منتدي المركز الدولى


أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي 1110
أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي 1110
أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال
رمزى


عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي Empty
مُساهمةموضوع: أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي   أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي Icon_minitime1الثلاثاء 26 مارس - 18:02


أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي
أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفةً كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتُها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مالك لم تلبس القبطية؟)) قلتُ: يا رسول الله، كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مُرْها فلتجعل تحتها غلالةً؛ إني أخاف أن تَصِف حجم عظامها))[1].
قوله قبطية نسبة إلى القِبط، وهم أهل مصر، وهي ثوب رقيق لا يَستر البشرة عن رؤية الناظر بل يَصِفها، قوله غِلالة الغِلالة - بكسر الغين -: شِعار يُلبَس تحت الثوب، وعن دَِحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه أنه قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي، فأعطاني منها قبطية، فقال: ((اصدعها صدعين، فاقطع أحدهما قميصًا وأعطِ الآخر امرأتك تختمر به)) فلمَّا أدبر قال: ((وأمُر امرأتك أن تجعل تحته ثوبًا لا يَصفِها))[2].
ومِن مراسيل عبدالله بن أبي سلمة، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كَسا الناس القباطي، ثم قال: لا تَدرعها نساؤكم فقال رجل: يا أمير المؤمنين، قد ألبستُها امرأتي، فأَقبلَتْ في البيت وأدبرَت، فلم أرَهُ يشفُّ، فقال عمر: "إن لم يكن يشفُّ فإنه يَصِف"[3].
وجْه الدَّلالة من الأحاديث: قد دلَّت الأحاديث على أنه يجب على المرأة أن تستر بدنها بثوب سابغ ساتر لا يُظهِر بدنها، ولا يصف بشرتها، ولا يحكي تقاطيع جسمها، وهذا في غير خلوتها مع زوجها
قال ابن قدامة: قال أحمد في رواية جعفر بن محمد في المرأة تَقعُد بين يدي زوجها وفي بيتها مَكشوفة في ثياب رقاق: فلا بأسَ به[4]
وقال المِرداوي: "يُكرَه لبس ما يَصِف البشرة للرجل والمرأة، الحي والميِّت، ولو لامرأة في بيتها" نص عليه.
وقال أبو المعالي: لا يَجوز لبسه، وذكر جماعة: لا يُكره لمن لم يرها إلا زوج أو سيد...وأما لبسها ما يصف اللين والخشونة والحجم فيُكره[5]، وصحَّح ابن مفلح - رحمه الله - أنه يَحرم على المرأة لبس ثوب رقيق يَصِف البشَرة مع غير زوج وسيد[6].
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صِنفان من أهل النار لم أرَهما؛ قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مُميلات مائلات، رؤوسهن كأسنِمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا))[7].

قال الهيتمي: وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم: ((يكون في آخر أمتي رجال يَركبون على سروج كأشباه الرِّحال، يَنزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهنَّ كأسنِمة البُخت العِجاف، العنوهنَّ فإنهنَّ ملعونات))[8]، وعن المِسوَر بن مخرَمة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تمشوا عراةً))[9].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والتعرِّي، فإنَّ معكم مَن لا يُفارقكم إلا عند الغائط، وحين يُفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم))؛ حسَّنه السيوطي[10].

وعن ابن جريج، عن عطاء، قال: تُصلِّي المرأة في درعها وخمارها وإزارها، وأن تجعل الجلباب أحبُّ إلي، قلت: أرأيتَ إن كان درعها وخمارها رقيقًا أحدهما؟ قال: فالجِلباب إذًا على ذلك من أجل الملائكة أنها معها[11].

والأحاديث في الزجْر عن التعرِّي مُتضافِرة.

