| قل ولا تقل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:07 | |
| قل ولا تقل قل ولا تقل عَصَايَ لا عَصَاتِي
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذه عَصَاتي – بالتاء وكأنها (عَصَاة) وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: عَصَايَ وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، لأنَّ الاسم (عَصَا) وحين نضيفها إلى ياء المتكلِّم تقول: عَصَايَ - لا عَصَاتي بالتاء، قال الله تعالى: «قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي» سورة (طه)، آية 18. وقال سبحانه: «فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هَيَ ثُعْبَانٌ مُبِيْنٌ» سورة الأعراف، آية 107. وقال عزَّ وجلّ: «وَأَلْقِ عَصَاكَ» سورة النمل، آية (10). قال الفرّاء وهو تلميذ الكسائي من الكوفيين: «أول لَحْن سُمِعَ بالعراق هذه عَصَاتِي» يريد الفرّاء أنْ يقول: إنَّ قولهم: هذه عصاتي - بالتاء - أَوَّل خطأ سُمِعَ بالعراق.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: عَصَا لا عَصَاة، وعَصَاي لا عَصَاتِي ...................... مَبِيع لا مُبَاع
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: هذا الشيء مُبَاع، بميم مضمومة وألف قبل العين. وهذا خطأ، والصواب: مَبِيع لأنَّ الفعل أصلاً ثلاثي وهو (بَاعَ) فيكون اسم المفعول منه (مَبِيع) والأصل (مَبْيُوع)، ذكر ذلك بعض أصحاب المعاجم اللغويَّة، مما يدلُّ على أنَّه الاستعمال اللغويَّ الصحيح
ففي مختار الصحاح: «(باع) الشيء يبيعه بَيْعاً ومبيعا والشيءُ (مَبِيع)، و(مَبْيُوع) مثل مَخِيط ومَخْيُوط».
وممّن أشار إلى أنَّ الصواب (مَبِيع) صاحب المصباح المنير.
يتبيَّن أنه يقال: بَيْعَ الشيء فهو مَبِيع لا مُباع. ............ رائعة النهار لا رابعة النهار
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جاء في رابعة النهار بالباء، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: جاء في رائعة النهار بالهمزة على الياء، والمعنى جاء في النهار وقد بدا معظمه، ويقال: هو كالشمس في رائعة النهار –
جاء في المعجم الوسيط: «و(رائعة الشيب: أول شعرة تبدو منه، ورائعة الضُّحى، ورائعة النهار: معظمه). يقال: هو كالشمس في رائعة الضُّحَى أو في رائعة النهار»، هكذا نطقت العرب.
أما (الرابعة) بالباء فتفيد الترتيب التعددي، يقال: ثالثة ورابعة وخامسة.. إلخ.
يتبيّن أن الصواب: (رائعة) النهار – بالهمزة – لا (رابعة) النهار - بالباء. ................................. خُيُوط لا خيطان
كثيراً ما نسمعهم يقولون في جمع (خَيْط): خِيْطَان – بكسر الخاء – كأن يقال: نُسِجَ الثوب من خِيطان القطن، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: نُسِجَ الثوب من خُيُوط القطن أو من أخياط القطن، هكذا نطقت العرب.
جاء في المختار: «(الخَيْط) : السِّلْك، وجمعه (خُيُوط) و(خُيُوطة) مثل فَحْل وفُحُول وفُحُولة». وزيد في المعجم الوسيط: (أخْيَاط) جمعا لـ (خَيْط). أما (الخِيْطان) فمعناها: جماعة النعام أو البقر أو الجراد – كما في المعجم الوسيط.
يتبيّن أن جمع (خَيْط) وهو السّلك: خُيُوط أو أخياط لا خِيْطان. ..........
الخِيار لا الخَيَار
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أنت بالخَيَار تختار ما تشاء ـ بفتح الخاء، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: أنت بالخِيار تختار ما تشاء ـ بكسر الخاء ـ كما في المعاجم اللغوية، وهذا النطق مطابق لـ (الخِيار) الذي يؤكل – هكذا نطقت العرب.
جاء في الوسيط: «(الخِيار) : اسم بمعنى طلب خير الأمرين، ويقال: هو بالخِيار: يختار ما يشاء ... و(الخِيار) نوعٌ من الخضر يشبه القِثَّاء». وذَكَر في المختار للخِيار ثلاثة معان: الأول: خلاف الأشرار، والثاني: الاسم من الاختيار، والثالث القِثَّاء. و(الخِيار) الذي يؤكل ليس بعربي، والبديل العربي الفصيح هو (القِثَّاء).
يتبيَّن أن الصواب: خِيَار – بكسر الخاء – لا (خَيَار) بفتحها. ........... مَأْزِقٌ لا مَأْزَق
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لا تَضَعْ نَفْسَكَ في مَأْزَق ـ بفتح الزاي, وهذا خطأ, والصواب أن يقال: مَأْزِق ـ بكسر الزاي وهو اسم مكان على وزن مَفْعِل لأن الفعل مكسور العين في المضارع ـ كما في المعاجم اللغوية, كالقاموس المحيط ولسان العرب والمعجم الوسيط وغيرها, وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح, جاء في المعجم الوسيط: «(المَأْزِقُ): المَضِيق الحَرَج, جمعه مآزِق».
يتبين أن الصواب هو (مَأْزِق) بكسر الزاي ـ لا مَأْزَق بفتحها.
......
باهِر لا مُبْهِر
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: ضوء مُبْهِر ـ بميم مضمومة وكسر ما قبل الآخر, وهذا خطأ, والصواب: باهِر على وزن (فاعل) لأن فعله أصلا: بَهَرَ وهو فعل ثلاثي, وقياس اسم الفاعل من الثلاثي أن يكون على وزن (فاعِل) نصت على ذلك بعض المعاجم اللغوية, ففي المعجم الوسيط: «ويقال: بهر القمرُ النجومَ: غمرها بضوئه, وبَهَرَت الشمس الأرض: عَمّها نورها وضوءُها, وبَهَرَت فلانةُ النساء: فاقتهُنَّ حُسْنا, وبَهَرَ فلانٌ نُظَرَاءَه: بَرَعهُم وفاقَهم». وفي مختار الصحاح تصريح بأنه يقال «بَاهِر», إذ ورد فيه: «و(بَهَرَ) القمرُ أضاء حتى غلب ضوءُه ضوء الكواكب يقال: قمر (باهِرٌ)» وفي المصباح: «ومنه قيل للقمر (الباهِر) لظهوره على جميع الكواكب».
يتبين أن الصواب أن يقال: باهِر لا مُبْهِر. .........................
انْتَعَلَ حذاءه لا لَبِسَ حذاءه
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لَبِسَ حذاءه ـ وهذا غير صحيح, والصواب: انْتَعَلَ حذاءه ـ هكذا نطقت العرب ـ لأن (لَبِسَ) و(اللبس) يكون في الثياب ـ كما في المعاجم اللغوية. جاء في المصباح: «لَبِسْتُ الثوب لُبْسا ـ بضم اللام, ولِبْسا ـ بالكسر». أما (الانتعال) فيكون في الحذاء ـ جاء في مختار الصحاح: «(النَّعْلُ): الحِذاء: تقول: (نَعَلَ) و(انْتَعَلَ) أي احْتَذَى».
يتبين أن الصواب: انْتَعَلَ حذاءه لا لَبِسَ حذاءه.
............... هذا الرجل فيه سِمَنٌ لا سُمْنَة
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فلانٌ فيه سُمْنَة بضم السين, وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: فلانٌ فيه سِمَنٌ ـ بكسر السين وفتح الميم ـ هكذا نطقت العرب, لأن (السُّمْنَة) دواء من العشب يؤكل من أجل السِّمَن كما في المعاجم اللغوية. جاء في الوسيط: (سَمِنَ) سِمَنا وسَمانةً: كَثُرَ لحمه وشحمه فهو سامِنٌ وسمينٌ وهي سمينةٌ, والجمع سِمَانٌ ... و(السُّمْنَة): دواء يُتَّخذُ للسِّمَن, وعُشْبَة ذات ورق .. وحَبّ تأكله النساء لِيَسْمَنَّ عليه».
يتبين أن الصواب أن يقال: فلان فيه سِمَنٌ أو سَمانة لا سُمْنَة, لأن (السُّمْنَة) دواء تُسَمَّن به النساء. ............. يَعُوق لا يَعِيق كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا يَعيق الأمر, وهذا غير صحيح, والصواب: هذا يَعُوق الأمر, لأن الواو مقلوبة عن الألف في الفعل (عاقَ) ومنها (مُعَوِّقات) أي أن أصل ألف (عاق) واو ـ يقال: عاق يَعُوق عَوْقا ـ كما في المعاجم اللغوية ـ فهكذا نطقت العرب ـ يؤكد ذلك ما ورد في مختار الصحاح والمصباح المنير ـ جاء في المختار: «(عاقه) عن كذا حَبَسَه عنه وصرفه وبابُه (قال)» يريد أن يقول: إن الأصل (عاقَ يَعُوق) لا (عاق يَعِيقُ). ومثل ذلك ما ورد في المصباح, إذ جاء فيه: «(عاقه عَوْقا): من باب قال: بمعنى منعه».
يتبين أن صواب القول: يَعُوقُه لا يَعِيقُه. ............
أَدَّى دورا لا لَعِبَ دورا
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لَعِبَ فلانٌ دورا في كذا، أو يَلْعَبُ دورا في كذا، وهذا فيه نظر، لأنّ جذره ( ل، ع، ب) سَلْبي يوحي بالعبث والسخرية واللهو، ونحو ذلك، مما يتعارض مع الدلالة السياقيّة.
والصواب أن يقال: أَدَّى فلانٌ دورا، أو يُؤَدِّي دورا – باستعمال الفعل (أَدَّى) بدلا من (لَعِبَ)، لِما في الفعل (أدَّى) من الجدّيّة والإيجابية والدقّة.
يقال: (أَدّى) الشيء بمعنى: قَامَ به وقّدَّمَه على الوجه المطلوب – وهذا الفعل هو الأنسب في هذا المقام، والأولى والأدق، فهكذا نطقت العرب.
ومهما يكن من أمر فقد رفض مجمع اللغة العربية في القاهرة بالأكثرية أن يقال: لَعِبَ دورا.
يتبيّن أنّ الأدق في التعبير أن يقال: أَدّى دورا لا لَعِبَ دوراً. ............. عابَ الشّيْء لا أعابَه
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أعابَ الشيءَ – أي جعله ذا عَيْب، وهذا غير صحيح، لأنَّه ليس في اللغة (أعابَ) (الرباعي)، بل الذي فيها (عابَ) والصواب: عابَ الشيْء. الثلاثي: يقال: عاب المتاع أي صار ذا عَيْب، وعابَه غيره – أي جعله ذا عَيْب – كما في المعاجم اللغوية جاء في الوسيط: ''(عابَ) الشيْءُ عَيْباً، وعاباً: صار ذا عَيْب، وعاب الشيْءَ: جعله ذا عَيْب. فهو عائب والمفعول مَعِيب، ومَعْيُوب. وعابَ فلاناً: نَسَبَه إلى العيب ...'' ولم أجد في المعاجم: (أَعَابَ) لذلك لا يجوز أيضا أنْ تقول: مُعَاب، بل الصواب أنُ يقال: مَعِيب أو مَعُيوب على الأصل في صياغة اسم المفعول من الثلاثي.
إذنُ، قُلْ: عابَ الشيء، ولا تقل: أَعابَه، واسم المفعول: مَعِيب لا مُعَاب.
............. قِشْدَة لا قِشْطَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ما أَطْيَبَ القِشْطة – بالطاء – وهذا غير صحيح، والصواب: القِشْدَة – بالدَّال، وهي الزُّبْدَة الرقيقة التي تُسْتَخْلَصُ من الحليب فهذا هو النطق الصحيح – كما في المعاجم اللغويَّة، وفعلها: قَشَدَ ومعناه: كَشَطَ – جاء في الوسيط: «(قَشَدَهُ) قَشْدَّا: كَشَطَهُ، و(اقْتَشَدَ) السمن: جَمَعه و(القُشَادَةُ): الثُّفْل يبقى في أسفل الزُّبد إذا طُبِخَ لِيُتَّخذَ سَْمناً، و(القِشْدَةُ): الزُّبُدَة الرقيقة وحَشِيشَةْ كثيرة اللبن».
إذنْ، قُلْ: قِشْدة – بالدال – ولا تقل: قِشْطة – بالطاء. ........................... الحَزْن من الأرض لا الحَزَن
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا حَزَنٌ من الأرض - بفتح الزاي، وهذا غير صحيح، والصواب: هذا حَزْنٌ من الأرض بسكون الزاي - وهو ما غَلُظَ منها وارْتَفَعَ، ويقال: السَّهْل والحَزْن بسكون الزاي، ولا يقال: السَّهْل والحَزَن - بفتحها؛ لأنَّ (الحَزَن) بفتح الزاي هو الحُزْن - بضمِّ الحاء وسكون الزاي وهو الغَمُّ، قال تعالى: «وقَالُوا الْحَمْدُ لِلّه الذي أَذْهَبَ عنَّا الحَزَنَ» سورة (فاطر) آية (34). جاء في الوسيط: «(الحَزْن) من الأرض: ما غَلُظَ. ومن الدّواب: ما صَعُبَتْ رياضته، ومن الناس: ما خَشُنَتْ معاملته. والجمع: حُزُون». وفعله: حَزِنَ - بكسر الزاي، يقال: حَزِنَ المكان فهو حَزْن أي غَلُظَ وارتفع المكان فهو غليظ مرتفع. أمَّا (الحُزْنُ) و(الحَزَنُ) فهما ضدُّ السرور - وفعلها: حَزِنَ - بكسر الزاي، وحَزَن - بفتح الزاي أيضاً وهي لغة قريش - كما في المعاجم اللغويَّة.
إذنْ، قُلْ: هذا المكان حَزْنٌ - بسكون الزاي أي غليظ مرتفع، ولا تقل حَزَنٌ - بفتح الزاي؛ لأنَّ (الحَزَن) بفتح الزاي هو الغمُّ.
........... شَرِبَ الماء لا شَرَبَ الماء
كثيراً ما نسمعهم يقولون: شَرَبَ الماءَ وغيره – بفتح الراء، وهذا غير صحيح والصواب: شَرِبَ – بكسر الراء – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح – فهكذا نطقت العرب؛ إذ قالت: شَرِبَ يَشْرَبُ – بكسر (الراء) في الماضي، وفتحها في المضارع – جاء في مختار الصحاح: «(شَرِبَ) الماء وغيره - بالكسر (أي بكسر الراء) – شُرْباً – بضمِّ الشين وفتحها وكسرها» أي أنَّ (الشُّرب) مُثَلَّث الشين؛ إذ يجوز أنْ يقال: شُرْب، وشَرْب، وشِرْب – بضمِّ الشين وفتحها وكسرها. وممنَّ أشار إلى كسر الراء في (شَرِبَ) معجم لسان العرب والمعجم الوسيط.
إذنْ، قلْ: شَرِبَ الماءَ – بكسر الراء، ولا تقل: شَرَبَ – بفتحها أمَّا الاسم (الشّرب) فهو مُثَلَّث الشين؛ إذ يجوز أنْ نقول: شُرْب، وشَرْب، وشِرْب.
........... اخْتَرْ أحد الأمرين لا اخْتَرْ بين الأمرين نسمع بعضهم يقول: اخْتَرْ بين الأمرين، وهذا غير صحيح، والصواب: اخْتَرْ أحد الأمرين أو اخْتَرْ من الأمرين ما تراه - لأنَّ استعمال «بين» مع الاختيار لم يرد في اللغة أما استعمالها مع «التخيير فهو صحيح كقولك: خَيَّرته بين الأمرين؛ لأنَّ فيه تَرَدُّداً ففرقٌ بين الاختيار والتخيير، فأنت في التخيير تردّد بين أمرين، أمَّا في الاختيار فأنت تجزم بما تريد وتقتصر عليه فلا موضع فيه للفظ بَيْنَ» - كما في المظانّ اللغويَّة، وهو الذي يتفق مع الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ جاء في المصباح: «(خَيَّرته بين الشيئين) ... فاختار أحدهما، وتَخَيَّرَه». | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:09 | |
| هناك شروط سابقة لا مُسْبَقَة أو مُسَبَّقَة
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: اتفق الجميع على الأمر وفق شروط مُسْبَقَّة أو مُسَبَّقة – بضمِّ الميم وفتح الباء تارة أو فتحها مع التشديد تارة أخرى. وهذا خطأ، والصواب: اتفق الجميع على الأمر وفق شروط سابقة – من الفعل سَبَق فهو سابق – أي أنَّ الصياغة تكون من الفعل الثلاثي. أما الفعلان (أَسْبَق) أو (سَبَّقَ) الرباعيَّان فلا معنى لهما وفق هذا السياق، بل لهما سياقات ومعانٍ أخرى. كما في المعاجم اللغويَّة. جاء في المعجم الوسيط: "سَبَقَهُ إلى الشيء – سَِبْقاً: تَقَدَّمه، يقال: سبق الفرسُ في الحَلْبةِ جاء قبل الأفراسِ" ، " السابِقُ: المتقدِّم في الخير" "السَّابقة: السبق في الجري وغيره"، وفي المصباح المنير: "سَبَقَ سَبْقاً من باب ضَرَبَ، وقد يكون للسابق لاحق كالسابق من الخيل، وقد لا يكون كمن أحرز قصبة السبق، فإنه سابق إليها، ومنفرد بها، ولا يكون له لاحق".
يتبيَّن أنَّ صواب القول: شروط سابقة لا مُسْبَقَة ولا مُسَبَّقَة.
إذنْ، قُلْ: شروط سابقة، ولا تقلْ: شروط مُسْبَقَة - بالتخفيف أو مُسَبَّقة – بالتشديد. ............
هو يَتَنَصَّتُ للحديث لا هو يَتَصَنَّت للحديث
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان يَتَصَنَّت للحديث أي يتسمع له بتقديم الصاد على النون وهذا خطأ، والصواب: فلانٌ يَتَنَصَّت للحديث بتقديم النون على الصاد، فهكذا نطقت العرب؛ لأن فعله: نصت فلا مُسَوِّغ لتقديم (الصاد) على (النون) فليس في المعاجم اللغويَّة (صَنَتَ) بل فيها (نَصَتَ) وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح. ففي «المعجم الوسيط»: (نَصَتَ له نَصْتاً: سكت مُسْتَمِعاً، و(أنْصَتَ): اسْتَمَعَ وأحسن الاستماع للحديث، وانْتَصَتَ له: (نَصَتَ) و(تَنَصَّتَ) تَسَمَّعَ وتَكَلَّف النَّصْتَ، واسْتَنْصَتَ: وقف مُنْصِتاً، والنُّصْتَة: الإنْصات». ومثل ذلك في «مختار الصحاح» و»المصباح المنير».
يتبيّن أنَّ صواب النطق يَتَنَصَّتُ لا يَتَصَنَّتُ.
إذنْ، قُلْ: هو يَتَنَصَّتُ للحديث – بتقديم النون على الصاد، ولا تقل: هو يَتَصَنَّت للحديث بتقديم الصاد على النون. .................. مُشْتَرَيات لا مُشْتَرَوات
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قامت لجنة المشتروات بكذا أو إدارة المشتروات بكذا (بالواو) وهذا خطأ، والصواب أن يقال: قامت إدارة المشتريات، أو لجنة المشتريات بكذا (بالياء)؛ لأنَّ الفعل (اشترى) مضارعه يشتري – بالياء – واسم المفعول من مُشْتَرى وجمعه مُشْتَرَيَات؛ لأنَّ الألف المقصورة في (مُشْترَى) وقعت خامسة، وهي أصلاً تنقلب ياءً إذا وقعت رابعة فصاعداً؛ لذا فالصواب أن يقال: إدارة المُشْتَرَيَات أو قسم المُشْتَريات ونحو ذلك. وقاعدة الألف المقصورة أنهَّا إذا وقعت رابعة فصاعداً تكتب على شكل ياء، بل إنَّ الفعل الثلاثي (شَرَى) ألفه منقلبة عن ياء بدليل مضارعه (يَشْرِي)، وقد ورد (يَشْرِي) و(يشتري) في القرآن الكريم مما يدلُّ على أنَّ ألفه في الأصل منقلبة عن ياء؛ قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتِرَي لَهْوَ الحَدِيثِ" سورة لقمان، من الآية (6). جاء في مختار الصحاح: "وقد (شَرَى) الشَّيْءَ يَشْرِيه إذا باعه وإذا اشتراه أيضاً وهو من الأضداد.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مُشْتَريات لا مُشْتَرَوات.
إذنْ، قُلْ: مُشْتَرَيات – بالياء – ولا تقل: مشتروات – بالواو.
............. اعمل بمَشُورَة فلان لا شَوْر فلان
كثيرا ما نسمعهم يقولون: طِعْ شَوْرِي أو شَوْرِي عليك افْعَلْ كذا أو فَعَلَ فلانٌ هذا الأمر بِشَوْرِ فلان، وهذا غير صحيح، ومن كلام العامَّة، والصواب: مَشُورَة فلان، ومَشُورتي عليك كذا ـ كما في المعاجم اللغويَّة وهو الموافق للنطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب، جاء في مختار الصحاح: "و(المَشْوَرَة): الشُّورى، وكذا (المَشُورَة) بضمِّ الشين" وفي الوسيط: المَشُوْرَة والمَشْوَرَة "ما يُنْصَحُ به من رأي وغيره" أمَّا شَارَ الرجل شَوْراً فمعناه: حَسُنَ منظره، وشَارَ الشيءَ: عرضه ليُبْدِيَ ما فيه من محاسن، والشَّوْر كذلك: العَسَل كما في المظانّ اللغويَّة. وهناك معانٍ مُعْجَميَّة أخرى لا يتَّسَع المقام لذكرها ولعلّ ما ذكرناه يُغنِي عمَّا أغفلناه.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: اعمل بِمَشُوْرَتي بضم الشين أو مَشْوَرَتِي بسكونها لا شَوْرِي.
إذنْ قُلْ: اعمل بِمَشُورتي ولا تقلْ: اعملْ: بِشَوْرِي.
...........
كتاب المُطَالَعَة لا المُطَالِعَة
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: كتاب مُطَالِعَة أو المُطَالِعَة - بكسر اللام - يشيع ذلك على ألسنة الطلاب في مراحل التعليم العام وهذا خطأ، والصواب كتاب مُطَالَعَة، والمطالعة - بفتح اللام -لأنه اسم مفعول وصياغته من غير الثلاثي على صورة مضارعه مع إبدال حرف المُضارعة ميما مضمومة، وفتح ما قبل الآخر كما في كتب الصرف تقول: طَالَعَه يُطَالِعُه فهو مُطَالَعٌ وطَالَعَ الشيء فهو مُطَالِعٌ، وطَالَعْتُ الأوراق فهي مُطَالَعَةٌ. فكتاب القراءة يشمل موضوعات متنوِّعة، والطالب مُطَالِعٌ لها بضم الميم وكسر اللام، والطالبة مُطَالِعَةٌ لها بضم الميم وكسر اللام أيضا وهذه الموضوعات مُطَالَعَةٌ بضم الميم وفتح اللام، فاسم الفاعل من غير الثلاثي يكون بضمِّ الميم وكسر ما قبل الآخر، أمَّا اسم المفعول من غير الثلاثي فيكون بضمِّ الميم وفتح ما قبل الآخر، والسياق غالباً يوحي بالمراد.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: مُطَالَعَة - بفتح اللام - لا مُطالِعَة - بكسرها.
إذنْ، قُلْ: كتاب المُطَالَعَة - بفتح اللام، ولا تقل: كتاب المُطَالِعَة - بكسر اللام.
............ الصيفَ ضَيَّعْتِ اللبن
كثيراً ما نسمع بعضهم يقرأ هذا المثل المشهور بطريقة خاطئة؛ إذ يقول: “الصيفَ ضَيَّعَتِ اللبن” بفتح العين أي بإسناد الفعل (ضَيَّعَ) إلى تاء التأنيث، والصواب إسناده إلى (تاء الفاعل) التي هي الضمير (التاء) خطاب المؤنَّث؛ لذا يجب إسكان العين لا فتحها، فالصواب: (ضَيّعْتِ) لا (ضَيَّعَتِ) وهذا المثل يُضْرَب فيمن يُفْرّط في شيءٍ في وقته وهو ممكن ثم يعود فيطلبه ويبحث عنه في غير وقته وهو غير ممكن، وقصته مشهورة ملخَّصها – مع اختلاف في الرواية – أنَّ امرأة طلبت الطلاق من زوجها الغنيّ ثم تزوجت رجلاً فقيراً ودعتهما الحاجة إلى طلب لبنٍ من أحد الجيران فذهبت الزوجة لتبحث عن لبن وبالمصادفة طرقَتْ باب منزل زوجها السابق دون أن تعلمَ أنَّ زوجها السابق قد غيَّر مسكنه وسكن في منزل قريب من زوجها الفقير، فلمَّا فَتَحَ الباب وسألته اللبن وعرفها قال: “الصيفَ ضَيَّعْتِ اللبن” فأصبح مثلاً. أي أنَّك فَرَّطْتِ في الخير في وقته وهو ممكنٌ ثم عُدْتِ لتطلبيه في غير وقته وهو متعذّر.
