الديموغرافيا
الأعراق واللغات في كنيا
عدد السكان وأصولهم العرقية
يبلغ عدد سكان كينيا 32,577,000 نسمة، ويتزايدون بمعدل 3% سنويـًا وهو من أعلى المعدلات في العالم. ويعيش حوالي 73% من السكان في المناطق الريفية، وحوالي 27% في المناطق الحضرية. ويبلغ عدد سكان نيروبي، أكبر مدينة في البلاد نحو 1,162,189 نسمة.
يتكون 99% من سكان كينيا من الأفارقة السود. والمجموعات السكانية الأخرى (حسب حجمها) تتكون من: الهنود الآسيويين، والأوروبيين (وبشكل رئيسي: البريطانيين)، والعرب.
ينتمي الكينيون الأفارقة إلى نحو 40 مجموعة عرقية مختلفة. أكبر مجموعة هي كيكويو أو الجيكويو، وتشكل حوالي 20% من السكان. كما توجد أربع مجموعات أخرى هي الكالنجي وكامبا ولوهيا واللوو، وتشكل كل منها نسبة تتراوح بين 10 و15% من السكان.
تتمثل عوامل التفرقة بين المجموعات العرقية في كينيا، في اللغات واللهجات المختلفة لهذه المجموعات، كما تتمثل في أنماط الحياة المختلفة التي تتبعها هذه المجموعات في كثير من المناطق.
وقد أدى الاختلاف في التطور الاقتصادي والاجتماعي إلى احتكاكات بين هذه المجموعات في بعض الأحيان، ولكن منذ الاستقلال، استطاعت الحكومة الكينية تحقيق بعض التقدم في خلق شعور بالوحدة الوطنية بين السكان.
المستوطنات الريفية ذات المباني المسقوفة بالقش تنتشر في الريف الكيني. ويعيش معظم سكان كينيا في المناطق الريفية. في الصورة أعلاه نساء من الكيكويو مع أطفالهن، ويمثل الكيكويو أكبر المجموعات العرقية في كينيا.
يشكل الرحل حوالي 3% من سكان كينيا، ويكسبون عيشهم من تربية المواشي، ويترحلون من مكان إلى آخر طلبًا للمرعى والماء لحيواناتهم التي يعتمدون عليها في الحصول على الغذاء. وهم يقيِّمون مكانة الشخص الاجتماعية بعدد ما يملكه من حيوانات. ومن أكبر القبائل الرحل في كينيا قبائل الماساي، التي يتميز أفرادها بالنحافة وطول القامة. ويشتهرون كذلك بالاستقلالية والاعتداد بالنفس، والمهارة في استخدام السلاح.
يحرص سكان المناطق الريفية في كينيا على إقامة علاقات ودية للغاية فيما بينهم. وبالرغم من أن معظهم مضطرون للعمل الشاق لكسب عيشهم، فإنهم يحرصون على القيام بزيارات ودية منتظمة إلى جيرانهم.
ينتقل كثير من الكينيين من سكان الريف كل سنة إلى المدن بحثـًا عن العمل. ويعمل معظم سكان الحضر في كينيا في المتاجر والمصانع ومكاتب الحكومة، أو الأعمال الحرة. ويتعين على الكينيين الذين ينتقلون إلى المدن أن يكيفوا أنفسهم على الإيقاع السريع وأوقات العمل المنتظمة، والعلاقات غير الشخصية التي تميز الحياة في تلك المناطق الحضرية. ولكن بالرغم من ذلك، فإن معظم الكينيـين يقيمون صلات وثيقة مع أصدقائهم وأقربائهم، الذين يقيمون في الريف، وذلك من خلال القيام بالزيارات وكتابة الرسائل بصفة منتظمة.
يعقد الكينيون أهمية كبيرة على كبر حجم الأسرة. وكثير من الأسر الكينية لديها ستة أطفال أو أكثر، مما يجعل النساء مشغولات في العناية بأطفالهن. هذا بالإضافة إلى أن معظم النساء في الأسر التي تعمل في الزراعة يشاركن في أعمال زراعة المحاصيل وحصادها، كما أن البعض منهن يعملن بدوام جزئي في المزارع الكبيرة. تعترف الحكومة الكينية بالمساواة بين الجنسين؛ لذلك فهي تشجع النساء على التعليم، وتولي بعضهن الوظائف ذات الأجور المرتفعة. ولقد نجح بعض النساء في تحقيق ذلك، ولكن معظمهن أكثر انشغالاً بالعناية بالأطفال، والعمل في الزراعة حيث لايجدن الوقت الكافي للتأهيل لمثل هذه الوظائف.
