البلوغ المبكر: أسبابه وانعكاساته ومضاعفاته.

البلوغ المبكر: أسبابه وانعكاساته ومضاعفاته.
البلوغ المبكر: أسبابه وانعكاساته ومضاعفاته.
البلوغ المبكر: أسبابه وانعكاساته ومضاعفاته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حالة البلوغ عند الإناث كانت قبل 25 عاما تبدأ في سن "13" ولكنها تختلف في الوقت الحاضر حيث يبدأ سن البلوغ في سن "9" أو 10 – 12 وتزداد نسبة بلوغ الإناث في هذا الوقت بنسبة كبيرة ويذكر أن مرحلة البلوغ تزاد نسبتها إلى 10% في سن 11 فيما تصل إلى 38% في سن 12 عاماً .
كما وأطلق على هذا القرن قرن الشباب نتيجة الطفرة في سن البلوغ وأ، عدداً غير قليل من الفتيات اللآتي يصلن البلوغ الجنسي في سن 7 و 8 أعوام وحتى أبكر من ذلك .
فما أسباب البلوغ المبكر؟!!!
طرحت آراء كثيرة ومختلفة في هذا المجال، فعوامل عديدة تساهم في تسريع بروز الميول الجنسية ومن أهم العوامل:
- عامل الجنسي، فالأنثى عادة تتقدم على الذكور في سن البلوغ.
- عامل المرض، حيث أن مجموعة من الأمراض تتسبب في تسريع البلوغ، ويمكن الإشارة هنا إلى الإختلال في القسم القشري للغدد فوق الكليوية و الإختلال في الجهاز التناسلي والإختلال في علم الغدد التناسلية.
- عامل البيئة: حيث أن متابعة وسائل الاتصال الجمعي ومطالعة الكتب والمجلات التي تحتوي على صور إيحاءات جنسية مهيجة تؤثر في هذا الأمر.
- عامل الإقتصاد: كنوعية التغذية.
- عامل الجغرافيا: فالمناطق الحارة تؤثر في سرعة البلوغ كذلك المناخ المعتدل وهنا نجدر الإشارة إلى أن بعض العلماء يخالفون هذا الرأي في العامل الجغرافي ويرجعون ذلك إلى عدم مقاومة الجسم في الأجواء الحارة بالإضافة إلى عوامل نفسية ووراثية وعامل العرق.
أما مضاعفات هذا البلوغ المبكر فأكثر العلماء ينظرون إليه بإعتبارة حالة سلبية وغير طبيعية ومن هذه المضاعفات:
- البيولوجية: توقف نمو العظام وينتج عنه قصر القامة واضطراب معامل الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية وزيادة الوزن.
- العقلية: كما السفاهة وتأخر نمو القدرات العقلية بحسب علماء النفس.
- الأخلاقية: تظهر على شكل خضوع للجنوح والإنحراف.
والمضاعفات السلوكية كالغوص في التصرفات والحركات وهذا من طبيعة الإنعكاسات النفسية على فئة البلوغ المبكر.
والمضاعفات النفسية، تتجلى على شكل الإنطواء والإبتعاد عن المماثلين في السن أي الأتراب.
ولعل أخطر أنواع مضاعفات البلوغ المبكر هو ما يتصل بالجانب الأخلاقي والسلوكي وخاصة عند الفتاة أي الأنثى حيث تنفصل فجأة عن مرحلة الطفولة فما يترك انعكاسات نفسية خطيرة عليها تظهر آثارها السلبية المضرة.
فكما ذكرنا قد تنجرف إلى الإنحراف والخضوع للغير وهذا ما يترتب عنه تنائج صعبة ويمكن معالجة البلوغ المبكر وضبطه بواسطة الحقن والعقاقير الطبية أو بواسطة العلاج النفسي والسعي إلى إبعاد الفتاة عن الإثارات الجنسية بإشغالها في الفعاليات الفكرية والنشاطات الرياضية.
وكما تبين لنا فإن البلوغ المبكر هو الذي يشكل الخطر الكبير على من يعايشه فالإنعكاسات النفسية وخطرها تظهر كثيراً في مرحلة البلوغ المبكر، لذلك فنحن لا نتلمس ما يحيط بنا من مشاكل كثيرة لأن حاللات كثيرة للبلوغ و انعكاساته قد نجهله لأن مجتمعاتنا لا تزال غي مدركة كثير من هذه الحالات ومع هذا فسمع كثيراً بالزواج المبكر...
ث‌- تأخر البلوغ:

إن تأخر البلوغ إلى سن 16 و 17 عند الإناث له مضاعفات وآلام جرحة ونزيف دموي، أما اسبابه فمنها:
- العامل الفيسيولوجي: اعتلال في معامل الغدد كضعف أداء الغدة التناسلية وضعف عمل الغدد الداخلية كغدة التيروئيد والغدد الصماء الإختلال في وضع الهرموني ونقص إفرازه، والبعض يرجع تأخر البلوغ تتقدم أو تتأخر بدء فعالية ونشاط الغدد الداخلية .
- العامل الإجتماعي والثقافي حيث أشارت الدراسات إلى أن الأشخاص المنزويين في مجال النضج العقلي والذهني والنمو العضوي والجنسي.
- العامل الغذائي والإقتصادي: للفقر الإقتصادي والنقص الغذائي يؤدي إلى تأخر البلوغ ويتسبب أيضاً في انقطاع الحيض.
- العامل المرضي: إن من شأن الأمراض المزمنه أن تؤثر في ايقاع البلوغ وتأخره وتساهم في زيادة البلوغ.
- العامل الجغرافي: بالإضافة إلى العوامل السابقة الذكر كالنفسي...

وهذا التأخر له عند الإناث إنعكاسات نفسية خطيرة تؤدي إلى القلق والإضطراب وقد يسبب السمنة ويؤدي إلى إعاقة أو تعطيل نمو الجهاز التناسلي وتأخير في نمو العظام وقد يتسبب إلتأخر هذا في بقاء النهدين صغيرين وفي البدانة وتغير شكل الأنف ... وإلى اعتلالات عامة في نمو الأعضاء تثير القلق الكبير عند الأنثى والأسرة معاً، وتشعر الأنثى بالاضطراب والنقص والحقارة، فهذه الأنثى تشعر أنها إنسانة غير طبيعية وتزداد عندها الحالة لتعرضها إلى السؤال والإستفهام عند هذا الوضع الخاص وتعاني من أزمات نفسية حادة تنعكس على تصرفاتها وحياتها ككل. فشعورها بالنقص يجرها إلى أضرار ومضاعفات خطيرة.
والأنثى التي يتأخر عندها البلوغ يجب على المحيطين لها أن يعطوها الرعاية ويعالجوا هذه الحالة وأسباب الخلل والإستعانة بالطبيب المختص وتشجيعها على استعمال الأدوية والعقافير التي يجيزها الطبيب كي تخرج من أزماتها وإلا تعرضت حياتها للخطر ووقعت في اليأس القاتل.
ومن هنا يظهر لنا جلياً أن ما يشكل أزمة حقيقية في مرحلة البلوغ عند هذه الفئات هو تأخر البلوغ والبلوغ المبكر ويجب على المختصين في هذه المجلالات سواء الأطباء أو علماء النفس الإنساني وغيرهم من الواعين إيلاء هؤلاء أي الإناث اللواتي يعانين هذا الأمر أهمية لإنقاذهن من أزمات كثيرة وتشر دراسات تعنى بحل مضاعفات ذلك.

ج‌- ظواهر مرحلة البلوغ (ظواهر البلوغ):

بعد هذه الإضاءات على تحديد مرحلة البلوغ وبعد تناولنا البلوغ المبكر والبلوغ المتأخر أو تأخير البلوغ والأسباب لكل منهما والمضاعفات نصل إلى ما هو عمدة البلوغ أي ظواهره التي تدل على بداية مرحلته.
ذلك أن ظواهر البلوغ تعود إلى نضوج الغدد الجنسية، كما أن نشاط الغدد يؤثر في النمو السريع ويؤدي إلى نمو سريع، ونشير هنا إلى ما ذكره "استائلي هال" من أن البلوغ هو نتيجة لتأثيرات عوامل النمو .
فالنشاط الغدي يساهم في زيادة الطول وفي زيادة الوزن ويؤدي إلى النمو العضوي والنفسي معاً.
ومن الخصائص العضوية للبلوغ النمو السريع، حيث تنمو العظام بإيقاع متسارع على الرغم من تفاوتها بين الذكور والإناث.
ويرى جيزل أنه على رغم الفروق الفردية من حيث سرعة النمو وحجمه فإن مبدأ التتابع الذي يجري ضمه هو ثابت نسبياً عند الجنسين .
وظواهر البلوغ تتجلى بأشكال وصور وولادة جديدة لإعضاء منها:
عند الذكور عند الإناث
نمو القامة العظام نمو القامة العظام
نمو الوزن نمو الوزن
إزدياد القوة تقل عند الإناث
تغير الصوت بشكل واضح تقل عند الإناث لكن بشكل أقل وضوحاً
القذف في حدود "13 – 14" الحيض يحدث عادة 12 – 13 أو 14
ازدياد حجم ونشاط الجهاز التناسلي ازدياد حجم ونشاط الجهاز التناسلي
تغير الجلد وبروز طبقة دهنية تغير الجلد وبروز طبقة دهنية
نمو الكتفين نمو الثدين واتساع الحوض عند الفتيات
نمو الشعر والوبر في مناطق معينة نمو الشعر والوبر في مناطق معينة
ظهور حب الشباب ظهور حب الشباب
إن هذه الظواهر للبلوغ تحدث انعكاسات نفسية كبيرة وعميقة وهذه الإنعكاسات تظهر في:
- تغير المزاج.
- تطور في العاطفة والمشاعر والميول والرغبات.
- نمو في الخيال واتساع التصورات الذهنية.
- انشغال الذهن بالأفكار والهواجس والخواطر التي تخص هذه المرحلة.
- الأحجام عن الطعام، العصبية، عدم السيطرة على النفس أثناء مواقف معينة ويرافق ذلك:
- تحريك الغريزة الجنسية والإهتمام بها.
- محاولة ارضاء الغريزة الجنسية وقد تحدث بأساليب منحرفة أو أشكال متنوعة.
- حدوث إثارات جنسية حادة منشأ بفعل ما يراه او يسمعه أو يلمسه الشخص في مرحلة البلوغ.
وممكن أن تزداد هذه التأثيرات مع تزايد النمو لأن الشخص في مرحلة البلوغ يكون في حال النمو المستمر من النواحي الفيسولوجية مما يؤدي إلى عدم ضبط الشخص.

ح‌- النتائج وردات الفعل على هذه الإنعكاسات

وتظهر آثار الإنعكاسات النفسية في العلاقات الإجتماعية، حيث يعاني حالات من القلق أو الغرور أو الحياء... كما يحدث ميل في مشاركة الصديق ستراته وهمومه وميل في امتلاك قضايا خاصة به، وتزداد عند فئة رغبة في تبادل الحديث والمعلومات مع الغير أو الصديق المقرب آملة إطغاء غليل الغريزة الجنيسة، وإذا تعرض الشخص إثناء مرحلة البلوغ إلى ضغوط نفسية فقد ينزلق في حالات غير طبيعية وتظهر تصرفات يتنفس بها كقضم الأظافر بالأسنان وعند فئة ثانية تتجلى بحدة المزاج وتطور العصبية، وعند فئة تبرز في تصرفات غير اعتادية تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس كذلك تبرز حالات الإكتئاب والشعور بالفشل.
وكما يؤدي الإنعكاسات النفسية التي ترافق مرحلة البلوغ إلى تأثير كبير في حياة أشخاص هذه المرحلة الإجتماعية، لذلك فإن فئات منهم قبل مرحلة البلوغ يكونون هادئين غير مشغولين بأمور تعكر صفو حياتهم ومع مرحلة البلوغ يصبحون رافضين لتوجيهات الكبار ويميلون إلى الحرية والإستقلالية ويتصرفون بالمشاكسة والتمرد والعصيان، ويتوجهون إلى كسب أصدقاء وإنشاد علاقات أملاً منهم في كسب الأصدقاء واللهو معهم والبوح إليهم بأمور يصعب أن يخفف من التوترات والإحتقانات النفسية ويعد من عوامل تسكين النفس، ولكن قد تؤدي العلاقات بين الذكور والإناث إلى حالة من العشق وهذه العلاقات المتطورة وغير الواعية قد تسبب الضرر للجنسين معاً بما قد تنتجه، كما ينشأ عند فئة في هذه المرحلة ميل إلى تقليد الكبار وهذا الميل يظهر كثيراً عند الإناث، يقول "ويل ديورانت": في مرحلة البلوغ تعمل الفتيات على تزيين أنفسهن بشكل مبالغ فيه ... ويتأملن ثيابهن بحرص شديد عدة مرات في اليوم .
وبما أن دنيا البلوغ نعد دنيا "الأنا" وحب الذات لذلك فأن تفاقم هذه الحالة والبحث عن "الأنا" وتزايد حب الذات قد تؤدي إلى النرجسية والأنانية المفرطة، التي يرى فيها الشخص رغباته وفق كل اعتبار ولا يكترث إن تحققت ميوله ورغباته على حساب الآخرين وإيذائهم.
وقد لا يهدأ حتى عند تحقيق رقباته وأيضاً قد يلجأ أو يفكر بالإنتحار وإزاد هذه الحالة رأى بعض العلماء أنها خطيرة ورأى البعض الآخر أنها حالة طبيعية، إلا أن بعض العلماء كـ "دور كيم" وصفها بالإنتحار الأناني أو النرجسي .
كما أن ما ينتج عن البلوغ من زيادة في الوزن كالسمنة أو البدانة وكحب الشباب، قد يخلق حالة من الإضطراب والقلق، هذه الحالة تدفع فئة منهم وخاصة الفتيات إلى البحث عن حلول فيلجأن إلى الإحجام عن الطعام وهذا يؤدي إلى المرض كما يلجأن إلى المشي مسافات طويلة أو ممارسة الرياضة أملا منهن السيطرة على الذات وهذه الحلول غير المدروسة والمضطربة ترميهن في الضعف والتحول المتزايد وتوقف الحيض أو تعقطعه وتأخيره مما يزيد من الاضطراب والقلق النفسي عندهن.