يتبيَّن أنَّ الصواب في قراءة المثل: الصيفَ ضَيَّعْتِ اللبن. بسكون العين – أي بإسناد الفعل إلى (تاء) الفاعل (تاء المخاطبة) المبنية على الكسر وليس إلى تاء التأنيث الساكنة التي حُرِّكت بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين. ............. ثُلَّة الأنْس لا شَلَّة الإنْس
كثيراً ما نسمعهم يقولون:الشَّلَّة - بفتح الشين أو ضمِّها، و(الإنْس) بكسر الهمزة، ويريدون بهذا التركيب معنى الجماعة: جماعة الفرح وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: ثُلَّة – بالثاء المضمومة، لا (شَلَّة) و(الأُنس) بضمِّ الهمزة - لا (الإنس) بكسرها فيكون الركب ( ثُلَّة الأُنس ) - فهكذا نطقت العرب، كما في المعاجم اللغويَّة – والمراد: جماعة الفرح أو الجماعة التي يأنس بعضهم إلى بعض –
جاء في مختار الصحاح: “(الثُّلَّة) بالضمّ: الجماعة من الناس، ومثل ذلك في المعاجم اللغويَّة الأخرى، ومن شواهد ذلك في القرآن الكريم قول الله تعالى: “ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلينَ وثُلَّةٌ مِنَ الآخرِينَ” سورة الواقعة، الآيتان: 39، 40 – (ثُلَّة) بالثاء المضمومة. و(الأنْس) بضمّ الهمزة: الفرح، أمَّا (الإنس) بكسرها فخلاف الجنّ. فاللغة المشهورة التي يراد بها معنى الفرح هي (الأُنْس) بضم الهمزة،
يتبيَّن أنًَّ الصواب: ثُلَّة الأُنس لا شَّلَّة الإنس.
إذنْ، قُلْ: ثُلَّة الأنْس، ولا تقلْ: شَلَّة الإنس. .............. أَقَبَلَ الشَّباب أو الشُّبَّان لا الشَّبيبة
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: قام هؤلاء الشَّبيبة بكذا وكذا، وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: قام هؤلاء الشَّباب أو الشُّبَّان بكذا وكذا، فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح كما في المعاجم اللغوية، لأنَّ معنى (الشَّبيبة) في هذا السياق: زمن الشَّباب. وهو خلاف الشَّيْب ـ كما في المعاجم اللغوية ـ تقول: كنتُ في شَبيبتي أفعل كذا وكذا. أي في حداثتي وزمن شبابي. فشتَّان بين (الشَّباب أو الشُّبَّان) من ناحية و(الشَّبِيبة) من ناحية أخرى، فالشَّباب أو الشُّبَّان هم الذين في سِنِّ الفتاء والحداثة، أما (الشَّبيبة) فمعناها: زمن الشَّباب وعَصْره. جاء في أساس البلاغة للزمخشري: "وقوم شُبَّان، وشَباب ... وسقى الله تعالى عصر الشَّبيبة، وعصور الشّبائب".
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (شَباب) أو (شُبَّان) لا (شَبيبة)، لأنَّ الشبيبة زمن الشباب.
إذن قُلْ: أَقَبَلَ الشباب أو الشُّبَّان، ولا تقل: أَقْبَلَ الشبيبة، لأنَّ (الشبيبة) زمن الشباب وليست الشباب أنفسهم. ............ المعهد المِهْنِيّ لا المِهَنِيّ
كثيرا ما نسمعهم يقولون عند النسب إلى مِهْنَة: مِهَنِيّ - بكسر الميم وفتح الهاء - يقولون: المعهد المِهَنِيّ، ومركز التدريب المِهَنِيّ، ونحو ذلك، وهذا فيه نظر، لأنَّه نسب إلى الجمع (مِهَن)، والصواب في النسب أن يكون إلى المفرد (مِهْنَة) كأن يقال: المعهد المِهْنِيّ بكسر الميم وسكون الهاء - ومركز التدريب المِهْنِيّ، ونحو ذلك. وفي المعاجم اللغويَّة إشارة إلى أنَّ الصواب: المَهْنَة - بفتح الميم - أي الخِدْمة والعمل وأنَّ بعضهم حكي: المِهْنَة بالكسر ويبدو أنَّ الوجهين جائزان فهما لغتان جاء في المعجم الوسيط: «مَهَنَ الرجل مَهْناً، ومَهْنَةً، ومِهْنَةً: عَمِلَ في صَنْعَتِهِ». والمشهور مِهْنَة - بكسر الميم - لا مَهْنَة - بفتحها.
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط «المِهْنِي - بكسر الميم، وسكون الهاء لا المِهَنِي بكسر الميم وفتح الهاء». ....................... يَسْتَنْكِفُ من كذا أو عن كذا لا يستنكف كذا
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا أمرٌ يستنكفه كلّ إنسان بتعدية الفعل بنفسه وهذا غير صحيح؛ لأنَّ الفعل (اسْتَنْكَفَ) لا يتعدَّى بنفسه، بل يتعدَّى بحرفي الجر (مِنْ) أو (عَنْ)، لذا فالصواب: هذا أمرٌ يستنكِف منه أو عنه كلُّ إنسان – كما في المعاجم اللغويَّة،
جاء في الوسيط: « (اسْتَنْكَفَ) من الشيء، وعنه: أَنِفَ وامتنعَ. ويقال: اسْتَنْكَفَ عن العمل: امْتَنَعَ مُسْتَكْبِراً».
يتبيَّن أنَّ صواب القول: يَسْتَنْكِف من كذا أو عن كذا - أي يمتنع أَنفَةً واستكباراً - لا يَسْتَنُكِفُ كذا. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:09 | |
| بِطْرِيق لا بَطْريق
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طائر البَطْريق لا يطير – بفتح الباء وهذا غير صحيح، والصواب: البِِطْريق – بكسر الباء – والبِطْرِيق بكسر الراء أيضاً: القائد من قُوَّاد الروم وهو مُعَرّب – والجمع (البطارقة) - كلُّ ذلك بكسر الباء. وقد ذُكِرتْ في الوسيط معاني (البِِطرِيق) وهي: " (البِطْرِيق) : المختال المَزْهُو. والسمين من الطّيْر، والقائد من قُوَّاد الروم، والحاذق بالحرب، ورئيس رؤساء الأساقفة، والعالِم عند اليهود، وجِنس من طير الماء قصير الجناحين سمين، وهو كثير في الأصقاع الجنوبيَّة. والجمع: بطاريق، وبطارقة، وبطارق.
يتبيَّن أن صواب النطق: البِِطْرِيق – بكسر الباء – لا البَطْرِيق – بفتحها. .................. يَحْجُزُ لا يَحْجِزُ
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يَحْجِز للسفر، بكسر الجيم، وهذا غير صحيح، والصواب: يَحْجُزُ – بضمّها أي يخصّص له مقعداً ويقال (يَحْجُزُ) بمعنى يمنع أو يفصل والصواب ضمّ الجيم في هذه الكلمة، كما في المعاجم اللغويَّة،
جاء في المصباح: “ (حَجَزْتُ) بين الشيئين حَجْزاً من باب قَتَلَ: فصلتُ” يريد بقوله: من باب قتل: أنَّه يقال: حَجَزَ يَحْجُزُ بضمِّ عين الميزان - كما يقال قَتَلَ يَقْتُلُ. ونَبَّه على معلومة طريفة في تسمية الحجاز بهذا الاسم؛ إذ قال: “سُمِّي الحجاز حجازاً لأنَّه فَصَلَ بين نجد والسراة، وقيل بين الغور والشام وقيل لأنَّه احتجز بالجبال”.
يتبيَّن أنَّ الصواب: يَحْجُزُ - بضمِّ الجيم - لا يَحْجِزُ - بكسرها. ..................................... في ضوء ذلك لا على ضوء ذلك
كثيراً ما نسمعهم يقولون: على ضوء ذلك أقول كذا، ويكثر ذلك عند الباحثين– وهذا غير صحيح، والصواب أن يُقال: في ضوء ذلك – أي باستعمال حرف الجرّ (في) لا (على)؛ لأنَّ الإنسان يرى في الضوء، وليس عليه – إلاّ على رأي مَنْ يُجيز تناوب حروف الجرّ، والأرجح ما ذكرتُه؛ لأن الأصل استعمال الحرف فيما وضعَ له.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (وفي ضوء ذلك أقول كذا) وليس (على ضوء ذلك أقول كذا) أي باستعمال حرف الجرّ (في) لا (على)، وهو الذي يناسب المعنى ويتناسب مع الاستعمال اللغويّ الصحيح – كما في المظانّ اللغويَّة.
إذنْ، قلْ: في ضوء ذلك أقول كذا، ولا تقل: على ضوء ذلك أقول كذا:
ومثل ذلك قُلْ: احكُمْ في ضوء ذلك، ولا تقل: احكُم: على ضوء ذلك،
ويقاس على ذلك ما شابهه من الأساليب، فالصواب هنا استعمال حرف الجرّ (في) لا (على)؛ لأنَّ الإنسان يرى في الضوء، لا على الضوء.
........................... وقع بين القوم هَوْشَة
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (الهَوْشَة) عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة فصيحة يقال: بين القوم هَوْشَة – أي فِتْنة واضطراب هكذا نطقت العرب، وفعلها (هَاشَ) عربيّ فصيح كذلك؛
جاء في المصباح: "(الهَوْشَة) : الفتنة والاختلاط، و(هَوْشَة السوق): الفِتْنة تقع فيه و(هاشَ القوم) وهَوِِشُوا ... ويقال: (هَوَّشْتُهم) : إذا ألقيت بينهم الفتنة والاختلاف ..." وفي المعجم الوسيط: "تَهَاوَشَ القوم: اختلطُوا".
يتبيَّن أنَّ الجذر (هـ و ش)، والجذع (هاش) وأصله (هَوَشَ) بجميع تصاريفه عربيّ فصيح. ........................ «لا تَنْسَ» وليس «لا تَنْسى»
كثيراً ما نسمعهم يقولون في مقام النهي: لا تَنْسى ذكر الله - بإثبات الألف في آخر الفعل، وهذا خطأ، والصواب: لا تَنْسَ بحذف الألف؛ لأنَّه فعل مضارع معتل الآخر بالألف مجزوم بـ (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف العَّلِة من آخره وهو الألف، يؤكَّد ذلك الشاهد القرآني، قال الله تعالى: ''وَابْتَغِ فِيماَ آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ولا تَنْسَ نصِيَبكَ مِنَ الدُّنْيَا'' سورة القصص، من الآية (77). فـ (لا) الناهية تجزم الفعل المضارع وعلامة الجزم إمَّا السكون إذا كان الفعل صحيح الآخر نحو لا تَفْعلْ، أو حذف الحرف (حرف العَّلة) إذا كان معتلّ الآخر نحو لا تَنْسَ، أو حذف النون من الأمثلة الخمسة نحو لا تَنْسَوا، أمَّا (لا) النافية فلا تعمل كقولك: فلان لا يَنْسَى الموعد أي ما ينسى الموعد، ومن ذلك قوله تعالى: ''قَالَ عِلْمُهَا عِنُدَ رَبَّي في كِتَابٍ لاَ يَضِلُّ رَبَّي وَلاَ يَنْسَى'' سورة طه، آية (52) فـ (لا) في الآية هنا نافية لا تعمل.
لذا فالصواب أن يقال عند النهي: لا تَنْسَ بحذف حرف العَّلة (الألف) وعند النفي: فلانٌ لا يَنْسى. بإثباتها. ................ مُعَمَّر لا مُعَمِّر
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فلان كبير في السن، بل هو مُعَمِّر ـ بكسر الميم المُشَدّدة ـ وهذا النطق غير صحيح لأن الله هو المُعَمِّر والصواب أن يقال: مُعَمَّر ـ بفتح الميم المُشَدّدة, لأنه كما جاء في بعض المعاجم اللغوية كلسان العرب، والقاموس المحيط: "عَمَّرَه الله: أبقاه، فهو مُعَمَّر". ومن شواهد ذلك قول الله تعالى: "وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّر ولا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إلا في كِتَابٍ" سورة فاطر من الآية (11).
يتبين أن الصواب أن يقال: مُعَمَّر - بفتح الميم المُشَدّدة لا مُعَمِّر - بكسرها.
................... هو إنسان فظيع
كثيراً ما نسمعهم يقولون في مقام المديح: فلانٌ فظيع - يظنُّون أنَّ كلمة ( فظيع ) صفة إيجابية بمعنى عجيب أو رائع، والصواب خلاف ذلك كما في المعاجم اللغويَّة فهي بمعنى شنيع أو رديء جداً، هذا هو أصل معناها،
جاء في مختار الصحاح: " (فَظُعَ) الأمر من باب (ظَرُفَ) فهو (فظيع) أي شديد شنيع جاوزَ المقدار" انتهى. وفي المصباح المنير: "(فَظُعَ الأمر فظاعةً) : جاوز الحدَّ في القبح، فهو (فظيع) انتهى.
ومهما يكنْ من أمر فقد أصاب الكلمةَ تطوّرُ دلاليٌّ فخرجت عن معناها المعجمي الضيِّق وهو (قبيح) إلى معنى آخر أوسع وهو (عجيب) بحكم تطوّر الحياة والمجتمعات وتبدُّل العصور، فكل عصر له معجمهُ ودلالاته لذلك نفاجأ في عصرنا الحاضر بتوليد ألفاظ جديدة لم تكن معروفة من قبل، وظهور دلالات متنوِّعة لبعض الألفاظ أخرجتها من معانيها المحدّدة في المعاجم إلى معانٍ أخرى أوسع. وهذا ما يُعرف عند اللغويِّين بالتطوّر الدلاليّ. .................... دَرْبَكَة عند الباب
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (دَرْبَكَة) كأنْ يقول بعض المعلقين على مباريات كرة القدم: دَرْبَكَة عند الباب – أي زحمة واضطراب، عند المرمى من قبل اللاعبين
فهل كلمة (دَرْبَكَة)عربيَّة، وما معناها؟
كلمة (دَرْبَكَة) عربيَّة، ومعناها الاختلاط والزّحام – كما ورد في المعاجم اللغويَّة، وبخاصة المعجم الوسيط؛ إذ جاء فيه: ''(الدَّرْبَكَة): الاختلاط والزّحام''.
يتبيَّن أنَّ كلمة (دَرْبَكَة) عربيَّة صحيحة أوردتها بعض المعاجم اللغويَّة ومعناها الاختلاط والزحام. ................................ نَتَلَه نَتْلاً بمعنى جَذَبَهُ
كثيراً ما نسمعهم يقولون: نَتَلَ الشيء نَتْلاً، بمعنى جَذَبَه - يشيع ذلك عند العامَّة و(انْتِلْ) كذا - بمعنى اجْذِبُه واسْحَبْه، وقول العامَّة له ما يؤيُّده في العربيَّة الفصحى - فـ (النَّتْل) في العربيَّة معناه: الجَذْب - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح المنير: "(نَتَلْتُه نَتْلاً): جَذَبْتُه"، ومثل ذلك ما جاء في المعجم الوسيط، إذ ورد فيه: "(نَتَلَ الشيءَ نَتْلاً): جَذَبَه إلى قُدَّام".
إذن، فقول العامَّة عربيٌّ صحيح، لذا فهذه الكلمة تُعَدُّ من فصيح كلامهم.
يتبيَّن أنَّ هناك التقاءً بين الفصحى والعاميَّة في الاستعمال اللغوي هنا.
.............. لَفَحَتْه النار
كثيرا ما نسمع العامَّة يقولون: لَفَحَتْه النار أو الشمس ـ يريدون: أحرقت بَشَرَتَه وقولهم هذا عربيّ صحيح، كما في المعاجم اللغويَّة: جاء في مختار الصحاح: "(لَفَحَتْه) النار والسَّمُوم بِحَرِّها: أَحرَقْتْهُ" ويعزو إلى الأصمعي قوله: "ما كان من الرياح له (لَفْحٌ) فهو حَرٌ، وما كان له (نفْحٌ) فهو بَرْد" أي أنَّ هناك فرقا في المعنى بين (لَفْح) باللام و(نَفْح) بالنون، فالأول: حَرَّ، والثاني بَرْد. وفي الوسيط مثل هذا القول، وزاد (الَّلفْح): الحرّ.
يتبيَّن أنَّ هذا الفعل (لَفَحَ) بتقليباته الصرفيَّة، يُعدَّ من فصيح العامَّة، لأنَّ هناك التقاء بين العامّية والعربية الفصحى في استعمال هذا الفعل للمعنى السابق.
.......................................... من الأسماء: نَجْلاء
يحلو لكثيرين تسمية بناتهم باسم (نجلاء)، فما معنى هذا الاسم؟
معنى نَجْلاء: واسعة العينين حسنتهما كما في المعاجم اللغوية كالمصباح والمختار والوسيط يقال: نَجِلَ نَجَلاً: اتسَعَت عينه وحَسُنَت، يقال: هو أَنْجَل، وهي نَجْلاء، والجمع نُجْل، ونِجَال. ويقال: طعنة نَجْلاء: واسعة، وليلة نَجْلاء: طويلة كما في الوسيط. وجاء في المصباح: «(النَجِلَ) بفتحتين: سَعَةُ العين وحُسْنها، وهو مصدر من باب (تَعِبَ) و(عين نَجْلاء)..». يريد أن يقول: إن (نَجِلَ) (نَجَلاً) من باب (تَعِبَ) (تَعَبا) أي يماثله في الوزن أي أنه على وزن (فَعِلَ) فَعَلاً. وهذا الاسم عربيّ صحيح.
يتبين أن (نَجْلاء) اسم مختوم بألف التأنيث الممدودة على وزن (فَعْلاء) ومعناه الواسعة العين، مع جمالها. والمذكَّر (أَنْجَل).
............... انْفَشَّت الكرة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: انْفَشَّت الكرة – بمعنى خرج ما فيها من الهواء، ويشيع ذلك على ألسنة العامة، ويُعَدُّ ذلك من فصيح كلامهم وهذا التعبير ليس عامياً؛ لأنَّ (انْفَشَّ) كلمة عربيَّة صحيحة – كما في المعاجم اللغويَّة كالمختار – والمصباح والوسيط، وغيرها.
جاء في الوسيط: «فَشَّ الورم: خَفَّ وهَبَطَ، وفَشَّ القِرْبَة ونحوها: أخرج ما فيها من الماء أو الهواء ... وفَشَّ غَلِيْلَه: نَفَّسَ من غضبه، وفَشَّ الضَرْعَ: حَلَبَ جميع ما فيه. وفَشَّ القُفْلَ: فَتَحَهُ من غير مفتاح ... وانْفَشَّت القربة ونحوها: خَرَجَ ما فيها من هواء ...»
يتبيَّن أنَّ هناك التقاء بين الفصحى والعاميَّة في الاستعمال اللغوي ويتمثَّل ذلك في هذه الكلمة الشائعة الاستعمال. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:10 | |
| فلانٌ مَنْتوف
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلانٌ مَنْتوف يريدون: الفقير المعدم على التشبيه له بالطير المنتوف ريشه، يشيع ذلك على ألسنة العامَّة، وقولهم عربي صحيح. فهو من فصيح كلامهم، وأصل معنى (المنتوف) في اللغة: ما نُتِفَ ريشه أو شَعْرُه - كما في المعاجم اللغويَّة،
جاء في المصباح المنير: (نَتَفْتُ الشَّعْرَ نَتْفاً) : نَزَعْتُه، و(النتفة) من النبات: القطعة والجمع (نُتَف مثل غُرْفَة وغُرَف». ومثل هذا القول نجده في المعجم الوسيط.
يتبيَّن أنَّ هناك التقاء في الاستعمال اللغوي بين الفصحى والعاميَّة في اللفظ والمعنى. ................................. الأُبَّهة
الأُبَّهة: كلمة يستعملها العامَّة بكثرة، ويستعملها الفصحاء كذلك، لذلك فهي من فصيح العامَّة، ويراد بها العظمة والبهجة كقولهم: فلان ذو أبَّهة أي صاحب عظمة، وقوبل الضيف بكثير من الأُبَّهة – أي بالفرح والسرور والبهجة فكلام العامّة صحيح فصيح – أكَّدت ذلك المعاجم اللغويَّة كالمختار والوسيط جاء في المختار: «(الأُبَّهة) : العَظَمَة والكِبْر» وورد في الوسيط: «(الأبَّهة) : العَظَمَة والرُّواء. ويقال: عليه أُبَّهَة السلطان: عظمته ورُواؤه».
يتبيَّن أنَّ كلمة (الأُبَّهة) عربيَّة فصيحة على الرغم من شيوعها عند العامَّة. فهي من فصيح العامَّة.
..................... زَوَّقته تزويقاً
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَوَّق الكلام تزويقاً - يريدون معنى جَمَّلَ أسلوبه، فهل هذه الكلمة عربيَّة صحيحة؟ الجواب: نعم، هذه كلمة عربية صحيحة، وليست عاميَّة - وقد نصَّ عليها أصحاب المعاجم اللغويَّة كالمصباح والمختار والوسيط.
جاء في المصباح: « (زوّقته تزويقاً) : مثل زيَّنته وحَسَّنته»، وورد في المختار «(زَوَّقَ) الكلامَ والكتابَ حَسَّنه وقوَّمه» والأمر نفسه في الوسيط. إذن، قُلْ: زوَّق كلامه أي جَمَّل أسلوبه، وزَوَّق العروس أي زَيَّنها فالتزويق: التحسين والتزيين - مأخوذ من (الزاووق) وهو الزئبق كما في الوسيط؛ جاء في الوسيط: «الأصل في التزويق: أنْ يُجعل الزاووق مع الذهب (أي الزئبق مع الذهب) فَيُطلى به الشيء المراد تزيينه، ثم يُلْقى في النار فيطير الزاووق ويبقى الذهب ثم توسَّعوا فيه، حتى قالوا لكلّ مُنَقّش: مُزَوَّق وإن لم يكن فيه زاووق» أي أنَّ اللفظ أصابه تطوّر دلالي فأصبح يطلق على كل ما يُحَسَّن ويُجَمَّل حتى وإن خلا من الزئبق، فيقال مثلاً: هذا شعْر مُزَوَّق أي مُنَقَّح. ...................... طعم الرمان مُزّ
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طعم الرمّان مِزّ – بكسر الميم – أي بين الحلو والحامض – العامَّة تقول: مِزّ – بكسر الميم، والنطق العربّي الصحيح: مُزّ بضمّ الميم –
جاء في مختار الصحاح: «وشَرَابٌ (مُزٌّ)، ورُمَّان مُزٌّ بين الحُلَّو والحامض» وفي الوسيط: «(المُزُّ): ما كان طعمه بين الحُلو والحامض، أو خليطاً منهما». وفيه أيضاً: «مَزَّ الشرابُ مزازَةً: اشتدت حموضتُه فهو مُزٌّ».
إذن، قول العامَّة صحيح بمعناه مع بعض الاختلاف في النطق.
.........
المناقرة ( بين فلان وفلان مُناقَرَة )
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فلان يُحبّ المناقَرَة، أو بين فلان وفلان مُناقَرَة يريدون بذلك: المُنَازَعَة والمراجعة في الكلام يشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو من فصيح كلامهم لأنه أصلا عربيّ صحيح، جاء في المعجم الوسيط: «(ناقَرَهُ) مُناقَرَةً، ونِقَاراً: نازَعَهُ، وراجعه في الكلام» مأخوذ من النَّقْر الذي من معانيه الضرب والالتقاط والنَّيْل، يقال: نَقَرَ فلانٌ فلاناً أي عابَه واغتابه. وهناك معانٍ أخرى لـ «نَقر» لا يتسع المقام لذكرها، لأنَّ الذي يهمنا هنا أنَّ الكلمة من فصيح العامَّة لأنها تشيع على ألسنتهم وهي أصلا عربيَّة صحيحة، فهناك التقاء بين الفصحى والعاميَّة في الاستعمال اللغوي لهذه الكلمة بيد أنَّ مخرج (القاف) يختلف نطقه عند العامَّة عنه عند الفصحاء. ............
الرُّزّ أو الأُرْز
كثيراً ما نسمعهم يقولون للطعام المعروف: رُزّ ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو استعمال عربي صحيح على الأرجح
ففي مختار الصحاح: «و(الرُزّ) بالضمّ لغة في (الأُرْز) » ويراد به الحَبّ المعروف الذي يطبخ فيؤكل، وفي الوسيط: «الأُرْز: نبات حَوْلّي يحمل سنابل ذوات غُلُف صُفْر تُقَشَّر عن حب أبيض صغير يُطبَخ ويؤكل. وهو من الأغذية الرئيسة في كثير من أنحاء العالم».
