- تفسير الآيات بالمعجزات تفسير محدث، ولا يلزم أن يكون في الآية الإعجاز بل هي أعم من ذلك.
502- أبواب الهمزات مشكلة بل بعض الهمزات فيها سبعة وعشرين وجهًا في القراءة، ولها أنواع كالهمزتين من كلمة وكلمتين والهمزة المتطرفة وغيرها، ويرى الشيخ أن المحلي والسيوطي يأتون ببعضها في بعض المواضع والأولى تركها جملةً لعدم تعلقها بالمعنى، وإن أتى بها فينبغي أن يلتزم بذلك بذكر جميع الأوجه على الأقل في الموضع الواحد، ولكن يعتذر للسيوطي في ذلك ومثله المحلي أنهم ليسوا من أهل العلم بالقراءات وكانوا ينقلون من كتب غير متخصصة في القراءات.
503- سورة الشورى مكية بإجماع، وعدُّها ٥٣ للكوفي، و٥٠ للباقين.
504- استخدم المبتدعة لفظ لا شبه وأكثروا منه، ولذلك تمسك أئمة السنة بلفظ لا مثل، وقد يتضمن قولهم نفي القدر المشترك في الصفات، وأنهم استخدموا هذا اللفظ لهذا الغرض.
505- للقراء في الآية الخامسة عشرة من سورة الشورى عشرة وقوف.
المجلس السابع والعشرون([23])
506- "{أجرًا إلا المودة في القربى} استثناء منقطع" يقصد المصنف أن المودة ليست من جنس الأجر. واستثنى المصنف الآية من مكية السورة وثلاث آيات بعدها.
507- من طريقة أهل العلم ومن الصواب عدم متابعة الواحد والإثنين إن خالفوا جماهير السلف وعامتهم، فيترك قولهم ولو عظم قدرهم لقول الأكثر، لأن الأقل في هذه الصورة لا يؤمن عليه الخطأ.
508- "{يبغون} يعملون" البغي أصله في اللغة العلو، فيشبه والله أعلم أن يكون المقصود يعلون، ولكن تصحفت.
509- "{إنه عليٌّ حكيم} عن صفات المحدَثين"، هذا شكلٌ من أشكال فرار الأشاعرة عن إثبات صفة العلو.
510- سورة الزخرف ليس لها اسم غير هذا، وفي عدها ثمانية وثمانون للشامي، وتسع وثمانون للباقين.
511- التغزل بالشعر لونٌ عند العرب في شعرهم يسمونه النسيب، وناظمه ينسب.
512- {وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} قول المشركين هذا هو أصل بدعة من لا يفرِّق بين المشيئة الكونية والشرعية، ولا تكاد تجد عند المبتدعة من شبهةٍ إلا وأصلها عند المشركين، وهذا يتضح لمن يتتبع ذلك ويستقرئه.
513- "{يصِدون} يضحكون فرحًا بما سمعوا" وبضم الصاد يكون معناها يُعرضون.
514- المشهور من كلام العرب أن الصحفة تسع خمسة، والقصعة تسع أكثر من ذلك كعشرة. جاء في كلام المحلي:"{يطاف عليهم بصحاف} بقِصاع" وهذا تفسير على بعض كلام العرب.
515- من الكتب التي أشار لها الشيخ تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من حروف القرآن لأبي جعفر أحمد بن يوسف الرُّعَيْني، جمع-كما هو واضح في عنوانه-ما قرئ بالتثليث.
516- سورة الدخان لا تسمى بغير الدخان، وهي مكية كما هو قول ابن عباس، والقول في عد آيها تسع وخمسون للكوفي، والسبع والخمسون للبصري، والست والخمسون لبقية القراء.
517- جاء في تعيين الدخان المذكور في القرآن أنه جدب وجوع جاء في الأرض إثر دعاء النبي صلى الله الله عليه وسلم عليهم لاستهزائهم وتكذيبهم إذ قال
اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). وجاء أن الدخان لا يكون إلا في آخر الزمان ولا يأتي إلا والقيامة قريبة "كالحامل المتمّ". وتوجيه هذا أن الدخان يقع مرتين وكلا التأويلين صحيحين.
518- يرى الشيخ أن الأولى عدم المنع من الأسماء التي لا تختص بالله جل جلاله، فلو نُعت شخص بالعزيز أو الكريم فينبغي عدم المنع منه، والله سمى غيره بالعزيز كما جاء في سورة يوسف عن عزيز مصر، ولكن من الأسماء ما يختص بالله من غير خلاف كالرحمن والمهيمن والبارئ والبديع، وصناعة الضابط في هذا يحتاج إلى تأمل.
519- سورة الجاثية من أسمائها سورة الشريعة، وهي مكية، وفي عدها سبع وثلاثون للكوفي، وست وثلاثون للباقين.
520- رد ابن جرير عدد من الأوجه في القراءات وسبب ذلك والله أعلم عدم وصولها إليه من وجه يطمئن إليه ولذلك نجدها في القراءات الثلاث المتممة للعشرة، كقراءة أبي جعفر ويعقوب.
521- سورة الأحقاف مجمع على تسمتها بالأحقاف، وبعضهم يسميها حم الأحقاف كالزهري، والأولى ألا يجعل اسمًا آخر.
522- والقول في عدها خمس وثلاثون في العد الكوفي، وأربع وثلاثون للباقين.
523- الباء والدال والعين أصلٌ دالٌ على أولية الشيء، وفي اسمه تعالى البديع يكون معناه الخالق على غير مثال سابق.
524- من الأولى في مقام الدعوة إلى الله أن يرغَّب المدعو ولا يذكر له ما ينفره من أمر الحدود، وعدم غفران المظالم، ويترك فترة حتى يستقر في صدره الإيمان، ويعلَّم هذه الفترة إن صدر منه ذنب حتى ولو كان مما يوجب على غيره الحد، ولم يأت تحريم الخمر إلا بعد ستة عشرة سنة من بدء نزول القرآن.
المجلس الثامن والعشرون([24])
525- في بعض النسخ زيادة (أو مكية) في مطلع تفسير سورة محمد.
526- سورة محمد هو الأشهر في اسمها وهو مجمع عليها وكذلك تسمى سورة القتال جاء عن ابن عباس وغيره وجاء في بعض روايات البخاري تسميتها بسورة (الذين كفروا) وروي ذلك عن ابن الزبير وابن عمر، والذي يظهر أن تنوع أسماء السور من باب التوسع في الاسم والصفة فيكون أقرب ما يكون له الوصف وهو مستعمل في كل سور القرآن تقريبا، وستجد هذه السمة في الدر المنثور للسيوطي لأنه يجمع بعض الروايات.
