هدوء القمر عضو مميز
عدد المساهمات : 825 تاريخ التسجيل : 29/10/2010
| موضوع: .وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُ الثلاثاء 11 أغسطس - 10:25 | |
| .وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُ .وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُ
.وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُ
بسم الله الرحمن الرحيم {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }الإسراء44 من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ما نصه:' يقول تعالى: تقدسه السماوات السبع والأرض ومـن فيهن, أي: من المخلوقات, وتنزهه وتعظمه وتجله وتكبره عما يقول هؤلاء المشركون, وتشهد له بالوحدانية في ربوبيته وإلهيته.... كما قال تعالى {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90){أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً }مريم91.. وقال أبو القاسم الطبراني:..... أن رسول الله ليلة أسري به إلي المسجد الأقصى, كان بين المقام وزمزم, جبريل عن يمينه وميكائيل عن يسراه, فطارا به حتي بلغ السماوات السبع, فلما رجع قال سمعت تسبيحا في السماوات العلي مع تسبيح كثير: سبحت السماوات العلي من ذي المهابة, مشفقات لدي العلو بما علا, سبحان العلي الأعلى, سبحانه وتعالى), وقوله وإن من شيء إلا يسبح بحمده) أي: وما من شئ من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله,( ولكن لا تفقهون تسبيحهم), أي: لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس, لأنها بخلاف لغتكم, وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد, وهذا أشهر القولين, كما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل, وفي حديث أبي ذر: أن النبي أخذ في يده حصيات, فسمع لهن تسبيح كطنين النحل, وكذا في يد أبي بكر وعمر وعثمان, م, وهو حديث مشهور في المسانيد, وقال الإمام أحمد... عن رسول الله أنه مر علي قوم وهم وقوف علي دواب لهم ورواحل, فقال لهم اركبوها سالمة, ودعوها سالمة, ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق, فرب مركوبة خير من راكبها, وأكثر ذكرا لله تعالي) وفي سنن النسائي عن عبدالله بن عمرو قال: نهى رسول الله عن قتل الضفدع, وقال: نقيقها تسبيح..., وقال بعض السلف: إن صرير الباب تسبيحه, وخرير الماء تسبيحه... وقال آخرون: إنما يسبح ما كان فيه روح, يعنون من حيوان أو نبات.....'.
وجاء في' الظلال'( رحم الله كاتبها برحمته الواسعة) ما نصه:'..... وهو تعبير تنبض به كل ذرة في هذا الكون الكبير, وتنتفض روحا حية تسبح الله, فإذا الكون كله حركة وحياة, وإذا الوجود كله تسبيحة واحدة شجية رخية, ترتفع في جلال إلي الخالق الواحد الكبير المتعال, وإنه لمشهد كوني فريد, حين يتصور القلب كل حصاة وكل حجر, كل حبة وكل ورقة, كل زهرة وكل ثمرة, وكل نبتة وكل شجرة, كل حشرة وكل زاحفة, كل حيوان وكل إنسان, كل دابة علي الأرض وكل سابحة في الماء أو الهواء.. ومعها سكان السماء... كلها تسبح الله وتتوجه إليه في علاه. وإن الوجدان ليرتعش وهو يستشعر الحياة تدب في كل ما حوله مما يراه ومما لا يراه, وكلما همت يده أن تلمس شيئا, وكلما همت رجله أن تطأ شيئا.... سمعه يسبح الله, وينبض بالحياة وإن من شيء إلا يسبح بحمده) يسبح بطريقته ولغته,( ولكن لا تفقهون تسبيحهم) لا تفقهونه لأنكم محجوبون بصفاقة الطين, ولأنكم لم تتسمعوا بقلوبكم, ولم توجهوها إلي أسرار الوجود الخفية, وإلي النواميس التي تنجذب إليها كل ذرة في هذا الكون الكبير, وتتوجه بها إلي خالق النواميس, ومدبر هذا الكون الكبير, وحين تشف الروح وتصفو فتتسمع لكل متحرك أو ساكن وهو ينبض بالروح, ويتوجه بالتسبيح, فإنها تتهيأ للاتصال بالملأ الأعلي, وتدرك من أسرار هذا الوجود مالا يدركه الغافلون, الذين تحول صفاقة الطين بين قلوبهم وبين الحياة الخفية السارية في ضمير هذا الوجود, النابضة في كل متحرك وساكن, وفي كل شئ في هذا الوجود'.
وجاء في تفسير الشعراوي( رحمه الله) ما نصه:'... وقوله تعالي وإن من شيء.... أي: ما من شئ, كل ما يقال له شئ, والشيء هو جنس الأجناس, فالمعني أن كل ما في الوجود يسبح بحمده تعالي, وقد وقف العلماء أمام هذه الآية وقالوا: أي تسبيح دلالة علي عظمة التكوين, وهندسة البناء, وحكمة الخلق, وهذا يلفتنا إلي أن الله تعالي منزه ومتعال وقادر, ولكنهم فهموا التسبيح علي أنه تسبيح دلالة فقط; لأنهم لم يسمعوا هذا التسبيح ولم يفهموه, وقد أخرجنا الحق سبحانه وتعالي من هذه المسألة بقوله ولكن لا تفقهون تسبيحهم) إذن: يوجد تسبيح دلالة فعلا, لكن ليس هو المقصود, فالمقصود هنا هو التسبيح الحقيقي كل بلغته فقوله تعالي ولكن لا تفقهون تسبيحهم) يدل علي أنه تسبيح فوق تسبيح الدلالة الـذي آمن بمقتضاه المؤمنون, إنه تسبيح حقيقي ذاتي ينشأ بلغة كل جنس من الأجناس, وإذا كنا لا نفقه هذا التسبيح, فقد قال تعالى:( كل قد علم صلاته وتسبيحه..)( النور:41).
إذن: كل شئ في الوجود علم كيف يصلي لله, وكيف يسبح لله, وفي القرآن آيات تدل بمقالها ورمزيتها علي أن كل عالم في الوجود له لغة يتفاهم بها في ذاته, وقد يتسامي الجنس الأعلي ليفهم عن الجنس الأدني لغته, فكيف نستبعد وجود هذه اللغة لمجرد أننا لا تفهمها ؟...'. وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لا أرى حاجة إلى تكراره. من الدلالات العلمية للنص القرآني الكريم يقرر النص القرآني الكريم الذي نحن بصدده أن الخلق بمختلف مستوياته وهيئاته وصوره يسبح الله( تعالى) تسبيحا لا يفهمه من الناس إلا من أعطاه الله( سبحانه وتعالي) القدرة علي ذلك فقال( عز من قائل): {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }الإسراء44 وهو تسبيح حقيقي ذاتي ينشأ بلغة كل مخلوق من الأحياء والجمادات ومن مختلف صور المادة والطاقة والظواهر المصاحبة لوجودها. | |
|
رجب الاشقر مراقبة
عدد المساهمات : 27 تاريخ التسجيل : 06/04/2013
| موضوع: رد: .وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُ الجمعة 14 أغسطس - 20:43 | |
| | |
|
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| موضوع: رد: .وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُ الخميس 27 أغسطس - 0:13 | |
| | |
|