Admin Admin
عدد المساهمات : 457 تاريخ التسجيل : 10/06/2010 الموقع : المزاج :
| موضوع: هل الوضوء يكفّر الكبائر ؟ الخميس 19 أبريل - 16:20 | |
| هل الوضوء يكفّر الكبائر ؟ هل الوضوء يكفّر الكبائر ؟ هل الوضوء يكفّر الكبائر ؟
( إذا توضأت اغتسلت من خطاياك كيوم ولدتك أمك ) عند مسلم والنسائي من حديث أبي أمامة وراجع كلام القرطبي __________________ قال ابن السماك: الدنيا كلها قليل، والذي بقي منها قليل، والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل. سير أعلام النبلاء (330/ تخريج الحديث الدال على أن الوضوء يكفر الخطايا : أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء، (1/215) رقم: (244). وأخرجه الترمذي ، كتاب الطهارة ، باب ماجاء في فضل الطهر ، رقم الحديث (2)
قال الإمام النووي في شرحه للحديث (1/127) "والمراد بالخطايا الصغائر دون الكبائر"
قال الشيخ ابن باز_رحمه الله _في شرح حديث : "قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)) انظر :أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل الصلوات الخمس، (1/462) رقم: (667). :"هكذا جاء الحديث إذا اجتنب الكبائر وترك الصلاة من أكبر الكبائر حتى على القول بأنها ليس تركها كفر أكبر, فتركها من أكبر الكبائر, وفي لفظ آخر قال: (ما لم تغشى الكبائر), فمن أتى الكبائر لم تكفر عنه الصلاة, ولا الصوم, ولا الزكاة, ولا الجمعة, ولا غير ذلك, ولهذا قال جمهور أهل العلم إن أداء الفرائض, وترك الكبائر يكفر السيئات الصغائر, أما الكبائر لا يكفرها إلا التوبة إلى الله-سبحانه-وتعالى, ولهذا قال -جل وعلا-: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ يعني الصغائر وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا, فإذا سمعت النصوص التي فيها ذكر تكفير السيئات ببعض الأعمال الصالحة فاعرف أن هذا بشرط اجتناب الكبائر مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما) وقوله: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) يعني إذا ترك المعاصي ترك الكبائر, ولهذا قال: (لم يرفث ولم يفسق), وهكذا قوله: (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) المبرور ليس معه إصرار على الكبائر, وهكذا بقية الأعمال التي يعلق فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - تكفير السيئات بالعمل الصالح ".
فالكبائر لابد لها من توبة ، والندم ، والإنابة إلى الله ، والإستغفار ، وعدم الرجوع إليها ، والاستكثار من الأعمال الصالحة رجاء غفرانها ، الإستكثار من النوافل والطاعات وغيره.
والخطايا : من الخطأ، وهو عدم الإصابة، وقد يكون عن عمد، وقد يكون عن غير عمد، إلا أنه غير العمد أكثر، قال تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) [البقرة:286]. (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) [الأحزاب:5].
والصغائر قد تكون كبائر إذا أصرّ الإنسان عليها .
وهناك دليل آخر قال _صلى الله عليه وسلم_ ((الصلوات الخمس, والجمعة إلى الجمعة, ورمضان إلى رمضان كفارات لما بنينهما إذا اجتنبت الكبائر)) أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، (1/209)، رقم: (233)، وأخرجه البخاري رقم (528) في كتاب الصلاة باب الصلوات الخمس كفارة .
وقال الأصفهاني في مفردات غريب القرآن: الخطيئة والسيئة يتقاربان، لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما لا يكون مقصوداً إليه، بل يكون القصد سبباً لتولد الفعل منه.
فالذي عليه عامة أهل العلم والسلف أن ذلك يكون في الصغائر.
وقال _صلى الله عليه وسلم _ : ((أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا))أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل الصلوات الخمس، (1/462) رقم: (667). قال الشيخ عثمان السبت في شرح هذا الحديث : فالمقصود أن هذا الحديث يدل على هذا المعنى ولا يفهم منه بحال من الأحوال أن الإنسان يتعمد مواقعة الذنوب، ويقول: سيكفرها الوضوء، أو أنه ينظر إلى الحرام، وينظر إلى الشاشة أو إلى غير الشاشة، ويذهب إلى الأسواق وينظر إلى النساء أو نحو ذلك، فيطلق بصره، ثم يقول: يكفرها الوضوء أو نحو ذلك، فإن الإصرار على الصغائر يصيرها كبائر، ثم هذه الأمور إنما تحصل للعبد باستيفاء الشروط وانتقاء الموانع، فهو لا يدري هل غفر له أو لا، الإنسان يرجو ربه ورحمته وثوابه ومغفرته، لكن ما الذي يضمن لك أنه غفر لك؟، وإذا علم الله -عز وجل- من العبد سوء القصد والإصرار على الباطل والإقدام عليه عمداً وتتبعه فإن مثل هذا قد يكون من أسباب الحرمان من المغفرة. تخريج الحديث الدال على أن الوضوء يكفر الخطايا : أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء، (1/215) رقم: (244). وأخرجه الترمذي ، كتاب الطهارة ، باب ماجاء في فضل الطهر ، رقم الحديث (2)
قال الإمام النووي في شرحه للحديث (1/127) "والمراد بالخطايا الصغائر دون الكبائر"
والخطايا : من الخطأ، وهو عدم الإصابة، وقد يكون عن عمد، وقد يكون عن غير عمد، إلا أنه غير العمد أكثر، قال تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) [البقرة:286]. (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) [الأحزاب:5].
