عطر البنفسج مشرفة المنتدى العام
عدد المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 18/02/2011 الموقع : http://www.tvquran.com/Shatri.htm المزاج : بخير والحمد لله
| موضوع: الضوابط الشرعية لعمارة المساجد الأحد 10 يناير - 9:35 | |
| الضوابط الشرعية لعمارة المساجد الضوابط الشرعية لعمارة المساجد الضوابط الشرعية لعمارة المساجد
بسم الله الرحمن الرحيم يحتل المسجد في المدينة الإسلامية مكان القلب من الإنسان وقد جاء بناء المسجد في مكان وسط ليكون قريبا من جميع المصلين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ،حين حل بالمدينة مهاجرا إليها من مكة ، حيث بنى مسجده النبوي الشريف وسط بيوت المسلمين وفي ملتقى أزقة المدينة وشوارعها ليكون الاختيار الذي تتأسى به الأمة من بعده وتسير على نهجه ... لكن هل كانت فكرة المسجد إسلامية محضة ؟ وما مدى تأثر المعماري المسلم بعمارة الكنائس ؟ في الجزء الأول من"مساجد مصر : وأولياؤها الصالحون " للدكتورة سعاد ماهر : كان تخطيط المساجد - في الغالب - مربعا في العراق وإيران ومستطيلا في مصر والشام وشمال إفريقيا بسبب التأثر بأماكن العبادة السابقة على الإسلام في بلاد ما بين النهرين التي كانت ذات تخطيط مربع ونعني بها {الآتش جاه} أي بيت النار ، أما في غرب العالم الإسلامي حيث كانت تسوده المسيحية فكانت كنائسهم معظمها ذات تخطيط مستطيل وفي حوليات كليات الآداب بالكويت : عالمية الحضارة الإسلامية :62 إنه على الرغم من حقيقة وجود مساجد من أوائل عهد الإسلام كانت على شكل مستطيل كالجامع الأقصى والجامع الأموي وجامع القيروان وجامع قرطبة ... فإن بعض الباحثين يعتقد أن بيت النبي {صلى الله عليه وسلم} بالمدينة الذي تحول تدريجيا الى المسجد النبوي هو النموذج الذي احتذاه بناة المساجد من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي ما مدى صحة هذه الأقوال أو بطلانها وما ضوابط عمارة المساجد في الفقه الإسلامي ؟ هذه دعوة لمناقشة هذا الموضوع والتعريف بأهم ما كتب فيه... والله ولي التوفيق
مكانة المساجد في الكتاب والسنة: جاءت في القرآن الكريم آيات كثيرة تبين مكانة المساجد في الدين ففي القرآن الكريم قال تعالى:{ يا بَني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلِ مسجِدٍ وَكُلُوا وَاشرَبُوا ولا تُسرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ} الأعراف 31. وقال سبحانه : { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين }، (البقرة: 191). و مدح الذاكرين الله فيها ووعدهم بحسن جزائه، كما امتدح الذين يحرصون على عمرانها سواء عن طريق بنائها أو تنظيفها، أو صيانتها، أو التردد عليها لعبادة الله فيها، قال تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} وفي المقابل توعد الله تعالى الذين يسعون في خراب المساجد ويمنعون ذكر الله فيها بالخزي والهوان في الدنيا ،وبأشد ألوان العذاب في الآخرة، فقال سبحانه : {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم } البقرة: 114. و أخبر أن أول مسجد وضع على الأرض هو المسجد الحرام، كما قال تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} آل عمران: 96 وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع على الأرض، فقال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: وكم بينهما؟ قال: أربعون عاما، ثم الأرض لك مسجد، فحيثما أدركتك الصلاة فصلِّ. [أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ] و كان أول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة هو تأسيس مسجده صلى الله عليه وسلم وهو المثال المرتضى والنموذج المحتذى في المساجد كما سيأتي. كما جاءت أحاديث نبوية كثيرة في مكانة المساجد وفضلها منها : "من بنى مسجدا لله بنى الله له بيتا في الجنة " مسلم –" ما أمرت بتشييد المساجد " أبو داود ، قال ابن عباس : لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى – الأحكام الشرعية الصغرى :1/181 . " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد "أبو داود - - وقال صلى الله عليه وسلم : "أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها"، رواه مسلم. - وقال عليه الصلاة والسلام :"إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان"، رواه ابن ماجه و الدارمي. يتبع
