منتدي المركز الدولى


( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 1110
( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 1110
( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 12:55


مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة
مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة

إن لكلِّ علمٍ ميدانَه ورجاله، وهذا الميدان - الذي نحن بصدد الحديث عنه - مِن أشرفِ الميادين وأعظمِها؛ لأنه ميدانٌ ساحتُه القرآن الكريم، وجنوده هم أهلُ الله وخاصَّتُه، الذين اصطفاهم لحفظ كلامه، وسخَّرهم لخدمة كتابه، وقد امتثلوا لأمرِه، فقاموا بوضعِ الأصول والقواعد، التي تضبط القراءةَ، وتحفَظُها من أن يتطرَّقَ إليها اللحنُ والتصحيف، ولقد أطلقوا على هذه القواعدِ وتلك الأحكام التي وضَعوها واستمدُّوها من قراءة الرسولِ -صلى الله عليه وسلم- اسمَ التجويدِ، الذي أصبح - فيما بعدُ - علمًا له مسائله وقضاياه، التي تبحث في اللفظِ القرآني وكيفيةِ نُطقه، ولَمَّا كان كلُّ علم يستمد أهميتَه وشرَفَه ومنزلتَه من موضوعه، كان علمُ التجويد من أشرفِ العلوم، وأهمِّها على الإطلاق؛ وذلك لتعلُّقِه بكتاب الله، فهو يستمدُّ منزلتَه ومكانته من القرآن الكريم .

وعلم التجويد له - كغيره من الفنون - مبادئُ عشَرة:
إنَّ مباديْ كلِّ فنٍّ عشرة *** الحدُّ والموضوع ثمَّ الثَّمرة
وفضلُه ونسَبُه والواضع *** والاسمُ الاستمدادُ حُكْم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى *** ومَن درى الجميعَ حاز الشَّرفا

مبادئ علم التجويدِ العشرة:
المبدأ الأولُ : حدُّه أو تعريفُه :
التجويد في اللغة : مصدر جوّد ؛ أي: حسَّن؛ فالتجويد إذًا معناه : التَّحسين .
التجويد اصطلاحًا : هو إخراجُ كلِّ حرف من مخرَجِه ، مع إعطائه حقَّه ومستحقَّه ؛ فحق الحرفِ هو: مخرَجه ، وصفاتُه التي لا تفارقُه ؛ كالهمسِ والجهر.
ومستحقُّه هو: الصفاتُ التي يوصف الحرفُ بها أحيانًا، وتفارِقُه أحيانًا؛ كالتفخيمِ والترقيق بالنسبة للراءِ، فهي صفاتٌ عارضةٌ تأتي على الحرف وتزولُ عنه .

المبدأ الثاني : اسمُه :
اسمه : علم التَّجويد .

المبدأ الثالث : موضوعُه :
الموضوع الذي يبحَثُ فيه علمُ التَّجويد هو: الكلماتُ القرآنية، من حيث إعطاءُ الحروف حقَّها ومستحقَّها، دون تكلُّفٍ في النطقِ أو تعسُّفٍ .

المبدأ الرابع : ثمرتُه :
الثمرة المرجوَّةُ من علم التَّجويد هي : صونُ اللسانِ عن اللحن؛ وهو الميل عن الصواب عند قراءة كتاب الله - تعالى؛ فصون القارئِ لسانَه عن الخطأ واللحنِ في كتاب الله يضمَنُ له كمالَ الأجر والثوابِ، ونيل رضا ربه، وتحصُلُ له السعادةُ في الدارينِ .

وصون اللسانِ عن اللحنِ في كتاب الله يأتي بأربعةِ أمورٍ، هي :
1- رياضةُ اللسانِ، وكثرةُ التكرار.
2- معرفة مخارج الحروف .
3- معرفة صفاتِها .
4- معرفة أحكامِ الكلماتِ القرآنية .

المبدأ الخامس : نسبتُه :
علمُ التَّجويد أحدُ العلوم الشرعيَّة المتعلقة بالقرآنِ الكريم؛ وذلك لأنَّ الشرعَ الحنيف هو الذي أتى بأحكامِه .

المبدأ السادس : واضعُه :
إن الذي وضَع هذا العلم - مِن الناحية العملية - هو سيدنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن طريق تلقِّيه عن جبريلَ - عليه السلام -، عن رب العزة - عزَّ وجلَّ - ثم أخذه الصحابةُ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتلقاه التابعون عن الصحابة، وهكذا إلى أن وصَل إلينا مجوَّدًا متواترًا في كل فترة نُقل فيها .
أما الذي وضَعه من الناحية العِلمية أو النظرية ؛ أي : وضَع قواعدَه، وأصَّل أصوله، ووضَع أحكامه ومسائله، فهذا أمرٌ فيه خلاف :
فقيل : إن واضعَه من هذه الجهة هو الخليلُ بن أحمد الفَراهيديُّ .
وقيل : أبو الأسود الدُّؤَلي .
وقيل : وضَعه حفصُ بن عمر الدُّوريُّ .
وقيل : بل وضعه أئمَّةُ القراءة .

المبدأ السابع : فضلُه :
يُعَدُّ علم التَّجويد من أشرف العلوم وأعلاها منزلةً على الإطلاق، وذلك من جهةِ تعلُّقه بكتاب الله عز وجل .

المبدأ الثامن : مسائلُه :
يبحث علم التَّجويد في مجموعةٍ من القضايا والقواعد الكلية، التي يتعرَّف بها على جزئياتِ هذا العلم، التي وضعها أهلُ الأداء وعلماء القراءة، نحو: (أحكام المدِّ والقصر، والنون الساكنة، والتَّنوين) .

المبدأ التاسع : استمداده :
استمدَّ أهل الأداء وعلماءُ القراءة هذا العلم من الكيفية التي أقرأ بها جبريلُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وقرأ بها النبيُّ، وهذه الكيفية وصَلت إلينا عن طريقِ الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - ثم التابعين، ثم أهل التلاوة والأداء المتصلِ سندُهم بسيدنا رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم .

المبدأ العاشر: حكمُ الشرعِ فيه :
لقد أوجب الشرعُ الحنيف على كلِّ مَن يريد أن يقرأ القرآن أن يتلوه تلاوة مجودة، وجعَل ذلك مناط كمال الأجر والثواب على التلاوة؛ فقد فرَّق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بين مَن يقرأُ القرآن وهو ماهر به؛ (أي: يتلوه تلاوة مجودة) ، ومن يتلوه وهو غير ماهر به ؛ (أي : على غير علْمٍ بأحكام القراءة) .
فقال -صلى الله عليه وسلم- : ((الماهرُ بالقرآن مع السَّفَرة الكرام البَرَرة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجران)) ؛

لذلك، كان تعلم تجويد القرآن وأحكام التلاوة فرض كفاية، إذا قام به البعض من خاصة الناس سقَط عن الآخرين، أمَّا العمل به في تلاوة كتابِ الله، فهو فرضُ عينٍ على كل مَن يريد أن يقرأ شيئًا من القرآن .

الدليلُ على وجوبه :
الدليل على وجوبِ العلم بأحكام التَّجويد قد جاء في الكتاب والسنَّةِ وإجماع الأمة .
أما الدليلُ من الكتاب : فقوله تعالى : (( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا )) [المزمل: 4]، والأمرُ هنا للوجوب؛ حيث لم يرِدْ ما يصرف هذا الوجوبَ إلى الاستحباب، أو الندب، أو الإباحة.
والدليل من السنة المطهرة : قوله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عنه سيدنا أبو هريرةَ - رضي الله عنه -: ((ما أذِن اللهُ لشيء ما أذِن لنبيٍّ حسنِ الصوتِ، يتغنَّى بالقرآن يجهَرُ به)) ؛ [رواه مسلم في صحيحه/1883] .
كما ثبت عن يعلى بن مَمْلكٍ أنه سأل أمَّ سلمة - زوجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- عن قراءةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وصلاته؟ فقالت: ما لكم وصلاته، كان يصلِّي، ثمَّ ينام قَدْر ما صلَّى، ثمَّ يُصلِّي قَدْر ما نام، ثمَّ ينام قَدْر ما صلَّى، حتَّى يُصبح، ونَعَتَت له قراءته، فإذا هي تَنْعَت قراءة مُفسَّرةً حرفًا حرفًا؛ [رواه النسائي في سننه/1629].
وهذا الحديث يدلُّ على أن تحسين القراءة وتجويدَها من سنن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم.
ومنها: ما ثبت من حديث موسى بن يزيد الكنديِّ - رضي الله عنه - قال: كان ابن مسعود - رضي الله عنه - يُقرئ رجلاً، فقرأ الرجل: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ )) [التوبة: 60] مرسلةً، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرَأنيها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال الرجل: وكيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن؟ قال: أقرأنيها هكذا: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ )) [التوبة: 60] ومدَّها.
ويدلُّ هذا على أن ابنَ مسعود أنكَر على الرجل قراءته كلمة (الفقراء) بالقصر؛ [أورده الألباني في "السلسلة الصحيحة" 5 / 279]؛ وذلك لأن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أقرأه إياها بالمد، وفي ذلك دلالةٌ واضحة على وجوبِ تلاوة القرآن تلاوةً صحيحة مجودة، موافقة لأحكامِ علم التَّجويد.
أما دليلُه من الإجماع : فقد انعقد إجماع الأمة من عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا على : وجوبِ قراءة القرآن وتلاوته بالكيفية التي قرأ بها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وأقرأ بها الصحابة، وتلقَّاها عنهم التابعون، وأئمة القراءة، وأهل الأداء، إلى يومنا هذا، ولم يشذَّ عن هذا الإجماع أحدٌ ؛ ولذلك لا يجوز لأي قارئ أن يتلوَ القرآن بغير تجويد؛ حتى لا يشمله الوعيد الشديدُ لِمَن يخالف هديَ النبي -صلى الله عليه وسلم- كما قال الله تعالى: (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) [النساء: 115].
قول الإمامُ ابن الجزريِّ في طيبة النشر
... والأخذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمُ ...
... مَن لم يجوِّدِ القرآنَ آثمُ ...
... لأنَّه به الإلهُ أنزَلا ...
... وهكذا منه إلينا وَصَلا ...
... وهو أيضًا حليةُ التلاوة ...
... وزينةُ الأداءِ والقراءة ...
فقد جعَله ابن الجزريِّ واجبًا شرعيًّا، يأثم الإنسان بتركِه، وبه قال بعض العلماء ؛ وذلك لأن القرآنَ نزَل مجوَّدًا، وقرأه الرسولُ على جبريل كذلك، وأقرأه الصحابة، لكن لعل الراجح أنه ليس واجبا ، وبه قال الشيخ ابن عثيمين ، فهو سنَّة نبويَّة ليس واجبا. والله أعلم .


https://majles.alukah.net/t150513/











‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:04



مسائل في الاستعاذة

قال المرصفي في كتابه " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " في باب الاستعاذة :
وكلامنا في الاستعاذة عام لجميع القراء كما أنه خاص بالقراءة خارج الصلاة .
ويتعلق به سبع مسائل :
( الأولى: في صيغتها )
أما صيغتها فهي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وهذه هي المشهورة والمختارة من حيث الرواية لجميع القراء العشرة دون غيرها من الصيغ الواردة فيها لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
قال الحافظ أبو عمرو الداني في التيسير: "اعلم أن المستعمل عند الحذاق من أهل الأداء في لفظ الاستعاذة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" دون غيره وذلك لموافقة الكتاب والسنة.
فأما الكتاب فقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
وأما السنة : فما رواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه. "وبذلك قرأت وبه آخذ" أهـ بلفظه
وكما أن هذا اللفظ هو المشهور والمختار لجميع القراء هو المأخوذ به عند عامة الفقهاء كالشافعي وأبي حنيفة وأحمد وغيرهم. وقد ادعى بعضهم الإجماع على هذا اللفظ بعينه وهو مردود بما جاء من تغيير في هذا اللفظ تارة والزيادة عليه وتارة بالنقص عنه.
أما الزيادة فمنها "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" أو "أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم" أو "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم" أو "أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الجيم" إلى غير ذلك من الصيغ الواردة عن أئمة القراء وأهل الأداء.
وأما النقص فقد قال الحافظ ابن الجزري في النشر لم يتعرض للتنبيه عليه أكثر أئمتنا وكلام الشاطبي رحمه الله يقتضي عدمه والصحيح جوازه لما ورد: فقد نص الحلواني في جامعه على جواز ذلك فقال وليس للاستعاذة حد ينتهى إليه من شاء زاد ومن شاء نقص أي بحسب الرواية. وفي سنن أبي داود من حديث جبير بن مطعم "أعوذ بالله من الشيطان" من غير ذكر الرجيم وكذا رواه غيره أهـ منه بلفظه.
هذا: ولم أر فيما وقفت عليه من صيغ النقص غير ما ذكر الحافظ ابن الجزري في النشر.

