اﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
أد. محمود الحفناوي الأنصاري
️ *إﻣﺮﺃﺓٌ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦَ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﻛﻨﺖُ ﻓﺘﺎﺓً ﺻﻮّﺍﻣﺔً ﻗﻮّﺍﻣﺔً .. ﺃﺟﺪُ ﻟﺬﺓً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻋﺠﻴﺒﺔ .. ﻭﺍﻷﻥ ﻓﻘﺪﺕُ ﺣﻼﻭﺓَ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕِ*
️ *ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻃﻴﺐ
ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭُ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﺰﻭﺟﻚ*
️ *ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺄﻟُﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥِ ،، ﻭﺍﻟﺼﻮﻡِ ،، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓِ ،، ﻭﺣﻼﻭﺓِ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔِ ..... ﻭأﻧﺖ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻲ ،، ما علاقة هذه اللذة للطاعة بزوجي ،، أمرُك غريبٌ أيها الشيخ*
️ *ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻲ ..... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗَﺠﺪُ ﺑﻌﺾُ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀِ ﺣﻼﻭﺓَ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ،، ﻭﻟﺬَّﺓَ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔِ ،، ﻭﺃﺛﺮَ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ*
*الإجابةُ أيتها الزوجة المسلمة الصالحة في الوحي الثاني الذي ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي ،، علمه شديد القوى ) ،، في كلامِ النبي صلى عليه وسلم ،، هل تؤمنين بالنبي صلى الله عليه وسلم وتصدقيه .*
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ :
*( ﻭﻻ ﺗَﺠﺪُ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓُ ﺣﻼﻭﺓَ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥِ ﺣﺘَّﻰ ﺗﺆﺩِّﻱ ﺣﻖَّ ﺯﻭﺟﻬﺎ )* صححه الألباني في ﺻﺤﻴﺢ
ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ .1939
*هذا حديثٌ لا تعرفُ المرأةُ العاصيةُ لربها ،، والعاصيةٌ لزوجها قدرَه ولا مكانتَه ،، ولربما قللت من أمره .*
*يا من تبحثين عن السعادة الحقيقية ،، وراحة البال ،، والطمأنينة ،، ولذة الطاعة ،، عيشي معي لحظات في قراءة هذا المقال ،، وأقرائه بقلبك ،، وعيه بعقلك .*
*ربما تقولُ المرأةُ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﻌﺾُ ﺣﻘﻮﻗ الزوج ؟*
*هذه حياة نساء السلف الصالح مع أزواجهن ،، وهن أفضل نساء هذه الأمة ولا شك .*
*ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻣﺮﺍﺓ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ : ( ﻣﺎ ﻛﻨَّﺎ ﻧُﻜﻠِّﻢ ﺃﺯﻭﺍﺟَﻨَﺎ ﺇﻟَّﺎ ﻛﻤﺎ ﺗُﻜﻠِّﻤﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍﺀَﻛﻢ )* من كتاب ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ
168/5.
*ﺇﻧَّﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔُ ،، ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔُ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔُ ﻓﻲ ﻗﻠﺐِ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔِ ﻟﺰﻭﺟِﻬﺎ .*
*هل هذه هي مكانةُ زوجِك عِنْدِك ؟؟ هل تكلمينَ زوجَك بهذه الطريق ؟؟ أم أنك ترفعين صوتك عليه ،، وتسبيه ،، وتدعو عليه ،،*
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
*ﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ جاءته ﺃﺫﺍﺕَ ﺑَﻌْﻞٍ ؟*
ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ .
*ﻗﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺖِ ﻟﻪ؟*
ﻗﺎﻟﺖ : *ﻻ ﺁﻟﻮﻩ "ﺃﻱ" ( ﻻ ﺃﻗﺼِّﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ ) ..*
*ﻓﻘﺎﻝ : ( ﻓﺎﻧﻈﺮﻱ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻪ ؟؟ ﺇﻧَّﻤا ﻫﻮ ﺟﻨَّﺘُﻚ ﻭﻧﺎﺭُﻙ )* صححه الألباني في كتاب ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ 1933 .
*سألتكم بالله هل توجد إمرأةٌ مسلمةٌ مؤمنةٌ موحدةٌ صالحةٌ تعلمُ أن زوجها جنتُها ونارُها كيف تكون طاعتُها له وهي تعلم هذا .*
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ *
ﻓﺎﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻗﺎﻧﺘﺎﺕ ﺣﺎﻓﻈﺎﺕ ﻟﻠﻐيب )
ﻗﺎﻧﺘﺎﺕ : ﻃﺎﺋﻌﺎﺕ ﻷﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ،، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻃﺎﺋﻌﺎﺕ
ﻓﺎﻟﻘﻨﻮﺕ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻛﻤﺎﻟﻬﺎ*
*الله أكبر ،، الله أكبر*
*هذه صفاتُ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ الصالحة الطائعة لزوجها ؟*
*ﺇﻥ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ أﺳﺮَّﺗْﻪ ..*
*ﻭﺇﻥْ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻃﺎﻋﺘْﻪ ..*
*ﻭَﺇِﻥْ ﺃﻗﺴﻢ عليها ﺃﺑﺮَّﺗْﻪ ..*
*ﻭَﺇِﻥْ ﻏﺎﺏَ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘْﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻪ ...*
*ﺇِﻥْ ﻏﺎﺏَ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎ ﻳُﻐﻀِﺒﻪ ؛ ﻓﺎﻧﺘﻬﺖ ﻋﻨﻪ : - ﻭﻻ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ إلا وتركتها ،، - ﻭﻻ ﺃﻗﻞَّ ﻭﻻ ﺃﻛْﺜﺮَ ﻣﻤِّﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻩ ،، إلا وانتهت عنه وتركته.*
ﻗﺎﻝ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢ َ: *( ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﻨﺴﺎﺋﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ؟ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻮﻟﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﻏَﻀِﺒﺖْ ،، ﺃﻭ ﺃُﺳﻲﺀَ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،، ﺃﻭ ﻏﻀﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻫﺬه ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﻻ ﺃﻛﺘﺤﻞُ ﺑِﻐﻤْﺾٍ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ )* ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ1941
*لاحظ أنا زوجها هو الذي أساء إليها ،، وهو الذي ظلمها ،، ومع ذلك تقول لا أكتحل بغمصٍ حتى ترضى .*
*ولكن كثيرًا من الزوجات هداهن الله ،، زين لها الشيطان عملها وضلَّها عن السبيلِ ،، وتحسب المسكينة أنها من المهتدين .*
*أنا لا أتحدثُ عن الحور العين ،، بل أتحدثُ عن نساءِ أهلِ الجنةِ الآتي يعشن في الدنيا ،، ولا أتحدث عن نساء أهل النار الآتي يعشن في الدنيا ،، الواحدة منهن لا يشغلها إلا أحدث الموضات بأحدث التقلعات ،، وكل زوجة هى أدرى بحالها مع زوجها ،، وبحالها مع ربها ...*
*الزوجة ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﺘﺬﻛَّﺮ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻻ ﻳَﻨﻈر ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻻ ﺗﺸﻜﺮ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ )* ﺻﺤﻴﺢ ﺑﺮﻗﻢ (581/1) .
*الله أكبر أين أنت أيتها الزوجة الصالحة من هذا الحديث
ألا تحبين يا أختاه أن ينظر الله إليك ،، لماذا لا تشكرين زوجك ؟؟*
*والله ثم والله مسكينة التي حرمت نفسها من نظرِ اللهِ لها ...*
*الزوجة ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻻ ﻳَﻐﻴﺐُ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻬﺎ ...*
*ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻟﻮ ﻛﻨﺖُ ﺃﻣﺮﺕُ ﺃﺣﺪًﺍ ﺃﻥْ ﻳﺴﺠﺪَ ﻷﺣﺪٍ ﻷﻣﺮﺕُ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓَ ﺃﻥْ ﺗﺴﺠﺪَ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ )* ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ .
*اسمعي أيتها المسلمة ﻓﺸﺮﻁُ ﻗﺒﻮﻝ ﻋﻤﻠُك الصالح ﺭﺿَﻰ ﺯﻭﺟك عنك*
.
ﻗﺎﻝ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢ َ:
*( ﻭﻻ ﺗﺆﺩِّﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓُ ﺣﻖَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﺩِّﻱ ﺣﻖَ ﺯﻭﺟِﻬﺎ ﻛﻠَّﻪ )*
ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ .1943
*اسمعي قال ( حقَّ زوجها كله)*
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻣﺤﺬِّﺭﺍً ﻟﻬﺎ :
*( ﺇﺛﻨﺎﻥ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺻﻼﺗﻬﻤﺎ ﺭﺅﺳﻬﻤﺎ ،، ﻋﺒﺪٌ ﺁﺑﻖٌ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ ،، ﻭإﻣﺮﺃﺓ ﻋﺼﺖْ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ )*
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ 1948
*لا إله إلا الله ،، هل تقرأُ زوجةٌ مسلمةٌ مؤمنةٌ تخاف عقاب الله ،، وترجو ثوابه هذه الأحاديث وتعصي بعد ذلك زوجها*
*ولا تؤدي حق زوجها*
*وتصلي وتصوم ،، وتقرأ القرآن وهي لا تبالي بعصيانها لزوجها*
*إنه الهوى يا سادة ،، وتزين الشيطان الرجيم لعمل الزوجة فرأته صالحًا .*
*التي تفعل ذلك مع زوجها تراجع إيمانها بربها ،، تراجع إسلامها ،،*
*افيقي أيتها الزوجة المسلمة الصالحة ،، واحذري من عصيانك لزوجك ،، وأحسني التبعل له ،، وتفنني في طاعته ،، واحرصي على رضاه ،، فاليوم عملٌ ولا حساب ،، وغدًا حسابٌ ولا عمل*
*والله وتالله وبالله أعرف كثيرًا من الزوجاتِ لا تبالي ،، بغضب زوجها عليها ،، وعدم رضاه عنها ،، وبعد ذلك تصلي وتصوم ،، وتقوم الليل وتقرأ القرآن ،، ورب قاريء للقرآن ،، والقرآن يلعنه ...*
*أيتها الزوجة المسلمة المؤمنة الصالحة اطلبي من زوجك السماح والرضا عنك ،، وهو على قيد الحياة ،، فربما يموت فجأة ،، كيف سوف تعيشين في الحياة بعده ،، وقد مات وهو عليك غضبان .*
*وأخيرًا عودي لقراءة هذا المقال مرات عديدة ،، ولا تملي من قراءته*
🤲 *ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆَ ﺃﺧﻮﺍﺗِﻨﺎ ،، ﻭﺑﻨﺎﺗِﻨﺎ ،، ﻭﻧﺴﺎﺀَ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .. آمين ...*
#مشرفة_الاسرة_والطفولة 《
#منتدى_المركز_الدولى》