بالصورمعاناة أهالى محافظة البحيرة بسبب استمرار غرق 25 قرية بمياه الأمطار
بالصورمعاناة أهالى محافظة البحيرة بسبب استمرار غرق 25 قرية بمياه الأمطار
بالصورمعاناة أهالى محافظة البحيرة بسبب استمرار غرق 25 قرية بمياه الأمطار
بالصورمعاناة أهالى محافظة البحيرة بسبب استمرار غرق 25 قرية بمياه الأمطار
الجمعة، 13 نوفمبر 2015 - 03:42 م
البحيرة - جمال أبو الفضل - ناصر جودة - تصوير أسماء عبد اللطيف
تواصل كارثة السيول التى ضربت البحيرة قبل أيام، تلقى بظلالها على الأهالى فى مدن وقرى المحافظة، ومازالت الحياة شبه متوقفة بسبب تحول شوارع المحافظة إلى مستنقعات وأغلقت المدارس والوحدات الصحية وأغرقت المنازل والأراضى الزراعية.
فمازالت تلك الآثار الناجمة عن السيول التى ضربت محافظة البحيرة الأسبوع الماضى مستمرة حتى الآن بالرغم من مرور 10 أيام على تعرض محافظة البحيرة لموجة من الطقس السيئ والمصحوب برياح شديدة وهطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول على معظم أنحاء المراكز والقرى، ما أدى إلى مصرع 25 شخصًا وإصابة 35 من الأهالى.
"اليوم السابع" رصد غرق العشرات من قرى محافظة البحيرة بمياه السيول والصرف الصحى، مما يعكس فشل الأجهزة التنفيذية فى التعامل مع الأزمة التى ضربت المحافظة، حيث اجتاحت اليوم حالة من الغضب العارم أهالى قرى مراكز دمنهور والمحمودية وكفر الدوار والرحمانية وأبو حمص وإدكو بالبحيرة وهى قرى (برقوقة - هليل - الصعايدة - الشرقان - المحامى - النقطة - الوسطى - السبع قناطر - دريسة - قناطر ذرقون – ذرقون – الهلباوى – البيضا – الملقة – أولاد الشيخ – قراقص - البيضا – مسعدة – السعدية – علام – عثمان – المنشية الكبيرة – المنشية الصغيرة – بويط - ) بعد غرق منازلهم وأراضيهم بمياه السيول.
حاولنا فى "اليوم السابع" الاقتراب من المشهد أكثر لرصد معاناة الأهالى مع هذه الكارثة التى قضت على الأخضر واليابس:
الأهالى
البداية مع عبد الفتاح الصعيدى، أحد أهالى قرية الصعايدة التابعة لمركز دمنهور، والذى أكد أن الحياة قد توقفت تماماً فى القرية منذ أكثر من 10 أيام جراء هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة، قائلا "بيوتنا اتخربت بسبب السيول ومحبوسين فى المنازل زى الفراخ، الكهربا والميه مقطوعة، لأكثر من أسبوع والمدارس والمحلات مقفولة والطرق مقطوعة من المطر ومش عارفين نعمل إيه".
وأضاف محمد قنيبر "حالتنا تصعب على الكافر، وناس مننا هجرت بيوتها بعد زحف مياه الأمطار عليها، ورغم كده مفيش حد من المسئولين بيفكر فينا، والمحافظ زار القرية أكتر من مرة وقال علنًا يا جماعة اصبروا شوية الموضوع أكبر مننا".
وأوضحت فاطمة عبد النبى، أن حجم معاناة الأهالى وصل إلى حد غير مسبوق، لدرجة محاصرة مياه الأمطار لمقابر القرية وقطع الطرق المؤدية إليها، قائلة "حسبى الله ونعم الوكيل.. مش عارفين ندفن الموتى من كتر الميه ماغطت المدافن وفيه ست ماتت رحنا دفناها فى مقابر تانية بعيدة عننا، فيه ظلم أكتر من كده".