( الثانية: في حكم الجهر والإخفاء بها )
اعلم أن الجهر بالاستعاذة هو المأخوذ به لدى عامة القراء عند افتتاح القراءة إلا ما روي عن نافع وحمزة من أنهما كانا يخفيان -أي يسران- لفظ الاستعاذة في جميع القرآن. ولكن المشهور عند جماهير العلماء هو الجهر لعامة القراء لا فرق بين نافع وحمزة وغيرهما من باقي الأئمة.
قال الحافظ أبو عمرو الداني في التيسير: "ولا أعلم خلافاً بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن وعند الابتداء برؤوس الأحزاب وغيرها في مذهب الجماعة اتباعاً للنص واقتداء بالسنة".
وقال: "وروى إسحاق المسيبي عن نافع أنه كان يخفيها في جميع القرآن وروى سليم عن حمزة أنه كان يجهر بها في أول أم القرآن خاصة ويخفيها بعد ذلك كذا قال خلف عنه. وقال خلاد عنه أنه كان يجيز الجهر والإخفاء جميعاً" أهـ منه بلفظه.
ولكن قال الحافظ ابن الجزري في النشر: "أطلقوا اختيار الجهر في الاستعاذة مطلقاً ولابد من تقييده. وقد قيده الإمام أبو شامة رحمه الله تعالى بحضرة من يسمع قراءته ولابد من ذلك قال: لأن الجهر بالتعوذ إظهار لشعائر القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد، ومن فوائده أن السامع ينصت للقراءة من أولها ولا يفوته منها شيء. وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع بالقراءة إلا بعد أن فاته من المقروء شيء. وهذا المعنى هو الفارق بين القراءة خارج الصلاة وفي الصلاة فإن المختار في الصلاة الإخفاء لأن المأموم منصت من أول الإحرام بالصلاة" أهـ منه بلفظه.
وقال الحافظ ابن الجزري في النشر أيضاً: "ومن المواضع التي يستحب فيها الإخفاء إذا قرأ خالياً سواء قرأ جهراً أو سرًّا. ومنها إذا قرأ سرًّا فإنه يسر أيضاً. ومنها إذا قرأ في الدَّوْرِ ولم يكن في قراءته مبتدئاً بالتعوذ لتتصل القراءة ولا يتخللها أجنبي فإن المعنى الذي من أجله استحب الجهر وهو الإنصات فقد في هذه المواضع" أهـ منه بلفظه.
قلت: ويؤخذ مما تقدم أن الجهر بلفظ التعوذ ليس على إطلاقه كما مر بل هناك حالات يستحب فيها الإخفاء وهي كالآتي:
الأول: إذا كان القارئ يقرأ خالياً سواء قرأ سرًّا أو جهراً.
الثانية: إذا كان يقرأ سرًّا.
الثالثة: إذا كان يقرأ في الدَّوْرِ ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة ويفهم من هذا أنه إذا كان هو المبتدئ بالقراءة في الدور فيجهر بلفظه التعوذ لأنه الآن صار في حضرة من يسمع قراءته كما تقدم وما سوى حالات الإخفاء هذه فيجهر القارئ بلفظ التعوذ وهو تفصيل حسن "وجه الجهر بلفظه التعوذ" إنصات السامع للقراءة من أولها فلا يفوته منها شيء .

( الثالثة: في حكمها وجوباً أو استحباباً )
اختلف العلماء في ذلك بعد اتفاقهم على أن الاستعاذة مطلوبة من مريدي القراءة فقال جمهورهم بالاستحباب أي أن الاستعاذة مستحبة عند إرادة القراءة. وعليه فالأمر الوارد في قوله تبارك وتعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} محمول على الندب وعلى هذا المذهب لا يأثم القارئ بتركها.
وقال غير الجمهور بالوجوب أي أن الاستعاذة واجبة عند إرادة القراءة. وعليه فالأمر الوارد في الآية المذكورة محمول على الوجوب وعلى هذا المذهب يأثم القارئ بتركها. والمأخوذ به هو مذهب الجمهور فاحفظه.

( الرابعة: في محلها )
جمهور العلماء على أن محل الاستعاذة قبل القراءة أي مقدمة عليها وقيل إن محلها بعد القراءة لظاهر الآية وهو غير صحيح.
قال الإمام أبو شامة في شرحه على الشاطبية: "ووقت الاستعاذة ابتداء القراءة جرى على ذلك العمل في نقل الخلف عن السلف إلا ما شذ عن بعضهم أن موضعهم بعد الفراغ من القراءة وقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} معناه إذا أردت القراءة كقوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم فليستنشر، ومن أتى الجمعة فليغتسل". كل ذلك مبني على حذف الإرادة أهـ
وقد أبطل غير واحد من أهل العلم القول بأن الاستعاذة تكون بعد القراءة لظاهر الآية .

( الخامسة: في معناها )
ومعناها الالتجاء إلى الله تعالى والتحصن به سبحانه من الشيطان فإذا قال القارئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فكأنه قال ألجأ وأعتصم وأتحصن بالله من الشيطان.
قال العلامة الشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله تعالى في كتابه: "الفتح الرحماني بشرح كنز المعاني" ومعناها طلب الإعاذة من الله وهي عصمته يقال عذت بفلان واستعذب به لجأت إليه" أهـ منه بلفظه.
هذا: ولفظ الاستعاذة على أي صيغة كانت ليس من القرآن بالإجماع كما أنه جاء على لفظ الخبر ومعناه الدعاء أي اللهم أعذني من الشيطان.
قال العلامة القسطلاني شارح البخاري في اللطائف: "والشيطان مشتق من شَطَنَ إذا بَعُدَ فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير. والظاهر أن المراد به إبليس وأعوانه" أهـ منه بلفظه كفانا الله تعالى شره ووقانا فتنته في الحياة وعند الممات إنه سبحانه القادر على ذلك.

( السادسة: في بيان أوجهها )
أما أوجه الاستعاذة فبحسب ما تقترن به من القراءة لأنها إما أن تقترن بأول السورة. وإما أن تقترن بغير أولها ولكل من هاتين الحالتين كلام خاص نوضحه فيما يلي:
الحالة الأولى: اقتران الاستعاذة بأول السورة:
إذا اقترنت الاستعاذة بأول السورة باستثناء أول سورة براءة فيجوز لجميع القراء أربعة أوجه وإليك ترتيبها حسب الأداء:
الأول: قطع الجميع أي الوقف على الاستعاذة وعلى البسملة والابتداء بأول السورة.
الثاني: قطع الأول ووصل الثاني بالثالث أي الوقف على الاستعاذة ووصل البسملة بأول السورة.
الثالث: وصل الأول بالثاني وقطع الثالث أي وصل الاستعاذة بالبسملة والوقف عليها والابتداء بأول السورة.
الرابع: وصل الجميع أي وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة جملة واحدة.
أما الابتداء من أول سورة براءة فليس فيه إلا وجهان لجميع القراء وهما:
الأول: القطع أي الوقف على الاستعاذة والابتداء بأول السورة من غير بسملة.
الثاني: الوصل أي وصل الاستعاذة بأول السورة من غير بسملة كذلك وذلك لعدم كتابتها في أولها في جميع المصاحف العثمانية.
وفي وجه عدم كتابة البسملة في أول براءة أقوال كثيرة نذكر منها هنا ما قاله العلامة ابن الناظم في شرح طيبة والده الحافظ ابن الجزري ونصه: "واختلف في العلة التي من أجلها لا يبسمل في سورة براءة بحالة فذهب الأكثرون إلى أنه لسبب نزولها بالسيف يعني ما اشتملت عليه من الأمر بالقتل والأخذ والحصر ونبذ العهد وأيضاً فيها الآية السيف وهي: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} الآية وذهب بعضهم إلى احتمال كونها من الأنفال" أهـ منه بلفظه.
هذا: والأشهر فيما قرأته لأئمتنا من الأقوال في هذه المسألة هو نزولها بالسيف وهو مروي عن سيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعليه الجمهور من أهل العلم كما قال القاضي أبو بكر الباقلاني وإليه ذهب الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وفيه يقول في الشاطبية:
*ومهما تصلها أو بدأت براءة * لتنزيلها بالسيف لست مُبسملا اهـ*
الحالة الثانية: اقتران الاستعاذة بغير أول السورة:
وهذا إذا كان القارئ مبتدئاً من أثناء السورة سواء كان الابتداء من أول الجزء أو الحزب أو الربع أو الثمن أو غير ذلك والمراد بأثناء السورة ما كان بعيداً عن أولها ولو بكلمة. وللقارئ حينئذ التخيير في أن يأتي بالبسملة بعد الاستعاذة أو لا يأتي بها. والإتيان بها أفضل من عدمه لفضلها والثواب المترتب على الإتيان بها وقد اختاره بعضهم .
قال الإمام ابن بري رحمه الله في الدرر:
*واختارها بعض أولى الأداء * لفضلها في أول الأجزاءِ اهـ*
وبناء على هذا الخلاف إذا أُتيَ بالبسملة بعد الاستعاذة فيجوز للقارئ حينئذ الأوجه الأربعة السالفة الذكر التي في الابتداء بأول السورة وإذا لم يؤت بالبسملة بعد الاستعاذة فللقارئ حينئذ وجهان ليس غير:
أولهما: القطع أي الوقف على الاستعاذة والابتداء بأول الآية.
ثانيهما: الوصل أي وصل الاستعاذة بأول الآية.
ووجه القطع أولى من الوصل خصوصاً إذا كان أول الآية المبتدأ بها اسماً من أسماء الله تعالى أو ضميراً يعود إليه سبحانه وذلك نحو قوله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ}، وقوله سبحانه: {الرَّحْمَـنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، ونحو قوله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ}، وقوله سبحانه: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} ففي هذا وشبهه قطع الاستعاذة أولى من وصلها لما فيه من البشاعة كما في النشر وغيث النفع وغيرهما .

( السابعة: فيما إذا قطع القارئ قراءته ثم عاد إليهم وبيان ما يترتب عليه عندئذ )
إذا عرض للقارئ ما قطع قراءته فإن كان أمراً ضروريًّا كسعال أو عطاس أو كلام يتعلق بالقراءة فلا يعيد لفظ التعوذ، وإن كان أمراً أجنبيًّا ولو ردًّا للسلام فإنه يستأنف التعوذ وكذلك لو قطع القراءة إعراضاً ثم عاد إليها.
"فائدة": قال الحافظ ابن الجزري في النشر: "إذا قرأ جماعة جملة واحدة هل يلزم كل واحد الاستعاذة أو تكفي استعاذة بعضهم؟ لم أجد فيها نصًّا ويحتمل أن تكون كفاية وأن تكون عيناً على كل من القولين بالوجوب والاستحباب والظاهر الاستعاذة لكل واحد لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله تعالى عن شر الشيطان كما تقدم فلا يكون تعوذ واحد كافياً عن آخره" أهـ منه بلفظه والله أعلم.





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:05


مسائل في البسملة .
قال المرصفي رحمه الله في كتابه هداية القاري إلى تجويد كلام الباري :
وكلامنا على البسملة هنا خاص بالقراءة خارج الصلاة ويتعلق به ثلاث مسائل :
ولكل مسألة من هذه المسائل كلام خاص نوضحه فيما يلي :
المسألة الأولى في بيان حكم البسملة عند افتتاح القراءة بأول السورة :
أما حكم البسملة عند افتتاح القراءة من أول السورة باستثناء أول سورة براءة فلا خلاف بين القراء قاطبة في الإتيان بها حتماً وأما الافتتاح بأول سورة براءة فلا خلاف بين القراء أيضاً في ترك البسملة لعدم وجودها في أولها كما تقدم ذلك قريباً في باب الاستعاذة.

