نور الايمان مشرفة
عدد المساهمات : 234 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| موضوع: علامات حسن الخاتمة يحيى بن موسى الزهراني الإثنين 8 نوفمبر - 5:48 | |
| | |
|
نور الايمان مشرفة
عدد المساهمات : 234 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| |
نور الايمان مشرفة
عدد المساهمات : 234 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| موضوع: رد: علامات حسن الخاتمة يحيى بن موسى الزهراني الإثنين 8 نوفمبر - 5:51 | |
| قصة من يتحدى الله ويكذبه : في أحد الأيام ، تعرف رجل على امرأة ، تعارفاً محرماً ، وكانت هذه المرأة ضعيفة الإيمان ، وبعد فترة من العلاقة الآثمة بغير اتصال ، تحدثوا عن موعدٍ ومكانٍ يلتقيان فيه لممارسة الحرام ، والوقوع في الجريمة المشؤومة ، فكر الرجل أن يذهب بها ، فهداه الشيطان إلى كلام قبيح ، فقال الرجل للمرأة : سأذهب بك إلى مكان لا يعرفه حتى الله ، افترى على الله كذباً ، واستهزأ بالله وسخر منه ، كذب الله بما قاله في كتابه الكريم ، حيث جاءت الآيات تباعاً في كتابه العزيز تبين قدرة الله على معيته لعباده ، وان يحصي عليهم أعمالهم ، فهو يراهم ويسمعهم ، قال تعالى : { قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ آل عمران 29 ] . وقال عز وجل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ المجادلة 7 ] . وقال سبحانه وتعالى : { يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } [ التغابن4 ] . ولعله غاب عن ذهنه قول الله عز وجل : { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } [ النساء108 ] . ونتابع القصة ، فيقول راويها : فعندما ذهب الاثنان إلى المكان المقصود ، وأظنه كان في أحد الأماكن التي لا يذهب إليها الناس عادة ، فنزلوا من السيارة ، وعندما خلع ملابسه ، وهم بفعل الفاحشة ، قبض الله روحه وهو على هذا المنظر القبيح الشنيع ، أمام المرأة ، وكم كان منظراً مؤلماً بأن يموت الإنسان على كبرياءه وتجبره ، وربما كفره ، فكيف سيجيب في القبر ، وكيف سيجيب يوم القيامة من كانت نهايته مثل هذه النهاية . وفي قصة أخرى : دخل رجل وامرأة أحد الفنادق المواجهة للحرم النبوي ، وعندما قضى الاثنان وطرهما في الحرام ، عندما زنيا والعياذ بالله ، أرادت المرأة أن تغتسل ، ودخلت دورة المياه ، وإذا بملك الموت ينزل فيقبض روحها وهي جنب من الحرام ، فماتت وهي جنب من فعل الفاحشة ، فما عساها تقول لربها ؟ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ : جِيفَةُ الْكَافِرِ ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ ، وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ " [ رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3061 ] . قال المناوي في فيض القدير : أي الملائكة النازلون بالبركة والرحمة والطائفون على العباد للزيارة واستماع الذكر وأضرابهم ، لا الكتبة ، فإنهم لا يفارقون المكلفين طرفة عين في شيء من أحوالهم الحسنة والسيئة . الخلوق : وهو طيب معروف ، مركب من الزعفران وغيره من أنواع الطيب ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، ولأن فيه رعونة وتشبه بهن . والجنب : المقصود به والله أعلم من أجنب من حرام فمات على ذلك والعياذ بالله ، وقيل : من أجنب وترك الغسل وهو قادر عليه . الحادية عشرة : الموت بالحرق : عَنْ جَابْرِ بْنِ عَتِيكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " . . . الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْهَدَمِ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْحَرَقِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ " [ رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3739 ] . قصة المجاهر بالمعصية : يقول راوي القصة : كنا مجموعة من الجنود داخل سيارة مسافرين ، وبينما نحن في الطريق ، مرت بنا سيارة في سرعة جنونية ، وبعد أن تجاوزتنا هذه السيارة بقليل ، أخذت تتقلب على الطريق ، حتى ظننا أنّ من بداخل هذه السيارة لا ينجو ، وعندما جئنا إلى السيارة وجدنا صاحبها شاباً في مقتبل العمر ، لكنه لا يستطيع الخروج من السيارة ، لأن السيارة أصبحت كالكرة التحمت عليه وهو بداخلها ، لكنه لم يصب بشيء ، وأخذ يكلمنا قائلاً : ليذهب أحدكم إلى الدفاع المدني ليقص الحديد عني ، فذهب أحدنا ، وبقينا عنده ننتظر الدفاع المدني ، وقام أحدنا