🟢
مع السيرة النبوية العطرة
🟢
مسار الهجرة النبوية هو المسار الذي سلكه النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في عام 1هـ الموافق لـ 622 م تجنبًا لأذى زعماء قريش وكيدهم بدءًا من دار السيدة خديجة رضى الله عنها زوج الرسول صل الله عليه وسلم وفترة الاختباء في غار ثور ثلاثة أيام حتى منطقة قباء بالمدينة المنورة آخر محطات الركب النبوي ويقدّر طريق الهجرة النبوية بـ 380 كيلومترا قطعها الركب النبوي في ثمانية أيام تبدأ من اليوم الأول في ربيع الأول من العام الأول للهجرة حتى اليوم الثامن من ربيع الأول من العام الأول للهجرة وفي رحلة استغرقت 11 يومًا في العام 2011 وثقت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية مسار الهجرة النبوية بالتحديد كما سلكه النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه من غار ثور حتى قباء بالمدينة المنورة وكما ورد في سيرة ابن هشام واستعانت الهيئة في الكشف عن الطريق بالطائرات العامودية وسيارات الدفع الرباعي والسير على الأقدام ..
خرج الحبيب عليه الصلاة والسلام من مكة مرغماً
وفى عينيه دموع الفراق والمغادرة بعد ان رأى قومه يعذبون ويقتلون وينهبون بيوتهم ويسرقون حاجاتهم من قبل صناديد قريش وكبارئها فسار فى طريق الهجرة ومكث فى الغار ثلاثاً ووجد من وعورة الدرب وقسوة الهجر وصاحبه ابى بكر الصديق رضى الله عنه ماوجدوا فكانت رحلة شاقة وحافلة بالصعاب ومكثوا على ذلك ثمانية ايام بلياليها وعندما وصل
الى المدينة المنورة واستقبلوه الانصار فأحسنوا الاستقبال والضيافة والوفادة فكانوا نعم الاهل ونعم الجوار فأستنارت المدينة وتلألأت بحضوره صل الله عليه وسلم وتنفست طيبة وتطيبت بمقدمه بأبى هو وأمى وتأملت خيراً بتشريفه لها .. وبقيت حتى الآن على ماكانت عليه فمازلنا نستشعر حرارة الاستقبال وحفاوة الضيافة وسعة البال وانشراح الصدر عندما نزور المدينة المنورة ونشعر بفرح اللقاء ومراوة الفراق وقسوة الوداع فلانقوى على وداعها ويزداد شوقنا لها ونحن على ثراها فكيف بفراقها ؟ الله .. الله .. الله .. يالمدينة فكل شئ فيك يشعرنا ويذكرنا ويرجعنا الى تلك الايام الجميلة والليالى الزاهرة ولاتغيب عن بالنا ابداً لحظة الوصول المنتظرة من مكة الى المدينة فهى تعيش فى اعماقنا تبرق وتومض كما تنير النجوم والاقمار السماء .. وستبقى !!!
الهجرة النبوية ..
🪶كان الأنصار فى المدينة المنورة يخرجون كل يوم إلى الحرة ينتظرون النبي عليه الصلاة والسلام فإذا اشتد حر الشمس رجعوا إلى منازلهم فلما كان يوم 12 ربيع الأول خرجوا على عادتهم فلما حمي الشمس رجعوا فصعد رجل من اليهود على أطم من آطام المدينة فرأى النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه فقال : يا بني قيلة .. هذا صاحبكم قد جاء هذا جدكم الذي تنتظرونه .. فثار الأنصار إلى السلاح ليستقبلوا النبي عليه
الصلاة والسلام ..
الهجرة النبوية ..
استمرت هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة المنورة حتى فتح مكة سنة 8 هـ وظلت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة إلى المدينة حتى فتح مكة فلما فتحت مكة أصبحت دار إسلام فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا هجرةَ بعدَ الفتحِ ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ وإذا استُنفِرْتُم فانفِروا .. فذكر بعض العلماء أن الهجرة نٌسخت بعد فتح مكة وأن ما بقى من مفهوم الهجرة
هو الهجرة المعنوية بمعني هجرة ما حرم الله هي ما بقي من مفهوم الهجرة وقيل : أن حكمها لم ينسخ وهو باقِ وأن ما نُسخ هو الهجرة إلى المدينة المنورة ولكن الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام باقية وهو قول النووي وابن حجر العسقلاني وابن كثير وغيرهم ..
الهجرة النبوية ..،
وصل الحبيب عليه الصلاة والسلام الى المدينة المنورة وتحديداً الى قباء يوم الاثنين 8 ربيع الأول فنزل على كلثوم بن الهدم رضى الله عنه وجاءه المسلمون يسلمون عليه ونزل أبو بكر رضى الله عنه على خبيب بن إساف وأقام علي بن أبي طالب رضى الله عنه بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدّى الودائع التي كانت عند محمد عليه الصلاة والسلام للناس حتى إذا فرغ منها لحق بمحمد عليه الصلاة والسلام فنزل معه على كلثوم بن هدم رضى الله عنه وبقي محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام وقد أسس مسجد قباء لهم ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م وعمره يومئذٍ 53 سنة ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول عليه الصلاة والسلام بعدما كانت تُسمى يثرب ..
الهجرة النبوية ..
على الجانب الآخر لم يهدأ كفار قريش في البحث وتحفيز أهل مكّة للقبض على رسول الله عليه الصلاة والسلام وصاحبه ابو بكر رضي الله عنه أو قتلهما ورصدوا مكافأة لمن ينجح في ذلك مائة ناقة وقد استطاع أحد المشركين أن يرى النبي عليه الصلاة والسلام من بعيد فانطلق مسرعاً إلى سراقة بن مالك وقال له : يا سراقة .. إني قد رأيت أناساً بالساحل وإني لأظنّهم محمداً وأصحابه .. فعرف سراقة أنهم هُم فأخذ فرسه ورمحه وانطلق مسرعاً فلما دنا منهم عثرت به فرسه حتى سقط وعاد مرة أخرى وامتطى فرسه وانطلق فسقط مرة ثانيةً لكن رغبته في الفوز بالجائزة أنسته مخاوفه فحاول مرة أخرى فغاصت قدما فرسه في الأرض إلى الركبتين فعلم أنهم محفوظون بحفظ الله فطلب منهم الأمان وعاهدهم أن يخفي عنهم وكتب له النبي عليه الصلاة والسلام كتاب أمان ووعده بسواريْ كسرى وأوفى سراقة بوعده فكان لا يلقى أحداً يبحث عن النبي عليه الصلاة والسلام إلا أمره بالرجوع وكتم خبرهم ..
السبت 23 يوليو - 18:32
