شفاعة النبى صل الله عليه وسلم

شفاعة النبى صل الله عليه وسلم
شفاعة النبى صل الله عليه وسلم
شفاعة النبى صل الله عليه وسلم

مما اختص نبيناﷺ الشفاعة وهي من فضل الله تعالى ومنته ورحمته بهذه الامة..

يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ وَالكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ وَلاَ يَحْتَمِلُونَ فتشتد حاجة الناس إلى من يشفع لهم.

إنها ليست شفاعة واحدة بل شفاعات.
الأولى: لأهل الموقف كلِّهم لِفصل القضاء. فعن بْن عُمَرَ قَالَ النَّبِيُّ: «إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَوْمَ القِيَامَةِ، حَتَّى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ، ثُمَّ بِمُوسَى، ثُمَّ بِمُحَمَّدٍ ﷺ» .. «فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بَيْنَ الخَلْقِ، فَيَمْشِي حَتَّى يَأْخُذَ بِحَلْقَةِ البَابِ، فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَحْمَدُهُ أَهْلُ الجَمْعِ كُلُّهُمْ»خ.
وهذا المقام المحمود -له ﷺ وحده الذي- لأنه يحمده عليه أهل الموقف كلهم.

2: لمن يدخل الجنة بغير حساب:
ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّاسَ يَبْلُغُهم «مِنَ الغَمِّ وَالكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ وَلاَ يَحْتَمِلُونَ» فَيَأْتُونَ آدَمَ ونوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى [فيقولون لكل واحد منهم]: «اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ [فيجيبونهم]: نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ..»
و يقول عيسى..: «اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتِمُ الأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ العَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا، لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ» ق. ويدل على علو منزلتهﷺ بين الأنبياء.

3: ليؤذن للمؤمنين بدخول الجنة قَالَﷺ: «آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ» م.

4: لِمن تساوَتْ حسناتُهم وسيئآتهم لِيَدخلو الجنة.
5: أقوامٌ أُمِرَ بِهم إلى النار ألَّا يدخلوها.
6: من دخل النار من أهل الكبائر أن يخرج منها. وتواترت بذلك الاخبار. وهؤلاء تتوقف نجاتهم بالحصول عليها.

7: تخفيف: كما في عَمِّهِ أَبُي طَالِبٍ، قَالَﷺ: «لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ (1) يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ»حم ص.

* ويشفع العمل الصالح فيشفع القرآن في أهله الذين كانوا يعملون به: ففي الحديث «اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ لقيامةِ شفيعًا لأصحابِه، اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وَسُورَةَ آلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو كَأَنَّهُمَا غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما»م.
و«الصيام والقراَن يشفعان للعبد يوم القيامة» حم ص.
وعلى المؤمن أن يعمل بأسباب الحصول على الشفاعة. ولا يجعل الأمل في الشفاعة سببًا لترك الطاعة فتنعكس.

إن الشفاعة من خصائصهﷺ فقد قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا» رواه مسلم.

* من الأسباب التي توجب الشفاعة التوحيد «أسعَدُ النَّاسِ بشَفاعتي يومَ القيامةِ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ مخلِصًا من نفسِهِ» خ.

ومنها المداومة على الصلاةُ على النبي ﷺ، والدعاء للنبيّ ﷺ بعد الأذان بهذه الدعوة قال ﷺ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ»خ.

والإكثار من الصلاة والسجود والأعمال الصالحة.
كان ﷺ ممَّا يقولُ للخادمِ: ألكَ حاجةٌ؟ قال: حتى كان ذاتَ يومٍ فقال: يا رسولَ اللهِ! حاجتي، قال: وما حاجتك؟ قال: حاجَتي أن تشفعَ لي يومَ القيامةِ ٠ قال: ومن دلَّكَ على هذا؟ قال: ربِّي، قال: أما لا، فأعنِّي بكثرةِ السجودِ» الصحيحة ٢١٠٢

وبها تظهر كرامة كل شافع ومشفوع له. وهي كرامة عظمى لمحمد وأمته.

فالشفاعة تكون أيضًا للأنبياء والملائكة والشهداء والأولياء الصالحين وغيرهم.
قالﷺ: «فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: شَفَعَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»م.
وقالﷺ: «يُشَفَّعُ الشَّهِيدُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» د ص.
* إن للشفاعة شروطًا
1: رضا الله عن الشافع. 2: رضاه عن المشفوع. 4: إذنه تعالى بالشفاعة.
قال تعالى: ﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾
و ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾
و {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}
~~~~~~~~~~~~~~~ْ~~~~~~~
أرجو التنبه من كثرة الاحاديث الضعيفة في موضوع الخطبة.
منها
«حياتي خيرٌ لكم ومماتي خيرٌ لكم» ضعيف
«خيرت بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين، الخطائين المتلوثين» ضعيف
«من صلى عليّ حين يصبح عشراَ، وحين يمسي عشراَ أدركته شفاعتي يوم القيامة» السلسلة الضعيفة ٥٧٨٨

شفاعة النبى صل الله عليه وسلم
شفاعة النبى صل الله عليه وسلم

» اروع صور لاسم النبى صلى الله عليه وسلم 2015 ، صور لاسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم 2015
» قصة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
» أنواع شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة
» أنواع شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة
» شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن يموت بالمدينة من المسلمين