قال الشاعر: ولَسْتُ أُحِبُّ الرّزَّ إنْ قَلَّ طَبْخُهُ فكيف أُحِبُّ الرزّ وهو مُسَخَّنُ
وبعض اللغويين يَعُدّهُ مُعرَّباً أي ليس عربياَّ في الأصل بل هو أجنبي غيّره العرب بالنقص أو الزيادة أو القلب لذلك لا مانع أن يقال: رُزّ أو أُرْز أو أَرُزّ عند من يرى هذا الرأي. ............................. نَشَرَ الثوب بمعنى بَسَطَه
كثيراً ما نسمعهم يقولون: انْشُرِ الثوب على المَنْشَر كي يَنْشَف أي ابْسُطْه على حبل الغسيل، ويشيع ذلك عند العامّة ومن ذلك: مَنْشَر الغسيل أي موضع نشر الثياب المغسولة. وقولهم هذا عربيّ صحيح فهو من فصيح كلامهم فهناك التقاء بين الفصحى والعاميَّة في الاستعمال اللغوي، وللفعل (نَشَرَ) معانٍ أخرى في المعاجم اللغوية يقال: نَشَرَتِ الأرض: أصابها الربيعِ، ونَشَرَ الشجر: أَوْرَق، ونَشَرَ الشيءَ: فَرَّقَه، ونَشَرَ الخبر: أذاعه، ونَشَرَ الكتاب: أخرجه مطبوعاً، ونَشَرَ الخشبة: قَطَعَها، ونَشَرَ الله الموتَى بَعَثَهُم وأحياهم.
يتبيَّن أنَّ قول العامَّة: نَشَرْتُ الثوب كي يَجِفَّ – هو قول عربيّ صحيح.
............... مَزَعَ الثوب أو اللحم
كثيراً ما نسمعهم يقولون: مَزَعَ فلانٌ ثوبه أي شَقَّه وقَطَّعه، ومَزَّعَه – بالتشديد وهو قول صحيح فصيح على الرغم من شيوعه على ألسنة العامَّة – فهكذا نطقت العرب كما في المعاجم اللغويَّة.
جاء في مختار الصحاح: "فلان يَتَمَزَّع من الغيظ أي يَتَقَطَّع" وفي المعجم الوسيط: "(مَزَعَ) القُطْنَ: نَفَشَه بأصابعه و(مَزَّع) الشيءَ: فَرَّقَه. ويقال: مَزَّعَ اللحم والثوب. و(تَمَزَّعَ) الشيءُ: تَفَرَّقَ، ويقال: فلان يَتَمَزَّع غيظاً وتَمَزّعَ القومُ الشيءَ بينهم: اقْتَسَموه ..."
فهناك التقاء بين الفصحى والعاميَّة في استعمال هذا اللفظ، لذا فكلمة (مَزَّعَ) و(مَزَعَ) من فصيح العامَّة. .............. «سَدَّاح»
سَدَّاح - هذه الكلمة عربيَّة صحيحة كما في بعض المعاجم اللغويَّة كلسان العرب، وتُعَدُّ من فصيح العامَّة، لكثيرة دورانها على ألسنة العامَّة فهم يقولون: سَدَح، وسَدْح، ومسْدوح، وسادح، وانْسَدَحَ و(سدَّاح) على طريقة المبالغة في الوصف وسواء كانت اسما أو وصفا أو لقبا على إنسان أو غيره، فإنها تحمل صفات إيجابية كالشجاعة والفروسيَّة والجرأة، وسرعة الانقضاض. وهي صيغة مبالغة جاءت على وزن (فَعَّال بتشديد العين؛ للدلالة على المبالغة في الوصف وتكثير الحدث - فالمتصف بهذا الوصف كثيراً ما يَسْدَح خصومه أي يلقيهم أرضاً قَتلى أو مصابين - جاء في الوسيط: «سَدَح الشيءَ: بَسَطَه على الأرض، ويقال: سَدَحَ فلاناً: صَرَعه وبَطَحه على وجهه، أو ألقاه على ظهره وسَدَحَ الناقة: أناخها، أو ذبحها ممدودة على الأرض» لكنَّ ترديد الكلمة على ألسنة بعض الممثلين بطريقة مضحكة جعلها تحمل بعض جوانب التسلية والطرافة، ولكل مقام مقال كما هو معروف. ................... أنا مُوَلَّع
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أنا المُوَلَّع، أو مُوَلَّع بكذا أي مُتَعلّق به و(ولَّعتني) ويشيع ذلك على ألسنة كثيرين وبخاصة العامَّة، وهو قول عربيّ صحيح - كما في المعاجم اللغويَّة لذلك فقول العامَّة يُعَدُّ فصيحاً. ففي اللغة: المُوَلَّع: المُتَعَلِّق بالشيء أو المُغْرَى به - جاء في المصباح المنير: “(أُوْلِعَ بالشيء) بالبناء للمجهول: (يُوْلَعُ ولُوعاً)، عَلِقَ به”. وفي الوسيط: “(وَلِعَ) به - (يَوْلَع) وَلَعاً، ووَلُوعاً: عَلِقَ به شديداً ... و(أَوْلَعَهُ) به: أَغْرَاه وحَرَّضَه ... و(وَلَّعَ) فلاناً به: أَغْرَاه ... و(تَوَلَّعَ) به: تَعَلَّق به وحَرَصَ عليه”.
يتبيَّن أنَّ هناك التقاءً بين الفصحى والعاميَّة في استعمال هذه الكلمة بجميع تقليباتها الصرفيَّة. ............................. النَّقُوع والنَّقيِع
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (نَقُوع) أو (نَقِيع) يريدون: الشراب الذي يُتَّخَذ مما يُنْقَعُ في الماء من الفواكه كالمشمش مثلاً – ويشيع ذلك عند العامّة وهو من فصيح كلامهم ويعدّ عربيّاً صحيحاً –
جاء في مختار الصحاح: '' (النَّقُوع) بفتح النون ما يُنْقَعُ في الماء من الليل لدواء أو نبيذ'' و(النَّقيِعُ) شَرَاب يُتَّخَذُ من زبيب يُنْقَع في الماء من غير طبخ''. وفي المصباح: ''أنقعتُ الدواء وغيره إنقاعاً: تركته في الماء حتى انتقعَ وهو (نَقِيع) و(النَّقُوع) بالفتح ما يُنقع .. ويطلق (النَّقيع) على الشراب المتخذ من ذلك، فيقال: نقيع التمر والزبيب ... وهو نَقُوع، ونَقِيع''.
فهناك التقاء بين الفصحى والعامية في الاستعمال اللغوي هنا غير أنَّ نطق القاف يختلف عند العامَّة عنه عند الفصحاء. .......................... ( تَشَيْطَنَ )
كثيرا ما نسمعهم يقولون: (تَشَيْطَنَ) الولد ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو قول عربي صحيح لذا فهو يُعَدُّ من فصيح العامة. ومعناه: صار كالشيطان، أو فَعَلَ فِعْله وذلك إذا أكثر من الحركة واللعب والأذى و(الشيطان) عند العرب يضرب به المثل في الخبث والنكد والعدوان واشتقوا من اسمه (تَشَيْطَنَ) جاء في الوسيط: " (شَيْطَنَ) : صار كالشيطان، أو فَعَلَ فعله و(تَشَيْطَنَ): شَيْطَنَ" و(شَيْطَنَ) وزنه (فَيْعَلَ)، و(تَشَيْطَنَ) على وزن (تَفَيْعَلَ).
يتبيَّن أنَّ هناك التقاء بين الفصحى والعامية في استعمال الفعل (تَشَيْطَنَ) وأنه قول عربي صحيح، ويُعَدّ من فصيح العامة لكثرة دورانه على ألسنتهم. .............. سَيَّبَ البعير
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (سَيَّبَهُ) عاميّة لشيوعها على ألسنة العامَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة ومعناها: تَرَكَهُ - كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في المعجم الوسيط، "(سَيَّبَهُ) : تركهُ وخَلاَّه يَسيبُ حيث شاءَ" انتهى. ومن ذلك (السائبة) وهي كما في الوسيط: "المُهْمَلَة التي كانت تُسَيَّبُ في الجاهلية لنَذْرٍ ونحوه ... والبعير الذي يُدْرِكُ نتاج نتاجه فَيُسَيَّبُ أي يُتْرَكُ ولا يُرْكَبُ ولا يُحْمَلُ عليه، والعبدُ يُعْتَق. جمع سَوائِب، وسُيَّب" انتهى.
يتبيَّن أنَّ قولهم: سَابَ كذا، أو سَيَّبَ كذا، أو سَيِّبْ كذا - كلمات عربيَّة، وليست عاميَّة.
وتُسْتَعْمَلُ كثيراً بمعنى تَرْك شيء يَسِيب حيث شاء، ونظراً لشيوعها على ألسنة العامَّة تُعَدُّ من فصيح كلامهم .................. زَفَّتَ الطريق
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طريق مُزَفَّت، أي مطْليٌّ بالزّفت وزَفَّت الطريق - وهذا التعبير صحيح فصيح على الرغم من شيوعه على ألسنة العامَّة – فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة. جاء في المختار: "(مُزَفَّتَة) أي مطلية بالزّفت" وفي المصباح: "(الزّفت): القِيِر، ويقال: القَطِران، و(زَفَّت الرجل الوعاء) بالتثقيل: طلاه بالزّفت" ي أنها مادَّة معروفة قديماً. وفي الوسيط: " (زَفَّتَ) الشيءَ: طلاه بالزِّفت. و(الزّفت): مادَّة سوداء صلبة تُسيلها السخُونة".
إذَّن فهناك التقاء بين الفصحى والعاميَّة في استعمال الفعل (زَفَّت) بجميع تصاريفه – وبعضهم يقول: زَفْلَتَ، ومُزَفْلَت – يُقحم اللام – وهذا ليس له ذِكر في المعاجم اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ (زَفَّتَ) و(مُزَفَّت) من فصيح العامَّة. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:11 | |
| مَزَقْتُ الثوب ومَزَّقْتُه
كثيرا ما نسمعهم يقولون: مَزَّقْت الورقة ـ بالتثقيل والتخفيف ـ يريدون: شَقَقْتها وهو تعبير صحيح فصيح وليس عاميَّا رغم شيوعه على ألسنة العامَّة، لذا فكلمة (مزق) من فصيح العامة ـ والعرب الذين يُحتجُّ بعربيَّتهم استعملوا هذه الكلمة ـ كما في المعاجم اللغويّة.
جاء في المختار: "(مَزَقَ الثوب) و(مَزَّقَ) الشيء تمزيقا فَتَمَزقَ" و(المُمزَّق) مصدر كالتمزيق ـ قال الله تعالى: "ومَزَّقْناهم كل مُمَزَّق" سورة (سبأ) من الآية رقم (19) ـ أي فرَّقهم في كلّ وجه من البلاد. وفي الوسيط: "مَزَقَ الثوب ونحوه: شَقَّه، ومَزَّقَ الثوب ونحوه تمزيقا ومُمَزَّقا". وتَمَزَّق: تَشَقَّق وتَمَزَّقَ القوم: تفرَّقوا، ويقال: تَمَزَّقَ جمعهم ..."
فهناك التقاء بين الفصحى والعاميَّة في استعمال هذه الكلمة، لذا فكلمة (مَزَقَ) و(مَزَّق) من فصيح العامّة. ....................... هذه خُزَعْبَلاَت
يظنُّ كثيرون من الناس أنَّ كلمة (خُزَعْبَلاَت) التي معناها (أباطيل) - عاميَّة لكثرة دورانها على ألسنة العامَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة، وتُعَدُّ من فصيح العامَّة؛ إذ ينطقونها بشكل يوافق نطق العرب الفصحاء -
جاء في مختار الصحاح: "(الخُزَعْبِلُ) : الأباطيل، و(الخُزَعْبِلَةُ) ما أضْحَكْتَ به القوم يقال: هَاتِ بَعْضَ (خُزَعْبِلاَتِكَ)". وفي الوسيط: "(الخُزَعْبِلُ) : الباطل، و(الخُزَعْبِيلةُ): الأُضْحُوكة"، وفيه أيضاً: "(الخَزَعْبَل) بفتح الخاء والزاي: الحديثُ المُسْتَظْرَفُ يُضْحَكُ منه".
إذنْ، هناك توافق بين نطق العرب الفصحاء، ونطق عامَّة الناس فكلا الفريقين يقول: (خُزَعْبَلاَت) ويريد بها: الأباطيل أو الأكاذيب وهي غالباً ما تكون مضحكة أو مُبَالغاً فيها. ................................. التَشْوِيش كثيراً ما نسمعهم يقولون: صَوْتُ هذه الإذاعة فيه تشويش - أي غير واضح فيه تخليط واختلاط وضوضاء والتباس - وهذه الكلمة بجميع تقليباتها الصرفية: شَوَّشَ، مُشَوِّش، تَشَوَّشَ .. إلخ. تشيع على ألسنة العامَّة مع أنها عربيَّة صحيحة على الأرجح من أقوال أصحاب المعاجم، لذا فهي تُعَدُّ من فصيح العامة -
جاء في مختار الصحاح: " (التشويش): التخليط، وقد (تَشَوَّشَ) عليه الأمر" ومثل ذلك في المصباح المنير غير أنه أشار إلى أنها مُوَلَّدة أي استعملت قديماً بعد عصر الرواية غير أنَّ الأرجح هو الرأي الأول، جاء في المصباح: "(شَوَّشت عليه الأمر تشويشاً): خلطته عليه (فَتَشَوَّش) وقال بعض الحذَّاق: هي كلمة مُوَلَّدة، والفصيح (هَوَّشت) ". وفي الوسيط: "(شَوَّشَهُ): خَلَّطَه وأساء ترتيبه. ويقال: شَوَّشَ بينهم: فَرَّق وَأَفْسَد".
يتبيَّن أنَّ كلمة (تشويش) عربية على الأرجح من أقوال أصحاب المعاجم، وأنَّ هذه الكلمة شائعة الاستعمال عند العامَّة، لذا فهي تُعَدُّ من فصيح العامَّة. ................... هذا غَثيث
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (غَثيث) في قولنا: فلانٌ غثيث - عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة ونظراً لشيوعها على ألسنة العامَّة تُعَدُّ من فصيح كلامهم، ومعناها: فلانٌ لا خير فيه، و(الغَثيث) في الأًصل اللحم المهزول أو الحديث الرديء الفاسد، جاء في المختار: "(الغثيثُ) و(الغَثّ) بالفتح: اللحم المهزول. وهو أيضاً الحديث الرّديء الفاسد، تقول: (غَثَّ) يَغِثُّ غَثاثةً... وفي الوسيط: "(الغَثيث): ما لا خير فيه" ... (غَثَّ) اللحم والشيء: فَسَدَ، فهو غَثٌّ وغَثيثٌ" يتبيَّن أنها صفة سَلْبِيَّة وتعني الرديء الفاسد. وأصاب هذه الكلمة شيءٌ من التطوّر الدلالي فأصبحت اليوم تعني الإزعاج فإذا قلت: (هو غَثيث) فإنّكَ تريد: هو مُزْعِج، أو مُؤذٍ ونحو ذلك من المعاني السَّلبيَّة.
يتبيَّن أنَّ قولنا: (فلان غَثِيث) تعبير عربيّ صحيح وليس عاميّاً. ............. نَديم ما معنى نديم؟
النديم في الأصل: المنادِم على الشرب ـ يقال: نادَمَه على الشَّراب فهو (نَدِيمُه) و(نَدْمانُهُ) كما في المعاجم اللغوية. والمصدر: (المُنادَمَة) ويقال: إن (المُنادَمة) مقلوبة من المُدَامَنة، لأنَّه يُدْمنُ شُرْبَ الشَّراب مع نديمه ـ كما في مختار الصحاح، و(نديم) يستوي فيه المذكَّر والمؤنث وربما قالوا للأنثى نديمة ونَدْمَانَة ـ وتنادَم القوم: تجالسوا على الشراب. وجمع (نديم) : نِدام ـ بكسر النون، ونُدَماء مثل كُرماء، ونَدَامى ـ كما في المصباح والمختار والوسيط. ثم حَدَثَ تطوّر دلاليّ لكلمة (نَدِيم) فأصبحت تعني المرافقة، والمُسَامَرَة بشراب أو بدونه، جاء في الوسيط: “ (نادَمَهُ) : مُنادَمَة، ونِداما: رافقه وشارَبَه وسَامَرَه” وربما أُطلق (النديم) على المصاحِب والمُجَالِس إذا كَثُرَ منه ذلك وتَكَرَّر. ............ زَهَمَ عليه الفعل “زَهَمَ” بفتح حروفه الثلاثة يشيع على ألسنتنا، إذ يقال مثلا: زَهَمْتُ على فلان ـ بمعنى طلبت مكالمته بالهاتف أو اتصلت به ـ فهل لهذا المعنى أصلٌ في العربيّة؟ بحثت عن ذلك في المعاجم اللغويَّة ووجدت في “المعجم الوسيط” ثلاثة معانٍ للفعل (زَهَمَ)، إذ جاء في الوسيط: “ (زَهَمَ) العظمُ ـ زَهْماً: جرى فيه المخُّ، و(زَهَمَ) فلاناً: أكثر الكلام عليه. و(زَهَمَ) فلاناً، وغيره عن كذا: زَجَرَه.
ويبدو أنه لا صلة بين هذه الاستعمالات ومعانيها ـ والمعنى الذي ذكرته آنفاً مما يؤكد أنَّ الفعل (زَهَمَ) اعتراه تطوُّرٌ دلاليٌّ ـ فأصبح يدلُّ على الاتصال بالهاتف فتجد كثيرين يقولون: زَهَمْت على فلان، وهم يريدون معنى: اتصلت عليه بالهاتف، وكالمتُه.
................ حَدْر
تشيع كلمة (حَدْر) على ألسنتنا، ونريد بها معنى تَحْت - أو أَسْفل وهذا صحيح: لذا فهي من فصيح العامَّة، وعثرت عليها في المعاجم اللغويَّة كالمختار، والمصباح، والوسيط - بجميع تقليباتها الصرفيَّة: حَدْر، حَدْرَ، الحَدُور، والحُدُور، وتَحَدَّرَ، وانَحَدَرَ ... إلخ. ويهمني في هذا المقام: حَدَرَ - بفتح الدال - الذي مصدره (حَدْر) بسكون الدال.
جاء في الوسيط: “حَدَرَ الشيءَ حَدْراً وحُدُوراً: أنزله من عُلْوٍ إلى سُفْل. يقال: حَدَرَ الحَجَرَ: دَحْرَجَهُ وحَدَرَتِ العينُ الدَّمْعَ: أَسالَتْه. وحَدَرَ اللثامَ عن فمه: أزاله. وحَدَرَ الدواءُ البَطْنَ: أَمْشَاه وأَنْزَلَ ما فيه. وحَدَرَ السفينة: دَفَعَهَا من أعلى المجرى إلى أسفله. وحَدَرَ السفينة في الماء: أنزلها” ويبدو أنَّ هذا المعنى هو المعنى الرئيس – غير أنَّ للكلمة معاني أخرى كما في المعاجم إذ يقال: (حَدَرَ) في قراءته وفي أذانه أي أَسْرَعَ. و(حَدَرَ) الشيء أي امتلأ وغَلُظَ وورِمَ، و(حَدَرَ) الثوبَ: نَقَّصَ مقدار طوله. هذه هي أشهر معاني الفعل: (حَدَرَ) غير أنَّ المعنى الأول الذي هو (السُّفْل) هو المشهور. ............. اسْتأنست وأنا مستأنس
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اسْتَأْنست بفلان ـ أي أَنِسْتُ به والمعنى فَرِحت وارتحتُ وفارقتني الوَحشة. وهذا القول صحيح فصيح على الرغم من شيوعه على ألسنة العامَّة. فهو من فصيح العامة ـ غير أنَّ العامَّة كثيرا ما يسهلون الهمزة أو يطرحونها فيقولون: اسْتَانَسْتُ، وأنا مستانِس، وهذا جائز فهما لغتان عند العرب غير أنّ المشهورة هي المهموزة كما في المعاجم
جاء في المصباح “و(اسْتَانَسْت به وتأنَّسْت به) : إذا سكن إليه القلب، ولم ينفر”. وفي الوسيط: “(اسْتَأْنَسَ): أنِسَ، ويقال: اسْتأْنَسَ به وإليه” ويقال أَنِسَ به يأنَس على وزن (فَعِلَ) يَفْعَلُ ـ والمصدر (أَنَساً) ـ بالفتح. وفيه لغة أخرى وهي أَنَسَ به ـ بفتح النون، يقال: أنَسَ يأنِسُ ـ على وزن (فَعَلَ يَفْعِلُ) والمصدر (أُنْساً) بضمَّ الهمزة. وسكون النون. وكلتا اللغتين (اسْتَأْنَسَ) و(اسْتانَسَ) بالهمز وتركه مستعملة عند عامَّة الناس. لذا فالكلمة تُعَدُّ من فصيح العامَّة بجميع تصاريفها. ............. الحَدْس
ما معنى (الحَدْس) ؟ اختلف أصحاب المعاجم اللغويَّة إن قليلاً وإن كثيراً في معنى (الحَدْس)، فذهب صاحب مختار الصحاح إلى أنه بمعنى الظنّ والتخمين، إذ قال: “(الحَدْس): الظَّنّ والتخمين. يقال: هو يَحْدِسُ أي يقول شيئاً برأيه”، وفي المصباح المنير ثلاثة معانٍ للفعل (حَدَسَ) بفتح حروفه الثلاثة إذ يقال: “حَدَسَ حَدْساً: إذا ظَنَّ ظَنّاً مؤكَّداً، و(حَدَسَ في الأرض): ذَهَبَ على غير هداية، و(حَدَسَ في السير) : أَسْرَعَ” وفي المعجم الوسيط وجدت هذه المعاني وزيادةً، إذ ورد فيه فوق ما ذكر: “حَدَسَ على فلان ظَنَّه: لم يُحَقَّق أمله فيه، وحَدَسَ الشيءَ برجله: داسَه ووطِئَه، وحَدَسَ فلاناً بسهمٍ ونحوه: رماه به، وحََدَسَ الناقة: أناخها، وأناخها وضربها بالسكين ... و(الحَدْس) : إدراك الشيء إدراكاً مباشراً، والحَدْس. الفراسة”. ومعنى ذلك أنَّ الاستعمال اللغوي وطُرقه المتنوِّعة، وكذلك السياق (سياق الكلام) وما يشتمل عليه من القرائن الحالية واللفظية والمعنويَّة هو الذي يفضي بمعنى دون آخر للفعل (حَدَسَ). ............ اسْتاهَلَ فلان ويستاهِل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اسْتَاهَلَ فلان، ويستاهِل ـ والمراد استاهل فلان كذا، ويستاهل ـ بمعنى استحقَّه ويَسْتَحِقُّه ـ وهذا التعبير يشيع عند العامَّة كثيرا سواء كان بالهمز أو تركه، وقولهم صحيح فصيح، وليس عامَّياـ والعرب الفصحاء يهمزون يقولون: اسْتَأْهَلَ، ويَسْتَأْهِل ـ بالهمز، وأحيانا يستهّلون الهمز أي يقلبونها ألفا ـ وإبدالها ألفاً أمرٌ قياسيُّ ـ أي صحيح، وقد يكون لغة من لغات العرب كقولهم: اسْتَاجر واسْتَأْجَرَ ونحو ذلك، ومثل ذلك: الفائز والفايز بالهمز وتركه ـ ووردت كلمة (اسْتَأْهَلَ) في بعض المعاجم اللغويَّة، كالمصباح والوسيط،
جاء في المصباح: «ويقال: (اسْتَأْهَلَ) بمعنى اسْتَحَقَ». وورد في الوسيط: «(اسْتَأْهل) الشيء: اسْتَوْجَبَه واسْتَحَقَّه» والغريب أنَّ صاحب مختار الصحاح يذكر أنَّ كلمة (اسْتَأهَلَ) عاميَّة ـ وهو خلاف قول الكثيرين من أصحاب المعاجم اللغويَّة. وأصل: اسْتَأْهَلَ: أَهَلَ، يقال: هو أهل للإكرام أي مستحق له.
يتبيَّن أنَّ قولهم: اسْتاهَلَ فلان، وفلانٌ يَسْتاهِل أو يَسْتَأْهِل، قولٌ صحيحٌ على الراجح من أقوال اللغويين، وليس عاميَّا على الرغم من شيوعه عند العامَّة. .............. الإكْسِير
سألني الصديق أبو حسام الشدي وهو رجل صحيح اللسان، فصيح البيان ومن المتابعين لهذه الزاوية عن كلمة (الإكسير) قائلاً: ما أصل هذه الكلمة، وما معناها؟ الأمر الذي جعلني أراجع بعض المظانّ اللغويَّة باحثاً عن كلمة (الإكسير) فعثرت على هذه الكلمة في المعجم الوسيط، الذي ذكر أنَّ هذه الكلمة مُعَرَّبة أي أنَّ أصلها أجنبي تَصَرَّف فيها العربيّ ببعض التغيير، وذكر لها معنَيين:
الأول أنها مادة متوهِّجة لها بريق تُحَوِّل المعدن الرخيص إلى ذهب، والثاني أنها نوعٌ من الشراب يطيل العمر - تطّرَّق لها صاحب المعجم الوسيط في باب الهمزة،
فقال: (الإكسير) : “مادّة مركبة، كان الأقدمون يزعمون أنها تحَوِّل المَعْدِن الرخيص إلى ذهب، و- شراب في زعمهم يُطِيل الحياة” ويتضح المعنى الثاني في قولهم: إكسير الحياة. ولم أعثر على هذه الكلمة في غير المعجم الوسيط ومهما يكن الأمر، فكلا المعنيين يعكسان التوهُّج والبريق واللمعان في تلك الكلمة. ............. زَوَّقته تزويقاً
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَوَّق الكلام تزويقاً - يريدون معنى جَمَّلَ أسلوبه، فهل هذه الكلمة عربيَّة صحيحة؟ الجواب: نعم، هذه كلمة عربية صحيحة، وليست عاميَّة - وقد نصَّ عليها أصحاب المعاجم اللغويَّة كالمصباح والمختار والوسيط.
