زمزم المشرف العام
الابراج : عدد المساهمات : 2003 تاريخ الميلاد : 11/03/1988 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 36
| موضوع: ما ورد فى خلق ادم عليه االجزء الثالث الأربعاء 29 مارس - 12:25 | |
| | |
|
زمزم المشرف العام
الابراج : عدد المساهمات : 2003 تاريخ الميلاد : 11/03/1988 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 36
| موضوع: قصة آدم - عليه السلام- من كتاب أنبياء_الله للكاتب : أحمد_بهجت الأربعاء 29 مارس - 12:27 | |
| قصة آدم - عليه السلام- من كتاب أنبياء_الله للكاتب : أحمد_بهجت قصة آدم - عليه السلام- من كتاب أنبياء_الله للكاتب : أحمد_بهجت انصرفت مشيئة الله تعالى الى خلق آدم .. : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً -30-) سورة "البقرة" وهنا اختلف الناس فى معنى خلافة آدم منهم من قال .. - انه خليفة لجنس سبق على الارض , وكان هذا الجنس يفسد و يسفك الدماء .. , ومنهم - قال انه خليفة لله تعالى , بمعنى انه خليفة فى إمضاء أحكامه و أوامره .. أدرك الملائكة أن الله سيجعل فى الارض خليفة .. و أصدر الله أمره إليهم , انه سيخلق بشرا من طين فإذا سواه ونفخ فيه من روحه يجب أن يسجدوا له , وهذا السجود تكريم و ليس سجود عبادة , لان سجود العبادة لا يكون الا لله وحده (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ -71- فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ -72- فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ -73- ) سورة "ص" -------------- جمع الله قبضة من تراب الارض , فيها الابيض والاسود والاصفر .. , ولهذا يجئ الناس ألوانا مختلفة , ومزج الله التراب بالماء فصار صلصالا من حمإ مسنون ... من هذا الصلصال خلق آدم و نفخ فيه من روحه فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة ... فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له ما عدا واحدا يقف هناك .. لم يكن آدم قد عرف أى نوع من المخلوقات هذا الذى لم يسجد له , كان إبليس يقف مع الملائكة ولكنه لم يكن منهم .. كان من الجن .. ------------------ حكى الله تعالى قصة رفض إبليس السجود لآدم فى أكثر من سورة ... قال الله تعالى فى سورة "ص" : (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ -75- قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ -76- قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ -77- وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ -78- قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ -79- قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ -80- إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ -81- قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ -82- إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ -83-) أدرك آدم من الحوار أن إبليس مخلوق يتصف باللؤم و الجحود , و أدرك أن الله قد لعنه وطرده من رحمته بسببه , انتهى الامر و عرف آدم عدوه الابدى .. و أول درس شهده آدم عمليا بعد خلقه هو الحرية التى يعطيها الله لمخلوقاته .. إن إبليس رفض أن يسجد لآدم , كان الله تعالى يعلم أنه سيرفض السجود لآدم .. سوف يعصاه .. وكان الله يستطيع أن ينسفه نسفا أو يخنق بعزته وجلاله كلمة الرفض فى فم إبليس .. لكن الله يعطى لمخلوقاته المكلفة قدرا من الحرية لا يعطيه غيره لاحد .. والدرس الثانى الذة تعلمه آدم هو العلم , كان آدم قد أردك أن إبليس هو رمز الشر فى الوجود , و ان الملائكة هم رمز الخير .. و بعد أن تعلم آدم أسماء الاشياء و خواصها ومنافعها , بعد أن عرف علمها عرض الله هذه الاشياء على الملائكة فقال فى سورة "البقرة" : (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ -31- قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ -32- ) - أراد الله أن يقول للملائكة أنه علم ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم , كما علم ما كتموه من الحيرة فى فهم حكمة الله , و علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود .. أدرك الملائكة أن آدم هو المخلوق الذى يعرف وهذا أشرف شئ فيه قدرته على التعلم والمعرفة .. معرفة بالخالق .. وهذا ما يطلق عليه اسم الايمان أو الاسلام .. وعلم بأسباب استعمار الارض و تغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها .. ------------- كان آدم يعرف أسماء كل شئ , و كان يتحدث أحيانا مع الملائكة , لكن الملائكة كانوا مشغولين عنه بعبادة الله , ولهذا كان آدم يحس بالوحدة .. ونام آدم يوما فلما استيقظ وجد عند رأسه امرآة تحدق فى وجهه بعينين جميلتين .. وربما دار بينهما هذا الحوار ..