يعيش سكان كينيا من العرب والأوروبيين والهنود في الغالب في المنطقة الساحلية وفي مدينة نيروبي. ويعمل معظمهم في مجال الأعمال الحرة، أو يحتلون وظائف مهنية عالية الأجور.
الدين في كنيا
المقالة الرئيسية: الدين في كنيا
الدين في كنيا[2]
الدين النسبة
پروتستانتية
45%
كاثوليكية رومانية
33%
إسلام
10%
أصلية
10%
أخرى
2%
اللغات
معظم المجموعات العرقية في كينيا لها لغاتها أو لهجاتها الخاصة. ولا يعرف بعض الكينيين سوى لغتهم المحلية. غير أن عددًا كبيرًا من الكينيين يعرفون اللغة السواحيلية بالإضافة إلى لغاتهم المحلية. وتستخدم اللغة السواحيلية، وهي اللغة القومية في كينيا، في التفاهم بين السكان من المجموعات العرقية المختلفة، كما يعرف الكثير من الكينيين المتعلمين اللغة الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية في البلاد.
الإسكان
يعيش معظم الكينيين من سكان الريف في منازل صغيرة مبنية من الطين، أو من حزم من أغصان الشجر، ومسقوفة بالقش، وأرضياتها من التراب.
وتعيش نسبة صغيرة من سكان الحضر في مساكن مماثلة. ويوجد مثل هذا النوع من المساكن في المدن مكدسـًا في أحياء عشوائية.
ويوجد في المدن الكينية كذلك كثير من المنازل الحديثة المشيدة بالحجر والإسمنت، وهي تتفاوت بين الوحدات البسيطة غير المكلِّفة للطبقة العاملة، والمنازل الكبيرة ومباني الشقق المكلفة للطبقات الغنية.
الملابس
يرتدي معظم الرجال في كينيا قمصانـًا من القطن، وسراويل طويلة أو قصيرة، بينما يرتدي بعض الرجال من سكان المدن السترات الكاملة على الطراز الغربي. أما معظم النساء فيرتدين فساتين من القطن أو قمصانًا خارجية وتنورات، بينما يرتدي بعض سكان الريف خاصة الرحل منهم قطعـًا من القماش يلفونها حول أجسامهم.
الطعام والشراب
الغذاء الرئيسي للكينيـين هو الذرة الصفراء التي تطحن ثم تطبخ عصيدة، وتؤكل مع حساء من الخضراوات. وقد يضاف إليها اللحم أو السمك عند الاستطاعة. وتشكل الجعة مشروبـًا شعبيـًا مفضلاً.
الترويح
يمثل الرقص إحدى وسائل الترويح المفضلة في كينيا، حيث يستمتع معظم الكينيين بممارسة الرقص، ومشاهدة العروض الراقصة. ومن وسائل الترويح الأفلام السينمائية أيضـًا، حيث يذهب السكان إلى دور السينما لمشاهدتها، بينما تقوم وحدات سينمائية متنقلة بعرضها في المناطق الريفية بشكل منتظم.
تحتل كرة القدم المرتبة الأولى بوصفها أفضل رياضة لدى الكينيين، ويلعبها الصغار والكبار للترويح عن أنفسهم، بينما تجذب المباريات بين الفرق أعدادًا كبيرة من المتفرجين. ومن الألعاب الرياضية الأخرى المفضلة، ألعاب القوى. وقد نال العداؤون الكينيون كثيرًا من الميداليات في المنافسات العالمية.
الديانات
يدين أكثر من 65% من الكينيين بالنصرانية. وينتمي نحو ثلثي هؤلاء إلى المذهب البروتستانتي، ونحو ثلثهم إلى المذهب الكاثوليكي. ويدين حوالي 25% من السكان، بالديانات الإفريقية التقليدية التي تؤمن بوجود كائن أعلى، وتؤمن كذلك بوجود العديد من الأرواح التي يعتقدون أنها تستطيع التأثير على الأحداث. أما المسلمون فيبلغ عددهم نحو 5% من السكان.
التعليم
أحد مباني جامعة نيروبي.
لايلزم القانون في كينيا أولياء الأمور بإرسال أطفالهم إلى المدارس، ولكن كثيرًا من الكينيين يؤمنون بأهمية التعليم بوصفه وسيلة لتحقيق حياة أفضل لأطفالهم. ويجد نحو 80% من الأطفال الفرصة لإكمال تعليمهم الأولي على الأقل.
ومنذ الاستقلال استطاعت الحكومة تحقيق زيادة كبيرة في عدد المدارس، استجابة للطلب المتزايد من قبل المواطنين على فرص التعليم لأطفالهم. وبالإضافة إلى المدارس التي تديرها الحكومة في معظم أنحاء البلاد، أنشأت مجموعات من المواطنين مدارس خاصة في أماكن كثيرة لاتوجد بها مدارس حكومية. وتسمى هذه المدارس مدارس العون الذاتي أو مدارس هارامبي. وتعني كلمة هارامبي باللغة السواحيلية التضامن. والتعليم الأولي مجاني في كينيا في المدارس الحكومية، ولكن على التلاميذ في المدارس الثانوية ومدارس هارامبي دفع رسوم مدرسية.
وفي مجال التعليم العالي، يوجد في كينيا ثلاث جامعات هي الجامعة الكينية في نيروبي، وجامعة كينياتا في نيروبي وجامعة موي في مدينة إلدوريت، إضافة إلى عدد من كليات ومعاهد للتعليم العالي.
الفنون
يمارس كثير من الكينيـين نحت التماثيل وعمل الحلي وغيرها. ويقومون أيضًا بزخرفة مطابخهم، وأدواتهم المنزلية بطريقة فنية. وقد ابتكر الكينيون أيضًا رقصات ذات مستوى فني رفيع يؤدونها أثناء احتفالات الميلاد والزواج والجنائز.
ثقافة كنيا
مقاتلو الماساي
رجل من الماساي في زية التقليدي
البيئة
انظر أيضاً: القضايا البيئية في كنيا
زرافة.
الاقتصاد
صورة جوية لمحطة ركاب في مطار جومو كنياتا الدولي, نيروبي, أكبر مطارات شرق أفريقيا وأكثرها ازدحاماً.
يعد الاقتصاد الكيني اقتصادًا ناميا، وتمثل فيه الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي حيث تسهم بأكثر من ثلث الإنتاج الاقتصادي في البلاد، كما تستخدم عددًا أكبر من العاملين مقارنة بأي نشاط اقتصادي آخر في البلاد.
أما الصناعات التحويلية فإنها تزداد أهمية في كينيا، وتسهم مع الصناعات الإنشائية بنحو خمس الإنتاج الاقتصادي، بينما تسهم الصناعات الخدمية التي تشمل: قطاعات التمويل والحكومة والسياحة وتجارتي الجملة والتجزئة، بمعظم بقية الإنتاج الاقتصادي. أما قطاع التعدين فإنه قليل الأهمية في الاقتصاد الكيني وهو متروك للقطاع الخاص، ولكن الحكومة تطبق كثيرًا من اللوائح والإجراءات التنظيمية على هذا النوع من النشاط.
الزراعة
ينقسم النشاط الزراعي في كينيا بالتساوي تقريبـًًا بين إنتاج المحاصيل النقدية، ومحاصيل الاكتفاء المعيشي المحلي، وهي المحاصيل التي ينتجها المزارعون لاستهلاكهم الخاص.
والمحصول النقدي الرئيسي في كينيا هو البن، الذي يشكل أهم مصدر للدخل في البلاد. وتشمل المحاصيل النقدية الأخرى البلاذُر والقطن والأناناس وقصب السكر والشاي وحشيشة الحمى، التي تستخدم في صناعة المبيدات الحشرية، والسيزال الذي يستخدم في صناعة الألياف. أما أهم محصولات الاكتفاء المعيشي المحلي، فهو الذرة الصفراء التي تجفف وتطحن في شكل دقيق يسمى بوشو. ومن محصولات الاكتفاء المعيشي المحلي الأخرى: الموز، والفاصوليا، والمنيهوت، والبطاطس، والبطاطا الحلوة، والقمح. ويتم بيع جزء من محاصيل الاكتفاء المعيشي المحلي هذه، إضافة إلى لحوم الأبقار والألبان للحصول على النقد ولكن على نطاق محدود.
يمتلك معظم المزارعين الكينيـين المزارع التي يعملون فيها أو يستأجرونها من الحكومة. ومعظم المزارع صغيرة المساحة. ولكن توجد مزارع كبيرة لإنتاج المحاصيل النقدية خاصة البن والشاي. وتتفاوت مساحات المزارع الصغيرة بين أقل من هكتار و20 هكتارًا. بينما تـتفاوت مساحات المزارع الكبيرة بين 40 وأكثر من 2000 هكتار. ويستخدم معظم المزارعين الكينيين معدات بدائية في عملهم، بيد أن هناك توسعًا في استخدام المعدات الحديثة منذ الستينيات من القرن العشرين.
التصنيع
تشمل المنتجات الصناعية الرئيسية في كينيا: الإسمنت والكيميائيات والأدوات المنزلية والآلات الخفيفة، والسيارات، والورق ومنتجاته، والمنسوجات. وتعد معالجة الأغذية نشاطـًا صناعيـًا مهمًا في كينيا. وتوجد في مدينة ممبسا مصفاة للنفط، تقوم بتصفية النفط المستورد. وأهم مركزين صناعيين في كينيا هما: مدينتا نيروبي وممبسا.
السياحة
السياحة تمثل نشاطـًا اقتصاديـًا مهمـًا في كينيا ويقوم آلاف السياح بزيارة كينيا كل سنة لمشاهدة الحيوانات البرية وتصويرها. الزرافتان (أعلاه) تتجولان في إحدى محميات الحيوانات البرية. السياحة. تسهم السياحة في الاقتصاد الكيني بأكثر مما يسهم به أي نشاط اقتصادي آخر ماعدا إنتاج وبيع البن. ويزور كينيا أكثر من 500,000 سائح سنويا، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة للمنطقة الساحلية، وخصوصًا لمشاهدة الحيوانات البرية وتصويرها أثناء رحلات السفاري. ويزيد ما تدره السياحة على البلاد على 200 مليون دولار أمريكي سنويـًا. كما يوفر النشاط السياحي فرص العمل لأكثر من 40,000 كيني.
التعدين
لاتمتلك كينيا سوى القليل من المعادن الثمينة. ويتركز النشاط التعديني في إنتاج الصودا، وفلوريد الكالسيوم البلوري، والملح، والأحجار الكريمة، وشبه الكريمة.
التجارة الخارجية
الصادرات الرئيسية لكينيا هي: البن، والشاي، والمنتجات النفطية، وتشمل الصادرات الأخرى: الإسمنت، والزهور، واللحوم، والأناناس والسيزال. أما الواردات، فتشمل: الآلات الصناعية، والحديد، والفولاذ، والنفط. والشركاء التجاريون الرئيسيون لكينيا إنجلترا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
النقل والاتصالات
تربط السكك الحديدية والطرق المرصوفة بين المدن الرئيسية في كينيا، ولكن معظم الطرق في البلاد غير مرصوفة. بينما تقل ملكية السيارات عن 1%. وينتقل كثير من الكينيين من مكان إلى آخر في حافلات أو سيارات أجرة مزدحمة، تسمى ماتاتوس ويوجد مطاران دوليان في نيروبي وممباسا. وممباسا هي الميناء البحري الرئيسي كذلك.
تقوم محطة صوت كينيا التي تمتلك الحكومة شبكتها بتقديم برامج إذاعية وتلفازية باللغات المحلية واللغتين السواحيلية والإنجليزية. أما ملكية أجهزة المذياع والتلفاز، فتبلغ جهاز مذياع واحدًا لكل 12 شخصاً، وجهاز تلفاز واحدًا لأقل من 1% من السكان. وتصدر ثلاث صحف في كينيا؛ اثنتان منها بالإنجليزية وواحدة بالسواحيلية.
النشاط البشري
الزراعة عصب الاقتصاد الكيني ، ويعمل بالزراعة 78% من القوة العاملة وتقوم على المطر وحول الأنهار ،وتزرع الذرة والكاسافا والموز والأرز والقمح على المرتفعات ،ولقد ازدهرت بكينيا حاصلات نقدية مثل البن والشاى وقصب السكر والسيسل والقطن ، ويشكل البن ربع صادراتها والرعي حرفةهامة في كينيا وثروتها من الأبقار حوااي 11 مليوناً ،ومن الماعز والأغنام 9 ملايين وتربي الإبل وقد بدأت نهضة في كينيا بعد إقامة عدة مشاريع للكهرباء .
المصادر
الموسوعة المعرفية الشاملة
^ Constitution(1998)art. 53 "اللغات الرسمية للجمعية الوطنية سوف تكون كيسواحيلي والإنگليزية، وشئون الجمعية الوطنية يمكن أن تدار بأي من أو بكلا اللغتين."
^ خطأ استشهاد: وسم [ غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة cia]
جريدة الدستور المصرية - عدد السبت 5 يوينو 2010