علاج مرض الوردية
الوردية يعد مرض الوردية حالة من حالات الالتهابات الجلدية المزمنة وغالبًا ما تصيب الوجه، وهي تزداد سوءًا مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها في وقت مبكر، وغالبًا ما تكون علاماته متشابهة مع حب الشباب أو الأكزيما أو حساسية الجلد،[١]وما يميزه أن الاحمرار يمكن أن يصبح أكثر كثافة، وتكون الأوعية الدموية مرئية، ومن الممكن أن يتطور في ظهوره إلى الصدر أو الظهر أو الرقبة ويؤثر أيضًا على العينين، مما يجعل الشخص المصاب يشعر بالغضب والإحراج بسبب أعراضه المزعجة، وفي بعض الأشخاص يتطور لديهم إلى نتوءات حمراء صلبة وبثور مليئة بالقيح، وهذه الأعراض تسبب أنف منتفخة تدعى تضخم الأنف rhinophyma،
وهذا المقال سوف يتناول الحديث عن كيفية علاج مرض الوردية والوقاية منه.[٢]
أسباب مرض الوردية
لم يتم معرفة سبب الحقيقي لحدوث مرض الوردية، ولكن ربما من الممكن أن يكون مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية، ومن الممكن أن بعض هذه الأسباب قد تجعل أعراضه أكثر سوءًا، وتشمل أسبابه ما يأتي: تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.[٣] الإصابة بالبكتيريا المعوية التي تدعى جرثومة المعدة Helicobacter pylori.[٣]
وجود سوس الجلد demodex والبكتيريا التي يحملها تدعى Bacillus oleronius.[٣]
التدخين يزيد إحتمالية مرض الوردية.[٤]
أما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، فهم:
[٤] أصحاب البشرة البيضاء؛ فهم معرضون للإصابة أكثر من أصحاب البشرة السمراء.
الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا.
من لديهم تاريخ عائلي بمرض الوردية. من يعانون من حب الشباب الشديد.
أنواع مرض الوردية
مرض الوردية ليس فقط نوع واحد؛ بل يتكون من عدة أنواع، وسوف يتم ذكر أربع أنواع رئيسة وهي الأكثر شيوعًا حتى يتم معرفة علاج مرض الوردية المناسبة،
وفيما يأتي هذه الأربعة أنواع مع أعراضها:
[٣] الوردية حمامية المنشأ: وتظهر الأعراض باحمرار الوجه وتكون الأوعية الدموية المرئية.
حب الشباب الوردية: ويرتبط بالتشابه مع حب الشباب، ويؤثر في الغالب على النساء في منتصف العمر.
تضخم الأنف rhinophyma:
ويرتبط بسماكة الجلد على الأنف، وعادة ما يصيب الرجال وغالبًا ما يكون مصحوبًا بنوع آخر من أنواع الوردية.
الوردية العينية: ويتركز أعراضه على منطقة العين فقط.
أعراض مرض الوردية
أعراض مرض الورية متعددة لكن تختلف بشكل كبير من فرد لآخر، ولا تظهر جميع الأعراض والعلامات المحتملة، ومن الممكن ظهور عرض واحد فقط أو جميعها حسب نوعها، وتظهر أعراضه على الشكل الآتي:
احمرار الوجه؛ فقد تشبه في لونها حروق الشمس التي لا تختفي.
[٢] البثور والانتفاخات الصلبة، فقد تكون الانتفاخات الصلبة الحمراء الصغيرة أو تتفاقم البثور المملوءة بالقيح في الوردية، ومن الممكن أن تتشابه مع حب الشباب.
[٢] الأوعية الدموية المرئية؛ إذ تصبح الأوعية الدموية الصغيرة مرئية على جلد العديد من الأشخاص الذين يصابون به.[٢] الوردية العينية، حيث يشعر الشخص المصاب في حرق في العينين، مما يؤدي إلى التهاب الجفن ويكون داخله ملتهبًا ويظهر متقشرًا ويسبب التهاب الملتحمة، وفي بعض الحالات قد تصبح الرؤية غير واضحة.
[١] تورم في الوجه؛ حيث يتم تسرب السائل الزائد والبروتينات من الأوعية الدموية ويطغيان في نهاية المطاف على الجهاز اللمفاوي، ويؤدي ذلك إلى عدم تصريف التسرب بسرعة كافية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في جلد الوجه.
