جديدة لخدمهم الذين يحصلون أيضًا على العيدية من الزوار الذين أتوا للتهنئة بالعيد، ويُؤكل أيام العيد: الكعك – الفطير – الشريك – السمك المملح، وكميات هائلة من المكسرات، والبعض يفضل أطباقًا من اللحم والبصل والطحينة… ومعظم المحلات تغلق أبوابها خلال أيام العيد.
ويحرص أبناء مصر الآن ، من الدلتا إلي الصعيد وحتى أهالي الحدود ، علي الخروج في نزهات نيلية علي ضفاف النيل العظيم ، بصحبة الأسرة بأكملها ، وبعض الشباب يفضلون الخروج بمفردهم مع ذويهم ، والذهاب لصالات البلياردو والبولينج ، كل علي حسب مستواه الاقتصادي ، بالإضافة إلي حرص الكثيرين علي ارتياد دور السينما ، حيث يحرص معظم الفنانين علي عرض أفلامهم الجديدة في هذا الموسم بالذات .