527- وفي كتب القراء التي تكون مسندة يستعملون هذه الطريقة وهي تسمية السور وكذلك كتب الآثار المسندة في سائر سور القرآن.
528- القول بأنها مدنية هو قول ابن عباس، وهي (٣٩ آية) في العد الحجازي والشامي و(٤٠ آية) للبصري و (٣٨ آية) للكوفي.
529- التعبير بالمصدر أقوى من التعبير بالفعل فاذا قال (فضرب الرقاب) المراد (أثخنوا).
530- وقع الخلاف في مسألة (أسرى الكفار) والأقرب في هذه المسألة: أن الامام مخير بين المنّ والفداء والقتل والأسر، ومن أهل العلم كما روي عن مالك وغيره هو المنع من صورة (المن) ويعتبرونه من باب المفاصلة بين المشركين لأن الله يقول (وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين). ويرد عليهم ما ثبت من فعل النبي ﷺ.
531- جاء في البخاري من حديث أبي سعيد أن النبي ﷺ قال: (إذا خلَص المُؤمِنونَ مِن النّارِ حُبِسوا بقنطرةٍ بَيْنَ الجنَّةِ والنّارِ فيُقاصُّونَ مظالِمَ كانت بَيْنَهم في الدُّنيا حتّى إذا نُقُّوا وهُذِّبوا أُذِن لهم بدخولِ الجنَّةِ فوالَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لَأحَدُهم بمسكنِه في الجنَّةِ أدَلُّ بمنزِلِه كان في الدُّنيا) وهذا فيه من النعيم والفضل للمؤمنين.
532- في قوله (وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك...) فيه الأدب مع مكة بخلاف القرى الأخرى وكما في آية النساء (الظالم أهلها) فجعل وصف الظلم يعود لأهل مكة لا لمكة.
533- قرئ (أسِن) وقرئ بالمد (آسن) ومعناها واحد.
534- قرئ (أنِفا) من طريق الطيّبة وقرئ بالمد (آنفا).
535- في قوله تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله ...) الأحسن من عبارة المؤلف هي عبارة ابن جرير وغيره وهي: (فاعلم يا محمد أنه لا معبود تنبغي أو تصلح له الألوهة، ويجوز لك وللخلق عبادته، إلا الله الذي هو خالق الخلق، ومالك كل شيء، يدين له بالربوبية كل ما دونه (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) وسل ربك غفران سالف ذنوبك وحادثها، وذنوب أهل الإيمان بك من الرجال والنساء). انتهى
536- في بعض النسخ لا توجد عبارة (المغمي عليه). وذلك عند قوله تعالى: (ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت).
537- قرئ (عسِيتم) وقرئ (عسَيتم) كلاهما قراءتان سبعية.
538- قرئ (تَوليتم) بفتح التاء وقرئ (تُوليتم) وهي قراءة عشرية ليست سبعية.
539- قرئ (وأمليَ لهم) وقرئ (وأملي لهم).
540- قرئ (أسرارهم) وقرئ بالمصدر (إسرارهم).
541- كررت اللام للمبالغة في قوله (لأريناكهم).
542- الجملة في قوله (والله يعلم أعمالكم) جواب لقسم محذوف.
543- في قوله (وأنتم الأعلون) المحذوف هو لام الفعل.
544- يحتمل أن الإضافة في قوله (ويخرج أضغانكم) أن المراد البخل والظاهر أن هذه الإضافة عائدة الى الله.
545- اسم سورة الفتح مجمع عليه وهو الموجود في السنن والاثار وليس لها اسم آخر وجاء في البخاري من حديث عبد الله ابن المغفل فقرأ عليه الصلاة وللسلام (مبينا) قرأها بالترجيع، ويرى بعض أهل العلم أن الترجيع فيه مد زائد المد الطبيعي، والتوجيه أن حال التلقي والاقراء شيء وحال الجواز شيء آخر وهذا متسق مع سنن كثيرة في التشريع ويخالفه لغرض كأحاديث النهي عن الشرب قائما وقد ثبت في الصحيح كما في حديث ابن عباس أن النبي شرب قائما.
546- هناك فرق بين الترجيع والترعيد وبعضهم يرى أنه بمعنى واحد والترجيع يعتبر شكلا من أشكال جماليات الصوت والقراءة.
547- سورة الفتح (٢٩ آية) هذا العدد عند جميع القراء بلا خلاف.
548- العربية من جماليتها أنها في حرف الروي تختم بالترنم وهو مصطلح قديم وما أتي بهذه الحروف الا لأجل الترنم، وفي الرجز (والله لولا الله ما اهتدينا...) وقد وقع في مسند أحمد (كان يمد بها صوته).
549- ٢٤-فسر المؤلف (فتحا مبينا) بفتح مكة وهو قول لقليل من السلف ومنهم من قال إنه فتح خبير وهو قول ليس ببعيد لأنه كان في الطريق وتسمية الشيء بما يقاربه كثير في كلام العرب وعرف الشارع والمشهور عن الصحابة وجمهور التابعين أنه صلح الحديبية وجاء عن أنس في الصحيحين أنّ هذا في صلح الحديبية وجاء في بعض الروايات (فلما قفل) أي أراد أن يقفل ويرجع من الحديبية.
550- وإخضاع العدو لشروطك هو فتح عظيم وعمل جبار ومن فوائدها أنه جعل للنبي هيبة عند العرب وقد تسامعت العرب أن محمدا غزا مكة وفيه دلالة على القوة العسكرية التي لا يستهان بها وفيها دلالة على رعب بعض العرب بأنّ محمد غزا مكة أم القرى.
551- قول المؤلف (لعصمة الأنبياء بالدليل العقلي القاطع) هذه عبارة كلامية عند أهل الكلام وهذا مبني على أنّ الأنبياء معصومون من جميع الذنوب وقد وقع الخلاف بين علماء أهل الكلام أنفسهم وانقسموا في ذلك في وقوع الذنب من الانبياء.
552- قوله (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) المراد بها ذنب أبيك آدم او فرض عقلي لا وجود له أو ذنوب أمتك وكل هذا مخالف لنصوص الكتاب والسنة.
553- (فمدخولها مسبب لا سبب) فيه نفي لفعل الله الحادث وكل الأشعرية ينفون أفعال الله المتعلقة بمشيئته لأنها حادثة وكونها حادثة معناها أن في ذات الله شيء محدث فيتنصلون عن هذا، ونصوص كتاب الله وسنته مليئة بإثبات فعل الله ومشيئته ترد كلامهم.