[١] علاج مرض الوردية يتعدد علاج مرض الوردية ويختلف باختلاف النوع والأعراض التي تصيب الشخص، ويختلف نوع العلاج؛ فمنها ما يعالج منزليًا من مواد طبيعية أو من مواد مصنعة صيدلانيًا حيث تكون تحت إشراف الطبيب أو صيدلاني أو طرق أخرى، وكما يأتي علاج مرض الوردية:
العلاجات الطبيعية التي تستخدم لعلاج مرض الوردية:
وتتمثل في: [٥] الألوفيرا: هو عبارة عن جل من الورقة الداخلية لنبات الصبار يعمل كمرطب، ويمكن أن يكون فعالًا كعلاج موضعي للوردية.
البابونج:
البابونج يستعمل في ترطيب البشرة، لكن يستعمل لعلاج التهاب البشرة الذي يسببه مرض الوردية.
اليانسون:
يعمل كمضاد للأكسدة ويحمي من أشعة الشمس لأنه يعمل مثل واقي الشمس، وهو من أكثر المواد الطبيعية فعالية لعلاج مرض الوردية.
الشاي الأخضر:
يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، وهو فعال جدًا لعلاج مرض الوردية، لأنه يخفف من التهاب ناتج عن الوردية.
العلاجات المصنعة دوائيًا:
يشتمل علاج مرض الوردية على مجموعة من الأدوية الموضعية الموصوفة المطبقة على الجلد والعقاقير التي تأخذ عن طريق الفم وتكون جميعها تحت إشراف الطبيب والصيدلاني، وتتمثل العلاجات بالآتي:
[١] الأدوية الموضعية:
تسهم في تقليل الالتهاب والاحمرار للمرض، ويتم وضعها على الجلد مرة أو مرتين في اليوم، والأدوية الموضعية شائعة الاستخدام؛ الميترونيدازول، والتريتينوين، والبنزويل بيروكسايد.
المضادات الحيوية antibiotics:
من أكثر العلاجات الدوائية التي توصف لعلاج مرض الوردية؛ ويتم وصفها بسبب خصائصها المضادة للالتهابات ومن الأمثلة عليه التتراسيكلين، المينوسكلين، والإريثروميسين. الإيزوتريتنون Isotretinoin:
ويعطى هذا الدواء عن طريق الفم في بعض الأحيان للحالات الشديدة من الوردية الالتهابية في حال لم تنجح أي من العلاجات المذكورة مسبقًا، وفي حال تم استخدامه يجب الحذر من الآثار الجانبية لأنها من المحتمل أن تكون حادة.
بليفاميد Blephamide:
وهو نوع معين من قطرة العين الستيرويدية التي توصف لمرضى الوردية في العين.
التتراسيكلين Tetracyclines:
وتعطى للمرضى الذين يعانون من أعراض الوردية في العين، ويساعد على تحسين من أعراض الآتية؛ الجفاف والحكة وعدم وضوح الرؤية والحساسية للضوء.
العلاج بالليزر:
المرضى الذين يعانون من الأوعية الدموية المرئية، ويتم استخدام الليزر لهم للتقليل من الأوعية الدموية المرئية، ويتم استخدام ضوء نابض شديد لتقليل من حجمها.
[١] الوقاية من الوردية
على الرغم من عدم وجود طريقة لمنع هذا المرض، لكن من الممكن التقليل من فرص حدوثه وأعراضه، وهناك عدة عوامل تساعد على التخفيف منه، من خلال تجنب نمط الحياة السلبي والعوامل البيئية التي تؤدي إلى حدوثه،
وكما يأتي بعض من هذه الأمور التي يجب تجنبها:
عند التعرض لأشعة الشمس، يجب وضع واقٍ من الشمس واسع الطيف مع عامل الحماية من أشعة الشمس لا يقل عن 15.[١] تقليل من الضغط النفسي.
[٢] التقليل من المشروبات الأطعمة الساخنة.
[٢] التقليل من الطعام الحار.[٢]
محاولة الامتناع عن فرك أو لمس الجلد الوجه.
[١] في حال الإصابة بالوردية، عدم استخدام المرطبات إلا بعد أن يجف الدواء الموضعي لعلاج مرض الوردية بنجاح.[١] عدم استخدام أي منتجات للوجه تحتوي على مواد تهيج الجلد مثل الكحول.[١]