قصيدة فى رثاء زوجى بقلم الشاعرة ليلي العربى(أيحتويكَ رثاء .. ؟!

أيحتويكَ رثاء .. ؟!
في رثاء زوجي الحبيب الغالي 
**************


أيُ البكاءِ لمقلتيّ دواء ؟!
بل أيُ آلامِ الفؤادِ شفاءُ ؟!


ولهيبُ روحي بين أنات الجوى
نارٌ تعربدُ والجنونُ رواءُ


يا ليت شعري هل ألومُ وجيعتي
أم أنني بين الرياحِ هواءُ


أوّاهُ! كم يشكو القصيدُ بليّتي 
لكنها بين الضلوع شقاءُ


باللهِ ذابت مهجتي وتولهت
والموتُ في جُبِ الأنين نداءُ 


تبكي عيونُ الفجر عند شروقها 
ونجومُ ليلي شهقةٌ ودعاءُ


(زوجي) شقيقُ الروحِ هلّا أبطأت
سفنُ الرحيلِ أم الرحيلُ قضاءُ  ؟!


عمرٌ من الآلام في أنحائه
ناح الحمامُ وعششتْ ورقاءُ 


كلُ المصائبِ قد تهونُ سوى النوى
هلّا بقيتَ ؟! أليسَ ثمّ رضاءُ


(عمرو) الحنانُ ورحمةٌ ووضاءةٌ
نفسي الفداءُ أيحتويكَ رثاءُ ؟!


كم كنتَ بَراً والكرامُ يحفُهُم
نورُ العطاءِ ورقةٌ وسناءُ


سمحاً بشوشَ القلبِ يستبقُ الخطا
للخير يهدي والحنانُ عطاءُ


ما كنتُ أحسبُ حين داهمني الجوى
أن الحروفَ عصيةٌ بكماءُ


كلُ الصحابِ بكوك بل كل الدنى
والأرضُ حنّتْ والدموعُ وفاءُ


مالي تبعثرت القصائدُ في يدي
ودها فؤادي لوعةٌ وشقاءُ


رباهُ فارحم في المصائبِ بلوتي
كم للقلوبِ فجيعةٌ وبلاءُ


واغمرْ أيا رباهُ صرخةَ مهجتي
وامحُ الذنوبَ كأنهنّ هباءُ


واقبلْ (شقيقَ الروحِ) في أعلى الذرا
وجنانِ خلدٍ ريحُهُنّ بهاءُ


واجعلْ لقاءَ النورِ يوماً دانياً
حتى تعودَ لروحيَ الآلاءُ 


واشملْ أيا رباهُ عبداً ضارعاً
برداً يهدهدُ أنّتي إسراءُ


 واغمر أيا رباهُ قلبي سلوةً
وجمالُ ذكرى في القلوبِ تُضاءُ


ليلى العربي