وأشار محمد عبد الله إلى أن الحكومة اهتمت بقرية عفونة، بوادى النطرون، على حساب باقى القرى المنكوبة فى البحيرة، قائلا "كل المعونات رايحه على وادى النطرون والتعويضات على وادى النطرون كل ده علشان الجيش نزلها وقنوات التليفزيون صورتها واحنا نموت من الجوع وكأننا مش من البلد دى.. لاحد بيسال فينا ولا حد معبرنا خالص".
ومن جانبه طالب محمود هيبة عضو مجلس النواب عن حزب النور بكفر الدوار الجهات التنفيذية بتكثيف جهودها لمواجهة آثار السيول التى اجتاحت المحافظة خلال الأيام الماضية، واستنكر نائب حزب النور تحرك المؤسسات الحكومية دائماً كردود أفعال، مطالبا بمحاسبة المقصرين وعدم التهاون مع هذا الإهمال الجسيم وألا يمر الأمر مرور الكرام، وثمن عضو مجلس النواب عن حزب النور بكفر الدوار دور القوات المسلحة لتدخلها لمواجهة الأزمة، الذى وصفه بالتدخل "الحازم والحاسم"، كما طالب المسئولين بالجهات التنفيذية اتخاذ نفس نهج القوات المسلحة فى الحزم والحسم.
هجوم من الأهالى على المحافظ
وطالب أهالى قرى مركز دمنهور التى أغرقتها مياه السيول بتعويضهم عن الأضرار التى لحقت بهم نتيجة تكاسل المسئولين أمام الكارثة التى لحقت بهم، كما طالبوا بإقالة محافظ البحيرة، نظرًا لفشله الذريع فى التعامل مع آثار السيول التى اجتاحت المنطقة بأكملها وتسببت فى خراب منازلهم وزراعتهم على حد قولهم.
وطالب أهالى محافظة البحيرة بسرعة محاكمة المحافظ قبل إقالته والتى أعلن عنها من خلال مصادر برئاسة الوزارء بعد أيام قليلة لفشلة الذريع فى التعامل مع أزمة السيول التى ضربت المحافظة، وعدم مراعاته مشاعر الأهالى الذين فقدوا أبناءهم فى تلك الكارثة ومن بينهم 8 أشخاص صعقتهم الكهرباء من بين 25 قتيلا راحوا ضحية السيول والأمطار وذهابه للتصوير مع الفنان هانى شاكر هو وزوجته وحضوره حفلا فنيا بالأوبرا أمس.
ومن جانبه أكد ضياء بسيونى منسق تحالف 30 يونيو بالبحيرة، أن هذه الواقعة تعكس مدى فشل المحافظ سلطان فى التعامل مع آلام وجراح الشعب البحراوى، فى الوقت الذى مازالت جثث ضحايا أهالى قرية عفونة المنكوبة مفقودة وغارقة فى مياه السيول وتحت الرمال.
إلى جانب غرق قرابة 56 ألف فدان وتلف المحاصيل وخراب بيوت المزارعين وغرق نحو 25 قرية وتعطل الدراسة بعدد من المدارس وتهدم نحو 50 منزلا، والمحافظ يشهد حفلا فنيا مع الفنان هانى شاكر مما يؤكد أن المحافظ لا يعى حجم الكارثة التى يعانى منها أهالى محافظة البحيرة ولا يشعر بآلامهم التى من المفترض أن يتحمل مسئوليتها بالكامل لكون محافظ الإقليم المسئول الأول عنهم ونقول له "ارحل.. ارحل.. يا سلطان كفانا عذاب وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وفى ذات السياق، أعلنت قوات الحماية المدنية بالبحيرة حالة الطوارئ، لسحب مياه الأمطار من الشوارع.
وتواصل قوات وسيارات الحماية المدنية، برئاسة اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير مباحث البحيرة، وبإشراف اللواء محمد عماد الدين سامى، مدير أمن البحيرة، السيطرة على مياه الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها قرى ومدن المحافظة، خاصة مدينة إدكو وكفر الدوار ودمنهور والمحمودية والتى أغرقت المياه مساحات كبيرة منها، وتسببت فى غرق الشوارع، وتوقف الطريق الدولى الساحلى، بسبب كمية مياه الأمطار التى أغرقت الطريق.
.jpg" border="0" alt=""/>