علاج مشكلة الغضب في الإسلام
1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
2- أن يتوضأ الغاضب وضوءه للصلاة حثّ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ على الوضوء كوضوء الصلاة، وذلك لأمرين: أوّلهما إشغال النفس بأمر آخر سوى الغضب، فقد يحتاج الغاضب أثناء وضوئه إلى أن يأتي بالماء، ويُقرِّبه إليه، ونحو ذلك، وهذا من شأنه أن يُخفف من شدِّة الغضب ويُبرِّده،[٨] وثانيهما إطفاء حرارة الغضب، حيث إنّ الأعضاء والأطراف تكون مرتفعة الحرارة فتبرد بالماء.
3- السكوت وعدم التكلم حتى يهدأ حثّ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ على السكوت، والتوقف عن الكلام.
وذلك حتى لا يكون الغضب سبباً في الوقوع في المحظور،[٢] وقد دلّ على ذلك قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ).
4- تغيير الهيئة والحالة التي عليها الغاضب أرشد رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ إلى تغيير الهيئة التي يكون عليها حال غضبه،[٤] فإن أصابه الغضب حال قيامه فعليه أن يجلس، فإن لم يذهب عنه الغضب اضطجع، وكذلك إن أصابه الغضب حال جلوسه فعليه أن يضطجع.
وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ)
5- تذكر الأجر العظيم لكتم الغضب واستشعار الخوف من الله يجدر بالغاضب تذكّر الأجر العظيم المُعدّ له إذا كتم غضبه، وملَكَ نفسه، ومن ذلك تذَكُر ثناء الله -تعالى- على مَن كظم غيظه وعفا عمّن أخطأ بحقهِّ حيث قال -تعالى-: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
6- تذَكُر قول رسول الله الذي يُبيّن فيه أنّ القوي مَن يَملك زمام نفسه حال الغضب، لا مَن ينال الغلبة في الصُّرعة وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
🟩من أهم أسباب عصبية الأم ما يأتي:
1- تعرّض الأم لضغوطات نفسية مرهقة، تُسبب فقدانها السيطرة على أعصابها بسهولة، وتعرّضها للاستفزاز بشكلٍ متكرر ومن أبسط المواقف
2- وجود مشاكل داخل الأسرة سواء بين الأم والأب أو بين الأبناء أنفسهم، مما يؤثر على أعصاب الأم ويزيد من قلقها الذي ينعكس على مزاجها العام
3- ازدياد مسؤوليات الأم داخل الأسرة بشكلٍ كبير يفوق قدراتها، وانغماسها بالأعمال المنزلية الكثيرة، مما يُشعرها بالاستنزاف
4- عدم قدرة الأم على تنسيق وقتها وجهدها ما بين عملها في الخارج وعملها في بيتها، في حال كانت الأم موظفة، مما يزيد من عصبيتها وتوترها.
5- شعور الأم الدائم بأنّ الوقت لا يكفي لإنجاز جميع الأعمال والواجبات البيتية المطلوبة منها، فتشعر وكأنها في دوامة
6- عدم حصول الأم على قسطٍ كافٍ من النوم، مما يجعلها فريسة سهلة للغضب وتعكّر المزاج
7- وصول الأم إلى سن انقطاع الطمث “سن اليأس” فمرّ بتقلبات هرمونية تُؤثر على مزاجها وتجعلها سريعة الغضب؛ وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في جسمها، فتتصرف بردود أفعال قويّة وعصبية
8- إصابة الأم بالإحباط والاكتئاب نتيجة عوامل نفسية عديدة أو عوامل فسيولوجية
9-ةوجود بعض الأسباب المرضيّة المتعلقة بإفرازات الغدّة الدرقية من هرمون الثيروكسين والذي يُسبب تعكّر مزاج الأم وتصرفها بعصبية. وهذا يستدعي استشارة الطبيب بالطبع
الآثار المحتملة لعصبية الأم مع الأبناء
توصل الباحثون إلى أن المراهقين الذين يعيشون مع أمهات عصبيات سريعات الغضب، هم أكثرعرضة لخطر الإصابة بالأمراض العقلية والتوتر. إذ تترك عصبية الأم أثرًا سلبيًا على أبنائها وأسرتها، وتُسبب شرخًا في علاقتها مع الأب في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت عصبية الأم بشكل مفرط ومتكرر! ومن آثار عصبية الأم ما يأتي:
1- شعورهم بالخوف والقلق من ردّة فعل الأم تجاههم، فيمتنعون عن إخبارها بأي شيء يخصّهم
2- شعور الأبناء بعقدة الذنب، وأنّهم السبب في عصبية الأم، وتشتيت تركيزهم وشعورهم بعدم الاستقرار
3- تقليد الأبناء عصبية أمهم واكتسابها عادة.
