🟢
السيرة الذاتية للشيخ شعبان الصياد
🟢
'
🟢اسمه و نشأته:
ولد الشيخ شعبان الصياد في 20 سبتمبر 1940 بقرية صراوة مركز أشمون
بمحافظة المنوفية حفظ القرآن في عمر السابعة ودرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر - عليه رحمة الله
الرئيسية القرآن الكريم السلاسل العلمية المحاضرات المقالات الكتب المرئيات العلماء والدعاة
وهذه القرية تعرف بقرية القرآن الكريم حيث تتميز بكثرة الكتاتيب والمحفظين الأجلاء الذين حفظ وتخرج على أيديهم بعض الأعلام والمشاهير بجمهورية مصر العربية وفى مقدمتهم الشيخ شعبان الصياد.
نشأ الشيخ شعبان الصياد نشأة ريفية فالأب هو الشيخ/ عبد العزيز إسماعيل احمد الصياد. الذى كان يتمتع بجمال في الخلق والخلق إضافة إلى جمال وعذوبة صوته الذى كان يعرفه الجميع في هذه القرية وفى القرى والمدن المجاورة. فقد كان صوته ملائكياً يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ/ محمد رفعت. وذلك حسب روايات عديدة سمعانها ممن عاصروه. وكان الشيخ/ عبد العزيز (والد الشيخ شعبان الصياد) يدعى إلى السهرات والمناسبات وذاع صيته. وقدم نفسه الى الاذاعة المصرية وكان ذلك في أوائل الأربعينات وعندما ظهرت نتيجة امتحانه أمام لجنة الاستماع في الاذاعة وتم إرسال الخطاب له للحضور الى الاذاعة. و كان هذا اليوم نفسه هو يوم وفاته في عام 1944م. وكانوا وقتها الشيخ شعبان الصياد لم يتجاوز الرابعة من عمره.
إذا فقد نشأ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد في بيت ملئ بآيات الله عن أب يحمل كتاب الله ويمتلك صوتاً جميلاً عذباً. فورث الشيخ شعبان الصياد هذا المسلك حيث كان يتردد بانتظام على كتاب القرية (كتاب الشيخ غريب محمد جاد) الذى تخرج من كتابه العديد من المشاهير كما ذكرت. وقد كان الشيخ شعبان الصياد متميزاً بين أقرانه في الكتاب حيث كان الأسرع حفظاً والأجمل صوتاً حتى أن المحفظ الذى كان يحفظه القرآن يثنى عليه دائماً وبين الحين والآخر يجعله يتلو بصوته الجميل ما حفظه من آيات أمام زملائه وغالباً ما كان يحظى بجوائز بسيطة للتشجيع والتحفيز على التميز باستمرار.
أتم الشيخ شعبان الصياد حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في السابعة من عمره وبعدها انتقل لتعلم احكام التجويد والقراءات على يد الشيخ جاد أبوغربية احد القراء المعروفين في هذه الفترة وكان من علماء القراءات في ذلك العصر .
فالتحق بالمعهد الديني الابتدائي وأثناء دراسته بالمعهد. كان أساتذته يعلمون موهبته الصوتية. فكانوا دائما يجعلونه يتلو عليهم بعض آيات الله البينات في الفصل الدراسي. وذاع صيته حتى أنه كان يفتتح أي مناسبة بالمعهد الذى يدرس به. وأتم الشيخ شعبان الصياد المرحلة الابتدائية وكان وقتها قد عرف في البلدة كلها بحلاوة صوته وعذوبته وتمكنه من التلاوة السليمة الصحيحة. فبدأ يظهر في المناسبات العامة على أثر دعوات من أصحابها وهو في سن الثانية عشرة وكان وقتها يتقاضى عدة قروش بسيطة. ثم أكمل الشيخ دراسته بالمعهد الديني بمدينة منوف بمحافظة المنوفية وكان أثناء هذه الدراسة. يذهب الى المناسبات المختلفة في مدينة منوف والقرى المجاورة لها. حيث أتم دراسته الثانوية والتحق بجامعة الأزهر.
التحق الشيخ شعبان الصياد بكلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة واضطر الى السكن هناك وكانت أكثر إقامته في صحن الأزهر الشريف. وكان يجمع بين الدراسة التي كان متفوقا فيها أيضاً وبين دعواته الى المناسبات المختلفة. وذاع صيته وسمع به مشاهير القراء في ذلك الوقت وفى احدى الليالي كان الشيخ شعبان الصياد عائداً من مناسبة كان يتلو فيها كتاب الله. وعاد الى صحن الأزهر الشريف حيث كان يستعد لامتحان في الكلية (أصول الدين) وذلك في اليوم التالي لهذه السهرة. وعند عودته مباشرة بدأ في الاستذكار وغلبه النوم. فنام وفى هذه الاثناء كان الشيخ مصطفى إسماعيل (القارئ المشهور) في جامع الأزهر لصلاة الفجر وإذا به يرى الشيخ شعبان الصياد وهو نائم وفى يده كتابه الذى سوف يمتحن فيه صباحاً. فقال لمن معه. انظروا وتمعنوا في هذا الشباب النائم أمامكم فإن له مستقبل عظيم في دنيا تلاوة القرآن الكريم.
