تعريف تصلب الشرايين
تصلب الشرايين أو التصلب العصيدي مصطلحطبي يطلق على حالة تراكم وتجمع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على طول جدرانالشرايين وتفاعلها مع جدار الشريان، وترسب الدهون وتجمع الصفائح الدمويةوالمواد الليفية على جدار الشرايين مسببة تضيقها.
ومع مرور الزمن وتراكم المواد الدهنية والشحمية التي تصبحكثيفة وقوية تضيق الشرايين، وبالتالي تفقد ليونتها ومرونتها وربماانسدادها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين عبر هذا الشريانللعضو الذي يغذيه، فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة هذا العضو.
وإذا حصل انسداد كامل للشريان فهذا يؤدي إلى موت العضو أوالجزء المعتمد على هذا الشريان، كما يحدث عند موت جزء من عضلة القلب نتيجةانسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة، وقَد يسبب الانسداد في نهايةالأمر حدوث نوبة أو سكتة قلبية.
ويمكن أن يؤثر التصلب في شرايين أي جزء من أجزاء الجسم،وتكون أكثر حالاته خطورة عندما يسد شرايين القلب أو الشرايين التي تغذيالدماغ.
الأسباب المساعدة في الإصابة بمرض تصلب الشرايين
تصلب الشرايين من المشاكل الشائعة التييمكن أن تصيب أي شخص عند التقدم في السن والشيخوخة، لكن هناك أسباب وعواملتؤدي إلى حصول تصلب الشرايين المبكر، من جهة أخرى لم يتوصل بعد إلى سببرئيسي واحد يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، ولكن هناك مجموعة من العواملوالأسباب لوحظ وجودها مجتمعة أو متفرقة في أغلب الذين يصابون بهذا المرض،ومن أهم هذه الأسباب:
• ارتفاع مستويات الكوليسترول وترسبات الكالسيوم في الدم،نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي الشحومات الحيوانية مثلالسمن البلدي والزبدة والقشطة، وهذا بالطبع يزيد من خطر تصلب الشرايين.
• قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين البدنية، والنوم بعد ملءالمعدة، فهذه الأمور تؤدي إلى إجهاد عضلة القلب، مما يسبب حدوث النوبةالقلبية، إلى جانب أنها تؤدي إلى عدم التمثيل الكامل للغذاء مما قد يؤديإلى ترسب المواد الدهنية في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد ضغط الدم المرتفع من مخاطر تصلب الشرايين.
• التدخين الذي يعد من أهم الأسباب المحفزة والمؤدية للإصابة بتصلب الشرايين.
• التوتر والانفعالات العصبية والإجهاد الفكري المستمر.
• الأوزان الزائدة والبدانة المفرطة، حيث تلعب السمنة الزائدة دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب عامة وتصلب الشرايين خاصة.
• العومل الوراثية التي تلعب أيضا دورا مهما في الإصابة بالمرض.
• الإصابة بمرض السكري.
الوقاية من مرض تصلب الشرايين
للوقاية من الظهور المبكر لتصلب الشرايين، أو -على الأقل- الحد من شدته يمكن اتباع الآتي:
• الإقلال من تناول المأكولات الدهنية المحتوية على نسبة عالية من الكوليسترول مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم.
• المحافظة على ممارسة التمارين البدنية مثل المشي أو السباحة...
• الإقلاع عن التدخين.
• الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
• التحكم في وزن الجسم ومحاربة البدانة.
• العلاج المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم.
• العلاج المبكر والفعال لمرض السكري.
• التشخيص والعلاج المبكر لمشاكل الكلى.
• العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكوليسترول.
ولخفض مستوى الكوليستيرول ينصح بـ:
1. تناول الكثير من الفاكهة والخضار الطازجة.
2. تقليل تناول الدهون الحيوانية مثل الحليب كامل الدسم والأجبان والبيض واللحوم الحمراء.