وجه الدلالة من الأحاديث: في هذه الأحاديث أوضح الدلائل وأقوى الحُجج في النهي عن التعرِّي؛ حيث وصَف صِنف النساء المتوعد عليهن بالوعيد الشديد والتهديد الأكيد بأنهن كاسيات عاريات، وتفسير ذلك:

أن تَكتسي ثيابًا لا تَسترها؛ لقِصَرها أو لخفَّتها أو لضيقها فهي كاسية لكنها في الواقع عارية، وإنما لباس المسلمة الطويل الساتر، الكثيف الصَّفيق الواسع الفضفاض.

قال ابن تيمية - رحمه الله -: قوله كاسيات عاريات بأن تَكتسي ما لا يَسترها، فهي كاسية، وهي في الحقيقة عارية مِثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يَصِف بَشَرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما يَسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها، لكونه كثيفًا واسعًا[12].

وقوله مُميلات مائلات يَنطبق على مَن تلبس القصير والشفاف والضيق؛ إذ هي مائلة عن طاعة الله وعن الحياء وعادة نسائها الحميدة، مميلة لغيرها إلى أن تلبس مِثلَ لبسها، وذلك إما بقولها أو بمَظهرها وبهرجتِها.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لبس ثوب شُهرة ألبسَه الله يوم القيامة ثوبًا مثله))، ((ثمَّ تلهَّب فيه النار))[13].

وتفسير ثوب الشُّهرة: هو الثوب الخارج عن العادة، قال ابن عقيل: لا يَنبغي الخروج عن عادات الناس إلا في الحرام[14].

وجه الدلالة من الحديث: إن ثياب الشهرة حرام، والثياب القصيرة والشفافة والضيقة والبنطلونات وما في معناها خارجة عن عادة نسائنا مُخالِفة لملبوسهنَّ، فهي ثياب شُهرة، ويترتَّب على لبسها محاذير كثيرة تعود معرَّتُها على المرأة، وهي في غِنى عنها، حسبنا من ذلك ما يلي:

• تُخالف الشرع وتَستجلِب العقوبة.

• تُناقِض المروءة وتُنافي الحياء.

• تُعرِّض المرأةَ لقدح الناس وجرحهم؛ لكونها ثيابًا مذمومة.

• تَدعو إلى الرِّيبة والشكوك السيئة.

• تَقذف بالكرْه في قلوب الآخرين.

• تبعَث على الأخلاق السلبية كالعجب والزهو والخُيلاء والتكبُّر.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تشبَّهوا باليهود ولا بالنصارى))[15].
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تشبَّهوا بالأعاجم))[16].
لقد استفاضت السنن بالنَّهي عن التشبه بالكفار؛ قال ابن تيمية: ولهذا لما فَهِم السلفُ كراهةَ التشبُّه بالمجوس، في هذا وغيره، كرهوا أشياء غير منصوصة بعينها عن النبي صلى الله عليه وسلم من هدي المجوس[17].
وجه الدَّلالة من الحديثَين: أننا نُهينا عن التشبُّه بالكفار على اختلاف مِلَلهم ونِحلهم، ومن لبسَت ثوبًا قصيرًا أو شفافًا أو ضيقًا عند غير زوجها فقد لبست ما يُنهى عنه من وجهين؛ أحدهما: كونه غير ساتر، والآخر لأن فيه تشبُّهًا بالكافرات في هيئتهنَّ وإظهار مفاتنهنَّ وقلة حيائهن، وقد روى أبو الشيخ الأصبهاني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتَب: مُروا نساء أهل الذمة أن يرفعْن عن سوقِهنَّ حتى يُعرَف زيهنَّ مِن المسلمات[18]
وقد جاء الترهيب في حق مَن تشبَّه بالقومِ الكافرين في جُملة خصالهم أو في خصلة واحدة منها، فقد صحَّ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن تشبَّه بقوم فهو منهم)).

قال ابن تيمية - رحمه الله -: هذا الحديث أقل أحواله أن يَقتضي تحريم التشبُّه بهم، وإن كان ظاهرُه يَقتضي كفر المتشبه بهم...وبكل حال: يقتضي تحريم التشبُّه؛ بعلة كونه تشبهًا، والتشبه يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه، وهو نادر، ومن تَبِع غيره في فعل لغرض له في ذلك، إذا كان أصل الفعل مأخوذًا عن ذلك الغير[19].

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خالِفوا المشركين))[20] يُفيد العموم.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خالِفوا أهْل الكتاب))[21].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: ((خَالِفُوا المجُوس))[22].
وجه الدلالة من هذه الأحاديث: أنَّ مخالفة الكفار على اختلاف مِلَلهم ونِحَلهم أمر مقصود للشارع، ولهذا قالت اليهود: ما يُريد هذا الرجل - يعني: النبي صلى الله عليه وسلم - أن يدع مِن أَمرِنا شيئًا إلا خالَفَنا فيه[23].

ومَن لبسَت الثياب القصيرة أو الشفافة أو الضيقة لم تَستجِب لأمر رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمخالفة هدْي الكافرات وسُننهن وشِعارهنَّ ومظهرهن، والاستجابة لأمره صلى الله عليه وسلم، واجبة، قال تعالى: ﴿ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24].
بل إن المُرتدية لهذه الملابس المحظورة قد تغلغلت في تقليد الكافرات ومشابهتهن فضلاً عن موافقتهن.وكما نهينا عن مشابهتهم أمرنا بمخالفتهم وعدم موافقتهم.

وذكر ابن تيمية - رحمه الله - أن مَن فعَل الشيء واتَّفق أن الغير فعله أيضًا، ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه، أنه قد يَنهى عن هذا؛ لئلا يكون ذريعة إلى التشبُّه[24].

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتِمال اليهود[25].

وعن أبي عُثمان قال: كتَب إلينا عمر ونحن بأذربيجان يا عُتبة بن فرقد! إياكم والتنعُّم، وزي أهل الشرك[26]، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ذَروا التنعم، وزيَّ العجم[27]، وفي لفظ: إياكم وزي الأعاجم، وتنعُّمهم[28].

ودُعي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه إلى وليمة، فرأى شيئًا من زي العجم فخرَج، وقال: مَن تشبَّه بقوم فهو منهم[29].

قال ابن تيمية: مفارقة المسلم المشركَ في اللباس أمر مطلوب للشارع[30].
وفي رواية المروذي وقد سأل الإمام أحمد عن النعل السِّندي فقال: أما أنا فلا أَستعمِلُها، ونقل محمد بن أبي حرب عنه أنه قال: هو مِن زيِّ العجم[31].

وقال ابن رجب - رحمه الله -: لباس العرب المعهود بينهم أفضل مِن لباس العجم[32].
قال ابن تيمية: وبهذا احتجَّ غير واحد من العلماء على كراهة أشياء من زيِّ غير المسلمين[33].
وقد تكلم أصحاب أبي حنيفة في تكفير من شبَّه بالكفار في لباسهم[34].
وجه الدلالة من هذا: إن الملابس النسائية القصيرة والشفافة والضيقة حرام؛ لأنها من زيِّ أهل الشرك الذي نُهينا عنه وعن مُشابهتِهم فيه.

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبَين مُعصفَرَين فقال: ((إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها))[35].

وجه الدلالة من الحديث: إن ثياب الكفار لا تجوز، وهذه الثياب التي تعرِّي المرأة وتُظهر مفاتنها قصيرة كانت أو شفافة أو ضيقة من ثياب الكفار في تصاميمها ومواصفاتها صدَّروها إلى بلاد المسلمين في حين غَفلة من أهلها، واستورَدها أعوانهم وأنصارهم وروَّجوها، وقد تلقاها الجلب الفضولي الذي لا غَيرة عنده على محارم المسلمين، وسوَّقها عَبيد الدينار والدرهم، فهي دخيلة على مجتمعنا الإسلامي، طُفيلية نزلت غريبة على بيوت المسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس مِنَّا مَن تشبَّه بغَيرنا))[36].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ليس مِنَّا مَن عمل سنَّة غيرنا))[37].
وجْه الدلالة من الحديثَين: إن المرأة التي تَلبَس القصيرَ أو الشفَّاف أو الضيق قد تشبَّهت بأهل المجون والسخافة، وأهل القبح والوقاحة، فإن لبس المعاري سنَّتهن وزيهن وشعارهنَّ.
قال المناوي: صرَّح القرطبي فقال: لو خصَّ أهلُ الفسوق والمجون بلباس، مُنِع لبسه لغيرهم، فقد يظن به مَن لا يعرفه أنه منهم فيَظُن به ظن السوء[38].

إذا تقرَّر هذا، فإن التشبه بالجاهليات أو الكافرات أو العاهرات في الزِّي يُورث تناسبًا وتشابهًا ومشاكلة في الأخلاق والأعمال، فإن المشابهة في الأمور الظاهرة تجرُّ إلى المشابهة في الأمور الباطنة، وتؤثِّر تَناسُبًا وتشاكلاً، قال الحسن: قلَّما تشبَّه رجل بقوم إلا كان منهم، وقال عمر بن عامر البجلي: مَن تشبَّه بقوم لَحِق بهم؛ رواهما العسكريُّ في الأمثال.
وإذا كان اللباس العاري يكاد يكون علامة للسفيهات، فيُترك منابذة لهن، وكراهية للتشبه بهن وتكثير سوادهن، وإذا كان اللباس الساتر اليوم علامة للعاقلات الصالحات فيُلبَس لأجل ذلك.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبِّهين من الرجال بالنساء، والمُتشبِّهات من النساء بالرجال[39].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبَس لبسة المرأة، والمرأة، تلبَس لبسة الرجل[40].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يَدخلون الجنة: العاقُّ لوالدَيه، والديوث، ورَجُلَةُ النساء))[41].

وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخَل عليها وهي تختمر فقال: ((ليَّةً لا ليَّتَين)) قال أبو داود: معنى قوله: ((ليَّةً لا ليَّتين)) يقول: لا تعتَمُّ مثل الرجل، لا تُكرِّره طاقًا أو طاقتَين[42]، والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

قال ابن تيمية - رحمه الله -: فالفارق بين لباس الرجال والنساء يعود إلى ما يَصلُح للرجال وما يصلح للنساء، وهو ما يُناسب ما يؤمر به الرجال، وما تؤمر به النساء؛ فالنساء مأمورات بالاستتار والاحتجاب دون التبرج والظهور[43].

وقال في الخفِّ اللين الذي يُبدي حجم القدم: هذا من لباس الرجال[44].

وجه الدلالة من الأحاديث: أن تشبُّه المرأة بالرجل في هيئة لبسه حرام، ولا يُشترَط في التشبه أن تلبس المرأة ثوب الرجل بعينه، ولا أن تَقصِد التشبه به، فمتى لبست المرأة القصير فقد تشبَّهت بالرجل؛ لأن لباس الرجل من شأنه أن يكون قصيرًا، فإزرة المسلم ومثله قميصه إلى نصف الساق، ومتى تشبَّهت المرأة بالرجل في زيِّه تقمَّصت شخصيته، فلربما أصبحت ولاجة خرَّاجة برزة مُتبرِّجة تُزاحم الرجال في الطرقات وفي مقرِّ أعمالهم، وتتطاوَل على مناصبهم، وتُنازعهم القوامة التي هي حق لهم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعَن النبي صلى الله عليه وسلم المخنَّثين من الرجال، والمُترجِّلات من النساء[45].

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلةَ مِن النساء[46]
قال الهيتمي وأحمد بسند حسن: لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم المُترجِّلات مِن النساء المُتشبِّهات بالرجال[47].والأحاديث في هذا مُتضافِرة

وجه الدلالة من الأحاديث: إن المرأة المترجِّلة ملعونة - واللعن هو الطرد عن رحمة الله - فمتى لبست المرأة القصير فقد تشبهت بالرجال، ومتى تشبهت بهم تَذكَّرَتْ وترجَّلت وولَّت وجهها شطر طباعهم، فمُستقلة منها ومُستكثِرة، وهذا شيء معلوم بالمُشاهَدة والتجربة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَنظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يُفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تُفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد))، وفي رواية مكان "عورة": "عرية الرجل وعرية المرأة"[48].

وجه الدلالة من الحديث: إن المرأة كما نُهيت عن النظر إلى عورة المرأة، وهذا مَنطوق الحديث، فمَفهومه أمر المرأة بحِفظ عورتها عن نظر النساء، وقد تقدَّم حديث المرأة عورة، فإذا كشفَت عما تستره عادة عند النساء والمَحارم، فقد كشفت عن عورتها التي أُمِرت بحفظها.

هذا والأمر بستر العورة يُقصَد لأجل ما يلي:

أ- ما في كشفها من القبْح والفُحش؛ كما في هذا الحديث.

ب- ما في كشفِها من إثارة للشهوة؛ كما في سفور المرأة عند الأجانب.

ت- ما في كشفها من ترك للزينة المأمور بها؛ كما في اختمار المرأة للصلاة.
================================
[1] حسن: أحمد (الفتح الرباني: 17: 300 - 301)، وابن أبي شيبة والبزار وابن سعد والروياني والبارودي والطبراني والبيهقي (نيل الأوطار: 2: 548)، وأخرجه الضياء في المختارة (1365) وقد التزم فيه الصحة، وقال الهيثمي (الفتح الرباني: 17: 301): "فيه عبدالله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن، وفيه ضَعف، وبقية رجاله ثقات" اهـ، وجود ابن كثير (التفسير: 1: 11 ذكر ما ورد في فضل الفاتحة) إسناد حديث من طريق عبدالله بن محمد بن عقيل، وقال: ابن عقيل هذا يَحتجُّ به الأئمة الكبار، اهـ، وقال ابن الملقن (البدر المنير: 2: 249): الترمذي تارة يُحسِّن حديثه وتارة يُصحِّحه.

[2] ضعيف: أبو داود (4116) والحاكم (4: 187) وصحح إسناده، وتعقبه الذهبي فقال: فيه انقطاع، وقال الشوكاني (النيل: 2: 129 - 130): في إسناده ابن لهيعة، ولا يُحتج بحديثه، وقد تابع ابن لهيعة على روايته هذه أبو العباس يحيى بن أيوب المصري، وفيه مقال، وقد احتج به مسلم، واستشهد به البخاري.

[3] أخرجه البيهقي (الكبرى: 2: 234 - 235) قال: ولمَعنى هذا المُرسَل شاهد بإسناد موصول.

[4] ابن قدامة: المغني 9: 497.

[5] الإنصاف: 1: 473.

[6] ابن مفلح: الآداب الشرعية 3: 551.

[7] مسلم: (2128).

[8] الهيتمي: (الكبيرة الثامنة بعد المائة): لبس المرأة ثوبًا رقيقًا يَصِف بشرتها وميلها، وإمالتها، وتقدَّم الحديث.

[9] مسلم (341) أبو داود (4016).

[10] ضعيف؛ لضَعفِ ليث بن أبي سليم، أخرجه الترمذي (2800) قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال المباركفوري (تحفة الأحوذي: 8: 84) في سنده ليث بن أبي سليم، وكان قد اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه، وقال البغوي (شرح السنة: 9: 25): إسناد غريب، وأما السيوطي فرمز له في الجامع الصغير (الفيض: 2911) بعلامة الحسن، وذكر المناوي في الفيض أن الترمذي قال: حسن غريب، قال ابن القطان: ولم يبين لم لا يَصحُّ؛ وذلك لأن فيه ليث بن أبي سليم، والترمذي نفسه دائمًا يُضعِّفه ويُضعِّف به.