آدم : لم تكونى هنا قبل أن أنام حواء : نعم آدم : جئت أثناء نومى إذن ؟ حواء : نعم آدم : من أين جئت ..؟ حواء : جئت من نفسك .. خلقنى الله منك و أنت نائم .. ألا تريد أن تستعيدنى إليك و أنت مستيقظ ؟ آدم : لماذا خلقك الله ؟ حواء : لتسكن إلى آدم : حمدا لله .. كنت أحس الوحدة ..
سألت الملائكة عن اسمها .. قال إن اسمها حواء .. سألوه : لماذا سميتها حواء يا آدم ؟ قال آدم : لانها خلقت منى .. و أنا إنسان حى .. أصدر الله أمره لآدم بسكنى الجنة .. قال تعالى فى سورة البقرة وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35)
لا تعرف مكان هذه الجنة .. واختلف المفسرون فيها على خمسة وجوه .. قال بعضهم جنة المأوى , ونفى بعضهم ذلك لانها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها إبليس ولما جاز فيها وقوع العصيان , وبعضهم قال انها جنة أخرى خلقها الله لادم و حواء وبعضهم قال انها جنة من جنات الارض تقع فى مكان مرتفع .. ----------- دخل آدم و حواء الجنة وهناك مرا بأقسى تجربة , وكان الله قد سمح لهما أن يقتربا من كل شئ و يستمتعا بكل شئ , ماعدا شجرة واحدة لعلها شجرة الالم أو شجرة المعرفة.. قال الله لهما قبل دخول الجنة: - سورة الاعراف [وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ] (19) كان حلم آدم أن يخلد فى البراءة المطلقة التى يعيش فيها فى الجنة , ثم قرر يوما أن يأكلا منها .. نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها .نسيا أن إبليس عدوهما القديم .. ومد آدم يده الى الشجرة و قطف منها إحدى الثمار و قدمها لحواء .. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة ..
*ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لادم و تحميله مسؤلية الاكل من الشجرة .. إن نص القرآن لا يذكر حواء .. إنما يذكر آدم .. ---------- هبط آدم و حواء الى الارض .. خرجا من الجنة و كان آدم حزينا و كانت حواء لا تكف عن البكاء .. وكانت توبتهما صادقة فتقبل الله منهما التوبة .. وأخبرهما الله أن الارض هى مكانهما الاصلى .. يعيشان فيها , يموتان عليها و يخرجان منها يوم البعث
قال فى سورة الاعراف : - (قال فيها تحيون و فيها تموتون و منها تخرجون)
- يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هى التى أخرجتنا من الجنة .. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك وهذا تصور خاطئ لا الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكى - إنى جاعل فى الارض خليفة - و لم يقل إنى جاعل فى الجنة خليفة
لم يكن هبوط آدم الى الارض هبوط إهانة و إنما كان هبوط كرامة , كان الله يعلم أن آدم و حواء سيأكلان من الشجرة و يهبطان الى الارض ... كان الله تعالى يعلم ان الشيطان سيغتصب منهما البراءة و كانت هذه المعرفة شيئا لازما لحياتهما على الارض ليعلم آدم و حواء و يعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الابوين من الجنة وان الطريق الى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان
فهم آدم الدرس الثالث و فهم أن إبليس عدوه و فهم أن الله يعاقب على المعصية و أن الطريق الى الجنة يمر بطاعة الله .. فهم أن الله يقبل التوبة و يعفو ويرحم و يجتبى . علمهما الله تعالى أن يستغفرا قائلين :- قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (7:23) وقبل الله توبته وعفا عنه و أرسله الى الارض .. أول رسول لابنائه .. ----------------- بدأت حياة آدم فى الارض .. و هناك فى الجنة خرج آدم قبل نبوته , و هنا فى الارض يخرج الانبياء بعد نبوتهم عادة .. إن الشيطان هو السبب فى خروجه من الجنة .. وهو فى الارض يوسوس له و لاولاده ليدخلهم الجحيم . والمعركة بين الخير والشر لا تتوقف , ومن يتبع هدى الله فلا خوف عليه ولا يحزن .. ومن يعص الله , ويتبع المخلوق النارى إبليس فهو معه فى النار . ------ فهم آدم هذا كله مع الشقاء الذى بدأت به حياته على الارض . الشئ الوحيد الذى كان يخفف حزنه .. أنه قد جاء سلطانا عليها .. و عليه أن يخضعها , ويستعمرها , و يزرعها ويبنيها ويعمرها , ينجب فيها نسلا يكبرون و يغيرون شكل الحياة ويجعلونه أفضل .. كانت حواء تلد فى البطن الواحد ابنا وبنتا . و فى البطن الثانى ابنا وبنتا . فيحل زواج ابن البطن الاول من بنت البطن الثانى .. وكبر أبناء آدم و تزوجوا , وملئوا الارض نسلا .. ودعاهم آدم إلى الله تعالى .. ----- و قدر لآدم أن يشهد أول انحياز من أحد أبنائه لروح الشر إبليس .. وقعت أول جريمة قتل على الارض .. قتل أحد أبناء آدم شقيقه .. قتل الشرير أخاه الطيب .. قال تعالى فى سورة المائدة : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (5:27) يقال إن القاتل كان يريد زوجة شقيقه لنفسه .. و أمرهما آدم أن يقدما قربانا , فقدم كل واحد منهما قربانا , فتقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر. لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (5:28) ---- انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا .بعد أيام .. كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة ..مات فى نفس الغابة حمار عجوز فأكلت النسور لحمه وشربت الارض دمه وبقى فكه العظمى ملقى على الارض ..حمله الشرير وتوجه نحو شقيقه النائم , ورفع يده وأهوى بها بعنف وسرعة..ارتج الوجه الطيب حين انبثق منه الدم واستيقظ ,كان يحلم وهونائم وترتسم على شفتيه ابتسامة فغطت دماؤه بسمته ..وعاد القاتل ينهال على شقيقه حتى سكنت حركته..أدرك القاتل أن شقيقه فارق الحياة.. -------- جلس القاتل أمام القتيل ساكنا مصفر الوجه .. ماذا يقول لأبيه آدم لوسأل عنه ؟ لقد شاهدهما آدم يخرجان معا .. فكيف يعود وحده .. ؟ ولو أنكر أمام أبيه أنه قتل شقيقه .. فأين يخفى جثته .. أين يذهب بها ؟ كان هذا الاخ القتيل أول إنسان يموت على الارض .. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد ... وحمل الاخ جثة شقيقه وراح يمشى بها. مزق الهواء صوت طائر يصرخ . أفزعته الصرخة وملأت نفسه بشؤم مجهول .. التفت القاتل ,فوجد غرابا حيا يصرخ فوق جثة غراب ميت. وضع الغراب الحى الغراب الميت على الارض وساوى أجنحته الى جواره وبدأ يحفر الارض بمنقاره ورجليه .. حتى إذا صنع لاخيه لحده وقبره .. رفعه بمنقاره ووضعه برفق فى القبر ثم صرخ صرختين قصيرتين وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار فى الجو وهو يصرخ. ----------- وقف القاتل وانكفأ على جثة شقيقه .. صرخ : فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (5:31) اندلع حزنه على أخيه كالنار فأحرقه الندم .واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره على الارض وراح يحفر قبر شقيقه قال آدم حين عرف القصة : ((هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ)) سورة القصص(15) وحزن حزنا شديدا على خسارته فى ولديه .مات أحدهما, وكسب الشيطان الثانى صلى آدم على ابنه , وعاد الى حياته على الارض : انسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه .ونبيا يعظ أبناءه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه .ويحكى لهم عن قصة إبليس ويحذرهم منه .ويروى لهم قصته هو نفسه معه ,ويقص لهم قصته مع ابنه الذى دفعه لقتل شقيقه .. ---- وكبر آدم .. ومرت سنوات وسنوات .. وانتشر أبناؤه فى الارض وعلى فراش من أغصان الشجر والورد يرقد آدم بلحيته البيضاء ووجهه الطيب .. أبناؤه جميعا يقفون حوله فى انتظار وصيته .. وتحدث آدم فأفهم أبناءه أن هناك سفينة واحدة لنجاة الانسان , وسلاحا واحد لانتصاره ,هذه السفينة هى هدى الله, وهذا السلاح هو كلمات الله .. وتلك كانت وصية آدم لأبنائه
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|