| |
|
عطر البنفسج مشرفة المنتدى العام
عدد المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 18/02/2011 الموقع : http://www.tvquran.com/Shatri.htm المزاج : بخير والحمد لله
| موضوع: رد: الضوابط الشرعية لعمارة المساجد الأحد 10 يناير - 9:37 | |
|
مؤلفات ومقالات في الموضوع 1- إصلاح المساجد من البدع والعوائد لمحمد جمال القاسمي - المكتب الإسلامي - بيروت لبنان - الطبة 2/ 1390هـ 2- إعلام الساجد بأحكام المساجد لبدر الدين الزركشي - دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان –الطبعة الأولى :1416هـ= 1995م 3- المساجد في الإسلام تأليف : الشيخ طه الولي – الطبعة الأولى : 1409هـ=1988م - دار العلم للملايين – بيروت – لبنان 4-مساجد مصر وأولياؤها الصالحون الدكتورة سعاد ماهر محمد – جمهورية مصر العربية – المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -دار الكتاب المصري . القاهرة 5- مساجد مراكش : أحمد متفكر منشورات المجلس العلمي لمراكش -1425هـ = 2004م 6- المساجد : الدكتور حسين مؤنس – سلسلة عالم المعرفة العدد:37 7- عالمية الحضارة الإسلامية ومظاهرها في الفنون د.صلاح الدين البحيري حوليات كلية الآداب – جامعة الكويت - الحولية الثالثة – الرسالة الثانية عشرة في التاريخ - 1402 هـ = 1982 م 8- عالم الفكر المجلد 10/العدد 2/ يوليو – أغسطس – سبتمبر 1979
المساجد نوعان: 1- "المساجد " التي تقام فيها الصلوات الخمس فقط ، ويدل على مشروعية تعددها فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله و في خطط المقريزي أنه " لما فتح عمر البلدان ، كتب إلى أبي موسى {الأشعري } وهو على البصرة يأمره بأن يتخذ مسجدا للجماعة ويتخذ للقبائل مساجد ، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة ... " 2- "الجوامع "، وهي المساجد التي تقام فيها إلى جانب الصلوات الخمس صلاة الجمعة، والفرق الجوهري بينهما إنما يكمن في الحجم وإلا فإنهما يشتركان في كل الملامح العامة للمساجد دون مصليات الأعياد والاستسقاء. وتضاربت آراء العلماء وتباينت في تعدد الجوامع في المدينة الواحدة بين المنع والجواز فذهب الأئمة الأربعة وغيرهم إلى عدم جواز انعقاد الجمعة في أكثر من مسجد جامع .... وقال فريق من العلماء بجواز انعقادها في مسجدين منهم الإمام أبو حنيفة وصاحباه محمد بن الحسن وأبو يوسف وغيرهم . وقال فريق ثالث بجواز انعقاد الجمعة في أكثر من مسجد وهو قول عطاء بن رباح من التابعين وإليه ذهب داود وبه أخذ ابن حزم وهذا الرأي الأخير هو المنسجم اليوم مع كبر المدن واتساعها وقد دعت إليه الحاجة قال أبو القاسم الخرقي في مختصره :"وإذا كان البلد كبيرا يحتاج إلى جوامع فصلاة الجمعة في جميعها جائزة " وقيد ابن قدامة ذلك فقال :" أما مع عدم الحاجة فلا يجوز في أكثر من واحد ، وإن حصل الغنى باثنتين لم تجز الثالثة ، وكذلك ما زاد لا نعلم في هذا مخالفا إلا ...عطاء ... وما عليه الجمهور أولى ..." مصنفات ومقالات أخرى عن الضوابط الشرعية للمساجد - تابع- : 9تصحيح اسم كتاب واسم مؤلفه : 9- تحذير الراكع والساجد من بدعة زخرفة المساجد لأبي الفداء السيد بن عبد المقصود .. 10- تحفة الراكع والساجد في أحكام المساجد لأبي بكر بن زيد الجراعي تحقيق: طه الولي - المكتب الإسلامي ط1- 1401هـ 1981م 11- تسع وثائق في شؤون الحسبة على المساجد في الأندلس لمحمد عبد الوهاب خلاف - حوليات كلية الآداب - جامعة الكويت الرسالة :22 - 1404 هـ = 1984 م 12- فقه العمارة الإسلامية لخالد عزب - دار النشر للجامعات - القاهرة -مصر ، ط 1 :1417هـ = 1997 م 13- فقه العمران الإسلامي من خلال الأرشيف العثماني ... لمصطفى أحمد بن حموش - دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي - الإمارات العربية المتحدة -ط1:1421هـ=2000م 14- كتاب الإعلان بأحكام البنيان لمحمد بن ابراهيم اللخمي ابن الرامي التونسي -تقديم الداودي ، مجلة الفقه المالكي والتراث القضائي بالمغرب ، الصادرة عن وزارة العدل بالمملكة المغربية ، الأعداد :2 ، 3 ، 4 - { ذو القعدة 1402هـ= شتنبر1982م . 15- المسجد في الإسلام ...لخير الدين وانلي - ط2 1400 هـ = 1980م - د.دار النشر . 16- المسجد النبوي عبر التاريخ لمحمد السيد الوكيل - دار المجتمع للنشر والتوزيع ، جدة - المملكة العربية السعودية - ط 1: 1409 هـ = 1988 م .