خ‌- تفاوت المضاعفات وردات الفعل بين فئات مرحلة البلوغ:

أما هذه الإنعكاسات النفسية التي ذكرها وما يرافقها من ردات فعل وتغيير في مجالات العيش والحياة والسلوك فليست موحدة عند أشخاص هذه المرحلة، لأن ظواهر البلوغ وردات الفعل تجاهها تختلف من فئة إلى فئة من ذكور وإناث ونخلص ردات الفعل بالآتي:
- فئة تضطرب وتستولي عليها الحيرة ولا تدري ما تفعل عندما تلتفت إلى هذه الظواهر.
- فئة تتستر عليها وتحاول إخفاء معالمها والإيحاء بعدم حدوث ما هو متغير في أعضائها وشخصها وخاصة عند الإناث.
- فئة تنتظر حصول متغيرات جديدة بعد ملاحظتها لمعالم هذه الظواهر وتستقبل كل متغير بحساسية مفرطة هي مزيج من القلق والخوف والحزن.
- فئة تستقبل هذه الظواهر بشيء من الفخر والغرور والإعتذار .
إن ما ذكر من ظواهر ومشكلات بيولوجية وعضوية لا تكون بالقدر نفسه عند أشخاص هذه المرحلة فكما تستقبل كل فئة هذه الظواهر عند البلوغ بشكل معين وردات فعل مختلفة كذلك فإن الإنعكاسات النفسية ومتفاوتة بالنسبة لردات الفعل، فبالإضافة إلى المشكلات العضوية ومضاعفاتها كالسمنة وحب الشباب وظهور الأعضاء تظهر المشكلات البيولوجية كالإختلال في النوم وآلام في المعدة واضطرب وشعور بالذنب واسداد الشهية وكلها تعود إلى اعتلالات عضوية داخلية او اختلالات نفسية عاطفية قد ينشأ عارض نفسي كالقلق على المستقبل وكالنزعة الإنزوائية التي تؤدي إلى الوحدة والإختلاء بالنفس وكالتشتت النفسي والإدبار النفسي فترافق فئة حالات من التمارض والتكاسل واهمال الدراسة والصمت والكآبة، بالإضافة إلى كل ذلك لا بد لنا من الإشارة إلى وجود فئات من هذه المرحلة أي مرحلة البلوغ يتولد عندهم شعور بالمسؤولية ويحاولون إثبات ذواتهم وجعل الآخرين حولهم أن يشعروا بهم ويولونهم الأهمية ويعترفون بدورهم وهذه الفئات تكثر عند الفتيات، وهناك فئة تحاول الإنشغال أو التعويض عن الغريزة الجنسية بأنشطة متنوعة فقد تلجأ إلى التدين وهذا يعود إلى البيئة التي تحيا فيها هذه الفئة كما نجد فئة كردة فعل على هذه الظواهر أو كردة فعل على ما يحدث لديها من انعكاسات نفسية تلجأ إلى الأعمال الرياضية وتحاول إثبات نفسها فيها أو إلى أعمال ونشاطات موسيقية وغيرها.
د‌- دور الأسرة والمختصين.

