الفوائد المنتقاة من زاد المعاد ج
الفوائد المنتقاة من زاد المعاد ج
الفوائد المنتقاة من زاد المعاد ج
الفوائد المنتقاة من زاد المعاد ج
الفوائد المنتقاة من زاد المعاد ج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، هذه فوائد منتقاة من «المجلد الأول» من كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" للإمام ابن القيم رحمه الله. اعتمدت في العزو على طبعة "دار عالم الفوائد
ملحوظة: جعلتُ عناوين لبعض الفوائد ليست هي من كلام ابن القيم وضعتها بين [ معقوفين ].
بحسب متابعة الرسول تكون العزَّة والكفاية والنُّصرة، كما أنَّ بحسبِ متابعته تكون الهداية والفلاح والنَّجاة، فالله تعالى علَّق سعادة الدَّارين بمتابعته، وجعل شقاوة الدَّارين في مخالفته.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/١١ ]
ومن خواصِّها -أي مكة-: أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائر بقاع الأرض، وأصح مذاهب العلماء في المسألة: أنه لا فرق في ذلك بين الفضاء والبنان لبضعة عشر دليلًا وليس مع المُفَرِّق ما يقاومها البتة مع تناقضهم في مقدار الفضاء والبنيان.
[زاد المعاد لابن القيم ١/٢٥]
فجذبُ البلدِ الأمين للقلوب أعظم من جذب المغناطيس للحديد.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢٨ ]
فإن قلتَ: أي العَشرَين أفضل: عشر ذي الحجة، أم العشر الأخير من رمضان؟ قلتُ: الصواب فيه أن يقال: ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٥ ]
والطَّيِّب يتفجَّر من قلبه الطِّيب على لسانه وجوارحه.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٩ ]
وأما ما يُذكَر عن المسيح أنه رُفِع إلى السماء وله ثلاث وثلاثون سنة، فهذا لا يُعرَف له أثرٌ متصلٌ يجب المصير إليه.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٧٠ ]
واتفقت الأمة على كفر قاذف عائشة، وهي أفقه نسائه ﷺ، وأعلمهنَّ، بل أفقه الأمة وأعلمهنَّ على الإطلاق.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٩٤ ]
لبس الدنيء من الثياب يذم في موضع ويحمد في موضع، فيذم إذا كان شهرة وخيلاء، ويمدح إذا كان تواضعا واستكانة، كما أن لبس الرفيع من الثياب، يذم إذا كان تكبرا وفخرًا وخيلاء، ويمدح إذا كان تجملًا وإظهارًا لنعمة الله.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/١٤٧ ]
حلف ﷺ في أكثر من ثمانين موضعًا.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/١٦٧ ].
كان ﷺ أفصح خلق الله، وأعذبهم كلامًا، وأحسنهم أداءً، وأحلاهم منطقًا، حتَّى كان كلامه يأخذ القلوب، ويسبي الأرواح، وشهد له بذلك أعداؤه.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/١٩٦ ]
ولم يجيء في الفصل بين المضمضة والاستنشاق حديث صحيح البتة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢١٠ ]
لم يكن رسول الله ﷺ يعتاد تنشيف أعضائه بعد الوضوء، ولا صحَّ عنه في ذلك حديثٌ البتة، بل الذي صحَّ عنه خلافه، قال الترمذي: ولا يصح عن النبي ﷺ في هذا الباب شيء.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢١٥ ]
وكان ﷺ يصلي الفجر يوم الجمعة بـ{ألم تَنْزِيلُ} السجدة. وسورة: {هَلْ أَتَىٰ} كاملتين، ولم يفعل ما يفعله كثير من الناس اليوم من قراءة بعض هذه وبعض هذه، أو قراءة السجدة وحدها في الركعتين، وهو خلاف السنة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢٣٣ ]
فالمحافظة فيها -صلاة المغرب- على الآية القصيرة والسورة من قصار المفصل خلاف السنة. وقد أنكر زيد بن ثابت على مروان بن الحكم وقال: "ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ وقد «رأيت رسول الله ﷺ يقرأ في المغرب بطولى الطوليين» يعني الأعراف. حديث صحيح.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢٣٧ ]
وهديه ﷺ الذي كان يواظب عليه هو الحاكم في كلِّ ما تنازع فيه المتنازعون.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢٤١ ]
أسرار مشروعية تطويل قراءة صلاة الفجر:
- أن قرآن الفجر مشهود
- أنها لما نقصت عدد ركعاتها جُعِل تطويلها عوضًا عما نقصته من العدد
- أنها تكون عقيب النوم والناس مستريحون
- أنها تكون في وقت يواطئ فيه السمع واللسان القلب، لفراغه وعدم تمكن الأشغال منه
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٢٤٤ "بتصرف" ]
كان ركوعه ﷺ المعتاد مقدار عشر تسبيحات، وسجوده كذلك.
[ زاد المعاد لابن للقيم ١/٢٤٥ ]
قال مغيرة: سألت إبراهيم عن الرجل يبدأ بيديه قبل ركبتيه إذا سجد؟ قال: أوَ يصنع ذلك إلا أحمق أو مجنون!
[ زاد المعاد لابن للقيم ١/٢٦٢ ]
ولم يثبت عنه ﷺ السجود على كَور العمامة في حديث صحيح ولا حسن.
[ زاد المعاد لابن للقيم ١/٢٦٥ ]
[ رحمته ﷺ: ]
- يدخل في الصلاة وهو يريد إطالتها فيسمع بكاء الصبي فيخففها مخافة أن يشق على أمه!
- يسجد فيركب الحسن والحسين على ظهره فيطيل السجدة كراهة أن يلقيهما عن ظهره!
- تجيء عائشة من حاجتها وهو يصلي والباب مغلق فيمشي فيفتح لها الباب ثم يرجع إلى مصلاه!
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٠٧ "بتصرف" ]
قاعدة: من ترك شيئًا من أجزاء الصلاة التي ليست بأركان سهوًا، سجد له قبل السلام.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٣١ ]
[ حكم إغماض العينين في الصلاة: ]
إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع، فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه، فالقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٤٠ ]
وكان ﷺ يصلي عامة السنن، والتطوع الذي لا سبب له في بيته، لا سيما سنة المغرب، فإنه لم ينقل عنه أنه فعلها في المسجد البتة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٦٤ ]
وأما ابن حزم ومن تابعه، فإنهم يوجبون الضجعة بعد سنة الفجر، ويبطل ابن حزم صلاة من لم يضطجعها لهذا الحديث: «إذا صلى أحدكم الركعتين قبل صلاة الصبح، فليضطجع على جنبه الأيمن».
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٧٢ ]
وفي اضطجاعه على شقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر، استثقل نوما، لأنه يكون في دعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن، فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم، لقلق القلب، وطلبه مستقره، وميله إليه، ولهذا استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام، وصاحب الشرع يستحب النوم على الجانب الأيمن، لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل، فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب، وعلى الجانب الأيسر أنفع للبدن، والله أعلم.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٧٧ ]
وكانت صلاته ﷺ بالليل ثلاثة أنواع:
- أحدها -وهو أكثرها-: صلاته قائمًا.
- الثاني: أنه كان يصلي قاعدًا، ويركع قاعدًا.
- الثالث: أنه كان يقرأ قاعدًا، فإذا بقي يسير من قراءته، قام فركع قائمًا. والأنواع الثلاثة صحت عنه ﷺ.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٣٩١ ]
[ عدد ركعات صلاة الضحى: ]
قال الحاكم: صحبت جماعة من أئمة الحديث الحفاظ الأثبات، فوجدتهم يختارون هذا العدد، يعني أربع ركعات، ويصلون هذه الصلاة -يعني الضحى- أربعًا، لتواتر الأخبار الصحيحة فيه وإليه أذهب، وإليه أدعو اتباعًا للأخبار المأثورة، واقتداءً بمشايخ الحديث فيه.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٢٣ ]
وكان من هديه ﷺ وهدي أصحابه سجود الشُّكر عند تجدد نعمة تسرُّ، واندفاع نقمة، كما في "المسند" عن أبي بكرة، أن النبي ﷺ «كان إذا أتاه أمر يسره، خر لله ساجدا شكرا لله تعالى».