[11] عبدالرزاق (5036).

[12] ابن تيمية: الفتاوى 22: 146.

[13]حسن؛ أحمد (شاكر: 5664)، أبو داود (4029) واللفظ له، وقد رواه من طريق أبي عوانة وشريك والسياق له، ابن ماجه (3607) أبو يعلى (5672) البغوي (السنة: 3116) قال الشوكاني (النيل: 2: 125): أخرَجه أيضًا النسائي، ورجال إسناده ثقات اهـ، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر، وحسنه المنذري، والشيخ الألباني (صحيح الترغيب: 2089)، وله شاهد عن أبي ذر رضي الله عنه رواه ابن ماجه (3608)، قال البوصيري (مصباح الزجاجة: 1258): إسناده حسن.

[14] حاشية الروض للعنقري: 1: 148 - 149.

[15] إسناده حسن: أخرج أحمد (2:261) واللفظ له، وأخرجه الترمذي (1752) ابن سعد (الطبقات: 1: 338) البغوي (السنة: 3175) ابن حبان (الإحسان: 5473)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر (التعليق: 10477) وقال الساعاتي (الفتح: 17: 316): صحَّحه الحافظ السيوطي.

[16] ضعيف؛ لضَعفِ رشدين بن كريب، وقال ابن عدي وقد أخرج الحديث (الكامل: 3: 148 - 149): أحاديثه مقاربة، لم أر فيها حديثًا مُنكَرًا جدًّا، وهو على ضعفه يكتب حديثه، وقال الهيثمي (مجمع: 5: 160): رواه البزار، وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف اهـ، وللحديث شاهد أخرجه الطبراني في الكبير (فتح الباري: 10: 354) من حديث عتبة بن عبد.

[17] ابن تيمية: الاقتضاء 1: 182.

[18] ابن تيمية: الاقتضاء 1: 328.

[19] ابن تيمية: الاقتضاء 1: 241 - 242.

[20] البخاري (5892) مسلم (259).

[21] إسناده حسن: رواه أحمد (5: 264:265) والطبراني في الكبير (7924)، قال الهيثمي (مجمع الزوائد: 5: 160): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وفي الصحيح طرف منه، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم، وهو ثقة وفيه كلام لا يضر" اهـ، وحسن إسناده ابن حجر (فتح الباري: 10: 354).

[22] مسلم (260).

[23] مسلم (302).

[24] انظر: الاقتضاء 1: 242.

[25] صحيح: رجاله رجال الصحيحين، رواه أبو داود (635) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وصحح إسناده ابن تيمية (الاقتضاء:1:257).

[26] مسلم (2069) والبخاري (مختصرًا: 5830) وغيرهما.

[27] صحيح: أحمد (1: 43).

[28] عبدالرزاق (19994) من طريق قتادة أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى وهذا منقطع، وأخرجه البغوي (السنة: 3117) من طريق قتادة سمعت أبا عثمان النهدي عن عمر بلفظ: "إيَّاكم والتنعم، وزي العجم".

[29] ابن تيمية: الاقتضاء: 1: 345.

[30] ابن تيمية: الاقتضاء: 1: 250.

[31] اقتضاء الصراط المستقيم: 1: 244.

[32] ابن رجب: فتح الباري 2: 393.

[33] ابن تيمية: الاقتضاء 1: 243.

[34] ابن تيمية: الاقتضاء 1: 354.

[35] مسلم (2077) وغيره.

[36] إسناده ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة، أخرجه الترمذي (2695) وقال: هذا حديث إسناده ضعيف، وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعْه، وله طريق آخر عن عبدالله بن عمرو؛ رواه الطبراني في الأوسط (7376) قال الهيثمي (مجمع: 8: 38 - 39): وفيه مَن لم أعرِفْه، وقال ابن تيمية (الاقتضاء: 1: 248 - 249): وهذا وإن كان فيه ضعيف فقد تقدم الحديث المرفوع: ((من تشبه بقوم فهو منهم))، وهو محفوظ، قال: وحديث ابن لهيعة يصلح للاعتضاد، وقد حسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - (صحيح الترغيب: 2723).

[37] ضَعيف؛ لحال يوسف بن ميمون، أخرجه الطبراني في الأوسط (9422) قال الهيثمي (مجمع الزوائد: 5: 168 - 169): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه يوسف بن ميمون، ضعفه أحمد والبخاري وجماعة، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات، وقال ابن عدي (الكامل: 7: 166) وقد ساق ليوسف أحاديث، قال: وهذه الأحاديث مع ما لم أذكرها ليوسف الصباغ ما أرى بها بأسًا.

[38] المناوي: (فيض القدير 6: 104).

[39] البخاري (5885) أحمد (المسند: 3151) أبو داود (4097)، الترمذي (2785) ابن ماجه (1904) وغيرهم، وعند بعضهم "لعن الله" بدل "لعن رسول الله".

[40] صحيح؛ أحمد (المسند: 2: 325) أبو داود (4098)، صححه الحاكم على شرط مسلم (المستدرك: 4: 194)، وصحح إسناده النووي (رياض: ص760)، والذهبي (الكبائر: ص 102)، وقال الشوكاني (النيل: 591): أخرجه أيضًا النسائي، ولم يتكلم عليه أبو داود ولا المنذري، ورجال إسناده رجال الصحيح.

[41] صححه الهيثمي (الزواجر: الكبيرة السابعة بعد المائة) قال: رواه أحمد والنسائي والحاكم.

[42] ضعيف؛ لجهالة وهب مولى أبي أحمد الراوي عن أم سلمة لكنه متقدم، لذلك ذكره ابن حبان في ثقاته، والحديث أخرجه أحمد (الفتح الرباني: 17: 301)، أبو داود (4115)، الطيالسي (1612)، عبدالرزاق (5050)، أبو يعلى (6935)، الطبراني في الكبير (705: ج23)، المزي (التهذيب: 6768)، الحاكم (المستدرك: 4: 194 - 195)، وصححه ووافقه الذهبي، قال الشوكاني (النيل: 2: 130)، الحديث رواه عن أم سلمة وهْب مولى أبي أحمد، قال المنذري: وهذا يُشبه المَجهول، وفي الخلاصة أنه وثَّقه ابن حبان.

[43] ابن تيمية: الفتاوى 22: 148 - 149.

[44] ابن تيمية: الفتاوى 22: 148.

[45] البخاري (5886)، أبو داود (4930)، الترمذي (2785).

[46] أبو داود (4099) قال الذهبي "الكبائر" (ص: 102): إسناد حسن.

[47] الهيتمي: (الزواجر: الكبيرة السابعة بعد المائة): تشبه الرجال بالنساء فيما يختصصْن به عرفًا غالبًا من لباس أو كلام أو حركة أو نحوها وعكسه.

[48] مسلم (338) أبو داود (4018) الترمذي (2793) ابن ماجه (661).











‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي 2015_1417565214_450
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة الشيخ علي بن عبدالله النمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاوى حول لباس المرأة أمام النساء والمحارم الشيخ علي بن عبدالله النمي
»  الأزياء وفوضوية الأخلاق الشيخ علي بن عبدالله النمي
» انحراف المرأة أسبابه وعلاجه كتبه : فضيلة الشيخ د . عبدالله بن صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -
» عورة المرأة أمام المرأة (بحث فقهي)
» عشرون دليل على وجوب تغطية وجه المرأة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: