صوت الحب من دار العلوم بقلم الشاعر ثروت سليم

صوتُ الحُبِ من دار العلوم
---------------
مرحبا إفريقيا في دار العلوم
«دار علوم القاهرة» تحتفل بتخرج أول دفعة لمبادرة «أفريقيا هتتكلم عربي غدا بإذن الله والتي سأحضر فعالياتها مشاركا بقصيدةٍ جديدة 
مهداة مني للدار العامرة وعميدِها العالِم المُبدع وضيوفها الأشقاء الأفارقة   
------------------------
الحُبُ مِعراجُنا ..والشَوقُ إسرَاءُ  //   وُكلُ مَا يتبع الأهواءَ ..أهواءُ 

فاغنَمْ مِن النُورِ قبل الليلِ مُهتديا //  لن تَسكنَ الروحَ بعد النورِ ظلمَاءُ

عِشْ كيفَ شِئْتَ بحبل اللهِ مُعتصماً // لا أن تَعيشَ بمَا أهلُ الهوى شاءوا

واحرصْ على لُغَةِ القُرآنِ في زَمَنٍ //     تفرقَ النَّاسُ ,,فالخِلَّانُ أعدَاءُ

قد أنزلَ اللهُ ذِكْرَاً واصطَفى لُغةً  //  فاعملْ بما جاءَ واتركْ كُلَّ ما جاءوا

ومصرُ مُذْ أشرقَ التاريخُ جامعَةٌ      //   وجامعٌ .. وكتابٌ فيهِ أنبَاءُ

من كل أرضٍ فلا لونٌ يُفرقنا //     دارُ العلوم لأهلِ العِلْمِ فَيحَاءُ

يا نبضَ إفريقيا الـ..يجري بخافِقِنَا //  قلبُ العَميدِ لصوتِ الحُبِ إصغَاءُ

تكلَّمي لُغةَ القرآنِ في بَلَدٍ      //    لذِكرِهِ  من كتابِ اللهِ  أصدَاءُ

قال ادخلوا مصرَ حتى أن داخلَها  //   لَهُ الأمَانُ وها نحنُ الأشقَّاءُ 

دارُ العلومِ على أبوابِها قَمَر   //   وللكواكبِ رغمَ اللَّيلِ أضواءُ

تُبَدِّلُ الليل فجراً عندَ  طلعتِها   //  وكلُ فِكْرٍ بَدَارِ العِلمِ مِعطَاءُ

يَموتُ كُلُ جَهولٍ في جَهالتهِ   //   والمبدعونَ بدارِ العِلْمِ  أحيَاءُ

ومصرُ تحتضنُ الدُنيا بأجمَعِهَا  //   لأنَّهَا أمُنا في الأصل حَوَّاءُ

مَنْ لم يَزُرْ مِصرَ لم يظفرْ بجائزةٍ   //  لو حازَ شيئاً لضاعت منهُ أشياءُ

أهديتُ للدار حُبَّاً لا يُطاوِلُهُ    //    حُبٌ .. وقلبي على كفَّيّ إهداءُ 

ثروت سليم