4- نفور الأبناء من البيت بسبب التوتر الدائم في جو الأسرة، وعدم قدرتهم على الانسجام.
5- إصابة الأبناء بخلل في طريقة إدارة عواطفهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للنزوات العاطفية أو العزلة العاطفية
6- التأثير على شخصية الأبناء إذ يصبحون أقل تعاطفًا وأقل قدرة على التكيّف، وأكثر عرضة للانحراف
كيف تتعامل مع الأم العصبية:-
التعامل مع الأم العصبية يجب أن يكون بدافع الحب أولًا، والرغبة في منحها الهدوء. لهذا يجب أن يعي جميع الأبناء الطريقة الصحيحة للتعامل مع أمهم العصبية وهي كما يأتي:
1- محاولة تهدئة الأم بطريقة لطيفة، كأن نُجيب جميع طلباتها وموافقتها على كل ما تقول، وعدم الرد في وجهها أو رفع الصوت عليها مهما كان صوتها مرتفعًا، وتجنب مجادلتها
التوقف عن أي حديث يُزعج أمهاتنا، خصوصًا إذا كان موضوع الحديث هو سبب عصبيتها.
2- الاهتمام بها في كلّ وقت وإشعارها بأهميتها ومكانتها، ومساعدتها في الواجبات المنزلية، وعدم ترك جميع أعمال البيت عليها وحدها
3- استغلال أوقات هدوء الأم ومحاولة الحوار معها والاستفسار منها عن سبب عصبيتها، وتجنب الأسباب التي تُؤدي إلى ذلك
4- الخروج مع الأم في رحلات ترفيهية وأماكن التسوّق لتسليتها، ومحاولة تحسين مزاجها، وتقديم المفاجآت اللطيفة لها
5- تشجيع أمهاتنا على ممارسة التمارين الرياضية أو زيادة حركتها ، لما له من أثر إيجابي في التخلص من الطاقة السلبية لديها، ومدها بالطاقة الإيجابية.
6- إظهار التعاطف الدائم مع أمهاتنا، وعدم تجاهل مشاعرها مهما كانت بسيطة، والسماح لها بالتعبير عمّا تُريد للتخلص من الكبت الذي يُسبب عصبيتها.
7- تشجيع أمهاتنا على القيام بأنشطة تُساعد في تقليل العصبية مثل: التنفس بعمق وتمارين اليوجا، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية.
8- تشجيع أمهاتنا على الاتصال الدائم بالأصدقاء الموثوقين الذين يتمتعون بحس الفكاهة ومهارة حُسن الاستماع.
9- الأم إذا تصرّفت بعصبية مع أبنائها، سيظل من الصعب أن يوجد من يستبدلها. فالأم كلمة تحمل في طياتها الحب والحنان بشكل تلقائي، ولكن هل تستحق كل الأمهات هذه الصفات فعلا لمجرد إنجابهن أطفالا؟! في بعض الأوقات قد تغضب الأم ويكون غضبها ما هو إلّا حالة مؤقتة على الأغلب، وقد تكون عصبيتها نوعٌ من أنواع الحبّ والخوف على أبنائها فظروف الحياة تجعلها أحيانًا غير قادرة على ضبط أعصابها.
ولكن دعونا أيضا ألا ننسى وجود أمهات يتخطون بالفعل حدود العقل والرحمة في معاملة أبنائهم. وهنا يتعين على الأم فور رؤيتها مبالغتها في انفعالاتها، أن تطلب المساعدة من متخصص على الفور.
كما يتعين على أي من الراشدين المقربين أيضا تقديم النصح والعون للطفل والأم. فهناك مشكلات دفينة يمكن أن تتخطاها الأم على يد المتخصصين.
فكما الأم نعمة، الأبناء أيضا نعمة وهم من سيخطون المستقبل! فلنحاول العمل على مشكلاتنا ولا نستهين بها في معاملة أبنائنا لألا نخسر الكثير وألا نتسبب في إعادة المشهد ذاته في مستقبلهم.
#مشرفة_الاسرة_والطفولة #منتدى_المركز_الدولى