والصغائر قد تكون كبائر إذا أصرّ الإنسان عليها .
وهناك دليل آخر قال _صلى الله عليه وسلم_ ((الصلوات الخمس, والجمعة إلى الجمعة, ورمضان إلى رمضان كفارات لما بنينهما إذا اجتنبت الكبائر)) أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، (1/209)، رقم: (233)، وأخرجه البخاري رقم (528) في كتاب الصلاة باب الصلوات الخمس كفارة .
وقال الأصفهاني في مفردات غريب القرآن: الخطيئة والسيئة يتقاربان، لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما لا يكون مقصوداً إليه، بل يكون القصد سبباً لتولد الفعل منه.
فالذي عليه عامة أهل العلم والسلف أن ذلك يكون في الصغائر. لنبيï·؛ لما ذكر شيئا من الكبائر ..قال فمن عوقب به في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فأمره إلى الله.... والقواعد الكلية الإجتهادية تفيد أن الحسنات يُذهبن السيئات والتوبة وظيفة العمر ( والتائب من الذنب كمن لا ذنب له )..والوزن يومئذ الحق فمن رجحت حسناته وكانت من الأعمال الكبيرة كالحج والعمرة ونحو ذلك فبإذن الله تُكفر الكبائر ما لم تكن متعلقة بحقوق للعباد ... ... محل الخلاف اختلف أهل العلم في الأعمال الصالحة مثل أداء الصلوات الخمس، وصوم رمضان، والحج والعمرة، وسائر أعمال البر التي وعد الله من أداها بتكفير ذنوبه وخطاياه هل تدخل في تلك المغفرة كبائر الذنوب التي لم يتب صاحبها منها،وذلك على قولين كالآتي: القول الأول: الأعمال الصالحة تكفر صغائر الذنوب، وأما الكبائر فلا تُكَفَّر بمجرد فعل الأعمال الصالحة، بل لا بد من التوبة بشروطها حتى تُكَفَّر، وإلى هذا ذهب أكثر أهل العلم.
القول الثاني: الأعمال الصالحة تكفر الذنوب مطلقاً الصغائر والكبائر، وهو قول ابن المنذر ، وابن حزم، وجماعة من أهل العلم المتقدمين، ومن المتأخرين وقال به الشيخ الألباني .
القول الثالث: الحسنات الكبيرة التي قوي فيها الإخلاص قد تكفر الكبائر، ولكن ليس ذلك بالأمر اللازم المطرد، وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ، والحافظ ابن حجر العسقلاني. مثاله حديث عمر بن عبسة في صحيح مسلم
حدثني أحمد بن جعفر المعقري حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار ويحيى بن أبي كثير عن أبي أمامة قال عكرمة ولقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب أنسا إلى الشام وأثنى عليه فضلا وخيرا عن أبي أمامة قال قال عمرو بن عبسة السلمي كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجلبمكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا جرءاء عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له ما أنت قال أنا نبي فقلت وما نبي قال أرسلني الله فقلت وبأي شيء أرسلك قال أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحد الله لا يشرك به شيء قلت له فمن معك على هذا قال حر وعبد قال ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به فقلت إني متبعك قال إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ألا ترى حالي وحال الناس ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني قال فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في أهلي فجعلت أتخبر الأخبار وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم علي نفر من أهل يثرب من أهل المدينة فقلت ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة فقالوا الناس إليه سراع وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله أتعرفني قال نعم أنت الذي لقيتني بمكة قال فقلت بلى فقلت يا نبي الله أخبرني عما علمك الله وأجهله أخبرني عن الصلاة قال صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه قال ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبو أمامة يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرجل فقال عمرو يا أبا أمامة لقد كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وما بي حاجة أن أكذب على الله ولا على رسول الله لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا حتى عد سبع مرات ما حدثت به أبدا ولكني سمعته أكثر من ذلك
| |
|