المسألة الثانية في بيان حكم البسملة عند افتتاح القراءة بغير أول السورة :
قلنا فيما تقدم أن المراد بغير أول السورة ما كان بعيداً عن أولها ولو بكلمة وعليه : فإذا ابتدئ من هذا المكان من أي سورة من سور التنزيل فيجوز لجميع القراء التخيير في الإتيان بالبسملة وعدم الإتيان بها والإتيان بها أفضل من عدمه لما مر.
وقد تقدم الكلام مستوفى على هاتين المسألتين في باب الاستعاذة عند الكلام على اقتران الاستعاذة بأول السورة وبغير أولها وفي هاتين المسألتين يقول الإمام الشاطبي رحمه الله في الشاطبية :
ولابُدَّ منها في ابتدائك سورة... سواها وفي الأجزاء خُيِّرَ من تلا اهـ

المسألة الثالثة في بيان حكم البسملة عند الجمع بين السورتين :
المراد بالجمع بين السورتين انتهاء القارئ من قراءة السورة السابقة وشروعه في قراءة السورة اللاحقة كالانتهاء من قراءة سورة الفاتحة والشروع في قراءة أول سورة البقرة مثلاً ففي هذه الحالة وما شابهها يجوز ثلاثة أوجه لمن أثبت البسملة وفصل بها بين السورتين قولاً واحداً كحفص عن عاصم باستثناء آخر سورة الأنفال وأول سورة براءة وإليك ترتيب هذه الأوجه الثلاثة حسب الأداء :
الأول : قطع الجميع أي الوقف على آخر السورة السابقة وعلى البسملة والابتداء بأول السورة اللاحقة.
الثاني : قطع الأول ووصل الثاني بالثالث. أي الوقف على آخر السورة السابقة ووصل البسملة بأول السورة اللاحقة.
الثالث : وصل الجميع -أي وصل آخر السورة السابقة بالبسملة بأول السورة اللاحقة جملة واحدة.
وقد نظم هذه الأوجه الثلاثة العلامة الخليجي في قرة العين فقال رحمه الله تعالى :
وبين كل سورة وأخرى... لمن يبسمل ثلاث تُقرا
قطع الجميع ثم وصل الثاني... ووصْلُ كل فاتْلُ بالإتقان اهـ
وهذه الأوجه الثلاثة تجوز بين كل سورتين سواء رتبتا في التلاوة كآخر آل عمران مع أول النساء أم لم ترتبا كآخر الفاتحة مع أول المائدة.
وفي هذا يقول الإمام أحمد الطيبي في التنوير :
وبين سورتين لم ترتَّبا... ما بين ما رُتِّبتا قد أوجبا اهـ
التنبيه الأول : ولا يجوز وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها لأن في ذلك إيهاماً بأن البسملة لآخر السورة السابقة والحال أنها لأول اللاحقة.
وهذا هو الوجه الممنوع لجميع القراء بالإجماع وفيه يقول الإمام الشاطبي رحمه الله في الشاطبية :
ومهما تصلها مع أواخر سورة... فلا تقفنَّ الدهر فيها فتثقُلا اهـ
أما ما بين آخر الأنفال وأول براءة فثلاثة أوجه لعامة القراء وهي كالتالي :
الأول : القطع : أي الوقف على "عليم" مع التنفس والابتداء ببراءة.
الثاني : السكت أي الوقف على "عليم" بسكتة لطيفة بدون تنفس والابتداء ببراءة.
الثالث : الوصل أي وصل "عليم" ببراءة مع تبيين الإعراب وهذه الأوجه الثلاثة بلا بسملة لما تقدم وقد نظمها العلامة الخليجي في "قرة العين" فقال رحمه الله :
وبين الانفال وتوبةً بلا... بسملة أو اسكت أو صِلاَ اهـ
أيضاً بخلاف ما إذا كان آخر السورة بعد أول سورة براءة في ترتيب المصحف الكريم كأن وصل آخر سورة الكهف بأول سورة براءة فلا يجوز حينئذ إلا القطع بدون بسملة ويمتنع الوصل والسكت.
وكذلك إذا كرر القارئ سورة براءة كأن وصل آخرها بأولها فليس له في هذه الحالة إلا القطع بدون بسملة ويمتنع الوصل والسكت أيضاً.
التنبيه الثاني : إذا وصلت الميم من {الم} [الآية : 1] فاتحة سورة آل عمران بلفظ الجلالة جاز فيها وجهان للأئمة العشرة باستثناء الإمام أبي جعفر المدني والوجهان هما :
الأول : تحريك الميم بالفتح للتخلص من التقاء الساكنين مع المد الطويل نظراً للأصل قبل التحريك وهو السكون اللازم.
الثاني : تحريك الميم بالفتح للتخلص أيضاً لكن مع القصر وهو حركتان اعتداداً بالعارض وهو تحريك الميم : والوجهان صحيحان مقروء بهما لمن ذكرنا من القراء والمد الطويل هو المقدم في الأداء وبه قرأت وبه آخذ قراءة وإقراء.
التنبيه الثالث : علم مما تقدم في التنبيه الثاني أن الميم من {الم} [الآية : 1] فاتحة آل عمران فيها الوجهان المد والقصر في حالة وصلها بلفظ الجلالة فإن روعي هذان الوجهان مع أوجه الاستعاذة الأربعة فتصير الأوجه ثمانية باعتبار وجهي الميم على كل وجه من أوجهها الأربعة وهذا لعامة القراء باستثناء أبي جعفر كما مر.
أما إذا لم توصل الميم بلفظ الجلالة بأن وقف عليها فالأوجه الأربعة المعروفة وهي للقراء العشرة قاطبة.
وكذلك الحكم عند وصل آخر سورة البقرة بأول سورة آل عمران فعلى كل وجه من أوجه البسملة الثلاثة الوجهان الذان في الميم إذا كانت موصولة بلفظ الجلالة فتصير الأوجه التي بين السورتين في هذا المحل ستة أوجه وهذا لحفص عن عاصم ومن وافقه من المبسملين بين السورتين باستثناء أبي جعفر أيضاً.
أما إذا لم توصل الميم بلفظ الجلالة بأن وقف عليها فالأوجه الثلاثة المعروفة لحفص عن عاصم وموافقيه فحسب ويلاحظ عند الوقف على الميم في كلتا الحالتين أي حالة الاستعاذة وحالة الجمع بين السورتين المد الطويل بالإجماع كما هو مقرر والله تعالى أعلى وأعلم وأعز وأكرم .






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:05


مخارج الحروف
قال المرصفي رحمه الله في كتابه هداية القاري إلى تجويد كلام الباري :
واعلم أن مخارج الحروف نوعان :
الأول : المخارج العامة .
الثاني : المخارج الخاصة .
أما المخارج العامة : فهي ما اشتمل الواحد منها على مخرج واحد فأكثر مثل "اللسان ".
وأما المخارج الخاصة : فهي ما اشتمل الواحد منها على مخرج واحد فقط، وقد يخرج منه حرف واحد أو حرفان أو ثلاثة ولا أكثر من ذلك مثل " أقصى اللسان يحتوى على حرف القاف والكاف ".
اختلف علماء القراءة واللغة في عدد المخارج على ثلاثة مذاهب :
الأول : مذهب سيبويه ومن تبعه كالإمامين الجليلين الشاطبي وابن بريّ رضي الله عنهما. ومخارج الحروف عند هؤلاء ستة عشر مخرجاً فقد أسقطوا مخرج الجوف ووزعوا حروفه على مخارج الحلق واللسان والشفتين .
الثاني : مذهب الفراء والجرمي وقطرب وابن كيسان ومن تبعهم وعدد المخارج عندهم أربعة عشرة مخرجاً فقد أسقطوا مخرج الجوف ووزعوا حروفه أيضا كما فعل أصحاب المذهب الأول وجعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجاً واحداً وهو طرف اللسان مع ما يحاذيه .
الثالث : مذهب الخليل بن أحمد شيخ سيبويه ومن تبعه من المحققين كالحافظ ابن الجزري وغيره. وعدد المخارج عند أصحاب هذا المذهب سبعة عشر مخرجاً فقد أثبتوا مخرج الجوف في مكانه وجعلوا حروف المد فيه ثابتة
وإليه أشار في المقدمة الجزرية والطيبة بقوله رحمه الله :
مخارج الحروف سبعة عشر... على الذي يختاره من اختبر اهـ






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:06



وإليه أشار في المقدمة الجزرية والطيبة بقوله رحمه الله :
مخارج الحروف سبعة عشر... على الذي يختاره من اختبر اهـ
وتنحصر المخارج على هذا المذهب في خمسة مخارج عامة وهي :
الجوف والحلق واللسان والشفتان والخيشوم فيخرج من الجوف مخرج واحد ومن الحلق ثلاثة، ومن اللسان عشرة، ومن الشفتين اثنان، ومن الخيشوم واحد .
وفي هذا المعنى يقول العلامة ابن عبد الرزاق في تذكرة القراء رحمه الله :
والحصرُ تقريبٌ وبالحقيقهْ... لكل حرفٍ بقعة دقيقهْ
إذ قال جمهور الورى ما نصُّهْ... لكلِّ حرفٍ مخرجٌ يخصُّهْ
وتفصيلنا لهذه المخارج سيكون إن شاء الله تعالى حسبما جاء في المذهب الثالث الذي هو سبعة عشرة مخرجاً وفقاً لما عليه الجمهور فنقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون والقول :
المخرج الأول : الجوف " أي جوف الحلق والفم "
وهو في اللغة : الخلاء.
وفي الاصطلاح : الخلاء الداخل في الفم .
ويخرج منه مخرج واحد هو مخرج حروف المد الثلاثة .
وهي الألف ولا يكون ما قبلها مفتوحاً دائماً "كقال ".
والواو الساكنة المضموم ما قبلها "كقولوا ".
والياء الساكنة المكسور ما قبلها "كقيل " .
وهذه الحروف ليس لها حيز محقق تنتهي إليه كما لسائر الحروف غيرها بل تنتهي بانتهاء الصوت ولذا قبلت الزيادة على المد الطبيعي .
وقد أشار إلى هذا المخرج الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
فألِفُ الجوْف وأُختاها وهي... حروفُ مدٍّ للهواءِ تَنْتَهي

المخرج الثاني : الحلق : ويخرج منه ثلاثة مخارج لستة أحرف وهي :
الأول :" أقصاه " أعني أبعَدهُ مما يلي الصدر ويخرج منه حرفان : الهمزة فالهاء.
الثاني :"وسطه " ويخرج منه حرفان : العين فالحاء المهملتان.
الثالث :" أدناه " أعني أقربه مما يلي الفم ويخرج منه : حرفان الغين فالخاء المعجمتان .
وقد أشار إلى مخارج الحلق الثلاثة الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
ثم لأقصى الحلقِ همزٌ هاءُ... ثمَّ لوسطهِ فعيْنٌ حَاءُ
أدْنَاهُ غَيْنٌ خاؤُها... ... ... ... ... ... ...