جاء في المصباح: '' (زوّقته تزويقاً) : مثل زيَّنته وحَسَّنته''، وورد في المختار ''(زَوَّقَ) الكلامَ والكتابَ حَسَّنه وقوَّمه'' والأمر نفسه في الوسيط.
إذن، قُلْ: زوَّق كلامه أي جَمَّل أسلوبه، وزَوَّق العروس أي زَيَّنها فالتزويق: التحسين والتزيين - مأخوذ من (الزاووق) وهو الزئبق كما في الوسيط؛
جاء في الوسيط: ''الأصل في التزويق: أنْ يُجعل الزاووق مع الذهب (أي الزئبق مع الذهب) فَيُطلى به الشيء المراد تزيينه، ثم يُلْقى في النار فيطير الزاووق ويبقى الذهب ثم توسَّعوا فيه، حتى قالوا لكلّ مُنَقّش: مُزَوَّق وإن لم يكن فيه زاووق'' أي أنَّ اللفظ أصابه تطوّر دلالي فأصبح يطلق على كل ما يُحَسَّن ويُجَمَّل حتى وإن خلا من الزئبق، فيقال مثلاً: هذا شعْر مُزَوَّق أي مُنَقَّح. ............. لَفَحَتْه النار
كثيرا ما نسمع العامَّة يقولون: لَفَحَتْه النار أو الشمس ـ يريدون: أحرقت بَشَرَتَه وقولهم هذا عربيّ صحيح، كما في المعاجم اللغويَّة: جاء في مختار الصحاح: “ (لَفَحَتْه) النار والسَّمُوم بِحَرِّها: أَحرَقْتْهُ” ويعزو إلى الأصمعي قوله: “ما كان من الرياح له (لَفْحٌ) فهو حَرٌ، وما كان له (نفْحٌ) فهو بَرْد” أي أنَّ هناك فرقا في المعنى بين (لَفْح) باللام و(نَفْح) بالنون، فالأول: حَرَّ، والثاني بَرْد. وفي الوسيط مثل هذا القول، وزاد (الَّلفْح) : الحرّ.
يتبيَّن أنَّ هذا الفعل (لَفَحَ) بتقليباته الصرفيَّة، يُعدَّ من فصيح العامَّة، لأنَّ هناك التقاء بين العامّية والعربية الفصحى في استعمال هذا الفعل للمعنى السابق | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:12 | |
| أنا مُوَلَّع
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أنا المُوَلَّع، أو مُوَلَّع بكذا أي مُتَعلّق به و(ولَّعتني) ويشيع ذلك على ألسنة كثيرين وبخاصة العامَّة، وهو قول عربيّ صحيح - كما في المعاجم اللغويَّة لذلك فقول العامَّة يُعَدُّ فصيحاً. ففي اللغة: المُوَلَّع: المُتَعَلِّق بالشيء أو المُغْرَى به - جاء في المصباح المنير: « (أُوْلِعَ بالشيء) بالبناء للمجهول: (يُوْلَعُ ولُوعاً)، عَلِقَ به». وفي الوسيط: « (وَلِعَ) به - (يَوْلَع) وَلَعاً، ووَلُوعاً: عَلِقَ به شديداً ... و(أَوْلَعَهُ) به: أَغْرَاه وحَرَّضَه ... و(وَلَّعَ) فلاناً به: أَغْرَاه ... و(تَوَلَّعَ) به: تَعَلَّق به وحَرَصَ عليه» . يتبيَّن أنَّ هناك التقاءً بين الفصحى والعاميَّة في (استعمال هذه الكلمة بجميع تقليباتها الصرفيَّة.
................. إثارة الشَّغْب لا الشَّغَب
كثيراً ما نسمعهم يقولون: إثارة الشَّغَب – بفتح الغين - يريدون تهييج الشرّ وهذا الضبط غير صحيح، والصواب أن يقال: إثارة الشَّغْب – بسكون الغين – كما جاء في المعاجم اللغويَّة وهذا هو النطق الصحيح؛ قال صاحب مختار الصحاح: «ولا يقال: شَغَب بالتحريك» انتهى.
و(الشَّغْب) بسكون الغين – كما جاء في المعجم الوسيط: «تَهْيِيجُ الشرّ، وإثارة الفِتَن والاضطراب أو: الجَلَبة والخِصام» انتهى. ونجد هذا التعريف، وذلك الضبط في المصباح المنير، ومختار الصحاح، وغيرهما.
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط هو (الشَّغْب) بسكون الغين لا (الشَّغَب) بفتحها.
إذنْ، قُلْ: إثارة الشَّغْب – بسكون الغين، ولا تقل: إثارة الشَّغَب – بفتحها.
......................... يَجْزيك (خَير) لا يِجْزاك (خير) كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: الله يِجْزاك خير – بالأف بعد الزاي – وهذا خطأ، والصواب: يَجْزيك خير – بالياء بمعنى يُكافِئكَ: جَزَى يَجْزي بالياء – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
ففي المختار: « (جزاه) بما صنع يَجْزيه» وفي المصباح: «جَزَى يَجْزي مثل قضى يَقْضي» ويكون (يَجْزي) بمعنى يُغنِي، وقد جاء الفعل (يَجْزي) في القرآن الكريم بتاء التأنيث في أوَّله، قال عَزَّ وجلّ: «وَاتَّقوا يَوماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عن نَفْسٍ شَيْئاً» سورة البقرة، من الآيتين (48، 123).
يتبيَّن أنَّ النطق الصحيح: يَجْزي بالياء وليس يِجْزى بالألف.
إذنْ، قُل: الله يَجْزيك خير، ولا تقل: الله يِجْزاك خير. ................. خريطة الكرة الأرضية لا خارطة الكرة الأرضية
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خارطة الكرة الأرضيَّة وهذا غير صحيح، والصواب: خريطة الكرة الأرضيَّة؛ لأنَّ (الخارطة) لها معانٍ كثيرة، منها: الكاذبة، والدابة الجامحة.. إلخ أما (الخريطة) ـــ كما في المعاجم اللغويَّة ـــ وبخاصة الوسيط فهي: “وعاء من جلد أو نحوه يُشَدّ على ما فيه. وفي اصطلاح أهل العصر: ما يُرْسَمُ عليه سطح الكرة الأرضيَّة، أو جزء منه. والجمع (خرائط)” وهذه الكلمة مُوَلَّدة أي استعملها الناس بعد عصر الرواية كما في المعجم الوسيط؛ لذا لم أعثر على كلمة (خريطة) في المعاجم اللغويَّة القديمة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خريطة لا خارطة.
إذنْ، قُلْ: خَرِيطة، ولا تقل: خارطة.
........................ أَقَبَلَ الشَّباب أو الشُّبَّان لا الشَّبيبة
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: قام هؤلاء الشَّبيبة بكذا وكذا، وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: قام هؤلاء الشَّباب أو الشُّبَّان بكذا وكذا، فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح كما في المعاجم اللغوية، لأنَّ معنى (الشَّبيبة) في هذا السياق: زمن الشَّباب. وهو خلاف الشَّيْب ـ كما في المعاجم اللغوية ـ تقول: كنتُ في شَبيبتي أفعل كذا وكذا. أي في حداثتي وزمن شبابي. فشتَّان بين (الشَّباب أو الشُّبَّان) من ناحية و(الشَّبِيبة) من ناحية أخرى، فالشَّباب أو الشُّبَّان هم الذين في سِنِّ الفتاء والحداثة، أما (الشَّبيبة) فمعناها: زمن الشَّباب وعَصْره. جاء في أساس البلاغة للزمخشري: «وقوم شُبَّان، وشَباب ... وسقى الله تعالى عصر الشَّبيبة، وعصور الشّبائب».
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (شَباب) أو (شُبَّان) لا (شَبيبة)، لأنَّ الشبيبة زمن الشباب.
إذن قُلْ: أَقَبَلَ الشباب أو الشُّبَّان، ولا تقل: أَقْبَلَ الشبيبة، لأنَّ (الشبيبة) زمن الشباب وليست الشباب أنفسهم. ................. دعاهم إلى اجتماع ثانٍ لا دعاهم إلى اجتماع ثاني
كثيرا ما نسمعهم يقولون: دعاهم إلى اجتماع ثاني ـ بإثبات الياء في المنقوص المنكَّر المجرور هنا وهذا غير صحيح، والصواب: دعاهم إلى اجتماع ثانٍ ـ بحذف الياء من المنقوص المنوَّن النكرة المجرور، لأنَّ كلمة (ثانٍ) اسم منقوص أي اسم معرب آخره ياء لازمة، والمنقوص إذا وقع منوّنا تحذف الياء منه إذ كان مرفوعا أو مجرورا كالمثال السابق، أما إذا كان منصوبا فتثبت ياؤه كقولك: عقد الحاضرون اجتماعا ثانيا، هذا هو النطق العربي الصحيح والكتابة الصحيحة أيضا.
يتبيَّن أن صواب القول: دعاهم إلى اجتماع ثانٍ ـ بحذف ياء المنقوص لا دعاهم إلى اجتماع ثاني ـ بإثبات الياء. ................
الحارات لا الحَوَاري
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الحَوارِي: يجمعون حارَة على حَوَارٍ، وهذا غير صحيح؛ لأنَّه لم يُسْمَعْ لهذا اللفظ جمع تكسير، والصواب في جمع هذه الكلمة: حارات أي أنَّها تُجمع جمع مؤنَّثٍ سالماً لأنها جاءت على القياس الصحيح،
جاء في المصباح المنير: « (الحارة) : المحلَّة تتصل منازلها، والجمع (حارات)» ولم أجد هذه الكلمة في كثير من المعاجم اللغويَّة التي وقعتْ تحت يدي باستثناء «المصباح المنير» وجمعها على (حارات) جاء على القياس لأنَّ كلمة (حارة) مؤنَّث بتاء التأنيث.
يتبيَّن أنَّ صواب الجمع: حارات لا حوارٍ.
إذنْ، قُلْ: حارات (جمع حارة)، ولا تقل: حَوَارِي. ..................... بَحَّ الخطيب لا بُحَّ صَوْتُ الخطيب كثيراً ما نسمعهم يقولون: بُحَّ صَوْتُ فلان، وهذا فيه نظر؛ لأنَّ (البُحَّة) لا تكون إلاَّ في الصوت أصلاً، والصواب حذف كلمة (صوت) لتصبح الجُملة: بَحَّ فلان – بفتح الباء. لأنَّه معروف أنَّه في الصوت – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
جاء في الوسيط: «(بَحَّ) بَححاً، وبَحَاحَةً وبُحوحَةً، وبُحَاحاً: غَلُظَ صوته وخَشُنَ فهو أَبَحّ، وهي بَحَّاء، والجمع: (بُحٌّ) ... و(البُحَاحُ) و(البُحَّة): غِلَظ الصوت وخشونته من داء أو كثرة صياح، أو تَصَنُّع في غناء، وقد يكون خِلْقَة» انتهى.
إذن فالصواب: بَحَّ الخطيب – بفتح الباء، وحذف كلمة (صوت). ويقال: بَحَّ بُحَّةَ، لا بَحَّ بَحَّة. ..................... .نَديم ما معنى نديم؟
النديم في الأصل: المنادِم على الشرب ـ يقال: نادَمَه على الشَّراب فهو (نَدِيمُه) و(نَدْمانُهُ) كما في المعاجم اللغوية. والمصدر: (المُنادَمَة) ويقال: إن (المُنادَمة) مقلوبة من المُدَامَنة، لأنَّه يُدْمنُ شُرْبَ الشَّراب مع نديمه ـ كما في مختار الصحاح، و(نديم) يستوي فيه المذكَّر والمؤنث وربما قالوا للأنثى نديمة ونَدْمَانَة ـ وتنادَم القوم: تجالسوا على الشراب. وجمع (نديم): نِدام ـ بكسر النون، ونُدَماء مثل كُرماء، ونَدَامى ـ كما في المصباح والمختار والوسيط. ثم حَدَثَ تطوّر دلاليّ لكلمة (نَدِيم) فأصبحت تعني المرافقة، والمُسَامَرَة بشراب أو بدونه، جاء في الوسيط: “(نادَمَهُ): مُنادَمَة، ونِداما: رافقه وشارَبَه وسَامَرَه” وربما أُطلق (النديم) على المصاحِب والمُجَالِس إذا كَثُرَ منه ذلك وتَكَرَّر. .................. رَضِيَ لا رَضَى
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: رَضَى به أو عنه أو عليه - بفتح الضاد بعدها ألف - وهذا فيه نظر، والصواب: رَضِيَ - بكسر الضاد وبعدها ياء - أي اختاره وقَبِلَه كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح فهكذا نطقت العَرب ففي المختار: «و(رَضِيَ) عنه بالكسر رِضاً... ويقال: (رَضِيَ) به صاحباً وربما قالوا رَضِيَ عليه في معنى رَضِيَ به وعنه» انتهى. فلا بَدَّ من كسر الضاد؛ قال الله تعالى: «وَأتمَمْتُ عَلَيْكُم نِعْمَتِي ورَضِيْتُ لكُمُ الإسْلام دِيناً» سورة المائدة، آية (3).
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: رَضِيَ - بكسر الضاد - لا رَضَى - بفتحها.
إذنْ، قُلْ: رَضِيَ بكذا أو عن كذا أو عليه - بالياء، ولا تقل: رَضى - بالألف.
............... انتهى الباحث من عمل تجارب كتابه لا من عمل بروفات كتابه
كثيرا ما نسمعهم يقولون: انتهى الباحث من تصحيح بروفات كتابه، وهذا فيه نظر، والصواب: انتهى الباحث من تصحيح تجارب طبع كتابه، بكسر الراء، لأن (بروفات) كلمة لا تينيَّة قديمة ومعرَّبة، والبديل العربي هو تَجْرِبة بكسر الراء لا بروفة فاستعمال (تجربة) و(تجارب) أولى من استعمال (بروفة) و(بروفات)، لأن (بروفة) غير عربية، جاء في الوسيط: «التجربة: ما يُعمل أولا لتلافي النقص في شيء وإصلاحه، ومنه تجرِبة المسرحيَّة، وتجربة الطبع. والجمع تجارِب» وهذا المعنى هو أحد المعاني المعجميَّة للفظ (تجرِبة). ومع ذلك فلفظ (تجرِبة) و(تجارب): مُحْدَث أي استعمله المُحْدَثُون في العصر الحديث، وشاع في لغة الحياة العامَّة. وأفضّل استعمال هذا اللفظ مكان (بروفات) و(بروفة)، لأن اللفظ العربي أولى أنْ يُؤخذ به.
يتبَّين أنَّ الصواب أنْ يقال: تجارب الطباعة لا بروفات الطباعة ............
الأَبْ، والأَبّ
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الأبّ ـ بتشديد الباء ـ ويشيع ذلك عند عامَّة الناس وهي لغة في (الأبْ) المخفَّفة ـ جاء في المصباح: «وفي لغة قليلة تُشَدَّد الباء فيقال: هو (الأبّ) ـ لذا فالأبّ ـ بالتشديد ليست عامَّية رغم شيوعها عند العامَّة، بل هي لغة، إذ يقال: الأب ـ بالتخفيف والتشديد ـ لذلك فقول العامَّة (أبّ) بالتشديد صحيح فصيح فهو يعدُّ من فصيح العامَّة.
إذن، قُلْ: الأَبْ ـ بالتخفيف، أو (الأبّ) بالتشديد ـ والأُولى هي المشهورة.
............... بُثَيْنَة
من الأسماء الجميلة: بُثَيْنَة – فما معناها؟ بُثَيْنة: تصغير (بَثْنَة) وجاءت على وزن (فُعَيْلة) بضمّ الفاء وفتح العين وهذا الوزن هو أحد صيغ التصغير المشهورة، واقترنت (بثينة) باسم الشاعر جميل بن معمر: جَميل بُثينة ومن قوله فيها:
لا لا أبوح بحب بثنة إنها أخذت عليّ مواثقا وعهودا ومعناها: الأرض السهلة اللينة ذات النبات الطيِّب، وهناك معان لغويَّة أخرى ذكرتها المعاجم – فالبثنة: الروضة الفوَّاحة، والزبدة، ونعيم العيش والمرأة الحسناء – كما في المعاجم اللغويَّة، وكل هذه المعاني تتمحور حول الرقة والنعومة، جاء في الوسيط: “ (البَثْنَةُ) : الأرض السهلة اللينة الطيِّبة الإنبات، والروضة، والزبدة، والمرأة الحسناء البضَّة أي الناعمة ونعيم العيش” ومُصَغَّرها (بُثيْنَة) والجمع (بِثان). ويجوز (بُثَيْنات) على القياس في جمع المؤنث السالم. ......... أَحْ
كثيرا ما نسمعهم يقولون: (أَحْ) (بفتح الهمزة وسكون الحاء) عند الشعور بالألم أو الوجع أو عند السُّعَال ويشيع ذلك عند عامَّة الناس، وهذا القول عربيٌّ صحيح، لأن الكلمة عربيَّة صحيحة وليست عاميَّة على الرغم من شيوعها عند العامَّة. فهي من أسماء الأصوات وتقال في سياقات مختلفة تعكس الألم، كأن تلمس شيئا حارَّا، أو عند الشعور بشيءٍ مؤلم سواء أكان الألم حِسِيَّا أم معنويا، جاء في المعجم الوسيط: «(أَحْ) حكاية صوت الساعل أو المتوجِّع».
إذن، فكلمة (أَحْ) عربيَّة صحيحة وتعدُّ من فصيح العامَّة. ............... (خَمَعَ يَخْمَعُ بمعنى عَرِجَ)
يظنُّ كثيرون من الناس أنَّ كلمة (خَمَعَ) التي معناها: ظَلَعَ أو عَرِجَ - عاميَّة - لشيوعها على ألسنة العامَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة، وتُعَدُّ من فصيح العامَّة، فالعرب الفصحاء، والعامَّة على السواء يقولون: خَمَعَ - ولا فرق في النطق بينهم، يقال: خَمَعَ يَخْمَعُ - على وزن (فَعَلَ - يَفْعَلُ) - كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في مختار الصحاح: “(خَمَعَ) في مشيته أي ظَلَعَ، وبابُه قَطَعَ وخَضَعَ. وبه (خُمَاعْ) بالضمِّ أي (ظَلْع)”. يريد صاحب المختار بقوله: “وبابُه: قَطَعَ، وخَضَعَ” أنه يقال: خَمَعَ يَخْمَعُ كما يقال: قَطَعَ يَقْطَعُ، وخَضَعَ يَخُضَعُ - أي أنه موازن للباب نفسه. وعثرت على هذه الكلمة في “لسان العرب” لابن منظور؛ إذ يقول: “خَمَعَت الضَّبعُ ... عَرِجَت ... وخَمَعَ في مِشْيَتِه إذا عَرِجَ”.
إذنْ، قُلْ: (خَمَعَ)، واستعملها بجميع تصاريفها، فهي عربيَّة وتوافق نطق العامَّة. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:13 | |
| من أسماء الناس (هُوْد)
وهو اسم نبيّ عربيّ عليه السلام من قوم (عاد) ومعناه الرجوع إلى الحق – وفعله (هادَ)، يقال: هادَ هَوْداً فهو هائدٌ – ومعنى (هائد) أي تائب وراجع إلى الحق.
جاء في مختار الصحاح: “(هادَ): تابَ ورَجَعَ إلى الحق، فهو هائد”. وفي الوسيط: “ (الهُودُ) : جمع الهائد، واليهود، ومن قوله تعالى: “وَقَالوا كُونوا هُوْداً أو نصارى تَهْتَدُوا”. سورة البقرة، آية 135. وهناك كلام طويل حول تصاريف الكلمة لا يتسع المقام لذكره.
يتبيَّن أنَّ (هُود) اسم عربي معناه الرجوع إلى الحق. .................. حان وقت الاستذكار لا المذاكَرَة كثيراً ما نسمعهم يقولون في معرض حديثهم عن الاختبارات وما يتعلَّق بها: حانَ وقت المُذَاكَرَة – وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: حانَ وقت الاستِذْكار فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ لأنَّ اسْتِذْكَارَ الشيء: تَذَكُّرُهُ، ودَرْسُه ودراستُه – كما في المظان اللغويَّة – يقالُ: اسْتَذْكَرَ استِذْكاراً، أمَّا (مُذَاكَرَة) فمصدر (ذَاكَرَ) يقال: ذَاكَرَهُ في الأمِر مُذَاكَرَةً أي كَالَمَه فيه، وخاض معه في حديثه – كما في المعاجم اللغويَّة؛
لذا فالصواب أن يقال: الاسْتِذَكار إذا أُريد معنى الدراسة لا المُذَاكَرَة.
إذن، قُلْ: حانَ وَقْت الاستذكار، ولا تقل: حانَ وقت المذَاكَرَة. ................. يقال لسَفَلة الناس: رَعَاع لا رِعَاع
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هو من الرِّعاع – بكسر الراء، وهذا خطأ، والصواب: هو من الرَّعاع – بفتح الراء – بمعنى سفلة الناس – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
جاء في المصباح: “ (الرَعاع) بالفتح: السفلة من الناس، الواحد (رعاعة)، ويقال: هم أخلاط الناس”. وفي المعجم الوسيط: “(الرَّعاعُ) من الناس: الغوغاء، الواحد (رَعاعة) وأشار إلى أنَّه يقال أيضاً: رُعاع – بضمِّ الراء. ولم أجد في المعاجم: (رِعاع) بكسر الراء.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: رَعَاع – بفتح الراء أو رُعاع بضمهِّا لا رِعاع – بكسرها.
إذنْ، قلْ هُمْ من الرَّعاع – بفتح الراء، ولا تقلْ: هم من الرِّعاع – بكسرها. ............ رَدَحٌ من الزمان لا رَدْح
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رََدْحٌ من الزمان – بسكون الدال، أو رِدْح من الزمان بكسر الرَّاء، وهذا غير صحيح، والصواب: رَدَحٌ من الزمان – بفتح الراء والدال، كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛
جاء في الوسيط: « (الرَّدَحُ) بفتح الراء والدال: المدَّة الطويلة، يقال: أقام رَدَحاً من الدهر». أمَّا (الرَّدْح) بسكون الدال فهو الوجع الخفيف وجمعه أرْدَاح. ويقال: رَدَحَ رَدْحاً بمعنى ثَبَتَ وتَمَكَّنَ.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: رَدَحٌ من الزمان لا رَدْح.
إذنْ، قُلْ: رَدَحٌ من الزمان – بفتح الراء والدال، ولا تقلْ: ردْحٌ من الزمان بسكون الدال. ............ سَرَّتني رُؤيتك لا رُؤياك
كثيراً ما نسمعهم يقولون: سَرَّتني رُؤياك – وهذا خطأ؛ لأنَّ (الرؤيا) في النوم خاصة، والصواب: سَرَّتني رُؤيتك. أي مشاهدتك – فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة –
جاء في مختار الصحاح: « (الرؤية) بالعين، وبمعنى العِلْم ... ... ... و(رأى) في منامه رؤيا». وفي المعجم الوسيط: « (رآه) يَرَاه رَأْياً ورُؤيَةً: أَبْصَرَه بحاسّة البصر واعتقدهَ ... ورأى في منامه رُؤيا: حَلَم».
وفي موضع آخر منه: » (الرؤيا) ما يُرَى في النوم جمع رُؤًى و(الرؤية) إبصار ...».
يتبيَّن أنَّ صواب القول: سَرَّتني رُؤْيتك لا سَرَّتني رُؤْياك.
إذنْ، قُلْ: سَرَّتني رؤيتك، ولا تقلْ: سَرَّتني رُؤياك. ............... هو جَوْعَان لا جَيْعان
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هو جَيْعان (بياء بعد الجيم) ـ وهذا غير صحيح، والصواب: هو جَوْعَان ـ بالواو ـ صفة مُشَّبَّهة على وزن فَعْلان، واسم الفاعل ( جائع) يقال: رجل (جائع) و(جَوْعان) كما في المعاجم اللغويّة وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب. أما (جَيْعَان) بالياء فلم تُسمَع عن العرب ـ
جاء في المعجم الوسيط: '' (جَاعَ) : خَلَت معدته من الطعام ... ويقال هي جائعة ... وهو أيضا جَوْعان وهي جَوعَى'' ، وفي المصباح: (جاعَ) الرجل جَوْعا، والاسم الجوع بالضم، وجَوْعَة ... فالرجل جائع وجَوْعَان، وامرأة جائعة وجَوْعَى ''وقوم جِياع وجُوَّع'' فقياس الصفة المُشَبَّهة هو جَوْعان بالواو لا جَيْعان. بالياء.