بإخراج الدخان ، وأخذ يدخن فرآه هذا الشاب الذي بداخل السيارة ، وقال للمدخن : أعطني سيجارة وأشعلها ، فأعطاه سيجارة ، وما أن وضعها في فمه حتى انفجرت السيارة واشتعلت ناراً ، والشاب تفحم في داخلها ، والعياذ بالله . وهذه هو الذي يبدل نعمة الله كفراً ، فبدل أن يشكر الله ويحمده على أن أبقاه سالماً ، ليتعظ ويتوب إلى الله ، بدل ذلك ، أخذ يعصي الله جهرة ، وجاهر بهذه المعصية ، فأصبح عبرة للمعتبرين ، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . الثانية عشرة : الموت بذات الجنب : عَنْ جَابْرِ بْنِ عَتِيكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " . . . الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْهَدَمِ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْحَرَقِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ " [ رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3739 ] . وفي لفظ : " وَالْغَرِقُ وَالْحَرِقُ وَالْمَجْنُوبُ - يَعْنِى ذَاتَ الْجَنْبِ - شَهَادَةٌ " [ نفس المصدر السابق ] . المجنوب : الذي أصيب في جنبه ومات بذلك ، وهي قرحة تظهر في الجنب . وقيل : المجنوب الذي يشتكي جنبه مطلقاً ، وذات الجنب : هي الدبيلة والدمل الكبير ، التي تظهر في ما بطن الجنب ، وتنفجر إلى داخل ، وقلما يسلم صاحبها ، وصارت ذات الجنب علماً لها . ولعل المقصود بها والعلم عند الله : الزائدة الدودية ، فإنها في الجنب الأيمن للإنسان ، وإذا انفجرت ولم يتداركها الأطباء ، مات صاحبها ، ولقد مات منها خلق كثير قبل عشرات السنين قبل تقدم الطب الحديث ، وكانوا يسمونها بأسماء مختلفة ، كل حسب منطقته . قصة الساجدة : عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض , هذه العجوز جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن , جلساتهن في قيل وقال , في غيبة ونميمة , في فلانة قصيرة , وفلانة طويلة ، وفلانة عندها كذا , وفلانة ليست عندها كذا , وفلانة طلقت ، وفلانة تزوجت ، كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل ، فهو تضييع لأوقاتهن الثمينة , فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار , وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره ، وفي ليله قامت ولها ، ولد بار بها ، ليس لها غيره في هذه الدنيا بعد الله عز وجل , وما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي , وفي آخر الليل يقول ابنها : وإذا بها تنادي ، قال : فتقدمت وذهبت إليها , فإذا هي ساجدة على هيئة السجود , وتقول : يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني ، قال : إذاً أذهب بك إلى المستشفى ، قالت : لا , وإنما أقعدني هنا ، قال : لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى ، وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً , فأخذها وذهب بها إلى المستشفى ، وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب , لكن لا ينجي حذر من قدر ، حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وبحمده ، قالت : أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي ، فأخذها وذهب بها إلى البيت , ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها , فقامت تصلي ، يقول : وقبل الفجر بوقت ليس بطويل , وإذا بها تناديني وتقول : يا بني أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى , فغسلوها وهي ساجدة ، وكفنوها وهي ساجدة ، وحملوها للصلاة عليها وهي ساجدة ، وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجدة , وجاءوا بها إلى القبر , فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجدة ، ومن مات على شيء بعث عليه , فتبعث بإذن ربها ساجدة . الثالثة عشرة : الموت دفاعاً عن المال المراد غصبه : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " [ رواه البخاري ومسلم ] . وعَنْه رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَقُتِلَ دُونَهُ ، فَهُوَ شَهِيدٌ " [ رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6011 ] . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي ؟ قَالَ : " فَلاَ تُعْطِهِ مَالَكَ " ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي ؟ قَالَ : " قَاتِلْهُ " ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : " فَأَنْتَ شَهِيدٌ " ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ : " هُوَ فِي النَّارِ " [ رواه مسلم ] . قصة مريض المستشفى : يقول الراوي : كنت مريضاً في أحد المستشفيات ، فأتي بمريض بجانبي في الغرفة التي كنت فيها ، يقول : وكان ذلك المريض أصفر اللون ، فإذا به في اليوم التالي ينقلب لونه إلى الحنطي ، وفي اليوم الثالث يكون لونه كأمثالنا ، يقول : فقلت : لعله قد بدأ يتحسن ، ولكن للأسف جاء اليوم الرابع فإذا بلونه ينقلب إلى أسود ، وفي اليوم الخامس يشتد سواده أكثر فأكثر ! يقول : فارتعدنا وخفنا من هذا الرجل ، وقد كنت أعرفه قبل ذلك ، كان ممن يتخلف عن الصلوات ، وكان ممن يسافرون إلى الخارج فيتعاطون المخدرات ، اقتربت منه وبدأت أقرأ عليه القرآن ، فإذا به تخرج منه روائح كريهة منتنة _ عياذاً بالله من سخطه _ يقول : ولما بدأت أقرأ عليه القرآن ، شهق شهقة عظيمة ، فخفت وابتعدت ، فقال لي مريض آخر : واصل القراءة فقلت : والله لن أقرأ عليه ، قال : اذهب إلى فلان في الغرفة المجاورة ، وناده ليقرأ عليه ، فجاء هذا الشاب الآخر وبدأ يقرأ عليه ، فشهق شهقة أخرى عظيمة ، وما زال يواصل القراءة عليه حتى شهق للمرة الثالثة شهقة مخيفة ، ثم طلبوا الطبيب ، فجاء ووضع السماعة على صدره ، ثم قال : لقد مات ، نعم لقد مات وفارق الحياة ، وكانت له هذه الخلقة السيئة ، لأنه كان مفرطاً في جنب الله ، غير مراع لحدوده ، ومن كان على هذه الحال من الضياع والفساد فحقه أن يختم له بذلك جزاءً وفاقاً ، وما ربك بظلام للعبيد . الرابعة عشرة : الموت دفاعاً عن الدِّيِن : عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " [ رواه النسائي وصححه الألباني ] . تعليق : اليوم يوجد من المسلمين من يحارب الدين لإرضاء شهواته وملذاته ، لأنه يرى في الإسلام حاجزاً عن المنكرات والفواحش ، يرى في الإسلام مانعاً عن الحرام والتمتع به ، مسكين ما عرف الإسلام على حقيقته ، وما شعر بلذة الإسلام باستقامته ، ما علم أن حكمة الله تعالى في المنع والتحريم لأجل الراحة النفسية ، والطمأنينة القلبية ، وحتى لا يقع الإنسان فيما ينغص عليه سعادته . قصة من أسلم ثم مات : شاب أمريكي أتى إلى المركز الإسلامي بمدينة نيويورك في فجر أحد الأيام ، وقال للإخوة في المسجد : أريد أن أكون محمدياً ، أريد أن أسلم ولا تسألوني عن السبب ، فنطق بالشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله ، وشهادة أن محمداً رسول الله ، وعلّموه الوضوء والصلاة وقال لهم : أريد أن أبقى معكم عدة أيام في المركز ، فرحبُّوا به ، ومن اليوم الأول لفت أنظار الجميع في المركز بكثرة صلاته ودعائه وبكائه ، وفي اليوم الرابع أتى إلى أحد الإخوان في المسجد وقال له : أريد أن أسمع القرآن ، اقرأ علّي القرآن ، فقال له : يا أخي والله إني مسلم من عشرات السنين ، ولكني احتقرت نفسي وعبادتي بجانب عبادتك ، فأسألك بالله ما هي قصتك ؟ فقال له : أنا منذ أربع سنوات ما أنام إلا باكياً داعياً الله أن يهديني إلى الدين الحق ، وفي الليلة التي سبقت مجيئي إليكم رأيت عيسى عليه الصلاة والسلام في المنام وقال لي : كن محمدياً ، كن محمدياً ، فأنا ومحمد أخوان ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أُرسِل للعالمين كافة نذيراً وبشيراً ، وسأنزل آخر الزمان وأحكم بشريعته ، و بعد دخولي في الإسلام ، ولمَّا بدأت أصلي وجدت راحة وسعادة ولذة عجيبة ، لم أذقها طوال حياتي ، وهذا سبب كثرة صلاتي ودعائي . يقول الراوي : وفي ذلك اليوم في صلاة العشاء قام ذلك الشاب للصلاة وفي الركعة الأولى سجد ولم يرفع من سجوده ، وبعد انتهاء الصلاة ، نادى الإمام عليه ليقوم فلم يقم ، فقاموا ليحركوه فإذا به قد فارق الحياة . وهذه خاتمة الصدق مع الله عز وجل ، وتذكرنا هذه القصة بقصية الأصيرم ، عمروا بن ثابت بن وقش رضي الله عنه . الخامسة عشرة : الموت دفاعاً عن النفس : عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " [ رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6445 ] .
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
نور الايمان مشرفة
عدد المساهمات : 234 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| موضوع: رد: علامات حسن الخاتمة يحيى بن موسى الزهراني الإثنين 8 نوفمبر - 5:53 | |
| | |
|
نور الايمان مشرفة
عدد المساهمات : 234 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| |