المخرج الثالث : اللسان : ويخرج منه عشرة مخارج لثمانية عشر حرفاً وتنحصر في أربعة مواضع منه وهي : أقصاه ووسطه وحافته وطرفه.
وها هي على النحو التالي :
الأول :" أقصى اللسان " أعني أبعده مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك الأعلى ويخرج منه حرف واحد وهو: القاف.
الثاني :" أقصى اللسان "من أسفل مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف قليلاً ويخرج منه حرف واحد وهو: الكاف.
الثالث :" وسط اللسان " وما يليه من الحنك الأعلى ويخرج منه مخرج واحد لثلاثة أحرف وهي: الجيم فالشين فالياء.
ونعني بالياء هنا غير المدية وهي المتحركة مطلقاً أو الساكنة بعد فتح كخير وشيء ويَوَدُّ.
أما الياء المدية وهي الساكنة إثر كسر كقيل فتقدم أنها تخرج من جوف الحلق على مذهب الجمهور وعلى غيره من وسط اللسان مع المتحركة والساكنة إثر فتح.
الرابع : "إحدى حافتي اللسان وما يليها من الأضراس العليا التي في الجانب الأيسر أو الأيمن ".
ويخرج منها حرف واحد وهو: الضاد المعجمة
وخروجها من الحافة اليسرى أكثر وأيسر، ومن اليمنى أصعب وأقل، ومن الحافتين معاً أقل وأعسر .
وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي بقوله :
... ... وهو لَدَيْهما... يعزُّ وباليمنى يكون مُقلَّلا اهـ
قال في نهاية القول المفيد :
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرجها من الجانبين وقيل : كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخرجها من الجانبين أيضاً وبالجملة فهي أصعب الحروف مخرجاً وأشدها على اللسان ولا يمكن ضبط مخرجها إلا بالمشافهة.
قال الحافظ ابن الجزري في التمهيد :
واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره والناس يتفاضلون في النطق به أهـ.
الخامس : "أدنى حافتي اللسان أي أقربها إلى مقدم الفم بعد مخرج الضاد مع ما يليها من اللثة أي لحمة الأسنان العليا" ويخرج منه حرف واحد وهو:اللام
وليس في الحروف أوسع مخرجاً منه، وخروج اللام من الحافة اليسرى أقل وأعسر ومن اليمنى أكثر وأسهل على العكس من الضاد، وخروجها من الحافتين معاً عزيز وصعب كما في الضاد.
قال العلامة المارغني في النجوم الطوالع :
"ويتأتى إخراج اللام من كلتا الحافتين إلا أن إخراجها من الحافة اليمنى أمكن بخلاف الضاد فإنها من اليسرى أمكن" أهـ.
السادس :" طرف اللسان تحت مخرج اللام قليلاً وما يحاذيه من لثة الثنيتين العُلْيَيَيْن "ويخرج منه حرف واحد وهو :النون الساكنة المظهرة ولو تنويناً والمدغمة في مثلها وكذلك المتحركة مشددة كانت أو مخففة.
السابع : " طرف اللسان مع ظهره بالقرب من مخرج النون وما يحاذيه من لثة الثَّنيتَين العُلْيَيَيْن أيضاً " ويخرج منه حرف واحد وهو: الراء
ومن هنا يتضح أن النون والراء اشتركتا في المخرج من طرف اللسان وما يحاذيه من لثة الثَّنيتَين العُلْيَيَيْن إلا أن الراء أدخل إلى ظهر اللسان من مخرج النون. وهذا هو الفرق بينهما فاعرفه.
وقد أشار الإمام ابن برِّي إلى مذهب الفراء والجمهور معاً بقوله رضي الله عنه :
واللامُ من طرفه والرَّاء... والنون هكذا حكى الفرَّاءُ
والحقُّ أنَّ قد تناهى... له من الحافة من أدناها
والراءُ أدخَلُ إلى ظهر اللسانْ... من مخرج النُّون فدونك البيان اهـ
الثامن : " طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا "ويخرج منه ثلاثة أحرف :الطاء فالدال المهملتان فالتاء المثناة فوق.
التاسع : " طرف اللسان ومن فوق الثنايا السفلى مع إبقاء فرجة قليلة بين طرف اللسان والثنايا عند النطق "ويخرج منه ثلاثة أحرف : الصاد فالزاي فالسين.
العاشر :" طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا أي رؤسها " ويخرج منه ثلاثة أحرف :الظاء فالذال المعجمتان فالثاء المثلثة
وقد أشار إلى مخارج اللسان العشرة الحافظ ابن الجزري في الطيبة والمقدمة الجزرية بقوله :
... ... ... والقافُ... أقصى اللسانِ فوقُ ثمَّ الكافُ
أسفلُ والوسْطُ فجيمُ الشين يا... والضَّاد من حافتهِ إذْ ولِيَا
لاضراس من أيسرَ أو يُمناها... واللامُ أدناها لمُنتهاها
والنُّون من طرفهِ تحتُ اجْعَلُوا... والرَّا يُدانيهِ لظَهْرِ أدْخَلُوا
والطاءُ والدالُ وتَا مِنْهُ ومنْ... عُليا الثَّنايا والصفيرُ مُستكِنْ
منهُ ومنْ فوق الثنايا السُّفلى... والظاءُ والذالُ وثا للعُليَا
منْ طَرَفيْهِما... ...

المخرج الرابع : الشفتان :
ويخرج منهما مخرجان لأربعة أحرف فيخرج من الأول حرف واحد ومن الثاني ثلاثة وهما على النحو التالي :
الأول : " باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا "ويخرج منه :الفاء.
الثاني : " ما بين الشفتين معاً "ويخرج منه ثلاثة أحرف وهو : الواو والباء الموحدة والميم .
لكن بانطباقهما في الميم والباء وانفتاحهما في الواو أو انضمامهما وانطباق الشفتين في الباء أقوى من انطباقهما في الميم .
ونعنى بالواو هنا الواو غير المدية وهي المتحركة مطلقاً أو الساكنة بعد فتح كخوف.

المخرج الخامس والأخير : الخيشوم :
وهو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم .
وقيل هو أقصى الأنف ويخرج منه مخرج واحد هو: مخرج الغنة أي صوتها لا حروفها .
وقد أشار إلى مخرج الشفتين الحافظ ابن الجزري في الطيبة والمقدمة والجزرية بقوله :
... ... ومنْ بطنِ الشِّفَهْ... فالفا معَ اطرافِ الثَّنايَا المُشْرِفهْ
للشفتين الواوُ باءُ ميمُ... وغُنَّةٌ مخرَجُها الخيشومُ
وإلى هنا انتهى كلامنا على مخارج الحروف على مذهب الجمهور والله ولي التوفيق .






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:07


ألقاب الحروف
وهي تسعة ألقاب لقبها بها الخليل بن أحمد في أول كتاب العين وهي مشتقة من أسماء المواضع التي تخرج منها وهي :
الأول : الحروف الجوفية وهي :
حروف المد الثلاثة - الألف - ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً - والواو - الساكنة المضموم ما قبلها - والياء - الساكنة المكسور ما قبلها ويجمع الكل لفظ (نوحيها)
وتلقب أيضاً بالمدية لامتداد الصوت بها .
وتلقب أيضاً بحروف العلة لما يعتريها من القلب والإبدال والإعلال .
الثاني : الحروف الحلقية وهي :
الهمزة والهاء والعين والحاء المهملتان والغين والخاء المعجمتان ولقبت بذلك لخروجها من الحلق .
وفي ذلك يقول الإمام ابن بري في الدرر وهو ممن أخذ بمذهب سيبويه :
فالهاءُ والهمزةُ ثمَّ الألفُ... من آخر الحلقِ جميعاً تُعرفُ
والعين من وسطهِ والحاءُ... والغين من آخره والخاءُ أهـ
الثالث : الحروف اللهوية وهما حرفان :
القاف والكاف ويقال لهما : اللهويان نسبة إلى "اللهاة"
الرابع : الحروف الشجرية وهي :
الجيم والشين والياء ولقبت بذلك لخروجها من شجر الفم أي وسط الفم.
الخامس : الحروف الذلقية بفتح اللام وسكونها وهي:
اللام والنون والراء ولقبت بذلك لخروجها من ذلق اللسان وهو طرفه .
السادس : الحروف النطعية بكسر النون وفتح الطاء وهي :
الطاء والدال المهملتان والتاء المثناة فوق
قال العلامة المارغني في النجوم الطوالع :
وتسمى هذه الأحرف الثلاثة نطعية لمجاورة مخرجها نطع غار الحنك الأعلى وهو سقفه لا لخروجها منه .
السابع : الحروف الأسلية وهي:
الصاد والسين المهملتان والزاي ولقبت بذلك لخروجها من أسلة اللسان أي طرفه
الثامن : الحروف اللثوية وهي :
الظاء والذال المعجمتان والثاء المثلثة ولقبت بذلك لخروجها من قرب اللثة لا منها .
التاسع : الحروف الشفوية أو الشفهية وهي :
الفاء والواو غير المدية والباء الموحدة والميم ولقبت بذلك لخروجها من الموضع الذي تخرج منه وهو باطن الشفة السفلى بالنسبة للفاء وللشفتين معاً بالنسبة لغيرها .
العاشر : الحروف الهوائية :
وهي حروف المد الثلاثة ولقبت بذلك لانتشار هوائها في الفم حال النطق بها .

قال صاحب لآلىء البيان :
وأحرفُ المدَّ إلى الجوفِ انتمت... وهكذا إلى الهواء نُسبتْ
وأحرف الحلقِ أتتْ حلقيَّهْ... والقاف والكاف معاً لهويَّهْ
والجيم والشين وياء لقِّبتْ... مع ضادها شجرية كما ثبتْ
واللام والنون ورا ذلقيَّهْ... والطاءُ والدالُ وتا نطعيَّهْ
وأحرفُ الصَّفير قلْ أسْليَّهْ... والظاءُ والذالُ وثا لثويَّة
والفا وميمُ با واوٌ سُمِّيتْ... شفوية فتلك عشرة أتتْ أهـ
والله تعالى أعلى وأعلم .







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:08


صفات الحروف
الصفات : جمع صفة .
وهي في اللغة : ما قام بالشيء من المعاني حسيًّا كان "كالبياض والصفرة والحمرة واللمس " أو معنويًّا "كالعلم والأدب ".
وفي الاصطلاح : كيفية تعرض للحرف عند النطق به كجريان النفس في الحروف المهموسة وعدم جريانه في الحروف المجهورة وما إلى ذلك .
فوائد معرفة صفات الحروف مهمة وجليلة منها :
1- تمييز الحروف المشتركة في المخرج إذ لولاها لكانت تلك الحروف حرفاً واحداً فمن ذلك : الطاء المهلمة فلولا انفرادها بالاستعلاء والإطباق والجهر لكانت تاءاً لاتفاقهما في المخرج.
والذال المعجمة لولا الاستفال والانفتاح اللذان فيها لكانت ظاءاً معجمة لاتفاقهما في المخرج أيضاً.
2- تحسين لفظ الحروف المختلفة في المخرج .
3- معرفة قوي الحروف وضعيفها ليعلم ما يجوز فيه الإدغام وما لا يجوز إلى غير ذلك من الفوائد.

اختلف العلماء في عدد صفات الحروف ، والقول المشهور عند الجمهور هو سبع عشرة صفة وهو الذي اختاره الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية والطيبة .
تنقسم الصفات إلى قسمين :
الأول : الصفات الأصلية - اللازمة.
الثاني : الصفات العرضية.
أما الصفات الأصلية فهي : الملازمة للحرف لا تفارقه بحال من الأحوال كالجهر والاستعلاء والإطباق والقلقلة .
وأما الصفات العرضيَّة فهي : التي تعرض للحرف في بعض الأحوال وتنفك عنه في البعض الآخر لسبب من الأسباب كالتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام والمد والقصر .
يتبع بإذن الله






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:08



أولا الصفات الأصلية
تنقسم الصفات الأصلية إلى قسم له ضد وهو خمس وضده كذلك وتسمى هذه الصفات ذوات الأضداد. وقسم لا ضد له وهو سبع .
الصفات ذوات الأضداد عشر وهي كالآتي :
الجهر وضده الهمس. والرخو وضده الشدة والتوسط معاً. والاستفال وضده الاستعلاء. والانفتاح وضده الإطباق. والإصمات وضده الإذلاق.
وأما الصفات التي لا ضد لها فسبع وهي : الصفير، والقلقلة، واللين، والانحراف، والتكرار، والتفشي، والاستطالة.
وسنتكلم أولاً على كل صفة وضدها على حدة إلى أن تنتهي ذوات الأضداد ثم نعقب بالكلام على الصفات السبع التي لا ضد لها فنقول وبالله التوفيق.
الصفة الأولى : الهمس
وهو في اللغة : الخفاء.
وفي الاصطلاح : ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى النفس معه فكان فيه همس أي خفاء ولذا سمي مهموساً .
وحروفها عشرة جمعها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة في قوله :
"فحثه شخص سكت" وهي الفاء والحاء والثاء المثلثة والهاء والشين والخاء والصاد والسين والكاف والتاء المثناة فوق.
الصفة الثانية : الجهر وهو ضد الهمس
ومعناه في اللغة : الإعلان والإظهار.
وفي الاصطلاح : قوة التصويت بالحرف لقوة الاعتماد عليه في المخرج حتى منع جريان النفس معه فكان فيه جهر أي إعلان وإظهار ولذا سمي مجهوراً .
وحروفه تسعة عشر حرفاً وهي الأحرف الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الهمس العشرة السابقة ويؤخذ من التعريف الاصطلاحي لصفتي الجهر والهمس :
أن الفرق بينهما قائم على عدم جريان النفس في الأول وجريانه في الثاني .






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:09



تابع صفات الحروف التي لها ضد
الصفة الثالثة : الشدة .
معناها في اللغة : القوة
وفي الاصطلاح : لزوم الحرف لموضعه لقوة الاعتماد عليه في المخرج حتى حبس الصوت عن الجريان معه فكان فيه شدة أي قوة ولذا سمي شديداً
وحروفها ثمانية جمعها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة في قوله :
"أجد قط بكت" وهي الهمزة والجيم والدال والقاف والطاء والباء الموحدة والكاف والتاء المثناة فوق.
والتوسط : أي بين الشدة والرخو
معناه في اللغة : الاعتدال
وفي الاصطلاح :كون الحرف بين الصفتين (أي بين صفة الشدة وصفة الرخو ) بحيث يكون عند النطق به ينحبس بعض الصوت معه ويجري بعضه ولذا سمي متوسطاً.
وحروفه خمسة جمعها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة في قوله :
"لن عمر" وهي اللام والنون والعين والميم والراء.
الصفة الرابعة : الرخو وهو ضد الشدة والتوسط
ومعناه في اللغة : اللين
وفي الاصطلاح : ضعف لزوم الحرف لموضعه لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى معه الصوت فكان فيه رخو أي لين ولذا سمي رخواً.
وحروفه ستة عشر حرفاً وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الشدة الثمانية وحروف التوسط الخمسة .
ويؤخذ مما سبق توضيحه أن الحروف الهجائية موزعة على صفة الشدة والتوسط والرخو فما كان من حروف "أجد قط بكت" فهو من صفة الشدة وما كان من حروف "لن عمر" فهو من صفة التوسط وما ليس منهما فهو من صفة الرخو
تنبيه:
يؤخذ من التعريف الاصطلاحي للصفات الثلاث ونعني بها الشدة والتوسط والرخو أن الفرق بينهن قائم على حبس جريان الصوت في الشدة وجريانه في الرخو وعدم كمال جريانه في التوسط .




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:10



الصفة الخامسة : الاستعلاء
وهو في اللغة : الارتفاع
وفي الاصطلاح : ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف فيرتفع الصوت معه ولذا سمي مستعلياً
وحروفه سبعة جمعها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة في قوله :
"خص ضغط قظ" وهي الخاء والصاد والضاد والغين والطاء والقاف والظاء".

الصفة السادسة : الاستفال وهو ضد الاستعلاء
ومعناه في اللغة : الانخفاض وقيل الانحطاط.
وفي الاصطلاح : انخفاض اللسان أو انحطاطه عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف فينخفض معه الصوت إلى قاع الفم ولذا سمي مستفلاً
وحروفه اثنان وعشرون حرفاً وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الاستعلاء السبعة المتقدمة.
ومن هنا يؤخذ أن حروف الهجاء موزعة على الصفتين فما كان من حروف "خص ضغط قظ" فهو مستعل وما كان من غيرها فهو مستفل.
تنبيه :
1- أن الفرق لهاتين الصفتين قائم على ارتفاع اللسان بالحرف إلى الحنك الأعلى عند النطق به أو انخفاضه عنه فما كان من الحروف مرتفع مع اللسان فهو مستعل وما كان منها منخفض معه فهو مستفل.
2- ويترتب على صفة الاستفال الترقيق لحروفها كما يترتب على صفة الاستعلاء التفخيم لحروفها .







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:11


الصفة السابعة : الإطباق
ومعناه في اللغة : الالتصاق.
وفي الاصطلاح : انطباق طائفة - أي جملة - من اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وانحصار الصوت بينهما ولذا سمي مطبقاً .
وحروفه أربعة وهي : (الصاد والضاد والطاء والظاء) وأقوى حروف الإطباق الطاء المهملة لجهرها وشدتها وأضعفها الظاء المعجمة لرخاوتها، وأما الصاد والضاد فمتوسطتان.
ومعنى انطباق اللسان أي قربه من الحنك الأعلى عند النطق بهذه الأحرف زيادة عن قربه منه عند غيرها من حروف الاستعلاء .
واعلم أن الإطباق أبلغ وأخص من الاستعلاء فكونه أبلغ لأن اللسان عند النطق بحروفه يرتفع بها إلى الحنك الأعلى وينطبق بخلاف الاستعلاء فإن اللسان يرتفع بحروفه فقط ولا ينطبق بها ولذا خصت حروف الإطباق من بين حروف الاستعلاء بتفخيم أقوى .
" فكل مطبق مستعل وليس كل مستعل مطبقاً ".

الصفة الثامنة : الانتفاح وهو ضد الإطباق
ومعناه في اللغة : الافتراق.
وفي الاصطلاح : انفتاح ما بين اللسان والحنك الأعلى عند النطق بالحرف فلا ينحصر الصوت بينهما ولذا سمي منفتحاً .
وحروفه خمسة وعشرون حرفاً وهي الحروف الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإطباق الأربعة .
تنبيه :
1- يؤخذ من هذا أن حروف الهجاء موزعة على الصفتين فما كان من حروف الإطباق الأربعة فمطبق وما كان من غيرها فمنفتح .
2- أن الفرق لصفتي الإطباق والانفتاح قائم على انطباق اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وانفتاحه عنه ، فما انطبق معه اللسان إلى الحنك الأعلى فمطبق ، وما انفتح اللسان عن الحنك الأعلى فمنفتح.






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:12



الصفة التاسعة : الذلاقة
معناها في اللغة : الفصاحة والخفة
وفي الاصطلاح : الاعتماد عند النطق بالحرف على ذلق اللسان والشفة
وحروفها ستة جمعها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة في قوله :
"فِرَّ مِنْ لُبِّ" وهي الفاء والراء والميم والنون اللام والباء الموحدة.
وسميت بذلك لذلاقتها أي خفتها وسرعة النطق بحروفها لأن بعضها يخرج من ذلق اللسان أي طرفه وهو الراء واللام والنون وبعضها يخرج من ذلق الشفة وهو الفاء والباء والميم وكما تسمى بالذلاقة تسمى بالحروف المذلقة وبحروف الإذلاق وكلها ألفاظ مترادفة .

الصفة العاشرة : الإصمات وهو ضد الذلاقة
ومعناه في اللغة : المنع
وفي الاصطلاح : منع حروفه من أن يبنى منها وحدها في كلام العرب كلمة رباعية الأصول أو خماسية لثقلها على اللسان فلا بد من أن تكون في الكلمات الرباعية الأصول أو الخماسية حرف من الحروف المذلقة لتعدل خفته ثقل حرف الإصمات ولهذا سميت بالحروف المصمتة.
هذا : وحروف الإصمات ثلاثة وعشرون حرفاً هي الباقية من حروف الهجاء بعد الحروف الستة المتقدمة للذلاقة.
ويؤخذ من هذا أن حروف الهجاء موزعة على صفتي الذلاقة والإصمات فماكان من حروف "فر من لب" فمذلق وما كان من غيرها فمصمت.
تنبيه :
اعلم أن صفة الإذلاق وضدها صفة الصمت لا دخل لهما في تجويد الحروف.
وهنا قد انتهى كلامنا على الصفات العشر ذوات الأضداد وهي التي أشار إليها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة بقوله :
صفاتُها جهرٌ ورخوٌ مستفل... منفتح مصمتةٌ والضدَّ قُلْ
مهموسُها (فحثَّهُ شخصٌ سكت... شديدها لفظٌ (أجد قط بَكَتْ)
وبين رخو والشديد (لن عُمَرْ)... وسبعُ عُلْوٍ (خُصَّ ضغطٍ قظْ) حصرْ
وصادُ ضاد طاءُ ظاءٌ مُطبقهْ... وَ (فِرَّ مِنْ لبِّ) الحروف المذلَقَهْ




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:13


الصفات الأصلية التي ليس لها ضد

وهي سبع كما مر آنفاً وفيما يلي تفصيلها واحدة واحدة :
الصفة الأولى : الصفير
معناه في اللغة : حدة الصوت
وفي الاصطلاح : حدوث صوت زائد يخرج من بين الشفتين يشبه صوت الطائر عند النطق بحروفه وهي " الصاد والزاي والسين " ولذا سميت بحروف الصفير. وأقوى تلك الحروف في الصفير" الصاد " لاستعلائها وإطباقها ثم" الزاي " لجهرها ثم " السين " لهمسها.

الصفة الثانية : القلقلة
ومعناها في اللغة : التحريك والاضطراب
وفي الاصطلاح : اضطراب اللسان بالحرف عند النطق به ساكناً حتى يسمع له نبرة قوية
وحروفها خمسة جمعها الحافظ ابن الجزري في مقدمته وطيبته بقوله :
(قطب جد) وهي القاف والطاء والباء الموحدة والجيم والدال المهملة
وسميت بذلك لأنها حال سكونها تتقلقل عند خروجها حتى يسمع لها نبرة قوية وذلك لأن من صفاتها الشدة والجهر فالشدة تمنع الصوت أن يجري معها والجهر يمنع النفس أن يجري معها كذلك.
فلما امتنع جريان الصوت والنفس مع حروفها احتيج إلى التكلف في بيانها بإخراجها شبيهة بالمتحرك.
والقلقلة صفة لازمة لحروفها الخمسة المذكورة آنفاً ولا فرق بين أن يكون الساكن منها موصولاً نحو {يَقْبَلُ} {يَطْبَعُ}{يَجْم� �عُ}.
أو موقوفاً عليه سواء أكان مخففاً أم مشدداً فالمخفف نحو {فَوَاقٍ} {الصراط} والمشدد نحو {الحق} {وَتَبَّ} {والحج}{أَشَدَّ}.
يقول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية :
وبيَّن مقلقلاً إنْ سكَنَا... وإن يكنْ في الوقفِ كان أبْينا

تنبيه :
اعلم أن القلقلة لم تكن قاصرة على ما تقدم من كونها في الساكن بأنواعه المتقدمة بل في المتحرك من حروفها قلقلة كذلك لأنها لا تنفك عنها ساكنة

مراتب القلقلة أربع وهي :
الأولى : الساكن الموقوف عليه المشدد نحو {بالحق} .
الثانية : الساكن الموقوف عليه المخفف نحو {مُّحِيطٌ} .
الثالثة : الساكن الموصول وهو المعروف بالأصلي نحو {يَجْمَعُ} .
الرابعة : المتحرك مطلقاً كالطاء والباء من نحو {طَبَعَ} .
فالقلقلة في الساكن المشدد الموقوف عليه أقوى منها في الساكن المخفف الموقوف عليه ، وفي الساكن المخفف الموقوف عليه أقوى منها في الساكن الموصول ، وفي الساكن الموصول أقوى منها في المتحرك الذي فيه أصل القلقلة فقد وإن لم تكن ظاهرة .

أما كيفية أدائها فقد اختلف العلماء في ذلك على أكثر من قول والمشهور منها قولان :
الأول : أن الحرف المقلقل يتبع حركة ما قبله ويستوي في ذلك ما كان سكونه موصولاً أو موقوفاً عليه مخففاً كان أو مشدداً.
فإن كان ما قبله مفتوحاً نحو {لِيَقْطَعَ} فقلقلته للفتح أقرب.
وإن كان ما قبله مكسوراً نحو {قِبْلَةً} فقلقلته للكسر أقرب.
وإن كان مضموماً نحو {مُّقْتَدِرٍ} فقلقلته للضم أقرب.
هذا هو القول المشهور وعليه الجمهور وانظر جهد المقل وشرحه للمرعشي.
الثاني : أن الحرف المقلقل يكون للفتح أقرب مطلقاً سواء أكان قبله مفتوحاً أم مكسوراً أم مضموماً.
وقد أشار بعضهم إلى هذا القول بقوله :
وقلقلةً قرِّبْ إلى الفتح مُطلقاً * ولا تتبعنها بالذي قبلُ تجْمُلا

كما أشار العلامة السمنودي في لآلىء البيان إلى القولين معاً مرجحاً الإتباع لما قبله بقوله :
قلقلةٌ قطبُ جدٍ وقُرِّبتْ... للفتحِ والأرجحُ ما قبلُ اقْتَفَتْ
كبيرةٌ حيث لدى الوقفِ أتتْ... أكبرُ حيثُ عند وقف شُدِّدتْ اهـ

أقسام القلقلة وكيفية أدائها
تنقسم القلقلة في غير المتحرك من حروفها الذي فيه أصل القلقلة فقط ثلاثة أقسام صغيرة وكبيرة وأكبر :
فالصغيرة : ما كان وجودها في الساكن الموصول كقاف {وَيَقْدِرُ} .
والكبيرة : ما كانت في الساكن الموقوف عليه المخفف كدال {السجود}.
والأكبر : ما كانت في الساكن الموقوف عليه المشدد كقاف {أَشَقُّ} .







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:13


الصفة الثالثة : اللين
معناه في اللغة : السهولة
وفي الاصطلاح : خروج الحرف من مخرجه من غير كلفة على اللسان وله حرفان :
الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما نحو {الخوف} {البيت} والقصر.

الصفة الرابعة : الانحراف
معناه في اللغة : الميل
وفي الاصطلاح : ميلالحرف بعد خروجه من مخرجه حتى يتصل بمخرج غيره.
وله حرفان اللام والراء على الصحيح وسمي بذلك لانحرافهما عن مخرجهما حتى اتصلا بمخرج غيرهما فاللام فيها انحراف إلى طرف اللسان ، والراء فيها انحراف إلى ظهره وميل قليل إلى جهة اللام .
ولذلك يجعلها الألثغ لاماً.

الصفة الخامسة : التكرير
معناه في اللغة : إعادة الشيء وأقله مرة
وفي الاصطلاح : ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف .
وله حرف واحد وهو الراء وسمي بذلك لارتعاد طرف اللسان عند النطق به.
ومعنى وَصْف الراء بالتكرير أنها قابلة له وليس المراد منه الإتيان به كما هو ظاهر وإنما المراد به التحرز منه واجتنابه وخاصة إذا كانت الراء مشددة فالواجب على القارىء حينئذ إخفاء هذا التكرير لأنه متى أظهره فقد جعل من الراء المشددة راءات ومن المخففة راءين .
ولهذا أمر الحافظ ابن الجزري في المقدمة بإخفاء تكرير المشدد بقوله :
... ... ... ... واخْفِ تكريراً إذا تُشَدَّدُ
وخلاصة القول أن الغرض من معرفة صفة التكرير للراء ترك العمل به عكس ما تقدم في الصفات
وطريقة إخفاء التكرير في الراء
كما قال الجعبري: إنه يلصق اللافظ ظهر لسانه بأعلى حنكه لصقاً محكماً مرة واحدة بحيث لا يرتعد .

الصفة السادسة : التفشي
ومعناه في اللغة : الانتشار
وفي الاصطلاح : انتشار الريح في الفم عند النطق بالحرف.
وله حرف واحد على الصحيح وهو الشين وسمي بذلك لانتشار الريح في الفم عند النطق به حتى اتصل بمخرج الظاء المعجمة.

الصفة السابعة : الاستطالة
ومعناها في اللغة : الامتداد
وفي الاصطلاح : امتداد الصوت من أول حافة اللسان إلى آخرها
وهي صفة لحرف واحد وهو الضاد المعجمة وسمي بذلك لاستطالته مخرجاً وصوتاً حتى اتصل بمخرج اللام.

وهنا انقضى كلامنا على الصفات السبع التي لا ضد لها والتي أشار إليها الحافظ ابن الجزري في المقدمة والطيبة بقوله :
صفيرُها صادٌ وزايٌ سينُ... قلقلةُ قطبُ جدٍ واللينُ
واوٌ وياءُ سكَنَا وانفَتَحَا... قبلَهُما والانحرافُ صُحِّحَا
في اللام والرَّا وبتكريرٍ جُعِلْ... وللتَّفَشِّي الشِّينُ ضادٌ اسْتُطِلْ أهـ







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:14


تقسيم الصفات بالنسبة إلى القوة والضعف

تنقسم الصفات التي سبق ذكرها إلى ثلاثة أقسام : قوية وضعيفة ومتوسطة.
فالصفات القوية إحدى عشرة صفة وهي :
الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والصفير والقلقلة والانحراف والتكرير والتفشي والاستطالة والغنة.
والصفات الضعيفة ست وهي :
الهمس والرخاوة والاستفال والانتفاح واللين والخفاء.
والصفات المتوسطة ثلاث وهي : الإصمات والذلاقة والبينية أي التي بين الرخاوة والشدة .

وقد نظمها صاحب لآلىء البيان فقال :
ضعيفها همسٌ ورخو وخَفَا... لينٌ انفتاحٌ واستفال عُرفا
وما سِوَاها وصْفُهُ بالقُوَّةِ... لا الذَّلْق والإصْماتِ والبينِيَّةِ اهـ







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:15


الصفات العرضية

قال العلامة السمنودي في لآلىء البيان :
إظهارٌ ادغام وقلبٌ وكذا... إخفا وتفخيمٌ ورقٌّ أُخِذا
والمدُّ والقصرُ مع التحرُّكِ... وأيضاً السُّكون والسَّكْتُ حُكي

التفخيم والترقيق
معنى التفخيم في اللغة : التسمين.
وفي الاصطلاح : هو عبارة عن تسمين الحرف بجعله في المخرج جسيماً سميناً وفي الصفة قويّاً ويرادفه التغليظ إلا أن التفخيم غلب استعماله في الراءات والتغليظ غلب استعماله في بعض اللامات.
والترقيق معناه في اللغة : التنحيف.
وفي الاصطلاح : هو عبارة عن تنحيف الحرف بجعله في المخرج نحيفاً وفي الصفة ضعيفاً.

والحروف الهجائية بالنسبة للتفخيم والترقيق ثلاثة أقسام :
الأول : ما يفخم قولاً واحداً بدون استثناء شيء منها.
الثاني : ما يرقق قولاً واحداً بدون استثناء شيء منها كذلك.
الثالث : ما يرقق تارة ويفخم أخرى لسبب من الأسباب.

أولا : الكلام على الحروف المفخمة قولاً واحداً :
الحروف المفخمة وجهاً واحداً هي حروف الاستعلاء السبعة كما قال الحافظ ابن الجزري :
"خص ضغط قظ"

بدون استثناء شيء منها إلا أن التفخيم فيها ليس في مرتبة واحدة بل يتفاوت وذلك حسبما يتصف به الحرف من الصفات القوية والضعيفة فكلما كان الحرف متصفاً بالصفات القوية كان في التفخيم أقوى ولهذا كانت حروف الإطباق الأربعة المتقدمة والتي هي : "الصاد والضاد والطاء والظاء" أقوى من باقي حروف الاستعلاء .
وقد أشار إلى هذا المعنى الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
وحرف الاستعلاءِ فخِّمْ واخْصُصَا... الإطباق أقوى نحو قال والعَصَا أهـ
ومما تقدم يتضح أن حروف الاستعلاء في القوة على هذا الترتيب الطاء المهملة فالضاد المعجمة فالصاد المهملة فالظاء المشالة فالقاف فالغين فالخاء.

مراتب التفخيم :
المرتبة الأولى : وهي المفتوحة التي بعدها ألف نحو {طَابَ} ، {وَضَاقَ} ، {صَابِراً} .
المرتبة الثانية : وهي المفتوحة التي ليس بعدها ألف نحو {طَبَعَ} ، {وَضَرَبَ} ، {وَصَدَقَ}.
المرتبة الثالثة : وهي المضمومة نحو {وَطُبِعَ} ، {صُرِفَتْ} ، {وَضُرِبَتْ} ، {يَظُنُّونَ} .
المرتبة الرابعة : وهي الساكنة نحو {يَطْبَعُ} ،{يَضْرِبُ} ، {أَصْبَرَهُمْ} ، {يَظْلِم} .
وفي هذه المرتبة تفصيل وهو :
إن كان الحرف المفخم ونعني به الساكن وقع بعد فتح فيعطى تفخيم المفتوح الذي ليس بعده ألف كما في الأمثلة المذكورة .
وإن وقع بعد ضم فيعطى تفخيم المضموم نحو{ وَيُطْعِمُونَ } {مُّقْمَحُونَ}.
وإن وقع بعد كسر فيعطى تفخيماً أدنى مما قبله مضموم نحو {إِطْعَامُ} ،{نُّذِقْهُ} .

وقد صرح بذلك العلامة المتولي في الساكن عموماً بقوله رحمه الله :
فما أتَى من قبلهِ من حركَهْ... فافرضْهُ مشكلاً بتلك الحركة أهـ

المرتبة الخامسة : وهي المكسورة نحو {طِبَاقاً } ،{ضِرَاراً}، {صِرَاطاً} ، {ظِلاًّ} ، {قِتَالاً} .





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:15


المرتبة الخامسة : وهي المكسورة نحو {طِبَاقاً } ،{ضِرَاراً}، {صِرَاطاً} ، {ظِلاًّ} ، {قِتَالاً} .
وهذه المرتبة هي أضعف المراتب الخمس في التفخيم.
وذكر فيها صاحب الجواهر الغوالي تفصيلاً حاصله أن حروف الإطباق الأربعة مفخمة ، وحروف الاستعلاء فقط وهي الثلاثة الباقية مرققة وإليك قوله في متنه :
... ... ... ... ... مكسورهُ رَقِّقْ سِوَى ما أطبقا أهـ
ولكن ليس المراد من الأمر بالترقيق في قوله : "رقق" الترقيق الحقيقي ، وإنما هو تفخيم بالنسبة لحروف الاستفال وسماه أئمتنا " التفخيم النسبي " لأن حروف الاستعلاء لا ترقق مطلقاً.
وإن كان التفخيم في تلك الحروف الثلاثة أعني (القاف والغين والخاء) في أدنى منزلة كما مر فهي مفخمة على اعتبار أن صفة الإستعلاء فيها أصلية .
وفي هذه المسألة يقول العلامة المتولي رحمه الله :
فهي وإنْ تَكُنْ بأدْنَى منزِلَهْ... فخيمةٌ قَطْعاً من المستفلَهْ
فلا يُقَال إنَّها رقيقَهْ... كضِدِّها تلك هي الحقيقهْ أهـ
تنبيه :
تقدم في المرتبة الرابعة من مراتب التفخيم ما يفيد أن حرف التفخيم الساكن المكسور ما قبله يعطى في التفخيم حكم الحرف المكسور في المرتبة الخامسة والأخيرة . فالمطبق يفخم كليا لأنه في حال الكسر مفخم حسب مرتبته ، والمستعلي يفخم تفخيماً نسبيّاً في حالة الكسر مثل :
{إِطْعَامُ} و{مِصْرَ} .... {أَفْرِغْ} و{إِخْوَاناً} فالفرق واضح بينهما في النطق بالنسبة لقوة التفخيم . ويستثنى من التفخيم النسبي الخاء الساكنة الواقعة بعد كسر المجاورة للراء المفخمة فلتفخيم الراء تفخم الخاء تفخيماً قويّاً ليحصل التناسب بينهما وذلك في كلمة "إخراج" في قوله تعالى : {وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً} ، وأيضا كلمة "اخرج" في قوله تعالى : {وَقَالَتِ اخرج عَلَيْهِنَّ}.
وفي هذه المسألة يقول الإمام المتولي - رحمه الله - :
وخاءُ إخراج بتفخيمٍ أتت... من أجل راءٍ بعدها إذْ فخِّمتْ أهـ

وخلاصة القول :
أن حروف الاستعلاء فقط ونعني بها - القاف والغين والخاء - تفخم تفخيماً نسبيّاً في حالتين :
الأولى : إذا كانت مكسورة نحو {قِيلَ} {وَغِيضَ} {وَخِيفَةً} .
الثانية : إذا كانت ساكنة بعد كسر مطلقاً نحو {نُّذِقْهُ} {يَزِغْ} {ولكن اختلفوا} .
أو إذا كانت الغين والخاء ساكنتين للوقف وقبلهما ياء لينة نحو {زَيْغٌ} {شَيْخٌ} .
ويستثنى من ذلك الخاء من "إخراجاً" و"قالت اخرج" كما مر توضيحه. وما عدا هاتين الحالتين فتفخم بحسب مراتبها المتقدمة آنفاً .






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:16



وقد نظم مراتب التفخيم الخمس غير واحد من أئمتنا وإليك أوضحها لصاحب الجواهر الغوالي قال رحمه الله تعالى :
مراتبُ التفخيم خمسٌ حقِّقتْ... حروفه قظ خُصَّ ضغط جُمِعتْ
فالأول المفتوح بعْدَه أَلف... والثاني مفتوح وذا بلا ألِفْ
كذلك المضمومُ الإسكان ارْتَقَى... مكسورَه رقِّق سِوَى ما أطْبقَا أهـ
وإلى هنا انقضى كلامنا في توضيح مراتب التفخيم والله الموفق لكل خير .





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:18



في الكلام على الحروف المرققه قولاً واحداً


الحروف المرققة قولاً واحداً هي حروف الاستفال وهي الحروف الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الاستعلاء السبعة باستثناء ألف المد والراء واللام من لفظ الجلالة خاصة في بعض الأحوال كما سيأتي إن شاء الله تعالى

فمن هذه الحروف الهمزة عند الابتداء في لفظ الحمد وكذلك إذا جاورت العين المهملة في لفظ {أَعُوذُ} والهاء من لفظ {اهدنا}
وكذلك لفظ الجلالة "الله" وحاصله أن الهمزة ترقق مطلقاً سواء كانت همزة وصل مبتدأ بها أو همزة قطع مرققة وجوباً سواء جاورها حرف مفخم أو مرقق.
ومنها اللام في غير لفظ الجلالة الآتي ذكرها بعد وهي في خمسة مواضع :
لام الجر الداخلة على لفظ الجلالة نحو {وَللَّهِ الأسمآء الحسنى} واللام في لفظ {لَنَا} ومن لفظ { وَلْيَتَلَطَّفْ } لمجاورتها الطاء المفخمة مع المحافظة على سكون اللام الأولى مرققه ....ألخ

ومنها الميم الأولى والثانية من {مَخْمَصَةٌ} لمجاورتهما الخاء والصاد المفخمتان.
ومنها الباء الموحدة في أربع كلمات باء {بَرْقٌ} لمجاورتها الراء المفخخة وباء {وَبَاطِلٌ} لمجاورتها الطاء المفخمة أيضاً وباء {بِهِمُ} {وَبِذِي} لمجاورتهما الرخوى.
ثم إن الترقيق للباء والميم ليس قاصراً على ما ذكر من الأمثلة بل هو عام في كل باء وميم حيث وقعتا ولكن لا يبالغ في ترقيق الباء لئلا تصير كأنها ممالة كما يفعله الكثير من القراء. ومما يجب مراعاته في الباء وكذلك الجيم بالإضافة إلى الترقيق فيهما : الحرص على صفتي الشدة والجهر اللتين فيهما ضمن ما اتصفتا به من الصفات لئلا تشتبه الباء بالفاء والجيم بالشين.

والجيم نحو قوله تعالى : {اجتثت مِن فَوْقِ الأرض} ونحو قوله تعالى : {وَأَذِّن فِي الناس بالحج} وقوله سبحانه : {وَقُرْآنَ الفجر}
ومما يجب مراعاته أيضاً في الباء والجيم بجانب ما تقدم تبيين صفة القلقلة حال سكونهما وخاصة في الوقف.

ومما يجب البيان فيه بجانب الترقيق الحاء الأولى والثانية من لفظ {حَصْحَصَ الحق} لمجاورتهما الصاد المفخمة.
وكذلك لفظ {أَحَطتُ} ولفظ الحق في نحو قوله : {الحق مِن رَّبِّكَ} لمجاورتهما الطاء والقاف المفخمتان.
ومما يجب البيان فيه بجانب الترقيق السين من كلمة {مُّسْتَقِيمٍ} لمجاورتهما التاء الشديدة وكذلك من كلمتي {يَسْطُونَ} و{يَسْقُونَ} لمجاورتهما الطاء والقاف المفخمتان.
ثم إن التبيين للسين ليس قاصراً على هذه الأمثلة بل هو عام في كل سين سواء كانت ساكنة أو متحركة وسواء جاورت حرفاً مفخماً أو مرققاً
قال الحافظ ابن الجزري في التمهيد:
وإذا أتى لفظ هو بالسين يشبه لفظاً هو بالصاد وجب بيان كل وإلا التبس نحو {وَأَسَرُّواْ} و{أَصَرُّواْ} و{يُسْحَبُونَ} و{يُصْحَبُونَ} و{يُسَبِّحُونَ} و{تُصْبِحُونَ} و{قَسَمْنَا} و{قَصَمْنَا} فلا بد من بيان صفيرها في انسفالها أهـ بلفظه.
وقد أشار إلى ما تقدم ذكره الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلاً مِنْ أحْرُفِ... وحَاذِرَنْ تفخيمَ لفظِ الألِفِ
وهمز الحمد أعودُ اهْدِنا... الله ثُمَّ لامِ لله لَنَا
وليتلطلفْ وعلى الله ولاَ الضْ... والميم من مخمصة ومنْ مَرَضْ
وباءَ بَرْقٍ باطل بهمْ بذِي... فاحرص على الشدَّةِ والهجر الذي
فيها وفي الجيم كحبّ الصَّبْر... رَبوةٍ اجتُثَّت وحِجُّ الفجْر
وبيِّنَنْ مقلقلاً إن سَكَنَا... وإن يَكُنْ في الوقفِ كان أبْينا
وحاءُ حصحص أحطت الحق... وسين مستقيمٌ يَسْطُوا يَسْقُوا
ومما يجب مراعاته بجانب الترقيب أيضاً الحرص على سكون اللام وإظهارها نحو {جَعَلْنَا} {وَأَنزَلْنَا} {وَأَرْسَلْنَا} ونحو {ضَلَلْنَا} وذلك لأن اللسان يسرع إلى إدغامها في النون لما بينهما من التقارب أو التجانس وكذلك النون الساكنة من نحو {أَنْعَمْتَ}ونحو ها من كل نون ساكنة أتى بعدها حرف حلقي

ومما يجب مراعاته بجانب الترقيق أيضاً تخليص انفتاح الذال المعجمة من {مَحْذُوراً} في قوله تعالى : {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} لئلا تشتبه بالظاء من محظوراً في قوله تعالى : {وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً} وذلك لأن الذال والظاء يخرجان من مخرج واحد .
وكذلك تخليص انفتاح السين من لفظ عسى في نحو قوله تعالى : {وعسى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}
لئلا تشتبه بالصاد من عصى في نحو قوله تعالى : {فعصى فِرْعَوْنُ الرسول فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً}
وذلك لأن السين والصاد يخرجان من مخرج واحد أيضاً ولا يتميز كل حرف اتفق مع حرف في المخرج كهذه الأحرف إلا بتمييز الصفة فسين عسى وذال محذوراً منفتحتان وصاد عصى وظاء محظوراً مطبقتان فينبغي أن يتخلص كل حرف من الآخر بانفتاح الفم في الانفتاح وانطباقه في الانطباق.
وكذلك يفعل في كل حرفين متفقين في المخرج ومختلفين في الصفة.
ومما يجب مراعاته بجانب الترقيق مراعاة صفة الشدة التي في الكاف والتاء المثناة فوق وذلك بمنع جريان النفس معهما مع ثباتهما في مخرجيهما قويتين فالكاف نحو {بِشِرْكِكُمْ } و{ مَّنَاسِكَكُمْ } و{مَا سَلَكَكُمْ} و{إِنَّكَ كُنتَ}
والتاء المثناة فوق نحو قوله تعالى : {الذين تَتَوَفَّاهُمُ الملائكة طَيِّبِينَ} ونحو فتنة في قوله تعالى : {واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} وما إلى ذلك.
وهذا ما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
واحْرصْ على السُّكون في جَعَلْنا... أنعمتَ والمغْضُوب مع ضَلَلْنَا
وخلِّص انْفتاحَ محذوراً عسى... خوْف اشْتِبَاهِهِ بمحظوراً عَصَى
وراعِ شِدَّةً بكاف وَبتَا... كشرْكِكُمْ وتَتَوَفَّى فِتْنَتَا أهـ







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:18


في الكلام على الحروف المرققه تارة والمفخمة أخرى

وهذه الأحرف ثلاثة - الألف المدية - واللام من لفظ الجلالة والراء .
أولا: الكلام على الألف المدية وأحكامها
أما الألف المدية كـ {جَآءَ} {وَقَالَ} فلا توصف بتفخيم ولا بترقيق بل تابعة لما قبلها تفخيماً وترقيقاً : فإن وقعت بعد مفخم فخمت نحو {ضَاقَ} و{طَالَ} و{الراشدون} {وَقَالَ الله} ...الخ
وإن وقعت بعد مرقق رققت مثل {جَآءَ} و{شَآءَ}و{بِسْمِ الله الرحمان الرحيم} ... الخ
وهذا هو المعنى المراد من قول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية :
... ... ... ... وحَاذرن تفخيم لفظ الألفِ
فأكد التحذير من تفخيمها إذا جاورت حرفاً مستفلاً.
وترقيقها إذا جاورت حرفاً مستعلياً .





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:19


الكلام على اللام من لفظ الجلالة وأحكامها
أما اللام من لفظ الجلالة وإن زيد عليه الميم في آخره فتفخم لكل القراء إذا وقعت بعد فتحة خالصة سواء كانت حقيقة أو حكماً أو بعد ضمه .

أما وقوعها بعد الفتح الحقيقي فكثير نحو {شَهِدَ الله} {قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ اللهم رَبَّنَآ} {لاَ إلاه إِلاَّ الله} {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله} .
وأما وقوعها بعد الفتح الحكمي ففي لفظي {ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ} و{آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} على كلا الوجهين أي الإبدال والتسهيل بين بين ..
وذلك لأن اللام هنا لم تقع بعد فتح حقيقي ، وإنما وقعت بعد الهمزة المبدلة ألفاً في وجه الإبدال وبعد الهمزة المسهلة في وجه التسهيل والألف المبدلة في حكم الفتحة لأنها مبدلة من همزة الوصل المفتوحة في الأصل وكذلك الهمزة المسهلة فإنها في حكم المتحركة بالفتح أيضاً.
فلهذا فخمت اللام في اللفظين على كلا الوجهين بلا خلاف للجميع.

وأما وقوعها بعد الضم فكثير كالفتح الحقيقي نحو {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله} {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ} {رُسُلُ الله} {قَالُواْ اللهم} .
فإذا ابتدىء باسم الجلالة فخمت لامه أيضاً لأن من شرط تفخيم اللام فيه تقدم الفتح عليها ولو في لفظ الجلالة نفسه كقوله تعالى : {الله لا إلاه إِلاَّ هُوَ الحي القيوم}
هذا : ويجب الاحتراز من تفخيم الهاء من لفظ الجلالة في نحو {إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} {ولكن الله سَلَّمَ} فإنه خطأ ينزه عنه الاسم الكريم وكثيراً ما يقع فيه بعض القراء،
وقد أشار إلى شرطي التفخيم في لام لفظ الجلالة الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
وفَخِّمِ اللاَّمَ من اسْمِ الله... عن فتْحٍ أو ضَمٍّ كَعَبْدُ الله اهـ
كما أشار إلى ذلك الإمام ابن بري في الدرر بقوله رضي الله عنه :
وفُخِّمَتْ في الله واللَّهُمَّهْ... للْكُلِّ بَعْدَ فتْحة أو ضمَّة اهـ
الخلاصة :
أن هذه اللام لو وقعت بعد كسرة رققت للجميع وهو كذلك بشرط أن تكون الكسرة خالصة سواء كانت متصلة أو منفصلة أصلية كانت أو عارضة نحو {بالله} {وَللَّهِ} {يَتْلُونَ آيَاتِ الله} {مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا} وما إلى ذلك.
والله أعلم.





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:20


الراء في القرآن .
جاء في " المذكرة في شرح المقدمة " لسليمان الحربي .
( المقدمة الجزرية ) لشمس الدين محمد بن الجزري - رحمه الله .

• قال الناظم رحمه الله :-
باب الراءات :
ورَقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَتْ كذاكَ بَعْدَ الكَسْرِ حيثُ سَكَنَتْ
إن لم تكنْ من قبلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ أو كانتِ الكَسْرةُ ليستْ أَصْلاَ
والخُلْفُ في ( فِرْقٍ ) لكسرٍ يوجدُ وأَخْفِ تَكْرِيْراً إذا تُشَدَّدُ

• الشرح :
قبل هذا الباب ذكر الناظم الترقيق وبعد هذا الباب ذكر التفخيم ومناسبة هذا الباب بينهما أن الراء ليس لها حالة واحدة بل أحياناً ترقق وأحياناً تفخم .

أولاُ : حالات ترقيق الراء :
1- إذا كانت الراء مكسورة ونطقنا بالكسرة كقوله تعالى { رِحلة } وقوله عز وجل { القارِعة }
وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( ورَقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَتْ ) .
وقولنا [ ونطقنا بالكسرة ] ليخرج الراء المتطرفة فلها أحكام عند الوقف عليها .
2- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وليس بعدها حرف استعلاء :كقوله تعالى { فِرْعون } وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( كذاكَ ) أي ترقيق الراء ( بَعْدَ الكَسْرِ حيثُ سَكَنَتْ ) بشرط وهو ( إن لم تكنْ من قبلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ ) أي أن لا يكون بعدها حرف مستعل وهناك شرط آخر وهو ( أو كانتِ الكَسْرةُ ليستْ أَصْلاً ) أي أن لا تكون الكسرة التي قبل الراء الساكنة غير أصلية فإن كانت غير أصلية فإن الراء تفخم .
3- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مكسور مثل { السِحْرْ } { الذِكْرْ } .
4- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ياء ساكنة [ سواءً كانت الياء مدية أو لا ] . مثل { الخَيرْ }
{ السَيْرْ } عند الوقف .

ثانياُ : حالات تفخيم الراء :-
وهي عكس الحالات السابقة وهي كما يلي :-
1- إذا كانت الراء مفتوحة أو مضمومة [ ونطقنا بالفتحة أو الضمة ] مثل { رَبك } { رُزقوا }
2- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها فتح أو ضم مثل { مَرْيم } { والمُرْسلات } .
3- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مثل { قِرْطاس }
4- { لبالمِرْصاد } { مِرْصاداً } { فِرْقة } .
5- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر عارض [ سواءً كان الكسر العارض متصلاً أم منفصلاً ] مثل { لمنِ ارْتضى } { أمِ ارْتابوا } { اِرْجعي } [ وهذه الحالة الرابعة يلاحظ فيها أن الراء بعد همزة وصل دائماً فإذا كانت الراء بعد همزة وصل فإنها تفخم وهذا الضابط يصلح أن يقال لتدريس طلاب المرحلة الابتدائية ]
6- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح أو مضموم مثل { الفَجْرْ } { الوَتْرْ } { العُسْرْ } .
7- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ألف أو واو مدية مثل { النَارْ } { الغفُورْ } وذلك كله عند الوقف .

ثالثاُ : حالات يجوز فيها تفخيم الراء وترقيقها :-
1- كلمة { فِرْقٍ } في قوله تعالى { فكان كل فرقٍ كالطود العظيم } فيجوز فيها الوجهان سواءً في حالة الوصل أو الوقف والأصل هو التفخيم لأنها ساكنة قبلها كسر وبعدها حرف استعلاء , وجاز الترقيق لوجود الكسر في حرف الإستعلاء كما أشار إليه الناظم بقوله ( والخلف ) أي وقع الخلاف ( في ) كلمة ( فرقٍ ) فالراء تفخم ويجوز أن ترقق والسبب في الترقيق ( لكسر يوجد ) أي في حرف الإستعلاء [ القاف ] . والراجح هو التفخيم تبعاً للأصل
2- كلمة { مِصْر } وكلمة { القِطْر } فيجوز الوجهان في حالة الوقف والأصل الترقيق لأن الراء ساكنة وقبلها ساكن وما قبل الساكن مكسور ويجوز التفخيم لأن ما قبل الراء حرف استعلاء والراجح هو التفخيم فيهما .
3- كلمة { يَسْرِ } وكلمة { أَسْرِ } وذلك عند الوقف عليهما فالأصل التفخيم لأن الراء ستكون ساكنة لأجل الوقف وقبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح ويجوز الترقيق وذلك لبيان الياء المحذوفة فإن أصلها [ يسري ] [ أسري ] والراجح الترقيق فيهما .
4- كلمة { ونُذُرِ } في قوله تعالى { فكيف كان عذابي ونذر } وقوله سبحانه { فذوقوا عذابي ونذر } وذلك عند الوقف عليهما فالأصل التفخيم لأنها ساكنة وقبلها مضموم ويجوز الترقيق وذلك لبيان الياء المحذوفة فإن أصلها [ نذري ] والراجح التفخيم فيها لقرب الضمة قبلها ولأن التفخيم هو الأسهل .

ثم ختم الناظم باب الراءات بقوله: ( وأخف تكريراً إذا تشدد ) أي أخف أيها القارئ تكرير الراء خاصة ً إذا ما كانت الراء مشددة فإن التكرير يظهر فيها أكثر . أ هـ





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:21


الفرق بين الضاد والظاء
الفرق بين الضاد والمعجمة والضاء المشالة يأتي من ناحيتين :
ناحية المخرج وناحية الصفة :
أما ناحية المخرج فالضاد تخرج من إحدى حافتي اللسان وما يليها من الأضراس التي في الجانب الأيسر أو الأيمن إلى آخر ما تقدم في المخارج والظاء تخرج من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا أي رؤوسها وقد تقدم تفصيل ذلك في المخارج أيضاً.
وأما من ناحية الصفة فالضاد تمتاز - أي تزيد - عن الظاء صفة الاستطالة وباقي الصفات الخمس تتفق معها فيها.
ومن ثم يتضح أن الفرق بين الضاد والظاء قائم على المخرج وصفة الاستطالة ولولاهما لكانت إحداهما عن الأخرى. ومن أجل هذا وجب التمييز بينها بهذين الفرقين.
وهذا ما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله رضي الله عنه.
والضَّاد باستطالة ومخْرَج... مَيِّزْ من الظَّاء





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:22


تنبيه هام
إذا التقت الضاد المعجمة بالظاء المشالة لزم بيان مخرج كل منهما سواء أكان بينهما فاصل في الخط أم لم يكن كقوله تعالى : {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظالم على يَدَيْهِ} [بالفرقان، الآية : 27].
وكقوله سبحانه : {أَنقَضَ ظَهْرَكَ} [بالإنشراح، الآية : 3].
وذلك لئلا تختلط إحداهما بالأخرى فتبدل الضاد ظاء أو العكس وهذا لحن لا تصح به القراءة ولا توصف به التلاوة وفيه تغيير للَّفظ وإخراج للكلمة عن معناها المراد.

وكذلك الحكم في لزوم بيان الضاد المعجمة في الطاء المهملة ومن التاء المثناة فوق أيضاً.
فالأولى : في نحو قوله تعالى : {فَمَنِ اضطر} [البقرة : 173] و{ثُمَّ أَضْطَرُّهُ} [البقرة : 126] و{إلاَّ مَا اضطررتم إِلَيْهِ} [الأنعام : 119].
والثانية في قوله تعالى : {فَإِذَا قَضَيْتُمْ} [البقرة : 200] {وَخُضْتُمْ} [التوبة : 69] و{عَرَّضْتُمْ} [البقرة : 235] {... فَقَبَضْتُ} [طه : 96] وذلك لئلا يسبق اللسان إلى إدغامها فيها لأنه الأخف حينئذ وهو ممنوع بالاتفاق.

وكذلك الحكم في لزوم بيان الظاء المشالة من التاء المثناة فوق
نحو قوله تعالى : {أَوَعَظْتَ} [الشعراء : 136] لئلا يسبق اللسان إلى إدغامها فيها
وهو ممنوع .
كذلك وليس بيان الضاد المعجمة قاصراً على ما ذكر بل بيانها لازم مطلقاً خصوصاً إذا كانت ساكنة نحو {فَضَّلْنَا} [الإسراء : 21، 55] و{وَقَيَّضْنَا} [فصلت : 25] و{يُضْلِلِ} [الرعد : 33] {واخفض جَنَاحَكَ} [الشعراء : 215].
بالصلة إذا وقعت ضميراً كقوله تعالى : {إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً} [الانشقاق : 15]. وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
وإنْ تَلاقَيَا البَيَانُ لاَزمُ... أَنْقَضَ ظَهْرَك يَعَضُّ الظَّالِمُ
واضْطُرَّ معْ وَعَظْتَ مع أَفَضْتُمْ...
والله تعالى أعلى وأعلم.





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:22


ومما يجب مراعاته أيضاً تصفية الهاء أي تخليصها إذا جاورت هاء أو ياء أو غيرهما
نحو {جِبَاهُهُمْ} [التوبة : 35] و{جُنوبُهُمْ} [التوبة : 35] و{ظُهُورُهُمْ} [التوبة : 35] ونحو {عَلَيْهِم} [الفاتحة : 7] و{إِلَيْهِمْ} [آل عمران : 199] و{يُزَكِّيهِمْ} [البقرة : 129] وذلك لأن الهاء حرف خفي ولاتصافها بصفات الضعف كما تقدم ولذلك قويت بالصلة إذا وقعت ضميراً كقوله تعالى : {إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً} [الانشقاق : 15].
وقد أشارإلى ذلك الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
... وَصَفِّ هَا جِبَاهُهُمْ عليْهمُ
والله تعالى أعلم.






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:23



النون الساكنة والتنوين
تعريف النور الساكنة :
النون الساكنة هي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف "تثبت خطّاً ولفظاً ووصلاً ووقفاً" وتقع في الأسماء والأفعال متوسطة ومتطرفة وفي الحروف متطرفة فقط.
نحو {مَنْ هَاجَرَ} {يَنْهَوْنَ} {إِنْ عَلَيْكَ}
تعريف التنوين :
التنوين معناه في اللغة : التصويت.
وفي الاصطلاح : "نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخر الاسم وصلاً وتفارقه خطّاً ووقفاً نحو قوله تعالى : {والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} {والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
الأمور التي تخالف فيها النون الساكنة التنوين :
1- أن النون الساكنة تقع في وسط الكلمة وفي آخرها والتنوين لا يقع إلا في الآخر.
2-أن النون الساكنة تقع في الأسماء والأفعال والحروف والتنوين لا يقع إلا في الأسماء.
3- أن النون الساكنة تكون ثابتة في الوصل والوقف والتنوين لا يثبت إلا في الوصل.
4- أن النون الساكنة تكون ثابتة في الخط واللفظ والتنوين لا يثبت إلا في اللفظ.
هذا : وللنون الساكنة والتنوين بالنسبة لما يأتي بعدهما من الحروف الهجائية أربعة أحكام وهي الإظهار والإدغام والقلب والإخفاء.
وقد اشار إليها الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
وحُكْمُ تنوين ونُون يُلْفَى... إظهارٌ ادْغامٌ وقلبٌ اخْفا أهـ








‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )   ( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) Icon_minitime1الأربعاء 30 سبتمبر - 13:23


الكلام على الحكم الاول "الإظهار" ووجهه وضوابطه


الإظهار في اللغة : البيان.
ومن معانيه في الاصطلاح : إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف والمظهر.
وقال بعضهم : "هو فصل الحرف الأول من الثاني من غير سكت عليه.
وحروفه ستة : الهمزة والهاء والعين والحاء المهملتان والغين والخاء المعجمتان وهي المسماة بحروف الحلق لخروجها منه كما تقدم في المخارج .
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد النون الساكنة سواء أكان معها في كلمة ، أم كان منفصلاً عنها بأن كانت النون آخر الكلمة وحرف الحلق أول الثانية ، أو بعد التنوين ولا يكون إلا من كلمتين وجب الإظهار، "ويسمى إظهاراً حلقيّاً "
وهذه بعض الأمثلة على حروف الإظهار :
فالهمزة : في كلمة {وَيَنْأَوْنَ} ولا ثاني لها فيالقرآن، و{وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} .
والهاء : {يَنْهَوْنَ} ،{مَنْ هَاجَرَ} ،{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} .
والعين المهملة : {أَنْعَمَ الله} ، {إِنْ عَلَيْكَ} ، {إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} .
والحاء المهملة : {وَتَنْحِتُونَ} ، {مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} .
والغين المعجمة : {فَسَيُنْغِضُون� � } ولا ثاني لها في القرآن ، {مِّنْ غِلٍّ} ، {إِنَّ الله لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} .
والخاء المعجمة : {والمنخنقة} ولا ثاني لها في القرآن ، {مِنْ خَيْرٍ} ، {إِنَّ الله عَلَيمٌ خَبِيرٌ}.
سبب الإظهار:
إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف بُعد مخرجهما عن مخرج حروف الإظهار .
فحروف الإظهار تخرج من الحلق ، والنون تخرج من طرف اللسان .
لماذا سمي إظهاراً :
وذلك لظهور النون الساكنة والتنوين عند ملاقاتهما بحرف من هذه الأحرف.
ولماذا سمي حرفياً :
وسمي حلقيّاً لخروج حروفه من الحلق .
وقد أشار صاحب التحفة إلى أحكام النون الساكنة والتنوين بقوله :
للنُّون إنْ تسكُنْ وللتنوين... أرْبَعُ أحْكَامٍ فخذ تبيينِي
فالأول الإظهارُ قبل أحْرُف... للحلق سِتٌّ رُتِّبت فلتُعْرَفِ
همزٌ فهاءٌ ثمَّ عينٌ حاءُ... مُهملتَان ثمَّ غيْنٌ خَاءُ






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة ) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( مبادئ علم التجويدِ - وغيره - العشرة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحكام كلب الصيد وغيره
» حكم رسم الحواجب ووشمها بالليزر وغيره
» صلاة المرأة في المسجد في رمضان وغيره
» الفوائد العشرة لمن غض بصره
» مفاتيح الفرج العشرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: