دروس من مظاهرات امريكا بقلم الدكتور على النمشى

دروس من مظاهرات امريكا.
الذي يهمنا في العراق الان هو الاستفادة من هذا الدرس الكبير .
واحد من أهم الدروس هو تأثير استخدام العنف على مسيرة المظاهرات وتعاطف الاخرين معها فقد بدأت وسائل الإعلام الان تركز على بعض الخروقات والعنف الذي يقوم به بعض المحتجين لاسباب متعددة منها الفقر ومنها الحقد الطبقي والاجتماعي ومنها الكبت النفسي وايضا قد يكون هناك دوافع سياسيه وراء ذلك وهذه الدافع قد تقوم به منظمات مسيسة او تقوم به الدولة الأمريكية من اجل تشوية المشهد وهنا اقول قد لان ليس لدي حقائق ولكني احكم على النتائج فإن هذه الخروقات أخذت تصب في مصلحة ترامب وتطالب او ترحب بمزيد من الحزم مع المظاهرات وهذا ما اخذت تروج له الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية التي تسير في ركب البيت الابيض او منظمة اي باك الصهيونية وتبعا لذلك سوف نشاهد تعاظم التأييد لترامب من قبل البيض لان نسبة السود في امريكا قليلة قياسا بالبيض ولهذا فإن ترامب قد يحصل على تأييد تلك الفئه التي تسمى المتأرجحة في الانتخابات وهي تقدر بحوالي خمسين بالمئه من الامريكان وان المعول الأساس في كسب الانتخابات الأمريكية هو هذه الفئه التي ليس لها تأيد مسبق لأحد الحزبين حتى يوم الانتخابات ولذلك أتوقع ان ترامب سيستفيد كثيرا من هذه المظاهرات رغم ما يشاع عن خسائره وهنا اقول ان الأمور ستبنى على اساس ما سيحصل في الايام القادمة من تطورات وايضا كيفية استخدامها سياسيا .
اذا العنف واحده من أهم أمراض الاحتجاجات الشرعية وقد لاحظنا في العراق كيف أن المظاهرات خسرت الكثير لصالح الفاسدين بسبب مظاهر العنف التي حصلت من قبل بعض الخارجين عن القانون والمظاهرات وخصوصا ما حصل في شارع الرشيد والسنك والخلاني والوثبة لذلك أرجو أن ننتبه لهذه القضية في اي مظاهرات سلمية قادمة .
فقد أراد البعض أن يخدم المظاهرات العراقية سابقا ببعض النصائح التي تخدمها مثل حافظوا على السلمية وابقوا في التحرير او إدانة حادثة الوثبة ولكن الجيوش الإلكترونية مارست عليهم هجوم كبير واتهمت هولاء الشرفاء بنعون قذرة مثل عميل وذيل وفارسي وصفوي فقط لانه أراد خدمة المظاهرات وبذلك فقدت المظاهرات العراقية تأيد الكثير من المثقفين الناصحين الشرفاء بسبب اما جهل بعض المراهقين بأهمية هذه النصائح او أن هناك توجة يريد إبقاء الصراع العراقي صراع دموي عنيف وإبقاء الفوضى وإعطائها طابع طائفي لخدمة أجندات معينة ولذلك فإن هذه الجيوش الإلكترونية وبعض الفضائيات إساءة للمظاهرات بدلا من تأييدها لانها شجعت على العنف وتمجيد العنف بينما شاهدنا في مظاهرات امريكا أن اي واحد يريد استخدام العنف يلتف حولة الاخرين ويسيطرون علية بأبعاده ولذلك نجحت مظاهرات واشنطن التي كان لها تأييد كبير وخصوصا البيض فإن نسبة البيض في مظاهرات واشنطن تكاد تكون ٩٠ بالمئه وهذا يعكس تأييد كبير وشعبي للمطالب.
اما الدرس الآخر فهو رفع شعارين فقط بعيدا عن أي معانات أخرى وهما يجب التغير والثاني لا سلام بدون عدالة وهاذين المطلبين جعل الشعب الأمريكي كلة يلتف حول المظاهرات بينما في العراق رفعنا شعارات متعدده والبعض متناقض وجعلنا المطلب الوطني موجة لفئة معينة دون أخرى واستهداف لنوع معين من الفاسدين وعدم شمول غيرهم وبذلك كون نوع من التوجه الذي جعل البعض لايتفاعل مع المظاهرات والدرس هنا ليكن لدينا شعارين فقط محاكمة الفاسدين وتحديد موعد الانتخابات بأسرع وقت.
ان هذه الشعارات تجعل كل العراقين على اختلاف أطيافهم يتفاعلون مع المظاهرات السلمية .
والله والوطن من وراء القصد .
طبعا سيرد البعض بتشنج ويتهمنابالذيول لأننا قلنا حصلت بعض الأخطاء في مظاهرات العراق وايضا فإن اي واحد يكتب اذا لم يسب ويشتم جهه معينة فانة ليس وطني وهو ذيل وفارسي ومجوسي فإن الوطنية عند البعض هي فقط سب طائفة محددة وسب دولة معينة فقط فأنت وطني شريف .
على فكره هذه الاتهامات لا يطلقها السنة بل أن اغلبهم شيعة هم الذين يطلقونها لانها أصبحت مودة .