خضرعبد الوهاب عضو فضى
عدد المساهمات : 286 تاريخ التسجيل : 23/11/2010
| موضوع: مفهوم السياسة بين الغرب الديمقراطي والاسلام الإثنين 15 يناير - 12:15 | |
|
مفهوم السياسة بين الغرب الديمقراطي والاسلام مفهوم السياسة بين الغرب الديمقراطي والاسلام مفهوم السياسة بين الغرب الديمقراطي والاسلام مفهوم السياسة بين الغرب الديمقراطي والاسلام
السياسة تعني رعاية الشؤون وهي أتت من كلمة ساس الخيل وهي وظيفة الشخص الذي يعتني بالخيل من اطعامه وتربيته وتدريبه وتطبيبه وكل ما يؤدي الى العناية به ومنها أتى لفظ السياسي ليعني أن الشخص السياسي قد إتخذ لنفسه وظيفة رعاية شؤون العامة بكل ما يهمهم من أمور إقتصادية وسياسية وغيرها . لذلك من حيث المبدأ فالسياسة في مفهوم الاسلام هي نفسها في مفهوم الغرب الصليبي الديمقراطي .. إذا أين يكمن الخلاف ؟؟؟ ----------------------- الاسلام دين شمولي والمسلم هو عبد لخالقة وسيده الله تعالى ولذلك المسلم في سياسته لشؤون من يرعاهم هو مجبور على أن يتبع القواعد الشرعية التي جاء بها الاسلام , لذلك يحرم عليه الكذب ويحرم عليه إعطاء وعود هو يعلم أنه غير قادر على تحقيقها فالمنهج الاسلامي هو الذي يضبط عمل المسلم في أي موقع كان في الحياة ومنها موقع المسلم في السياسة , والكل يعرف قوانين الحرب التي يؤكد عليها ساسة المسلمين لقادة الجيش للالتزام بها كما كان يوصي ابو بكر الصديق رضي الله عنه جيش المسلمين الخارج للفتح ( لا تقتلوا شيخا ولا إمرأة ولا طفل لا تقتلوا راهبا في صومعته ولا تقطعوا شجرة ) وغيرها من الوصايا التي هي من سياسة الدولة المسلمة المنضبطة بالمنهج الاسلامي وفي زمن طال وامتد لاكثر من الف عام وكانت الدولة المسلمة هي الدولة الاولى في العالم ولا تخشى أي دولة أخرى ورغم ذلك بقي النصارى واليهود في بلاد المسلمين محميين بتعاليم منهج الاسلام الذي أعطاهم الحق في العيش ضمن أراضي الدولة الاسلامية ووجود النصارى واليهود خير شاهد على عظمة السياسة في الاسلام والتزام الساسة المسلمين في المنهج الاسلامي التزاما ذاتيا ------------- أما الساسة الكفار فهو ينطلقون من منهجهم العقدي والمصلحي , فترى سياستهم مبنية على الكذب والخداع والخيانة ويسخدمون الرذيلة والمال والرشاوي والجرائم لرعاية شؤون شعبهم فالمذابح التي حصلت في الاندلس بعد أعطاء الامان كانت سياسة دولة , وإبادة سكان هيروشيما وناجازاكي رغم إنهيار جيش اليابان سياسة لامريكا الديمقراطية !!! , والمذابح التي تجري في العالم والحروب التي تملأ الارض هي سياسة غربية لتشغيل مصانع السلاح لديهم وتشغيل الايدي العاملة عندهم على حساب مآسي وألآم العالم والكل في الغرب والشرق يعرف أن السياسي الديمقراطي ,أكذب خلق الله وأن السياسي في الغرب والشرق لا ينجح في الانتخابات السياسية الا إذا كان أكذبهم في إعطاء الوعود لناخبيه حتى إذا أصبح مسؤولا في الدولة تنصل من وعوده الانتخابية أمام ناخبيه , وهكذا دوليك . ----------------- والشعوب المشركة اليوم تطلب الديمقراطية منهج للحياة , تستنسخه من الصليبيين الغربيين ليعيشوا نفس المآسي فإذا إشتد عودهم كدول أذاقوا غيرهم وبال سياستهم من مكائد وإشعال حروب وسيطرة على إقتصاد الدول الضعيفة , حفاظا على مصالحهم الاقتصادية , فيبقى العالم في صراع ما بين قوي مسيطر ظالم يشعل الحروب ويستعبد غيره من الشعوب ويحتكر المال والسلطة للدول القوية دون الضعيفة كما حصل عندما أقامت بريطانيا وفرنسا كدول أولى في العالم أقاموا ( عصبة الامم المتحدة ) ليسيطروا على العالم ويستعبدوه , فلما إنهارتا إقتصاديا وعسكريا في الحرب العالمية الثانية وتقدمت أمريكا وروسيا إلى المركز الاول وتراجعت بريطانيا وفرنسا الى المركز الثاني ألغت امريكا وروسيا عصبة الامم وأنشأت بدلا منها ( هيئة الامم المتحدة ) ليسيطروا على العالم ويستعبدوه وانتقلت شعوب العالم التي كانت تحت استعباد الصليبيين الديمقراطيين الاوروبيين لتصبح تحت إستعباد الامريكان والروس بأشكال أخرى ليتحول الاستعمار من إستعمار عسكري مباشر إلى إستعمار إقتصادي ونفوذ سياسي ولتبقى الحروب تنشب في الارض حتى تبقى أمريكا وروسيا والغرب يعيش على مآسي الشعوب . --------- لذلك لن تنتهي هذه الدوامة من العذاب حتى تعود دولة الاسلام لتسوس العالم يمنهج الاسلام الذي يحرم قتل النفس البشرية بدون حق ليملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملأت ظلما وجورا من سياسة الكفار وهذا يجعل على عاتق الموحدين مهمة عظيمة وهي دعوة الناس الى الاسلام والكفر بالديمقراطية وغيرها من مناهج الارض الكفرية , فلا إسلام ممكّن في الأرض بلا مسلمين ولا دولة إسلامية بلا مسلمين يقيمون منهج الله فيحفظون شريعته وينشروها في الارض .
| |
|