إنّها امرأة بألف رجل .. فهل تعرفوها ؟!
إنها امرأة .. لكن لو وزِنت بألف رجل لوزنتهم والله ..
إنها امرأة .. لكن لو كان لنا مثلها رجال لكان النصر حليفنا بإذن الله.
إنها امرأة .. لكن لا يقارن بها رجال فضلا عن نساء مثلها.
إنها امرأة ..
لكن ضحَّت بنفسها ..
فأين أنتم يا مسلمون عن فعلها ..
إنها امرأةٌ ..
لكن باعت نفسها بل وأبناءها وزوجها في سبيل الله ، فأين منها أمهاتٌ وآباءٌ وأبناء.
إنها امرأةٌ ..
لكنها امرأةٌ سبقها بعضُ أجزاءٍ من جسدها إلى
الجنة.
🟥عمَّن أتحدّث ؟؟
🟥من هذه المرأة؟
إنها المجاهدة الصحابية "نسيبة بنت كعب"
(أم عمارة) رضي الله عنها وأرضاها.
شهدت بيعة العقبة و
#غزوة_أحد #والحديبية#واليمامة ، وقفت يوم (أحد) موقفاً أعيا الأبطال
وأبهر الرجال.
إِسمع لأم عمارة وهي تحدثك .. تقول رضي الله
عنها:
(( رأيتني وأنكشف الناس عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فما بقي إلا نفر قليل ما يُتِمُّون عشرة
وأنا وأبناي وزوجي بين يديه نذُبّ عنه
والناس يمُرون به منهزمين ، ورآني ولا تِرس معي فرأى رجلاً مُوّلِّياً ومعه تِرس فقال : القِ تِرسَك إلى من يقاتل ، فألقاه ، فأخذته فجعلت أتّرس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل ، لو كانوا
رجّالة مثلنا (أي على أقدامهم) أصبناهم إن شاء
الله.
فيُقبِل رجل على فرسٍ فيضربني وتترست له
فلم يصنع شيئا وولَّى ، فأضرب عرقوب فرسه .
فوقع على ظهره ، فجعل النبي يصيح :
«يا أبن أم عمارة أمك أمك» ..
قالت فعاونني عليه حتى أوردته شعوب
(أي الموت) .))
فعلاً لقد قامت لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم
مقامَ خيرٍ من مقام كثيرٍ من الرجال .. لقد ضرَبت
"أمُّ عِمارة" مثالاً لتقفَ الأجيال النائمةُ أمامه لعلها تستيقظ من غفلتها ، وتتعلم من أم عمارة
تضحيتها.
يوم (
#أحد) كان المشركون قد تجمعوا وصوَّبواسهامهم و وحدوا هجومهم على رسول الله صلىالله عليه وسلم ليقتلوه ، لكن هيهات هيهات : ما علموا أن ثمَّة "أم عمارة" هناك ، فوالله ما كان الخطر يدنو من المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا و "أمُّ عِمارة" دونه حتى قال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه: «ما التفتُّ يميناً ولا شمالاإلا وأنا أراها تقاتل دوني».
وقال فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم لما رأى
شدة بأس هذه المرأة في القتال والثبات والعزيمة
قال : «من يُطيقُ ما تُطيقينَ يا أم َّعِمارة».
لئن كُنَّ النساء كما ذُكِرنَ لفُضِّلت النساء على الرجال لقد استحقَّت "أُم عِمَارة"
أن يُعلَّق عليها وِسام أغلى من كل الأوسمةالدنيوية ، قال فيها النبي وفي أبنائها:
«اللهم أجعلهم رفقائي في الجنة» ..
فهنيئاً ثم هنيئا يا "أم عمارة".
لم تَكَلّ ولم تَمَلَّ "أم عِمارة" بعد موت الحبيب
صلى الله عليه وسلم ، بل أستمرت في جهادها
وبذلها ، حتى قاتلت يوم (اليمامة) وجرحت أثني
عشر جرحاً وقُطِّعت يدها وهي عجوز مُسِنَّة.
🟥ماذا أقول يا رجال أمة محمد صلى الله عليه
وسلم ؟
هل أقول يا ليت لنا رجال مثل "أم عمارة
جهاد ام عمارة" ؟
نعم والله سأقولها :
يا ليت لنا رجال مثل "#أم_عمارة"
#مشرفة_الاسرة_والطفولة ۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