#حكم_التبرك_بالمصحف ما حكم قول زارتنا البركة ؛ وهل يوجد أي أثر من آثار النبي ﷺ
الآن ؟
#البركة تنقسم إلى نوعين : بركة ذاتية منتقلة ، وبركة معنوية لازمة
فالبركة الذاتية المنتقلة هي البركة التي تنتقل من هذا الشيء إليك إذا لامسته ومسسته وهذه البركة لا تكون إلا لرسول الله ﷺ .
ولذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبركون بعرقه وشعره ونخامته وثيابه ﷺ لأن بركته ذاتية تنتقل للأشياء التي تماسها .
ولا نعلم عن أحد من أصحاب النبي ﷺكأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فعل معه الصحابة كما فعلوا مع النبي ﷺ فلم يكونوا رضي الله عنهم يتبركون بآثار أحد بعد النبي ﷺ لعلمهم أن هذه البركة خاصة بالنبي ﷺوحده.
واما البركة المعنوية اللازمة فهي البركة التي وردت بها بعض النصوص فهذه معنوية لازمة بمنعى أنها لا تنتقل لشيء الذي يماسه ويلامسه.
ومثاله : ماء زمزم هو ماء مبارك وبركته لازمة بمعنى أن البركة لا تنتقل لجسدي إذا لامست ماء زمزم ،لان بركة الماء في أنه شفاء وطعام طعم إلى غير ذلك مما وردت به الأدلة .
وكذلك القرآن بركة ولكن بركته معنوية لازمة فبركته في العمل به واتباعه أوامره واجتناب نواهيه؛ وانه هداية وشفاء.
:فما يفعله البعض من وضع القرآن على صدره ويقول أشعر بالراحة إذا وضعته على صدر والانشراح ، فنقول هذا ليس من الشرع لا في صدر ولا ورد وهو إلى البدعة أقرب لأن بركة القرآن معنوية لازمة .
وكذلك المسلم فيه بركة : بما فيه من الطاعة والخير والاتباع ولكنها بركة لازمة ليست منتقلة كما في حديث " ليس هذا بأول بركاتكم يا آل بيت أبي بكر " .
وكذلك المسجد الحرام والكعبة والحجر الأسود كلها أشياء فيها بركة ولكنها بركة معنوية لازمة غير منتقلة .
فبركة المسجد الحرام ليست في جدرانه ولا أرضيته ولا أعمدته – لا –لا ، ولكن بركته في تضعيف أجر الصلاة والعبادة فيه ، وكذلك الحجر الاسود بركته معنوية لازمة.
:وعليه فما يفعله البعض بعد تقبيل الحجر الأسود من أنه يمسح بيده على وجهه وصدره وجسده بعد استلام الحجر اعتقادا منه ان البركة انتقلت من الحجر ليده فهذا ليس من الشرع وهو إلى البدعة أقرب .
فلا يشرع للعبد بعدما يقبل الجحر أو يستلمه أن يفعل ذلك لأن بركة الحجر الاسود معنوية لازمة وبركته في امتثال أمر النبي بتقبله واستلامه .
وكذلك : قول البعض زارتنا البركة : إن كان يقصد بها البركة المنتقلة وان البركة حصلت للمكان لما زاره ودخل وجلس معهم ،فهذا لا يجوز لأن هذه البركة لا تكون إلا للنبي ﷺ.
وإن كان يقصد بها البركة المعنوية فهذا لا بأس به لأن كل مسلم فيه بركة .
وعلى ذلك فأي بركة وردت في الأدلة الشرعية نحملها على البركة المعنوية اللازمة ، إلا بركة واحدة وهي بركة النبي ﷺفهي بركة ذاتية منتقلة .
ولنعلم : أنه لا يوجد الآن أي أثر من آثار النبي ﷺ مما ينشره البعض بين الناس هذا شعر النبي ﷺوهذه عصاه وهذا ثوبه وهذا نعله فهذا مما يدغدغون به مشاعر العامة ويبتزون به اموال الناس ، فجذع النخلة التي كان يخطب عليها لما هدم المسجد لتجديده أخذه اُبَى رضي الله عنه فكان عنده إلى أن أكلته الأرض وعاد رفات ، فهذا في الجذع فما بالنا بالشعر والنعل والثوب !!!؟
فلا يوجد الآن على ظهر الأرض أي أثر من آثار النبي ﷺ.
《
#منتدى_المركز_الدولى》