رقة الشعور ..أدب السلوك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رقة الشعور ..أدب السلوك .
دعونا
نخرج قليلا عن الاحداث اليومية عن السياسات و ما تخلفه من هموم و مشاكل
دعونا نرجع قليلا للابتسامة حتى عبر موضوع جدي بحياتنا اليومية لنتطرق الى
شخصيتيْ المرأة و الرجل بآن واحد فنفكر لنعرف و نقترح لنتعلم
أخواتي هل تعلمن أن جينات المرأة أكثر قابلية للتغييرمن جينات الرجل
فالمرأة كالفخار تغييرها سهل على الرجل بينما المرأة بمحاولتها تغيير
الرجل تصبح كمن يطرق بالحديد هذا ما أكدته الدراسات النفسية
فالمرأة كلما حاولت تغيير الرجل بسرعة و بدون تفكير لن تستطيع فلا
يزيده ذالك الا عنادا .. فالرجل لا يتغير بالسهولة والسرعه التي تتوقعها المرأة ..
بينما الأمر بالنسبة للمرأة هو العكس ...لان المرأة هي الأقدر على التنازل بطبيعتها الفطرية ...

ماذا تريد الزوجة من زوجها بمحاولة تغييره او بتدريبها له ؟؟

تريد ان تعوّده على الصلاة
تريده ان يتوقف عن خياناته لها
أو ان لا يتزوج عليها
تريده ان ينفذ طلباتها
أن تعوّده على ما تريده هي
و لكن قبل ان تستطيع المرأة هذا كله يجب عليها ان :
تكون قوية الشخصية
تتمتع بقدرة على ضبط النفس
ان تكون مدربة ذكية مع زوجها
ان تتعامل مع مشكلاتها بالعقل لا بالعاطفة والشك
ان تكسر الجمود في العلاقة ما بينها وبين زوجها
فالمرأة التي تتخاطب مع زوجها ولا تتعايش معه إلا
بتنفيذ أوامره و رغباته كيف لها ان تعوّد و تدرب و تغيّر
اليكم بعض صفات المرأة التيينجذب لها الرجل ل :
الرجل يقتنع بما تروجه المرأة عن نفسها...فكثير
من الزوجات تتوقف عن الترويج لنفسها بعد
الزواج بينما تهتم بذلك اشد الاهتمام قبل الزواج
والسبب انها بعد الزواج تظن انها امتلكت هذا الزوج
و أيقنت أنه لن يكون لغيرها أبدا و لن يتغير عما هو عليه






فعلى سبيل المثال ان كانت عيونها صغيره تقول لزوجها :
اثبتت الدراسات ان ذوات العيون الصغيرة اكثر رومانسية من غيرهن..
ولو كانت من النساء السمينات تقول : ان المرأة السمينة
هي الأكثر إثارة للرجل ... الخ بحيث انها تجعل عيوبها مزايا مثيرة





فالرجل يقتنع بما يُقال
له حتى وان كان غير صحيح..فلا تظهر له عيبا فيها ابدا ..بل العكس حتى لو
تعبت من الشغل و الطبخ مثلا و كانت رائحتها غير مستساغة فلا تحسس الزوج
بذالك بل العكس تقول له : مع أني ما أخذت دوش للحين إلا أني أحس أن ريحة
العطر الذي وضعت لازالت تفوح مني الى الحين ....مممممم يا حلو هذه الرائحة
خصوصا بعد شغل البيت ...إلخ فالزوج حتى لو كانت رائحتها عكس ما روجت له فهو
سيشم رائحة عطرها




الرجل يريد المرأة مرحة بشوشة وقوية الشخصية
فالمرح يعد أفضل وسيله للتخفيف من ضغوظ الحياة اليومية
ولا ينجذب الرجال الى النساء المفتقدات للروح المرحة
و يفضلون المتفائلة والمبادرة في الحياة ولا يفضلون المستكينة الشاكية





يتحدث الرجال بإعجاب عن المرأة التي تبني مستقبلها
بنفسها ولها دخلها الخاص وتظهر ثقتها بقدرتها على العمل
..
لكن بنفس الوقت لا تظهر أبدا لزوجها أنها مستغنية عن مساندته و مستقلة عنه
...بل تبين له أنها على الرغم من ذالك فهي لا تزال تحتاج وجوده و دعمه و
وقوفه الى جانبها بل أكثر لا تستطيع الاستمرار الا بجانبه ....






يكره الرجل ان يُطلب منه اتخاذ القرار العاجل وذلك وف
طبيعه تكوينه وفطرته .. ولتدرك الزوجة ذلك وان الرجل يختلف بطبيعة تكوينه عن المرأة

فهو يمر بمراحل عدة حتى يتخذ القرار وقد يكلفه وقت طويل
بينماالمرأة تصدر قراراتها بوقت قصير جدا..

ففي حالة تقديم الزوجة الطلب لزوجها يمر بالمراحل التالية :
- في المرة الأولى يستفتي الرجل نفسه
وفي الثانية يقدم الطلب لدماغه
وفي الثالثة يبدأ باتخاذ القرار

- وفي الرابعه يقرر



وهو يمر بجميع هذه المراحل بخلاف الانثى بسبب ان
النواقل العصبية في دماغ الرجل ضعيفة بينما هي عند المرأة سميكة جدا ..
لهذا تتضايق بعض الزوجات من
أزواجهن لو قام بتأجيل قراره لوقت لاحق او التزم الصمت عند تقديم الطلب
ظنا منها أنه يتجاهلها أو يتعمد مثل هذا التصرف بينما هو في الواقع يمر
بمراحل فطرية مثله مثل كل الرجال ..







ونرى مثل هذا التصرف واضح ان كان الزوجين في
نزهة وسأل الزوج زوجته عن العشاء الذي ترغب بتناوله فترد عليه الزوجه : بكيفك
يغضب الرجل لهذا الرد لأنه يحتاج الى مجهود و وقتطويل قد
يصل الى يومين حتى يقرر وجبة العشاء...


و لهذا هو يشعر بالضيق و أحيانا بالغضب من هذا التصرف
وقد ينتهي المشوار بالعودة للبيت بدون عشاء

... في الوقت الذي تكون نية زوجته أنها تريد أن تعطيه المجال ليختار
الأنسب لوقته و ميزانيته و شهيته ..فلو رغبت في إسعاد زوجك و إرضائه اختاري
له و لا تتركي له الخيار

الأسلوب الأمثل لتطوير الإنسان مدحه و ليس ذمه ...فلو
كان لا يصلي أوغير مواظب على الصلاة لا تنهره و لا تأمره و لا تحتقره و لا
يكون أسلوبها منفر ..بل عليها ان تثني عليه بأطيب الصيفات و تبث في نفسه
رسائل ايجابية عن نفسه و تقدره و مع الوقت يتغير بإذن الله ...








و من بين الطرق التي تعين الزوجة على معالجة هذا المشكل :
فرشين السجادة وتطيبينها بالبخور ودهن العود وتعطرينها وتطلبين منه يشمها وهي مفروشه


وتقولين له ان رائحتها
تصبح اطيب لو كنت انت الذي سيصلي عليها وفي كل مرة تقومين بذالك و هو لا
إراديا كلما شم رائحة الطيب يربطها او يتذكر الصلاة و تحببينه بشكل غير
مباشر بها




و
تقومين ببرمجة جواله على وقت الصلاة او ترسلين له بوقت الصلاة مسج بكلمة
حلوة منها تذكرينه بالصلاة و منها تذكرينه بحدث حلو بمثل هذا الوقت فمثلا وقت صلاة المغرب يمكن يكون وقت ولادة أحد الأبناء و تكتبين له : بمثل هذا الوقت الله رزقنا بولدنا فلان ليتك لا تنسى ان تشكر الله و انت ذاهب للصلاة








و غيرها من الأساليب التي تبتكرينها تحبب زوجك ولا تكرهه وتجذبه و لا تنفره و لا تستعجلين أبدا النتائج





* * *
- الرجل يحب المرأة الجريئة في التعبير عن رغباتها الخاصة ومشاعرها
فالمرأة الصامتة لا تصل لنتيجة في التغيير او التأثير أبدا ..
حسسيه انك كيان له رغباتها واهتماماتها و ( أحب ولا أحب / يعجبني ولا يعجبني ) فلا تهملين متطلباتك أو رغباتك .
كذلك
الرجل يحب المرأة التي تبادر بالكلام والحديث او التعبير عن اعجابها فهو
يفضل المرأة التي تتبعه بالبيت حين يريد اختيار ملابسه او وضع عطره و ان
يكون مجال اهتمامها ويحب ويستمتع بابتساماتها .. لهذا يسعد كلما غازلته و
مدحته زوجته بل يبتسم ابتسامته العريضة يريد ان يثبت انه مازال جذابا
ومرغوبا، وانه لم يفقد حيويته ونشاطه بعد.
صفة الغيرة لديها يحترمها جدا.. قد يعتقد البعض ان الغيرة قد لا تكون شيئا
هاما ولكنها في الحقيقة لا يوجد لدى الزوج أحلى من لحظة غيرة يراها في
عيون زوجته فهي تولد عنده نوازع تجعله يعتز بنفسه و يحس بقيمته لدى زوجته و
هو يشعر مع هذه الغيرة ان زوجته هي وطنه ومستقره المسؤول عنه ولا غنى له
عن وطنه..

و نحن هنا نتحدث عن الغيرة المحمودة التي لا تنغص الحياة الزوجية و لا تخترقها الشكوك
- ناده بأحب الأسماء إليه...أخواتي
مما لاشك فيه أن المناداة بأحب الأسماء لها وقع كبير على النفس وتعزز
المحبة بين الزوجين وليس هنالك ثمة بأس في سؤال الزوج عن أحب الأسماء إليه
هل هو كنيته أم اسم دلعه أم اسمه كما هو
فكلنا نحب إسما جميلا ننادا به و حبذا لو كان من الصغر او كان من اختيارك

- قدمي ما يحب لاما تحبي (أنت والصياد)

يقدم
الصياد الذكي طعم مناسب للسمك وكذلك الحال مع من تريد أن تكسب زوجها أن
تتفنن في تقديم مايحب هو لا ماتحب هي وكمثال على ذلك ... قد تكون هنالك
مناسبة خاصة بين الزوجين فتخيلوا لو أن الزوجة قامت بلبس قميص جميل ورائع
ولكن لونه برتقالي وزوجها يكره اللون البرتقالي ولايحبه فكيف سوف يكون
تأثير ذلك عليه و قارني أختي ذلك في جميع
حياتكما الزوجية حتى لو لم يكن الزوج يكره اللون البرتقالي وكان فقط لايحبه
أليس من الأولى أن تحرص الزوجة على تقديم مايحب هو؟
- انتقدي وأكرهي السلوك (الفعل) وليس زوجك
[center] من أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها البعض هو أننا حين
نتضايق من فعل أو سلوك معين نقوم
بتعممي ذلك الفعل على شخصية من أصدره بالكامل