روكا البرنسيسة عضو فضى
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 17/06/2012
| موضوع: قصر الأميرة نعمة الله توفيق وزارة الخارجية المصرية القديم قصر التحرير الجمعة 18 ديسمبر - 18:11 | |
| قصر الأميرة نعمة الله توفيق وزارة الخارجية المصرية القديم قصر التحرير قصر الأميرة نعمة الله توفيق وزارة الخارجية المصرية القديم قصر التحرير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قصر الأميرة نعمة الله درة من درر قصور القرن التاسع عشر يقع قصر الأميرة نعمة الله بميدان التحرير أمام جامعة الدول العربية وقد بُنى القصر على جزء من مكان سراى الإسماعليه الصغرى بجوار كوبرى قصر النيل والذى يضم الآن مبنى وزارة الخارجية وجامع عمر مكرم ومجمع المصالح الحكومية، و يمثل ميدان التحرير قلب القاهرة الحديثة ومدخلها الرئيسى[1].
انشأه الأمير كمال الدين حسين في الفترة ما بين1316-1318ه/ 1898 - 1900م، وقد ورثته بعد ذلك أرملته الأميرة نعمة الله كمال، وعرف باسمها[2]، والأميرة نعمة الله كمال الدين حسين بنت الخديوى توفيق وزوجة كمال الدين بن السلطان حسين كامل بن الخديوى إسماعيل بن الوالي إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الكبير، وهو زوجها الثانى (وابن عمها أيضا) وشقيق الملك فؤاد الأول، وهى أيضا شقيقة الخديوى عباس حلمى والذى خلفه السلطان حسين كامل والد زوجها كمال الدين، وابنة عم الملك فاروق، وقد ولدت الاميرة نعمة الله توفيق عام 1881 وتوفيت عــــام 1966، ودفنت فى جنوب فرنسا، وتدل دفاتر الجرد أيضًا الخاصة بهذه السراي والمؤرخة في 15/12/1941م على أنه كان للأميرة نعمت الله كمال الدين حسين سراي أخري في هذه المنطقة بخلاف سراي وزارة الخارجية، وهذه السراي ضمت لوزارة الخارجية[3] لكي تواجه التوسيع المطلوب، ويسمى القصر أيضًا بقصر الأمير جميل طوسون[4].
معماري القصر هو أنطونيو لاشاك 1856-1946 م وهو ﻣن أﻋظم اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﯾن اﻷﺟﺎﻧبَ الذين عمِلوا في مصر، وﻗد ﻧﺷﺄ ﻻﺷﺎك ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺟورﯾﺗﺳﯾﺎ ﺑﺈﯾطﺎﻟﯾﺎ عام 1856م وﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﯾﻣﻪ اﻟﻣﻌﻣﺎري ﺑﻔﯾﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻣﺳﺎ ﺗﺣت إﺷراف اﻟﻣﻌﻣﺎري اﻟﻛﺑﯾر ﻓون ﻓرﺳﺗﯾل، وتولى منصب رئيس المعماريين للقصور الخديوية عام 1907م وصمم العديد من المباني بالقاهرة والإسكندرية ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺻر ﺳﻌﯾد ﺣﻠﯾم ﺑﺎﺷﺎ ﻓﻲ ﺷﺎرع ﺷﺎﻣﺑﻠﯾون وﻗﺻر اﻟزﻋﻔران اﻟﺟدﯾد "رﺋﺎﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس"، وﻗﺻر اﻷﻣﯾرة أﻣﯾﻧﺔ "ﻗﺻر اﻟطﺎﻫرة" [5].
وقد صمم القصر على طراز النهضة المستحدث "طراز مدينة البندقية – طراز البواكي"، على مساحة 2485متر مربع وهو مكون من ثلاثة أدوار وبدروم [6].
ويطل القصر علي شارع التحرير ، وكان في الأصل يطل علي قصر قوت القلوب هانم الدمرداشية[7]، مواجهًا قصر النيل ، والذي كان يشغله الإستعمار الانجليزى كثكنات للجيش فترة، وقد شغلته محكمة الإستئناف في الفترة 1/11/1898م إلي 10/10/1901م، وفي سبتمبر عام 1934م اشترته الحكومة من الأميرة نعمة الله ليكون مقرًا لوزارة الخارجية ، ورغم بناء برج جديد لوزارة الخارجية على كورنيش النيل عام 1995م، إلا أن هذا المبني لا يزال تابعًا لوزارة الخارجية ،ويوجد إلي جنوبه قصر آخر 1954م وجعلته معهدًا للدراسات الدبلوماسية [8]، وقد إنتقلت وزارة الخارجية فور شراء هذا القصر من مبناها القديم فى قصر البستان بشارع البستان بوسط القاهرة ليكون مقرًا رسميًا جديدًا لها، وقد واكب القصر مسيرته التاريخية حيث تعاقب علية وزراء خارجية مصر منذ 1930 حتى الآن كما واكب الأحداث العالمية العظمى مثل أبرام معاهدة 1936 ومفاوضات الجلاء عن مصر سنة 1954 وحرب السويس سنة 1956 وغيرها من الأحداث خلال القرن العشرين، ورغم أنه لم يسكنه العديد من النبلاء إلا ان القصر لا يزال مثالًا هامًا على الهندسة المعمارية الفخمة المنتجة في مصر[9].
[1] سهير زكي حواس ، القاهرة الخديوية "رصد وتوثيق وعمارة وعمران منطقة وسط المدينة " ، مركز التصميمات المعمارية ، 2002 م. ص38 .
[2] فتحي حافظ الحديدي، دراسات في التطور العمراني لمدينة القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2009م، ص 65.
-صدر إذن المحافظة رقم 715 نقل تكاليف رقم 52 سنة 1935 حصة 18 قيراط من اسم المرحوم البرنس كمال الدين حسين في كامل أرض وبناء الجراج لحضرة صاحبة السمو السلطاني الأميرة نعمة الله كمال الدين حسين كريمة المغفولا له الخديوي محمد توفيق بناء علي عقد بيع مسجل في 31/1/1935م رقم 715 صادر منحضرة صاحب السعادة محمد زكي الأميرلاي باشا وكيل عن صاحبة السمو السلطاني الأمير قدرية حسين وعن حضرة صاحبة السمو السلطانى الأميرة سميحة حسين بصفته ناظر الخاصة الملكية وكأفادة المحافظة رقم 527 في 11/6/1936م قد صار الملك جميعه باسم حضرة صاحبة السمو السلطاني الأميرة نعمة الله كمال حسين في 18 الموضح بيانتها بعالية بطريقة المشترى و6 بالميراث .... : جرايد عوائد الأملاك المبنية – دفتر جرد سنة 1934- 1941م، قسم عابدين، شياخة الاسماعيلية، 155 شارع الخديوي إسماعيل (اصله 3 شارع الخديوي إسماعيل).
[3] جاء بجرد ربط سنة 1936م ان القسم القبلي من السراى فصل عنها لأن السراي بيعت للحكومة وأصبح هذا القسم قائمًا بذاته بإنه علي شارع الشيخ العبيط رقم 6 . .... : جرايد عوائد الأملاك المبنية – دفتر جرد سنة 1934- 1941م، قسم عابدين، شياخة الاسماعيلية، 155 شارع الخديوي إسماعيل (اصله 3 شارع الخديوي إسماعيل ).
[4] عبد المنصف سالم حسن نجم ، قصور الأمراء والباشوات في مدينة القاهرة في القرن التاسع عشر، جزءان ، زهراء الشرق ، القاهرة، 2002م.ج1 ،ص 115 -116 ؛
El-Gawhary M.،Ex-Royal Palaces in Egypt “From Mohamed Aly to Farouk” ,Dar al-Maaref, 1954,p.183.
[5]ﻟﻠﻣزﯾد عن المعماري اﻧظر: كريمة حسين أحمد، واجهات منشآت المعماري أنطونيو لاشاك الباقية بالقاهرة والإسكندرية، رسلة ماجستير، كلية الآداب، قسم الآثار الإسلامية، جامعة عين شمس، 2018م، ص1-17.
[6] يتضح من خلال الصور القديمة وقت إنشاء القصر ومن الرسومات الهندسية التى رسمها لاشاك، أن مبني القصر مكون من طابقين فقط وبدروم، حيث يبدو ان الطابق الثالث أضيف لاحقًا حوالي عام 1950م ؛انظر:
Antonio Lasciac, architetto (da Gorizia all'impero ottomano), fotografie dalle collezioni Alinari; Gorizia, Palazzo, Firenze, 2007, p.70-80.
[7] ابنة الشيخ عبد الرحيم الدمرداشي وقد هدمت هذه الفيلا وما جاورها في سنة 1966م، وحل محلهم ميدان كمال الدين صلاح الواقع غرب وزارة الخارجية، انظر: فتحي الحديدي، دراسات في التطور العمراني لمدينة القاهرة، ص 72.
فتحي الحديدي، دراسات في التطور العمراني لمدينة القاهرة، ص 65. [8] قصر الأميرة نعمة الله توفيق أو قصر التحرير، هو أحد قصور مصر، وهو المقر الحالي لوزارة الخارجية المصرية، ويقع بالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة، مصر، ويعتبر قصر التحرير ثاني مقر شاهدا على دور الدبلوماسية المصرية، حيث انتقل مقر وزارة الخارجية إلى هذا القصر، بعد أن كان مقرها الأول قصر البستان بباب اللوق. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأميرة نعمة الله توفيق.
وُلدت الأميرة نعمة الله توفيق عام 1881 وتوفيت عام 1966، ودفنت في جنوب فرنسا، وهي ابنة الخديوي توفيق بن إسماعيل بن محمد علي باشا، وقد حكم مصر منذ 1879 إلى عام 1892. وهي أيضاً شقيقة الخديوي عباس حلمي الذي حكم البلاد من عام 1892 إلى 1914 الذي خلفه السلطان حسين كامل والد زوجها كمال الدين، وقد حكم السلطان حسين كامل مصر بقرار من الحكومة البريطانية لمدة ثلاث سنوات من عام 1914 إلى عام 1917 فترة الحرب العالمية الأولى. ثم خلفه في حكم البلاد الأمير أحمد فؤاد شقيقه ووالده وآخر ملوك مصر الملك فاروق الأول.[1]
عاشت الأميرة حياة زهد وتقشف أثناء إقامتها بالقصر، ويرجع ذلك إلى اهتماماتها الصوفية وحياة التأمل والزهد، قبل أن تقرر الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر، وأهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية فى عام 1930، ليكون مقراً رسمياً جديداً لها.
تاريخ القصر
قام بتصميم هذا القصر الإيطالي أنطونيو ليشياك (1856 - 1946)، أحد أبرز المهندسين المعماريين الذين عملوا فى مصر، واعتمدت عليه العائلة المالكة فى تشييد قصورها، وأصبح في عام 1907 رئيس مهندسى القصور الملكية. مزج المهندس الإيطالي فى هذا المبنى بين الجمال والرقة والدقة والعناية بالتفاصيل فى جميع أجزائه، واهتم بتوزيع الظل والنور.
تم استخدام الحوائط الحاملة فى بناء قصر التحرير، والتى تراوح سمكها من البدروم حتى الطابق الأرضى بين 120 إلى 80 سم، بينما يتراجع السمك كلما ارتفعنا فى الطابق الأول، حيث يصل السمك إلى 60، أما واجهات المبنى فجرى فمزينة بعقود نصف دائرية وكرانيش وتيجان، وفى الخمسينيات تم بناء دور جديد استخدمت فيه الخرسانة المسلحة. ويضم الطابق الأول للقصر صالونا به صور للأسرة العلوية، وصور رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية قبل الثورة وبعدها، وقاعة بها صور شهداء وزارة الخارجية، كما توجد بها صالات عرض لأطقم المائدة التى كانت تستخدم بالسفارات فى أثناء العهد الملكي، وجوازات سفر الوزراء وأعضاء الوزارة، بالإضافة لصالونات استقبال وحجرة لعدد 48 فرداً، ومكاتب الوزير ومساعديه، وحجرة اجتماعات صغيرة.[2]
يحتوي الطابق الأرضي على مكتب السيد الوزير وقاعة الاجتماعات الكبرى وأخرى للمؤتمرات الصحفية بها نظام ترجمة فورية وكذلك يوجد عدة صالونات لاستقبال الزوار وحجرة طعام كبرى لعدد 24 فرداً أما المدخل الخلفي فيحتوى على بعض الصور للمراحل المختلفة لتشيد القصر.[3]
ويتميز الطابق الأول بوجود صالون به صور الأسرة المالكة وصور رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية قبل الثورة وبعدها وقاعة بها صور لشهداء وزارة الخارجية كما توجد صالات عرض لأطقم المائدة التى كانت تستخدم بالسفارات أثناء العهد الملكى وجوازات سفر وزراء الخارجية السابقين وأعضاء الوزارة وأهم الوثائق الرسمية للوزارة ونماذج من أقدم أجهزة الرمز ولوحة تضم الأعلام والرايات على مر العصور منذ العصر المملوكي والأختام فى جميع العهود وصالونات استقبال وحجرة طعام لعدد 48 فرد ومكتب للسيد الوزير ومساعديه وحجرة اجتماعات صغيرة يمكن استخدامها كسفرة.
مقر لوزارة الخارجية
عقب إهداء الأميرة نعمة الله توفيق للقصر ليكون مقراً للخارجية المصرية عام 1930، واكب القصر مسيرته التاريخية حيث تعاقب علية وزراء خارجية مصر منذ 1930 حتى الآن كما واكب الأحداث العالمية العظمى مثل أبرام معاهدة 1936 ومفاوضات الجلاء عن مصر سنة 1954 وحرب السويس سنة 1956 وغيرها من الأحداث خلال القرن العشرين.
خلال فترة توليه وزارة الخارجية أصدر عمرو موسي، وزير الخارجية الأسبق، أمراً بترميم القصر، لاستخدامه كمقر لاستضافة وإقامة وفود وزارة الخارجية، واستمرت عمليات الترميم خلال فترة تولى أحمد ماهر منصب وزير الخارجية.
وفي أثناء تولى أحمد أبو الغيط وزارة الخارجية واصل الاهتمام بعملية ترميم القصر بما يحافظ على الواجهة المعمارية والعودة بالقصر إلى عراقته واختيار الأثاث والمفروشات، والتحف وإعادة ترميم القديم منها داخل للقصر.
=============
[9] Kandil A., An Analysis of Architectural styles in Cairo's Downtown 1863- 1914, Master Thesis, faculty of Engineering, Cairo University, 2000, p. 262
قصر الأميرة نعمة الله توفيق وزارة الخارجية المصرية القديم قصر التحرير
| |
|
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| موضوع: رد: قصر الأميرة نعمة الله توفيق وزارة الخارجية المصرية القديم قصر التحرير الأربعاء 29 سبتمبر - 16:58 | |
| | |
|