الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية )1980_2011(

محمد حسنى السيد مبارك معروف بـ " حسنى مبارك "( اتولد فى كفر المصيلحة ، المنوفيه ، 4 مايو 1928 ) كان رابع رئيس مصري يمسك الحكم فى مصر من ساعة اعلان الجمهوريه المصريه سنة 1952. كان من قواد مصر الكبار فى حرب اكتوبر 1973 و ساهم فى انتصارات مصر و حمايتها فى مواجهة الطيران الإسرائيلى القوى. حكم مصر 29 سنه و تلات شهور و 28 يوم من 14 اكتوبر 1981 لحد أما إضطر يستقيل يوم 11 فبراير 2011 و هو عنده 83 سنه بعد ما قامت ضده ثوره شعبيه طالبت بعزله و محاكمته .

مناصبه
اتخرج حسنى مبارك من الكليه الحربيه فى القاهره سنة 1949 و من الكليه الجويه سنة 1950 ، بعدها اشتغل فى تشكيلات القوات الجويه و بعدين اتعين مدرب فى كلية الطيران و بعدها بقى أركان حرب الكليه. بعد دراسته فى الاكاديميه العسكريه فى الاتحاد السوڤيتى (1964) اتولى قيادة لواء قاذفات و بعدها بقى قائد قاعده جويه فى بنى سويف. فى سنة 1967 اتعين مدير للكليه الجويه و قعد فى الوظيفه دى لغاية سنة 1969 لما اتعين رئيس أركان القوات الجويه لحد سنة 1972 و بعدها اتعين قائد للقوات الجويه لغاية سنة 1975 لما اتعين نائب لرئيس الجمهوريه و استمر فى المنصب ده لغاية مااتعين رئيس للجمهوريه سنة 1981.
حرب اكتوبر
وقت حرب اكتوبر 1973 كان قائد سلاح الجو المصرى ، و قام بدور كبير فى تحقيق عبور الجيش المصرى قناة السويس و فى انتصار الطيران المصرى فى معركة المنصوره الجويه فاتلقب بـ " نسر مصر ".
اسرته
متجوز سوزان مبارك و له ابنين متجوزين هما علاء و جمال.
أوسمه و نياشين عسكريه
حسنى مبارك اخد اوسمه و نياشين تكريميه كتيره. اتكرم بوسام النيل الأكبر و وشاح النيل و جوايز تانيه. فى العسكريه حصل على كذا وسام و ميداليه منها :
ميدالية نجمة سينا من نوط الدرجه الأولى
الشعار العسكرى للشجاعه من نوط الدرجه الأولى
وسام نجمة الشرف
ميدالية النجمه العسكريه
شعار الجمهوريه العسكرى من نوط الدرجه الأولى
شعار الواجب العسكرى من نوط الدرجه الأولى
تكريمات دوليه
اخد حسنى مبارك وشاحات و اوسمه دوليه كتيره من أعلى المستويات من كذا بلد و منظمه فى الشرق و الغرب و قبل و بعد مابقى رئيس ، فى 1983 كرمه المركز الدولى للسلام بدرع رجل السلام ، و فى 2005 كرمته هيئة مكتب الاتحاد الفيدرالى لسلام الشرق الأوسط التابع للأمم المتحده بدرع السلام العالمى ، و فى 2008 كرمته الهند بجايزة نهرو للسلام. و كمان اتكرم دولياً بدرجات الدكتوراه الشرفيه من كذا جامعه و أكاديميه. فى 1999 حصل على دكتوراه شرفيه من جامعة واشنطن الأمريكيه و من جامعة بكين الصينيه.
نايب رئيس مصر
فى شهر ابريل سنة 1975 ، تم تعيين مبارك نايب للرئيس السادات ، و خدم بإخلاص سياسات السادات و شارك فى المشاورات الحكومية اللى إتعاملت مع عملية فك اشتباك القوات مع اسرائيل[1].
حكم و انجازات
وقت إغتيال الرئيس السادات سنة 1981 كان حسنى مبارك هو نايبه ، و مسك الحكم من يوم 14 اكتوبر 1981 و قدر يتحكم فى الموقف و يخرج بمصر من مخاطر كبيره.
أول اعمال حسنى مبارك الملحوظه كرئيس لمصر انه طلع حوالى 3500 واحد و واحده كان انور السادات اعتقلهم و حطهم فى السجن و كان من ضمنهم فؤاد سراج الدين و محمد حسين هيكل و نوال السعداوى. و بعد ما طلعهم استقبلهم و اتكلم معاهم.
حسنى مبارك حافظ على اتفاقية السلام بين مصر و إسرائيل عشان يحافظ على مصر و يحميها من الحروب وسط منطقه مليانه صراعات و مشاكل و دعاة حروب و دمار و انسحبت اسرائيل من سينا فى عهده و هو اللى رفع علم مصر فوق سينا المحرره اللى كانت احتلتها اسرائيل سنة 1967 فى عهد جمال عبد الناصر.
حسنى مبارك رفض ان مصر تكون مكان تتحط فيه قواعد عسكريه اجنبيه زى حال بلاد كتيره فى المنطقه ، و قدر يسترد طابا بالطرق القانونيه المتحضره عن طريق التحكيم الدولى ، و قدر يطور الاقتصاد و يخلى اقتصاد مصر اقوى اقتصاد حقيقى فى المنطقه و تانى اقوى اقتصاد فى المنطقه العربيه بعد السعوديه.[2] ، و برغم الازمه الاقتصاديه العالميه قدر الاقتصاد المصرى فى 2009/2008 انه يحقق معدل نمو عالى مقداره 4.7% رغم توقعات الاقتصاديين الدوليين و صندوق النقد الدولى [3] و ده بيعتبر انجاز اقتصادى ضخم لحسنى مبارك.
بينت دراسه نشرتها رويترز فى يونيه 2010 ان اقتصاد مصر فى حالة نمو سريع و ان اداءه اتخطى دول تانيه كتيره فى الشرق الاوسط منها دول خليجيه [4]. بطبيعة الحال استقرار مصر الداخلى و تجنب جرها فى نزاعات اقليميه وسط منطقه مليانه بالعنف و الصراعات بيساهم فى استقرار الاقتصاد المصرى و نموه.
فى عهد حسنى مبارك اتعملت مشروعات ضخمه اكتر من أى بلد فى جنوب البحر المتوسط. اتبنت فى مصر مدن حديثه و اتعمرت مدن قديمه و اتبنت موانى و مطارات و ازدهرت الحركه السياحيه فى المنتجعات الجديده، و اتعملت مشروعات هايله زى مترو انفاق القاهره أول مترو انفاق فى كل منطقة الشرق الأوسط و افريقيا ، و ترعة السلام ، و مشروع توشكى ، و انطلقت اقمار صناعيه مصريه للفضا كان اخرها نايل سات 201 فى 4 اغسطس 2010 و هو اكتر قمر صناعى متطور فى منطقة الشرق الأوسط ، و حصلت تطورات ثقافيه مهمه زى احياء مكتبة اسكندريه و افتتاح دار الاوبرا الجديده ، و تطوير و ترميم اثار مصر و تحفها اللى فضلت مهمله لسنين طويله ، و بداية بنا المتحف المصرى الكبير اللى حايكون اكبر متحف للأثار فى العالم. فى مجال الاتصالات مصر بقت بتملك اكبر شبكة انترنت فى المنطقه. فى 19 ديسمبر 2010 اعلن حسنى مبارك إن مصر حاتبدأ مشروع بنا محطات نوويه فى منطقة الضبعه فى شمال غرب مصر. و فى المجال العسكرى زادت قوة مصر العسكريه فى عهد حسنى مبارك و بقت بتملك أحدث انواع الطيارات المقاتله زى اف-16 فالكون اللى مابتملكهاش غير اعداد قليله من البلاد ، و بقت مصر من أقوى 15 دوله على مستوى العالم.
فى عهد مبارك كسب مصريين جوايز نوبل فى الأدب و العلم لأول مره فى تاريخ مصر و كل المنطقه العربيه فأخد نجيب محفوظ جايزة نوبل للأداب سنة 1988 و أخد أحمد زويل جايزة نوبل فى الكيميا سنة 1999.
مصر شافت فى عهد حسنى مبارك انجازات كبيره[5].
ازمات
حسنى مبارك استلم حكم مصر فى ظروف صعبه و معقده بعد اغتيال الرئيس انور السادات و احداث العنف اللى حصلت بعده ، لكن مبارك قدر يتماسك و يحافظ على مصر و يخرجها من حالة عدم الاستقرار اللى سادت قبل و بعد قتل السادات. وقت اغتيال السادات الظروف السياسيه و الاقتصاديه كانت معقده بدرجه كبيره. جوه مصر كانت فيه حالة غليان شعبى و فتنه طائفيه بين المسلمين و الاقباط ، و كان السادات معتقل حوالى 3500 واحد واحده من المثقفين و الكتاب و السياسيين المصريين. من ناحيه تانيه وقت اغتيال السادات اسرائيل ما كانتش انسحبت من سينا و لما اغتيل السادات اللى وقع معاها اتفاقية السلام ابتدت تقلق و تتلكلك فى الانسحاب ، و كان العرب محاصرين مصر بسبب اتفاقية السلام اللى ماكانوش راضيين عنها. الظروف الاقتصاديه كانت هى كمان صعبه بسبب قلة الموارد و كانت بنية مصر التحتيه زى خطوط التليفونات و الكهربا و شبكة الطرق و المواصلات و غيرها متهالكه بسبب الحروب و الاهمال. فى السنه الرابعه لحكم مبارك ، فى 7 اكتوبر 1985 خطف فلسطينيين الباخره اكيلى لاورو قدام سواحل بورسعيد و اتسبب الموضوع فى حصول مشكله كبيره مابين مصر و امريكا و ايطاليا ، و فى 23 نوفمبر خطف فلسطينيين طيارة مصر للطيران 648 الرايحه من اتينا على القاهره و انتهت العمليه بمدبحه فى مطار لوكا فى مالطا و اتسببت العمليه فى حصول مشاكل دوليه لمصر. فى 2 اغسطس 1990 غزا الرئيس العراقى صدام حسين الكويت و حست السعوديه و دول الخليج بتهديد كبير و قامت فى العالم ازمه كبيره و وقف حسنى مبارك فى صف الكويت بكل قوه و بعت قوات مصريه عشان تشارك فى عملية تحرير الكويت . فى يونيه 1995 حصلت محاوله لإغتيال مبارك فى اديس ابابا فى اثيوبيا و هو فى السكه من المطار لمكان اقامته لحضور مؤتر القمه الافريقيه ، و اتوجهت صوابع الاتهام جهة السودان اللى اتقال ان نظامه اوى عناصر ارهابيه متطرفه. من ناحيه تانيه ضرب الارهاب و التطرف مصر بقوه و حصلت عمليات ارهابيه ضد السياح كان ابشعها مدبحة الدير البحرى فى الاقصر سنة 1997 اللى راح ضحيتها عشرات السياح اتقتلوا بطريقه همجيه و كان للعمليه اثر سلبى كبير على سمعة مصر و اقتصادها. فى 9 ابريل 2003 غزت امريكا العراق و اتخلخلت منطقة الشرق الاوسط. مشكله تانيه ظهرت على حدود مصر الشرقيه بعد ما سيطرت حركة حماس الاسلاميه الفلسطينيه على قطاع غزه و طردت السلطه الفلسطينيه منها و اتعرضت اسرائيل لضرب بالصواريخ من القطاع فحاصرت اسرائيل غزه و هاجمتها عسكريا و اتهم عرب نظام حسنى مبارك بإنه بيشارك فى الحصار و استخدم الراديكاليين قنوات فضائيه كان اهمها قناة الجزيره القطريه فى عمل بروباجاندا شرسه ضد حسنى مبارك. فى 2010 حصلت ازمه كرويه بسبب التنافس على المشاركه فى مونديال 2010 ما بين مصر و الجزاير اتطورت لأزمه كبيره بين البلدين. فى اواخر سنة 2010 زادت حدة التعصب الدينى و العنف فى مصر و عمل الاقباط مظاهرات كتيره ، و فى 1 يناير 2011 حصل تفجير فى كنيسة القديسين فى اسكندريه راح فيه عدد كبير من الاقباط ، و دى كانت بداية اكبر ازمه اتعرض ليها حسنى مبارك فى فترة حكمه الطويله و ما قدرش ينجا منها حيث انها انتهت بثوره شعبيه ضد نظامه اطاحت بيه.
قانون الطوارىء
فى الظروف دى ساب حسنى مبارك قانون الطوارىء اللى كان موجود من ايام السادات طول فترة حكمه و لعب الإرهاب اللى اتعرضت ليه مصر و الموجود فى المنطقه اللى حواليها دور فى التحجج لمد العمل بقانون الطوارىء. حسنى مبارك اعتبر القانون وسيله لحماية مصر و نظامه لكن مناؤيه و غيرهم اعتبروه قانون ضد الحريه المدنيه.
السياسه

حسني مبارك فى الفوروم العالمى الاقتصادى (2008)
امتاز حسنى مبارك بالهدوء وعدم الاندفاع و الاقدام على مغامرات و توريط مصر فى مشاكل و صراعات الغير و اتوصفت سياسته بـإنها براجماتيه.لكن رغم كده مواقفه كانت بتستعدى الغير على مصر من غير مايكون له رد فعل مناسب و اتسمت سياستة الخارجيه بالتخبط و قلة القدره على التمييز بين العدو والصديق و نقص ملحوظ فى امكانيات التحليل السياسى السليم للوقايع و الأحداث ، و ده سبب مشاكل و ازمات كتيره لمصر مع دول العالم و القوى الكبرى. حسنى مبارك ماكانلهوش نشاط دولى له قيمه فلا كان بيشارك فى مؤتمرات و اجتماعات دوليه و اقليميه و لا كان بيزور دول تانيه الا فى النادر و ده بطبيعة الحال انعكس بطريقه سلبيه على مكانة مصر الدوليه و الاقليميه. فوق كده شهد عهد حسنى مبارك دخول مصر عناصر اجنبيه من لاجئين و غيرهم بأعداد كبيره من مناطق متخلفه بتعانى من الصراعات الثيولوجيه و الاثنولوجيه ممكن يكون ليها اثر وحش على الثقافه المصريه الهوموجينيه و تطورها للأحسن و على السلام الاجتماعى فى المجتمع المصرى ، و كمان حشر مصر فى مشاكل العرب و صراعاتهم ولعبها دور الأخ الطيب اللى جاب لمصر و المصريين المشاكل و سبب اختراقات خطيره فى الثقافه المصريه.
داخلياً، و بالذات فى السنين الاخيره لحكم حسنى مبارك مع كبر سنه زادت سطوة الحزب الوطنى الديموقراطى اللى كان بيترئسه و زادت سطوة رجال الاعمال اللى منهم انضموا للحزب الوطنى و بقوا بيمثلوا مراكز قوى و بيسيطروا بدرجه ما على السياسه و التوجهات الاقتصاديه للدوله ، و برز اسم ابنه جمال مبارك اللى اعتبروه ناس انه بيتجهز عشان يورث دكة الحكم فى مصر. بعد حسنى مبارك عن القاهره عاصمة دولته و عاش فى شرم الشيخ فى جنوب سينا و دى كانت حاجه نادره ماحصلتش كتير فى تاريخ مصر. الحاجات دى مع مد قانون الطوارىء و اتهامات بتزييف انتخابات مجلس الشعب و انتشار الفساد فى ظل ظروف اقتصاديه صعبه بتعانى منها الطبقات الفقيره و المتوسطه قللت جامد من شعبية حسنى مبارك و مهدت للثوره ضد حكمه.
اعملوا مشاركة على أكبر نطاق حتى يعلم القاص والدان من هو حسنى مبارك