حوار مع الدكتورة /هاجر سعد الدين
حوار مع الدكتورة /هاجر سعد الدين
صوت لا يخلو من الإحساس بالطمأنينة ، 40 عاماً من العطاء الإذاعى قضتها هذه الشخصية المؤمنة برسالتها ودورها فى الإعلاء من قيمة الدين ، من خلال تواجدها الدائم فى الأذهان والقلوب, فهى الصوت الهادئ الملئ بالسكون الذى يأتينا فى كل مساء ليقدم لنا"موسوعة الفقه الإسلامى" بصوت الدكتورة هاجر سعد الدين التى بدأت مسيرتها الإذاعية فى البرنامج العام لتستقر فيما بعد فى إذاعة القرآن الكريم لتكون الصوت النسائى الأشهر فى الإذاعة..
نشأت د. هاجر سعد الدين فى مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية ،علمها والدها التدبر وفعل الخير حبا فى الله, وقد سماها والدها"هاجر" تيمنا بأن يكون لها شأن طيب فى الإعلاء من قيمة الإسلام والمسلمين وقد حملت هذه الرسالة على عاتقها لتثبت أن حواء لها دور يجب أن تقوم به وقد كان.
حيث أفادت معظم برامجها فى التدبر فى قدرة الخالق تعالى ومنها"أحاديث الصباح الدينية".. "رأى الدين".. "دنيا ودين".. "حديث السهرة".. "فيض من نور".. "موسوعة الفقه الإسلامى".. "دعوة للحوار".. "حقائق وشبهات"..
ومع أيام هذا الشهر الفضيل تتذكر د. هاجر سعد الدين, أول برنامج ناجح لها وقد كان فى عام 1972، فتقول: كان فى البرنامج العام تحت عنوان(دنيا ودين) وبعد انتقالى لإذاعة القرآن الكريم قدمت فقه المرأة فى رمضان وكانت الفكرة الأولى التى تناقش الفقه الخاص بالمرأة – وقد لاقيت هجوماً فى البداية لتناولى الموضوعات التى تخص المرأة وأحكامها الشرعية – وكان هدفه توعية المرأة بدينها وفضائل وكبائر الدين.. وتؤكد د. هاجر سعد الدين أن برنامجها موسوعة الفقه الإسلامى سيطوع ليخدم شهر رمضان المعظم فى كل ما يخص شهر رمضان من طاعات وعبادات وأشياء محببة وأخرى مكروهة ليكون دليل المسلم والمسلمة طوال الشهر.
وعن أول برنامج لها"دنيا ودين" تقول الدكتورة هاجر:
يعتبر هذا البرنامج"أكبر حدث فى حياتى" لأنه مقرب لقلبى كأول برنامج لى، بالإضافة إلى فكرته الجديدة -وقتها- التى كانت تعتمد على تحليل الدلالات العلمية الموجودة فى الآيات القرآنية، وقد نال استحسان المستمعين نظرا لأننى استعنت بالمتخصصين فى كافة المجالات للتفسير سواء فى الفلك أو الزراعة وفى مجالات أخرى.
وماذا يمثل لك"موسوعة الفقه الإسلامى"؟
هو الرباط الوحيد بالحياة والمستمعين لأنه البرنامج الوحيد الذى أفرغ فيه طاقتى الآن وأكمل به رسالتى لخدمة الإذاعة.
فى رأيك كيف اختلف العمل الإذاعى من الماضى إلى الآن؟
أعتقد أن العمل الإذاعى فى تطور مستمر حتى يكون على قدر المنافسة مع الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى، وهنا أشدد على أهمية الاهتمام بنوعية البرامج المقدمة، فالمهم هو الكيف وليس الكم مع الحرص على التنوع الذى يلبى رغبات المستمعين جميعهم.
كيف تجدين الإقبال على إذاعة القرآن الكريم؟
فى رأيي الإقبال على إذاعة القرآن الكريم فى زيادة لأنها متنوعة ومازالت تجذب المستمع.
بعد مرور 51 عاماً على إنشاء إذاعة القرآن الكريم.. ماذا قدمت للإذاعة؟ وماذا أخذت منك؟
أخذت الإذاعة عمرى ومجهودى– بكل حب وتفان- منذ بدايتى فى البرنامج العام وحتى عملى فى إذاعة القرآن الكريم كمذيعة ومعدة برامج ونائب لرئيس الشبكة- والقائمة بأعمال رئيس الإذاعة, وحتى وصولى لمنصب رئيس الإذاعة، والآن مذيعة لبرنامج "موسوعة الفقه الإسلامة" فأشعر أننى قدمت لها كل طاقتى لخدمة كل من حولى بإنسانية وروح طيبة وتركت هى السمعة الطيبة, والسيرة الحسنة.
وتجربتك كرئيسة لإذاعة القرآن الكريم؟
كانت تجربة ثرية جدا, فمنذ البداية حرصت على الابتكار والتفكير فى كل ما هو جديد وعلى سبيل المثال وليس الحصر, قسمت الدورات الإذاعية المقدمة وفق المناسبات الدينية طوال العام وعمل مسابقات خاصة بإذاعة القرآن الكريم كانت جوائزها متمثلة فى رحلات عمرة وقد نجحت- الحمد لله- فى توفير هذه الفرصة للجميع, وقمت بإذاعة أسماء الله الحسنى وقدمنا برنامجاً يتضمن التسجيلات النادرة, كما أننى طوال مدة رئاستى لم أتغيب يوماً واحداً- حبا فى العمل- وحرصت على الحصول على حقوق العاملين كاملة.
وما حصيلتك بعد ما يقرب من 40 عاماً من العطاء الإذاعى؟
ضميرى مرتاح للغاية، فالإخلاص فى العمل ومحبة من حولى وتواصلهم معى إلى الآن حصيلتى الحقيقية.
وكلمة أخيرة لـ"حواء"..
فلتهتم حواء بالمنزل وتحتوى أبناءها وتكون الصديقة والأمان لهم لتحميهم من اى ثقافات وافدة لا تناسب مجتمعنا.
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