3. تناول عقاقير تخفيض الكوليستيرول (لمن يعاني من ارتفاع الكوليستيرول في الدم)، بناء على وصفة طبية.
أما العلاج الدوائي فيختلف باختلاف مكان الشريان المتصلب،وأهم الأدوية التي تساعد على التقليل من تفاقم المرض: مضادات تجمع الصفائح،أو بعض الأدوية التي تؤخر حدوث الجلطات أو تزيد من ميوعة الدم، أو تقلل منمستوى الدهون والكوليسترول في الجسم..، وفي حال عدم نجاعة هذه العلاجاتيلجأ الطبيب إلى الجراحة لفتح الشرايين.
وقد أثبتت دراسة أميركية للتغذية السريرية أن تناول كمية صغيرة من شراب الرمان يوميا قد يضمن لك التمتع بشرايين سليمة شابة ومرنة.
الوقاية من السمنة..
لكينحافظ على صحتنا علينا أن نتناول الكميات والأنواع السليمة من الأغذية،فعدم الحصول على القدر الكافي من الأغذية والأنواع المتنوعة بصورة كافية منالأغذية،بل إن تناول كميات كبيرة للغاية من الأغذية يمكن أن يؤدي الىاعتلال بالصحة.
فما هو القدر الكافي من الأغذية الذي يحتاجه جسمنا؟يحتاج جسم الإنسان لأنواع مختلفة وكميات متباينة من الأغذية وخاصة في مرحلةالنمو مثل حديثي الولادة والأطفال والأمهات والحوامل والمرضعات.
أما الإفراط في الغذاء فيتسبب حتما لاعتلال صحي ، حيث أن الجسم قد يختزنالكثير من الدهون وقد تسبب وتساهم في تعرضه لمخاطر جدية وحقيقية.
إن مرض السمنة من الأمراض الخطيرة المنتشرة في العالم.وهوعبارة عن زيادة كمية الدهون في الجسم بشكل فوق طبيعي وقد وضعت منظمة الغذاءالعالمية تقييما حسابيا، وبناء عليه يمكن حساب كتلة الجسم والذي يساويالوزن ( بالكيلو) على مربع الطول (بالمتر) والذي يتراوح بالشخص العادي من 18-25 بينما يعتبر فوق 30 زيادة وزن. وما فوق 40 يعتبر زيادة مفرطة،والسمنة الفائقة هي عندما تكون النتيجة فوق 50.
وهناك أسباب عديدة للسمنة بينها أسباب داخلية، مثل نقص افرازات الغددالصماء وهذه لا تتعدى 1٪ من أسباب السمنة، بينما الأسباب الأهم هي الأسبابالخارجية مثل :
- الإفراط في الطعام
- قلة الحركة
- أسباب وراثية
- نوعية الأكل
- أسباب نفسيةتختلف السمنة بين الرجال والنساء، حيث أنها عند الرجال قدتصيب وسط الجسم وقد يصاب بوجود" الكرش" وهذا النوع من السمنة أكثر خطورةوالذي يؤدي الى أمراض السكر وضغط الدم وتصلب الشرايين.بينما السمنة عندالنساء قد تصيب الأرداف وهي أقل خطورة بكثير من السمنة في الوسط، ولكنتأثيرها أكثر على المفاصل وأعضاء الحركة مع صعوبة التخلص منها بالرجيمالقاسي.
ما هي الآثار المترتبة على زيادة الوزن والسمنة؟
- إن الوزن الزائد يشكل حملا زائدا على الجسم وأجهزته الداخلية ومقدرة الجسم على الحركة مما يزيد تعرض الجسم للأمراض ومنها:
1- ازدياد نسبة التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وامراض الكلى والسكري
2- التهاب المفاصل وسهولة تكسير العظام
3- إجهاد الجهاز التنفسي
4-ازدياد نسبة حدوث المضاعفات عند التعرض للجراحة أو الحمل أو الولادة.