554- (ظن السَوء) إذا كانت مفتوحة فمد لين وإذا كانت مضمومة فمد متصل.
555- قرئ (يعززوه) وهي شاذة.
556- التعزير من الأضداد فتكون بمعنى النصرة والتأييد وتكون بمعنى التأديب.
557- (لتؤمنوا بالله...) تعتبر أشهر آية في اللف والنشر الموزع في البلاغة العربية.
558- الأولى في آية (لتؤمنوا بالله) أن يقرأها كاملة ولا يتوقف.
559- (يد الله فوق أيديهم) فيه فرار من إثبات صفة اليد كما ذكر شيخ الإسلام لأن فيه ذكر أن اليد مع اليد والمتقابلات تدل على الحقيقة كما في آية المائدة (وقالت اليهود يد الله مغلولة...) فرد عليهم (بل يداه مبسوطتان) فيكون فيها إثبات صفة اليد على الحقيقة.
560- قرأ عامة القراء بالكسر للتخفيف في قوله تعالى (عليهِ) وانفرد حفص بالضم (عليهُ) كما في قوله في سورة الكهف (وما أنسانيهِ) لعامة القراء وانفرد حفص بالضم (وما أنسانيهُ)
561- في قوله (كلام الله) وقرئ كما في الرسم (كلِم الله).
562- في قوله (تحت الشجرة) قطعها عمر رضي الله عنه ولم يرد مكان صحيح في تحديدها وقصة والد سعيد بن المسيب مشهورة في هذا الباب.
563- العدد في بيعة الرضوان (١٤٠٠ صحابي) كما ذكره الراوي الصحابي وهو الأثبت في هذا كما جاء في البخاري وسبب البيعة هو إشاعة مقتل عثمان رضي الله عنه.
564- وقد بايع النبي ﷺ عن عثمان رضي الله عنه فكانت خيرا من أن لو بايع بنفسه.
565- في قوله (فعلم ما في قلوبهم) من الصدق والتضحية وفي الأمور المضطربة كلما كان القلب متعلقا بالله كان التثبيت والنصر حاضرا.
566- في قوله (ببطن مكة) فيه دلالة على أن المراد بها حادثة الحديبية كما أشار لها المؤلف.
567- في قوله (ولولا رجال مؤمنون...) أي: لولا وجود مؤمنين بمكة لا يعرفهم المقاتلون مع النبي ﷺ لسلط الله المؤمنين على أهل مكة فقتلوهم فكان عدم قتلهم مع تمكنهم رحمة بهم ومن مظان الأمان من عقاب الله هو وجود الصالحين في البلد.
568- في قوله (آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين) لم يذكر الطواف والسعي وبعض المشاعر وذكر شيئا وقع فيه خلاف عند السلف وهو حلق الشعر ففي مذهب أبي حنيفة ورواية عند أحمد أنه من قضاء التفث فيستفاد منه الإثبات لتحقق الرؤيا لأنها خاتمة النسك.
569- في قوله (فجعل من دون ذلك فتحا قريبا) القول بأنه فتح خيبر هو قول متين وقوي.
570- في قوله (سيماهم في وجوههم) قيل: السمت الحسن في وجوههم، كما جاء عن ابن عباس.
571- قرئ (فأزره) وقرئ بالمد(فآزره).
572- في قوله (ليغيظ بهم الكفار) فمن غاظه الصحابة فهو كافر واختلف السلف فيما دون ذلك في الواحد من الصحابة وهي مسألة وقع فيها الخلاف بين السلف.
573- في قوله (منهم مغفرة وأجرا...) من هنا لبيان الجنس وليست تبعيضية.
574- سورة الحجرات (١٨) آية بلا خلاف وتسميتها بالحجرات مجمع عليه وليس لها اسم آخر.
575- هذه السورة إن كان لها موضوع فيها آداب من أولها لآخرها وتصلح لأن تكون دورة ودرسا.
576- وهي على المذهب أنها أول المفصل إن حسبت الفاتحة فتكون هي أول المفصل والجمهور على أن بدايته من سورة ق ويحتجون بحديث أوس بن حذيفة (فكيف كُنتم تُحزِّبونَ القُرْآنَ؟ قالوا: نُحزِّبُه ثلاثَ سوَرٍ، وخَمسَ سوَرٍ، وسبعَ سوَرٍ، وتِسعَ سوَرٍ، وإحْدى عَشْرةَ سورةً، وثلاثَ عَشْرةَ سورةً، وحِزبَ ما بينَ المُفصَّلِ وأسفَلَ) وقد جاء في هذه المسالة أي بداية المفصل ١٣ قولا. ومنها قول شاذ بأنه من الذاريات.
577- (المفصل هو لباب القران) كما روي عن ابن مسعود.
578- المفصل فيه إشارات وموضوعات لا توجد في بقية السور وقد قال عليه الصلاة والسلام (وفضلت بالمفصل) لكثرة ما فيه من المعاني.
579- في قوله (لا تجهروا له بالقول) عبر المصنف بقوله (إذا ناجيتموه) ليدخل فيه المناداة من باب أولى.
580- في قوله (الحجرات) وقرئ بفتح الجيم (الحجَرات) وهي فصيحة أيضا.
581- الحجرة هي: المكان المحتجر الذي يكون صغيرا عادة وعند العرب أي شيء تحتجره من أرض أو بستان أو غيره.
582- في قوله (أكثرهم لا يعقلون) لم يقل كلهم لأن المنادي منهم وليس جميعهم وهذا من الإنصاف.
583- قرأ(فتثبتوا) عامة القراء وقرئ (فتبينوا) قرأ بها الكوفيون.
584- في قول المصنف ( ونَزَلَ فِي الوَلِيد بْن عُقْبَة وقَدْ بَعَثَهُ النَّبِيّ ﷺ إلى بَنِي المُصْطَلِق مُصَدِّقًا فَخافَهُمْ لِتِرَةٍ كانَتْ بَيْنه وبَيْنهمْ فِي الجاهِلِيَّة فَرَجَعَ وقالَ إنّهُمْ مَنَعُوا الصَّدَقَة وهَمُّوا بِقَتْلِهِ فَهَمَّ النَّبِيّ ﷺ بِغَزْوِهِمْ فَجاءُوا مُنْكِرِينَ ما قالَهُ عَنْهُمْ) لو رجعنا الى تفسير السلف لوجدنا أنهم يجمعون على أنه الوليد بن عقبة رغم كونه صحابي فما يمتنع أن يكون الفسق والمعصية يقع من بعض الصحابة خلافا لبعض العقليين وبعض الأفاضل من أهل السنة ويكون التوجيه بأن هذا يكون في مرحلة ثم لعله تاب بعد ذلك، وهناك خلاف هل وصف الفسق يقع من ذنب واحد ام لا؟
- فالمقصود أن السلف يرون بأنها نزلت في الصحابي الوليد بن عقبة وبعضهم حكى الاجماع على هذا كابن عبد البر في كتابه.