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٣٧ ]
لما كتب علي إلى النبي ﷺ بإسلام همدان خرَّ ساجدًا، وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه، وسجد علي حين وجد ذا الثُّدَيَّة في قتلى الخوارج، وسجد أبو بكر الصديق حين جاءه قتل مسيلمة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٣٧ "بتصرف" ]
رسول الله ﷺ سيِّد الأنام، ويوم الجمعة سيِّد الأيام، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزيَّة ليست لغيره.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٦١ ]
وقرب أهل الجنة يوم القيامة وسبقهم إلى الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٦١ ]
فيوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان. ولهذا من صح له يوم جمعته وسلم سلمت له سائر جمعته، ومن صح له رمضان وسلم سلمت له سائر سنته، ومن صحت له حجته وسلمت له، صح له سائر عمره، فيوم الجمعة ميزانالأسبوع، ورمضان ميزان العام، والحج ميزان العمر. وبالله التوفيق.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٤٩٢ ]
للصدقة فيه -أي: يوم الجمعة- مزية عليها في سائر الأيام، والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٠٤ ]
وشاهدت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سرا، وسمعته يقول: إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضل وأولى بالفضيلة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٠٤ ]
ومن تأمل خطب النبي ﷺ وخطب أصحابه، وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذكر صفات الرب جل جلاله، وأصول الإيمان الكلية، والدعوة إلى الله، وذكر آلائه تعالى التي تحببه إلى خلقه، وأيامه التي تخوفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره الذي يحببهم إليه، فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره، وذكره ما يحببهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٣١ ]
وكان إذا فرغ بلال من الأذان، أخذ النبي ﷺ في الخطبة ولم يقم أحد يركع ركعتين البتة، ولم يكن الأذان إلا واحدًا، وهذا يدلُّ على أن الجمعة كالعيد لا سنة لها قبلها، وهذا أصحُّ قولي العلماء، وعليه تدل السنة
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٤٠ ]
[ هل كان الصحابة يصلون بعد أذان الجمعة؟ ]
ومن ظن أنهم كانوا إذا فرغ بلال رضي الله عنه من الأذان قاموا كلهم فركعوا ركعتين فهو أجهل الناس بالسنة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٤١ ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وأفراد ابن ماجه في الغالب غير صحيحة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٤٤ ]
[ سنة الجمعة البعدية: ]
قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية: إن صلى في المسجد صلى أربعًا، وإن صلى في بيته صلى ركعتين. قلتُ: وعلى هذا تدل الأحاديث، وقد ذكر أبو داود، عن ابن عمر أنه كان إذا صلى في المسجد صلى أربعًا، وإذا صلى في بيته صلى ركعتين.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٥٢ ]
وكان ﷺ يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٦٢ ]
وقال البخاري في رواية أبي عيسى الترمذي عنه: أصح الروايات عندي في صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجدات.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٧٢ ]
كانت أسفاره ﷺ دائرة بين أربعة أسفار: سفره لهجرته، وسفره للجهاد وهو أكثرها، وسفره للعمرة، وسفره للحج.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٨٣ ]
لم يثبت عنه ﷺ أنه أتمَّ الرباعية في السفر البتة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٨٧ ]
نص أحمد وابن عباس قبله أنَّ المسافر إذا تزوَّج لزمه الإتمام.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٩٥ ]
وكان من هديه ﷺ في سفره الاقتصار على الفرض، ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها إلا ما كان من الوتر، وسنة الفجر فإنه لم يكن ليدعهما حضرًا ولا سفرًا
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٥٩٩ ]
وكان من هديه ﷺ صلاة التطوععلى راحلته حيث توجهت به، وكان يومئ إيماء برأسه في ركوعه، وسجوده، وسجوده أخفض من ركوعه.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٠٣ ]
روى أحمد، وأبو داود عنه، من حديث أنس، أنه كان يستقبل بناقته القبلة عند تكبيرة الافتتاح، ثم يصلي سائر الصلاة حيث توجهت به. وفي هذا الحديث نظر، وسائر من وصف صلاته صلى الله عليه وسلم على راحلته، أطلقوا أنه كان يصليعليها قبل أي جهة توجهت به، ولم يستثنوا من ذلك تكبيرة الإحرام ولا غيرها، كعامر بن ربيعة، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأحاديثهم أصح من حديث أنس هذا، والله أعلم.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٠٣ ]
ولم يكن من هديه ﷺ الجمع راتبًا -أي دائمًا- في سفره كما يفعله كثير من الناس، ولا الجمع حال نزوله أيضا، وإنما كان يجمع إذا جد به السير، وإذا سار عقيب الصلاة كما ذكرنا في قصة تبوك، وأما جمعه وهو نازل غير مسافر فلم ينقل ذلك عنه إلا بعرفة لأجل اتصال الوقوف.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦١٢ ]
ولم يحد ﷺ لأمته مسافة محدودة للقصر والفطر، بل أطلق لهم ذلك في مطلق السفر والضرب في الأرض، كما أطلق لهم التيمم في كل سفر، وأما ما يروى عنه من التحديد باليوم أو اليومين أو الثلاثة فلم يصح عنه منها شيء البتة، والله أعلم.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦١٣ ]
سئل مالك عن الألحان في الصلاة؟ فقال: لا تعجبني، وقال: إنما هو غناء يتغنون به، ليأخذوا عليه الدراهم.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦١٨ ]
وقال عبد الله بن يزيد العكبري: سمعت رجلا يسأل أحمد ما تقول في القراءة بالألحان؟ فقال ما اسمك؟ قال محمد قال أيسرك أن يقال لك: يا موحمد ممدودا قال القاضي أبو يعلى: هذه مبالغة في الكراهة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦١٩ ]
قال ابن عباس: كان داود عليه السلام يقرأ الزبور بسبعين لحنًا، تكون فيهن، ويقرأ قراءة يطرب منها المحموم -أي: المصاب بالحمَّى-.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٢٦ ]
قالوا: ولا بد للنفس من طرب واشتياق إلى الغناء فعوضت عن طرب الغناء بطرب القرآن كما عوضت عن كل محرم ومكروه بما هو خير لها منه، وكما عوضت عن الاستقسام بالأزلام بالاستخارة التي هي محض التوحيد والتوكل، وعن السفاح بالنكاح، وعن القمار بالمراهنة بالنصال، وسباق الخيل، وعن السماع الشيطاني بالسماع الرحماني القرآني، ونظائره كثيرة جدا.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٢٦ ]
[ حكم القراءة بالمقامات الصوتية: ]
وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعًا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للهمن أن يقرءوا بها ويسوغوها.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٣٢ ]
كان ﷺ يدنو من المريض، ويجلس عند رأسه ويسأله عن حاله فيقول: «كيف تجدك؟».
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٣٣ ]
وذُكِر أنَّه ﷺ كان يسأل المريض عمَّا يشتهيه، فيقول: «هل تشتهي شيئًا؟» فإن اشتهى شيئًا وعَلِم أنَّه لا يضره أمر له به.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٣٣ ]
قال شيخنا: والرَّاقي مُتصدِّق مُحسن، والمسترقي سائل. والنبي ﷺ رقى، ولم يسترقِ، وقال: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه»
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٣٦ ]
وكان ﷺ أحيانًا يضع يده على جبهة المريض، ثم يمسح صدره وبطنه ويقول «اللهم اشفه» وكان يمسح وجهه أيضا.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٣٨ ]
وسنته ﷺ وهديه الصلاة على الجنازة خارج المسجد إلا لعذر، وكِلا الأمرين جائز، والأفضل الصلاة عليها خارج المسجد. والله أعلم.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٤٥ ]
ويُذكَر عن النبي ﷺ أنَّه أمر أن يُقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب. ولا يصح إسناده. قال شيخنا: لا تجب قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة، بل هي سنة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٤٨ ]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الصواب أن الغائب إن مات ببلد لم يصل عليه فيه، صلي عليه صلاة الغائب، كما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على النجاشي، لأنه مات بين الكفار ولم يصل عليه، وإن صلي عليه حيث مات، لم يصل عليه صلاة الغائب؛ لأن الفرض قد سقط بصلاة المسلمين عليه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على الغائب، وتركه، وفعله وتركه سنة، وهذا له موضع، وهذا له موضع، والله أعلم، والأقوال ثلاثة في مذهب أحمد، وأصحها: هذا التفصيل، والمشهور عند أصحابه: الصلاة عليه مطلقا.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٧١ ]
وكان من هديه ﷺ تعزية أهل الميت، ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء، ويقرأ له القرآن، لا عند قبره ولا غيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٧٨ ]
قال الإمام أحمد: كل حديث يروى في أبواب صلاة الخوف، فالعمل به جائز. وقال: ستة أوجه أو سبعة، تروى فيها، كلها جائزة.
[ زاد المعاد لابن القيم ١/٦٨٢ ]