إذن قُلْ: هو جَوْعان بالواو، ولا تقل: هو جَيْعان بالياء. .............. رَضِيَ لا رَضَى
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: رَضَى به أو عنه أو عليه - بفتح الضاد بعدها ألف - وهذا فيه نظر، والصواب: رَضِيَ - بكسر الضاد وبعدها ياء - أي اختاره وقَبِلَه كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح فهكذا نطقت العَرب
ففي المختار: «و(رَضِيَ) عنه بالكسر رِضاً... ويقال: (رَضِيَ) به صاحباً وربما قالوا رَضِيَ عليه في معنى رَضِيَ به وعنه» انتهى. فلا بَدَّ من كسر الضاد؛ قال الله تعالى: «وَأتمَمْتُ عَلَيْكُم نِعْمَتِي ورَضِيْتُ لكُمُ الإسْلام دِيناً» سورة المائدة، آية (3).
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: رَضِيَ - بكسر الضاد - لا رَضَى - بفتحها.
إذنْ، قُلْ: رَضِيَ بكذا أو عن كذا أو عليه - بالياء، ولا تقل: رَضى - بالألف. ......... المُرْسِل لا الرَّاسِل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الرّاسِل فلان - ويكتبون ذلك على أظرف الرسائل وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: المُرْسِل وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ فعله (أرْسَلَ) رباعي، واسم الفاعل منه يكون على صورة مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر هكذا: أرْسَلَ يُرْسِلُ مُرْسِل - طبقا لقاعدة صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي - يقال: أرْسَلَ الرسول: بعثه برسالة - فهو مُرْسِلٌ - والخطاب مُرْسَلٌ. أما (الرَّاسِل) فَمِن الفعل الثلاثي: (رَسِلَ) الذي يفيد (الاسترسال) يقال: رَسِلَ الشَّعْرُ رَسَلاً ورَسالة: كان مُسْتَرْسِلاً، ورَسِلَ البعير: كان سهل السير - كما في المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، والمصباح المنير، ومختار الصحاح.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: المُرْسِل لا الراسل.
إذنْ قُلْ: المُرْسِل فلان، ولا تقل: الراسل فلان. ............... قمنا برِحْلاَت لا رَحَلاَت
كثيراً ما نسمعهم يقولون: قمنا بعدّة رَحَلاَت – بفتح الراء والحاء، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: قمنا بعدّة رِحْلات – بكسر الراء، وسكون الحاء؛ وهذا هو النطق الصحيح أي أنه هكذا نطقت العرب؛ لأنَّ المفرد: (رِحْلَة) بكسر الراء – فلا يجوز فتحها في الجمع، بل يقال: رِحْلات – بكسر الراء. ويجوز جمع (رِحُلَة) على (رِحَل) أيضاً جاء في الوسيط: “ (الرِّحْلَة) : الارتحال والجمع: (رِحَل).
يتبيَّن أنَّ الصواب: رِحْلاَت بكسر الراء وسكون الحاء لا رَحَلاَت – بفتحهما، لأنَّ المفرد أصلاً مكسور الراء.
إذنْ، قُلْ: قمنا برِحْلاَت – بكسر الراء، وسكون الحاء، ولا تقل: قمنا برَحَلاَت بفتح الراء والحاء. ............ قابله بالترحيب لا قابله بالترحاب
كثيراً ما نسمعهم يقولون: لقِيه بالتِّرحاب بكسر التاء أو فتحها، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: لقِيه بالترحيب وهو الذي يوافق النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب لأن الترحاب السَّعَة من (الرُّحْب) أو (الرَّحْب) أو (الرحيب) وهو الواسع - كما في المعاجم اللغويَّة. لذا فالصواب: الترحيب - جاء في المختار: “و(رَحَّبَ) به (تَرْحيباً) قال له مَرْحباَ” فمصدره (رَحَّب) : الترحيب. ولم أجد كلمة (ترحاب) في المعاجم اللغويَّة فالذي فيها: (رَحُبَ)، و(رَحِبَ) و(أَرْحَبَ) و(رَحَّبَ) و(تَرَاحَبَ).. إلخ. ينظر المعجم الوسيط.
جاء في الوسيط: “ويقال في الترحيب: مرحباً بك: انزل في الرُّحْب والسعة وأقم فلك عندنا ذلك. ومرحباً بك: ترحيباً”.
يتبيَّن أن الصواب: ترحيب لا ترحاب.
إذن، قلْ: قابله بالترحيب، ولا تقل: قابله بالترحاب. .............. جمع (مدير): مُدِيرون لا مُدَرَاء
يشيع على الألسنة قولهم: (مُدَرَاء) في جمع كلمة (مُدير) يجمعونه جمع تكسير يقولون: مُدَرَاء المدارس وهذا خطأ، لأنَّ (مُدِير) اسم فاعل على وزن (مُفْعِل) فالقياس أن يجمع جمع مذكر سالما فيقال: (مُدِيرون) أو مديرو المدارس (عند الإضافة) بمنزلة ما شابهه من الألفاظ كمُجيب، ومُصِيب، ومُعِين، إذ تجمع جمع مذكر سالما فيقال على التوالي: مُجِيبون، ومُصيبون، ومعينون أمَّا جمعه على (مُدَرَاء) فغير صحيح، لأنَّ لفظ (مُدَرَاء) جمع تكسير ولا يجوز أن يُجمَعَ اسم الفاعل الذي على وزن (مُفْعِل) أو غيره من صيغ اسم الفاعل من غير الثلاثي ـ جمع تكسير. ولعلَّ جمعه على (مُدَرَاء) من قبيل التوهَّم أو الظنّ أنه على وزن (فَعِيل) وحمله على وزن (فَعِيل) قياسٌ خاطِئ، إذ هو في حقيقة الأمر على وزن (مُفْعِل)، وتخلو المعاجم اللغوية من لفظ (مُدَرَاء)، لأن القياس فيه ـ كما يبدو (مُدِيرون) فهذا هو النطق الصحيح.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مُدِيرون لا مُدَرَاء.
إذن قُلْ: مُدِيرو المدارس، ولا تقل: مُدَرَاء المدارس. .................... حَلَقَ لحيته لا حَلَقَ ذِقْنَه
هناك كثيرون لا يفرِّقون بين (اللحية) و(الذّقْن) فيقولون: حَلَقَ ذِقْنَه، وهذا غير صحيح، والصواب: حَلَقَ لحيته، فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح الموافق لنطق العرب. لأن (اللحية) كما في المعاجم اللغوية هي: الشعر النازل على الذِّقن أما (الذقن) فهو مجتمع اللحيين، و(اللحى) : عظم الحنك وهو الذي عليه الأسنان. أي أنَّ الذقن هو التقاء عظمي الحنك.
جاء في المصباح: " (الذّقْن) من الإنسان: مجتمع لحييه، وجمع القلّة: أذقان، وجمع الكثرة ذُقُون. و(اللحية) : الشعر النازل على الذّقْن. والجمع (لحى) و(اللحى): عظم الحنك وهو الذي عليه الأسنان، وهو من الإنسان حيث ينبت الشعر، وهو أعلى وأسفل، وجمعه (أَلْحٍ ولُحى) ".
يتبيِّن أنَّ الصواب: حَلَقَ لحيته لا حَلَقَ ذِقْنه، لأن (اللحْية): شعر الخدّين والذقن ـ أما (الذّقْن) فهو التقاء عظمي الحنك.
إذن قُلْ: حَلَقَ لحيته، ولا تقل: حَلَقَ ذِقْنَه، لأن (اللحية) هي الشَّعر النازل على الذِّقْن الذي هو التقاء عظمي الحَنَك. .............. عملت حِمْيَة لا رِجِيم
كثيراً ما نسمعهم يقولون: عَمَلْتُ رجِيِم؛ وهذا فيه نظر لأنَّ (رِجِيم) أو رِيجِيم – بكسر الراء والجيم فرنسيَّة، مأخوذة من اللاتينيَّة وهي إحدى لغات الأسرة الهنديَّة الأوروبيَّة، والصواب أن يقال: عملتُ حِمْيَة بكسر الحاء؛ لأنَّ (الحِمْيَة) كلمة عربيَّة فصيحة فلا نعدل عنها إلى لفظ أجنبي مع وجودها، جاء في المعجم الوسيط “(الحِمْيَةُ): الإقلال من الطعام ونحوه مما يضرّ” وقال في موضع آخر: “حَمَى المريضَ حِمْيَةً: منعه ما يضرّه” انتهى . يتبيَّن أنَّ الأولى أن يقال: حَمْيَة لا رِجيم.
وبعضهم يجيز ذلك، أي يُجيز استعمال الألفاظ الأجنبية في الجملة العربيَّة بشرط أن يكون الإسناد صحيحاً أي تركيب الجملة من حيث الإعراب والترتيب والضمائم والرتبة .. إلخ – لكن الأَولى أنْ نلتزم بالألفاظ العربية.
إذنُ، قُلْ: حِمْيَة، ولا تقل: رجيم. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:13 | |
| ألقى الشاعر مَرْثِيَة لا مَرْثِيَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أجاد الشاعر في إلقاء مَرْثِيَّته – بياء مفتوحة مُشَدَّدة ـ وهذا خطأ، والصواب أن يقال: أجاد الشاعر في إلقاء مَرْثِيَته – بفتح الياء دون تشديد ـ أي بكاه بعد موته وعَدّد محاسنه، وهذا هو النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛
لأنَّه يقال: رثاه، يَرْثِيه، رَثْياً، ورِثَاءً، ورِثَايَةً، ومَرْثَاةً، ومَرْثِيَةً بالتخفيف كما في المعاجم اللغويَّة؛ إذ ليس فيها (مَرْثِيَّة) بياء مفتوحة مُشَدَّدة. قال الدنوشري: ومَرْثِيَةٌ بلا تَشْدِيد ياءٍ كَمَحْمَدَةٍ، ومَنْ شَدَّدْ فَمُخْطِي
وقال صاحب «مختار الصحاح: « (رَثَيْتُ) المَيِّت من باب (رَمَى) و(مَرْثِيَة) أيضاً» أي (مَرْثِيَة) بلا تشديد، وفي المعجم الوسيط كذلك.
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: مَرْثِيَة بفتح الياء وتخفيفها لا مَرْثِيَّة – بفتح الياء وتشديدها.
إذنْ، قُلْ: ألقى الشاعر مَرْثِيَة بالتخفيف، أي بتخفيف الياء ولا تقل: مَرْثِيَّة – بتشديد الياء. ................ مَجْمَع اللغة العربية لا مُجَمَّع اللغة العربية
كثيراً ما نسمعهم يقولون: مُجَمَّع اللغة العربية، بضمِّ الميم الأولى، وتشديد الثانية مفتوحةً وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: مَجْمَع اللغة العربية - بفتح الميمين مع التخفيف وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح،
ومعنى (المَجْمع) في الأصل: موضع الاجتماع؛ لأنه اسم مكان، من الثلاثي على وزن (مَفْعل) ومعناه أيضاً: المُجْتَمِعُون، والملتقى ومنه مَجْمَع البحرين، ثم أصابه تطوّر دلاليّ فأصبح يُطْلق على المؤسسة التي تُعْنى بالنهوض باللغة، أو العلوم، أو الفنون، ونحو ذلك، مثل: مَجْمَع اللغة العربية في القاهرة وفي دمشق، وفي العراق، وغيرها، والجمع: مَجَامِع”. وجذره: الجيم، والميم، والعين، والجذع (جَمَعَ) بفتح الجيم، وفَتْح الميم مُخَفَّفةً، أما (مُجَمَّع) بضمِّ الميم، وتشديد الميم الثانية، فهي من (جَمَّع) بالتشديد، ولا تدخل فيما نحن فيه، بل لها معان أخرى لا يتسع المقام لذكرها.
إذن، قُلْ: مَجْمَع اللغة العربية بفتح الميمين مع التخفيف، ولا تقل: مُجَمَّع اللغة العربية، بضمِّ الميم الأولى، وفتح الثانية مع التشديد. .......... هذا مطارٌ دَوْليّّ لا دُوَلِيّ
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: هذا مطارٌ دُوَلِيّ – بضمّ الدال، وفتح الواو – عند إرادة النسب إلى (دَوْلَة) وهذا خطأ، والصواب: دَوْلِيّ – بفتح الدال، وسكون الواو، وياء مُشَدَّدة للنسب؛ لأنَّ القياس الصحيح في النسب أن يكون إلى المفرد لا إلى الجمع فهكذا نطقت العرب. ومفرد (دُوَل): دَوْلَة والنسب إلى دَوْلَة (دَوْلِيّ) – بفتح الدال، وسكون الواو وإلحاق (ياء النسب) المُشَدَّدة – وهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح.
أمَّا قولهم: (دُوَلِيّ) بضمِّ الدال، وفتح الواو وإلحاق ياء مُشَدَّدة فهو نسب إلى (دُوَل) أي أنَّه نسب إلى الجمع وهذا مخالف للقياس عند علماء الصرف ومثل ذلك النسب إلى (قَريَة) فنقول : قَرَوِيّ بفتح القاف والراء إلحاق ياء النسب المُشَدَّدة ولا يجوز أن يُقال: (قُرَوِيّ) بضمّ القاف؛ لأنَّ الأخيرة نسب إلى (قُرَى) وهي جمع.
يتبيَّن أنَّ الصواب في النسب إلى (دَوْلة): دَوْلِيّ – بفتح الدال وسكون الواو لا (دُوَلِيّ) بضمِّ الدال وفتح الواو. ............ هذا لَوْنٌ أَدْكَنُ لا داكِن
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا لونٌ دَاكِن ـ أي مائل إلى السواد ـ وهذا غير صحيح، والصواب: أَدْكَنُ، لأن الألوان تُصاغ على وزن أَفْعَل فَعْلَاء كأحمر حمراء، ونحو ذلك فهذا هو القياس في صياغة الألوان، ولم تَرِد صياغتها على وزن (فاعِل) ـ وهذا هو النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب.
جاء في الوسيط: " (دَكِنَ) دَكَناً، ودُكْنَة: مال إلى السواد، والثوب اتَّسخ، واغْبَرَّ لونه. فهو أَدْكَن، وهي دَكْنَاء. ويقال: ثَرِيُدَةٌ دَكْنَاء: كثيرة التوابل. جمع دُكْن". وجاء في المختار: "دَكِنَ فهو أَدْكَن". وفي المصباح: "دَكِنَ الفرس دَكَناً: إذا كان لونه إلى الغبرة، وهو بين الحمرة والسواد، فالذكر (أَدْكََنُ) والأنثى (دَكْنَاء) مثل أحمر وحمراء".
يتبيَّن أنَّ صواب القول: لونٌ أدْكَن لا دَاكِنٌ، ودَكْنَاء لا داكنة. فالمذكر (أَدْكَن) والمؤنث (دَكْناء) على وزن (أفعل فعلاء) كأحمر حمراء، وأخضر خضراء ... إلخ.
إذن قُلْ: هذا لونٌ أَدْكَن، وهذه دَكْناء، ولا تقل: هذا لونٌ داكن، وهذه داكنة. لأنَ الألوان تصاغ على وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثه (فعلاء). ............. هذا سببٌ رئيس ومسألة رئيسة لا رئيسيّ ولا رئيسيَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا سبب رئيسيّ، ومسألة رئيسيَّة بإثبات (ياء) النسب المُشَدَّدة، وهذا خطأ؛ لأنَّه نسبة إلى (الرئيس) الذي هو سيِّد القوم، وهو ينافي المعنى المراد، والصواب: هذا سبب رئيسٌ، ومسألة رئيسةٌ بحذف (ياء) النسب المُشَدَّدة المُلحقة في آخر الكلمة، فهكذا نطقت العرب، وقد نصت بعض المعاجم على ذلك؛ أي استعمال اللفظ بحذف ياء النسب المُشدَّدة، ومنها المعجم الوسيط، ففي “المعجم الوسيط” : “الرئيس: سيِّد القوم. والأعضاء الرئيسة: هي التي لا يعيش الإنسان بفقد واحد منها، وهي القلب، والدماغ، والكبد، والرئتان، والكليتان. ويقال: مسألة رئيسةٌ: أساسيَّة”.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: هذا سببٌ رئيسٌ لا رئيسيٌّ.
إذنْ، قُلْ: هذا سبب رئيس، ومسألة رئيسة، بحذف ياء النسب - ولا تقل: هذا سبب رئيسيّ، ومسألة رئيسيَّة - بإثبات ياء النسب.
وبعضهم يتسامح ويجيز ذلك لكن الأولى ما ذكرنا. .................. كما تَدِينُ تُدَان لا كما تُدِينُ تُدَان
كثيراً ما نسمعهم يقولون: «كما تُدِين تُدَان» بضمِّ (تاء) (تَدِين) وضمُّها خطأ؛ إذ صواب نطق المثل: كما تَدِين تُدَان (بالفتح) فهكذا انطقت العرب أي كما تُجازِي تُجازَى؛ لأنَّ الفعلَ الماضي (دانَ) مضارعه يَدِينُ فلا مسوِّغ لضمّ التاء أي كما تُجازِي تُجازَى؛ لأنَّ الفعلَ الماضي (دانَ) مضارعه يَدِينُ فلا مسوِّغ لضمّ التاء فيه، وقد أورد صاحب «اللسان» هذا المثل بهذا الضبط، وشَرَحَه بقوله: «أي كما تُجازِي تُجازَى بفعلك وبحسب ما عملت، وقيل: كما تَفْعَلُ يُفْعَلُ بك؛ قال خُويلد بن نوفل الكلابي للحرث بن أبي شمر الغسَّاني، وكان اغتصبه ابنته: يا أيُّها الملكُ المخَوُف، أَمَا تَرَى لَيلاً وصُبْحاً كيف يختلفان هل تستطيع الشمس أن تأتي بها ليلاً، وهل لك بالملَيك يدانِ يا حارِ، أَيْقِنْ أَنَّ مُلْكَكَ زائلٌ واعْلَمْ بِأَنَّ كَما تَدِينُ تُدَانُ أي تُجزَى بما تفعل» فالنطق الصحيح للمثل إنما هو بفتح التاء من الفعل (تدين)
يتبيَّن أنًَّ صواب نطق المثل: كما تَدِينُ تُدَان بفتح التاء في الفعل الأول لا كما تُدِينُ تُدَان - بضمِّها.
إذنْ، قُلْ: كما تَدِين تُدان - بفتح التاء في الفعل الأول، ولا تقل: كما تُدِين تدان - بضمّ التاء في الفعل الأول أمّا الفعل (تُدان) فهو مضموم التاء. ................... زِفاف فلانة إلى فلان لا زَفاف فلانة على فلان
كثيرا ما نسمعهم يقولون: زَفاف ـ بفتح الزاي ـ ويتبعون ذلك حرف الجر (على) فيقولون: زَفاف فلانة على فلان وربَّما قَدّموا المذكر على المؤنث ـ وهذا غير صحيح، والصواب: زِفاف ـ بكسر الزاي ـ وإتباع ذلك حرف الجر (إلى) وتقديم المؤنث على المذكَّر كأن يقال: زِفاف فلانة إلى فلان ـ أي (إهداؤها) إليه أو نقل الفتاة إلى بيت زوجها ـ كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب. أي أن كسر الزاي من (زفاف) واستعمال حرف الجر (إلى) وتقديم المؤنث هو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح.
جاء في المختار: '' (زَفّ) العروس إلى زوجها (زِفافاً) بالكسر، وفي المصباح: ''والاسم (الزِّفاف) مثل: كِتاب'' أي أنه على وزنه. وفي الوسيط: ''ليلة (الزِّفاف) مثل: ـ بكسر الزاي ـ ليلة العرس''.
يتبين أنّ صواب القول: زِفاف فلانة إلى فلان ـ بكسر الزاي وباستعمال حرف الجر (على). ولا يجوز أن يقال: زِفاف فلان على فلانة (بتقديم المذكر) لأن (الزِّفاف) للمرأة وليس للرجل.
إذن قُلْ: زِفَاف فلانة إلى فلان ـ بكسر الزاي وباستعمال حرف الجر (إلى)، وبتقديم المؤنث، ولا تقلْ: زَفَاف فلان على فلانة ـ بفتح الزاي وباستعمال حرف الجرّ (على) وبتقديم المذكّر. ............ زُهَير بن أبي سُلْمَى لا (سَلْمى)
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: زُهَير بن أبي سَلْمى – بفتح السين – وهذا خطأ، والصواب: سُلْمى – بضمِّها وهذا هو الضبط الصحيح وهو شاعر جاهلي معروف بالحكمة وتنقيح شعره صاحب المعلَّقة الميميَّة المشهورة التي مطلعها: أَمِنْ أُمِّ أَوْفى دِمْنَةٌ لم تَكَلَّمِ بحومانةِ الدّرّاجِ فالمُتثَلِّمِ ونجد الضبط الصحيح لاسمه في كتب الأعلام والتراجم، وفي ديوانه كذلك وفي المظانّ الأدبيَّة.
يتبيَّن أنَّ الصواب أن يقال: زُهَير بن أبي سُلْمى – بضمِّ السين – سَلْمى بفتحها.
إذنْ، قُلْ: زُهَيْر بن أبي سُلمى – بضمِّ السين، ولا تقلْ: زُهَيْر بن أبي سَلْمى - بفتح السين. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:15 | |
| شاء الله لا شاءت الظروف
كثيراً ما نسمعهم يقولون: شاءت الظروف أنْ أعمل كذا، وهذا غير صحيح عَقَدِيّاً أي من جهة العقيدة، والصواب: شاء الله أنْ أعمل كذا، لأنَّ الظروف لا تملك المشيئة ومن ذلك قولهم، شاء القَدَر أو شاءت الأقدار، وهذا غير صحيح، والصواب: شاء الله لأنَّ (القَدَر) لا يملك المشيئة.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: شاء الله لا شاءت الظروف ولا شاء القَدَر، ولا شاءت الأقدار.
إذنْ، قُلْ: شاء الله، ولا تقلْ: شاءت الظروف أو شاء القدر ........... مُسَيْلِمَة الكذّاب لا مُسَيْلَمَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: مُسَيْلَمَة الكذَّاب – بفتح اللام وهذا خطأ، والصواب: مُسَيْلِمَة – بكسر اللام وهذا هو النطق الصحيح – كما في كتب الأعلام والتراجم وبخاصَّة كتاب ''الأعلام'' لخير الدين الزِرِكْلِي الذي ضبط هذا الاسم بكسر اللام، إذ جاء فيه: ''مُسَيْلمَة الكَذَّاب (بكسر اللام) مُتَنَبِّئ، من المعمرين، ولد ونشأ باليمامة في القرية المسمّاة اليوم بالجبيلة بقرب ''العُيَيْنَة'' وفي الأمثال يقال: ''أَكْذَب من مُسَيْلِمَة'' ويقال: كان اسمه ''مَسْلَمَة'' وصَغَّرَه المسلمون تحقيراً له. قُتِلَ عام (12هـ).
يتبيَّن أنّ صواب النطق ''مُسَيْلمَة الكذّاب'' بكسر اللام لا مُسَيْلَمَة – بفتحها.
إذنْ، قُل: مُسَيْلِمَة الكذَّاب – بكسر اللام، ولا تقل: مُسَيلَمَة بفتح اللام. ............... من الأسماء: أَدْعَج
ما معنى أَدْعَج ؟ بالكشف عن معنى هذا الوصف في المعاجم اللغوية يتضح أنَّ معناه: واسع العين، شديد سوادها شديد بياضها ـ إذن فهو مرتبط بالعين كثيرا.
جاء في المصباح: «دَعِجَتْ العين دَعَجاً» من باب (تَعِبَ) : وهو سعة مع سواد، وقيل: شِدة سوادها في شِدّة بياضها، فالرجل (أدْعَج)، والمرأة (دَعْجَاء)، والجمع (دُعْجٌ). وفي المختار: «الدَّعَج ـ بفتحتين ـ شدّة سواد العين مع سعتها. وجاء هذا الاسم على وزن (أَفْعَل) فَعْلاَء. أي أنَّه صفة مُشَبَّهة، وفي الوسيط استعمالات متنوعة لهذا الاسم لم يقترن معها بالعين ففي الوسيط: «يقال: ليلٌ أَدْعَج: شديد السواد مع شدة بياض صبحه، وثور أَدْعَج القرنين والرأس والقوائم: شديد سوادها، ورجلٌ أَدْعَج: أسود، ويقال: رجلٌ أَدْعَج اللون ... ويقال: شفة دعجاء، ولثة دعجاء: سوداء، والدَّعجاء ليلة ثمانية وعشرين، والدعجاء: الجنون، والمَدْعُوج: المجنون ـ وهذه الاستعمالات منقولة من السفر العظيم «لسان العرب» لابن منظور. وجميع هذه المعاني ترجع إلى شدة السواد مع شدة البياض في الغالب، غير أننا نلحظ أنَّ هناك تنوعا في المعاني المعجمية للوصف (أَدْعج) أخرجته عن المعنى المعجمي الضيق السابق وهو ارتباطه بالعين. ................. عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى
كثيراً ما نسمعهم يقولون: عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السَّرَى- بفتح السين - فيخطئون في نطق هذا المثل إذ يفتحون السين، والصواب: السُّرَى - بضمّ السين - وبعضهم يضمّ الياء في (يَحْمَدُ) والصواب فتح يائه وهذا المثل المشهور يُضْرَبُ في احتمال المشقَّة والحثّ على الصبر، حتى تُحمَد العاقبة. ومعنى السُّرَى - بضمّ السين - كما في مختار الصحاح السير ليلا.
