حكم الاحتفال بشم النسيم
حكم الاحتفال بشم النسيم
*حكم الاحتفال بشم النسيم**حكم الاحتفال بشم النسيم*
من فتاوى دار الإفتاء المصرية وكبار علماء الأزهر
من كتاب فتاوى دار الافتاء المصرية (311/10) بتقديم الشيخ جاد الحق (رحمه الله ) شيخ الأزهر سابقا وبقلم الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا وكذلك فتوى الشيخ على محفوظ رحمة الله عضو كبار هيئة كبار العلماء ورئيس قسم الوعظ بالأزهر سابقا فى كتابه (الإبداع فى مضار الابتداع ) (276/275) حيث قالوا بتحريم الاحتفال بشم النسيم
حيث دارت الفتوى حول النقاط الاتية :-
أولا :
*إن الدين الاسلامى دين كامل ( اليوم أكملت لكم دينكم ) وقد شرع الله لنا فيه الاحتفال بعيدين وهما عيد الفطر وعيد الاضحى ونهانا عن الاحتفال بغيرهما حيث أن النبى صل الله عليه وسلم لما قدم من المدينة وجدهم يحتفلون بيومين فقال ( إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى ) فدل ذلك على حرمة الاحتفال بغيرهم*
ثانيا :
*إن عيد شم النسيم هو من الأعياد المرتبطة بعقائد الكفار وشعائرهم فأول من احتفل بشم النسيم هم الفراعنة عام (2700 قبل الميلاد على حسب عقيدتهم الوثنية من ان الههم رع خلق فى هذا ليوم الخليقة {تعالى الله عما يشركون*}
ثم انتقل الاحتفال بهذا العيد من الفراعنة إلى اليهود وأطلقوا عليه عيد الفصح وهو رأس السنة العبرية إلى يومنا هذا ثم *انتقل إلى النصارى وجعلوه موافقا لما يزعموه من أن المسيح قام من موته وشم نسيم الحياة فى هذا اليوم حيث يعتقدون انه قتل وصلب يوم الجمعة ثم قام من موته يوم الأحد وهو عيد القيامة عندهم ثم يأتى شم النسيم يوم الإثنين فيفطرون فيه على بعض ما حرموه على أنفسهم فى صيامهم مثل البيض والسمك المملح وبهذا يظهر أنه عيدا قوميا فرعونيا ثم صار عيدا دينيا عند اليهود والنصارى*
ثالثا :
*إن الله نهانا عن اتباع الكفار فى شرائعهم فقال { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون } وقد حذرنا النبي صل الله عليه وسلم من التشبه بهم فقال [من تشبه بقوم فهو منهم ] بل وأمرنا بمخالفتهم فقال (**خالفوا المشركين* ) وبين لنا أن لنا أعيادنا ولهم أعيادهم فقال ( إن لكل قوم عيدا *) كما نهانا الله عن شهود أعيادهم فقال تعالى { *والذين لا يشهدون الزور* } *والزور هو أعياد المشركين* كما قال ابن كثير رحمه الله فى تفسبره
وعلى هذا؛ فإن الاحتفال بشم النسيم حرام بل وتزداد الحرمة لكونه مرتبطا بعقائد لا يقرها الدين وحيث كان الزعم أن المسيح قتل وصلب وقام من قبره وشم نسيم الحياة وهذا فيه تكذيب لصريح القرآن [ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم* ]
مع التنبيه على ان المجاملة على حساب الدين والعقيدة ممنوعة ولا يقرها الدين ولا عقل سليم والنبي صل الله عليه وسلم [**من التمس رضا الله بسخط الناس رضي عنه الله وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس* ]