ومن الأهمية أن نشير إلى أن البيت أو الأسرة والمحيط الذين يحيا فيه اشخاص مرحلة البلوغ يؤثر تأثيراً كبيراً في نتائج الإنعكاسات النفسية فإما يجعل ردات الفعل لهؤلاء الأشخاص متزنة نوعاً ما حينما يوجه أصحابها أو أشخاصها إلى أمور كثيرة لتعويضهم أو لإنشغالهم عنها وأما يجعل ردات الفعل لهؤلاء الأشخاص غير متزنة ومتمردة رافضة ويزيد من تأزمها بالإهمال وعدم المبالاة وعدم الوعي لها، فهذه المرحلة تحتاج إلى وعي من الأسرة على كثير من الأهمية وتحتاج إلى متابعة دقيقة وتحتاج كثيراً إلى تقرب من هؤلاء الأشخاص وجعلهم يبحثون بما يشغل بالهم فالأهل في هذه المرحلة يجب أن يكونوا أصدقاء حميمين لأن اشخاص مرحلة البلوغ يصبحون كالطفل الذي ينسلخ عن أهله أو أمه لأول مرة فإذا لم يجدوا الحنان والحب من حولهم يسعون إلى التفتيش عنه بعيدا عن الأسرة وهذا ما يؤدي إلى عواقب كثيرة لأنهم لا يمتلكون الخبرة والوعي للمرحلة التي يمرون بها.

ذ‌- أهمية المرحلة.

من هنا عدت مرحلة البلوغ التأسيس للأجيال مرحلة بناء النشء ومرحلة تكوينه الجديد على كافة الأصعدة وعلى كافة النواحي أكانت هذه النواحي خاصة بالشخص أو كانت خارجة عنه، فصورة الجسد في هذه المرحلة هذه المرحلة تستعد لأخذ شكلها النهائي والنشاط الذهني والعقلي يغرس بذوره نحو المستقبل ونضوج الوظائف التناسلية وما يرافقه من علاقات مع الغير لذلك فإن قطع هذه المرحلة من دون سلبيات سيرقى بالشخص إلى النجاح وسيجعل جسمه سليماً من الأمراض لأن السلبيات والمضاعفات التي تحدث في هذه المرحلة إن بقيت وأخفيت قد تسبب فيما بعد بنتائج سيئة وتبرز آثارها المكبوته في مرحلة ثانية وقد تكون الآثار التي تظهر او المشاكل التي تحدث في سن 18 – 23 هي تنفيس لما كبت في الصغر وقد تكون مرحلة المراهقة التي تأتي بعد مرحلة البلوغ خطيرة إذا بقيت رواسب وآثار مرحلة البلوغ قابعة في نفسيات ومكنونات التداخل.
فمرحلة البلوغ مرحلة ولادة جديدة تتكون فهيا السلوكيات وتنمو طبائع وسجايا وتظهر تصرفات جديدة لذلك على الأهل والمرتبين أن يتعاملوا مع اصحاب هذه المرحلة بكثير من الحرص والإهتمام ولعى المختصصين في علم النفس الإنساني وعلم النفس التربوي والمسؤولين العارفين بهذه المرحلة أن يعوا خطورتها وينشروا الدراسات التي من شأنها معالجتها ومن شأنها توعية الأهل وأن يقوموا بحملات توعية مكثفة لأن الإنسان هو المخلوق الذي تسلم مسيرة البناء نحو الإنسانية وتسلم تعمير الكون، فيكف سينجح إذا تعرض في هذه المرحلة لاعتلالات مرطبة واختلالات نفسية تكون نتيجتها ضياعه وانشغاله بهمومه ومأساته ...
ونحن في هذا البحث لسنا في صدد إيجاد الحلول لهذه المضاعفات والإنعكاسات النفسية وما يرافقها من ردات فعل لكننا حاولنا فقط توجيه الأنظار ولفت المختصين لخطورة المرحلة بعد أن اطلعنا على ما تحدثه هذه المرحلة من تغييرات وتطورات متسارعة تحط بثقلها على هذا الفتى أو هذه الفتاة في مرحلة تعد بالنسبة إليهما مرحلة طفولة، كما يجب الإهتمام بمرحلة الطفولة وإشباع الطفل في هذه المرحلة بالحنان والعطف وتعويده على الإدراك كي لا ينسلخ عن احتياجاته أكثر من مرة، وهذا الإنسلاخ يؤثر سلباً على مرحلة البلوغ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» علامات البلوغ المبكر عند البنات
» مشاكل النمو وعلامات البلوغ أعراض تأخر البلوغ لدى الذكر وأسبابه وكيفية تشخيصه وعلاجه
» توبة من وقع في الزنا قبل البلوغ ومقدماته بعد البلوغ
» بحـث / مراحل البلوغ عند الذكر والأنثى
» علامات البلوغ عندالرجل