يتبيَّن أنَّ الصواب في نطق المثل: عِنْد الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى، بضم السين لا السَّرى – بفتحها.
إذنْ، قُلْ: عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى - بضمِّ السين - ولا تقلْ: عند الصباح يحمد القوم السَّرى - بفتح السين. ..................... فلان ساذَج لا ساذِج
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلانٌ ساذِج – بكسر الذال – يريدون أنه طِّيب جدّاً خالص نقي وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: فلانٌ ساذَج – بفتحها، وهذا اللفظ مُعَرَّب، أصله فارسيّ، ويُنطَقُ عندهم: سادَه بالدال كما في الوسيط إذ جاء فيه: « (السَّاذَجُ) بالذال المفتوحة: الخالص غير المَشُوب، وغير المنقوش، وهي ساذَجة (بفتح الذال) يقال: حُجَّة ساذَجة: غير بالغة. (مُعَرَّب، فارسِيَّة: سادَه بالدال) ».
يتبيَّن أنَّ الصواب: ساذَج – بفتح الذال، لأنَّه مُعَرَّب من (سادَه) بالدال المفتوحة – في الفارسيَّة.
إذنْ، قُلْ: هو ساذَج – بفتح الذال، ولا تقلْ: هو ساذِج – بكسرها وأصل هذه الكلمة فارسيَّة وتنطق عند الفرس: سادَه – بالدال المفتوحة لكنهَّا عُرِّبت فتحوَّلت إلى: ساذَج – بالذال المفتوحة. .........
أتَمَنَّى لك طُولَ العمر لا طُولَة العمر
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أتَمَنَّى لك (طُولَة) العمر – بالتاء المربوطة وهذا من قول العامَّة، والاستعمال اللغويّ الصحيح هو: أتَمَنَّى لك طُولَ العمر بحذف التاء المربوطة، كما جاء في المعاجم اللغويَّة فهكذا نطقت العرب،
جاء في المختار: " و(طال) الشيءُ يَطُول طُولاً: امْتَدَّ"، وفي المصباح المنير كذلك. ولم أعثر على كلمة (طُولَة) بالتاء المربوطة في المظانّ اللغويَّة مما يؤكِّد أنَّ الاستعمال العربي الصحيح هو (طُول).
يتبيَّن أنَّ الصواب: طُولَ العمر، لا طُولَة العمر.
إذنْ، قُلْ: أتَمَنَّى لك طُول العمر، ولا تقل: أتمنَّى لك طُولَة العمر، أي أنَّ الصواب استعمال الكلمة بلا تاء مربوطة. .............. الأديب المعروف حسين سِرْحان لا سَرْحان
يُخْطئِ كثيرون في ضبط اسم ذلك الأديب فيقولون: حسين سَرْحان – بفتح السين – والصواب: حسين سِرْحَان – بكسرها – كما في كتب الأعلام والتراجم، والكتب والرسائل الجامعيَّة التي أفردها مؤلِّفوها له، وهو أديب سعوديّ معروف – توفي – رحمه الله – عام (1413هـ)، و(السِّرْحان) في المعاجم اللغويَّة له معانٍ معجميَّة متنوِّعة أشهرها الذئب؛ ففي المعجم الوسيط: « و(السِّرْحَانُ): الذئب ...». وجمعه: سَرَاحين.
يتبيَّن أنَّ الصواب هو (سِرْحان) بكسر السين لا (سَرْحان) بفتحها.
إذنْ، قُلْ: الأديب الكبير: حسين سِرْحان – بكسر السين، ولا تقلْ: حسين سَرْحَان – بفتحها. .............. (أُحِبُّ طَمْأَنَةَ فلان على كذا) لا (تطمين فلان على كذا)
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أحبّ تطمين فلان على كذا، وهذا خطأ، والصواب: طَمْأَنَة، إذ لا يوجد في اللغة الفعل (طَمَّنَ) حتى يقال: (تطمين)، وإنما الموجود (طَمْأَنَ) والمصدر منه (طَمْأَنَةٌ)، أشارت إلى ذلك كتب الصرف والمعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط وغيره.
جاء في الوسيط: «طَمْأَنَهُ: سَكَّنَهُ و- خَفَضَهُ وحَنَاه. ويقال: طَأْمَنَهُ وطامَنَهُ».
يتبيَّن أنَّ الصواب: طَمْأَنَة لا تطمين؛ لأنَّه يقال: طَمْأَنَ طَمْأَنَةَّ ولا يقال: طَمَّنَ تطميناً – وقد أكَّدت ذلك أيضاً كتب الصرفِ في تناولها لأنواع الأفعال ومصادرها.
إذنْ، قلْ: أحبُّ طَمْأنة فلان على كذا، ولا تقلْ: أحبُّ تطمين فلان على كذا. ......... إثارة الشَّغْب لا الشَّغَب
كثيراً ما نسمعهم يقولون: إثارة الشَّغَب – بفتح الغين - يريدون تهييج الشرّ وهذا الضبط غير صحيح، والصواب أن يقال: إثارة الشَّغْب – بسكون الغين – كما جاء في المعاجم اللغويَّة وهذا هو النطق الصحيح؛
قال صاحب مختار الصحاح: «ولا يقال: شَغَب بالتحريك» انتهى. و(الشَّغْب) بسكون الغين – كما جاء في المعجم الوسيط: «تَهْيِيجُ الشرّ، وإثارة الفِتَن والاضطراب أو: الجَلَبة والخِصام» انتهى. ونجد هذا التعريف، وذلك الضبط في المصباح المنير، ومختار الصحاح، وغيرهما.
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط هو (الشَّغْب) بسكون الغين لا (الشَّغَب) بفتحها.
إذنْ، قُلْ: إثارة الشَّغْب – بسكون الغين، ولا تقل: إثارة الشَّغَب – بفتحها. .......... فَرْقَعَ أصابعه لا طَرْقَعَ أصابعه
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: طَرْقَعَ أصابعه – بالطاء – يريد: ضغط عليها حتى سُمِعَ لها صوت وهذا غير صحيح، والصواب: فَرْقَعَ أصابعه – بالفاء – كما في المعاجم اللغويَّة وهذا هو النطق الصحيح.
جاء في الوسيط: " (فَرْقَعَ) الشيء فَجَّرَه فَسُمِعَ له دَوِيّ، ويقال: فَرْقَعَ أصابعه: ضَغَطَ عليها حتى سُمِعَ لها صوت". و"(تَفَرْقَعَتِ) الأصابع: سُمِعَ لها صوتٌ لضغط مفاصلها" وفرقعة الأصابع معروفة. وليس في المعاجم اللغويَّة (طَرْقَعَ) – بالطاء.
يتبيَّن أنَّ الصواب: (فَرْقَعَ) بالفاء لا (طَرْقَعَ) بالطاء.
إذنُ، قُلْ: فَرْقَعَ أصابعه، ولا تقل: طَرْقَعَ أصابعه. ........... من أسماء الناس: فيروز ما معنى فيروز؟
هذه الكلمة مُعَرَّبَة أي أجنبيَّة في الأصل فهي ليست عربيَّة، لكنَّ العرب استعملتها وسَمَّت بها شأنها في ذلك شأن غيرها من الكلمات الأعجميَّة. والفيروز: حجر كريم لونه أزرق يميل إلى الخُضْرة – وقد عثرتُ على كلمة (فيروز) في بعض المعاجم اللغويَّة كالوسيط – الذي أفرد لها كلاما موجزا هذا نصُّه: «الفيروز: حجر كريم غير شَفَّاف معروف بلونه الأزرق كلون السماء أو أمْيَل إلى الخُضْرة يُتَحَّلى به، ويقال: لونٌ فيروزي أي أزرق يميل إلى الخضرة قليلا». ونجد هذا الاسم يتسمَّى به بعض الذكور والإناث عبر العصور – فهذا ابن أخت النجاشي اسمه فيروز الديْلمي. وهذه الفنانة اللبنانيَّة المعروفة فيروز. وتسمية البنين والبنات في العالم العربي بالأسماء الأعجميَّة أمرٌ معروف وليس فيه شيء فالإنسان حُرٌّ يُسَمِّي أبناءه وبناته بما شاء من الأسماء المقبولة سواء كانت عربيَّة أو أعجميَّة فالاسم علامة على المُسَمَّى تميِّزه عن غيره. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:15 | |
| شفاك الله لا أشفاك الله
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (أَشْفَاك الله) ـ بالهمزة – يريدون الدعاء بالشفاء وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: (شَفَاكَ الله) بإسقاط الهمزة – أي عافاك،
جاء في المصباح: « (شفى الله المريض يشفيه شفاءً) : عافاه» فهكذا نطقت العرب – أي أنَّ هذا هو النطق العربيّ الصحيح. أما (أشفى) على الشيء فمعناه: أَشْرَفَ عليه وقَرُبَ منه؛ قال صاحب المصباح: «و(أشفيت على الشيء) : أَشْرَفْتُ، و(أشفى المريض على الموت)» أي اقترب منه. ويقال: «أشفى الرجلُ المريض أي طلب له الشفاء كما في المعاجم اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: شفى الله المريض بحذف الهمزة لا أشفى الله المريض – بالهمزة.
إذنْ، قُلْ: شَفَى الله المريض، وشَفَاكَ الله، ولا تقلْ: أَشْفَى الله المريض أو أشْفاك الله. ............. استشاظ غضبا لا استشاط غضباً
كثيراً ما نسمعهم يقولون: استشاط غضباً - بالطاء، وهذا غير صحيح، والصواب : اسْتَشَاظَ - بالظاء - وهذا هو النطق العربي الصحيح - كما في المعاجم اللغويَّة لأنَّ الفعل (شَاظَ) معناه هاجَ ووَخَزَ، واشْتَدَّ - يقال: شَاظَ الغضبُ أي اشْتَدَّ، فإذا قيل (اسْتَشَاظَ) غضباً - كان المعنى أبلغ في الدلالة على الغضب، ثم إن شَاظَ من الجذر (ش و ظ)، ومن الجذع (شوظ) ومعروف أنَّ (الشُّواظ) اللهب، ووهَج الحرّ وهما أقرب إلى الغضب - أمَّا (شاط) بالطاء فهو من الشوط يقال شاطَ الفرس أي عَدَا وجَرَى، وأجْهِدَ - فَشَتَّان بينهما،
جاء في المعجم الوسيط: " (شاظَ) به المرض: هاجَ ووَخَزَه، وشَاظَ الغضب: اشْتَدَّ.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: استشاظَ غضباً بالظاء لا اسْتَشَاطَ - بالطاء.
إذنْ، قُلْ استشاظ الرجل غضباً - بالظاء - ولا تقلْ: استشاط غضباً - بالطاء. ............. أنهيت مُسَوَّدة البحث لا مُسْوَدَّة البحث
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أنهيت مُسْوَدَّة البحث - بسكون السين، وفتح الواو، وفتح الدال مع التشديد، وهذا خطأ، والصواب: مُسَوَّدَة، بفتح السين، وفتح الواو مع التشديد وفتح الدال - هكذا نطقت العرب - لأنَّ فعله: (سَوَّدَ) بفتح الواو مع التشديد، نَصَّت على ذلك بعض المعاجم اللغويَّة ومنها المعجم الوسيط، وهذا هو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح،
ففي «المعجم الوسيط»: سَوَّد الشيء (بالتشديد) جَعَلَهُ أَسْوَد ومنه «سَوَّدَ الكتابَ: كتبه للمرَّة الأولى» ... و(المُسَوَّدَةُ)، (بالتشديد) الصحيفة أو الصحائف تُكتب أوَّل كتابة ثم تُنَقّح وتُحَرَّر وتُبَيَّض».
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط هو: مُسَوَّدَة البحث - بتشديد الواو لا مُسْوَدَّة - بالتخفيف
إذن، قُلْ: أنهيت مُسَوَّدَة البحث - بالتشديد - ولا تقل: أنهيت مُسْوَدَّة البحث - بتخفيف الواو. ........... طَرَفَةُ بنُ العَبْد لا طَرْفَة أو طُرْفَة
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: طَرْفَة بن العَبْد – بسكون الراء، أو طُرْفة – بضمِّ الطاء وسكون الراء – وهذا خطأ، والصواب: طَرَفَة – بفتح الطاء والراء فهذا هو الضبط الصحيح وهو اسم الشاعر الجاهليّ المشهور صاحب المعَّلقة الداليَّة التي مطلعها: لخولةَ أطلالٌ ببرقةِ ثهمدِ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ولم يَفُت بعض أصحاب المعاجم اللغويَّة التنبيه إلى الضبط الصحيح لاسم شاعرنا فقد جاء في المختار: "و(الطَّرْفاء) شَجَر، الواحدة (طَرَفَة) وبها سُمِّي طَرَفَةُ بنُ العَبْد". فاسمه مأخوذ من البيئة التي يعيش فيها.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: طَرَفَة بن العبد بفتح الطاء والراء لا طَرْفَة ولا طُرْفَة، بسكون الراء مع فتح الطاء أو ضمّها.
إذنْ، قُلْ: طَرَفَة بن العبد – بفتح الطاء والراء، ولا تقل: طَرْفَة بن العبد – بسكون الراء. ......... في ضوء ذلك لا على ضوء ذلك
كثيراً ما نسمعهم يقولون: على ضوء ذلك أقول كذا ويكثر ذلك عند الباحثين– وهذا غير صحيح، والصواب أنُ يقال: في ضوء ذلك – أي باستعمال حرف الجرّ (في) لا (على)؛ لأنَّ الإنسان يرى في الضوء، وليس عليه – إلاّ على رأي مَنْ يُجيز تناوب حروف الجرّ والأرجح ما ذكرتُه؛ لأن الأصل استعمال الحرف فيما وضعَ له.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (وفي ضوء ذلك أقول كذا) وليس (على ضوء ذلك أقول كذا) أي باستعمال حرف الجرّ (في) لا (على)، وهو الذي يناسب المعنى ويتناسب مع الاستعمال اللغويّ الصحيح – كما في المظانّ اللغويَّة.
إذنْ، قلْ: في ضوء ذلك أقول كذا، ولا تقل: على ضوء ذلك أقول كذا: ومثل ذلك قُلْ: احكُمْ في ضوء ذلك، ولا تقل: احكُم: على ضوء ذلك، ويقاس على ذلك ما شابهه من الأساليب فالصواب هنا استعمال حرف الجرّ (في) لا (على)؛ لأنَّ الإنسان يرى في الضوء، لا على الضوء. ........... هذا رجلٌ مُشْتَبَهٌ فيه لا مَشْبُوه
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا رجلٌ مَشْبوه على وزن (مفعول)، وهذا غير صحيح، والصواب: هذا رجلٌ مُشْتَبَه فيه فهذا النطق العربي الصحيح ـ فكذا نطقت العرب. والمعنى: مشكوك فيه، يقال: اشْتَبَه في الشيء: أي شَكَّ فيه، جاء في المصباح: «اشْتَبَهت الأمور، وتشابهت: التبست، فلم تتميَّز، ولم تظهر ... والاشتباه: الالتباس»، وفي الوسيط: «اشْتَبَه الأمر عليه: اخْتَلَطَ»، وفي المسألة: شَكَّ في صِحَّتها. وليس في اللغة: مَشْبُوه، بل فيها: مُشْتَبَهٌ فيه فهكذا نطقت العرب. لأنه يقال: اشْتُبِهَ فيه فهو مُشْتَبَهٌ فيه، ولا يقال: شُبِه، لأنَّ العرب لم تقل ذلك.
يتبيَّن أنَّ الصواب: هذا مُشْتَبَهٌ فيه لا مَشْبُوه.
إذنْ قُلْ: هذا رجلٌ مُشْتَبَهٌ فيه، ولا تقلْ: هذا رجلٌ مَشْبُوه. ............ اسم ديوان المعرّي: سِقْطُ الزَّنْد لا سَقْط الزَّنْد
نسمع كثيرين يقولون (سَقْطُ الزَّنْد) بفتح السين في تسمية ديوان أبي العلاء المعرّيّ وهذا خطأ، والصواب: (سِقْطُ الزَّنْد) بكسرها ويراد به في هذا السياق: الشَّرارة تتطاير من قَدْح الزَّنْدين و(سِقْطُ الزَّنْد) (بكسر السين) ديوان مشهور لرهين المحبسين أبي العلاء المعرّي الشاعر العباسيّ المشهور وقد ضَمَّنَ هذا الديوان فلسفته ورؤيته في الحياة وخلاصة تجاربه.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: ديوان سِقْط الزَّنْد – بكسر السين، لا ديوان سَقْط الزّنْد – بفتح السين.
إذنْ: قُلْ: اسم ديوان المعرّيّ: سِقْط الزَّنْد – بكسر السين، ولا تقلْ: سَقْط الزّنُد – بفتح السين. .......... اسْتُشْهِدَ فلانٌ لا اسْتَشْهَدَ فلانٌ
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: اسْتَشْهَدَ فلان يريد قُتِلَ شهيداً - ببناء الفعل (استشهد) للمعلوم، وهذا خطأ، والصواب: (اسْتُشْهِدَ) ببناء الفعل للمجهول فهكذا نطقت العرب - والمعنى قُتِل شهيداً.
أما (اسْتَشْهَدَ) بالبناء للمعلوم فمعناه طَلَبَ منه أن يَشْهَدَ - كما في المعاجم اللغويَّة، ففي المختار: "و(اسْتَشْهَدَه): سَأَلَه أن يَشْهَدَ ... وقد (اسْتُشْهِدَ) فلان على ما لم يُسَمَّ فاعلُه" أي ببناء الفعل للمجهول. وفي المصباح: "و(استُشْهِدَ) بالبناء للمفعول: قُتِلَ شهيداً، والجمع شُهَدَاء ... و(اسْتَشْهَدْتُه): طلبت منه أن يشهد" فشتان بين الفعلين.
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: اسْتُشْهِدَ بالبناء للمجهول لا اسْتَشْهَدَ بالبناء للمعلوم.
إذنْ، قُلْ: اسْتُشْهِدَ فلانٌ بالبناء للمجهول - أي قُتِلَ شهيداً، ولا تقل: اسْتَشْهَدَ فلانٌ بالبناء للمعلوم؛ لأنَّ معنى الفعل الأخير طَلَبَ منه أنْ يَشْهَد. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:16 | |
| اسْتَدَّ ساعِدُه لا اشْتَدَّ ساعِدُه
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اشْتَدَّ ساعِدُه، بالشين، ويروون بيت «معن بن أوس» بالشين؛ إذ يقولون:
أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَة كُلَّ يَوْمٍ فَلَمَّا اشْتَدَّ ساعِدُهُ رَمَاني
وأرادوا بقولهم: اشْتَدَّ: القُوَّة فالفعل يشيع استعماله بالشين والأصح أن يقال: (اسْتَدَّ ساعِدُهُ) بالسين – مأخوذ من السّداد في الرمي؛ لأنَّ الرمي لا يُوصف بالشدّة، وإنما يُوصَفُ بالسداد في الرمي وهو الإصابة»، لذا فالصواب: اسْتَدَّ – بالسين – فهكذا نطقت العرب وهذا هو الضبط الصحيح،
جاء في مختار الصحاح: «و(اسْتَدَّ) الشَّيءُ بالسين: استقام. قال الشاعر: أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَة كُلَّ يَوْمٍ فَلَمَّا اسْتَدَّ ساعِدُهُ رَمَاني قال الأصمعيّ: «(اشْتَدَّ) بالشين المعجمة ليس بشيء» انتهى.
إذن، قُلْ: اسْتَدَّ ساعده - بالسين، ولا تقل اشْتَدَّ ساعده - بالشين. ............. لفلانة ضَرَّة لا ضُرَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ضُرَّة فلانة – بضمِّ الضاد – يريدون: امرأة زوجها وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: ضَرَّة فلانة – بفتح الضاد – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
جاء في المختار: «و(ضَرَّةُ) المرأة – بفتح الضاد – امرأة زوجها» وفي المصباح: «و(ضَرَّة المرأة) : امرأة زوجها، والجمع: (ضَرَّات) على القياس، وسُمعَ (ضَرَائر)» كلّ ذلك بفتح الضاد.
يتبيَّن أنَّ الصواب: ضَرَّة – بفتح الضاد – لا ضُرَّة – بضمِّها. والكلمة بالفتح: إحدى زوجتي الرجل أو إحدى زوجاته. ولم أجد تعليلاً لتسمية إحدى زوجتي الرجل أو إحدى زوجاته بالضَرَّة – فهل يعود سبب التسمية بالضّرَّة إلى إمكان حدوث ضَرَر من إحدى الزوجات للأخرى؟ قد يكون ذلك كذلك ومهما يكن من شيء قُلْ: لفلانة ضَرَّة – بفتح الضاد، ولا تقل: لفلانة ضُرَّة – بضمِّها. ................................ الصِحافة لا الصَحافة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الصَحافة – بفتح الصاد – وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: الصِحافَة – بكسرها وهو النطق العربي الصحيح؛ لأنها تدلّ على مهنة، والقياس في مصدر الفعل الثلاثي الذي يدلّ على مهنة أو حرفة أن يكون على وزن (فِعالة) بكسر الفاء مثل زِراعة، وكتِابة، وتِجارة – جاء في الوسيط: «(الصِّحافة) – بكسر الصاد – مهنة من يجمع الأخبار والآراء وينشرها في صحيفة أو مجلَّة، والنسبة إليها: صِحافّي – بكسر الصاد». وهذه الكلمة (مُحْدَثَة) أي لم تكن معروفة قديماً، بل استعملها المُحْدَثُون في العصر الحديث، وشاعت في لغة الحياة العامَّة لكنها عربيَّة صحيحة وخاضعة للأوزان والأقيسة العربيَّة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: صِحافَة – بكسر الصاد – لا صَحافة – بفتحها.
إذنْ، قُلْ: صِحَافَة – بكسر الصاد، ولا تقل: صَحَافَة – بفتحها. .......................... هذه قاعدة صُلْبَة لا صَلْبَة
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: هذه قاعدةٌ صَلْبَةٌ - بفتح الصاد، وسكون اللام - يريد: قوية متينة وهذا خطأ، والصواب: صُلْبَة ـ بضمّ الصاد، وسكون اللام، أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوية، كالمعجم الوسيط، والمصباح المنير، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح، أي هكذا نطقت العرب.
ففي المعجم الوسيط: «الصُّلْبُ ـ بضم الصاد ـ الشديد القوِيُّ، ومن الأرض: الشديد الجامد. وكل مادة يثبت شكلها وحجمها في الأحوال العادية، ويختلف بذلك عن السائل والغاز ... والصُّلْبُ (بضمّ الصاد) متينٌ ذو مرونة عالية، قابل للطرق، تصنع منه الأسلحة والأدوات ...». وفي المصباح المنير: «صَلُبَ الشيء ـ بالضم ـ صلابةً: اشتدَّ وقوي، فهو صُلْبٌ (بضمّ الصاد)، ومكانٌ صُلْبٌ: غليظ شديد» انتهى. وتأنيث (صُلْب): صُلْبَة ـ وكلاهما بضمّ الصاد.
يتبيّن أن صواب النطق: صُلْبة بضمّ الصاد لا صَلْبَة - بفتحها.
إذن قلْ: هذه قاعدةٌ صُلْبة - بضم الصاد، ولا تقلْ: هذه قاعدة صَلْبَة - بفتحها. ........... الشبِّيحة
كثيرا ما نسمع إخواننا السوريين في أثناء الأحداث الأخيرة التي مرت على سورية يقولون: (الشبِّيحة) وهي كلمة عربيَّة صحيحة مأخوذة من الجذر (ش، ب، ح) وجذعها (شَبَحَ)، و(الشَّبَحُ) كما في المعاجم اللغوية كالوسيط: الشخص الذي يبدو غير جَلِيّ من بعيد أي غير واضح، قويّ الذراعين، جلاَّد. وفعله: (شَبَحَ) يقال شَبَحَ الشخص أي مَدَّه ليجلده،
جاء في المصباح: «شَبَحَه: ألقاه ممدودا يُفْعَلُ ذلك بالمضروب والمصلوب، والشبح الشخص، والجمع أشباح» و(الشبِّيحة) جاءت على أحد أوزان المبالغة وهو وزن (فِعِّيل) يقال شِبِّيح للمفرد المذكر، وشِبِّيحة للمؤنث والجمع ـ للمبالغة في الوصف وتكثير الحدث، لأن الذي يوصف بهذا الوصف يكثر وقوع أعمال الشر والعُنْف منه ومما جاء على وزن (فِعِّيل): شِرّيب وحِرِّيف ولِعِّيب للمفرد المذكر ويقال للمؤنث وللجمع: شِرِّيبة وحِرِّيفة ولعِِّيبة للمبالغة في الوصف وتكثير الحدث.