| |
|
عطر البنفسج مشرفة المنتدى العام
عدد المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 18/02/2011 الموقع : http://www.tvquran.com/Shatri.htm المزاج : بخير والحمد لله
| موضوع: رد: الضوابط الشرعية لعمارة المساجد الأحد 10 يناير - 9:42 | |
|
ضبط المسافات بين المساجد: ناقش الفقهاء قديما و حديثا الحد الأدنى للمسافة التي يجب أن تفصل بين مسجدين جامعين عتيق و حديث فقال أكثرهم هي فرسخ أي ثلاثة أميال أي نحو خمسة كيلومترات ونصف ،و الراجح أن هذه الأشياء ينبغي_ اليوم _ أن تراعى فيها بالنسبة للجامع : الكثافة السكانية قبل كل شيء و بالنسبة للمساجد الخاصة بالصلوات الخمس :المسافة وفي المدينة المغربية العتيقة يوجد _ غالبا _ في الدرب مسجد صغير وفي الحي جامع و يمكن اليوم بناء هذه المساجد في العمارات و الأسواق و غيرها من التجمعات الصغيرة أو المتوسطة لإتاحة فرص اغتنام صلاة الجماعة لعدد من المصلين و هي سنة مؤكدة يلزم إقامتها و من أركانها الأربعة :مسجد مختص بالصلاة ...
تحديدالقبلة : الأصل أن تحدد القبلة بدقة ،لوجوب استقبال الإمام و المأموم جهة الكعبة لقول الله سبحانه: { و حيث ما كنتم فولوا و جوهكم شطره} البقرة:150 ولقول النبي صلى الله عليه و سلم بالنسبة لأهل المدينة ومن على سمتهم :" مابين المشرق و المغرب قبلة " رواه الترمذي و قال : حديث حسن صحيح قال الونشريسي في المعيار:"أما السمت فلم يرد الشرع بمراعاته فلا يلتفت إليه لأن السمت عند أهل الآلات هو أن يقدر أن لو وضع خط مستقيم من مكان الإنسان لوقع مقابلا للكعبة و القائلون بطلب السمت من الفقهاء لا يضيقون هذا التضييق " لكن قد تدعو الضرورة _أحيانا _ إلى الانحراف عن القبلة , فحينئذ لا يضر إذا كان يسيرا لا يخرج عن جهة القبلة , لأنه لا يلزم شرعا استقبال عين الكعبة و إنما جهتها ،أما إذا كان كثيرا فلا يجوز
الكنف : تعالج هذه المسألة من زاويتين: أــ المكان : داخل المسجد أم خارجه ؟ ذهب أكثر العلماء إلى استحسان إبعاد الكنف عن المساجد ـ قدر الإمكان ـ صيانة لها من النجاسات والروائح الكريهة , و يجوز بناء الكنف أو المطاهر بالقرب من المساجد و التوضئة منها على حد تعبير الزركشي في إعلام الساجد و رأوا أن تكون أبواب الكنف خارجة عن المساجد منفصلة عنها ب ــ الاتجاه : مذهب الإمام مالك في هذا جواز استقبال القبلة و استدبارها بالبول و الغائط في البنيان ،و يحرم ذلك في الفضاء ، و هو ما اختاره الإمام البخاري عند ترجمته لذلك في صحيحه بقوله:"باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه و مع جواز ذلك داخل البنيان فالأفضل تجنبه قدر الإمكان ..
البناء فوق المساجد وتحتها: أ ــ تحت المساجد : عرفت العمارة الإسلامية المساجد المعلقة ، التي يمكن أن يصعد إليها المصلون اليوم، بواسطة مصاعد كهربائية أو عادية داخلية أو خارجية ، بينما يخصص الدور الأرضي لمرافق تجارية ، تستغل مداخيلها للإنفاق على المسجد و لمرافق أخرى كسكنى الإمام و المؤذن وغير ذلك ب ــ فوق المساجد : كره مالك أن يبني مسجدا و يتخذ فوقه مسكنا يسكن فيه بأهله وقد تدعو الضرورة الملحة والمصلحة الراجحة ،إلى بناء سكنى الإمام والمؤذن فوق المسجد ، فتقدر بقدرها ،بل لا مانع من بناء مكتبة و قاعات للمطالعة فوق المسجد ، وكل ما لا يتنافى مع حرمة المسجد و رسالته وإن كان المسجد اليوم كما قال الدكتور حسين مؤنس : "يرفض أن يستخدم لهذه الأغراض التي تمس رغم نبلها نظافة المسجد و طهارته … ثم إن هذا كله يتخلله و لابد شيء من لغو الحديث لا يليق بالمسجد "
من المؤلفات في الموضوع المستدركة على ما تقدم : 17 - المسعد بشرح آداب المسجد للشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم ، تحقيق محمد سالم بن محمد الحسن - مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء -الطبعة الأولى :1415هـ = 1994م من المؤلفات في الموضوع كذلك : 18- الضوابط الشرعية لبناء المساجد ، تأليف : الدكتور يوسف القرضاوي - مؤسسة الرسالة ناشرون - الطبعة الولى :1421هـ = 2000م
| |
|