وقت البر قد حان ل د. حسن المسملي
وقت البر قد حان ل د. حسن المسملي
وقت البر قد حان ل د. حسن المسملي
بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يلي تغريدات هي في الجهة المقابلة من تخصصي ولكن الحاجة لها ماسّة جدا فيندر أن تجد بيتا إلا وفيه مسنّ وقد يحتاجها أبناؤنا يوما ما!
الحاجة ماسة لتلمّس حاجات المسنين والوالدين على وجه الخصوص وأن نوليها مزيد اهتمام وأن تقام ورش عمل ودورات لتعليم الأبناء هذا الفن
قد يفضل المسن أن يتولى بعض الأعمال بنفسه وهذه وإن كنّا نعتقد أنها متعبة جسديا ولكن في حرمانه منها من التعب النفسي ما يفوق ذلك بمراحل.
يميل المسن إلى بقاء الأمور على ماهي عليه وهذه منطقة اختلاف مع الأبناء، تفهُّمها يحتّم على الأبناء التعامل بحكمة لإبقاء ود آبائهم.
من الشائع فقدان الشهية لدى المسنين مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن ونقص الفيتامينات وكل هذا يتسبب في إضعاف جهاز المناعة.
ولتحفيز شهية المسنين:
•تناول الطعام برفقة الأسرة
•في هذا السن تأكل العين قبل الفم، فجعل الطعام وأطباقه مختلفة الألوان يحفز الشهية
وأيضا مما ينبه إليه أن في هذا السن ضَعْف حاسة الذوق فيحرّص على تقديم ما فيه “لذاعة” كعصير البرتقال والليمون وغيرهما
ويكون أيضا فقد الإحساس بمذاق الطعام بسبب جفاف الفم ونقص مادة اللعاب فيحتاج المسن إلى الأكثار من السوائل أثناء الطعام.
ولضعف الأسنان والمضغ لديهم فهم في حاجة إلى الطعام اللين سهل المضغ.
وتقسيم وجبات الطعام إلى خمس وجبات صغيرة أفضل من ثلاث كبيرة.
مما يغفل عنه الأبناء في هذه المرحلة ضعف الذاكرة خاصة قصيرة المدى لتبقى الذاكرة طويلةالمدى وما فيها من ذكريات هي حديث مجالس آبائهم.
ولهذا فأن تعطيه وقتا تبتعد فيه عن كل الصوارف وتخصصه فقط للاستماع حتى لو كرره لضعف ذاكرته القصيرة فهذا يعني له الشيء الكثير.
ضعف الذاكرة القصيرة يعدّ أمرا مؤلمًا ومحبطا لهم في نفس الوقت ولهذا يساعد استباق تذكيرهم بالأسماء مثلا في إراحتهم كثيرا.
وضعف الذاكرة قد يحرمهم مما يشتهون من أكل أو شراب لعدم تذكرهم اسمه والأفضل هنا أن تذكر أسماء ليختاروا منها بدلا من السؤال المفتوح.
عادة ما يصاب المسن بضعف السمع يفقد معه إدراكه لما حوله وتواصله مع الآخرين فيصاب بعزلة وحزن يلازمه وينتهي به إلى الاكتئاب المرضي.
وهنا نحتاج إلى أخذه للطبيب المختص ليزوده بمساعدات السمْع ويبقى تعويدهم على هذه الأجهزة من التحديات التي تواجه من يهتم بهذا الجانب.
حسب الدراسات فإن١٠٪ من المسنين مصابون بالاكتئاب وهذا قد يظهر في صورة شكاوى جسدية متكررة في بحث عن الشعور بالأهمية والعطف والحنان.
هذه الأعراض والشكاوى الجسدية عادة ما تختفي مع التجمعات العائلية وهذه إحدى طرق علاجها وهي دليل على تقصيرنا معهم والله المستعان.
وقد يظهر في صورة قلق دائم وحدة المزاج وقلة نوم فقد لا تتجاوز ساعات النوم ثلاث إلى أربع ساعات وقد يمضي الليل كله دون نوم
وعلاج الاكتئاب سواءا بتصحيح رعايتنا لهم أو الأدوية الطبية ينعكس على حياتهم بل ويحسّن ما يعاونون منه مع الأمراض الجسدية المزمنة.
أختم هذا الوسم (الهاشتاق) الذي أسأل ربي أن يجعل فيه صلاح أحوالنا مع والدِينا بهذه الوصايا المختصرة:
بادر في أخذ رأيهم وأشركهم في قراراتك فهذه تدخل السرور عليهم خصوصا بعد التقاعد وزواج الأبناء والبنات وفقد الكثير من السُّلطات.
اسأل نفسك هل حقا حاجة إلى تعديل تصرف أو قناعة معينة لديهم فإن كان الأمر مُلحّا فكن حكيما وابحث عن مفتاح لقلوبهم ولو في بعض الأباعد
اللمسات الحانية والمسح على الرأس مع ما فيها من تقدير واحترام إلا أن كبير السن يجد فيها شعورًا بالقرب والاطمئنان فلا تبخل عليه بها.
وأخيرا يا من بلغ أبواه أو أحدهما الكِبَر هذا #وقت_البر قد حان وهذا طريق الجنة قد فُتح أمامك فاجتهد وسارع في الخطى..تقبل الله منا ومنكم 
السبت 23 فبراير - 11:50