وكلمة (شِبِّيحة) لصيقة بالشر، لذلك يقال: شَبَحُ الموت، وشَبَحُ الحرب، ويقال أيضا: هُم أشباح بلا أرواح. ........... جمع «ضَرِيح»: ضَرائح لا أَضْرِحَة
كثيراً ما نسمعهم يجمعون "ضريح" وهو القبر أو الشق في وسط القبر على (أَضْرِحَة) وهذا خطأ؛ إذْ لم أعثر على هذا الجمع في المعاجم اللغويَّة، والصواب أنْ يُجمع على (ضرائح)، كما في المعاجم اللغويَّة كالمصباح المنير والمعجم الوسيط وهو الذي يوافق نطق العربي الذي يُحْتَجُّ بعربيَّته – أي هكذا نطقت العرب، والغريب أنَّه جُمعَ على صيغة منتهى الجموع، ولم أجد جمعاً آخر لـ "ضريح" سوى هذا الجمع.
جاء في المعجم الوسيط: "الضريح: القَبْرُ، والشَّقُ في وسط القَبْر. جمع ضرائح" فليس في اللغة العربيَّة: أَضْرِحة جمعاً لضَريح أي أنَّ (أَضرِحَة) لم تسمع عن العرب، ولم أعثر عليها في المعاجم اللغويَّة التي من عادتها استقصاء ضروب الجمع للمفردات اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: ضرائح لا أَضْرِحَة.
إذنْ، قُلْ: (ضرائح) جمعاً لـ "ضَرِيح" ولا تقل: أَضْرِحَة.
...................
صاحب الوَجْه الصَّبِيح لا الصَّبُوح
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الوَجْهُ الصَّبُوح يريدون جميل الوجه، وهذا غير صحيح، والصواب: الوجه الصَّبِيح أي المشرق الجميل فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ (الصَّبُوح) : شرابُ الصَّباح أو ما يُشْرَبُ أو يُؤكل في الصباح وهو ضِدُّ (الغَبُوق) الذي يُشْرَبُ ليلاً كما في المعاجم اللغويَّة،
جاء في الوسيط: " (صَبُحَ الوجه صَبَاحَةً: أَشْرَقَ وجَمُلَ. ويقال: صَبُحَ الغُلاَمُ: فهو صَبِيح. جمع صِبَاح". وفيه أيضاً: "(الصَّبُوح) : شراب الصَّبَاح، وما يُشْرَبُ أو يُؤكلُ في الصَّباح. وهو خلاف الغَبُوق". وفي المختار: "و(الصَّبُوح) الشُّرْب بالغََِداة وهو ضِدُّ الغَبُوق ... و(الصَّبَاحةُ) الجمال وبابه (ظَرُفَ) فهو (صَبِيح) و(صُبَاح) بالضمّ". وورد مثل ذلك في المصباح، فشتَّان بين هاتين الصفتين (الصَّبيح) و(الصَّبُوح).
يتبيَّن أنَّ صواب القول: الوجه الصَّبِيْح لا الصَّبُوح؛ لأنَّ الأولى بمعنى المُشْرِق الجميل، أما الثانية فمعناها: شراب الصباح.
إذنْ، قُلْ: صاحب الوجه الصَّبيح، ولا تقل: صاحب الوجه الصَّبُوح.
................. ربيع الآخِر وجُمَادى الآخِرة لا ربيع الثاني وجُمادى الثانية
كثيراً ما نسمعهم يقولون: شهر ربيع الثاني، وشهر جُمَادَى الثانية أو الثاني أو الآخر، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: شهر ربيع الآخِر، وشهر جُمادى الآخِرة بدلاً من (الثاني) و(الثانية) كما في المظانّ اللغويَّة لأنَّ العرب لا يسمّون (الثاني) إلاّ ما كان له ثالث ورابع ... إلخ.
جاء في المصباح المنير: «و(الربيع) عند العرب: ربيعان: ربيع شهور، وربيع زمان، فربيع الشهور اثنان، قالوا: لا يقال فيهما إلاَّ (شهر ربيع الأوَّل، وشهر ربيع الآخر)» وفيه أيضاً: «و(جُمادى) من الشهور، مؤنَّثة، قال ابن الأنباري: وأسماء الشهور كلّها مُذَكَّرة إلا جُمادَيين، فهما مؤنثتان، تقول: مضت جُمَادى بما فيها ... والأولى والآخرة: صفة لها، فالآخرة بمعنى المتأخِّرة، ولا يقال: جُمَادى الأُخرى؛ لأنَّ الأخرى بمعنى الواحدة فقيل الآخرة لتخَتصّ بالمتأخِّرة».
إذن: قُلْ: ربيع الآخِر، وجُمَادَى الآخِرة، ولا تقل: ربيع الثاني، وجُمادى الثانية أو جُمَادى الآخِر. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:17 | |
| صحيح اللسان نطق الكلمات بطريقة صحيحة
يعيش فلانٌ في بُحْبوحة من العيش لا بَحْبوحة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يعيش فلانٌ في بَحْبوحة من العيش – بفتح الباء الأولى – يريدون في سعة من العيش ونعيم، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: فلان يعيش في بُحْبوحة من العيش – بضمّ الباءين فهكذا نطقت العرب أي أنَّ هذا الضبط هو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ كما في المعاجم اللغويَّة كلسان العرب، والمعجم الوسيط، إذ ورد فيهما أنَّ (بُحْبوحة) كلّ شيء: وسَطُه وخياره. و(بُحبوحة) الدار، والمكان: وسطه كلّ ذلك بضمِّ الباء كما في مختار الصحاح. وجمع (بُحبوحة): بَحابيح.
يتبيَّن أنَّ الصواب: بُحْبُوحة – بضمِّ الباءين – لا بَحْبُوحة – بفتح الباء الأولى؛
إذن قلْ: يعيش فلانٌ في بُحْبُوحةِ من العيش – بضمِّ الباء الأولى والثانية، ولا تقل: يعيش في بَحْبُوحة – بفتح الباء الأولى. ......... هو يَحْمِلُ مُؤَهِّلاً لا هو يحمل مُؤَهَّلاً
كثيراً ما نسمع بعضهم يقولون: فلان يحمل مُؤَهَّلاً جامعيّاً – بفتح الهاء مع التشديد – وهذا خطأ، والصواب: (مُؤَهِّل) – بكسر الهاء مع التشديد فهكذا نطقت العرب وهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح، لأنَّه اسم فاعل يقال: أَهلَ يُؤَهِّل فهو مُؤَهِّل – فالشهادة التي يحصُل عليها الشخص، أو التخصّص الذي يتقنه يُؤَهِّله للقيام بعمل معيَّن، إذاً فهو مُؤَهِّلٌ للفرد لأمرٍ من الأمور والشخص مُؤَهَّل أي أنَّ الشخص الذي يحصل على دبلوم أو شهادة جامعيَّة يعدُّ مُؤَهَّلاً، أمَّا الشهادة التي يحصل عليها في تخصّص مُعَيَّن فهي (مُؤَهِّل) لذلك يقال: هو يحمل مُؤَهِّلاً – بكسر الهاء.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (مُؤَهِّل) للشهادة و(مُؤَهَّل) للشخص.
إذن، قُلْ: هذا الشخص مُؤَهَّل - بفتح الهاء ويحمل مُؤَهِّلاً – بكسر الهاء. .............. البلطجيّ كثيرا ما نسمعهم يقولون: بلطجيّ وبلطجة، وبلطجيَّة ونحو ذلك ـ فما أصل هذه الكلمة، وما معناها؟ هذه الكلمة دخيلة على اللغة العربية ـ فهي أجنبية من أصل تركي دخلت العربية دون تغييرـ وهي مركَّبة من كلمتين: (البَلْطَة)؛ هي فأس يقطع بها الخشب ونحوه ـ لكنَّ شكله يختلف عن الفأس المألوف لدينا ـ و(جي) وهي مثل ياء النسب في العربيَّة ـ فبلطجي مثل عربجيّ من حيث التركيب ـ (بلطة + جي)، (عربة + جي) فالبلطجيّ في الأصل هو الرجل الذي يستعمل الفأس ليقطع بها الخشب ونحوه، فهو صاحب مهنة، إذ يُنسب إليه هذا العمل. ثم أصاب الكلمة تطوّرٌ دلاليٌّ فأصبحت تدل على الشخص الفوضوي الذي لا يلتزم بالقوانين والأنظمة، والذي لا يعبأ بأحد فتجده يسرق وينهب ويقتل ويخرّب بلا وازعٍ من ضمير. ويختلف نطق (الجيم) في هذه الكلمة، من لهجة إلى أخرى كما هو معروف. ولا مانع عندي من استعمال هذه الكلمة فشأنها في ذلك شأن الكلمات الدخيلة المستعملة في لغتنا مثل (خيار) و(سُنْدُس) و(إستبرق) ونحو ذلك من الألفاظ الأجنبية الدخيلة، أقول: لا مانع من استعمالها وبخاصة إذا لم يكن لها مقابل في لغتنا العربية. ............. زاد الطين بِلَّة لا بَلَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زاد الطين بَلَّة – بفتح الباء وهذا خطأ، والصواب في نطق هذا المثل المشهور: زاد الطين بِلَّة – بكسر الباء – كما في المعاجم اللغويَّة، وهذا النطق هو الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ جاء في المعجم الوسيط: «بَلَّ الشيء بالماء ونحوه بَلاًّ، وبلَّة، وبَلَلاً، وبَلاَلاً: نَدَّاه وفي المختار: «البِلة بالكسر النداوة» وهو الذي يتناسب مع الطين. أمَّا (الَبلَّة) بفتح الباء فهي البَلاَلَة، ونضارة الشباب، والغنى بعد الفقر، ويقال: ريحٌ بَلَّة فيها بَلَلٌ، وطواه على بَلَّتِهِ: رَضِيَه على ما فيه» و»البُلَّة) بضمِّ الباء: الخير، والعافية، وسلاسة اللسان ووقوعه على مواضع الحروف».
يتبيَّن أنَّ صِحَّة الضبط: بِلَّة – بكسر الباء لا بَلَّة – بفتحها.
إذنْ، قُلْ: زاد الطين بِلَّة – بكسر الباء، ولا تقل: زاد الطينَ بَلَّة – بفتحها. .............. ضربه ضرباً مُبَرِّحاً لا مُبْرِحاً
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: ضَرَبَه ضَرْباً مُبْرِحاً بِتخفيف الراء وكسرها – وهذا خطأ، والصواب: ضَرَبَه ضرباً مُبَرِّحاً بتشديد الراء وكسرها – أي شديداً نَصَّت على ذلك المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط: ومختار الصحاح، والمصباح المنير مما يؤكِّد أنَّ الاستعمال اللغوي الصحيح هو استعمال اللفظ بتشديد الراء وكسرها ليس غير، فهكذا نطقت العرب
ففي المعجم الوسيط: «بَرَّح به الضربُ اشتدَّ» يُقال: ضربه ضرباً مُبَرِّحاً» ونحو ذلك نجدو في المصباح المنير. أمَّا مختار الصحاح فنجد فيه تنبيها صريحاً على ضبط الكلمة كما نطق بها العربي الفصيح يقال: مُبَرِّح. ففي المختار: «بَرَّحَ به الأمْر تبريحاً أي جَهَدَه وضربه ضرباً مُبَرِّحاً بتشديد الراء وكسرها.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مُبَرِّح – بكسر الراء مع التشديد – لا مُبْرِح – بكسر الراء فقط.
إذن، قُلْ: ضَرَبَه ضَرْباً مُبَرِّحِّا – بتشديد الراء، ولا تقل: ضَرَبَه ضَرْباً مُبْرِحاً – بتخفيف الراء. .................... جَنَّ عليه الليل لا جُنَّ عليه الليل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: جُنَّ عليه الليل – بضمِّ الجيم – وهذا خطأ، والصواب: أن يقال: جَنَّ عليه الليل – بفتح الجيم – أي ستره بظلامه. نَصَّت على ذلك بعض المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ فهكذا نطقت العرب؛
ففي المعجم الوسيط: «جَنَّ: اسْتَتَرَ، وجَنَّ الليْلُ: أَظْلَمَ، ويقال: جَنَّ الظلامُ: اشتدَّ» وورد الفعل (جَنَّ) في القرآن الكريم – بفتح الجيم – قال تعالى: «فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الليْلُ رَأَى كَوْكَباً» سورة الأنعام، من الآية (76). أمَّا (جُنَّ) بضمِّ الجيم فمعناه زال عقله، ويقال: جُنَّ جُنُونُهُ (مبالغة). ونجد التفريق بين (جَنَّ) بفتح الجيم و(جُنَّ) بضمِّ الجيم في مختار الصحاح أيضاً والمصباح المنير كذلك؛ إذ ليس فيهما زيادة تُذكر على ما ورد في (المعجم الوسيط). يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: (جَنَّ) – بالبناء للمعلوم – لا(جُنَّ) بالبناء للمجهول.
إذنْ، قُلْ: جَنَّ عليه الليل – بفتح الجيم، ولا تقل: جُنَّ عليه الليل – بضمِّ الجيم. ................ صوته جَهْوَرِيّ لا جَهُورِيّ
يخطئ كثيرون فيقولون: له صوت جَهُوْرِيّ ـ بضمّ الهاء ـ في مقام التعبير عن رفع الصوت والصواب: جَهْوَرِيّ ـ بسكونها ـ يقال: هو رجلٌ جَهْوَرِيّ الصوت ـ بسكون الهاء ـ كما في المعاجم اللغوية كالوسيط، واللسان، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
ففي المعجم الوسيط: "جَهْوَرَ فلان: رفع الصوت بالقول. ويقال: جَهْوَرَ الصوت، فالرجل جَهْوَرِيٌّ، والصوت جَهْوَرِيٌّ، وجَهْوَرَ الحديث وبه: أظهره" ـ كل ذلك بسكون الهاء. وفي لسان العرب: "وأجْهَرَ وجَهْوَرَ: أَعلن به وأظهره، ورجل جهير الصوت أي عالي الصوت، وكذلك رجل جَهْوَرَيّ الصوت رفيعه، والجَهْوريّ: هو الصوت العالي وفرس جَهْوَرِ: وهو الذي ليس بأجَشِّ الصوت ولا أَغَنَّ وفي حديث العباس: أنه نادى بصوتٍ له جَهْوَرِيّ أي شديد عالٍ، وهو منسوب إلى جَهْوَرَ بصوته" كل ذلك بسكون الهاء.
يتبين أنّ صواب النطق: جَهْوَرِيّ بسكون الهاء وفتح الواو لا جَهْوَرِيّ ـ بضم الهاء.
إذن قُلْ: له صوت جَهْوَرِيّ ـ بسكون الهاء ـ ولا تقل: له صوت جَهُورِيّ بضمِّ الهاء.
يتبع | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:19 | |
| أحناء صدره لا حنايا صدره
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الحنايا أو حنايا الصدر أو لحن الحنايا، وهذا غير صحيح، والصواب: أحناء صدره والأحناء هي أضلاع الصدر، مفردها: حِنْو بكسر الحاء – كما في المعاجم اللغويَّة، فهذا هو النطق العربيّ الصحيح.
جاء في الوسيط: « (الحِنْو) : كلّ شيء فيه اعوجاج كالضّلع، وعُود الرّحْل، ومُنْعَرج الوادي، والجانب، والعظم الذي تحت الحاجب من الإنسان والجمع أَحْناء، وحُنِيّ». أمَّا (حنايا) فهي جمع (حَنِيَّة) وهي القوس، يقال: خرجو بالحنايا يبتغون الرّمايا - كما في الوسيط.
يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع (حِنْو) وهو ضلع الصدر أحناء لا حنايا.
إذن قُلْ: أحْناء الصدر، ولا تقل: حنايا الصدر. ............
الحارات لا الحَوَاري
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الحَوارِي: يجمعون حارَة على حَوَارٍ، وهذا غير صحيح؛ لأنَّه لم يُسْمَعْ لهذا اللفظ جمع تكسير، والصواب في جمع هذه الكلمة: حارات أي أنَّها تُجمع جمع مؤنَّثٍ سالماً لأنها جاءت على القياس الصحيح،
جاء في المصباح المنير: « (الحارة) : المحلَّة تتصل منازلها، والجمع (حارات)» ولم أجد هذه الكلمة في كثير من المعاجم اللغويَّة التي وقعتْ تحت يدي باستثناء «المصباح المنير» وجمعها على (حارات) جاء على القياس لأنَّ كلمة (حارة) مؤنَّث بتاء التأنيث.
يتبيَّن أنَّ صواب الجمع: حارات لا حوارٍ.
إذنْ، قُلْ: حارات (جمع حارة)، ولا تقل: حَوَارِي. ............ هو كريم سَمَيْدَع لا سُمَيْدَع
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (سُمَيْدَع) بضمِّ السين يريدون: السيِّد في قومه وهذا الضبط غير صحيح، والصواب أنْ يقال: سَمَيْدَع – بفتح السين – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
جاء في مختار الصحاح: “ (السَّمَيْدَع) : بفتح السين: السيِّد المُوَطَّأُ الأَكْناف، ولا تقل السُّمَيْدَع بضمِّ السين” فصاحب المختار ينهى عن قولنا: سُمَيْدَع بضمِّ السين وفي الوسيط: “(السَّمَيْدَع) : السَّيِّدُ الكريُم السَّخِيُّ، والرئيس، والشجاع، والخفيف السريع في حوائجه. والجمع سَمَادِع، وسَمَادِعة” فالضبط الصحيح هو: سَمَيْدَع – بفتح السين.
إذن، قُل هو كريم سَمَيْدَع – بفتح السين، ولا تقل: سُمَيْدَع – بضمها، ولا تقل كذلك: صُمَيْدع – بقلب السين صاداً كما يشيع على ألسنة العامَّة. .............. رآه خُلْسَةً لا خِلْسَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رآه خِلْسةً - بكسر الخاء - يريدون خِفْية أو على غفلة وهذا غير صحيح والصواب أنْ يقال: رآه خُلْسَةً - بضم الخاء - أي رآه خِفْيَة أو على غفلة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب.
جاء في المختار: « (الخُلْسَةُ) بالضم، يقال: الفُرْصة خُلْسَة». وفي المصباح: (خَلَسْتُ) الشيء (خَلَساً: اختطفته بسرعة على غفلة... واخْتَلَسَه كذلك... و(الخُلْسَة) بالضمّ». ومثل ذلك في الوسيط. ومعنى (خُلْسَة) أي خفية على غفلة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خُلْسَة - بضم الخاء - لا خِلْسَة - بكسرها.
إذنْ، قُلْ: رآه خُلْسَةً - بضمّ الخاء - أي رآه على غفلة، ولا تقل: رآه خِلْسَةً - بكسر الخاء. ....................... الأَخْطَار لا المخاطِر كثيراً ما نسمعهم يقولون: هي أرضٌ كثيرة المخاطر، وهذا غير صحيح، والصواب : كثيرة الأخطار، لأنَّ كلمة (المخاطرِ) رغم شيوعها ليست في اللغة؛ إذ لم أعثر عليها في المظانّ اللغويَّة مع أنها قياس صيغة منتهى الجموع – فالمعجميون ينبّهون على كلمة (أخطار) فحسب ويذكرون أنها جمع (خطر)، فهكذا قالت العرب.
جاء في المصباح: « (الخطر) : الإشراف على الهلاك، وخوف التلف، و(الخطر) : السبق الذي يتراهن عليه، والجمع (أخطار) مثل: سبب وأسباب» وفي الوسيط: «جمع (خَطَر) : أَخْطار».
يتبيَّن أنَّ جمع خَطَر: أخطار لا مخاطر.
إذنْ، قُلْ: ما أكثر الأخطار، ولا تقل: ما أكثر المخاطرِ. ..........................
صَغَّرت الشيء أو قَلَّلْتُه لا حَجَّمتُه
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَجَّم فلانٌ كذا – بمعنى أضعفه أو قَلَّلَه أو صَغَّره، وهذا غير صحيح، والصواب أنُ يقال: قَلَّلَ فلان كذا أو صَغَّر حجمه، لأنَّ (حَجَّم) بتشديد الجيم – معناها – كما في المعاجم – نَظَر نَظَراً شديداً
جاء في الوسيط : “(حَجَّمَ) : نَظَرَ نَظَراً شديداً. ويُقال: حَجَّمَ إليه”. ولم أجد للفعل (حَجَّمَ) غير هذا المعنى، لذا فالصواب أنْ يقال: قَلَّلْتُ دور فلان أو صَغَّرْتُه لا حَجَّمتُه، غير أنَّ التطوّر الدلالي جعل لكلمة (حَجَّمَ) معنى آخر وهو تقليل الحجم، وهذا المعنى لم يكن معروفاً عند القدامى.
إذن، قُلْ: صَغَّرت الشيء أو قَلَّلْته، ولا تقل: حَجَّمَته. ............. وضعت المال أو الثياب في الخِزانة لا الخَزانة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وضعت ثيابي في الخَزَانة - بفتح الخاء - وهذا غير صحيح والصواب: وضعت ثيابي في الخِزانة – بكسرها – أي في مكان خَزْن الملابس فهكذا نطقت العرب،
جاء في المختار: (خَزَنَ) المال جَعَله في (الخِزانة).. و(الخِزانة) واحدة (الخزائن)، وورد في المصباح المنير: « (الخِزانة) بالكسر: مثل المخزن، والجمع (الخزائن)» ومن ذلك «خِزانة الأدب» بكسر الخاء - وهو كتاب مشهور البغدادي.
يتبيَّن أنَّ الصواب: (خِزانة) - بكسر الخاء - لا (خَزَانة) بفتحها.
إذنْ، قُلْ: وضعت الثياب أو المال في الخِزانَة، بكسر الخاء، ولا تقل: وضعت الثياب أو المال في الخَزَانة - بفتحها. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:20 | |
| من أسماء الناس: أدْهَم
ما معنى (أَدْهَمْ) ؟ إذا فَتَّشْنا عن معنى (أَدْهَمْ) في المعاجم اللغويَّة كالمختار والمصباح والوسيط فإننا سنجد أنَّه مأخوذ من (الدُّهْمَة) وهي السواد من شدَّة الخُضْرَة واستُعْمِل هذا الاسم وَصْفاً؛ إذ يقال: فَرَسٌ أَدْهَمْ، وبعير أَدْهَمْ، وناقة دَهْماء، ثُمَّ سُمِّي به أي صار صفة غالبة، إذ يقال: (أَدْهَمْ) في تسمية بعض الأشخاص. ويقال للقيد: (الأَدْهَم) كذلك و(الأَدْهَمْ) : القديم من آثار الدار أيضا – وفعله (دَهِمَ) كما في المعاجم يقال: (دَهِمَهُم) الأمر أي غَشيهم، ودَهَمَتْهُم الخيل كذلك – ويجوز كسر الهاء وفتحها فهما لغتان، ويقال (اِدْهَامَّ) الشيء و(ادّهَمَّ) الشيء بمعنى اِسْوَدَّ، ومن ذلك قوله تعالى: «مُدْهامَّتان» سورة الرحمن، آية (64) أي سَوْدَاوَان من شِدَّة الخضرة وهو وصف للجنتين.
يَتَبيَّن أنَّ (أَدْهَم) اسم عربيّ، مأخوذ من (الدُّهْمَة) وهي السواد من شِدَّة الخُضْرَة. .......... احْتُضِرَ المريض لا احْتَضَرَ المريض
كثيراً ما نسمعهم يقولون فيمن يحضُرُه الموت: احْتَضَرَ فلانٌ، أو يَحْتَضِرُ ببناء هذين الفعلين للمعلوم، وهذا خطأ، والصواب أنْ يقال: احْتُضِرَ فلانٌ، ويُحْتَضَرُ – ببنائهما للمجهول – فهكذا نطقت العرب، فقد ورد في المعاجم اللغويَّة كلسان العرب، والمصباح المنير، والمعجم الوسيط: «حُضِرَ المريضُ، واحْتُضِرَ: إذا دنا موته بالبناء للمجهول».
يتبيَّن أنَّ صِحَّة الاستعمال اللغويّ أن يقال: احْتُضِرَ، ويُحْتَضَرُ – بالبناء للمجهول – أمَّا بناء هذين الفعلين للمعلوم فهو خطأ شائع.
إذنْ قًُلْ: احْتُضِرَ فلان، ويُحْتَضَر – بالضمّ، ولا تقل: احْتَضَرَ فلان أو فلان يَحْتَضِر بالبناء للمعلوم. ............. حَسَب التوقيت المحلِّي لا حَسْب
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَسْب التوقيت المحلِّي – بسكون السين – وهذا خطأ، والصواب: حَسَب – بفتح السين وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح – فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ (حَسْب) بسكون السين بمعنى كافٍ. يقال: حَسْبُنا الله أي كافينا. وتأتي (حَسْب) بمعنى لا غير كقولك: تَسََلَّمتُ كذا فَحَسْبُ أو حَسْبُ – وهي هنا مبنية على الضمّ كما في المعاجم اللغويَّة كالوسيط والمختار والصحاح أمَّا (حَسَب) بفتح السين فبمعنى قَدْر،
جاء في المعجم الوسيط: “حَسَبُ الشيء: قَدْرُه وعدده. يقال: الأجر بِِحَسَبِ العمل” فإذا قلنا: حسَبَ التوقيت المحلِّي فإننا نعني قدر التوقيت وطِبْقه ونحو ذلك وهو الصواب.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: حَسَب التوقيت المحلِّي بفتح السين لا حَسْب التوقيت المحلِّي بسكونها
إذنْ، قل: حَسَب التوقيت المحلِّي لمدينة كذا – بفتح السين، ولا تقل: حَسْب – بسكون السين. .................. خريطة الكرة الأرضية لا خارطة الكرة الأرضية
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خارطة الكرة الأرضيَّة – وهذا غير صحيح، والصواب: خريطة الكرة الأرضيَّة؛ لأنَّ (الخارطة) لها معانٍ كثيرة، منها: الكاذبة، والدابة الجامحة ..إلخ أما (الخريطة) – كما في المعاجم اللغويَّة – وبخاصة الوسيط فهي: «وعاء من جلد أو نحوه يُشَدّ على ما فيه. وفي اصطلاح أهل العصر: ما يُرْسَمُ عليه سطح الكرة الأرضيَّة، أو جزء منه. والجمع (خرائط)» وهذه الكلمة مُوَلَّدة أي استعملها الناس بعد عصر الرواية كما في المعجم الوسيط؛ لذا لم أعثر على كلمة (خريطة) في المعاجم اللغويَّة القديمة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خريطة لا خارطة.
إذنْ، قُلْ: خَرِيطة، ولا تقل: خارطة. ............ ينام على مِخَدَّة لا مَخَدَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان ينام على مَخَدَّة ناعمة – بفتح الميم، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: مِخَدَّة – بكسر الميم فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح – كما في المعاجم اللغويَّة على وزن (مِفْعَلَة) بكسر الميم لأنها تجري مجرى اسم الآلة إذ تستخدم لغرض مُعَيَّن –
جاء في لسان العرب: «المِخَدَّة – بالكسر؛ لأنَّ الخدّ يُوضَعُ عليها». وفي المعجم الوسيط: «المِخَدَّة: الوِسادة» ونجد هذا الضبط في المعاجم اللغويّة الأخرى كمختار الصحاح، وفقه اللغة، ومعجم مقاييس اللغة، وأساس البلاغة وجمعها: مَخَادّ.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: مِخَدَّة بكسر الميم لا مَخَدَّة – بفتح الميم فهكذا نطقت العرب.
إذن، قُلْ: ينام على مِخَدَّة – بكسر الميم، ولا تقل: ينام على مَخَدَّة – بفتح الميم
............... حافَة الوادي لا حافَّة الوادي نسمع كثيرين يقولون: وقَفَ على حافَّة الوادي - بتشديد الفاء - وهذا خطأ، والصواب: حافَة - بفتحها دون تشديد - بمعنى جانب الشيء أو طَرَفه. وجمعها (حافَات) مثل ساحَة وساحَات، وحاجَة وحاجَات فهكذا نطقت العرب وهو الصواب. أمَّا (حافَّة) بتشديد الفاء فمؤنث (حافّ)، ومعناه ما يَحُفُّ بالشيء أي مُحْدِقٌ بالشيء مستديرٌ حوله، قال تعالى: «وتَرَى الملائكة حَافِّين مِنْ حَوْلِ العَرْشِ» سورة الزُّمَر، من الآية (75). ويقال (حافّ) أيضا لمن لا أهل له ولا مُعين - كما في المعاجم اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ الصواب أن يقال: حافَة الوادي بتخفيف الفاء لا حافَّة الوادي - بتشديدها.
إذن، قُلْ: حافَة الوادي - بتخفيف الفاء، ولا تقل: حافَّة الوادي - بتشدي ........... حَاجَاتٌ لا حاجِيات
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اشترى حاجِيَات أو حاجِيَّات، وهذا خطأ، والصواب أنَّ جمع حاجة: حاجَاتٌ أو حوائج كما هو مشهور أو حاجٌ فهكذا نطقت العرب، وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح،
جاء في المعجم الوسيط: «الحائِجَة: مؤنث الحائج، وما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه. جمع حوائج. و(الحَاجَة): الحائجة جمع حاج وحاجات» انتهى. وفي مختار الصحاح: «جمع الحاجة حَاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ وحوائج على غير قياس كأنهم جمعوا حائجة ...». ومهما يكن من أمر فالمشهور في جمع حاجة: حاجات.
يتبيَّن أنَّ الصواب: حاجات لا حاجيات.
إذنْ قُلْ حاجات، ولا تقل: حاجِيات. .............. حمام الزاجل لا الحمام الزاجل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: الحمام الزاجل – يجعلون (الزاجل) صفة لـ (الحمام)، وهذا غير صحيح، والصواب: حمام الزَّاجل – بإضافة (حمام) إلى (الزاجل)؛ فهكذا نطقت العرب، لأنَّ (الزاجل) : الرامي الذي يُرسل الحمام على بُعْد؛ وهو الذي يناسب المقام. جاء في المعجم الوسيط ما نصّه: ''الزَّاجِلُ: الرّامي، وقائد العسكر. جمع زواجِل. وحمام الزَّاجل: ضربٌ من الحمام يُرْسَِلُ إلى مسافات بعيدة بالرسائل... (المَزْجَلُ) : الموضع الذي يُرْسَلُ منه حمام الزَّاجل'' انتهى. أي أنَّه اسم مكان على وزن (مَفْعَل) والفعل (زَجَلَ) يقال: ''زَجَلَهُ وزَجَلَ به زَجْلا: رفعه ورمى به و- فلانا بالرمح: زَجَّه. و- الحمام وبه: أرسله على بُعْد''.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: حمام الزاجِل لا الحمام الزاجل.
إذنْ قُلْ: حمام الزاجل – بإضافة (حمام) إلى (الزاجل) ولا تقلْ: الحمام الزاجل.
............. هذا فِعْلٌ يَخْدِشُ الحياء لا يَخْدُشُ الحياء
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: يَخْدُشُ الحياء – بضمّ الدال – وهذا خطأ. والصواب: يَخْدِشُ – بكسرها – فهكذا نطقت العرب، لأنَّه من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ فكما يقال: ضَرَبَ يَضْرِبُ يقال: خَدَشَ يَخْدِشُ – بكسر عين الفعل المضارع في الميزان الصرفي – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛
جاء في المصباح المنير: «خدَشْتُه خَدْشاً من باب ضَرَبَ: جرحته في ظاهر الجلد، وسواء دمي الجلد أو لا» ومضارع (خَدَشَ) يَخْدِشُ – بكسر الدال – وفي مختار الصحاح كذلك – فالمعاجم تُورِد الفعل (يَخْدِشُ) بكسر الدال.
إذن، قُلْ: يَخْدِشُ الحياء – بكسر الدال، ولا تقل: يْخدُشُ الحياء – بضمهِّا. ......... شهر الله (المُحَرَّم) لا (مُحَرَّم)
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (مُحَرَّم) أوَّل شهور السنة، وهذا غير صحيح، والصواب: المُحَرَّم؛ لأنَّه لا يأتي إلاَّ معرّفاً بأل – جاء في المختار: «و(المُحَرِّم) أوَّل الشهور» فهكذا نطقت العرب وهو الذي يوافق الصواب، وجاء في الوسيط: «و(المُحَرَّم) : أوَّل شهور السنة الهجريَّة، وهو ثالث الأشهر الحُرُم الثلاثة المتتابعة. ولا يأتي المُحَرَّم إلاَّ مُعَرَّفاً بأل. وجمعه المحَارِم والمحاريم والمحرَّمات» فالعرب قالت: المُحَرَّم وفي المصباح: «وأدخلوا عليه الألف واللام لمحاً للصفة في الأصل، وجعلوه علماً بها، مثل النجم والدبران، ونحوهما ... فالأشهر الحُرُم أربعة وهي رجب، وذو القعدة، وذو الحَّجة، والمُحَرَّم».
يتبيَّن أنَّ صواب القول: (المُحَرَّم) (بالألف واللام) أوَّل شهور السنة لا (مُحَرَّم) أول شهور السنة.
إذن، قُلْ: شهر الله المُحَرَّم، ولا تقل: مُحَرَّم. .................... اعْتَذَرَ عَنِ الغِياب لا اعتذَرَ عن الحضور
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اعْتَذَرَ عن الحُضُور، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: اعتذرَ عن الغِياب أو عن عَدَمِ الحُضَوُر؛ لأنَّ الاعتذار طلب قبول المَعْذِرَة، فكيف يُعتذر عن الحضور وهو أمرٌ إيجابيّ؛ لذا فالصواب أنْ يقال: اعتذر عن الغياب لأنه أمرٌ سَلْبِيّ ومثل ذلك: اعتذر من ذنبه أو اعتذر عن فعله أي أظهر عذره – فهذا هو الموافق للصواب كما في المعاجم اللغويَّة، ففي المعجم الوسيط: «اعْتَذَرَ فلانٌ: صار ذا عُذْرٍ واعْتَذر إليه طَلَبَ قبول مَعْذِرَتَه. ويقال، اعْتَذَرَ من ذَنْبِه، واعْتَذَرَ عن فِعْله: تَنَصَّلَ واحْتَجَّ لِنَفْسه».
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: اعْتَذَرَ عن الغياب لا اعْتَذَرَ عن الحضور.
إذنْ، قُلْ: اعْتَذَر فلانٌ عن الغياب أو عن عدم الحضور، ولا تقل: اعْتَذَرَ فلانٌ عن الحضور. | |
|
| |
امل توفيي مراقبة
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
| موضوع: رد: قل ولا تقل الأربعاء 23 مارس - 19:21 | |
| أَخْنَس والخَنْساء
من أسماء الناس (أَخْنَس) و(الخَنْساء) فما معناهما؟
يقال للرجل: أَخْنَس، ويقال للمرأة: خَنْساء - ومن ذلك لقب (الخَنْساء): الشاعرة المعروفة لُقِّبت بذلك لميلان أنفها - فالخَنْسُ، والخُنُوس والخِنَاس كما في المعاجم اللغويَّة معناه: التأخَّر والتخلُّف والتواري والانقباض. والأخنس: المتخفي، والمتواري والمتأخّر - والأخْنَس أيضاً: الأسد، والقُرَاد والخَنْساء أيضاً: البقرة الوحْشِيَّة.
جاء في الوسيط: «(خَنَسَ) - خَنْساً، وخُنُوساً، وخِناساً: تأَخَّر. ويقال: خَنسَ الطريق عنهم: جازُوه وخَلَّفُوه وراءَهم ... وخَنَسَ الرجل: تَخَلَّفَ وتَوَارَى ... وخَنِسَ خَنَساً: انْخَفَضَت قَصَبة أنفه مع ارتفاع قليل في طَرَف الأنف ... فهو أَخْنَس، وهي خَنْسَاء. والجمع (خُنْسٌ)». وهناك تصاريف واشتقاقات متنوِّعة لجذع الكلمة وجذرها لا يتسع المقام لذكرها.
يتبيَّن أنَّ (أخْنَس) و(خَنْسَاء) اسمان عربيَّان قد يستعملان بأداة التعريف وقد يستعملان بدونها - ومعناهما: التأخّر والميلان والتواري والانقباض. .............. شَبَّ حريقٌ لا شَبَّت حريقة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: شَبَّت حريقة وهذا من كلام العامَّة وهو غير صحيح، والصواب: شَبَّ حَرِيق بحذف التاء المربوطة لأنَّ (الحريق) اشتعال النار، أمّا (الحريقة) فهي الحرارة - وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح - كما في المعاجم اللغويَّة -
جاء في مختار الصحاح: « (الحَرَق) بفتحتين النار ... و(أَحْرَقه) بالنار و(حَرَّقَه) و(تَحَرَّقَ) الشيء بالنار و(احترق) والاسم (الحُرْقَة) و(الحريق) »، ولم أعثر فيه على كلمة (حَرِيقة) بالتاء المربوطة. وفي الوسيط: «(الحَرِيق): اضطرام النار وتَحَرُّقها. و(اللَّهب) واسم من الاحتراق، وما أَحرقَ النبات من حَرّ أو بَرْد أو ريح أو غير ذلك من الآفات، و(الحريقةُ): الحرارة، ونوع غليظ من الحَسَاء»، «و(حَرَقَت) النار الشيء: أَثَّرت فيه. ويقال: حَرَقَه بالنار. فالفاعل حارق، وحَرِيق. والمفعول: مَحْروق، وحَرِيق».
يتبيَّن أنَّ الصواب: شَبَّ حريقٌ لا شَبَّت حريقة.
إذن، قُلْ: حَرِيق ولا تقلْ: حَرِيقة - كفانا الله الشرَّ. ........... لم يَدُرْ في خَلَدِه لا خُلْده
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: لم يَدُرْ في خُلْدِه ذلك – بضم الخاء وسكون اللام يريدون في باله – وهذا خطأ، والصواب: لم يَدُرْ في خَلَده – بفتح الخاء واللام – أي في باله، لأنَّ (الخُلْد) – بضم الخاء وسكون اللام – هو البقاء والوجود؛ لذا سُمِّيت الجنَّة دار الخُلْد. أمَّا (الخَلَد) – بفتح الخاء واللام – فهو القلب والبال والنَّفْس. وهو المناسب هنا – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح – فهكذا نطقت العرب. وقد فرقت المعاجم اللغويَّة بينهما. جاء في المعجم الوسيط: “الخَلَدُ: البالُ والنَّفْس. ومنه يقال: لم يَدُر في خَلَدِي كذا. جمع أخلاد”. وفي المختار: “الخُلْدُ: دوام البقاء... والخَلَد بفتحتين البال”.. ................
خِدْمات لا خَدَمات
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خَدَمات – بفتح الخاء – وهذا خطأ والصواب: خِدَِْمات – بكسر الخاء، وسكون الدال أو فتحها أو كسرها فالدال مثلَّثة كما يقال أي يجوز إسكانها وفتحها وكسرها (خِدَِْمات) أمَّا الخاء فيجب كسرها؛ لأنَّ المفرد: خَِدْمَة – مكسورة الخاء – أصلاً؛ إذ لا مُسَوِّغ لفتح الخاء في جمع المؤنّث السالم؛ لأنها في المفرد مكسورة فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة وهو عين الصواب.
ففي المعجم الوسيط «خَدَمهُ خِدْمَةً» قام بحاجته، وفي مختار الصحاح: «خَدَمَهُ يَخْدُمه بالضمّ خِدْمَةَّ» – فالمصدر (خِدْمَة) بكسر الخاء، لذا فالجمع خِدْمات – بكسر الخاء أيضاً.
يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع (خِدْمَة) خِدْمات أو خِدِمات أو خِدَمات (ثلاثة أوجه) لا خَدَمات.
إذنْ، قُلْ: خِدْمات، بكسر الخاء، ولا تقل: خَدَمات – بفتح الخاء والدال. ويجوز خِدَمات – بكسر الخاء، وفتح الدال، كما يجوز أنْ يقال: خِدِمات - بكسر الخاء والدال معاً. ........... مِخْلَب الأسد لا مَخْلَب الأسد
كثيرا ما نسمعهم يقولون: مَخْلَب الأسد أو الطائر ـ بفتح الميم، وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: مِخْلَب ـ بكسر الميم لأنه اسم آلة، وهو للحيوان بمنزلة الظَُفْر للإنسان ـ كما في المعاجم اللغوية ـ فالنطق العربيّ الصحيح إنما هو بكسر الميم من (مخلب) على وزن (مِفْعَل) لأنه آلة التقطيع عند الحيوان ـ فهكذا نطقت العرب.
جاء في المصباح: ''(المِخْلَب) بكسر الميم، وهو للطائر والسبع كالظَُفْر للإنسان، لأنَّ الطائر يَخْلُبُ بمِخْلبِهِ الجلد، أي يقطعه ويمزّقه، و(المِخْلَب) بالكسر أيضا: مِنْجَل لا أسنان له'' فالنطق الصحيح: مِخْلَب ـ بكسر الميم، لأنه اسم آلة على وزن (مِفْعَل) والجمع: مَخَالِب ومخاليب كما في الوسيط.
إذن قُلْ: مِخْلَب ـ بكسر الميم لأنَّه جاء على وزن من أوزان اسم الآلة وهو وزن (مِفْعَل)، ولا تقل: مَخْلَب بفتحها، لأنه ليس على أقيسة اسم الآلة. .......... زنقة .. زنقة
اسْتَعْمَلَ معمّر القذَّافي هذه الكلمة في أثناء الأحداث الأخيرة التي مَرَّت على «ليبيا» وكَرَّرها للتوكيد، وجَرَتْ على ألسنة كثيرين من الناس تَنَدُّرًا، وفكاهة، فهل لكلمة «زَنْقَة» أصل؟ وما معناها؟ كلمة «زنقة» عربيَّة الأصل صحيحة ومعناها: الطريق الضيِّق أو الزُقاق - و(الزُقاق) عربيّ صحيح مثل الزّنقة. وعثرت على كلمة (زنقة) في «لسان العرب» لابن منظور - غير أنها مفتوحة النون (زَنَقة) ومعناها: السِّكَّة الضَّيِّقة -
جاء في لسان العرب: «والزَّنَقة: السِّكَّة الضَّيِّقة» وفي المعجم الوسيط: «(الزَّنَقة): مسلك ضيِّق في القرية». وأشار ابن منظور إلى معنى آخر للزنقة، فقال: « (والزَّنَقَة) : ميل في جدار أو سِكَّة أو ناحية دار أو وادٍ يكون فيه التواء كالمَدْخَل».
إذنْ، أصل معناها: المسلك الضيِّق - غير أنَّه أصابها تطوّر دلاليّ فأصبحت تدل على الضِّيق عموماً فنسمع بعضهم يقول: لديّ زَنْقَة شديدة - يريد معنى «الشِّدَّة وضيق الوقت»، وبعضهم يقول: (أنا مَزْنُوق) أي في شُغْلٍ شَاغِل ليس فيه مُتَّسَعٌ، ويطلق أهل المغرب «الزَّنقة» على الحيّ السكني، فيقولون: زَنْقَة كذا إذا أرادوا أحد الأحياء السكنيَّة.
يتبيَّن أنَّ كلمة «زنقة» بفتح النون عربيَّة صحيحة ومعناها في الأصل المسلك الضيِّق. ........... عملت الإدارة خُطَّة لسير العمل لا خِطَّة كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: وَضَعَ خِطَّة زمنيَّة – بكسر الخاء – عند حديثه عن خُطَّة سير عمل ونحو ذلك وهذا خطأ، والصواب: وَضَعَ خُطَّة زمنيَّة بضمِّ الخاء بمعنى المنهج والطريقة، فهكذا نطقت العرب وقد نَصَّت على ذلك المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، والمصباح المنير؛ وهو الموافق للاستعمال اللغوي الصحيح؛ ففي المعجم الوسيط: “الخُطَّةُ: الأمر أو الحالة. وفي المثل: “جاء فلانٌ وفي رأسه خُطَّة”: أَمْرٌ قد عزم عليه. وفي الحديث: “إنَّه قد عرض عليكم خُطَّةَ رُشْدٍ فاقبلوها”: أمراً واضحاً في الهُدى والاستقامة. جمع خُطط.
وفي المختار: “والخُطَّة – بالضمّ – الأمْر والقِصَّة. والخُطَّة أيضاً من الخَطّ كالنُّقْطَة من النّقْط، و”الخِطَّة” بالكسر الأَرضُ التي يختطُّها الرجُل لنفسه وهو أن يُعَلِّم عليها عَلاَمة بالخَطّ لِيُعلمَ أنَّه قد اخْتَارَها لِيَبْنِيها داراً. ومنه خطط الكوفة والبصرة” فشتَّان بين (الخُطَّة) بضمِّ الخاء، و(الخِطَّة) بكسرها. فالأولى بمعنى المنهج والطريقة، والثانية بمعنى الخَطّ الذي يَخُطّه شخص من أجل تحديد شيء،
إذنْ، قُل: خُطَّة عَمَل بضم الخاء، ولا تُقل: خِطَّة عمل – بكسر الخاء. .......... حَرَصَ على الشيء لا حَرِصَ عليه كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَرِصَ فلانٌ على الشيء (بكسر الراء) وهذا فيه نظر، لأنه لَحْن أو لغة رديئة، والمشهور: حَرَصَ بالفتح؛ فهكذا نطقت العرب، فمعاجم اللغة تورد «حَرَصَ» بفتح الراء.
جاء في المعجم الوسيط: « (حَرَصَ) – حِرْصاً: جَشِعَ و- على الشيء اشتدت رغبته فيه و – على الرجل، أشفق وجَدَّ في نفعه وهدايته» وفي مختار الصحاح: «(الحِرْصُ) الجَشَع وقد (حَرَصَ) على الشيء يَحْرِص حِرْصاً فهو حريص» فالصواب: (حَرَصَ) بفتح الراء. قال تعالى: «وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النَسَِاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ» سورة النساء من الآية (129). وقال عزَّ وجلّ: «وَمَا أكْثَرُ الناسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بُِؤْمِنيْن» سورة يوسف، آية (103). فالشواهد تنص على أنَّ (حَرَصَ) مفتوحة الراء.
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: (حَرَصَ) بفتح الراء لا (حَرِصَ) بكسرها.
إذن، قُلْ: حَرَصْتُ على كذا – بفتح الراء – ولا تقل: حَرِصْتُ عليه – بكسر الراء. ........... الشّفَافِيَّة
الشَّفَافِيَّة: معناها الكَشْف أو المكاشفة وهي أصلا: مصدر صناعيّ يشيع بكثرة في عصرنا الحاضر كغيره من المصادر الصناعيّة. وهو مركّب من مقطعين: (شفاف): وهو ما لا يُحجَبُ ما وراءَه، و(يَّة) ـ والمقطع الأخير هو علامة تميّز المصدر الصناعي عن غيره من المصادر وبعض العلماء يتحفظ من استعماله، اكتفاء بالمصدر الأصلي ـ ولم تشر المعاجم اللغوية إلى المصدر الصناعي عند رصدها للألفاظ والكشف عن معانيها لأنه لم يكن معروفا، إذ هو وليد العصر الحديث، ولأن المصدر الأصلي (الشَّف) و(الشُفُوف) و(الشفاف) تغني عنه إذ هو المعتمد عند من يحتجُّ بعربيّتهم. فالذي يبحث عن (شَفَّ) مثلا في المعاجم اللغوية فإنه سيجد: الشُّفوف، والشَّف، وشفَّاف، وأَشَفَّ، وشَفَّفَ، واشْتَفَّ، واسْتَشَفَّ ... إلخ. لكنه لن يعثر على المصدر الصناعي أو المصدر الميمي، أو اسم المرَّة أو اسم الهيئة .. إلخ لتلك الكلمة، لأن ذلك ليس من شأن أصحاب المعاجم اللغويَّة بل هو من اختصاص الصرفيَّين إذ أشاروا إلى المصدر الصناعي وغيره من المصادر والأبواب الصرفيّة ـ لذا لا أجدُ مانعا من استعمال المصدر الصناعي في الكلام في حال عدم وفاء المصدر الأصلي بالمراد، ولأنَّ اللغة تنمو وتتطور وتستجد بعض الألفاظ التي يحتاج إليها المجتمع في العصر الحاضر إذ هي أكثر وفاءً في التعبير عندهم. ............. هناك حَسْمٌ خاص لا خَصْمٌ خاص
يشيع في الإعلانات التجارية استعمال عبارة (خَصْم) بالصاد عند الإعلام عن تخفيض سِعْر سِلْعة مُعَيِّنة، إذ يقال مثلاً هناك خَصْمٌ خاصٌ يصل إلى كذا وكذا ـ وهذا خطأ، والصواب هناك حَسْمٌ خاصٌ يصل إلى كذا وكذا ـ بالسين. لأنَّ الحَسْم يعني قطع شيءٍ أو إزالته أي تخفيض السعر وهو الذي يناسب هذا المقام كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب،
ففي المعجم الوسيط: «حَسَمَ الشيء: قطعه. ويقال حَسَمَ الداء: أزاله بالدواء، والعِرْق: قَطَعَهُ وكواه لئلا يسيل دمه. وحَسَمَ عنه الأَمْرَ: أَبَعَدَه. وحَسَمَ على فلانٍ غرضه: منعه من الوصول إليه. وحَسَمَت الأم طفلها: منعته من الرضاع». في حين أنَّ (الخَصْم) هو المُخاصِم والمنازع والمجادل ـ كما في المعاجم اللغويَّة. ففي المعجم الوسيط: «خَصَمَه: خَصْماً، وخِصاما، وخُصومَة: غلبه في الخِصام ... وجادَلَه، ونازعه ... والخَصْم: المُخاصِم قال تعالى: «وهَلْ أتَاكَ نبأ الخصم إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَاب» سورة (ص)، آية (21). وقد يُثَنَّى ويجمع وفي التنزيل العزيز: «هَذَانِ خَصْمانِ اْختَصَمُوا في رَبِّهِمْ» سورة الحج، من الآية 19 جمع خُصُوم»
يتبيَّن أنَّ الصواب: حَسْم لا خَصْم.
إذن قُلْ: هناك حَسْم خاص، ولا تقل: هناك خصْم خاص. | |
|
| |
| قل ولا تقل | |
|