585- في قوله (حبب إليكم الإيمان...) وما بعده يسميه البلاغيون الإطناب فيذكر فيه توابع الشيء وأجزاءُه.
586- قرئ في الشاذ (اقتتلتا).
587- قرأ يعقوب (إخوتكم) والبقية قرأوا (أخويكم).
588- قال المصنف معلقا في آية رقم (١٢) (لا يحسن به) الأحسن أن يقال (لا يحس به).
589- في قول المصنف (العباس فصيلة) المسمى الأصغر وهي مرادفة للعشيرة وهم الأهل الأدنون.
590- في قراءة (لا يألتكم) بالهمز﴿ لا يَلِتْكُمْ ﴾بِالهَمْزِ وتَرْكه وبِإبْدالِهِ ألِفًا ومعناه: لا يُنْقِصكُمْ.
591- فيه خلاف بين أهل السنة في مسمى الإسلام والإيمان وانظر الى كلام ابن تيمية في الإيمان الكبير، وهناك كلام في التفريق بين المصطلحين لإسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ في الدرر السنية وله نظم على كلام شيخ الاسلام.
592- هذا الاسم مجمع عليه في السنن والآثار وفي بعض كتب القراء المتقدمة يسمونها (الباسقات).
593- كان النبي ﷺ يقرأ بها في المجامع وخطبة الجمعة لأنّ فيها التذكير بأحوال الآخرة.
594- هي مكية بلا خلاف كما جاء عن ابن عباس ونقل الاجماع ابن حزم.
595- عدد آياتها (٤٥) آية بلا خلاف.
596- في قول (ميتا) لم يقل ميتتة فيكون على هذا كالمصدر الموصوف فيستوي فيه المذكر والمؤنث كما تقول: (هذا رجل عدل وامرأة عدل).
597- في قوله (أصحاب الرس) (من مرادفات البئر ويختلف الاسم باختلاف وصف البئر.
- والرس هي بئر من ضخامتها اشتهرت وهي قرية من قرى ثمود كما قال ابن عباس.
- ومن الغرائب أنها بأذربيجان وعند بعض التابعين أنها من قرى الأفلاج باليمامة.
598- (وإخوان لوط) هنا إشكال حيث نسب إليهم لوط مع أن أهل سدوم عرب وهو عبراني، والأحسن أن يقال إنه لعله صاهرهم فنسب إليهم.
599- في قوله﴿ سائقٌ وشَهِيد ﴾قال المصنف: " يَشْهَد عَلَيْها بِعَمَلِها وهُوَ الأَيْدِي والأَرْجُل وغَيْرها ويُقال لِلْكافِرِ" ووافق المصنف هنا اختيار ابن عباس وأبو هريرة.
600- في قوله (هل من مزيد) هنا فرار من المصنف من حديث الامتلاء لأن فيه إثبات القدم لله كما في الحديث (يُلقى في النّارِ أهلُها وتقولُ: هل من مزيدٍ؟ حتّى يأتيَها ربُّها فيضعُ قدمَه عليها، فينزوي بعضُها إلى بعضِها، وتقولُ: قطْ قطْ قطْ، حتّى يأتيَها ربُّها).
601- هنا كلمة مجملة ومن تفسير المزيد أكثر من ٦ أقوال ومن أشهرها:
- هو (رؤية المؤمنين لربهم كل جمعة) وروي عن النبي ﷺ مرسلا وموقوفا وموصولا وغيره، وابن زرعة صحح الخبر في هذا وصح عن ابن مسعود ذلك موقوفا عليه.
- وكذا ورد في تفسير المزيد أنه (الحور العين) حين يلتفت المؤمن في الجنة فيرى الحور فيقول: من أنتِ؟ فتقول أنا من المزيد ورويناه مسلسلا بالتبسم.
- كذا جاء أنه (النظر إلى وجه الرب تعالى) كما في سورة يونس ورواه اللالكائي عن أكثر من ١٧ صحابي.
602- في قراءة الحسن (فنقِّبوا في البلاد) أي: انظروا في أحوال الناس من قبلكم هل لهم فرار من الموت ؟!!
603- في قوله (وأدبار السجود) نقل عن بعض الصحابة في أدبار الصلوات كلها، وقرئ (إدبار) و (أدبار).
604- نقل ابن القيم في أحد كتبه عن الإمام أحمد أن كل تسبيح في القرآن صلاة ومنها هذا الموضع فقد خصت الآية بأنها ركعتين بعد المغرب وقوله (وإدبار النجوم) بأنها ركعتين قبل الفجر.
605- اسم الذاريات مجمع عليه كما في السنن والآثار.
606- هذه السورة من أجمل مواطن التدبر وكل آية فيها إثبات عظمة القوة والقدرة لله كما في مقدمتها من خلق الملائكة والسموات وغيرها.
607- مكية وهي قول ابن عباس وابن الزبير وجمع من أهل العلم وفيه إشكال بأن فيها آية الزكاة لأنها فرضت في السنة الثانية من الهجرة.
608- عدد آياتها (٦٠) آية بلا خلاف.
609- (والجاريات يسرا) جاء عن جمهور السلف أنها السفن وبعضهم قال النجوم كما في قوله (الجوار الكنس) وكلاهما محتمل.
610- في قوله (ذات الحبك) أي: السماء ذات الطٌّرُق وهي رواية عن ابن عباس، وقيل عن بعض السلف واشتهر عنهم أن المراد الحبك أي ذات الجمال، والحاء والباء والكاف تدل عند العرب على الجمال والإتقان.
611- (ما يهجعون) قيل إنها زائدة وهي قلة النوم وطول القيام وفسرها أنس وبعض السلف أنهم يصلون ما بين المغرب والعشاء وهذا تفسير ببعض أفراده لأنه جاء عن بعض الصحابة كما ذكره ابن نصر المروزي في كتابه (قيام الليل) وبعض السلف يجعل (ما) هذه للجحود وهو النفي، ومعناه كانوا لا ينامون الليل كله بخلاف بعض أهل التفسير كما تقدم أنها زائدة فيكون المعنى أنهم كانوا ينامون قليلا في الليل.
612- في قوله (للسائل والمحروم) المحروم أي: الذي لا يسأل لتعففه والمحروم الذي رزقه قليل لا يكاد يجد شيئا كما جاء عن ابن عباس.
613- بعض الفقهاء يستدل بهذه الآية على الزكاة والأقرب أن هذه الآية في جنس الصدقة لا تعيين الزكاة والواقع أنها آية مكية.
614- في قوله (قال سلام) قال بعضهم: تسليم إبراهيم أحسن من تسليم الملائكة لأن الجملة الاسمية أقوى وأبلغ.
615- في قوله (قال سلام) رسمت هنا بلا ألف لتدل على القراءة الأخرى (قال سِلْم).
616- يقال (سارّة) و (سارَة) كلاهما صحيح.
617- في قوله (غير بيت من المسلمين) سماهم مسلمين رغم وجود امرأة لوط معهم وفيه دلالة على أنها منافقة لأن المنافقين يدخلون في مسمى الاسلام ولا يدخلون في مسمى الإيمان.
618- (الدبور) ريح تأتي من جهة المغرب بخلاف الصبا فتأتي من جهة المشرق كما جاء في الحديث (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور).
619- في قوله (بأيد) أي: بقوة، كما قال ابن عباس ورسمت بيائين لأن المراد القوة.
620- في قوله (خلقنا زوجين) لم يقل زوجين (اثنين) لأن المراد هنا المتقابلات ولو أراد الذكر والأنثى لقال (زوجين اثنين).
621- في قوله (ليعبدون) اللام هنا للتعليل أي لأجل عبادتي وهذا الأمر ليس كونيا كما ذهب اليه بعضهم فلا يلزم أن يعبده جميع الخلق.
622- في قراءة ابن محيصن (الرازق) فيستفاد منه اسم من أسماء الله الحسنى.
المجلس الثلاثون([25])
623- أورد ابن كثير المسلسل بسورة الصف في تفسيره بسنده لجلالته، وذكره ابن تيمية في الفتاوى بالسند أيضًا.
624- سبب قراءة سورة الجمعة في صلاة الجمعة أن فيها حث للمؤمنين وزجر للمنافقين، وفيها دليل على مناسبة قراءة الآيات التي فيها مناسبة للمقام كأن تقرأ آيات الربا في الصلاة التي تكون وقت المحاضرة عن تحريم الربا، ربما يكون في ذلك دليل عليه.
625- من القواعد في اللغة: أن التعبير عن الماضي بالمضارع دال على الاستمرار والكثرة. وأن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى.
626- السعي في القرآن إذا ورد فيكون معناه العمل، كما في قوله تعالى {سعى في الأرض ليفسد} أي يعمل بالفساد.
627- {انفضوا إليها وتركوك قائمًا} فيه دلالة على أنهم لو عادوا لصحت صلاتهم وخطبتهم.
628- " {منها الأذل} عنوا به المؤمنين" الأصح أنهم عنوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون، وآخر الآية يدل على ذلك {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}.
629- {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} (إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة).
630- جاء عن ابن مسعود في سورة الطلاق أنها سورة النساء الصغرى، ويقصد بالكبرى سورة البقرة في ذات الأثر، لتصريحه بذكر آية من سورة البقرة.
وأما الطولى فهي سورة النساء المعروفة، وذلك في آثار أخرى.
631- ابن كثير يوجه كلام ابن عباس في الأثر الوارد عنه " في كل أرض آدم كآدمكم ونوح كنوحكم وإبراهيم كإبراهيميكم وعيسى كعيسى ونبي كنبيكم" أنه من الإسرائيليات، وأنكر ابن المبارك وغيره من المحدثين رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
632- اسم سورة التحريم مجمع عليه، ووقع في بعض نسخ البخاري المتحرَّم، وجاء في بعض كتب القراءات وكتب التفسير القديمة "لم تحرم" على الحكاية، ومنهم من يزيد أل التعريف.
633- وقتادة يرى أن ما بعد العشر من آيات سورة التحريم مكي، والعشر الأولى مدنية، وسبب قوله تشبيه ما بعد العشر بالآيات المكية.
634- لا يوجد في القرآن واو الثمانية، وسبب مجيىء الواو حاجة السياق للفصل بين المتقابلين {ثيبت وأبكارًا}، وما قبلها لا تقابل فيها فلم يحتج إلى الواو، وممن قال بواو الثمانية ابن خالويه.
635- قال ابن كيسان وهو قول الحسن: أنها رفعت إلى الجنة فهي تأكل وتشرب، وذلك في حق امرأة فرعون، ويشبه ذلك أن يكون من الإسرائيليات.
636- سورة الملك مجمع على اسمها هذا، وتسمى بتبارك، ومن فضائلها الحديث المشهور (...شفعت لصاحبها حتى غفر له). ولفظ الصحبة شرعي دال على الحفظ، كأن في الأثر حضٌ على حفظها.
637- سورة تبارك واحد وثلاثون آية في المدني الأخير والمكي، وثلاثون عند الباقين.
638- في ختام سورة الملك استحب المصنف قول "الله رب العالمين" بعد قوله تعالى {...معين}، ولم يجد الشيخ على ذلك دليلًا، وقال يشبه أن يكون قد ذكره أحد المفسرين وتتابعوا عليه.
639- سورة ن متفق على تسميتها بذلك، وورد نون والقلم، وورد سورة القلم.
640- جاءت "بأييكم المفتون" بيائين على الأصل في كتابتها، وهو الفك والإظهار، وأن الأصل فيها ألا تكون مدغمة.
641- قال ابن قتيبة: " لا نعلم أن الله وصف أحدًا بما وصفه به من العيوب، أي الوليد بن المغيرة. وتتابعت كتب التفسير على نسبتها لابن عباس، ولا تعلم عنه.
642- من معاني الحرد في اللغة: الغضب وكذلك الشدة، وقال المصنف: "{وغدوا على حرد} منع للفقراء."
643- الآية في سورة القلم {يوم يكشف عن ساقٍ} لا يصح ذكر كلام ابن عباس فيها على قصد إثبات التأويل عن السلف، لأن الآية ليست صريحة في إثبات الساق، لأن الساق لم ينسب في الآية إلى الله، وقد جاء في الصحيح (يكشف رب العزة عن ساقه فيسجد له...)، وهذا الحديث نص فيه إثبات صفة الساق لله.
644- اسم سورة الحاقة متفق عليه جاء في السنة والآثار، ومنهم من سماها سورة السلسلة، ومنهم من سماها الواعية.
645- سورة الحاقة ٥١ آية في عد البصري والشامي، و٥٢ عند الباقين.
646- {ولا طعام إلا من غسلين} فالظاهر أن الحصر إضافي، ولا يعني أنهم لا يأكلون غير الغسلين، وقد جاءت آيات أخرى بغير الغسلين، كالزقوم والضريع.
647- سورة المعارج اسم مجمع عليه في السنن والآثار، وجاءت في بعض السنن سورة سأل سائل، وسميت سورة الواقع. وعدد آياتها في الشامي ٤٣، وعند الباقين ٤٤ آية.
648- سورة نوح اسم مجمع عليه وذكرت كذلك في السنن والآثار، وعدد آياتها ثمان وعشرون في عد الكوفي، وتسع وعشرون في عد البصري والشامي، وثلاثون عند الباقين.
649- {مالكم لا ترجون لله وقارًا} أي لا ترجون له عظمة.
650- الدعاء على كافة الكفار والمشركين ليس منهجًا نبويًا، بل دعى النبي صلى الله عليه وسلم لدوس فقال (اللهم اهد دوسًا وائت بهم)، وأما نوح عندما قال {رب لا تذر على الأرض} فهذه خصيصة له لأن الله أخبره أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، وكذلك في حديث الشفاعة قال: "إني دعوت على أهل الأرض دعوة لم أؤمر بها.
651- سورة الجن اسم مجمع عليه في السنن والآثار، وجاء في بعض الآثار عن عائشة رضي الله عنها سورة "قل أوحي إلي"، وحكى أهل الإجماع الإجماع على مكيتها، ويقصد بأهل الإجماع من عنوا بنقل الإجماع في المكي والمدني.
652- سماع الجن للنبي صلى الله عليه وسلم يشبه أن يكون في حادثتين لأن في واحدة لم يشعر بهم، وفي أخرى دُعي، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم طولهم وسَئَلوا عن زادهم وزاد دوابهم.
653- عدد آيات سورة المزمل ١٨ للمدني الأخير، و١٩ للمكي والبصري، وعشرون القول الثاني للمكي، والباقين.
654- ليس في القرآن آية توجب التجويد أو تتحدث عنه، بل أحرف القرآن السبعة أولى ولم تذكر، وادعاء بعض طلبة العلم عدم جواز قراءة القرآن إلا بالتجويد، يفضي إلى ترك تلاوة القرآن لأن أغلب الناس لا يحسن ذلك، بل أن الشيخ يقرأ عنده من قد قرأ بالعشرة ويصحح له، بل يخطئ ويلحن لحنًا جليًا، والمؤلفين في التجويد خلال أربعة قرون لم يتحدثوا عن وجوبه، ولم يقل أحد من الصحابة والتابعين في تفسير آيات القرآن-التي يستدل بها بعض المتأخرين على وجوب التجويد-بوجوب التجويد ولم يتحدثوا عنه.
655- أول من قال بالمجاز في أن يوم القيامة يشيب له الأطفال، الماتريدي في تفسيره، وأحوال يوم القيامة وسائر السمعيات لا تخضع لقبول العقل.
656- الكسور العشرية في القرآن على وزن فُعُل، بضم العين، إلا في قوله تعالى {ثلْثى الليل} في قراءة بالسكون.
657- عدد آيات سورة المدثر: ٥٥ في عد المدني الأخير والمكي والشامي، و٥٦ في عد الكوفي والمدني الأول والبصري.
المجلس الواحد والثلاثون([26])
658- سورة القيامة اسم متفق عليه، ويقال سورة لا أقسم، وهي أربعون آية عند الكوفي وعند غيره تسع وثلاثون.
659- النفس اللوامة مذمومة على تفسير السلف، وتفسير الجلالين توحي عبارته بحمد هذه النفس، وهذا مخالف.
660- سورة الإنسان اسم متفق عليه في السنن والآثار، وتسمى هل أتى على الإنسان، ومنهم من سماها سورة الأمشاج، ومنهم من سماها سورة الأبرار، ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها المحبَّرة، وسياقها يدل على أنها مكية، وجاء عن ابن عباس أنها مدنية. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بها في فجر الجمعة مع سورة السجدة، جاء هذا من غير وجه. وعدد آياتها إحدى وثلاثون بإجماع أهل العد.
661- {إما شاكرًا وإما كفورًا} لم تكن الكلمتين على نسق فكانت الأولى شاكر اسم فاعل، والثاني فعول على صيغة المبالغة، وسبب هذا أن الكفر والجحد في بني آدم كثير، والشكر قليل.
662- من الفروق اللغوية بين الكأس والكوب أن الكأس يشرب فيه الخمر، والكوب يشرب فيه أي شيء، والكأس ممتلئ والكوب قد يكون فارغًا، والكأس له عروة، والكوب بلا عروة.
663- أوصى الشيخ بقراءة كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم لما فيه من الحديث عن ألوان النعيم في الآخرة، حتى كان كالشرح والتفسير لما جاء في سورة الإنسان.
664- انتشر في القرن السادس أن ما فوق القراءات السبع شاذ، وشاع حتى أنكر بعض الناس على من يقرأ بقراءة يعقوب، وألف لذلك ابن الجزري كتاب منجد المقرئين.
665- سورة النبأ اسم مجمع عليه في السنن والآثار والمصاحف وسميت سورة عم، وسورة عم يتساءلون، وسورة التساؤل، وسورة المعصرات.
666- والقول في عد آيات سورة النبأ أربعون للبصري، وإحدى وأربعون للباقين، وذكرها المؤلف في بعض نسخ الكتاب.
667- سورة النازعات اسم متفق عليه وارد في السنن والآثار، ويقال سورة والنازعات بإضافة الواو، ومنهم من يسميها سورة الساهرة، أو الطامة؛ لذكر الاسمين فيها.
668- عد آيات سورة النازعات ست وأربعون للكوفي، وخمس وأربعون للباقين. وهي مكية بإجماع.
669- سورة عبس اسم متفق عليه، ومنهم من سماها عبس وتولى، واجتهد بعضهم في تسميتها ويشبه أن يكون وصفًا فقال: سورة الصاخة، وقيل السفرة، وقيل الأعمى، وقيل سورة ابن أم مكتوم.
670- الخلاف في عد آيات سورة عبس أربعون للشامي، وإحدى وأربعون لأبي جعفر والبصري، واثنتان وأربعون عند الباقين.
671- سورة التكوير اسم مجمع عليه، وجاء في كلام السلف وعامة المصاحف، وابن عاشور رحمه الله من المدققين في تسمية السور والآيات، وقد قال إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسميها سورة التكوير وقد بحث الشيخ ووجد كلامه صوابًا وأثنى عليه في هذا، رحمه الله.
672- {وإذا العشار عطِّلت} والعشار النوق الحوامل، وذكرها الله لمعنى اختصت به وهو أن الناقة إذا قربت ولادتها اشتغل بها صاحبها أيما اشتغال، يترقب ولادتها، فإذا شغل عنها بيوم القيامة كان أبلغ في المعنى.
673- لا يوجد مصحف من مصاحف الأمصار إلا وكتبت {بضنين} بالضاد أخت الصاد.
674- سورة الانفطار اسم مجمع عليه وورد في عامة المصاحف، ولم يقف عليها الشيخ بهذا الاسم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وسميت سورة إذا السماء انفطرت، وسميت المنفطرة، وهي مكية تسع عشرة آية بإجماع.
675- دلالة الإشارة في القرآن أن يذكر الاسم متضمنًا لوصف مناسبٍ كما في قوله تعالى {إن الأبرار لفي نعيم} فالاسم متضمن لوصفهم بعمل البر إشارةً.
676- سورة التطفيف ورد اسمها هكذا في المصاحف، مما يستدل به أن الاسم وارد عن السلف أنها ذكرت في المصاحف القديمة.
677- وقال ابن عباس أن سورة المطففين مكية وقال هي آخر ما نزل بمكة، وفي رواية عنه أنها مدنية وهو ما يؤيده سبب النزول.
678- هل يجوز الوقف على كالو في قوله تعالى {وإذا كالوهم أو...}؟ الصحيح أنها كلمة واحدة هكذا كالوهم، ومن لغة قريش قولهم وزنتكَ يقصدون وزنت لك، ومما يؤيد ذلك أن الرسم لا ألف فيه بعد الواو، وهذا من الترجيح بالرسم.
679- سورة الانشقاق اسم مجمع عليه جاء عن السلف ووجد في عامة مصاحف الأمصار.
680- الانشقاق عبر به في يوم القيامة لعموم المعنى وقوته، والانصداع ... والانفجار والانبجاس، تتفاوت هذه الكلمات في قوة المعنى وما تصلح له، من صلابة الجسم أو لينة، وقوة التشقق وضعفه.
681- وعدد آيات سورة الانشقاق ثلاث وعشرون في عد الشامي والبصري، وخمس وعشرون في عد الكوفي والمدني الأول والأخير.
682- سورة البروج اسم مجمع عليه وجاء في بعض الآثار عن التابعين، وجاء في الحديث سورة والسماء ذات البروج، وجاء في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء بالسماوات، والمقصود بها البروج والطارق.
683- من مواضع التدبر اقتران الاسمين من أسماء الله تبارك وتعالى، ومن ذلك قوله {وهو الغفور الودود} واقتران هذين الاسمين فيه معنى لطيف، وهو من لطف الله وكرمه، إذ يغفر ويحب، ليس كالبشر إذا سامح وعفا لا يحب، وفيه تسكين لنفوس المذنبين الذين يخشون أن الله وإن غفر لهم فإنه لا يحبهم ولا يقربهم.
684- سورة الطارق اسم جاء في أحاديث فضائل السور، وجاءت في الأحاديث الصحيحة باسم والسماء والطارق.
685- وعدد آياتها ست عشرة في المدني الأول، وسبع عشرة عند الباقين.
686- سورة الأعلى اسمها مجمع عليه في السنن والمصاحف والآثار، وجاء في الأحاديث أنها سورة سبح، وسبح اسم ربك.
687- من معاني الأعلى المتناهي في الكمالات!
688- جاء في تفسير الضريع أنه الشبرق، وهو شجر قصير فيه شوك.
689- القول بكروية الأرض موجود من القرن الثاني والثالث، بل وجد حتى عند الإغريق، والأدلة متكاثرة على كرويتها.
690- سورة الفجر اسم مجمع عليه وجاء في السنن والآثار ويقال والفجر بالواو. وليس اسمًا ثانيًا. والقول بمكيتها جاء عن ابن عباس وغيره، وعدد آياتها تسع وعشرون في عد البصري، وثلاثون في عد الكوفي والشامي، واثنين وثلاثون في عد الحجازيين.
691- سورة البلد هكذا في كلام التابعين والسنن والآثار، وفي الأحاديث باسم سورة لا أقسم، وهي مكية وجاء أنها مدنية ويشبه أن يكون لذكر {وأنت حل بهذا البلد}.
692- عتق النسمة التفرد في إعتاقها، وفك الرقبة الإعانة في ذلك من غير تفرد. جاء معنى هذا في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم.
693- سورة الشمس مكية وعدد آياتها خمس عشرة عند الجميع عدا المدني الأول فعدها ست عشرة.
694- سورة الليل اسم مجمع عليه وجاء في حديث أبي بن كعب وهو حديث واهي، وهي مكية وقيل نزلت بالمدينة، وعدد آياتها إحدى وعشرون بإجماع.
695- لم ينكر أحد من السلف الأقدمين التكبير في ختام قصار سور المفصل وقد تكلم الداني في نحو من عشرين صفحة عن التكبير وأسانيده في جامع البيان، وقال الشافعي من ترك التكبير فقد ترك سنة نبيه.
والمشهور أن التكبير في أول السورة قبل الضحى ويستمر، ولا بأس بالزيادة على هذا الترتيب: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
696- سورة ألم نشرح هكذا جاءت في السنن والمصاحف، وتسمى في بعض كتب القراءات الشرح، وسميت الانشراح.
697- سورة التين أو والتين، وهي مكية أو مدنية على روايتين عن ابن عباس، وهي ثمان آيات باتفاق أهل العد.
698- {ثم رددنه أسفل سافلين} والمقصود به الكبر في السن والهرم، وهذا لا ينافي تكريم الإنسان، لأن في السياق استثناء {إلا الذين ءامنوا} لأن كبير السن تضاعف له الأجور والحسنات إن كان من الذين ءامنوا.
699- سورة اقرأ، وتسمى سورة العلق وهو الأكثر في مصاحف الأمصار، وهو الأكثر في كلام التابعين، وتسمى سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق، وسماها بعض الناس سورة القلم، ولم ترى عند الأقدمين بهذا الاسم.
700- عدد آيات سورة العلق عشرون عند الحجازيين، وثمان عشرة عند الشامي، وسبع عشرة عند الباقين.
701- الناصية هي من أشرف المواضع عند العرب حتى أنهم كانوا يمنون على الأسير ويجزون ناصيته إذلالًا له، وأما كلام الأطباء فمختلفٌ مضطرب، لا يبنى عليه التفسير.
702- سورة القدر وسميت في الأحاديث إنا أنزلناه في ليلة القدر، وسماها ابن عطية سورة لية القدر، وهي مكية أو مدنية، والقول بمدنيتها الأشهر عن ابن عباس، وحكاية الإجماع على أحد القولين غير سائغ.
703- عدد آيات سورة القدر ست عند المكي والشامي، وخمس عند الباقين.
704- سورة لم يكن وتسمى البينة والانفكاك وغير ذلك، وقيل بمكيتها ومدنيتها، والأقرب مدنيتها لذكر أهل الكتاب فيها.
705- عدد آيات سورة البينة تسع عند البصري والشامي وثمان في عد الكوفي.
706- سورة الزلزلة وجاء في عامة مصاحف الأمصار، وفي عامة الأحاديث إذا زلزلت، ويسميها بعض المتأخرين اختصارًا الزلزال أو زلزلت. والخلاف في عدد آياتها ثمان للكوفي والمدني الأول، وتسع للباقين.
707- سورة العاديات ليس لها اسم آخر، والخلاف قائم في مكيتها ومدنيتها وعدد آياتها إحدى عشرة باتفاق.
708- العاديات قيل الخيل وقيل الإبل، والضبح لا يعلم إلا في الخيل والكلاب وأما الإبل فيسمى نَفَسًا، وهذا يكون في الحج أو في الجهاد على قول، والسورة محتملة.
709- سورة القارعة مكية بإجماع وعدد آياتها ثمان للبصري والشامي، وعشر عند الحجازيين، وإحدى عشرة آية في عد الكوفي.
710- سورة التكاثر سميت في الأحاديث سورة ألهاكم، وتسمى سورة المقبرة.
711- سورة العصر أو والعصر، وهي مكي أو مدنية وعدد آياتها ثلاث بلا خلاف.
712- جمهور العلماء أن سورة الهمزة مكية، وقيل مدنية، وتسمى سورة ويل لكل همزة في الأحاديث.
والنص على الأفئدة في وصول العذاب إليها لأن القلب منشأ ومنطلق الأقوال الباطلة والاعتقادات الفاسدة.
713- سورة الفيل مكية خمس آيات بلا خلاف، وسميت عند بعض الصحابة سورة ألم تر.
714- عدد آيات سورة قريش خمس عند الحجازيين، وأربع عند الباقين.
715- سورة الماعون قيل بمكيتها وقيل بمدنيتها، وقيل نصفها ونصفها، لذكر الرياء فيها ولا رياء بمكة لضعف الإسلام، وهي ست آيات عند الشامي والحجازيين، وسبع عند الباقين.
716- الأشبه أن الكوثر مدنية، لما جاء في سبب نزولها، ولا أقصر منها في القرآن ٤٢ حرفًا.
717- سورة الكافرون تسمى في الأحاديث قل يا أيها الكافرون، ومن المتأخرين من سماها سورة العبادة، وأسلوبها مكي وسبب النزول يؤيد مكيتها، وهو قول المشركين اعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة.
718- سورة النصر تسمى في الأحاديث سورة إذا جاء نصر الله والفتح، وهي من آخر ما نزل. وسماها بعض المتأخرين سورة التوديع وينسبونه لابن عباس والشيخ لم يجده.
719- سورة تبت تسمى سورة اللهب وتسمى المسد، وأخطأ من قال سورة أبي لهب!
720- سورة الإخلاص تسمى في بعض المصاحف الصمد، وفي الأحاديث سورة قل هو الله أحد، وفي مكيتها ومدنيتها خلاف، ويؤيد مكيتها سبب النزول، وهو قول المشركين انسب لنا ربك. وعدد آياتها خمس في عد الكوفي والشامي، وأربع للباقين.
721- سورة الفلق والناس، وتسمى السورتين بـ قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. الأولى خمس بلا خلاف، والثانية سبع عند المكي والشامي وست عند الباقين، وكلا السورتين مكي أو مدني على خلاف. والسورتين تسمى المقشقشتين.
-----------------------------------------
([1]) انعقد المجلس في 4 رمضان 1443هـ.
([2]) انعقد المجلس في يوم السبت 8 رمضان 1443هـ.
([3]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 10 رمضان 1443هـ.
([4]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 12 رمضان 1443هـ.
([5]) انعقد المجلس في يوم السبت 15 رمضان 1443هـ.
([6]) انعقد المجلس في يوم الإثنين ١٧ رمضان ١٤٤٣.
([7]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء ١٩ رمضان ١٤٤٣.
([8]) انعقد المجلس في يوم السبت 27 شوال 1443.
([9]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 29 شوال 1443.
([10]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 1 ذو القَعدة 1443.
([11]) انعقد المجلس في يوم السبت 4 ذو القعدة 1443.
([12]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 6 ذو القعدة 1443.
([13]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 8 ذو القعدة 1443.
([14]) انعقد المجلس في يوم السبت 11 ذو القعدة 1443.
([15]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 13 ذو القعدة 1443.
([16]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 15 ذو القعدة 1443.
([17]) انعقد المجلس في يوم السبت 18 ذو القعدة 1443.
([18]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 20 ذو القعدة 1443.
([19]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 22 ذو القعدة 1443.
([20]) انعقد المجلس في يوم السبت 25 ذو القعدة 1443.
([21]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 27 ذو القعدة 1443.
([22]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 29 ذو القعدة 1443.
([23]) انعقد المجلس في يوم الأربعاء 14 ذو الحجة 1443.
([24]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 26 ذو الحجة 1443.
([25]) انعقد المجلس في يوم السبت 1 محرم 1444.
([26]) انعقد المجلس في يوم الإثنين 3 محرم 1444.
فوائد وفرائد من كتب العقيدةفوائد وفرائد من كتب الفقهفوائد وفرائد من كتب التفسيرفوائد وفرائد من كتب الحديثفوائد وفرائد منوعةغرد بفوائد كتابفوائد وفرائد قيدها: المسلمفوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُالرئيسية