من هو الصحابي صعصعة بن ناجية؟
هو صعصعة بن ناجية بن عقال بن سفيان التميمي الدارمي – رضي الله عنه - [1].
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أشراف بني تميم، ووجوه بني مجاشع، وكان في الجاهلية يفتدي الموؤدات، وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وروى عنه.
روى النسائي، في التفسير عن الحسن: حدثنا صعصعة عم الأحنف، قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: «من يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره»، قلت: حسبي حسبي.
وروى ابن السكن والطبراني من طريق الطفيل بن عمرو عن صعصعة بن ناجية، جد الفرزدق، قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، وعلمني آيات من القرآن، فقلت: يا رسول الله! إني عملت أعمالاً في الجاهلية، فهل فيها من أجر؟ قال: «وما عملت؟» فذكر القصة في افتدائه الموؤدة، وفي ذلك يقول الفرزدق:
وجدي الذي منع الوائدات
وأحيا الوئيد فلم توأدِ
ويقال: إنه أول من فعل. وكان (زيد بن نفيل) يفعل ذلك.
وصعصعة بن ناجية هو ابن عم الأقرع بن حابس.
وروى صعصعة بن ناجية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه؛ أضمن له الجنة».
وروى الطبراني وأبو يعلى عن صعصعة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! بمن أبدأ؟ قال: «أمك وأباك، وأختك وأخاك، وأدناك أدناك».
وروى الزبير بن بكار عن المدايني عن عرابة بن الحكم قال: دخل صعصعة بن ناجية المجاشعي، جد الفرزدق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كيف علمك بمضر؟» قال: يا رسول الله! أنا أعلم الناس بهم؛ تميم هامتها، وكاهلها الشديد، الذي يوثق به، ويحمل عليه وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر وقيس فرسانها ونجومها وأسد لسانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقت» [2].
وفي حديث عن إحيائه الموؤدات يقول: يا رسول الله! إني عملت أعمالاً في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال: «وما عملت؟» قلت: ضلت ناقتان لي عشراوان، فخرجت أبغيهما على جمل لي، فرُفع لي بيتان في فضاء من الأرض، فقصدت قصدهما، فوجدت في أحدهما شيخًا كبيرًا، فبينما هو يخاطبني وأخاطبه إذ نادته امرأته: قد ولدت، قال: وما ولدتِ؟ قالت: جارية، قال: فادفنيها، فقلت: أنا أشتري منك روحها لا تقتلها، فاشتريتها بناقتي وولديهما والبعير الذي تحتي؛ وظهر الإسلام وقد أحييت ثلاثمائة وستين موؤدة، أشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل، فهل لي من أجر؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا باب من البر، لك أجره إذْ مَنَّ الله عليك بالإسلام».[3]
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد (ج7 /38)، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير: (ج3 /21)، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (ج5 /142، 143) رقم: (4063).
[2] الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (ج5 /143).
[3] أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير (ج3 /21).
الالوكة
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