طريقة القضاء على الجوع
إن الشعور المستمر بالجوع، والتفاعل مع هذا الشعور بالأكل المستمر وخاصةً في الليل، يمكن أن يؤدي إلى أمراض كثيرة مزمنة منها السمنة المفرطة، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وهو ما يسبب انزعاجاً كبيراً من جراء آثاره السلبية.
ولكن في هذا المقال من مركز الفوائد العامة سوف نتعرف على أفضل طريقة للتخلص من الشعور بالجوع للأبد. طريقة القضاء على الجوع أول ما نحتاج إليه في مواجهتنا للجوع هو أن نتقبل فكرة تناول العصائر المختلفة كبديل للأطعمة الجامدة.
وعلينا أن نتذكر دائماً أن النظام الغذائي المعتمد على عصائر الخضراوات هو أحد الخيارات التي نطبقها بإرادتنا.
نحن لدينا خوف فطري من الشعور بالجوع، وهو خوف مبرر. وللتخلص من هذا الشعور، علينا إبعاد مخاوفنا أولاً، فإذا كنت تعاني من أي متاعب صحية تتعارض مع هذا النظام الغذائي (عليك أن تستشير طبيبك أولاً).
يمكن أن ننطلق من هذه النقطة لمناقشة المشكلة الحقيقة ألا وهي سد الشهية. إننا دائماً ما نشعر بالجوع، ولكن ما السبب؟
إذا كنت تشعر برغبة شديدة في تناول الأطعمة المملحة أو المسكرة أو الأطعمة الغنية بالدهون، فهذا لا يعني أنك تشعر في حقيقة الأمر بالجوع. حيث أن العوامل النفسية تتحكم إلى حد ما في شهية الإنسان. ترتبط مثيرات الشهية بانخفاض معدل السكر في الدم والرغبة في مضغ الأشياء الجامدة وبقاء المعدة فارغة، وبإمكاننا أن نحل هذه المشكلات السابقة جميعها. فالامتناع عن جميع أنواع الأطعمة والمشروبات وتناول المياه فقط يعمل على تخفيض مستوى السكر بالدم بشكل كبير، أما الاعتماد فقط على تناول عصائر الفاكهة فيعمل على ارتفاع معدل السكر نسبياً بشكل قد يؤدي إلى فتح الشهية نوعاً ما.
أما بالنسبة لعصائر الخضراوات، فهي تحقق نوعاً من التوازن لكونها تحتوي على كمية معقولة وليست كبيرة من أنواع الكربوهيدرات المختلفة البسيطة والمركبة. إذا شعرت بالرغبة المفاجئة في تناول الطعام، تناول المزيد من العصائر.
أما إذا شعرت بالرغبة في تناول شئ مميز، تناول عصير الفاكهة بعد أن تشرب كوبين من الماء. أما إذا كنت تبذل مجهوداً بدنياً أكبر، فجرب أن تشرب كمية أكبر من الماء.
فيما عدا هذه الحالات الثلاث، يمكنك أن تشرب عصير الخضراوات الطازج.
أما بالنسبة للرغبة في مضغ الأطعمة الجامدة، فيمكنك إشباعها عن طريق تناول الخضراوات الطازجة غير المطهوة.
يمكنك أن تتناول أي نوع من هذه الخضراوات في أي وقت وبأية كمية. ولكن عليك أن تمضغها جيداً. لن يتعارض ذلك الأمر مع قواعد النظام الغذائي المتبع، كيف يكون ذلك وهذه هي أنواع الخضراوات نفسها التي كنت ستتناولها سائلة.
إن الهدف هنا هو أن نحسن من حالتنا الصحية، بغض النظر عن الطرق والتقنيات التي نتبعها.
إذا كنت تشعر بالرغبة في مضغ الطعام، فما المانع إذا كان هذا الشئ مفيداً لصحتك. أما بالنسبة لمعدتك، فلا يجب أن تظل فارغة، لأن هذه طريقة خاطئة.
إذا شعرت بالجوع تناول العصير الطازج، بأية كمية ومن أي نوع وفي أي وقت. فمن المؤكد أن بقاء معدتك فارغة ليس إحدى الطرق اللازم إتباعها لتحسين الصحة.
إذا شعرت أن معدتك فارغة، املأها بالعصائر الطازجة.
وخلاصة القول، كل ما يمكنك تناوله دون طهي، يمكنك تناوله في صورة عصير، والعكس صحيح. فإذا شعرت بالجوع فتناول الفاكهة أو الخضراوات الطازجة أو اشربها.
الأيام الأولى بعد انتهاء فترة الامتناع عن الأطعمة الجامدة: بعد انتهاء فترة الامتناع عن الأطعمة الجامدة، يفضل البدء بتناول الأطعمة سهلة المضغ مثل الفاكهة وسلاطة الفواكه وحساء الخضراوات والجبن الحلوم وغيرها من الأطعمة الخفيفة.
وكقاعدة عامة، يمكنك أن تأكل نصف الكمية التي أنت معتاد على تناولها في كل وجبة، ولكن يجب أن تضاعف عدد وجباتك المعتادة.
وتستمر هذه الفترة لمدة ثلاثة أيام تقريباً. يمكنك أن تتناول كل الأطعمة التي ترغب بها في العشر أيام التي تلي تلك الفترة، شريطة أن يتكون ثلاثة أرباع هذه الأطعمة من الأطعمة غير المطهوة وأن تقوم بمضغها جيداً. بإمكانك أن تتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة التي لا تحتاج إلى طهي. وبإمكانك أيضاً أن تتناول المكسرات غير المحمصة.
وفي جميع الأحوال، يجب أن تمضغ الطعام جيداً.يمكنك أن تبدأ كل وجبة بتناول طبق كبير من السلاطة، قد تكون سلاطة الفواكه مناسبة للإفطار. وبعد ذلك، يمكنك أن تتناول الخبز المصنوع من دقيق القمح الكامل والمكرونة والأرز البني والبقول المطبوخة والعدس والخضراوات المطبوخة (بما في ذلك البطاطس والبطاطا والقرع وبطاطا اليام” وهي نوع من البطاطا الحلوة”).
لا ينصح بتناول اللحوم الحمراء أو الدواجن. وإذا كنت ترغبين في تناول اللحوم، فيمكنك أن تتناول الأسماك. فلحومها غنية بالزيوت والمواد الغذائية المهمة بالإضافة إلى كونها مصدراً للبروتين.
حاول أن تتجنب الأطعمة البحرية المقلية أو المغطاة بالبقسماط لأنها تكون مليئة بالدهون. ويجب أن تتجنب أيضاً الأسماك المستخرجة من مياه محتمل أن تكون ملوثة. يمكن أن تحصل أيضاً على احتياجاتك من البروتين من خلال البيض (عند تناوله باعتدال) والجبن والزبادي غير المحلى وألبان الأبقار والماعز غير المبتسرة ومنتجات الصويا مثل التوفو والميسو والتيمبة، بالإضافة إلى المكسرات والبقول والبقول النابتة.
فالقضية هي ليست مصدر البروتين نفسه ولكنها تتعلق أكثر بكوننا نحصل على كمية كافية من البروتين أم لا.
والحقيقة هي أن النظم الغذائية النباتية توفر كميات كبيرة من البروتين، أما النظم الأخرى فتوفر كميات كبيرة من الطعام. إذا لم تكن قد تحولت بعد إلى النظم النباتية، فقد حان الوقت لكي تفعل ذلك.
إذا كنت ستتناول طعامك بالخارج، فهناك طريقة سهلة واقتصادية تساعدك على الالتزام بهذا النظام الغذائي.
وهي أن تتناول طعامك في المطاعم التي يتوافر بها بوفية للسلاطات، وبهذه الطريقة تضمن أن ثلاثة أرباع مكونات وجبتك ستكون طازجة وغير مطهوة.
《
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]》