من بشائرالمحافظةعلى صلاة الفجر
لا اظن شخصاً يقرأ هذه البشائر النبوية ثم ينام عن صلاة الفجر إلا محروم
: البشارة الأولى :
️ ضمان للجنة بإذن الله
️
أن المحافظة على صلاة الفجر في جماعة ضمان للجنة بإذن الله تعالى
؛قال النَّبِيِّ ﷺ"من صلى البردين دخل الجنة"
البخاري: 574،
مسلم: 635
والبردان كما قال أهل العلم: هما الصبح والعصر.
:البشارة الثانية :
️خير من الدنيا وما فيها
️
راتبة الفجر، وهي الركعتين القبليتين لصلاة الفجر خيرٌ من الدنيا
فكيف بفضل الفريضة نفسها؟
️عَنِ النبيِّ ﷺ" أنَّهُ قالَ في شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ: لهما أَحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا.
رواه مسلم725
️قال النَّبِيِّ ﷺ": " رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا.
رواه مسلم725
: البشارة الثالثة :
️حصد الحسنات
️
حين يجلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ،
️قال النَّبِيِّ ﷺ " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِد يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ كَالْقَانِتِ ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ "
أحمد (17456) واللفظ له، وابن خزيمة (1492)، وأبو يعلى (1747)
.
:البشارة الرابعة :
️شهادة الملائكة
️
إذا أقيمت الصلاة وشرع المصلي في أدائها ، فهاهو يقف بين يدي الله ملك الملوك ، الذي بيده خزائن السموات والأرض ، الغني الحميد ، وتشهد له ملائكة الله ، قال جل في علاه : { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } [ الإسراء78 ] .
-
والمعنى أن صلاة الفجر هي الصلاة التي يجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار ويخبرون الله سبحانه بعدها عن حال عباده،
ويؤكد ذلك قول النَّبِيِّ ﷺ": يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وَصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
البخاري7486 مسلم632
:البشارة الخامسة :ا
️دخول الجنة والنجاة من النار
️
قَالَ النَّبِيِّ ﷺ": " لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا " يَعْنِى الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ "
634رواه مسلم
:البشارة السادسة :
️رؤية الله عز وجل
️
عَنْ جَرِيرٍ بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِى الْبَدْرَ - فَقَالَ : " إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ _ تضارون _ فِي رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا " يعني الفجر والعصر ، ثُمَّ قَرَأَ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }
البخاري4851
مسلم633
:البشارة السابعة :
️أجر قيام الليل
️
ثم تتوالى البشائر لأصحاب الهمم العالية ، والمراتب السامية ، فمن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله ، يحصل له أجر عظيم ، بمثابة من قام الليل كله لا ينام منه شيئاً ،
عن عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺيَقُولُ : " مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ "
656رواه مسلم
:البشارة الثامنة :
️أصبَحَ نَشيطًا طيِّبَ النَّفْسِ
️
من غاب عن صلاة الفجر عُرضةٌ لأن يُضرب عليه الكسل طول يومه، مع شعوره بضيقٍ في صدره، ويصبَحَ خَبيثَ النَّفْسِ،
مَهْمومًا بكَيدِ الشَّيطانِ عليه، وهو ما أخبر عنه النبيﷺ
قال ﷺ
يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ.
البخاري 1142
وقد قال بعض أهل العلم: إن الصلاة المذكورة هنا هي قيام الليل، ولا ريب أن صلاة الفجر تدخل في الحديث، ويؤيد هذا أنه قال: ((وإلاّ أصبح)).
:البشارة التاسعة :
️براءةٌ بإذن الله من النفاق
️
أن الحرص على أداء صلاة الفجر مع الجماعة في المساجد براءةٌ بإذن الله
تعالى من النفاق .نعوذ بالله تعالى منه،
قَالَ النَّبِيِّ ﷺ"
ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا
البخاري657 مسلم651
وكان رسول الله إذا شكَّ في إيمان رجلٍ بحث عنه في صلاة الفجر، فإن لم يجده تأكد عنده الشك الذي في قلبه.
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: صلَّى رسولُ اللَّهِ ﷺيومًا صلاةَ الصُّبحِ فقالَ أشَهِدَ فلانٌ الصَّلاةَ قالوا لا. قالَ ففلانٌ قالوا لا. قالَ إنَّ هاتينِ الصَّلاتينِ - أي صلاةُ العِشاءِ وصلاةُ الفجرِ- من أثقلِ الصَّلاةِ على المنافقينَ ولو يعلمونَ ما فيهما لأتوْهما ولو حبوًا
أبو داود (554)، والنسائي (843) واللفظ له، وأحمد (21265)
أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، كان يَقولُ: كُنَّا إذا فَقَدْنا الإنسانَ في صَلاةِ العِشاءِ الآخِرةِ والصُّبحِ أسَأْنا به الظَّنَّ.
المستدرك على الصحيحين859
:البشارة العاشرة :
️في ذمة الله وحفظه
️
لا تزال البشائر تتوالى على صاحب صلاة الفجر
فصلاة الفجر مع جماعة المسلمين أمانٌ وحفظٌ من الله تعالى للعبد الذي يكون بعدها في ذمة الله تعالى وحفظه ورعايته
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
" مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فَهْوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ "
رواه مسلم 657
فيا عباد الله: أين نحن من هذه ا الفضائل العظيمة التي هيأها الله تعالى لعباده وجعلها ميداناً لتنافسهم ومسارعتهم للخيرات؟
وأين نحن من المحافظة على صلاة الفجر مع جماعة المسلمين لنيل عظيم الأجر والثواب؟
ولماذا نرى التقصير في شهود هذه الفريضة العظيمة في مساجدنا ولا حول ولا قوة إلاّ بالله؟
وكيف يُعقل أن يُفرِّط من له عقلٌ رشيدٌ في هذه الأجور الكبيرة، وهذا الثواب الرباني العظيم الذي يدُل على كريم فضل الله وسعة رحمته ولُطفه بعباده؟
ومتى نستشعر أهمية هذه الصلاة، ونُدركُ قيمتها، ونعلم أن تركَها أو التهاونَ في أدائها مع جماعة المسلمين سمةٌ من سمات الـمنافقين، وعلامةٌ من علامات الخاسرين، نسأل الله السلامة والعافية.