الأدعية والرُّقى للمريض
تقدَّم حديث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقوله للمريض: ((لا بأْسَ، طَهور إن شاء الله))[1].
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن عاد مريضًا، لَم يحضر أجَله، فقال عنده سبع مرات: أسألُ الله العظيم ربَّ العرش العظيم، أن يَشفيك - إلاَّ عافاه الله من ذلك المرض))[2].
وعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا أتى مريضًا أو أُتِي به إليه، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((أذهِب الباسَ، ربَّ الناس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاءَ إلاَّ شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا))[3]، وفي رواية عند مسلم: كان إذا اشتكى منَّا إنسان، مسَحه بيمينه، ثم قال... الحديث، ومعنى "لا يُغادر": لا يَترك.
وتقدَّم حديث سعد بن أبي وقاص لَمَّا عادَه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((اللهمَّ اشفِ سعدًا))[4].
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا مَرِض أحدٌ من أهله، نفَث عليه بالمعوذات، فلمَّا مَرِض مرضه الذي مات فيه، جعَلت أَنفُثُ عليه وأَمْسَحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظمَ بركةً من يدي"[5].
ومعنى "النَّفث": أن يَجمع كَفَّيه، ويقرأ المعوذات، ثم يَنفخ فيهما، ثم يَمسح على بدنه ووجهه.
#ويُستحب قراءة الفاتحة؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لِمَن قرأها على اللَّديغ: ((وما يُدريك أنها رُقية؟))[6].
عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه شكا إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجَعًا يجده في جسده، فقال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ضع يدَك على الذي تَأَلَّم من جسدك، وقل: بسم الله، ثلاثًا، وقل سبعَ مرات: أعوذ بعزة الله وقُدرته من شرِّ ما أجد وأُحاذر))[7].
#وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا جاء الرجل يعود مريضًا، فليقل: اللهمَّ اشفِ عبدك؛ يَنكَأ لك عدوًّا، أو يمشي لك إلى صلاة))[8].
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنَّ جبريل أتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا محمد: اشْتَكيت؟ قال: ((نعم))، قال: باسم الله أَرقيك، من كلِّ شيءٍ يُؤذيك، من شرِّ كلِّ نفسٍ أو عين حاسدٍ، الله يَشفيك، باسم الله أَرقيك[9].
#وعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا اشتكى الإنسان الشيءَ منه، أو كانت به قُرحة أو جُرح، قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بإصبعه هكذا - ووضَع سفيان بن عُيينة الراوي سبَّابته بالأرض، ثم رفَعها، وقال: ((بسم الله، تُربةُ أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفى سقيمُنا - بإذن ربِّنا))[10].
_______________________________
[1] البخاري (5656)، (5662).
[2] صحيح؛ رواه أبو داود (3106)، والترمذي (2083) وحسَّنه.
[3] البخاري (5743) (5750)، ومسلم (2191)، وابن ماجه (3520).
[4] البخاري (5659)، ومسلم (1628)، والترمذي (2116).
[5] البخاري (5016)، ومسلم (2192)، وأبو داود (3902).
[6] البخاري (2276)، ومسلم (2201)، وأبو داود (3418)، والترمذي (2064)، وابن ماجه (2156).
[7] مسلم (2202)، وأبو داود (3891)، والترمذي (2080)، وابن ماجه (3522).
[8] رواه أبو داود (3107)، وصحَّحه الألباني.
[9] مسلم (2186)، والترمذي (972)، وابن ماجه (3523).
[10] البخاري (5745)، ومسلم (2194)، وأبو داود (3895)، وابن ماجه (3521).
#منتدى_المركز_الدولى