الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: الحصان الأبيض مجموعة قصص للاطفال بقلم جاسم محمد صالح الخميس 14 أبريل - 4:22 | |
| الحصان الأبيض مجموعة قصص للاطفال بقلم جاسم محمد صالح الحصان الأبيض مجموعة قصص للاطفال بقلم جاسم محمد صالح الحصان الأبيض مجموعة قصص للاطفال بقلم جاسم محمد صالح
• قصة الحصان الأبيض• قصة الطيور• قصة القطار• قصة الشاحنة الكبيرة• قصة العم جابر• قصة الأرض الطيبة• قصة الفرح الأخضر• قصة السنبلةالحصان الابيض نظر المروض العجوز الى الحصان الابيض الجديد فهو جميل وعيناه واسعتان فاقترب منه واخذ يتلمس خصلات شعره الناعمة. تساءل الاطفال عن سر اهتمام المروض العجوز بهذا الحصان الابيض الجديد ولكن لا احد يدري . توجه المروض العجوز الى مدير السيرك واخبره على الفور برغبته في ان يروض الحصان الجديد قبل ان يترك عمله في السيرك وتمكن من تحقيق رغبته وبسرعة قاد الحصان الجديد متوجها نحو الحلبة لكي يروض الحصان فيها . بعد ايام من التمارين المتواصلة تمكن الحصان الابيض من ان يؤدي اصعب الحركات واجملها لدى الاطفال والتي تدخل الفرحة والبهجة الى نفوسهم. في حفل افتتاح عروض السيرك قدم الحصان الابيض مع مروضه العجوز اجمل العروض التي جعلت الاطفال يصفقون اعجابا حتى اصبح الاطفال لا يحبون من عروض السيرك الا فقرة الحصان الابيض مع مروضه العجوز. قرر مدير السيرك ان يبدل اسم السيرك الىسيرك الحصان الابيض الجميل وكافأ المروض العجوز بان يستمرّ في عمله في السيرك ولم يفكر ابدا بالاستغناء عنه.الشجرة والطيور وسط بستان واسع مكتظ بالاشجار المثمرة اندفعت شجرة التين بأوراقها الزاهية الخضراء وأغصانها المتفرعة في كل اتجاه وكانت الشجرة هذه كريمة وتحب الجميع وترحب بكل زائر يأتيها وخصوصاً الحمام والعصافير وطيور الحب الملونة حتى امتلات أغصانها بأعشاش من مختلف الانواع وكان الجميع يعيشون في سعادة كبيرة , ومع هذا فان الشجرة كانت تسقط ثمرة حلوة في يد كل طفل من تحتها وصارت الشجرة صديقة لهم ويقصدونها دائماً. في يوم من الايام جاء إلى الشجرة غراب بعد أن سمع الكثير عن كرمها وحلاوة ثمرها واستطاع بحيلته أن يخدع الشجرة والطيور بدموع كاذبة وكلمات غير صادقة لكي يفسحوا له مكاناً ليبني فيه عشاً يؤويه. صدق الجميع كلام الغراب وقاموا بمساعدته في بناء عش له وأخذ يوماً بعد يوم يدعو غرباناً أخر لتسكن معه حتى امتلات الشجرة بهم أما الطيور فأنها قررت أن تمنع الغربان من السيطرة على الشجرة بعد أن عرفت أن الكلام الطيب لا يفيد معها فتوجهت إليها وحينما شاهدت الغربان كثرة الطيور القادمة لم تتمكن من البقاء في الشجرة فوَّلت هاربة إلى مكان آخر لا ظل فيه ولا شجر, ومنذ ذلك اليوم عادت الاصوات الجميلة لتملأ البستان فرحاً وبهجة.القطار القطار الذي يمر قرب حقول القرية وبساتينها يحبه الجميع وخصوصاً الاطفال لهذا فإنهم دائماً كانوا يجتمعون ويقفون على تل مرتفع ويلوحون له ويوماً بعد يوم صار القطار صديقاً حميماً لهؤلاء الاطفال وأصبحت لعبة القطار من أحب الالعاب لديهم فتراهم يقفون واحداً بعد الاخر وقد أمسك كل واحد منهم بالذي أمامه وهم يصيحون: - طوط , طوط , طوط. وأثناء ذلك يضربون الارض الترابية بأرجلهم بقوة وتناسق مقلدين حركة القطار في سيره وكانوا يتجولون في أزقة القرية والفرح يملا وجوههم وإذا ما صادفهم أحد من الناس فإنهم يرفعون اصواتهم عالياً وهم يرددون: - طوط , طوط , جك, جك , جك. رجال القرية ونساؤها يقفون في الطريق مبتسمين وهم يلوحون بأيديهم إلى قطار الاطفال الذي كان يردعلى تحياتهم بأن يرفع صوته عالياً ويزيد من سرعته مخلفاً وراءه خطا طويلا من التراب والغبار المتصاعد وإذا ما سمع قطار الاطفال طفلا صغيراً يبكي فإنه يقف ويذهب أحد الاطفال إليه ويحمله ويضعه فوق رقبته بعض الاطفال ويبدأ القطار بالحركة من جديد واثناء ذلك يحمل صغاراً كثيرين معه وإذا ما ذهب رجال القرية إلى المدينة لقضاء شغل من أشغالهم وسألوا أطفالهم عما يحتاجون إليه فإن أطفالهم يفرحون لذلك ويصفقون ضاحكين وهم يطلبون من آبائهم أن يجلبوا لهم من المدينة قطاراً صغيراً يعمل بالبطارية وله سكة صغيرة مثل سكة القطار الكبير. في أحد الايام بدأت السماء تمطر بغزارة حتى امتلات الاراضي بالمياه وغمرت السكة فوقف الاطفال مذهولين أمام هذا المنظر فقد عرفوا بذكائهم أن المياه المتجمعة فوق السكة تشكل خطراً كبيراً على القطار وراكبيه وربما تؤدي إلى انقلابه ووقتها سيصاب الركاب بأذى , نظر أحدهم إلى ساعته اليدوية ثم صرخ قائلا:- إنها الساعة التاسعة صباحاً والقطار سيأتي بعد ثلاث ساعات لا وقت لدينا يا أصدقائي , انها ثلاث ساعات فقط وعلينا أن نعمل بسرعة ونطلب مساعدة أهلنا في ذلك. بسرعة تراكض الاطفال نحو بيوتهم وعدوا مسرعين وهم يحملون معهم المجارف والفؤوس وأخذوا يعملون بشكل مستمر وبمعاونة رجال القرية ونسائها تمكنوا من أن يبعدوا المياه عن السكة وأن يقوّوا ترابها وبعد لحظات من إنجازهم سمعوا من بعيد صوت القطار وهو يصرخ بصوت عال ومتواصل, عرف الاطفال أن سائق القطار يعرف الخطر الذي أمامه ويخشى أن ينقلب قطاره لهذا فإنهم ومن بعيد أخرجوا من جيوبهم مناديلهم البيضاء واخذوا يلوحون فرحين للسائق. أبصر السائق أصدقاءه الاطفال وعرف ما فعلوه من أجله ومن أجل ركاب القطار والاطيان تعلو وجوههم وملابسهم لكن الطريق أمامه كان صالحاً للسير فأوقف القطار قرب القرية ونزل منه وهو يحمل أكياس الحلوى واخذ يقبل الاطفال الذين اصطفوا في خط منتظم يحيونه وهو يوزع عليهم الحلوى ولما شاهد الركاب ذلك وعرفوا الامر نزلوا أيضاً واخذوا يشكرون الاطفال وأخذوا يوزعون عليهم الهدايا البسيطة تقديراً لهم على عملهم العظيم. بعد فترة تحرك القطار بكل قوة وسرعة فالارض التي تحته قوية وليس هناك خطر عليه وأخذ يبتعد ويبتعد وأيدي الركاب تلوح والقطار يبتعد بصوته العالي , ضحك الاطفال من الفرح فقد تمكنوا من عمل شيء عظيم وحملوا مجارفهم وفؤوسهم بسرعة وأمسكوا الواحد بالاخر واصطفوا مثل القطار وبدأوا يصيحون: طوط, طوط, طوط. وتوجهوا إلى القرية عائدين والفرحة الحقيقية تملا نفوسهم.الشاحنة الكبيرة لم تستطع الشاحنة ان تواصل سيرها فالطريق مزدحم بالسيارات ففكرت الشاحنة في طريقة للوصول الى مكانها باسرع وقت ممكن وقررت ان تفعل شيئا . تضايقت السيارات الصغيرة من مرور الشاحنة الكبيرة بينها حيث بدت متوجهة الى هدفها باسرع وقت ممكن ويبدو انها كانت تحمل اشياء مهمة ومفيدة. تلفتت الشاحنة حولها وكانت منبهات السيارات ترتفع عاليا ولكن الشاحنة كانت تعرف جيدا ان تصرفها هذا كان خاطئا ولكن المهمة التي جاءت من اجلها دفعتها لان تفعل ذلك بسرعة وهي مجبرة . حينما كانت الشاحنة الكبيرة تجتاز بعض السيارات الصغيرة كانت تبتسم لكن السيارات الصغيرة كانت لا ترد على ابتسامتها ابدا وهي مستغربة من تصرفها وكانت تتساءل مع نفسها عما يجري لكن ذلك لم يمنع الشاحنة من مواصلة سيرها باتجاه هدفها وهو سوق المدينة لتفرغ حمولتها . نظرت الشاحنة الكبيرة الى الناس الواقفين بانتظام للحصول على ما يحتاجون اليه فازدادت فرحا جعلها تنسى غضب السيارات الصغيرة , اما الناس فانهم كانوا ينظرون اليها نظرة شكر وتقدير واحترام وهم يمرون اماما وايديهم محملة باكياس الفاكهة واللحوم والخضراوات .- شكرا لك لقد جئت في الوقت المناسب قالت لها ذلك امراة كبيرة وهي تحمل طفلا رضيعا بين يديها كانت الشاحنة الكبيرة صامتة ولا تتكلم وكانت تستمع اليهم وكانها تريد ان تقول لهم :- من اجلكم يا اصدقائي اخطأت سامحوني على ما فعلت .العم جابر نظر الطفل الى السماء فوجدها ملبدة بالغيوم فعرف في وقتها ان المطر على وشك السقوط ومع ان الناس كانوا منشغلين بالامطار والسيول التي تعقبها الا ان الطفل ظل في مكانه واقفا فقد تذكر في تلك اللحظة (العم جابر) ومزرعته . كان(العم جابر) مزارعا كبير السن يحب الاطفال ويقدم لهم الحلوى دائما لكنه الان مريض ولم يتمكن من مغادرة فراشه وقتها قدم له سكان القرية كثيرا من المساعدات لكن كل ما قدم اليه كان غير كاف. توجه الطفل الى المكان الذي يلتقي فيه مع أطفال القرية واخبرهم بالامر فرحب الاطفال بفكرته في ان يساعدوا (العم جابر) من خلال الاهتمام بحقله ومع ان تساقط الامطار كان غزيرا الا انهم اخذوا يعملون في الحقل فنقلوا الحبوب والاسمدة الى مكان مرتفع لا يصل الماء اليه ثم اخذوا يوسعون السواقي القريبة منه وينظفونها حتى يسيل الماء فيها ويخرج. تبللت وجوه الاطفال والتصق الطين بملابسهم الجميلة لكنهم كانوا فرحين لانهم انقذوا ممتلكات(العم جابر) وخلصوا مزرعته من الغرق. كان(العم جابر) واقفا وعلائم المرض بادية عليه لكنه كان طيبا جدا فاخفى مرضه حينما رآهم ورحب بهم وابتسم في وجوههم وهو يستمع الى أحاديثهم وكيف انهم أنقذوا الحقل من الغرق فقال لهم :- إنكم رجال في عملكم فقالوا له بسرعة :- والان نريد ان نأخذك الى طبيب القرية لكي يعالجك . وافق(العم جابر) على طلبهم ثم قال :- نعم سأذهب معكم انتم مثل ابنائي , احبكم كثيرا.الارض الطيبة الارض التي تمتد أمام البيوت مهجورة ومهملة فلو اقتربت من نبيل وسألته عن الذي يزعجه لأجاب على الفور:- إنها تلك الارض المهملة. قال ذلك وأشار إلى مكان واسع ممتلئ بالاوساخ , إن نبيل على حق فيما يقول:- ما رأيكم لو نتعاون جميعا وننظف هذا المكان ؟. لم يعترض احد على ما قاله نبيل فقد تعلموا في المدرسة أشياء كثيرة كالتعاون وحب العمل والمشاركة في كل مشروع يفيد الاخرين.- سنتعاون كلنا في تنظيف هذا المكان . وما هي إلا لحظات حتى بدؤوا يعملون بنشاط لا مثيل له , قسم حفر السواقي والقسم الاخر زرع الارض وقسم آخر نثر السماد الزراعي لتقوية النبات وزيادة سرعة نموه.- لقد نظفنا الارض وزرعناها وعلينا الان أن نقسم الارض إلى ساحات لكرة القدم والسلة والطائرة.صفق الجميع حينما سمعوا ذلك فهم الان سيتمكنون من ممارسة هواياتهم بكل سهولة وأمان .الفرح الاخضر ابتسمت (سمّار) بوجه اخيها (احمد) وشكرته على علبة الالوان التي اهداها لها , فهي متفوقة في دروسها وتحب الرسم ففتحت دفتر الرسم وامسكت احد الاقلام الملونة لترسم به لكنها فوجئت حينما صرخ القلم بين اصابعها متأوها قائلا :- لا اريد ان تضيِّعي لوني الجميل على الورقة . فكرت (سمّار) قليلا وهي تستمع الى القلم وبهدوء امسكت قلما آخر ففعل مثلما فعل القلم الاول,ثم تناولت القلم الاخضرفأخرجته من العلبة لكنه لم يقل شيئا واخذ يتحرك بين اصابعها فرحا وبدأت ترسم به اشجارا وطيورا وبنايات ومعامل وبعد ان انتهت من كل رسوماتها اعادته بهدوء الى العلبة. استغرب القلم الاخضر من بقية الاقلام التي كانت تنظر اليه باستغراب فسأله احد الاقلام :-كيف حالك يا صديقنا القلم الاخضر؟ اظن ان الورقة البيضاء قد آلمتك كثيرا وبددت الوانك الخضراء الجميلة . فاجابه القلم الاخضر مسرعا :- انا بخير فالرسوم على الورقة الخضراء كانت جميلة جدا . ضحكت بقية الاقلام عندما سمعت كلامه هذا , هنا سأله قلم آخر :- هل تستطيع ان تصف لنا نزهتك الجميله هذه ؟ ابتسم القلم الاخضر وهو يتذكر لحظات الفرح التي عاشها بين اصابع الطفلة (سمّار) فقال :- ابصرت كثيرا من الاشجار الخضراء وسمعت زقزقات العصافير وهديل الطيور الملونة الجميلة وتكلمت مع الاطفال وهم يلعبون في الحدائق والمتنزهات المليئة بالورود. قال القلم الاخضر ذلك ثم سكت . تأسفت الاقلام وشعرت بالندم وفي المرة الثانية عندما فتحت (سمّار) علبة الالوان لترسم صورة جميلة تعلقت باصابعها كل الاقلام , كل قلم يريد ان يكون بين اصابعها. ضحكت (سمّار) وتوصلت الى حل يرضي جميع الاقلام حينما بدات تستعمل قلما بعد قلم وكانت الاقلام جميعها فرحة بذلك .السنبلــــة سقطت حبة قمح على الارض فشعرت بوحدتها التي لا تطاق وجمعت قوتها واخذت تنادي في كل اتجاه لكن اصواتها تلاشت في الفضاء فعادت الى البكاء وظلت تبكي حتى رقت الارض لحالها وقالت :- المشاكل لا تُحل بالدموع والبكاء لا نفع فيه . فرحت الحبة بالصوت الذي سمعته فخاطبتها:- انا وحيدة هنا ولا صديق لي . تململت الارض وفتحت يديها مرحبة بالحبة صديقة فقبلت الحبة على الفور صداقة الارض واخذت تصفق فرحة , هنا نادتها الارض الا تبتعد كثيرا وترفع صوتها فهناك غربان لها عيون واسعة تقتنص الحب عن بعد , هنا خافت الحبة فرجعت مسرعة وبدأت تقص للارض اجمل القصص واعجب الاحاديث واغربها . بعد فترة حل الشتاء بريحه الباردة وامطارة الغزيرة واخذ بقسوته يكتسح وجه الارض فخافت الحبة على نفسها من الريح القوية وهي لا تعرف مكانا تاوي اليه ,هنا احست الارض بمشكلة صديقتها الحبة فاسرعت على الفور لمساعدتها واحتضنتها في اعماقها بصمت وهدوء . شعرت الحبة بالخدر والنعاس , فالارض دافئة جدا , نامت الحبة في باطن الارض وسبتت فترة طويلة , اما الارض فكانت صامتة تماما فالغلاف الجليدي المتماسك يمنع حركتها ويجمد كل شيء فيها . بعد فترة انقشع الشتاء وبدأت الشمس الربيعية بدفئها تعيد الى الارض حركتها وحيويتها فنمت الحبة وارتفعت وبقيت ترتفع حتى اصبحت سنبلة ذهبية تتالق بوجه الشمس وتميل حيث الهواء يميل , نسيت السنبلة انها كانت ذات يوم حبة وبعد صمت طويل تحركت الارض وكانت متلهفة لسماع اخبار صديقتها الحبة قائلة : - كيف انت ياصديقتي ؟ تعجبت السنبلة من ذلك واجابت : - من انت انا لا اعرفك ؟ استغربت الارض من كلام السنبلة وقالت :- انا صديقتك الارض ,اتذكرين يوم كنت حبة صغيرة ؟ لا صاحب لك . ضحكت السنبلة وهي تهتز بغرور في الفضاء : - انا لا اذكر ذلك ؟ فربما تكونين مخطئة . ابتسمت الارض قالت :- لكن انظري الى ساقك اين يمتد ؟ والى جذورك اين تغور ؟ فاجابتها السنبلة وهي تتمايل يمينا وشمالا :- انا لا انظر الى الاسفل بل الى تلك السنديانة العالية والى ذلك الجبل العالي , انني احلم في كل يوم ان اكون كبيرة كالاشجار . اخذت الارض تضحك وتهتز اهتزازات خفيفة فهي تعرف ان ذلك مستحيل ثم قالت: - ذلك لا يكون ابدا . ثم سكتت فكلامها لا يقنع السنبلة التي أخذت في تطاولها يوما بعد يوم وبارتفاعها كان ساقها يضعف ويضعف . بعد ان انقضى الربيع واقبل الصيف بحرارته وهوائه الساخن فجفت السنبلة وانكسر ساقها وصارت طعاما للطيور وبدأ الفلاحون يحصدون الحقول . عرفت السنبلة ذلك فتالمت وهي تسمع من بعيد صوت ماكنة الحصاد وهي تقتطف السنابل في اقل من لمح البصر وكانت الطيور تحلق في السماء فهذا موسم الطعام وكثرة الحبوب وفجاة قُطفت السنبلة مع السنابل الأخر لكن حبة واحدة منها قد سقطت في ذلك الموضع القديم . بعد فترة طويلة عادت الحبة لتعيش ظروفها القديمة , فالهواء بدأ يكتسح كل شئ امامه والطيور الجائعة تحفر الارض بمخالبها بحثا عن الطعام فالشتاء قادم وامست الحبة تصرخ باعلى صوتها لكن هذه المرة لم تجد احدا يستمع اليها فهي حبة من تلك السنبلة وهذا ما يعرفة الجميع .
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|