وشهادة الشيخ مصطفى اسماعيل سببها أنه دعي للقراءة في قرية أبو صنيدة بالمنوفية وكان الشيخ شعبان مدعو مع الشيخ مصطفى وعندما قرأ الشيخ شعبان اعجب به الشيخ مصطفى واثنى عليه وقال له يا شيخ شعبان أنت تذكرني بشبابي وطلب من الشيخ شعبان أن يختم القراءة في هذه الليلة خلافاً للمتعارف عليه : وهو أن القارئ الكبير هو الذى يختم القراءة في هذه المناسبات .
وهكذا فإن موهبة الشيخ شعبان الصياد فرضت نفسها على الجميع بما فيهم كبار القراء الذين كان يتقابل معهم في المناسبات المختلفة التي يتم دعوته إليها فكان دائما يثقل موهبته بكثرة الاستماع الى قراء القرآن في ذلك الوقت وايضا السابقين وخاصة الذين كان يعجب بهم جداً ومنهم الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد سلامة والشيخ مصطفى إسماعيل وهو قارئه المفضل وبرغم أنه لم يعاصر والده الشيخ/ عبد العزيز الصياد إلا أنه كان له دائما المثل الأعلى حسبما كان يروى له ويحكى له عن جمال صوته وعذوبته وشهرته برغم أنه لم يكن قد التحق بالإذاعة في ذلك الوقت.
المؤهلات العلمية:
أتم الشيخ شعبان الصياد تعليمه الجامعي وتخرج من كلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة وحصل على الليسانس بدرجة جيد جداً في عام 1966.
وكان الشيخ شعبان الصياد متميزاً عن أقرانه القراء بأنه كان عالماً بالأزهر ، حيث حصل على شهادة العالمية وتدرج بالأزهر الشريف الى أنوصل الى درجة وكيل وزارة
كما أنه كان دارساً لأحكام التلاوة والقراءة والتجويد حيث كان حريصاً على مجالسة العلماء الكبار الذين كانوا لا يبخلوا عليه بأي شيء خاص بالقرآن الكريم وأحكامه.
أعماله و مناصبة:
رشح للعمل بالسلك الجامعي كمحاضر بالكلية ولكنه رفض وكان رفضه من أجل القرآن الكريم حيث قال: أن الجامعة وعمله بها كمحاضر وأستاذ سيجعل عليه التزامات تجاه الجامعة والطلبة مما يعيقه عن رسالته التي يعشقها ويؤمن بها وهى تلاوة القرآن الكريم.
عمل كمدرس بالمعهد الديني بمدينة سمنود بمحافظة الغربية وكان ينتقل إليها يومياً من مقر إقامته بمدينة منوف – محافظة المنوفية. ثم نقل الى معهد الباجور الديني ثم الى معهد منوف الثانوي ثم الى مديرية الأوقاف بشبين الكوم حيث رقى الى موجه في علوم القرآن لأنه كان يقوم بتدريس القرآن والتفسير والأحاديث النبوية الشريفة ثم رقى الى موجه أول حتى وصل الى درجة وكيل وزارة بوزارة الأوقاف.
انطلق الشيخ شعبان الصياد في إحياء المناسبات المختلفة وذاع صيته في جميع محافظات الجمهورية وكان معظم الناس يتمسكون به في مناسباتهم. وكان يسهر في شهر رمضان المبارك سنوياً في جمعية تحفيظ القرآن الكريم ويحضرها يومياً كبار رجال المحافظة ومشايخ المدينة ليستمعوا ويستفيدوا من قراءة الشيخ شعبان الصياد حيث أنه كان يقرأ القرآن الكريم وهو ملم وعلى دراية بكل معانيه وتفسيره وهذا ما كان يميزه عن باقي القراء.
تم اعتماده كقارئ للقرآن الكريم بالبرنامج العام مباشرة دون المرور على اذاعات البرامج القصيرة
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية من معظم الدول التي دعي إليها لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك وكان آخرها سلطنة بروناى. وبالنسبة لسهراته في جمهورية مصر العربية فكان يتلو القرآن الكريم بصوتها الجميل في المناسبات المختلفة بصور شبه يومية
وفاته:
فاجأه المرض عام 1994م. فأصيب بمرض الفشل الكلوي ، فاستمر في تلاواته ولكن في أضيق الحدود حتى اقعده المرض تماماً. وقد احسن المولى عز وجل ختامه ولبى نداء ربه وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها في صباح فجر يوم من اعظم الايام في الإسلام الخميس 29/1/1998م. الموافق الأول من شهر شوال (عيد الفطر) عام 1419 هجرية. سبحان الله حتى يوم وفاته كان يوم عيد 0 وكانت جنازته في مسقط رأسه بقرية صراوة مركز آشمون – محافظة المنوفية حيث دفن في مدافن الأسرة .
حضر الجنازة جمع غفير من جميع المحافظات وعلى رأسهم مندوب عن السيد رئيس الجمهورية حسنى مبارك الذى أرسل برقيتين للتعزية كما أرسل السيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء وجميع كبار رجال الدولة ببرقيات تعازى في وفاة المغفور له الشيخ شعبان الصياد ، ونقلت القناة السادسة بالتليفزيون مشهد الجنازة العظيمة وأذاعته مباشرة إذاعة القرآن الكريم. ,وحضر الجنازة أ الشيخ عبد العاطي ناصف والشيخ صلاح يوسف. وحضر العزاء جمع كبير من القراء على رأسهم نقيب القراء الشيخ شعيشع والشيخ غلوش والشيخ الطبلاوى والشيخ محمد الطوخي وقائمة الحضور يطول ذكرها.
《
#منتدى_المركز_الدولى》