5- تعتبر السمنة معوقا لحركة الجسم والشعور بالإجهاد والضيق في المناخ الحار
6- أمراض المرارة
7- بعض الآثار النفسية قد تخلفها السمنة.
الوقاية والعلاج من السمنة
- وبما أن الوقاية خير من قنطار علاج، وبما أنناجميعا معرضون للإصابة بزيادة الوزن التي غالبا ما نتذمر منها فعلينا اتباعوسائل وقائية لنبقى بعيدين عنها ...
1- التركيز على تثقيف الأسرة واطلاع أفرادها على مخاطر السمنة.
2- تشجيع الأمهات على تطبيق أساليب التغذية الصحيحة سواء قبل وأثناء فترة الحمل أو بعد الولادة.
3- الاهتمام بتشجيع الممارسات الصحية العامة مثل الرياضة الخفيفة بشكل منتظم.
4- زيادة العناية بالعائلات التي تتوافر المؤشرات الوراثية لدى أفرادها مثل إصابة الوالدين بالسمنة.
- أما بالنسبة لمعالجة السمنة فإنها عموما تهدف الى تحقيق أمرين أساسيين:
أولا: الوصول الى الوزن المعتدل الذي يتناسب مع عمر الإنسان ، طوله ، ومايبذله من مجهود، كذلك فإنه من المهم الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحيةللشخص.
ثانيا: لا بد من أن تحقق وسيلة المعالجة هدف استمرارية هذا الوزن على المدىالطويل، إذ يثبت الوزن ولا يسترجع الجسم الوزن الذي يتم التخلص منه حديثا. وهذا لا يمكن في الغالب تحقيقه دون اتباع نظام غذائي مناسب.
ومن طرق المعالجة:
- الحمية الغذائية
- الحركة الدائمة والرياضة الخفيفة
- استخدام العقاقير الطبية للحد من السمنة ولمعالجة البدانة الزائدة
- الجراحة للحد من السمنة المفرطة والتي فشلت الطرق الأخرى في الحد منها
- استخدام المداخل النفسية التي من شأنها أن تؤثر على نمط حياة الأشخاصوأسلوب تغذيتهم ونوعية غذائهم وكيفية التعامل مع هؤلاء الذين يجدون بالطعاموسيلة للهروب أو سلوكا طبيعيا يتبعونه عند الشعور بالضعف او الضغط.
خطوات نحو الرشـــــاقةإن الرجيم أو اتباع نظام غذائي متخصص حسب الشخص يعتبر من أفضل الوسائلالعلاجية لحالات السمنة ولذلك ينصح بوضع نظام غذائي متدرج يقتنع به المريضفيكون فيه انقاص الوزن تدريجيا ، بحيث لا يزيد عن كيلو غرام واحد أسبوعياويكون الغذاء متعادلا وشاملا بحيث تكون البروتينات 20٪ والدهون 20٪والكربوهيدرات 60٪، أما بالنسبة للتمرينات الرياضية مع اتباع النظامالغذائي فيعتبر غاية بالأهمية للمحافظة على صحة الجسم وتنظيم عملية إنقاصالوزن، ولذا ينصح بالمشي لمدة ساعة يوميا، لأنه وجد أن الريجيم دون نشاطبدني وتمرينات يؤدي الى فقدان للعضلات والعظم بالإضافة للدهون.
وهناك عدة خطوات علينا اتباعها للمحافظة على وزن معتدل:
- فيجب عدم الإكثار من الدهون في الطعام
- تناول الخضروات بشكل دائم
- القيام بتمارين رياضية ساعتين غير متتاليتين باليوم
- عدم النوم بعد تناول وجبة العشاء مباشرة، بل الانتظار حتى يتم هضم الوجبة.
* الألياف وفائدتها:
الألياف عبارة عن كربوهيدرات معقدة موجودة في الفواكه والخضروات والحبوبوهي تساعد جدا في الحمية الغذائية إذ أنها تساعد على انقاص الكوليسترولوالحفاظ على نسبة سكر معتدلة في الجسم.
منقول